ايعقل ان تكون هيبته مؤثره لدرجه تقشعر الابدان لها هكذا..!! نظره عينيه الثاقبه تلك ماذا تحمل خلفها..!! بالطبع تحمل الكثير فقد كان دائماً الغموض تاجاً فوق رأسه..!!
اما عنه فكان يدقق النظر بتلك الحوريه التي استطاعت خ*ف انظاره استغرب من نفسه فهو عادتاً حتي لا يهتم بالتدقيق في ملامح اي من ج*س حواء ولكن تلك اخذ يدقق في ملامحها وكإنه يحفر صورتها بداخل ذهنه، تلك العيون التي تنظر لي الان اعلم ما يجول بذهن صاحبها.. نعم انه انا عزيزتي انا عزرائيل الانس ال devil اعلم انك قادمه من اجلي ولكن يجب انا من اسحب انفاسك لا العكس..!!!
اتجهت لملجسها بثبات فقد سرت خطتها بحرفيه وها هو الان رآها وستبدأ اخذ اول خطواتها تجاهه.. اما عنه ظهرت ضحكه خبيثه فوق ثغره وهو يتجه لأحد الطاولات المقا**ه لها ويجلس بكل وقار وشموخ واضعاً قدم فوق الاخري ويلتف حوله حراسه..
كانت تنظر له من حين لآخر وهي تستعد للوقت المناسب حتي تأخذ خطواتها تجاهه ولكن ما ازعجها هو تجاهله لها..!! افكيف ستلفت انتباهه هكذا..!! انه فعلا ابغض وسيم عرفته البشريه وقد كانت تردد هذا بداخل عقلها فإن كانت لا تستطيع انكار انه من ابغض الرجال ايضاً لا تستطيع انكار انه من اوسهم ايضاً..!!!
حسناً يكفي اليوم انها ظهرت امامه ويجب ان تتريث في خطواتها حتي تتقنها، نهضت من مكانها بثقه ثم ترجلت من المكان بخطوات ثابته تتحاشي النظر إليه، لاحظت هي عدم اهتمامه حتي بالنظر إليها لتستشيط غضباً وقد علمت ان بالفعل مهمتها ليست بالهينه ابداً..!!!
استقلت سيارتها وتوجهت للفندق وهي شارده بالاحداث الماضيه ومن بينها تذكرت هيئته ونظرته الثاقبه لتجد نفسها تبتسم ابتسامه خافته رغماً عنها..!! ما هذا الذي تشعر به يجعلها تبتسم حين تذكره، ماهذا الذي جعلها مغيبه وسط حرب النظرات التي كانت بينهم من قليل لقد شردت في نظرته وعينيه لا تنكر..!!
ولكن هيهات ما هذا ايتها الخديجه..!! انتبهي لما تقولينه ايها الحمقاء ان هذا الرجل يسمي بعزرائيل الانس وهو من اتيتي للفتك به..!! عنفت نفسها كثيراً وكثيراً طول الطريق وهي تبعد اي افكار تشتت ذهنها عنها ولم تستفق الا حين توقفت السياره امام الفندق فترجلت منها ثم دلفت له تأخذ المصعد للصعود لغرفتها وهي شارده بما هو قادم وكيف ستاقبله ثانياً وماذا ستفعل حينها .. كيف ستلفتي انتباه ذلك المتعجرف ايهتا الخديجه؟ كيف ستأخذين اول خطواتك في تنفقذ خطتك تجاهه؟ ايعقل ان يكتشفني؟ لالا ماهذا الهراء انا اعلم اني من اكف....
قطع سيل افكارها يد التفت حول خصرها ويد اخري كتمت شهقاتها الفزعه وهي تسحبها معها للخلف وثواني معدوده كانت اختفت من الكوريدور بداخل احدي الغرف..
اغلق الباب واسند ظهرها عليه يحيط رأسها بذراعيه وعينيه الثاقبه معلقه بعيناها المصدمه من وهل المفاجأه..!!!
شهقت خديجه وهي تري ال devil يحتجزها بين يديه ونظرت عينيه الفتاكه لم تفارق عينيها اخذ ص*رها يعلو ويهبط بسرعه من وهل الصدمه انعقد ل**نها.!! تابع هو صدمتها ببسمه خبيثه ظهرت فوق ثغره تحولت لبسمه حالمه رغماً عنه عندما طال تقابل اعينهم..!! لم يشعر بنفسه الا وهو تائهة بين تلك العيون المخفيه بدقه خلف اهدابها الكثيفه..!! تشعر هي بشئ غريب تجاهه شئ لا تعلم سببه ولكن تعلم ان هناك خطبً ما..!!
انتزع نفسه من تلك الدوامه و تحدث اخيراً قاطعاً هذا ال**ت ، ليخفض وجهه بجانب وجهها ببطئ فتك بأعصابها ثم اقترب من اذنها وهمس بصوته الاجش الرجولي وقد اخرج كلماته ببطئ مشددا عليها : نورتي روسيا يا حضره الظابط خديجه
اتسعت حدقتها وتسارعت انفاسها حين دلفت كلماته لمسامعها لم تصعقها حقيقه انه يعرف هويتها بل أيضاً انه يتحدث المصريه بطلاقه..!!
اخيراً افاقت من حالتها لترفع يدها وتدفعه بعيداً عنها بكل ما اوتيت من قوه ليترنح للخلف قليلاً وهو يتبسم بخبث مستمتع بصدمتها ويقف ثابت واضعا يده في جيب سرواله والغرور و الثقه يغلفوه
"خديجه" بتوتر وذهول : اااا... اااننتتت.. اااننت ازز.. ازاي؟!!!
ذهب وجلس علي المقعد امامها ووضع قدمه فوق الاخري بغرور وثقه وخرج صوته قوي مع نظره عينيه الثاقبه لها : مش عيب علي ظابط مخابرات و احسن قناصين فرق مصر يبقا مش عارف يجمع كلميتن علي بعض كدا؟
ماهذا هل هذا يوم الصدمات العالمي..!! من اين له كل هذا نعم هي بالفعل من اكفئ الضباط ولكن هذا الموقف هي حقاً عاجزه فيه افكيف له ان يعرف بما لا يعرفه رئيسها حتي.!!!
"خديجه" بأعين متسعه : انت ازااي.. !! ازاي كدا..!! انت بتراقبني ولا انت مين...!!
اجباها وهو علي نفس وضعه : هو اللواء اركان حرب رؤوف عبد القدوس معلمكيش انك مينفعش تروحي تقتلي حد منغير ما تكوني عارفه هو مين؟
ثم اردف بسخريه وتهكم : او يمكن انتي الي محفظتيش كويس وكنتي مشغوله بالطبيخ والمانكير والباد*كير
"خديجه" بغضب من سخريته : انت تخرس خالص، فاكر نفسك مين عشان تكلمني كدا، لو انت فاكر اني هخاف منك زيي زيهم لا فوق انا غيرهم
نظر لها من رأسها لاسفل قدمها ثم عاود النظره بالع** وقال بوقاحه : لا من نحيه غيرهم فانتي غيرهم
"خديجه" بغضب من نظراته صرخت به : انت انسان دنيئ لا انسان ايه انت شيطان فعلا زي ما بيقوله وخليك فاكر كويس كلامي ده، خديجه حسنين هي الي هتجيب اجلك فاهم؟
صرخت بآخر كلماتها في وجهه بحده وهي تلتف عازمه امرها علي الخروج ولكن كانت يده الاسرع لها فقبض علي مع**ها جذاباً لها بداخل احضانه وقد التف ذراعه حول خصرها بقوه مانعاً اياها من الحركه : زي ما جبتك هنا بمزاجي هتمشي بردو بمزاجي
"خديجه" صرخت بغضب وهي تحاول الافلات منه : ابعد عني وسيبني احسنلك انت ازاي اصلا جيت هنا وانت كنت لسه قاعد هناك؟!!
"اجابها بسخريه : ازاي؟! شكلك مش مقدره اللعبه الي انتي دخلتي فيها برجليكي ..!! انا the Eagle يعني مفيش عندي حاجه اسمها ازاي
"خديجه" بتوعد : the Eagle ده هتكون نهايته علي ايدي انا، انا الي هكشفك للناس كلها وهفضح حقيقتك بقا تبيع بلدك عشان ايه؟ ها رد عليا انا متأكده انك مصري، مستحيل تتكلم بطلاقه كدا غير لو انك مصري
قال بتهكم : لا شاطره بتعرفي تستنتجي وتحللي
ثم اردف بمكر وضحكه خبثيه : بس محتاجه حد يقرص عليكي في التمرين شويه ده انتي مش عارفه تفلتي من أيدي و بقالك نص ساعه في حضني
شهقت خديجه بخجل وهي تحاول جاهده التملص من بين يديه ولكن ذهلت من قوته وتحكمه الرهيب بها فقد كان يتقن ماذا يفعل لتصرخ به بإنهيار: انت مين ؟!!! رد عليا ايه الي بيحصل هنا؟ انت مستحيل تكون طبيعي انا متأكده ان في حاجه غلط، ررردددد عللليياااااا بقولك اااننتتتت مممييينننن
تركها من بين احضانه ووضع يده في جيب بنطاله يتابع صراخها وعلو وهبوط ص*رها بعنف طال **ته وطال صراخها حتي هدأت تماماً ووقفت تنظر له بأعين متسعه تنتظر اي رد فعل منه...!!
اقترب منها خطوتين ببطئ حتي اصبحت انفاسه تصطدم بمقدمه رأسها وخرج صوته الاجش بثبات وغموض : خديجه انا مش عايزك تخافي او تتوتري ، نفذي الي مطلوب منك وامشي تبع الخطه الي انتو حاطينها واتأكدي اني هعرفك كل حاجه لكن وقتها المناسب
تركها وذهب ولم يعطي لها فرصه للاعتراض او الحديث لم يعطي لها فرصه للسؤال..!! تركها وسط ذهولها وصدمتها انعقد ل**نها وشل عقلها لا تعي ماذا يحدث من حولها..!!!
افاقت علي صوت غلق الباب لترقض خلفه تحاول اللحاق به ولكن حين خرجت للكوريدور لم تجد له اي اثر وكأنه جان اختفي وتبخر ولا يوجد له اي اثر واضح..!! ظلت تلف حول نفسها في الكوريدور بأعين متسعه وفم مفتوح انصعقت من الموقف حقاً..!! هزت رأسها في عدم تصديق و حاولت ان تخرج من دوامتها هذه وهي تبحث عن غرفتها لتنصدم حين لاحظت انهم كانوا بغرفتها من الاساس..!! ماذا؟! اكان ينتظرها بغرفتها؟!..
دلفت لها بخطوات وهنه ثم اغلقت الباب من خلفها وهوت فوق اقرب مقعد فقدميها لم تعد تستطيع ان تحملها اكثر من هذا..!! دفنت رأسها بين كفيها واخرجت تنهيده حاره وهي تعلم انها القت بنفسها للجحيم من اجل اباها و وجعها التي لازمها لسنوات..!!!
▷◁▷◁▷◁▷◁▷◁▷◁▷◁
لم تذق اعينها طعم النوم ليلتها بل ظلت مستقيظه تعصر ذهنها لربط الخيوط ببعضها لتكشف، الحقيقه كانت فكره ان the Eagle مصري كالصعقه بالنسبه لها..!! كيف هذا؟! ولماذا يبيع وطنه الذي ينتمي له..!! اهناك من يتخلي عن ارضه بتلك السهوله بل ويسعي لتخريبها..!! ايعرف غيرها بتلك الحقيقه؟ ولماذا صرح لها بهذا؟ لماذا كشف نفسه امامها ومن اين له ان يعرف بكل تلك المعلومات عنها؟ كل هذا كان يعصف بذهنها وقد ارهقها شده الافكار المتلاطمه ببعض حقاً..!! نظرت للجهاز التي تمسكه بيدها والتي ارسلت منه رسائل نصيه للواء من قبل فقد ارسلت له ما حدث وهي منتظره منه تفسير او حتي توضيح بسيط ينير طريقها ولكن..!! جاء رده بإقتضاب في رساله تقول " مهما يحصل حواليكي يا خديجه ومهما تشوفي وتسمعي نفذي الخطه، الي احنا متفقين عليها" ظلت شارده فلا تعرف الي اين ستتجه اتسير خلف عقلها ام تسير خلف التعليمات الصارمه متفاديه الصراع التي بداخلها..!! ظلت هكذا طوال الليل حتي ارهقت من تفكيرها وقررت اخيراً المثول لأوامر رئيسها فهي الي الان لا تعلم خبايا الموضوع او كيف ستتصرف اذا اتبعت عقلها...!! فإذن وليكن لنستمر في تلك اللعبه من وجهه نظرها الي ان تكشف الحقيقة ولكن لوقتها اقسمت انها تكرهه نعم بالتأكيد فهو خائن لقن خان وطنه وارضه وسعي لتخريبها اعتبرته من المساهمين في قتل والدها بل خيانته فعندما يسعي لأذيتك من يشاركك بوطنك وارضك فهذه تسمي خيانه..!!
اذن الان قد حسمت امرها تكرهه وستكرهه ابد الدهر وانتهي الامر..!!
▷◁▷◁▷◁▷◁▷◁▷◁