الفصل ٤

1447 Words
مر الليل واتي الصباح المشرق من وجهه نظر كبار رجال وسيدات الأعمال والمجتمع الراقي فاليوم يوم مزاد عالمي سيحضره اهم الشخصيات عالمياً وبالطبع كان توقيت سفر خديجة قد رتب علي معاد المزاد حتي تتيح لها الفرصه الالتقاء بال devil وها قد بدأ العد التنازلي لثاني لقاء بينهم..!! كان يجلس بداخل مكتبه يشبك اصابعه ببعضها وشارد الذهن غافل عن العالم من حوله..!! لا يعلم ماهذه الرجفه التي اصابته حين ضمها لأحضانه..!! لقد رأي اناثاً اشكال والوان وج*سيات عده وقد كانوا من اجمل نساء العالم عن حق ولم يشغل باله واحده لم يستطيع التمعن في ملامح احداهن او التدقيق بها ولكن هذه المره لقد شرد..! تاه بين عينيها وملامحها البريئه حتي صوتها مزال يدوي في اذنه كمعزوفه من اعذب ما قدم في الموسيقي..!! لأول مره يريد حفر ملامح شخص بداخل ذهنه ولكنه اراد صورتها بمظهرها الجذاب ان تظل امام عينيه دائماً..!! نعم يريدها امامه دائماً لا يعلم السبب ولكن هذا فقط ما يريده ان يراها ويتمعن بها وحده و لا يشاركه في التمعن بها احد..!! اغمض عينيه بقوه يحاول نفض تلك الافكار من ذهنه وتخطي شروده فكيف له بكل تلك الافكار وروحها الان قربان لإثبات ولاءه..!! لعن تحت انفاسه اليوم الذي قدمت به الي هنا بل اليوم التي التحقت به لعالم الشرطه والمخابرات..!! نهض من مكانه بعنف وهو عازم علي ترك كل هذه الافكار الان ودعسها تحت قدمه فمن هي حتي يشغل ال devil ذهنه بها..!! نعم هي مجرد جسد يحمل روحاً ثمن ولائي وانا عزرائيل الانس من سيقتلع تلك الروح منها..!! هذا فقط ما يجب ان يكون ..!! نهض ليستعد لمزاد اليوم فبالطبع انه من نجوم الليله وعند ذكر المزاد تذكر انها بالتأكيد ستكون موجوده لم يستطيع حرجمه ذهنه حين شرد في تخيل مظهرها اليوم وقد لاحت شبح ابتسامه فوق ثغره..!! ولكن سرعان ما عنف نفسه بشده وبدأ في الاستعداد.. ▷◁▷◁▷◁▷◁▷◁ دقت الساعه معلنه عن تمام العاشره مساءاً نعم انه الموعد المنتظر..!! كانت ترتدي فستانًا من القطيفه باللون النبيذ يبرز بياض عنقها وبشرتها الملائكيه ولملمت شعرها برقي لتظهر نعومته ولونه البراق مع القليل فقط من مساحيق التجميل، لتظهر في نهايه الامر بمظهر خاطف للأنفاس..! ترجلت من الفندق لتستقل سيارتها التي ستنقلها لمكان المزاد وقد اخذت نفس عميق في محاوله للوصول لاعلي دراجات ضبط النفس فقد تدربت عليه جيداً من قبل ولكن الان هي تحتاجه كثيراً فقد بدأت تخشي لحظات تقا**هم كثيراً..!! في المكان الذي يقام به المزاد كان كالمتحف كبير وعريق وبه ساحه واسعه كانت بها الطاولات متراصه برقي وعلي مسافات واسعه وقد بدأ رجال الأعمال بالاحتشاد من جميع دول العالم .. دلفت خديجه بكل ثقه وغرور تليق بسيده اعمال وتوجهت مع الويتر تتبعه حتي طاولتها بين نظرات الجميع المتفحصه والمعجبه بتلك السيده القويه والجميله في نفس ذات الوقت وقد احتقن وجهه الكثير من السيدات وهي ترمقها بنظره حقد لتلقي كل ذلك الاهتمام ونظرات الاعجاب.. لم تعير خديجة اهتمام وانشغلت في التعرف علي رجال الاعمال والاندماج معهم بالحديث بحرفيه وقد ايقنت دورها بالفعل..! لحظه **ت خيمت علي الجميع وتعلقت اعينهم علي مدخل المكان بنظره احترام ورهبه في اعين الرجال وقد امتزجت ببعض الحقد والغيظ وبنظره اعجاب صارخه في اعين النساء، لاحظت خديجه ما يدور حولها وقد كانت فائقه الذكاء ولماحه جداً فأبتسمت بتهكم تعلم انه بالكاد هو...!! حاولت ان تمنع نفسها من الالتفاف والنظر إليه ولكن خانتها عينيها وهي تبحث عنه بلهفه حتي تعلقت به وقد اتسعت حدقتها من الدهشه ..!! كانت طلته تخ*ف القلوب فقد كان شموخه وهيبه خطواته تهز المكان مع حلته السوداء وشعره المصفف بإعتناء ولحيته الخفيفه المرتبه..!! والاخطر هي عينيه التي كانت كالصقر تفتك بمن يتمعن بها ولكن ما هذا؟! تعلقت عيناه بها دوناً عن جميع تلك النساء صارخه الجمال والمغريه من حوله؟!!!! شعرت برجفه خفيفه تجري في اوصالها حين تعلقت عيناه بها وحاولت الهرب من نظراته حقاً وهي تتنفس الصعداء وتغمض عيناها بقوه مذكره نفسها بسبب قدومها لهنا وان عليها التركيز في عملها فقط..!! اما عنه فقد تغيب عن العالم من حوله لا يري كل هذه الحشود انما يري حور من حوريات الجنه امامه لم يتسطيع عدم إلتهامها بعينه ، لاحظ هو نظرات الرجال لها من حوله نعم انه ليس الوحيد من يلتهمها بعينه فهناك المئات يتمعنون بها..!! استشاط غضباً لا يعرف سببه ولكن شعر انه يريد اقتلاع اعين الرجال من حولها حتي يبعدوا انظراهم عنها...!!! يريد الذهاب الان والوقوف امامها كحائل بينها وبين الرجال مانعاً اياهم من الشرود بها ليشرد بها وحده ويتوه بعينيها..!! ومما اغضبه اكثر حين ابعدت نظرها عنه واعطته ظهرها واستأنفت حديثها مع بعض رجال الاعمال..!! اهملته من اجل رجل اخر..!! بالأمس كانت تصرخ به والان هي تبتسم تلك الابتسامه الجذابه لجميع من حوله معادي هو...!! تهتم بالجميع وتتحدث معهم بود بينما تتحاشي النظر له..!! قبض علي يده حتي ابيضت مفاصله وهو يغمض عينه ويزفر بقوه محاولاً تهدأه فيضان غضبه الذي لا يعلم سببه ولكن قد كان..!! بدأ المزاد وحل الهدوء من حولهم والقي الكل انتباهه علي صاحب المزاد وهو يعرض الاشياء الثمينه التي اقيم من اجلها المزاد والجميع في صراع شديد علي احتيازهم ولكن هو كان في صراع اكبر مع نفسه بين يهملها وبين يستغل فرصه انشغال الجميع ويسرح بها..!! اما عنها فلم تستطيع منع نفسها من خ*ف النظرات له من حين لآخر وهي لا تتدري لماذا تشعر بكل تلك الاضطرابات والتوتر حين تنظر له..!! قاطعها من شرودها رجل ضخم الجثمان طويل القامة ذو بشره قمحيه وعيون باللون الزيتون وشعر بني ناعم فقد كان وسيماً عن حق وترتمي تحت قدمه مئات النساء كان من اكبر رجال الاعمال و اوسهم واصغرهم سناً ولكن تاريخه النسائي بني له سمعه متداوله فالكل يعلم انه زير نساء.. وبالفعل كان ينظر لها بنظرات وقحه ويقترب منها بطريقه مربكه ولكن حاولت هي الثبات امامه واخراج صوتها قوي ثابت حين بدأ يتحدث بالاسبانيه وقد كانت تتحدث هي الاسبانية بتلاقه بالطبع "الرجل": هاي انا دانيل كرومو احد اشهر رجال الاعمال بأسبانيا والعالم سمعت انك سيده اعمال مس كاترين "خديجه": نعم انه كذلك "دانيل" بخبث : اذن من المؤكد ان يكون عمل بيننا و اوعدك انك لن تندمي "خديجه" بعمليه : بالتأكيد مستر دانيل ولكن فلنجعله في وقت لاحق لاني مشغوله كثيراً تلك الفتره اقترب"دانيل" منها خطوه وبمكر قال : يكفيني ان نتعرف فقط تلك الفتره ابتعدت خديجه خطوه للخلف بثبات وهي تتظاهر بالقوه وحاولت الرد بدبلوماسية : اعذرني وقتي محدود ولا يسمح بالتعارف، من فضلك افسح لي الطريق وهمت بالرحيل من امامه حتي تبتعد عنه وتتحاشي التعامل معه ولكن اطبق علي يدها بقوه مانعه اياها من الحركه واقترب منها حتي همس في اذنها بمكر : لا احد يستطيع تفضيل اي شئ علي دانيل كرومو ووقتك الذي تفضلينه علي سأحصل عليه بالكامل الان رفعت نظرها له وهمت بدفعه بعيداً عنها ولكن وجدت الوضع من حولها لا يسمح وقد كان الجميع سيشك بالامر فهي الان ليست خديجه بل كاترين سيده الاعمال الروسيه..!! وجدت عيناها تلقائياً تبحث عنه وكأنها تستنجد به..!! نعم كانت تبحث عنه دون اراده منها وكأنها علي يقين تام انه سيحميها..!! ولكن اين هو قد اختفي بالفعل..!! يالله ما هذا الجني الذي يختفي وقتما شاء ويظهر وقتما واينما شاء..!! سحبها دانيل خلفه وهو يبتسم بجامله لكل من يقا**ه وقد حاولت الافلات منه دون حدوث ضجه ولكن لا فائده كان يسحبها سريعاً من بين الحضور حتي لا يلاحظ احد..!! وصل بها لمكان منعزل عن الساحه وكأنها غرفه مكتب كبيره ومهووله ونورها خافت ثم اغلق الباب و اوصده جيداً وهم بالاقتراب منها بخبث "خديجه" وهي تتراجع : احذرك يا هذا ان اقتربت مني سأقتلع روحك بيدي تابع دانيل خطواته بنظرات متفحصه خبيثه تحسست خديجه السلاح الابيض بحذاءها قبل ان ينقض عليها يحاول تكبيل يدها فأنخفضت بخفه ثم سحبت السلاح من حذائها وغرزته في كتفه ليصرخ من الالم وهي هرولت للباب تحاول فتحه ولكن اوصده جيدا اقترب منها وجذبها من شعرها ثم القاها علي الارض بعنف لتقفز هي وتبدأ بتسديد له اللكمات في مكان جرحه حتي تخير قواه وهو متفاجئ من حرفيتها وقوتها وحاول السيطره عليها فقام بركلها بعنف في مفصل قدمها لتقع علي الارض ولم تتحمل قدمها حملها بعد الان ثم توجه لأحد الكراسي الخشبية الضخمه وقد تجرد من كل معاني الانسانيه ثم رفعه في الهواء ليهوي به عليها محطماً عظامها...!! صرخت هي ونطقت الشهاده في سرها واغمضت عينيها بقوه لتسمع صوت ارتطام قوي بالارض فتحت عينيها ببطئ لتراه يقف خلف دانيل وقد لف رقبته بحركه سريعه وحرفيه منه ليسقط ويسقط الكرسي فوقه..!! نظرت له بصدمه لا تعلم من اي ظهر وما الذي حدث للتو فقد تحدق به بذهول..!! ودموعها منهمره فوق وجنتيها من ألم ساقيها ورعبها للحظه انها كانت علي وشك الفشل بمهمتها..! اقترب منها بلهفه لم يستطيع اخفاؤها.. جثي علي ركبتيه امامها وهو يتفحصها بفزع وهي مازالت محدقه به بذهول اخذ يخبط بوق وجنتيها برفق يحاول افاقتها من صدمتها : خديجه.. خديجه انتي كويسه؟! ... عملك حاجه؟ .. خديجه ردي عليا قربلك؟!... ولكن ظلت تحملق به دون ادني كلمه حتي بعد ان اعتدل ونهض من جوارها ..!! ولكن ص*رت شهقه منها حين انخفض وحملها من علي الارض وضمها لص*ره بحمايه لم تستطيع هي تجاهلها..!! نعم شعرت بين ضلوعه بالامان مما صدمها وجعلها حتي غير قادره علي الحديث..!! كان يضمها له بتملك غريب يشعر وانه قد انغلقت ذراعيه هكذا ولا يستطيع فتحها مره اخري فقد لتظل هي بأحضانه..!!
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD