نوفيلا غيرة عاشق
الجزء السادس
دخل قصي سريعا ارتدى بنطال جينز وعليه قميص كحلي اللون
رتب شعره وضع العطر الخاص به ثم ارتدى ساعة يده التي اهدتها ألين له والتي لا ينزعها من يده الا قليلا ثم خرج حيث كانت ألين لاتزال واقفة تعد له ابتسمت وقالت :
وااااو لقد انتهت الخمس دقائق فعلا برافو
ابتسم قصي ثم غادرا الفندق سويا وكل منهما يتمنى لو يتشابكان الايدي
كان قصي يملك دليل السياحة في يده والذي منه كان يستطيع معرفة الاماكن مثل برج ايفيل زاروا بعض المعارض هناك كما زاروا متحف اللوفر حيث كانت ألين سعيدة بزيارته التقطا عدة صورة لهما في اماكن مختلفة وباوضاع مختلفة لكن لم يلتقا اي صورة يكونا فيها سويا
بينما كانا يتجولان كان هناك بعض المغنين الذين يقومون باستعراض غنائي للعامة وقفت ألين سعيدة بالاغنية التي كانت تغنى وقد كانت للمغنية انديلا "love story" حيث رويدا رويدا بدأت تغني معهم وتصفق بينما قصي كان ينظر اليها والى ضحكتها التي كان قد افتقدها في اخر فترة كم يعشق تلك الضحكة التي في عينيها الجميلتان قبل ان تكون في شفتيها الرائعان عفويتها وهي تغني وهزها لاكتافها وهي تصفق اسلبته لبه الذي لم يبقى فيه اي مكان لشخص اخر ليشاركها فيه لقد تربعت على عرش قلبه وانتهى واصبحت هي فقد بداخله اجل انه يحبها
بدون ارادة منه فقد سلبت منه ارداته بدون تفكير فقد اصبح لا عقل لديه تقدم خطوة واحدة كانت بينهما احاط خصرها بذراعيه وجذبها بقوة بحيث لم يكن يفصل بينها وبينه سوى انفاس ملتهبة وعينان تنطقان بالحب نظر الى شفتيها واندفع لها مقبلا بينما يدا ألين معلقتا في الهواء من قبلته المفاجئة والتي ما لبثت ان احاطت بهما رقبته وقد سقطت كل احصنتها امامها
نظر قصي الى ألين وهو يحيط بكفه وجهها ثم انزل يده وقال :
انا اعتذر لن اغضب ان ض*بتني اعني يمكنك ض*بي ان شئت
كانت ألين تنظر هي وهو مرتبك لانه قبلها دون استئذان وهي تحاول اخفاء ابتسامتها ثم قالت :
ماذا هل تريدني ان افعل ذلك ثم اولت ظهرها اليه ومشت
نظر قصي اليها يحاول استيعاب ما يحدث فوقفت ألين والتفتت اليه قائلة :
ماذا الن تأتي ؟؟
مشى قصي حتى اصبح بجانبها ثم قال :
ألين
هممم
الن تقولي شيئا
**تت ألين لثوان ثم قالت له :
تمام لماذا لم تخبرني بانك من قدم لي في المسابقة
توقف قصي ثم نظر اليها دون ان يجيب فتوقفت هي الاخرى وقالت :
لقد احزنتي جرحتني لكن بالرغم من كل هذا بقيت بجانبي ساعدتني برغم رفضي لذلك هل ترى ان كل هذا يجعلني اسامحك
اجاب قصي وهو ينظر في عينيها بكل ندم :
انا لا افعل كل ذلك لتسامحيني بل لارى تلك الابتسامة مجددا لا سمع تلك الضحكة التي يسعد لها قلبي لذا لا ألين لا ارى ان كل ما افعله يجعلك تسامحيني
لكني ارى ذلك قالت ألين وعيناها تلمعان تأثرا
لم يصدق قصي ما سمعه ما قالته ألين اراد التأكد فقال :
ماذا ؟؟؟
لقد سامحتك قصي قالت ألين وهي تمسك يده
لحظة فقط مرت بينهما خاطبت فيها عيناه عيناها لقد كان سعيدا بيده التي تمسك يدهل جذبها اليه لافا يدها على ظهره معانقا اياها بشدة كم كان يريد ان يشم رائحتها مجددا غاص بوجهه مقبل عنقها كان كلاهما مغمض العينين لا يريد لهذا العناق ان ينتهي
كان موعد انتهاء الفترة المحددة للمتسابقين لتقديم لوحاتهم قد بقي عليه يوم واحد حيث كان من المفترض ان يقدم كل مشترك ثلاث لوحات كل لوحة موضوعها يختلف عن الاخرى وكان الفائز يحصل بالاضافة الى المكافئة المادية على دعم الشركة المشرفة على المسابقة للرسام الفائز لتحقيق شهرة له
كانت ألين قد انتهت من لوحة عند قدومها في اول ليلة وقامت بانهاء الثانية بعد تصالحها هي وقصي ولم يبقى الا اللوحة الاخيرة والتي كانت تريد ان يكون موضوعها جديد ومختلف لم يقدم من قبل
دخل قصي عليها وهي ترسم وتمزق ولم تستقر في موضوع لوحتها الاخيرة بعد جلس قصي بجوارها وقال :
ما الامر حبيبتي
اشعر بانني سافشل مجددا قصي لا اعرف ما يجب ان ارسمه اشعر بان عقلي توقف غير ذلك لم يعد امامي الكثير من الوقت بعد غد سنقدم لوحتنا
يجب ان تهدأي حتى تستطيعي التفكير انا واثق انه لد*ك المزيد لترسميه
ماذا ان لم يكن لدي ماذا ان لم استطع
احاط قصي وجهها بين كفيه وقال بصوته الحنون :
ستفعلين انا اثق بك **ت لثوان ثم اضاف كمن وجد فكرة ما اسمعي ما رايك ان اجعلك تسترخين قليلا
كيف قالت بتعجب
امسك قصي ألين من يدها ثم جلس على الاريكة وجعلها امامه بحيث يكون ظهرها امامه ثم قال :
ارخي جسمك على ص*ري اغمضي عينيك وقومي بالتنفس بعمق
فعلت ألين كما قال قصي بينما قام قصي بتدليك كتفها ثم اضاف:
والان ابدأي بالتفكير باكثر شىء تحبيه
ابتسمت ألين ثم قالت :
سافكر بك
ابتسم قصي بسعادة ثم اغمض عيناه هو الاخروقال :
من اجلك انتي
سكبت بحار العشق في كفيك
ورميت القمر بين اجفان عينيك
فـ ضاع نور القمر بين العينان
من اجلك انتي
نسيت الماضي وتركت المستقبل
ولا ادرك نفسي الا امام حسنك الفتان
من أجلك انتي
اعلنت في مدن العشق
اني احببت اجمل امرأة
في الكون بلا وعي وبلا حرمان
من اجلك انتي
حرقت مواكب الاحزان
و دمرت جدران الحرمان
وبحضورك انتي اعلنت السعادة الان
كلمات اقشعر لها جسم ألين حيث توقفت يد قصي المدلكة وهو يقترب من خدها يقبله بكل رقة التفتت ألين اليه ثم قالت محاولة اخفاء خجلها واحمرار وجنتيها الواضح :
جميلة اين سمعتها
اجاب قصي بثقة مدعاة :
انا الفتها
ضحكت ألين ثم ض*بت كتفه بخفة قائلة :
لا تكذب
ابتسم قصي ورفع ذقنه متسائلا :
لم تنطلي عليك اليس كذلك
تؤ
ههههههههه حسنا انت محقة لقد قرأتها في كتاب
اعجبتني
امممم الان سأشعر بالغيرة من الشخص الذي كتبها يا ليتها كانت كلماتي حقا حسنا اعدك انني سأكتب لاجلك يوما
هل حقا تستطيع الكتابة لاجلي
ساحاول لاجلك ولكن عديني الا تضحكي على ما سأكتبه حينها
ضحكت ألين مرة اخرى بطفولة وقالت :
اعدك
كان قصي يشعر بسعادة كبيرة مع كل ضحكة اخرجتها كانت قهقهتها لها وقع عليه كموسيقى جذابه يتمنى لو تستمر ولا تنقطع ابدا عندما وجدت ألين قصي ينظر اليها هذه النظرات المعجبة احمرت خجلا مجددا فهي لا تعرف ماذا يحدث لها عندماتكون بالقرب منه الى هذا الحد ولما تشعر دوما وكأن وجنتيها تحترقان من نظرة واحدة منه كانت عيناه على شفتيها اقترب نحوها حتى لامست شفتاها شفتاه اغمضت عينيها مجددا بينما قبل هو شفتها السفلى بكل رقة لتتجاوب ألين بعدها فتتحول الى قبلة تحمل من الحب الشغف والعشق الكثير والكثير كانت انامله تلامس رقبتها بينما لايزال يقبلها بينما كفها على حدقه كان يعلم انه يريدها لكنه كان يعلم ايضا انه لا يريد ان يكون بتلك الطريقة كما هو واثق بان ألين لن تفعل اسند جبهته على جبهتها واغمض عينيه دون ان يقول شيئا محاولا اخماد تلك المشاعر الثائرة بداخله بعد ثوان استجمع كل منهما نفسه فتح عينه ثم قال :
ما رأيك ان ترسمي قليلا واقوم انا بتحضير القهوة لك
ابتسمت ألين ثم قالت :
تمام
الرسمة لاولى كانت تحتوي على رجل وامرأة غير ظاهر وجهها يمشيان على شاطىء البحر متشابكان الايدي
نظر قصي الى هذه الرسمة وقد ارتسمت ابتسامة على شفتيه وهو يتذكر ليلة اعترافهما بحبهما وكيف تمشيا سويا تلك الليلة على شاطىء البحر وهما يمسكان يدا بعضهما دون قيود ودون خوف
بينما نظر للرسمة الثانية وقد كانت تحتوي على والدة تحمل طفلها بين يديها فنظر قصي الى ألين التي كانت تحاول بدأ الرسمة الثالثة والاخيرة لها وقال :
هذه اللوحة ما حكايتها
التفتت ألين اليه ثم نظرت الى اللوحة وقالت :
ام ابتسمت بحزن واكملت تنظر الى طفلها وتروي عينها منه وكانها لن تراه مرة اخرى
نظر قصي الى اللوحة ثم انتبه ان الام حمراء الشعر كوالدة ألين والطفل الذي بين يديها كذلك ايضا فاقترب واسند دقنه على كتفها وقال محاولا صرف انتباهها عن هذا الموضوع :
وماذا فكرت ان تكون لوحتك الاخيرة
ابتسمت ألين ثم قالت :
لم اعد استطيع التفكير باي شىء بعد ان شربت قهوتك
ابتسم قصي اقرب ما يكون الى ضحكة وقال :
ماذا الم تعجبك قهوتي
ابتسمت ألين مجددا وقالت بدلال :
اانا قلت ذلك
لا لكن بدا لي انك تلمحين
اجابت ألين دون تفكير :
يوك جنم زاتا حتى وان كانت سيئة فقد شربتها وانتهى الام ر ثم انتبهت لما قالته قال قصي بحزن زائف :
هكذا اذا اتعلمين انا المخطىء ما كان يجب علي ان اقوم بتحضريها لاجلك
التفتت ألين اليه مقبلة خده بخفة ورقة سلبتا وقالت بنبرة طفولية سلبت لب قصي :
اوزلدلريم
رد قصي القبلة اليها على خدها قائلا :
لا تفعلي
ثم اجلسها على الكرسي مجددا واعطاها ريشتها ثم قال :
والان اكملي رسمتك
وانت ماذا ستفعل
التفت قصي حوله قليلا ثم قال :
اممم سأشاهدك وانت ترسمين وانا اشرب قهوتي السيئة هههه ؛؛
بعد مرور ساعة كانت ألين منهمكة في الرسم ودون ان تنتبه ان يدها ملطخة بالالوان حكت رقبتها وكانت على وشك ربط شعرها فنهض قصي قائلا :
مهلا هكذا ستلطخينه هو ايضا وانا اعشق لون شعرك
انتبهت دفن
ارتبك انور ثم قال :
من قال هذا بالطبع انا من يمسك زمام الامور انا
اممم حسنا ما رايك ان نجتمع نحن الاربعة الليلة في بيت ألين نشاهد فيلما
**ت انور ثم قال :
فكرة جيدة ساتصل بليلى اخبرها
حسنا اما انا فسأغادر اراك في المساء اوزمان
انه انور قالت ليلى مخاطبة ألين وهي تنظر الى الهاتف لا يستطيع الاستغناء عني لحظة قالت بغرور ثم اجابت :
ايفيت هياتم
كيف حالك
بخير وانت
بخير
عقدت ليلى حاجباها قائلة باستنكار :
بخير هااه
هههه بالطبع اشتقت اليك يا حمقاء دوما مستعدة للشجار
ضحكت ليلى بصوت عالي ثم قالت :
ماذا افعل اشعر بسعادة كبيرة عندما اتشاجر معك
هههههه هل يمكنك ان تؤجلي ذلك للغد ولنسهر نحن الاربعة سويا في بيت ألين
هل تقصد بالاربعة انا وانت وقصي وألين
ايفيت
هل ألين لديها علم
انا ساخبرها الان قال قصي وهو قادما من الخلف قبل ألين ثم قال
هل نذهب
تمام قالت ألين ثم اشارت لليلى اللي كانت لاتزال على الهاتف مع انور مودعة ساعدها قصي على ارتداء جقيبتها ثم غادرااا
اتى قصي اخذها وذهب قالت ليلى بابتسامة قطعتها ثم اضافت
مهلا لم لا تاتي انت ايضا لتصطحبني
ااه انتي لم تطلبي ذلك
وهل علي ان اطلب كل شىء لا يمكنك ان تقوم بشىء بمفردك
انااااا مهلا هل تريدين ان تقولي انك انت من تفعلين كل شىء وانا لا اليس كذلك
بالضبط
عقد انور حاجباه ضيقا وقال :
الم اشتري لك البوظة الاسبوع الماضي واطعمتها لك بيدي هاتان
هذا لانني من حكيت لك عن مقطع فيلم اجبني يطعم في البطل البطلة البوظة بيديه
الم اشتري لك ذلك العقد الذي اعجبك
انت قلتها الذي اعجبني ولكن لم تشتريه لي دون ان اعلم على ذوقك مثلا
انت حقا عقلك صغييير لا اعلم ما الذي ورطني معك مهما فعلت لا يكفيكي
وانت حقا مزعج انور وعقلي الصغير هذا لا شىء امام عقلك الذي لا وجود له زاتا
هل تقصدين انني غ*ي
بل ا**ق لاننا اتفقنا الا نتشاجر اليوم
بل انت الحمقاء لانك انت من بدات الشجار
هعاااا ا**ق صرخت ليلى ثم اغلقت الهاتف في وجهه
وعندما كانت خارجة من البوابة وجدت انور قادما بسيارته وقف امامها تجاهلته واكملت مسيرها تنتظر السائق في الجهة الاخرى ترجل من السيارة ثم وقف امامها لم تنظر اليه او تتحدث اخرج من جيبه خاتم ثم وضعه في اصبعها دون ان يتحدث نظرت ليلى الى يدها ثم قالت :
ما هذا
الا ترين انه خاتم
نزعته ليلى من يدها وقالت :
خذه لا اريده ثم مشت خطوة وقف انور امامها ثم امسك يدها مجددا وقال :
انه خاتم زواج اي لما بعد
نظرت اليه ليلى ببلاهه وقالت :
كيف يعني
يعني انه حين تقررين ان نتزوج يوما فهذا خاتمك كي لا تقولي اني لا افعل شيئا بمفردي
الن تعرض علي الزواج ؟؟
بالطبع سافعل ولكن هذا الخاتم حتى اسبق بخطوة
ضحكت ليلى رغما عنها وقالت :
انت ا**ق انت حقا ا**ق انور ولكني احبك
حك انور راسه وقال :
هل تصالحنا ام لا هل تشتميني ام تبدي حبك لي
احاطت ليلى رقبته بذراعيها وقالت :
افعل الاثنان يا غ*ي واجل لقد تصالحنا
حسنا اذا كنت اريد ان اخبرك ان تحافظي على هذا الخاتم جيدا لانه غالي جدا
ضحكت ليلى بصوت عالي ثم قبلته في خده برقة قائلة :
تمام
ابتسم انور ثم جذبها اليه معانقا اياها بكل حب وحنان
ذهب قصي وألين في الليل بعد ان خرجوا من القصر بصعوبة عندما كانت ألين على وشك فتح الباب حتى فتحت لها ليلى وانور بجوارها وقالا :
لقد كنا ننتظركم لقد جهزنا كل شىء البوشار والفيلم وكل شىء
دخلا البيت ليجدا انور وليلى قد استولا على كل شىء الاريكة جهاز التحكم وحتى اخذوا طبق البوشار الاكبر والشكولا حتى اختارا الفيلم على ذوقهم فقط نظر قصي وألين لبعضهما البعض ثم نظرا لانور وليلى وقالا :
هكذا اذا
ثم قال قصي :
حسنا اذا بما انكما جهزتما كل شىء فانا وألين سنضع فقط لمسات بسيطة ثم ذهب وغير الفيلم حيث لم يجعله رومانسي حتى لا تاتي لقطات حميمية لا يريد لألين مشاهدتها ولم يحبذ الكوميديا او الاكشن ولكنه اختار رعب ظنا منه انه سيكون جيدا وفرصة له لتبقى ألين بين احضانه قسم البوشار في طبقين متساويين ووضع جهاز التحكم في النصف بينهما اما الاريكة فقد ابعدها تماما واعدا جلسة اخرى على الارض حتى تكفيهم جميعا
كان انور وليلى متضايقان مما فعله قصي وألين ولكن لم يقولا شيئا جلسا حيث جلس قصي وألين ثم قاموا بتشغيل الفيلم
كانت ألين بين احضان قصي فعلا ترى مشهد وتخبىء عينيها في ص*ره في مشهد اخر بينما ليلى لم تكن كذلك فقد كانت مستمتعة بالفيلم هي وانور حتى اتى مشهد حميمي غير متوقع اسرع قصي بوضع يديه على عينا ألين بكل براءة وتلقائية منه بينما انور يشاهده نظر الى ليلى التي كانت تشاهد بلا مبالاة ثم التفت الى قصي حيث كان ينظر اليها معه وقال :
ان حبيبتي قليلة ادب
ض*بت ليلى انور بخفة على يده وقالت :
تستطيع ألين فتح عينيها الان لقد انتهى
ازال قصي يديه من عليها حيث شعرت ألين من حركة قصي انه يعاملها كطفلة برغم انها تعلم انه فعل ذلك لانه يشعر بالغيرة حتى من رؤيتها لتلك الامور الا ان شعورها برجوليته وابوته التي يمارسها عليها كان يسعدها ويشعرها انها مميزة وفريدة كما كان يخبرها دوما
" لم يتبقى على فحوصات اخر العام سوى اسبوعان ونصف بقدر كرهي للفحوصات وخوفي منها دائما ومن قدومها الا انني لاول مرة اتمنى ان تأتي سريعا وان انتهي منها حتى نستطيع انا وقصي ان نكون معا مدى الحياة ربما خائفة قليلا من مستقبل اجهله لكنني سعيدة باني ساعيشه مع اهم شخص في حياتي حيث يكون هو ماضي حاضري ومستقبلي "
اغلقت ألين دفتر مذكراتها ثم ارتدت زيها المدرسي وخرجت
في المدرسة
انتهت الحصة وخرج الطلاب الى الاستراحة بينما ألين وليلى اشتريا غدائهما وعلى وشك الجلوس
حتى اقتربت ياسمين من ألين وقالت :
مرحبا
نظرت ألين الى ليلى متسائلة ثم نظرت اليه وقالت :
ماذا تريدين ياسمين
هل حقا ستتزوجين قصي
هذا الامر لا يعنيكي
بلى انه يعنيني هل نسيتي ان قصي كان حبيبي السابق
حاولت ألين عدم اظهار غضبها وقالت :
كما قلت السابق اي انتهى اما الان فهو يعد خطيبي
هل تظنين حقا من كل عقلك انه سيتزوجك انه قصي
**تت ألين ولم تجبها ثم وجهت كلامها لليلى قائلة :
لنغادر من هنا ليلى
ماذا هل افقتك من احلامك
التفتت ألين اليها وقالت :
بل لا اريد ان اوقظك انتي من اوهامك ثم همت مجددا بالمغادرة حتى قالت ليلى فجأة :
انه يفعل كل ذلك لانه يريدك على ما يبدو لي انك تتمنعين قليلا مما جعلك مميزة اعترف لك بانك ذكية لكن الم تفكري انه عندما يحصل على ما يريدقد يتركك حينها هل ستكونين انتي الخاسرة الكبيرة
توقفت ألين اعطت حقيبتها لليلى ثم التفتت اليها
في صباح اليوم التالي
نهضت ألين متأخرة على غير عادتها ارتدت زيها المدرسي ورفعت شعرها على هيئة ذ*ل حصان ثم وقفت امام المرآة تنظر الى نفسها حيث كان هناك جرح خفيف على جبهتها طرق الباب فجأة :
ألين هل انت بالداخل هل استطيع الدخول سادخل
دخل قصي يرتدي بدلة سوداء ويحمل في يده ربطة العنق اقترب من ألين وقال :
هل تعرفين كيف تعقد هذه رافعا ربطة العنق
ابتسمت ألين ابتسامة يشوبها بعض الحزن وقالت :
اجل
اقترب منها قصي وناولها الربطة اخذتها منه لفتها حول عنقه وبدأت في عقدها انتبه قصي الى الجرح الذي في جبهتها لمسه بيده وقال :
ألين من اين هذه هل حدث معك امر ما
يوك انه جرح بسيط اصبت به وانا امشط شعري لا تهتم قالت ألين ثم صرفت انتباهها لربطة العنق مجددا كانت شاردة مهمومة وربما حزينة على غير عادتها اوقف قصي يدها التي كانت تعقد الربطة على ص*ره وقال :
ألين ما الامر
اخبرتك لا يوجد شىء قصي
ألينةقال مرددا بصوت عالي
لقد تشاجرت مع ياسمين
ماذا ؟؟!!
وحرمت من حضور الصف الاسبوعين المقبلين كما ان فحوصاتي ستكون منفردة وليس مع زميلاتي
كان قصي ينظر اليها وهي مطأطأة الرأس في صدمة وذهول فهو لم يكن ليصدق ابدا ان ألين قد تدخل شجارا مع اي احد قال :
ماذا اخبرتك
ماذا
بانامله رفع دقنها لتنظر اليه وقال :
ماذا اخبرتك ياسمين حتى تخرجي عن طورك بماذا استفزتك
انزلت ألين رأسها قائلة :
مجرد تفاهات
رفع وجهها مجددا قائلا :
ما هي هذه التفاهات التي جعلتك تتشاجرين معها ألين
**تت ألين ثوان قد تجمعت في عينيها غيمة من الدموع فيها ثم قالت :
انك كنت معهم هكذا كنت تحبهم هكذا انني لا افرق عنهم **تت مجددا ثم استأنفت اخبرتني انك معي فقط لانه لميحدث بينناع قاطعها قصي قائلا من بين صدمته :
هل صدقتها
هزت ألين رأسها نافية :
كلا
لماذا تشاجرت معها اذا
طأطأت ألين رأسها لتسقط دمعتها ولم تجب فقال قصي :
ألين ارجوك انظري الي اخبريني انك لم تصدقيها
رفعت ألين وجهها ونظرت اليه وقالت :
لا اصدقها لكني ايضا لا استطيع تكذيبها فانا لم اكن معكم قصي لم ارى كيف كنت تعاملهم لا اعلم شيئا عن تلك الفترة من حياتك
ألين انا احبك انتي فقط ولم احب قبلك احد لم ينبض قلبي سوى لك فقط لم اشعر او اتنفس الا معك لم اشتهي لمسة او قبلة الا منك قبل ان تدخلي مجددا الى حياتي لافهمها كنت لا شىء ألين لم اكن رجلا ربما كنت طيف رجل جرب كل شىء ولم يكفيه شىء حتى اتيت لاشعر بجانبك بالاكتفاء لاشعر بجانبك بالكمال ألين احاط وجهها بكفيه ان كنت لا تصدقين حبي لك انا مستعد الان لان انسحب من حياتك لانني لم اكن لاحزنك ابدا ابدا
هزت ألين رأسها نافية وقالت :
كلا انا اصدقك وانا ايضا احبك اعتذر
لا تعتذري انا من يجب ان يعتذر الان لما سببته لما ولما مازلت اسببه انا اعتذر دفنتي
ثم قبلها في خدها الايمن بكل حنان لتلف هي ذراعها حول رقبته ضامتة اياه قائلة :
انا احبك كثيرا
شد قبضته على خصرها واغمض عينيه وهو يقول :
وانا احبك كثيرا كثيرا ألين
اخفت ألين وقصي عن العائلة امر الشجار وحرمانها حضور الصف وكان قصي يساعد ألين في كل دراستها كان بجانبها طيلة الاسبوعين حيث اتت فترة الفحوصات كانت ألين مستعدة لها كما لم تكن قبلا كما انها لم تكن خائفة من انفصالها عن زميلاتها وارتاحت اكثر لامتحانها بمفردها
وبذلك مرت فترة الفحوصات بشكل جيد
بمساعدة ليلى وقصي لألين
يوم التخرج
تقف ألين امام المرآة ترتدي عباءة سوداء وقبعة مربعة سوداء اللون ايضا كانت سعيدة لما وصلت اليه نجاحها في امر المعرض نجاحها في المرحلة الثانوية ونجاح علاقتها مع قصي التي اصبحت على وشك الاكتمال بزواجها فتحت دفتر مذكراتها وكتبت " كما تأتي الايام الصعبة كما تأتي بعدها الايام السعيدة مررت بالكثير واجهت الكثير برغم صغر سني لكني لازلت اقف لازلت هنا لاكون الان انا ألين فقط ألين الناجحة "
اغلقت دفتر مذكراتها ونزلت للاسفل حيث كان قصي ينتظرها في السيارة
1 23 معا جميعا والان قالها الطلاب في نفس واحد رافعين قبعاتهم للاعلى ملقين بها في الهواء مودعين مرحلة علمتهم الكثير ؛ ليواجهوا الحياة دون ان يخافوا مرحله اوصلتهم للنضوج ليكونوا كبار ليتحملوا مسؤولياتهم وليتخذوا قراراتهم نحو الحياة بمفردهم
لازلت لا اصدق ان ابني قصي قد تغير هكذا قالت امينة في ذهول وهي تجلس على السرير بجوار احمد
انها ألين من يجب ان نمتن لها بهذا التغير
ايفيت معك حق احمد انا سعيدة جدا انها من ستكون كنتي اريد ان يكون زفافهما اسطوريا
معك حق يجب ان يسعد الان ويفتخر بكونها ستصبح زوجة ابنه **ت دقائق ثم اضاف لكن هناك امر يجب ان نفعله قبل هذا الزفاف
نظرت امينة لاحمد بفضول قائلة :
ما هو ؟
والدها يجب ان تعرف ألين والدها الحقيقي
كانت تشاهد الاشجار من نافذة السيارة لا تصدق بعد انها سترى والدها بعد دقائق وانها ستدعوه لحفل زفافها وهو لا يعلم حتى انها ابنته كانت خائفة لكنها كانت سعيدة انها ستراه اوقف قصي السيارة وقال :
لقد وصلنا حبيبتي
فكت ألين الحزام وكانت على وشك الترجل حتى قال لها قصي :
هل تريدي ان اتي معك
لا بأس ساحل الامر قالت بابتسامة وغادرت
كان بيتا بسيطا ولكنه كانت تحيط به مزرعة جميلة يقف في وسطها رجلا بسيطا يبدو عليه انه كبير السن بسبب علامات الارهاق البادية على وجهه سمعت ألين صوت فتاة في نفس يبدو عليها بانها اصغر منها تنادي عليه قائلة :
ابي الطعام جاهز هيا قبل ان يبرد
حسنا ابنتي ها انا قادم
رآها وهي تقف ب*عرها الاحمر المتوهج تحت اشعة الشمس ودموع خفيفة في عينيها اقترب منها قائلا :
هل اساعدك في شىء يا ابنتي
شكراا لكني وجدت ما ابحث عنه
ابتسم لابتسامتها وقال :
لد*ك شعر جميل وابتسامة رائعة تذكرني بشخص غالي علي كثيرا
علمت ألين انه يتحدث عن والدتها فقالت :
هل اسمها سارة
نظر الرجل لها في دهشة وقال :
ايفيت كيف عرفتي
لانني اكون ابنتها
كانت تجلس ألين بجوار ابيها ينظران الى الاشجار والطبيعة امامهم قال قاطعا **تهما :
انك جميلة مثلها تشبهيها كثيرا لم اكن اعتقد انني سارها مجددا ولكن هاهي عوضتني بابنة منها استطيع رؤيتها من خلالها
هل احببتها لهذا الحد
احببتها لكني لم استطع الحصول على قلبها كان ملك لشخص اخر
الازلت غاضب منها
نظر اليها بعيناه البنيتان وقال بابتسامة :
لم اغضب منها في الاساس في النهاية كان يجب ان اتخلى كما قلت لك قلبها كان ملك لاخر ثم وضح يده فوق يد ألين وقال :
لكني الان اشعر بالامتنان لانها وهبتك لي
ابي
ابتسم فور سماعه تلك الكلمة منها وقال :
اجل ابنتي
هل يمكنك ان تحتضني
وقف قائلا والدموع في عينيه :
ان لم اعانق ابنتي لاجل زفافها متى ساعانقها
نهضت ألين وارتمت بين احضانه وهي تردد :
انا سعيدة جدا انك معي انا احبك كثيرا ابي
اوصل والد ألين " ايمن " الى السيارة سلم على قصي واوصاه ألين ان يعتني بها ووعدهما بان يحضر الزفاف ودعته ألين وركبت السيارة كانت تفكر طيلة الطريق كيف ان الحياة لم تتوقف الامر عندها لقد عاش والدها حياته دون ان يعرف حتى ان له ابنه من زوجته السابقة اسس حياته واصبح لديه اسرة وها هو يعرف الان وهي في طريقها للزواج انها ابنته نظرت الى قصي الجالس بجوارها يقود وابتسمت اجل انها سعيدة ؛ برغم كل شىء
الزفاف
ارتدى قصي بدلته ووضع العطر الخاص به ثم ارتدى ساعة ألين ادخل يده في جيبه واخرج هاتفه المحمول ثم فتح صورتهما عندما كانا في المخيم كانت لاتزال تلك الصورة معه يشاهدها كل ليلة ثم يدعي الله ان يمر اليوم التالي
حتى ياتي هذا اليوم الذي تكون فيه ألين زوجته ملكه
دخل عليه انور وقال :
اوهووه قصي بيه هل ستودع العزوبية اليوم
ابتسم قصي بسعادة وقال :
ايفيت هل تصدق ذلك انور
لقد غيرتك ألين كثيرااا
ايفيت لقد اكملتني
هز انور كتف قصي وقال :
مبارك لك اخي
ثم تعانقا ليدخل احمد قائلا :
هل ولي العهد جاهزا
ثم اخذ ينظر اليه بفخر وهو يقف امامه بقامته الطويلة ورجوليته التي بدت على وجهه اكثر لمعت عيناه وقال :
مبارك لك بني
ثم تعانقا قبل قصي والده في كتفه وقال :
شكراا لك كثيرا ابي
اما ألين فقد كانت قد اوشك خبير التجميل على الانتهاء من وضع زينتها كانت ليلى بجوارها تنظر اليها بسعادة وبحزن في نفس الوقت فقد كانت تعلم ان ألين تفتقد والدتها في يوم كهذا مسحت دمعة نزلت من عينها كان خبير التجميل قد انتهى وقفت ألين تنظر اليها وقالت :
كيف ابدو
لا يمكنني ان اصف جمالك ألين هيجن قصي بالتأكيد ابتسمت ألين ثم نظرت لنفسها بالمرآة وقالت :
لا استطيع التصديق ان اليوم يوم زفافي
صدقي ألين سوف تتزوجين ومن صديق طفولتك وحبيبك الذي تمنيتيه يوما والذي اصبح يعشق الارض التي تمشين عليها
انا سعيدة جدا ليلى
عانقتها ليلى وهي تقول :
لتدوم هذه السعادة لك دائما ألين
دخلت امينة ونظرت اليهما ثم قالت :
هل اقاطعكما
نظرت ألين الى امينة وقالت :
لا بالطبع تفضلي عمتي
بل امي لاكون انا امك اليوم ألين
امي قالت ألين
مبارك لك ابنتي قالت امينة وهي تعانقها ثم اخرجت لها عقد وقالت :
ولابنتي وزوجة ابنتي الجميلة اهد*كي هذا العقد انه عقد العائلة كان لوالدتي ساكون سعيدة ان اسلمك اياه اليوم
نظرت ألين الى ليلى بذهول من جمال العقد وقالت :
امي
قالت امينة بابتسامة :
لاساعدك على ارتداءه ثم قامت بوضعه على عنقها كان جميل عليها واضاف الى جمالها وبساطتها اناقة ابتسمت امينة وقالت :
والان اصبحت جاهزة والدك ينتظرك بالخارج بالمناسبة
ابتسمت ألين وقالت :
ابي
اجل سادخله
خرجت امينة وليلى بينما دخل ايمن الذي ما ان راى ألين حتى فرت دمة من عيناه وقال :
هل تتشرف هذه المرأة الجميلة ان اقدمها اليوم الى زوجها
اقتربت ألين منه وقالت محاولة الا تدمع :
سيكون شرف لهذه الفتاة الجميلة ان تمشي بجوار هذا الرجل الرائع اليوم
نظر اليها بابتسامته الحنونه وقال :
مبارك لك يا حبيبتي ثم قبلها على جبهتها ومد لها ذراعه لتحتضنه ابتسمت ألين بسعادة وقامت باحتضان ذراعه ثم خرجا من الغرفة معا
كان ينظر الى ساعته بين الحين والاخر ينتظر خروجها حتى ظهرت امامه بنقاءها وبهاءها وجمالها الاخاذ الذي سلب عقله ولبه منذ ان فتح عيناه على هذه الدنيا كانت تمشي وعيونها تنظران اليه تخبرانه ان وقت الانتظار انتهى ابتسمت له حتى اصبح يحسد كل شخص في هذا الزفاف انه رأى تلك الابتسامة هز رأسه لشدة اعجابه الذي لم تسعفه الكلمات للتعبير عنه سلمها والدها اليه لقد اصبحت قربه معه وبعد دقائق معدودة ستكون ملكه حملها بين يديه دون سابق انذار وتوجه بها نحو طاولة عقد القران تحت انظار وتصفيقات الجميع
نعم كانت جواب كل منهما ليوقعا على زواجهما
قبل يدها جبهتها ثم خدها وقال :
اهلا بك في حياتي حبيبتي
اهلا بك حبيبي
دخلت ألين غرفتهما بغضب جلست على الاريكة واولته ظهرها فقال قصي :
ارجوك ألين لا تفعلي من اين لي ان اعلم ان ياسمين قادمة