الفصل 5.

3571 Words
Luhan's pov أمسك تلك الصورة بأطراف أصابعي منذ ان ماتت جيسيكا , بطريقة ما تحسن مزاجي أتساءل كيف لفتاة رأتني مرتين ان لا تصيب بشيء من ملامحي سوى شفتي لاشك أن خوفها مني يحرق أعصابها فيذيبها كقطعة جليد كلما تردد اسمي أمامها لا ألومها فاسمي تقشعر له الابدان خاصة بالنسبة لفتاة تركت ما بيدي و نظرت الى وجهي في المرآة و كيف أبدوا بزي القرصان من بين كل الاشهر في السنة أفضل القاء الضحية بمثل هذا اليوم فمن سيعلم ان كان من يرافقني جثة أم امراة متنكرة بزي زومبي ! نظرت الى العلامات التي تركتها بجسدها و تلك الحفر التي كادت تكشف أحشائها بالداخل لأقهقه التقطت الفستان التنكري الذي اشتريته لأجلها و جعلتها ترتديه فوق ملابسها الممزقة , فستان أ**د طويل لا يكشف ساقيها و قبعة على رأسها ينزلق منها شعرها محاكيا لأوراق شجر صفصاف بليلة مظلمة مع الزرقة و مزيج الالوان بوجهها هي لم تحتج مزيدا لتصبح ساحرة بحق حملتها الى المقعد الخلفي و رميتها باهمال لأقود السيارة الى المدينة بعد ان تأكدت من الكرسي المتحرك ركنت السيارة عند مدخل النهر و ثبت العين الجلدية من الجهة اليمنى ابتسمت لنفسي في المرآة فيحين أراقب جسدها الراكع لي ترجلت من السيارة و أخرجت الكرسي المتحرك لأجس النبض من حولي و عندما خلا المحيط أخرجتها و أجلستها عليه ثنيت ساعداها و أرحتهما على أذرع الكرسي و قومت ظهرها لتبدوا أكثر اقناعا من شخص حي حتى ثنيت أصابعي حول المشد و دفعت الكرسي نتجاوز المارّة ببراءة بعضهم ينظرون و لا يلقون بالا اذ أنهم لن يمتلكو أدنى شك كون ما بين يدي الآن لا يتنفس فكرت أنني ان القيتها بهذه السهولة فستكون ليلة كغيرها , مملة لما لا نضفي بعض الاثارة و نعبث قليلا مع المحقق المبتدئ ! أحدهم كان يقف بجانب النهر يدخن سيجارة بينما ملابسه توحي انه غير مهتم أبدا بمثل هذا الاحتفال موقعه ممتاز نقرت على كتفه فنظر الي ببرود و تقاسيم وجهه ترمز الى البلاهة " أيمكنك الانتباه عليها لبعض الوقت !" لم أكن بمثل هذه اللباقة من قبل و لكن ابتسامتي لا تساعدني البتة , انها فقط خارجة عن السيطرة تعبرّ عن المسخ بداخلي لوهلة شككت بموافقته لكنه ابتسم و أومأ " حسنا لا تتأخر " أجاب لأقهقه ثم أدفع الكرسي الى حافة التلة و أنزل المكابح " رحلة آمنة مقدما " همست في اذنها بخفة و أغلقت عيني كاعراب عن الشكر أتساءل الى أي مدى بلغت براءة البشر أم علي نعتها بالغباء فحتى ظلك يغدر بك كلما قصرت بمنحه ضياءا فما الذي تتوقعه من غريب سوى الغدر لا تلمني على خداعك لم طيبتك التي جعلت منك شخصا سهل الخداع كل ما في الأمر أنك ستُستضاف بالمخفر لبعض الوقت انعطفت فأدركت أنني أصبحت بمنطقة الامان و أنظروا من لدينا هنا أوليس ذلك الرجل هو المحقق المبتدأ متكأ الى السيارة ؟ سرت بضع خطوات بالتزامن مع حركة يدي بداخل جيبي , لقد أمسكته أخرجت الجهاز و أجريت عدا تنازليا بذهني , 3 . 2 . 1 . 0 دعست على الزر منتصف الجهاز الاسود المستطيل بحجم الاصبع جيسيكا الآن تسبح مع الاسماك بداخل النهر ولاشك أن ذلك الرجل في حالة هلع الآن كلما اقتربت من مكان وقوف المحقق بجانبي الايمن تلاوح لعدستي شخص يقف بجانبه لم أعر له أي اهتمام انزلت القبعة على رأسي قليلا فتسنت لي متابعته بعيني اليسرى و قد بدا مشحونا بالامل ما ان دخلت حيز السيارة حتى شعرت أنني مراقب فدحرجت عدستي بعيدا عن المحقق ليتضحح لي جسد امراة متنكرة ورغم تلك الزينة الا أن شفاهها تتنطق بصمت فتاة القبلة التي تحتضر , أم أنها فتاة القبلة المختلة من يعلم رفعت رأسها معتقدة أنني غافل عنها فتحريت الندم في نظراتها التي جفت المياه التي ت**ب العين لمعانا فانطفأتا أدخلت يدي في جيوبي و سرّعت من خطواتي تحسبا لأي اعتداء من خلف ظهري و لا أنكر انها أكثر مرة أشعر فيها بالتوتر أثناء جولات كهذه اذناي تركتهما بجانب السيارة و حتى الآن لم أسمح صراخها و لا صوت رصاص انها خطر محدق لا محالة و بقاؤها طليقة قد يودي بي في الفخ يوما أبلغت أم لم تفعل بكلتا الحالتين سأستضيفها و رغم أنني مستضيف سيء للغاية الا أنها قد تلق معاملة خاصة , الأمر يعتمد على مزاجي هل أرحب بها أم ان الوقت ما يزال مبكرا على ذلك ؟ End pov سرت شحنات من المشاعر المختلطة بعروقها و المعلوم أن فائضا من الكهرباء سيؤدي الى دارة قصيرة وهذا ما يحدث معها بالكاد تتنفس و كل جسدها أعرض عن الاستجابة , هي لا تعلم ما الذي تشعر به بالضبط و لكن الخوف يتربع على العرش بهذه اللحظة فكرت كيف سينته هذا اليوم , هل ستبلغ منزلها آمنة أم ان القاتل سينفذ وعيده جهلها الاجابة هو ما يضمن عجزها عن القيام بشيء و ها قد بدأ القاتل يتلاشى و خط الافق كلما ابتعد تحرر مقطع منها و خولها أن تحرك " س سوهو " تأتأت اسمه بينما تشد على سترته و تسحبها نزولا فنظر اليها مستغربا " ماذا ؟ " أردف بهدوء فلم يمتلك أدنى شك كونها تريد اطلاعه عما يريد سماعه و بشدة " لا شيء " لعنت نفسها على التراجع و انزال المقصلة على الاعتراف و هو عند عتبة لسانها ففكرت مع نفسها مجددا حياتها لم تكن يوما بذلك السوء , تحب المشفى و صديقتها التي تشاركها المنزل , حتى مجموعة الاغ*ياء تحت اسم الفريق B لم يبد بذلك الازعاج هذه اللحظة " سوهو لقد رأي_ " تحدثت بحزم بعد ان استجمعت شجاعتها لفضح القاتل , ملامحه و ما كان يرتديه كل شيء عنه و لكن للأسف وقف صوت اللاسلكي عائقا أمام مواصلة كلامه فكان كموجات تشويش اجتاحت رأسها لتقلب أفكارها رأسا على عقب هو ربما لن تهديده ان أبدت ولاءا وهميا له و تسترت عليه ~ " لقد تم العثور على جثة جيسيكا جونغ " تحدث رين عبر اللاسلكي فاحمر وجهه سوهو و كاد يغرس الجهاز بكفه و لعن , الكثير من اللعن , أكثر من ما يتصور أحد " ا****ة عليك ابن الع***ة " هسهس و ص*ره ارتفع حتى كاد يلامس ذقنه , هو ليس غاضبا فقط انما على شفا الانفجار " ابقي هنا جيون , أنتما احرساها جيدا " ثبت يداه على كتفها و طمانها بنظراته الحنونة لينبه على رجال الشرطة أن يحرساها هي بالفعل في خطر الآن يذهب سوهو الى موقع الحادثة أين كان الرجل الذي طلب منه لوهان مراقبة الجثة في حالة فزع كيف لا يكون و قد شهد على امرأة تنحدر من اعلى التلة و تغطس في النهر و عندما هرع لنجدتها اكتشف انها جثة شبه ممزقة ت**و وجهها غرز غير متقنة الخياطة و الوان طلتها كأنها لوحة رسمها طفل بعمر العاشرة كان يجلس بداخل سيارة الشرطة بعد ان تم تشغيل التدفئة لتقيه من رطوبة ملابسه على ظهره منشفة انكمش عليها و حضن قدماه الى ص*ره هو يعان من الصدمة و قد عجز عن الكلام , هذا ما لاحظه المحقق سوهو بعد ان طرح العديد من الاسئلة التي لم يتلق أجوبة لها " هل قال شيئا ؟ " تساءل سوهو باحباط و هو يمشي باتجاه الجثة التي مُددت بالمكان الذي أشار الرجل ان الكرسي ركن به " نفى التهمة عن نفسه و قال أن رجلا يرتدي زي قرصان بالعين الواحدة أمره بحراستها , هذا فقط " قال تيمين بعد ان تفقد الملاحظة التي دونها رجل الشرطة الذي كان أول الواصلين " كيف فعلها و المكان مليء برجال الشرطة " قبض يوغيوم يده و زفر بعنف معربا عن امتعاضه , لقد تم التلاعب بهم فكيف لا ينزعجون خرج القاتل عن حركاته المعتادة ليبين لهم أنه ليس المجرم الذي تستطيع توقعه " لقد تصرفت قبل وصولك جميع العناصر الان تبحث عن رجل بتلك كل ما ععلينا فعله الان هو الانتظار " تحدث بيكهيون عاقدا ساعديه بينما عدستاه تتدحرجان حول الخط الابيض الذي تم نصبه حول وضعية الكرسي المتوقعة الى حافة النهر " زي القرصان باللعين الواحدةة سيخف حتما ملامح وجهه" ربت على صدغاه و قد اعلن استسلامه للاحباط لتتبادر على ذهنه صورة شخص يمر من امامه و هو يتنكر بنفس اللباس يشعر بدمه يغلي بداخله ليتخذ من عروقه مصعدا الى رأسه كأنه أصبحى أقوى من الجاذية و قدماه على وشك اختراق الاسمنت الى الارض السابعه " ياه شباب لا أحد يتحدث مع سوهو انه على وشك الانفجار " نبه رين زملاءه للسكون العارم بجسد قائدهم مقابل ارتفاع في تركيز غاز ثاني أ**يد الكربون " تشه سنعثر عليه فهو لم يحضر الخزانة معه " قال هيون سونغ ساخرا في محاولة لتطرية الجو و لكن الأوان قد فات " 3 . 2 . 1 . بوم" استعمل يوغيوم أصابعه ليعد و كان الوحيد الذي يستمتع بمثل هذه الظاهرة فافنجر القائد صارخا مزامنا لتوقف أ**د الشعر تلوى مكانه كالافعى و قد تقعّر هيكل احدى السيارات بسبب ركلاته المتتالية " اخبر الجميع ان يبحثو في هذا الاتجاه" تحدث بعد ان التقط أنفاسه مشيرا الى الامام , هم لا يعلمون سبب غضبه , وحده من يعلم وعلى الاغلب لن يكشف أن المدعوة زوجته تسترت على القاتل فهي جنحة يعاقب عليها القانون ~ يخلع لوهان ملابس القرصان في احد الازقة المنعزلة هو لم يحضر الخزانة معه بالطبع فقط جهز ما يضمن نجاته قطع من ملابس تنكرية خبأها بأحد الأزقة القريبة من المنطقة هو الآن لا ينفك يمدح ذكاءه الخارق , هو ليس بشريا على الاغلب ألق تنكر القرصان و ارتدى زي الفارس زورو ليترك ملاحظة بين كومة الملابس ثم ينصرف نظر الى الساعة التي تعا** يده رغم جمالها هي الاخرى فادرك أنه يمتلك المزيد من الوقت قصد وجهته المعهودة أوقات الفراغ , انه نفسه منزل جيون هي لا تعلم لكنه كان يراها من حين الى آخر بالصدفة فهو يراقب غايون منذ عامين و لن يظهر نفسه أمامها احيانا يمضي ساعات أمام المنزل حتى تطفئ النور بغرفتها و تنام و الواضح أنه اتى متأخرا فالانوار مطفأة بالفعل ******* جيون لم تحتمل البقاء في تلك المنطقة ذات الهالة الكئيبة , فمجرد علمها أن 21 فتاة ألقيت هنا تجعل بدنها يقشعر اصرت على رجال الشرطة أن يقلها الى الفندق و الا ذهبت بمفردها فما كان عليهما الا أن يوافقا سيتم توبيخهما و بشدة ~ ما لبث أن بلغ المكان الذي كانت السيارة مركونة به و لم يزده اختفاؤها الا غضبا ناهيك عن غضب عدم اجابتها على الهاتف فقد كان الخط مشغولا و الغضب على أعوانه الذين عجزوا عن التحكم بامراة لا حول لها و لا قوة ربما هو الآن يفكر بفتاة أخرى و ليس جيون ~ " غايون ما تزالين بالفندق أليس كذلك ؟ " تحدثت جيون فهمهمت الاخرى " أنا في الطريق " قالت بهدوء ثم أقفلت الخط و قد لاحظت أن أحد الرجال كان يتحدث مع سوهو و ستعان من قصر في السمع الايام القادمة لا محالة بسبب الفرق بين السرعة التي قاد بها رجل الامن و سرعة سيارة قائد المحققين زعقت عجلاتهما بوقت واحد معلنة عن الوصول ترجل من السيارة و أمسك معصمها بقوة فأنّت و ادارت يدها " تعرفتي عليه أليس كذلك ؟ " هسهس بينما ينظر في عينيها فطأطأت رأسها خجلا من فعلتها كما يعتقد سوهو فيحين أنها كانت تتساءل كيف علم عن الامر ~ " هل تعلم أنك أصبحت مزعجا , جيون تعالي الى قسم الشرطة نريد تحديد الملامح , جيون هل تريدين اضافة شيء الى أقوالك ؟ جيون قبض على مجموعة مجرمين نريدكِ ان تتعرفي عليه " تحدثت بنبرة مرتفعة فجعلت من غضبه خوفا من فقدانها الى الابد فكر انه ربما أولى القضية أكثر من ما تستحق و ورط أغلى ما يملك دون أن يشعر سرعان ما غير رأيه عندما تدخلت فكرة حمايتها " ستكونين بخطر ان بقي طليقا " تحدث سوهو بصوت ناعم و مدها بالامان الذي كانت تحتاجه لحظتها , هي حقا تشعر بالخوف رغم ما يظهر على تعابيرها من عدم اهتمام " يكفي هل سئلتني ما ان كنت أريد هذا كله ؟ هل تفعل هذا كي تنتقم لأنني قبلته ؟ ماذا ان فعلت ؟ لم أكن أعلم بأنه القاتل لم أكن سأفعل لو كنت أعلم بأنه هو " صرخت جيون و لم تفصل بين جملها الا بنفس صغير لم يسد احتياجاتها فانهارت باكية بعد ان ضمها الى ص*ره " لا هو سفاح نساء غنيات و أنتي لستي من ضمنهن " كوب وجهها بيده و ابتسم على السواد الذي غطا عينها اليمنى و لكن ليس بالامر الجلي فالليلة هو احتفال الهالوين علّقها في تواصل بصري و مسد على وجنتيها " لا تخشي شيئا ما دمت الى جانبك فأنا سأحميك بنفسي ان اضطررت و سأقبض عليه " قبلها على جبينه بعد أن أغلق عينيه فتساءلت ان كان سيقع بايديهم هذه المرة رن هاتف سوهو مقاطعا لقطاته الحميمة التي لم يحلم يوما انه سيحضى بها رفع السماعة لاعنا الفاعل مهما كانت حجته " تعال فورا سوهو هناك مشتبه به " تحدث رين متحمسا فعلت الابتسامة وجه الاكبر ليغلق الخط راسما زاوية انتصار بشفته " أخبرتكي أننا سنقبض عليه , لن نزعجكي مجددا فقد أصبحنا نمتلك شاهدا آخر " رفع لها الراية الخضراء حتى تدخل الحفل فراقبته الى ان اختفت سيارته عن مجالها هي حقا بحاجة للاحتفال للمناسبتين اللتان سبق و أن ذكرهما المحقق منذ وهلة لكن ووقع الاولى لم يكن مفرحا على الاطلاق , هي بدأت تشك أنها تفقد عقلها لا هي متأكدة من انها قد فقدته و انته الأمر ~ وسط ذلك الجو المحموم لم تلحظ زوجا الاعين التي كانت تتربص بهما أولهما ملك لغايون تلك الفتاة التي شاهدت رجلها يقبل أعز صديقاتها هي عايشت ذلك الالم منذ المدرسة الثانوية و لم تستسلم لكنه بات لا يطاق الآن انسحبت و كأنها لم تكن موجودة اطلاقا , لطالما كانت مهمشة بتلك العلاقة الحب من طرف واحد أكثر صعوبة من تسلق الجليد ~ التفتت جيون خلفها لتلمح غايون التي يفترض أن تكون بالداخل و خلفها رجل يمتلك مشية مألوفة لحقت بهما خلسة و لكنها فقدتهما , هي تشعر بالقلق على صديقتها و ليست تلاحقهما لأنها تشعر أنه القاتل ليست كذلك أبدا ~ اتجهت غايون الى حمام السيدات حيث تستطيع البكاء بكل راحة دون ان يقاطعها أحد حبست نفسها باحدى الحجر و أخرجت منديلا نظفت به وجهها الذي أصبح كوجه وطواط عندما لم يف*ج البكاء عن ألمها صرخت بالتزامن مع ضربها على ص*رها انقطع ص*رها ما ان فصلت الكهرباء فجأة لتسمع صوت خطوات يزدري ذلك الصمت ابتلعت ريقها و بحثت عن هاتفها لينزلق من يدها على الارض فينساب بنعومة من تحت الباب قبل أن تلتقطه , قام هو بالتقاطه فبدت محاولاتها بالتفتيش عنه بلا فائدة اليوم هو حقا ليس يوم حظها , هي لم تكن محظوظة يوما " من أنت و ما الذي تريده مني ؟ , لما تراقبني " صرخت بعد ان فقدت الامل من حياتها لليسود الصمت ما ان انتهت نوبة الهيستيريا " لست هنا لايذائك " قال بهدوء بينما يريح جسده الى باب الحجرة وقد شعرت بالاطمئنان بعد ما قاله " من تكون أنت ؟" سألت من بين شهقاتها المكبوتة ليبتسم بخفة " شخص سيجعل سبب ألمكي يختفي الى الابد , كلما ترددت سأتذكركِ " تحدث بكلمات صنفتها ضمن دائرة الالغاز و انها كانت لغة اخرى " سبب ألمك " هي تعلم جيدا أن سبب ألمها شخصان , جيون و سوهو أكان يقصد أحدهما ؟ تساءلت .. و لكن من ؟ سؤال آخر و المزيد حتى المالانهاية انقطع صوته بعد آخر حرف لفظه لتعود الكهرباء بعدها بثوان أخرجت رأسها لتقصي الاوضاع من ثم سارت بحذر تدحرج عدستيها في الارجاء بحثا عن هاتفها لكنه ليس بأي مكان أخيرا لمحت ملاحظة بورق أصفر مثبتة على المرآة هي تحب الاصفر كثيرا , انتزعتها و قرأت محتواها لتركض بحثا عن ذلك الرجل بيأس فأين ستعثر عليه و كيف ستتعرف عليه ؟ وهي تركض بهيستيريا أُمسكت من طرف جيون التي كادت تخرج عن صوابها قلقا " هل تعرض لكي أي أحد ؟ " سالت جيون وهي تربت على كتف صديقتها التي خرجت عن صدمتها مؤقتا لتستطيع الايماء بأنها بخير " لندخل القاعة اذا " سارتا جنبا الى جنب لتجلسا الى البار تتناولان مشروب كحوليا احداهن شادرة تتساءل ما ان كان القاتل هو من يراقبها و ان كان هو فما الذي يريه , هي استطاعت تحديد زيه و قررت ان تحرسها بينما الاخرى تفكر بجملته و بالملاحظة التي تركها , احيانا تختلس النظر لجيون و تبتسم ببرود كلما أمسكت بها جزء كبير منها سيكون سعيدا للغاية ان اختفت فيحين الآخر يحثها على تبليغ سوهو متخفيا بحجة سماع صوته و لكنها قررت بالفعل أن تتجاهله و تترك الاوضاع كما هي " لنرقص " قالت جيون و قد أمسكت بساعد غايون تحركه صعودا فما كان على الاكبر الا ان توافق اتجهتا الى منتصف القاعة و رقصتا على انغام موسيقى روك صاخبة استأذنت جيون ان تغادر لبعض الوقت حتى تلقي التحية على صديقتها هيسونغ بعد ان لمحتها متنكرة بزي مصاص دماء و حولها الرجال كالنحل على العسل " عزيزتي مر وقت طويل " افتتحت جيون الحديث لتتعانق الفتاتان " هذا صحيح فأنتي مشغولة بالعبث مع الموتى" تحدثت هيسونغ ساخرة لتدور جيون عينيها " انا لا أعبث مع الموتى أنا أنقذ الناس من الموت فقط " ابتسمت بخفة لتحدثها هيسونغ عن مغامراتها مع الرجال و التي افتقدتها جيون فالدراسة قيدت حياتها الخاصة و لم تعد مهتمة بالمواعدة التفتت لتطمئن على غايونغ لتلحظ أنها ترقص مع أحد الشباب و يا للمصادفة لقد كان متنكرا بزي الفارس زورو , دفعت يد هيسونغ عنها و اندفعت بلامبالاة هي جلست على كلامه و التصق بمؤخرتها دون ان تشعر ~ شدت ياقة معطفه من الخلف و مشرت تاركة غايون محتارة تعتقد ان الفتاة جنت مشت بسرعة و هو عجز عن ردعها و لن يتخل عن المعطف بالطبع فقد كلفه الملايين اكتف بملاحقة خطواتها و مراقبة أين يضع قدميه فالمشي بالمقلوب ليس سهلا بعد عدة منعطفات خلا المكان فدفعته ليلتصق بمخرج الطوارئ وضعت كلتا يديها على خصرها و حملقت به منزعجة " أنت القاتل اليس كذلك ؟" منعت عنه أي فرصة للكلام فلديها الكثير لقوله " ما الذي تعتقد أنك تفعله هم ؟ " " اه أنت رجل لعوب , شعرت أن هنالك خطأ عندما سمعت أنك لا تعتدي على ضحاياك" " اذا فأنت تحصل على متعة شهر بيوم " تحدثت ساخرة متناسية أن من يفترض أنه أمامها يكون القاتل " اسمع , ان أردت تقبيل فتاة أخرى فافعل في مكان لا أكون موجودة به " أشارت اليه بسبابتها مؤكدة على غضبها ثم تن*دت و أرجعت شعرها الى الخلف ليعم الصمت " لما لا ترد ؟ " صرخت لينتفض الواقف أمامها " من ما فهمته أنكي تواعدين قاتلا أنا لست قاتلا الرحمة دعيني أذهب " هو تحدث بنبرة مهتزة فلن يكون طبيعيا ان لم يشعر بالخوف , هو طبيعي جدا احداهن من لا تمد للطبيعية بصلة اقتربت منه و نزعت القناع عن وجهه لتتراجع الى الخلف و تنحني " اناس مجانين لا تظهري امامي " ابتعد من امامها بحذر و لم يبعد عينيه عنها خوفا من أن تفعل له شيئا فاكتفت بالتوضيح من ثم ضربت رأسها بالحائط لتعود الى شدها أولا اللقاء الثالث , ثانيا سحب قاتل من قميصه , ثالثا معاتبة القاتل طوال طريق العودة و هي تكرر الاحداث و تلعن نفسها بعدد الحروف التي أخرجتها معاتبة الرجل و هي كذلك يتم سحبها في المنعطف فتلتصق بالجدار أوشكت على التعثر و السقوط فنظرت الى قدمها قليلا قم رفعت رأسها لتوبيخ الفاعل لم يتسن لها فصل شفاهها حتى , فابتسامته الجانبية أذهبت ما تبق من وعيها هباء الريح .. ترفع رأسها المتصلب ببطء لتنظر الى عيني الشخص الواقف امامها و الذي يضع احدا يديه على الجدار و الاخرى في جيبه هي توسلت الفتاة منذ قليل أن تبق بعيدة فقد تتسبب بموتهما , هذا ان لم تكن ميتة بالاساس ستموت بسكتة قلبية فقد سرى الجمود من قدمها و هو في صعود مستمر هناك العديد من علامات الاستفهام بوجه كل منهما و لكنها تحصد الكم ألاكبر لمس وجهها من جبهتها الى ذقنها بطرف أصابعه فانف*جت جفونها و جف حلقها "بدوتي واثقة منذ قليل و أنتي تعاتبين ذلك الرجل معتقدة أنه أنا " قال بهدوء ليتن*د ساخرا فيحين تساءلت كم هو مقدار ما سمعه ؟ " ستنزعجين ان قبلت احداهن حقا " لوى خصلات من شعرها حول معصمه ليشد عليها بخفة فتخرج عن صمتها باناة متألمة هي فقط تريد أن تنشق الارض و تلقي بها في غرفتها على سريرها ~ " غريب أنكي لم تبلغي عني " تحدث مستفسرا و قد قطب حاجبيه بانتظار الجواب , انها طريقته في السؤال و اجابتها كانت مختصرة , فقط سؤال آخر طرحته تعابيرها التي تحافظ على نفس التقاسيم منذ دقائق , كيف علمت اقترب منها خطوة تراجعت بمثلها ليحتضها الحائط من الخلف ببرود " سمعت محادثتكما " أجاب بثقة لتتحرك يداها الى الاعلى و تفك القناع الذي يضعه على عينيه فيقع أرضا أصبح المنظر أجمل الآن , هي فكرت و قد علقت بتواصل بصري معه " ل لم تراقب غايونغغغ؟ " تأتأت بضع كلمات أخيرا ليدور يده حول شعرها بالتزامن مع خطوة أخرى نحوها " الا تخافين على حياتك " أغلقت عينيها وهي تتابع أنفاسه التي خطت مسارات عشوائية على وجهها فابتلعت ريقها " هل ضحيتك موجودة هنا ؟ " سألت بصوت مرتجف ليعكر ما بين حاجبيه قليلا ثم يعود الصفاء الى وجهه " هل ستبادلينني ان انا قبلتكي الان ؟ " ما يزال هنالك أناس مجانين على وجه الكرة الأرضية و أن تكون من ضمنهم قد لا يكون بالامر السيء حكمت على نفسها بتسليمه مفاتيح شفاهها طواعية , قد لا تكون هي المجنونة انما هو ساحر أو مشعوذ الق عليها تعويذة تجعلها تحت امرته كلما حل بالجوار باعادة النظر فهو لم يقم بايذائها قط لما سترفضه ؟ هي تحاول التبرير لنفسها فقط فالمعلوم أن ما تفعله ذنب بحق كانت هادئة بينما تمتد شفاهه لتحتضن خاصتها بنعومة لكن ذراعاها تحركتا ع**ا لارادتها أو هذا ما تعتقده هو لم يتكبد عناء التفكير فقد كانت ليلته متعبة و ذلك الشعور الذي تمنحه اياه القبلة مريح بطريقة غ*ية فتحت عينيها عندما توقف و ما تزال الابتسامة المستفزة معلقة على فمه حاولت الانسحاب متناسية خلصة شعرها التي وقعت أسيرة معصمه فانته بها الامر متوجعة " حتى القاتل يفي بوعوده الا تعتقدين ذلك ؟" تحدث ببرود " و وعود ؟" سألت متصنعة عدم الفهم رغم أنها تعلم كل شيء " أخبرتكي أنكي ستزورين جحيمي بثالث لقاء " " لن تفعل فهذه ليست طريقتك " " ستكونين تجربة مميزة " همس في أذنها قبل أن يخرج منديلا مبللا بسائل م**ر لم تنتبه عليه فقد كانت شاردة بالنظر الى عينيه بحركة خاطفة يضعه على شفاهها لترتخي جفونها ببطئ الى أن أسدلتا كليا فسقطت مغشيا عليها بحضنه " أنتِ الآن من ممتلكاتي " ============================= شو رأيكم بالبارت ؟ أكثر جزء عجبكم و ما عجبكم ؟ ما الذي سيفعله بجيون و هل ستكون مختلفة عن غيرها ؟ ما الملاحظة التي تركها لغايون ؟ ما هي علاقتهما ؟ هل سيتوصل الشرطة لمعرفة الضحية القادمة ؟
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD