Welcome To My Hell

الفصل 6.

" اللعبة ستبلغ ذروتها عزيزي المحقق المبتدأ , بعد ثلاث ساعات من الآن ستختف فتاة يداها ملطختان بالدماء مثلي , فتاة لم تكن يوما هدفا لي

الفتاة المرتقبة ع***ة تبيع المتعة , تخطى الامر سريعا , قبلاتي "

تشرد أعضاء الفريق هنا و هناك فتيمين يقود الوحدات في عملية تمشيط للأحياء المجاورة لمنطقة الهان

تم ارسال يوغيوم للبحث في الارشيف عن الفتيات الثريات ذوات السوابق الاجرامية وفق فهم القائد لجملة " ملطخة بالدماء "

بينما أخذ رين ملاحظة القاتل التي تم العثور عليها وسط ملابسه الى مختبر التحليل بالطابق الخامس من هذا المبنى لاجراء فحص البصمات و الحمض النووي و الخط

رغم أن بيكهيون صرح بعدم جدوى ذلك الا أن سوهو أصر لربما كان الحظ الى جانبه من يعلم !

هيون سونغ يعتني بالرجل الذي استحوذ على مكان جيون كشاهد ثمين في قضية القاتل و قد أتت الاوامر أن يستجوبه ما ان يتجاوز حالة الصدمة

الاسوء من أن تقع تحت أسر القاتل أن تكون شاهدا بقضية يتولاها المحقق كيم جون ميون

مجددا يعم الهدوء ثنايا تلك القاعة الرمادية التي لا يتواجد بها سوى بيكهيون و سوهو

أوراق متناثرة , قوائم , صور , مقالات على الجرائد

الطاولة العريضة التي التف حولها القائد و نائبه في فوضى عارمة

بيكهيون ما فتأ يكرر الملاحظة التي حفظها عن ظهر قلب في رأسه بينما يشابك يديه منتصف الطاولة

فيحين أن سوهو ينبش بين قوائم الفتيات اللواتي تزيد أرصدتهن في البنك عن 10 مليون $

يحاول المطابقة بين ما علق برأسه من الملاحظة و بين معلومات الفتيات

مضى نصف ساعة بالفعل و هو على تلك الحال يتأنى ليأخذ نفسا و يحرك شفتيه بحروف الملاحظة لعله يمسك بطرف الخيط لكنه ينكب خائبا مجددا

اخيرا وصل يوغيوم و معه القائمة التي لا تحمل من الاسماء سوى 10 فتيات ثريات ذوات سوابق اجرامية تشارك بمطابقتها مع اللائحة رفقة سوهو

انته البحث بالعثور على اسم واحد مكرر باللائحتين كانغ هي جو

ان تكون ذات سوابق لهو مجرد فرضية , هل سيتّبعونها حقا ؟

" اللعبة ستبلغ ذروتها عزيزي المحقق المبتدأ , بعد ثلاث ساعات من الآن ستختف فتاة يداها ملطختان بالدماء مثلي , فتاة لم تكن يوما هدفا لي

الفتاة المرتقبة ع***ة تبيع المتعة , تخطى الامر سريعا , قبلاتي "

للمرة الثالثة يفكر بيكهيون بصوت مرتفع عندما لم يساعده الصمت فهو غير مقتنع بالنتيجة , يفكر أن التوسع سيزيد من فرص قبضهم على القاتل

حملق الآخر بوجهه متذمرا خاصة و انها تحمل من الاستفزاز ما من شأنه ايقاد الغضب الذي أخمده الشباب بصعوبة ~

" ملطخة بالدماء مثله !, أهي مجرمة حقا ؟ "

ضيق بيكهيون مابين حاجبيه و بعض المهن التي تحتوي دماءا تقفز بين عينيه

" و ما الذي تقترحه ؟ "

سأل سوهو فلجأ الآخر الى الصمت

ضغط على صدغيه بعد ان نفذت كل افكاره و قفز الى المكتب لاخراج المزيد من الاوراق ربما هناك قائمة مفقودة

بقي على الاكثر ساعة و نصف لاختفاء الضحية و الجميع يتحرك بسرعة ما عدا بيكهيون الذي يفكر بعمق

عاد رين و معه النتائج التي كانت محبطة للغاية فلا أثر لأي بصمات

لا يتردد في الغرفة سوى أصوات الانفاس , حركة القلم على الورقة و احتكاك الاوراق ببعضها

" ليس من المستبعد انه قصد مهنة ما "

أخيرا كُسر ذلك الصمت بصوت بشري لافتا انتباه الثلاثة

" تقصد أن الضحية جزارة ؟ "

سأل رين مستغربا بينما يحك عنقه من الخلف ليتلق ضربة على سطح يده من يوغيوم

" فتاة ثرية زائد جزارة تساوي Math error "

قال يوغيوم مزدريا ليضم الأصغر شفتيه الى الخارج و يتقصى تعابير الرجلين

" قد تكون الفتاة جراحة أو شيف "

أضاف بيكهيون و على وجهه تعابير الرفض القاطع للقائمة التي ما كان ليطالب بها أبدا , انها بلا فائدة على أية حال , هو فكر بنطاق اوسع من فتتيات الطبقات الراقية

" لم يرفقها بنعت العاهر لربما تكون فتاتا عادية "

أومأ بيكهيون بشك و تن*د ليغرق في التفكير مرة أخرى , حدسه ينبؤه أنه في الطريق الصحيح , على أقل تقدير سيكتشف طبيعة الفتاة

" لكن لما سيختطف فتاتا عادية "

سأل كل من يوغيوم و رين فساد الصمت لبرهة بينما سوهو يدقق بكلامه صديقه الذي بدا منطقيا فالاولى بدت نقية بينما الثانية اٍفقها بالقذارة , هو لا يكن حقدا للأولى على الاغلب

" كتب أنها لم تكن هدفه "

فكر سوهو بصوت مرتفع وهو يحك ذقنه فهمهم بيكهيون و قد أصبحا الاثنان يسيران بنفس الاتجاه و هذا قد يساعد

" اذا فالفتاة تشكل تهديدا له و الا لما سيقدم على خطوة كهذه ! "

سحبت أفكار رين الى مجالهما فشارك الزملاء ما يدور برأسه ليرتاب من نظرات الاثنان التي أوشكت على اختراقه فابتسم ببلاهة معتذرا عن سوء تقديره للأمور , لم يعلم أنه قد منحهما طرف الخيط

" جيون "

صرخ الاثنان بصوت واحد و قد دبّ الهلع في تلك القاعة ليدوي صوت الكراسي التي خلّفت خدوشا على الارضية

خسف وجه العاشق و هددت روحه بالانفصال عن جسده فتولى بيكهيون توجيه الاوامر

" الى جميع الدوريات يشتبه أن القاتل بفندق JW Marriott Dongdaemun Square , حاصرو المكان و لا تسمحو لأحد بالخروج "

قاد يوغيوم السيارة بجانبه رين و خلفهما سوهو و بيكهيون

كاد ينتهي شحن هاتفه و هو يعاود الاتصال بجيون و عندما يئس التفت الى غايون التي بدورها لم ترد , بالاحرى هي لم تسمعه فالموسيقى كانت عالية

" سأقتله ان فكر بايذائها "

هسهس سوهو مهددا بينما ينقر أيقونة الاتصال للمرة المئة ربما و بيكهيون بجانبه يلعن بلادة أدمغتهم , فكر ان الاوان قد فات لكنه بقي متسمكا بالامل لأجل سوهو

أحدهم لا يستطيع التظاهر فأف*ج عن مكنونات بيكهيون بجملته

" أخشى أننا تأخرنا "

قال رين عابسا مشفقا على حال القائد الذي يحملق بالفراغ و يبدوا غير واع

" ياه اخرس ...لا تقلق سنصل بالوقت المناسب "

دفعه يوغيوم من رأسه فتبادلا نظرات طفولية لا تتلائم و الموقف أبدا , صحيح فتلك الفتاة خاصة بالنسبة له فقط , اما للباقين فهي ضحية كغيرها ~

****

غايون تجلس الى البار تقلب الملاحظة بين أصابعها

" أخذت الهاتف لأتطفل على صورك , اهتمي بنفسك جيدا أرنبتي المشا**ة "

تكاد لا ترمش خوفا من ان تندثر ان هي فعلت , وجدت نفسها في حيرة من أمرها

العديد من علامات الاستفهام تطوِّق ظهوره المفاجأ في حياتها مرة أخرى

هي اعتقدت أنه مات , و لكن كيف حدث ذلك ؟ , كيف سيخلصها من سبب ألمها ؟

فكرت بأنانية فبحين كان عليها منعه لأجله كذبت على نفسها و أخبرتها أنه لن يجرء على ذلك

امالت رأسها في الارجاء بحثا عن صديقتها ليجف قلبها

طردت تلك الافكار من رأسها بكأس وي**ي أذهب عقلها لحظات ثم استعادته عندما اقتحم رجال الشرطة القاعة

لوهان هو الآخر صدم برؤية 4 عناصر يحرسون مخرج الطوارئ

أمال رأسه و نظر الى الفتاة بين ذراعيه ليبتسم بجانبية ثم يريحها الى الجدار

سحب مسدس التخدير ليركب كاتم الصوت على فوهته

أطلق أربع رصاصات متتالية استقرت كل منها بجسد أحدهم

عاد الى جيون و حملها ليقف منتصف الطريق بحثا عن سيارة فالعودة الى المدخل الرئيسي ستكون انتحارا بحق

رغم حبه لذلك المصطلح الا أنه لن يخاطر اليوم

كادت تصدمه احدى السيارات عندما اعترض طريقها

و فيحين كان الرجل يخفي وجهه وسط المقود أنزل القاتل جيون و أسندها بيد واحدة موجها المسدس الى نافذة السائق و قبل أن يرفع رأسه غرق في نوم عميق

مدد جيون بالمقعد الخلفي و ألقى بالرجل خارج السيارة ليدعس البنزين فتزعق العجلات لافتة انتباه احد عناصر الامن الذي كان يجوب الفندق

ركض خلفه و هو يطلق النار بالتزامن مع ترديده لأرقام لوحة السيارة بين شفتيه لكن القاتل هرب

اقترب من الرجل و قاس نبضه ليدرك انه على قيد الحياة ثم التقط اللاسلكي و أبلغ عن السيارة

شعر سوهو بقلبه ينفجر عندما صدح صوت اللاسلكي بينما يركنون السيارة بجانب الفندق و ما أراحه قليلا أن هنالك سيارتان تلحقان به

يتوسل الرب أن يضع جيون في طريقه ما ان تلمس قدمه رخام الارضية

Gayoon's pov

فجأة أصبح المكان يعج برجال الشرطة الذين قامو بسد المخرج و ايقاف الموسيقى , البعض هنا يشعر بالذعر و البعض الآخر يحتج بسبب الموسيقى و النوع الثاني معظمهم سكارى

تجاهلت كل ما حولي لأفكر بلوهان و جيون التي ما تزال مختفية حتى الآن

عندما قررت الخروج و البحث عنها صادفت سوهو الذي كان يلف القاعة ركضا فأمسك بكتفي لأردف بسرعة

" أنتي بخير ؟"

سأل سوهو فقطبت حاجبي مستغربة , اما أنني لم أسمع جيدا او أنني أتوهم ابتسمت بخفة و حركت رأسي الى الاسفل

" أخبريني أن جيون معكي ؟"

ارتبكت نبرته و معها قلبي الذي دقت أوتاره الحانا حزينة أضمرت اشراقة سؤاله عن أحاولي

" ذهبت الى الحمام "

أملت رأسي متفادية النظر في عينيه فلست بتلك الكاذبة الجيدة على الاطلاق

" لم تركتها تذهب بمفردها !"

هزني بقوة فارتج دماغي بداخل جمجمتي و اختلطت أفكاري ببعضها البعض و لكن الالم واحد

رفعت كتفي منتفضة و تراجعت خطوة الى الخلف

" انا صديقتها و لست حارستها الشخصية"

صرخت بينما أثني أصابعي فدور عيناه و خلل أصابعه بين خصلات شعره ال**تنائي ليزدرنيني بنظراته الثاقبة , يحدق و كأنه ينظر الى روحي , كأنني المذنبة

" الا تعلمين أنها رأت ملامح قاتل و هو الآن يستهدفها "

صرخ بوجهي مجددا فتناثرت دموعه على وجنتيه

لا يهمني حتى ان كان من يطاردها ذئبا لا شأن لي بها , و انا تلك الفتاة اللطيفة لم يحبني ماذا ان شاركته أفكاري ؟

كان السكوت أفضل خيار , سكوت مؤلم استنزف كامل دموعي

" كلما ترددت سأتذكرك "

لم أجد نفسي الا هائمة بكلام لوهان في الملاحظة و الذي ابتلعني كما يبتلع الثقب الاسود ما يطفو في الفضاء

جثوت على ركبتي أشهق بصوت عال و لم أعي على أي كلمة قلتها فألمي لا يطاق أريد فقط أن يأتي أحدهم و يغرس ابرة م**رة بوريدي

" من بين جميع الناس لما هو ؟ لما يتحتم علي أن أعاني حتى و انا بجوف السعادة "

End pov

وصل بيكهيون اليهما فنظر الى سوهو باحتقار معارضا قسوته مع غايون

كيف هي تهتم به و كيف يقابل اهتمامها , بالبرود و التجاهل

بيكهيون يشعر بالشفقة تجاه تلك الفتاة الرقيقة التي لم تنس يوما صندوق طعام القائد سوهو بالمقابل يسألها عن صديقتها و عن طرق الحصول عليها

فكر أنه أعمى بالفعل

" هل انتبهت الى أنك تجعلها تبك في كل مرة تلتقيان بها ؟ "

تحدث بيكهيون معاتبا وهو ينظر بينهما فقلب القائد عيناه و زفر

هو لم يشعر انه ارتكب خطأ يستحق الاعتذار فبنظره انهارت للاسبب .

تردد بيكهيون بمد يد العون , بتعبير أحسن ص*ر العون

بالنهاية ركع بجانبها و أعارها أياه لتشد على منتصف قميصه و تحتمي به من شعور الذنب الذي ينهشها

هي ليست قلقة أبدا على جيون انما لوهان هو من يشغل كامل تفكيرها

المشتبه به يتجه بسرعة الى هابجونغ دونغ حول "

كلمهم أحد رجال الشرطة الذين يطاردون القاتل

" انه عائد الى نفس المكان "

تمتم بيكهيون و يده تتحرك بعشوائية على ظهر غايون بينما عدستا سوهو لاحقتاه الا أن تدخل اللاسلكي

" أغلقوا جميع الطرق المؤدية الى نهر الهان , لنذهب بيكهيون "

الق الامر بحزم من ثم التفت الى بيكهيون , فكر صاحب الاعصاب الباردة بتلك الفتاة الرقيقة و كيف ستذهب الى المنزل بهذه الحالة

" اذهبوا من دوني سأظمن أن تعود غايونغ الى المنزل سالمة"

أجاب بيكهيون و نظره مثبت على غايون فقطب الآخر حاجبيه و لعن صديقه الذي يتصرف كانه شخص آخر هذا اليوم ثم تركه على راحته و ذهب لمطاردة القاتل

هو لا يعلم أن القاتل يزور تلك المنطقة مرة واحدة كل شهر و لا ثانية لها مهما كانت الظروف

لوهان يقود السيارة ب 350 كلم / سا و أحيانا يلتفت ليرى جيون ما ان استيقضت ام لا

وهو كذلك سُدَّ طريقه من قبل سيارتا الشرطة اللتان تلاحقانه ..

لعن ليدعس البنزين مضاعفا السرعة , صاعقة لمعت بعينيه و هو يحملق بهما

هو يحب المخاطرة و لن يتوانى في ذلك أبدا

صدم ما بين السيارتين لتنفصلا عن بعضهما و تدور كل منهما في فلكها فعجزت عن اللحاق به للأضرار التي لحقت بالمحرك

و مع سرعته كان يقود بمفرده بعد خمس دقائق

هل يعلم رجال الشرطة أنه ينشر 5 سيارات من نفس النوع بلوحات مزيفة في أرجاء المدينة قبل كل عملية ؟

على الارجح لا يعلمون

3:00 AM

يقف أخيرا أمام باب معمله بعد ليلة طويلة و متعبة , الفتاة بين ذراعيه تنام بهدوء

دحرج عدستيه في الارجاء متفحصا المكان الذي يطلق عليه اسم خلاصه الابدي ثم ابتسم بجانبية و اندفع الى الامام

أراج جسدها الى الباب العملاق و سحب جهازا صغيرا يخفيه خلف صخرة ضغط عليه ليص*ر الباب الصغير صوتا

نقرت أنامله كلمات المرور فطقطق المقبض معلنا عن انا الباب مفتوح أخيرا

انحن بجانب جيون التي تعيش آخر ثوان لها بالخارج و لا أحد يعلم ان كانت ستبصر النور مجددا أم لا

سيحرص أن لا تبصره أبدا

هو فكر أنها أول ضحية تأتي معه عنوة الى هنا , بالنسبة له هذه أول جريمة اختطاف يقوم بها فالبقية يرافقنه طوعا من الضحية 1 حتى الضحية 21

هو انتهك أول مبدأ له

جرف بعضا من خصلاتها عن وجهها ليبتسم بجانبية ثم يحملها الى الداخل

دفع الباب بقدمه و تغلغل بين الاروقة المتشابهة التي تحوي غرفا لم يستخدمها قط

هي أول فتاة يسوقها بعيدا عن الابواب الاحدى عشر

نظر الى الدرج الحديدي الذي يقود الى الطابق العلوي و ضمنه الثلاجة , غرفة الاسلحة و المخبر

فكر أنه يتجول هنا كثيرا لذلك سيكون الانسب لاحتواءها

بعيدا عن الغرف السابقة تذكر تلك التي كان يستخدمها لتنظيف أدواته و قد استغن عنها منذ فترة و نقلها الى الاسفل

انها قريبة من الجيم خاصته و سيستمتع بتوسلاتها أوقات التمرين ~

فتح الباب ليصفق الظلام الدامس جسديهما فتتخل هذرات من النور الصار عن أضواء النيون بالخارج

كرسي واحد يتوسط الغرفة ذات النافذة الواحدة بحجم الساعد تطل على الغابة مظهره فروع أشجار الصنوبر التي تحاوط المكان

ربطها الى الكرسي و ابتسم

هو يشعر بالملل و يريد التحدث مع أحدهم

Jiyeon's pov

شعرت بصفعة قوية على صفحة وجهي كاملة و بسائل اقتحم أنفي معيقا أنفاسي فشهقت بينما أفتح عيناي

الظلام حالك هنا و لا ي**ره سوى نور أبيض يمتد من الباب المفتوح على آخره مقابلا لي

مهما حاولت فصل يدي أعجز عن ذلك فحاولت الوقوف لأهوي جالسة بعد ان شعرت بالدوخة

عندما استعدت وعيي كاملا تساءلت أين أنا و كيف أتيت الى هنا ؟

حينها شعرت بأنفاس على عنقي و يدان تضغطان كتفي بخفة

" مرحبا في جحيمي , اقامة ممتعة "

همس تلك بأذني فترددت بين أركان رأسي

جف حلقي و ذكرياتي تقودني الى رواق الفندق محاصرة الى الجدار بين ذراعي القاتل فكان آخر ما احتفظ به عيناه المحددتان

ظهر طيفه مقابلا لي تلون كلما ازدادت درجة وعيي

يمسك بيده كأسا زجاجيا لاشك أنه كان يحمل بجوفه الماء الذي رشه علي للتو

كلما اقترب غرست ظهري بالكرسي من خلفي لأحاول الوقوف مهما كلف الامر لكن قبل ان أفعل ركع بجانبي و ثبت مرفقيه على ركبتي ليحضن ذقنه بين كفيه

هو يبتسم كمختل يحدق بكل تفصيل في وجهي و كانه يقيمه بينما عيناي تريدان القفز بعيدا

بالاحرى فان عقلي من يريد طردهما لأنه ما يزال جميلا بنظري

أشعر بذلك الخوف الممتزج بالتوتر كلما تساءلت عن ما سيفعله بي

هل سيعذبني كبقية الفتيات و الا لما أتى بي الى هنا و لم يقيدني

أتوسل شفتي أن تنف*جا و لكن لا استجابة

نظراته هو الآخر كالنار على الزيت

أقصد كالزيت على النار

سحبت فكي السفلي الى الأسفل فالتقطت مزيدا من الهواء كنت بأمس الحاجة اليه لانعاش دماغي

" ه ه ل تعيش هنا ؟ "

تأتأت لأصفع شفتي وهميا و أول شيء سأفعله ان فك قيودي سأبرحهما ضربا , تلك الجملة هي الاسوء على الاطلاق كنت لأفضل عبارة " الجو جميل بالخارج " على تلك

" تؤ سؤال خاطئ "

قهقه ساخرا لأعض شفتي من الداخل و أطارد الحروف بأروقة رأسي التي أصبحت مهجورة

" لست ثرية "

أخرجتها بصعوبة فانف*جت ابتسماته و كأنه كان بانتظار شيء كهذا

" و ان يكن "

اجاب مستهزءا و لم يقطع نظراته نحوي ولو لثانية

" ما الذي ستفعله بي ؟ "

سألت بنبرة مخنوقة ليمد احدى يديه باتجاه وجهي و يمرر أطراف أصابعه على جبيني

لا تحاول فهم مجرم لأنك ستهرم قبل الاوان

" اممم, لم أفكر بعد "

تحدث بهدوء و قد بدأت أشك أن هنالك خللا بزاوية شفتيه من الجهة اليمنى تجعلها مرتفعة على حساب الاخرى التي تحافظ على مكانها الطبيعي

عظام زائدة ربما

كشخصية الجوكر , جوكر جميل بثغر نصف باسم ~

" هل من اقتراحات ؟ "

استعاد يده فرمشت بسرعة و فصلت بين شفتي

" تعيدني الى المنزل , ربما "

قلت بتوتر

" عانيت كثيرا في احضارك بسبب حبيبك"

أومأ ساخرا لأقطب حاجبي بسخرية و أصر على كلمة حبيبك أحاول استيعاب المعني و لم

استغرق الكثير فلا أحد سيهرع لنجدتي غيره

" هو ليس حبيبي "

أجبت بحدة فاستقام لأنتظر الموت بأي لحظة

" لأنني اختطفتك سأسمح لكي باختيار الطريقة التي تريدين الموت بها "

حرك كفه على شعري من الامام كقطة يداعب فروها ليهم بالمغادرة , أقسم أنني سأبلل ملابسي في أي لحظة

فقط الآن تظهر أمامي صور ضحاياه التي أراني اياها سوهو فقط بهذه اللحظة أدرك كم كنت غ*ية و مخطأة و مجازفة , ان كان أحد يستحق اللوم فهو أنا

" فقط اسحب مسدسك و أطلق علي النار"

أجبت بتوتر و أغلقت عيني بانتظار أن تخترق رصاصته قلبي فطال بي الانتظار و لم يحدث شيء

فتحت عيني ببطئ لجس النبض لألمحه يقف بلا حراك بينما يقطب حاجبيه

" أنتي غريبة الاطوار , سنستمتع كثيرا "

ابتسم بطرف شفته اليمنى ثم غادر الغرفة

نستمتع !! , لا بأس ان كانت ما أفكر به

رججت راسي و لحقت بجسده الذي أصبح ناصع البياض في الخارج و قبل أن أبلغ الباب قام باغلاقه في وجهي

===========================

كهكهكهككه و أخيرا وقعت بين يدي القاتل , اووف ما صدقت اني وصلت لهون عذاب

شو رأيكم بالبارت ؟

اكثر جزء عجبكم و ما عجبكم ؟ 

ما الذي سيحدث لسوهو عندما يعلم ؟

هل ترك له القاتل ملاحظة ؟

ما الذي سيفعله لجيون ؟

من تكون ضحيته القادمة ؟