الفصل الثالث

2015 Words
في منزل سيف الهلالي " " كان يحاول ضبط أعصابه أمام شقيقته فهو لم يعتاد تعنيفها ولا هو يحبذا العنف في اي شي يفعله وخصوصاً العنف ضد اي فتاه ولكن هذه المره تفوق كل المرات فإن اخته تكاد تقع فريسه لخطأ لا يمكن إصلاحه أنها بدأت بالكذب عليه ولا يقتنع ابدا بتبريرها ابدا فهو ليس بغ*يا حتي يصدقها بتلك الحاله التي هي عليها كانت ترتجف ولا تستطيع أن تضع عينيها في عينيه وطريقه حديثها غير مرتبه ومتلعثمه إذا فما تقوله ليس بصحيح ويتمني أن ما يجول في باله هو الخطا والا لن يدري رد فعله كيف ستكون تجاه شقيقته . " سيف بحده : لاخر مره هسالك يا زهره كنتي فين . زهره ببكاء : ملكش دعوه يا سيف بيا انا مش كل حاجه هقولها ليك انت مش ابويا سيف بصدمه : نعم !! مش ابوكي يا زهره هي دي اخرتها وآخره دلعي ليكي زهره بغضب وبكاء : ايوه إذا كان ابويا مش بيسالني عن اي حاجه تخصني انت مدخل نفسك ليه بص لنفسك وشوف كده انت عامل ايه مدخل نفسك في حياتي وحياه الناس كمان عزيزه : زهره روحي علي اوضتك لو سمحتي رمقت أخيها بنظره كارهه : انا بكرهك " ركضت نحو غرفتها وهي تبكي وتعلم أنها اخطأت كثيرا بحق أخيها ولكن ما بيدها حيله هي وان كانت قد قست عليه بكلامها لن تكون كصدمه إخباره أنها كانت تقابل شابا في الجامعه وتحدثه في الهاتف لساعات أخيها لا يتحمل أن يرمقها أحدا بنظره فماذا أن علم أن هناك من يفعل أكثر من هذا هي لم تفعل شي خاطئ ولكن مجرد حديثها معه ومقابلته يعد خطأ كبيرا أغلقت باب غرفتها واما عزيزه فجلست بجانب سيف الذي وضع يديه علي رأسها بحزن " عزيزه بهدوء : سيف ممكن تسيب لي زهره ومتدخلش في حاجه تخصها بعد كده!؟ سيف بتعب : حتي انتي بتقولي كده ! عيزاني اسيب اختي علشان ترجع لي م**وره !؟ عزيزه : هي هترجع لك متقلقش بس هي دلوقتي لو اللي في دماغك هو اللي صح يبقي مش هتعرف تكلمها ولا تقولها اي حاجه سيف بغضب. : لا اكيد اللي في دماغي مش صح حتي لو صح مش هسمح لحد يضحك علي اختي أو ي**ر قلبها انا خلاص كده تعاملي معاه هو بس ..مش مع اختي . " كاد أن يخبرها بشي اخر ولكن دق جرس منزله لتتافف عزيزه فلا احد يدق بابها في هذا الوقت إلا أن كان أحدا واقعا في مشكله او رجالا قادمين لأخذ راي ولدها في أمر ما أو أحد يشتكي من الاخر هي تريد الهدوء في منزلها وتكره أن يكون ولدها متفرغا فقط لهذا النوع من المشاكل ويقحم نفسه فيها تريد أن تراه سعيدا ومتزوجا مثل الآخرين في عمره وأقل من عمره .. فتحت الباب وجدت أحدي الجارات قادمه لترحب بها وتدخلها الي المنزل " سماح بقلق : جيالك في موضوع مهم يا استاذ سيف سيف بهدوء : خير يا مدام سماح في مشكله ولا ايه سماح بضيق : ايوه فيه مشاكل مش مشكله الجيران الجداد اللي لسه جاين من القاهره دول سيف بانتباه عندما ذكرتهم أمامه : مالهم فيه ايه !؟ سماح : البنات دول مش كويسين وكل كلامهم وتعاملهم مع الشباب حتي البت الصغيرة اللي معاهم كانت ماشيه مع الواد عبدالله ابن الحاج أمام ابو جمعه واختها كانت عادي خالص ولا كان حاجه حصلت سيف بهدوء : طيب تمام انا هبعت حد يتكلم معاهم بس أنا ما اظنش الموضوع مدايقك طالما مفيش واحده فيهم اتكلمت مع ابنك او بنتك يبقي الموضوع بعيد عنك ومتحاوليش تدخلي الا لو حد فيهم اتعرض لك سماح : حاضر بس ياريت والنبي تتكلم معاهم لاحسن بناتنا يقلدوهم سيف : اظن بردو أن التربيه اللي انتي ربيتها ليهم مش تخليهم يتأثروا بالناس التانيه ولا يتعلمو منهم . سماح بارتباك : طيب انا استأذن بقي علشان سايبه الطبيخ علي النار ربنا يوفقك يابني " رحلت الجاره فضيق هو عينيه باستياء من هؤلاء السيدات الذين لا ينتبهون لأنفسهم بدلا من الناس هو يتعامل فقط مع الرجال لأنهم يتفهمون كما في تفكيره وأما السيدات هنا فليسوا قادرين علي شي سوي الحديث عن الآخرين ومن تزوج حديثاً ومن قد تركها زوجها ومن تتحدث مع الشباب ومن تقف معهم . هذا ليس هدفه ابدا تسويئ سمعه الغير ولكن هدفه تصليحهم فقط " عزيزه: مش عارفه يعني لو هي خلتها في الطبيخ بتاعها بدل سيره الناس هيجري لها ايه سيف بحنق : علشان كده مش بحب اتعامل مع الستات وخصوصا اللي في البلد دي الرجاله هنا اتربو علي ايد ابويا وكلهم ما شاء الله متفهمين وبيخافو علي بعض وعلي البنات واللي بيشوف غلط بيكون هدفه تصليحه مش فضحه عزيزه : متدخلش يابني مع الستات في حاجه وملناش دعوه بالجيران الجديدة هما مش اذونا في حاجه هما في حالهم سيف : بكره بقي هبقي ابعتك تكلمي الكبيره بتاعت البيت بخصوص لبس البنات واسلوبهم وتاخيرهم وده كله بس بنصيحه فقط مش إجبار عزيزه بهدوء : ماشي هقوم اجهز لك عشا بقي علشان انت من الصبح علي لحم بطنك " قطع حديثها رنين الجرس مره اخري لتقرر عزيزه الا تفتح الباب وتدلف الي المطبخ وهي تتمتم بحنق من هؤلاء الجارات المزعجين الذين لا يكفون عن اللحاق بابنها ويقحمونه في مشاكلهم وجميعهم يريدون أن يتحدثو عن بعضهم بالسوء ظنا منهم أن ولدها سيراهم أناس طيبين أو يتزوج باحدي بناتها ولكن سيف لا يهتم بهذا الأمر قطعا ولا يريد الزواج ابدا فهو يعشق حياه الوحده ولا يريد أن يعكر أحدا صفو حياته ... سمع سيف صوت الجرس يذداد شيئاً فشئ فذهب ليفتح الباب علي مضض ليجد فتاه ترتدي بيجامه علي شكل ارنب فيرفع أحدي حاجبيه " سيف برفعه حاجب : نعم يا شاطره خير !!؟ هاله بوقاحة : وعرفت ازاي بقي اني شاطره مش لما تشوف الاول !!؟ سيف بصدمه : اشوف ايه يا بت انتي ! هاله بابتسامه بريئه : درجاتي في الامتحان .. مش انت تقصد كده سيف بريبه : اممممم مش عايز اشوف حاجه انتي مين وعايزه ايه ! هاله : بص بقي يا برنس انا اسمي هاله جارتك الجديدة وعيزاك في مصلحه . سيف بدهشه : برنس ! ومصلحه! لا اله الا الله هاله بضيق: لا بقولك ايه صحصح معايا كده وتعالي سكه علشان منتعبش مع بعض وبعدين دخلني علشان الجو برد " أفسح لها المجال وما زال جاحظا عينيه بصدمه يفكر كيف لهذا الوجه الجميل واللطيف أن يخرج منه مثل هذه الكلمات أنها مثل شقيقتها الكبري تماما ولكن حتي شقيقتها لم يري منها هذا أو أنه لم يتعامل معها بالقدر الكافي حتي يري منها هذا ايضا .. نظر إلي الفتاه وجدها جالسه علي اريكته وتضع قدما فوق الأخري وتشرب قهوته التي أمامه فانتابه شعور بعدم الضيق منها فإنها تبدو لطيفه بهذا الزي دون أن تتحدث أنها طفله بريئه جلس بجانبها " سيف بهدوء : مش هتقولي بقي انتي عايزه ايه !؟ هاله وهي تمط شفتيها بحزن : بص انا كنت في الدرس بتاعك وانت مشوف*نيش وانا مفهمتش ولا كلمه فا عايزه اخد درس لوحدي سيف وهو ينظر إليها بتفحص : مفتكرش انك جيتي بس ما علينا انا ضد الدروس الخاص وكمان عرفتي بيتي منين !! هاله وهي تقترب منه : من الوليه اللي كانت خارجه من عندك سألتها عن اسمك بصت بق*ف وقالت علي العنوان سيف : طيب احضري الحصه الجايه لو مفهمتيش ابقي تعالي هاله وهي تض*به علي كتفه : اشطا يا زميلي باي " كان سوف يجن بالتأكيد مما فعلته هذه الطفله أنها تبدو مثل شاب بعمره وتتعامل معه علي هذا الأساس هو يري هذه اللهجه فقط من أصدقائه الذين لا يعدو ولا يحصو ويتعامل معهم هو أيضا هكذا لكنه لم يري في هذه البلده من الفتيات يفعلون هذا فمن ماذا مصنوعه هذه الفتاه وتلك العائلة أن الانثي في نظره هي منبع الرقه والحنان والخجل ودائما ما يخشي عليهم من الاذي ولكن هذه المره الاؤلي التي يشعر فيها أن هناك فتيات متشبهين بالرجال الي هذا الحد ليس في الشكل ولكن في الحديث يعلم أنه يبالغ في اندهاشه ولكن هو.لم يختلط باي فتاه من قبل لذا الصوره المرسومة في خياله هي هكذا ولكن اتت هذه الفتاه التي رآها في الصباح وشقيقتها ودمروا هذه الصوره ... فاق من تخيلاته علي صوتها تخبره أن يفتح لها الباب لأنها لا تطوله " هاله بحنق : بقالي ساعه بنادي عليك تفتح لي الباب يا بوب وانت قاعد كده سرحان هي في مزه واخده تفكيرك ولا ايه سيف وهو يجز علي أسنانه : يابنتي بقي ايه الكلام ده ..وبعدين انتي شبر ونص هتطولي ازاي ..ياربي معقول دي عندها سته عشر سنه !!!!!؟ " فتح الباب بعنف حتي تخرج قبل أن تصيبه بالجنون وإذا به يتفاجي بشقيقتها في وجهه وترتدي بيجامه علي شكل حيوان الباندا وشعرها يعتبر ظاهرا كله ولكن هذه المره لم يركز في اي شي خاطئ يخصها ولكن عندما فتح الباب ورأي وجهها الخالي من اي مساحيق تجميل والهادي حتي تعلقت عينيه وتابي اشاحه بؤبؤتها عنها لذا ظل ينظر لها وهي تنظر له لم تتوقع أن هذا من تراه عندما يفتح الباب فهي قد سألت والدتها عن شقيقتها فأخبرتها أنها ذاهبه لجيرانهم حتي تسألهم عن مدرسا واذ بها تتفاجي أن شقيقتها بهذا المنزل وما اثار صدمتها أنه كان اؤل من تراه في هذا المكان .. لدغه عقله بسرعه أن يشيح نظره وإذ به يعود لرشده وينظر الي هيئتها فغضب كثيرا " سيف بغضب : انتي ازاي تخرجي كده انتي كمان !! رغده برفعه حاجب : بردو بتدخل في اللي ملكش فيه انا جايه اخد اختي يا شبح مش رايحه خروجه علشان البس سيف وهو يمسح وجهه بيده بغضب : لا حول ولا قوه الا بالله يعني انتي خرجالي بالبيجامه وشعرك كله طالع برا وتقولي معرفش ايه !!!! ده علي كده بقي بتقفي في البلكونه بقميص نوم ؟ هاله بنفي : لا هي بتنام بيه بس مش بتخرج برا علشان قبل كده طلعت بيه في البلكونه وعمو عامر عا**ها رغده بصدمه : الله يخربيتك روحي يا بت انتي علي البيت يلا هاله وهي ترحل وتتمتم بغضب : هو انا عملت ايه يعني ايه الظلم ده مش بحكي الحقيقة سيف وهو يربع يده : مكدبتش لما قولت عليكي صايعه انتي والله ما تنفعي تكوني بنت بصي لنفسك في المرايه كده لو راضيه عن شكلك وشايفه انك تنفعي بنت ابقي تعالي تفي علي وشي " شعرت بجرح في كرامتها فنظرت إليه بحزن فهي لم تتوقع ابدا أن يخبرها شاب بهذا فهي اعتادت من أصدقائها الشباب بالقاهرة عن أخبارها بمدي جمالها ومدي أناقتها وكلما كانت تقصر في ثيابها أو ترتدي شي مناسب لصيحات الموضه إذ بها تجد صراخ الفتيات بالدهشه كم هي جميله وستصبح عارضه ازياء والشباب يلقبوها بالجميله وكل مدي ما تخرج شعرها أكثر حتي تقليدهم وتصبح افضل منهم ولكن الآن أمام عينيها وباذنها سمعت لاؤل مره من يلقبها بأنها فتاه سيئة الاخلاق هي لم تسمع بهذه الكلمه قبلا ولكن كان واقعها علي قلبها جارح جدا ظلت تنظر إليه ولم تستطيع أن تخبي دموعها وأما هو فشعر بضيق أنه لم يتمالك نفسه واخبرها هكذا دون أن يتقدم لنصيحتها فاق علي صوت والدته " رغده بدموع : احم معلش أنه اختي ازعجتكم عزيزه بهدوء : تعالي يا بنتي اتفضلي هي اختك كانت هنا !!؟ رغده وهي تحاول أن تتمالك نفسها : ايوه كانت بتسال عن الدرس اسفه علشان ازعجتكم سلام عليكم عزيزه وهي تمسك بيدها : ابدا والله تعالي خدي ضيافتك الاؤل ده انتي جارتنا الجديدة رغده بنفي : معلش يا طنط بس أنا ما اقدرش اشرب حاجه دلوقتي عزيزه وهي تسحبها الي الداخل : لا ابدا والله اعملك شويه لمون بالنعناع عارفه أنه بتوع المدن بيحبوه رغده بابتسامه رغما عنها : اشمعنا يعني بتوع المدن عادي ممكن حد يكون. بيحبه في الأرياف عزيزه : ايوه ابني سيف هو اللي بيحبه بس هنا ثواني عامله في ثواني رغده بهمس : هي شاف*ني وانا بعيط ولا ايه !! "ذهبت مسرعه بعد أن وضعت الطعام أمام سيف فهي قد سمعت الحوار من بدايته ورأت قسوه ابنها في الحديث مع تلك الفتاه الغريبه فهو لا يملك الحق ابدا في أن يحكم عليها وهذا ما تكرهه في ولدها أنه يريد أن يجعل جميع الفتيات كما في مخيلته هو يريد أن يجعلهم مثل للجميع أن فتيات هذه البلده ليس هناك من هم في اخلاقهم... لا تدري ايضا لما تحدث مع تلك الفتاه بطريقه فظه فإنه في نصيحته متفهم ويتحدث بهدوء دون جرح مشاعرهم ولكن هو قد تخطي كل الحدود في الحديث مع تلك الفتاه وأيضاً هي قد سمعت منهم أنها يتيمه وهي ادري الناس بالشعور بمن فقدت والدها أنها تشعر أن الجميع ي**رونها " رغده وهي تنظر إلي البيت : واو حلو ت**يم البيت ده اؤي وعصري بس لسه عندهم تلفزيون قديم مش صلحوه سيف وهو ينظر إليها بغضب يعلم أنها تقصده : انتي تقصدي ايه يا بت انتي ! رغده ببرود : اقصدك انت طبعا ايه هتعمل ايه يعني ! سيف وهو ينهض مره واحده : هوريكي دلوقتي
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD