" في منزل سيف الهلالي "
" اقترب منها وهو ينوي تخويفها وجعلها تتوقف عن تلك الترهات التي تتفوه بها ظل يقترب وأما هي فابتعدت حتي التصقت باخر الأريكة منتظره ما سوف يفعله وإذ به يستند بيديه علي الأريكة ونظر في عيونها بقوه فلمح فيهم البراءة التي تحاول هي بشتي الطرق أن تخفيها بتلك النظرات الحاده والجريئه ابتسم لها بتحذير ودلفت والدتها وراتهم هكذا لتعلم بداخلها أن هذه الفتاه سوف يكون لها دورا في حياتهم كبير .. ابتعد سيف عنها وكانه لم يفعل شي وأما هي فلم تتوقع ابدا أن يكون بهذه الجراءه فا هيئته لا توحي ابدا بهذا "
عزيزه بحرج : معلش يا بنتي اتاخرت اتفضلي
رغده بخجل : لا يا طنط ابدا احم انا لازم امشي
عزيزه : لا اشربي الاؤل العصر .. قوليلي انتي في كليه ايه ولا بتدرسي اي
رغده بهدوء : انا خريجه كليه تجاره ويشتغل في شؤن الطلبه في جامعة الزقازيق
عزيزه بدهشه : بتستغلي هنا ..بنتي بتدرس هناك في الجامعه دي وكمان كليه تجاره خدي بالك منها بقي
سيف ببرود: لا متشكرين انا اعرف كويس أخد بالي من اختي يا امي
" خجلت عزيزه من ابنها الذي يتفنن في احراج هذه الفتاه لذا حاولت تغير الموضوع ولكن وجدتهم لا يستمعون إليها إذ ينظر كل منهما الآخر الي بعضهم بتحدي وفجأة بدون اي مقدمات نهضت الفتاه شاكره إياها علي حسن ضيافتها وتوجهت نحو الباب وفتحته ورمقت ابنها بنظره لم تفهمها والعجيب أن ولدها المعروف بالتعامل الجيد مع الفتيات والذي يضع نظره أرضا أن مرت فتاه ما بجانبه ينظر إلي تلك الفتاه بجراءه وكأنه يعرفها منذ زمن ولكن الحقيقة أن هذا الرجل الملتزم سوف يتخلي عن مبداه من أجل عناد تلك الفتاه أو من أجل حبها لا تعلم ايهما سيحدث "
عزيزه بابتسامه : هي مشيت علفكره من زمان
سيف بضيق : علفكره عارف وبعدين انتي ازاي تضايفي البنت دي في بيتنا
عزيزه باستغراب : نعم !! دي ضيفه ايا كانت وبعدين ده حتي لو يهوديه يا اخي لازم تضايف ايه اللي جرالك مكنتش كده
سيف بغضب : انا رايح انام ولو جت البت دي تاني اطرديها انا معنديش وقت للكلام الفارغ ده
" ترك والدته وذهب الي غرفته بينما ه وقفت مصدومه لما يتحدث ولدها بهذا الشكل وأما هو فعندما دلف الي غرفته حتي ارتمي علي الفراش بملابسه دون أن يغيرها وظل يفكر في أمر تلك الفتاه التي منذ أن رآها وهي تجعل قلبه يغلي من الغضب هو لم يبالي لأمر فتاه من قبل وانما كان يتوجه بالنصيحة الي والدها وهو حر في التصرف بشأنها ولكن هذه المره الأمر مختلف أنها يتيمه ولا يستطيع أن يجعلها تتوقف عن ما تفعله أنها سوف تعرض نفسها للمشاكل لا محاله من اهل هذه القريه ولكن لماذا اشغل بالي بأمرها نفخ بضيق ومن ثم ذهب إلي الشرفه كي يشتم هواء وإذ به يجدها هي الأخري واقفه والعجيب أنها تشرب السجائر ليجحظ عينيه مما يراه هل تدخن تلك الفتاه أيضا "
سيف بصدمه : ايه اللي انتي بتعمليه ده يا بت انتي !
رغده وهي تنظر إليه بمعني هل تحدثني : نعم بتقول ايه انت كمان !!؟
سيف وهو مازال مصدوما : انتي بتشربي سجائر
رغده برفعه حاجب : بغض النظر أنه ملكش دعوه اه بشرب سجاير مالك مصدوم كده ليه
سيف بغضب : والله العظيم صدقت لما قولت عليكي بت ملكيش كاسر ولا حد عارف يلمك بس هتشوفي هتتربي يعني هتتربي ياما ترجعي للخرابه اللي كنتي فيها
رغده بلا مبالاة : وانا مستنيه اشوف هتعمل ايه ...ايه شغل الفلاحين ده
سيف بغضب : فلاحين ! ده هما دول انضف وأشرف منك ميه مره غوري ادخلي جوا لما اشوف حل معاكي
رغده : مش داخله وانت مالك ده انت بجح يا اخي
سيف وهو يمسك بالكره الصغيره الخاصه به ويلقيها في وجهها : اخفي من وشي
" ركضت الي الداخل مسرعه حتي لا يصيبها هذا المجنون ولا تعلم لما ضحكت هل علي هيئته الغاضبه وفعله هذا الأمر ام يعجبها ما يفعله أغلقت النافذة ووضعت السجائر أرضا وهي تسعل بقوه فهي عندما رأته في الشرفه اخذت من السجائر الخاصة بوالدها التي وجدتها في حقيبته وقررت مضايقه هذا الشاب الذي يقف في طريقها ظلت تسعل إلي أن شعرت أن حلقها قد أصبح خشنا وأما الآخر فدلف الي الداخل يدور حول نفسه كالمجنون كيف تكون فتاه وهي تدخن السجائر اين هي الرقه اين الانوثه ولما تتفن في أن تتشبه بالرجال ولكن بالفعل فقط أما الملابس فهي تتشبه بالراقصات "
سيف بجنون : لا انا مستحيل اوافق على كده دي هتضيع كل اللي بنيته انا لازم أوقفها عند حدها
في منتصف الليل .
" كان نائما بكل بملابسه البيتيه المريحه ويحلم أنه يتزوج بتلك الفتاه والعجيب أنه كان سعيدا جدا ويمسك بيده طفله صغيره ويمرحون سويا فابتسم في حلمه وكان طيفها هذه المره كان مروره جميلا ولكن فجاءه سمع صوتا عاليا في حلمه وإذ بدائرة الاحلام تختفي ويستيقظ مفزوعا في منتصف الليل ويسمع أصواتا قادمه من الخارج يبدو أن هناك مشكله خرج مسرعا الي الشرفه حتي يشاهد ماذا يحدث وإذ به يجد جيرانه الجدد يتشاجرون مع رجل من القريه ليذهب مسرعا حتي يري ما حدث يعلم أنهم منذ أن اتو وهم يفتعلون المشاكل وسوف يظلون هكذا .. خرج من منزله وجد رغده ممسكه بسكينه المطبخ في يدها وتحاول اصابه هذا الرجل الذي يتهمهم بالفجر "
سيف بغضب : بس أنت وهي فيه ايه !؟
جميل بصوت عالي : البت مقصوفه الرقبه دي رمت عليا من البلكونه شبشب علشان بقولها استري نفسك وادخلي
رغده بعصبيه : انت راجل كداب وقليل الادب اصلا وبتقول كلام سافل زيك
سيف وهو يقترب منها بهدوء : عرفيني ايه اللي حصل بالتفصيل وانت يا حاج لو سمحت متتكلمش غير لما هي تخلص حتي لو بتكدب
رغده بصوت عالي : انا واقفه بشرب قهوه وبقرا كتابي في هدوء لقيت المنحط ده بيعا**ني وبيقول الدنيا ليل ومحدش هيشوف ومش عايزه اكمل بقي بقيه الكلام
سيف : لا قولي بقيه الكلام قدام الناس اللي شيفاكي
رغده بحرج ولكن أكملت بنبره جريئه : بيقولي تعالي نقضي ليله حلوه مع بعض
" شهق كل من سمع نبرتها الجريئة في اطلاق هذا الأمر وهذا الكلام أمام الجميع وبدأت الجارات في النظر إلي الفتاه علي انها هي المخطئه وانها تقول الاكاذيب علي الرجل فهي منذ اؤل يوم اتت فيه هي وعائلتها وهم يفتعلون المشاكل بملابسهم هذه التي لا تناسب المكان الذين يعيشون فيه وايضا طريقه حياتهم هذه لا تناسب ابدا البلده وبالحكم علي ملابسها وحياتها أصبحت هي المخطئه ولم يروا أن الرجل هو المخطئ بكل هذه .. ظلو ينتظرون رد فعل سيف والذي سوف ينصر الرجل بالتأكيد وإذ بهم يجدونه يض*ب الرجل في أنفه حتي نزف بغزارة "
سيف بصوت مخيف : انت عارف ايه عقاب اللي يتحرش ببنت هنا سواء بكلمه او بفعل !!؟