جلست سوزان أمام التلفاز تتابع برنامجها المفضل وأثناء اندماجها في المشاهدة أجابت مقدمة البرنامج على اتصال جاءها من إحدى السيدات تخبرها بوضعها مع ابنة زوجها التي لا تتقبلها وتقوم بإهانتها بشكل مستمر. ظلت سوزان تستمع إلى حديث السيدة وهي تفكر في وضعها مع ريم التي لا تفوت أي فرصة لاستفزازها وإخراجها عن شعورها حتى تذهب وتقول لنبيل ، "انظر كيف تعامل زوجتك الشريرة ابنتك الوحيدة". عادت سوزان بذكرياتها إلى اليوم الذي حضر به نبيل إلى منزلها بعدما تركت له العمل بفترة بسيطة. فتحت سوزان باب منزلها وتفاجأت برؤية نبيل يقف أمامها فهتفت مستغربة وجوده: -"نبيل!! ما الذي أتى بك إلى هنا؟!" أجابها نبيل بتلقائية صدمتها وجعلت مقلتيها تتسعان على آخرهما: -"أنا وعفاف انفصلنا ، لم يعد يربطنا أي شيء سوى ابنتنا ريم". سيطرت سوزان على صدمتها وهتفت بجمود أصابه بإحباط وأطاح بجميع السيناريوهات التي رسمها في خياله: -"

