اتصلت خادمة منزل سامح مكرم بهايدي وأبلغتها بمرض منال وأنها تريد رؤيتها. ذهبت هايدي إلى منزل زوج والدتها دون أدنى تردد وتوجهت نحو غرفة منال فوجدت سارة تجلس بجوارها وتنظر لها بملامح جامدة. ابتلعت هايدي ريقها وألقت تحية مقتضبة نحو سارة ثم جلست بجوار والدتها تسألها بقلق حقيقي: -"هل أنتِ بخير ماما؟ أخبرتني الخادمة أنكِ مريضة". ابتسمت منال قائلة بسعادة بعدما شعرت بخوف ابنتها عليها وتأكدت أنها لم تخسرها كما كانت تعتقد: -"مجرد تعب بسيط ، لا يوجد شيء يدعو للقلق". حضر الطبيب وفحص منال ثم طلب من الجميع الخروج من الغرفة وترك منال لتنال قسطا من الراحة. انصرف الطبيب بعدما أخبرهم أن صحة منال على ما يرام وليس هناك شيء يثير الخوف أو القلق ف*نهدت هايدي براحة سرعان ما تحولت إلى ضيق بعدما تدخلت سارة في الحديث وهي تردف بعجرفة: -"أنتِ لا تسألين عن والدتك ولا تكلفي خاطرك بزيارتها إلا عندما تكون مريضة".

