ظُلَأّمً أّلَأّسِـدٍ

لقاء الاسد

فى السياره الخاصه بماجد :

كانت حور تجلس فى السياره وهى تقوم بانتظار ماجد ، وهى تشعر بالقلق الشديد ، هى لا تعلم ماذا تفعل ، ولا تعلم ماذا يجب عليها ان تقوم بفعله فى هذا الوقت ، فقد خرج ماجد من السياره ولم يعد حتى الان منذ حوالى النصف ساعه ، وهى لا تعلم ماذا يجب عليها ان تفعل ، حتى انها لا تعلم اتقوم بالاتصال بالشرطه ، ام يجب عليها ان تذهب للبحث عنه ، ربما يكون يحتاج إليها الان ، ام يجب عليها ان تقوم باغلاق باب السياره جيدآ ، كمان قال لها ماجد ، وان تنتظر قدومه والا تخرج من السياره ، ماذا يجب عليها ان تفعل الان .

لتقرر بعد قليل من الوقت ، ان تخرج من السياره ، لتتكلم بعد ذلك وهى تقول فى نفسها :

يا ترى اى ال حصل ، وهو اتأخر ليه دلوقتي ، و اكيد فى حاجه حصلت علشان هو اتاخر ، والا هو اتأخر ازاى ، هو قال انه هيشوف اى ال حاصل وهيرجع على طول ، طيب ليه مرجعش لحد دلوقتي ، وليه اتأخر كل دا ، اكيد فى حاجه حصلت ، طيب هو ممكن يكون لقى حد حاصل معاه مشكله ، او ممكن يكون لقى حد مصاب وبيساعدة ، وممكن يكون محتاج منى مساعده ، انا لازم انى اخرج من العربيه واروح ليه ، اشوف اى ال بيحصل بالظبط ، ايوا هو دا ال لازم انى اعمله ، وهو دا ال هيحصل .

لتقوم بفتح باب السياره ، وهى تنظر يمينآ ويسارآ ، وهى تشعر بالتوتر الشديد ، وهى لا تدرى ماذا تفعل ، لتغلق باب السياره بعد ذلك ، وهى تمشى فى الطريق ببطئ وتمهل ، وهى تشعر بالتوتر الشديد .

لتتكلم حور وهى تنظر حولها يمينآ ويسارآ ، وهى تقول فى نفسها بتوتر :

نيله عليا وعلى حظى الهباب ، انا كان مالى بدا كله ، انا مش عارفه اى جو الاكشن ال انا عايشه فيه دا ، دى حاجه لا تحتمل والله ، انا متاكده ان فى مصيبه حاصله ، جو الاكشن دا كله انا مش ليا فيه قوى ، طيب ادور عليه فين دا كمان ، ولا الاقيه فين .

لتقترب بعد ذلك اثناء سيرها من سيارات ذات دفع رباعى سوداء اللون ، لتشاهدها وهى مصطفه فى الطريق ، لتلمح العديد من الرجال ذوى البذات السوداء ، وهم يحيطون المكان ، لتشعر بالرعب الشديد ، والتوتر يجتاح قلبها ، لتشاهد احد الرجال الذين يحملون السلاح ، وهو يوجه السلاح الذى يحمله نحو ماجد .

لتقترب منهم دون ان تشعر بنفسها ، وهى تصرخ برعب ، لتنكمش على نفسها وهى تشاهد احد الرجال المسلحين ، ينظر اليها بعين كالصقر ، وهو ينظر اليها من الاعلى الى الاسفل ، وهو يبتسم ابتسامه جانبيه ، اظهرت وسامته المهلكه ، لتشعر حور بالرعب الشديد من نظراته تلك ، ليقترب منها هذا الرجل بخطوات بطيئه ، خطوات يكاد قلبها يتوقف عندها ، ليقف هذا الرجل امامها مباشره ، ليغشى على حور فور آ ، ليحملها هذا الرجل بين يديه ، وهو يبتسم بخبث شديد .

_________________________

كان ماجد يشعر بالرعب الشديد ، بينما كان يوجه هذا الرجل السلاح على رأسه ، ليأمره هذا الرجل بالالتفات ، ليطيعه ماجد ، ليلتفت له ، ليشاهد مالا يتوقعه ، وهو يجد حور تقف بالقرب من المكان وهى تنظر الى الجميع بتوتر ، ليحاول ان يتحرك ماجد من مكانه ، حتى يقوم بابعاد الاذى عنها ، ليباغته الرجل الذى يشير بالسلاح الى رأسه بضربه على رأسه ليقع ماجد على الارض ، ليصدح صراخ حور ، وهو يملئ المكان ، ليلتفت لها الجميع ، بما فيهم هذا الرجل الشرس الذى لا يستطيع اى احد ان يقف بوجهه ، انه هو ، اجل هو رئيس المافيا ، الذى تقشعر الابدان من مجرد ذكر اسمه ، لينظر إليها بنظرات بثت الرعب فى قلبها ، ليقترب منها بهدوء ، بينما كانت هى تشعر بالتوتر والخوف الشديد .

ليغشى عليها بمجرد وقوفه امامها مباشره ، ليحملها بين زراعيه وهو ينظر اليها بنظرات خبيثه ، ليتجه بها الى السياره الخاصه به ، ليجعلها تستلقى على الكرسى الخلفى للسياره ، وهو ينظر اليها بنظرات خبيثه .

ليعود الى رجاله مجددآ وهو يتكلم باللغه الانجليزيه ، بطلاقه ، وهو يقول لهم :

نظفوا المكان ، لا اريد اى أثر لأى احد هنا ، اريد المكان نظيفآ ، اما بالنسبه الى هذا الرجل ، الذى شاهد كل ما قمنا بفعله ، فضعوه فى السياره الخاصه به ، والقوا السياره فى الغابه ، اريد ان يظهر الامر وكأنه حادث .

ليغادر اسد من امامهم وهو يبتسم بخبث شديد ، على كل ما يجول بخاطره .

بينما كان يسرع رجاله فى تنفيذ كافه اوامره التى قد قام بالقائها عليهم .

ليقترب احد الرجال من اسد ، وهو يبتسم له بخبث ، وهو يقول له :

يبدوا انك تفكر فى شئ ما يا صديقى العزيز ، ومن اجل ذلك قمت بأخذ هذه الفتاة معك ، فنظراتك الخبيثه هذه انا اعلمها جيدآ ، فأنت صديقي فى النهايه واعرفك جيدآ .

كان يستمع اسد الى كلمات صديقه وزراعه الايمن ، وهو ينظر له بعيون حاده كالصقر ، ليتكلم اسد بعد ذلك ، وهو يقول له :

غيث لا تشغل نفسك يا صديقى بى ، واشغل نفسك بنفسك ، سوف اذهب الان ، احرص على ان يتم كل شئ كما يجب ، لا اريد لأى شئ ان يحدث بشكل خاطئ .

كان غيث يستمع الى كلمات اسد ، وهو ينظر له بثبات ، ليذهب بعد ذلك الى تنفيذ كل ما امر به اسد .

(غيث شاب فى نفس عمر اسد ، هو شاب طويل القامه ، ذا عيون خضراء ، يتمتع بجسد رياضى ، يمتلك من الجاذبيه قدر كبير ، صديق اسد منذ الطفوله ، وزراعه الايمن فى المافيا ، يشارك معه فى كل شى ، ودائمآ ما كان يساند اسد ، فى كل شئ ، ومنذ ان كانوا صغارآ ، وهم اصدقاء ) .

ليتجه غيث الى تنفيذ ما امر به اسد ، ليقوم الرجال بتنظيف كل الفوضى التى حدثت ، بسبب المعركه التى حدثت هنا ، بين افراد المفايا ، ليقوم بعد ذلك بأمر الرجال بوضع ماجد فى السياره الخاصه به ، ويقوموا بالقاء السياره فى الغابه حتى يظهر الامر كأنه حادث فى الطريق .

بعد انتهاء غيث من كل شئ ، قام بالصعود الى السياره الخاصه به ، ليقوم بعد ذلك بقيادتها حتى يرحل من هذا المكان ، ويقوم بالتوجه الى المقر الخاص بالمفايا .

بينما عند اسد فى السياره :

كان اسد يجلس فى المقعد الامامى فى السياره ، وهو يقوم بقيادة السياره ، وهو يتوجه الى القصر الخاص به ، بينما كان ينظر الى حور ببن الحين والاخر ، وهو يبتسم لسبب هو نفسه لا يعلمه .

ليصل بعد قليل من الوقت الى القصر الخاص به ، ليهبط من السياره ، وهو يتجه بعد ذلك الى الباب الخلفى ، ليقوم بفتحه ، وحمل حور بين يديه ، ليتجه بها بعد ذلك ، الى داخل القصر الخاص به .

ليشاهده الخدم وهو يدلف الى القصر ، ليحنى الجميع رؤسهم احترامآ له ، ليصعد اسد الى الطابق العلوى ، وهو يقوم بالاتجاه نحو الجناح الخاص به ، ليدلف اليه ، ليقوم بوضع حور فى غرفه النوم فوق الفراش ، وهو يجلس بجانبها ، ليقوم بعد ذلك ، بالنظر اليها قليلآ ، ليتجه بعد ذلك الى خارج الجناح .

ليهبط الى الاسفل ، وهو يأمر كبيره الخدم ، بالمثول امامه ، ليتكلم بعد ذلك وهو يقول لها باللغه الانجليزيه :

اريدك ان تذهبى الى الجناح الخاص بى ، وان تقومى بتغير ثياب الفتاة التى فى الجناح باخرى مريحه ، وان تهتمى بها، وتراقبيها حتى تستيقظ ، واذا استيقظت ابلغينى فورا .

لتتجه الخادمه فورآ الى تنفيذ ما امر به اسد .