من هو ماجد؟

1209 Words
فى المطار : وصلت بطلتنا الى وجهتها اخيرآ ، بعد رحله طويله بالطائره ، لتهبط من الطائره ، وهى تلتفت حولها بغرابه ، وهى لا تدرى ماذا تفعل ، فهى قد وضعت نفسها فى موقف لا تحسد عليه بالتأكيد ، فها هى فى بلد اجنبى ، فى وسط اناس لا تدرى كيف سوف تتعامل معهم . لتتكلم حور وهى تقوم بابعاد خصله من شعرها الحريرى كانت قد سقطت على وجهها ، وهى تنفخ خدودها بحنق وهى تقول فى نفسها : وانا كان مالى ومال كل دا بس يا ربى ، ما انا كنت فى مصر زى الفل ، والدنيا تمام معايا ، منك لله يا مرام ، انتى السبب فى كل ال انا فيه دا ، اعمل اى انا دلوقتي ، وانا معرفش اى حد ولا اى حاجه هنا . لتتذكر بعد ذلك بأن هناك من سوف يقوم باستقبالها ، وهو مرشدها فى هذه البعثه ، لتقوم بجر حقيبتها وهى تبتسم بأمل ، لتتجه الى خارج المطار ، لتجد صف من سيارات الاجره موجوده امام المطار ، لتشعر بالحيره اكثر ، وهى لا تعلم حتى ما هو شكل الشخص الذى من المفترض ان يقوم باستقبالها . لتتكلم بعد ذلك وهى تقول فى نفسها ، وهى تلتفت يمينآ ويسارا ، وهى تبحث بعينيها عن اى شئ عن الرجل الذى لا تعلم اى شئ عنه : ودا اعرفه اذاى انا كمان ، ولا هتصرف اذاى ، وقعه اى دى بس با ربى ، اى الحيره ال انا فيها دى ، انا ولا عارفه اروح يمين ولا عارفه اروح شمال ، حتى الرجعه لمصر مش هعرف انى ارجعها دلوقتي ، اتصرف اذاى انا بس دلوقتي . ليقاطع تفكيرها صوت به بحه رجوليه ، وهو يقول لها : احم لو سمحتي حضرتك الانسه حور مش كدا . كانت حور تفكر فى كل ما يحدث ، وهى لا تدرى كيف لها ان تقوم بالتصرف فى هذا الامر ، ليقاطع تفكيرها ، صوت رجولى ذا بحه عزبه ، وهو يتسأل عن كونها حور . لتنظر له حور ، وهى تشعر بالسعاده لكونها اخيرآ وجدت من سوف ينجدها ، من كل ما يحدث ، فيبدوا ان هذا الرجل هو المرشد الخاص بها ، وهو من سوف يقوم بمساعدتها . لتتكلم حور وهى تنظر اليه بسعاده وهى تقول له : انت تعرفنى صح ، قول انك تعرفنى ونبى ، ايوه اكيد انت تعرفنى لانك عارف اسمى . كان ينظر لها هذا الرجل بابتسامه ، وهو يستمع الى حديثها الذى يظهر توترها فيه بشكل كبير ، ليتكلم بعد ذلك ، وهو يقول لها محاولآ تهدئتها : اهدى طيب ، ايوه انا اعرفك ، وانا جاى مخصوص هنا علشانك ، انا الشخص المسؤل عنك هنا ، فهمتى انا اقصد اى . لتتكلم حور وهى تنظر له بسعاده وهى تقول له : الحمد لله ، انا كنت فاكره انى مش هعرف اتصرف هنا ولا مش هعرف اعمل اى حاجه ، حتى الرجعه لمصر مكنتش هقدر ارجع . لتتكلم بعد ذلك وهى تنظر اليه بغرابه وهى تقول له : بس حضرتك عرفت ان انا حور ازاى ممكن تقولى . ليتكلم هذا الرجل بعد ذلك وهو يقول لها : الاول احب انى اعرفك بنفسى ، انا اسمى ماجد ، انا ال هكون مسؤل عنك هنا فى امريكا طول مدة البعثه ، وعرفتك ازاى بقا ، فدا علشان انتى ليكى ملف كامل هنا فيه كل المعلومات عنك ، فطبيعى انى اكون عارف شكلك اصلا ، والا هعرف ان دى انتى ولا لا ازاى يعنى ، ولا هقدر اوصلك ازاى . كانت تنظر له حور ببعض الغباء وهى تعترف فى نفسها بمدى غبائها ، وكم هى حقآ تحتاج الى التفكير قليلآ قبل ان تتكلم ، فهو عنده حق فى كل كلمه يقولها . لتتكلم حور ببعض الخجل ، وهى تقول له : حضرتك عندك حق ، اكيد يعنى انا الملف بتاعى هنا علشان البعثه وكدا ، واكيد فيه صورتى كمان ، انا عارفه ان اسئلتى اوقات كتير بتكون غ*يه . ليتكلم ماجد وهو ينظر لها بهدوء ، وهو يقول لها : لا ولا يهمك عادى ، من حقك انك تسألى ، ومن حقك انك تعرفى ال انتى عاوزاه ، المهم دلوقتي يلا بينا علشان اتأخرنا ، انا هوصلك للشقه ال هتقعدى فيها حاليآ ، وبكره انا هفهمك كل حاجه بنفسى . حور وهى تتبعه وهو يتوجه الى سياره سواء اللون وهو يقوم بفتح باب السياره لها ، ليقوم بوضع حقيبة السفر الخاصه بها فى السياره فى الخلف ، ليجلس بعد ذلك امام عجله القياده . لتحاول حور ان تتكلم وهى تقول له : بس حضرتك بتتكلم عربى كويس جدا ، هو حضرتك عربى ، لا وكمان اسم حضرتك ماجد يعنى اسم عربى اصلا ، انا كنت فاكره ان حضرتك اجنبى . ليتكلم ماجد وهو ينظر الى حور بابتسامه ، بينما يقوم بقياده السياره وهو يقول لها : انتى عندك حق يا حور انا عربى ، بس انا مولود فى امريكا هنا ، انا من اب وام مصريين ، بس عشت حياتى كلها هنا ، واتولدت هنا واتربيت هنا ، بس والدى ووالدتى هما ال علمونى عربى من وانا صغير ، علشان كدا انا بتكلم عربى كويس جدا ، وكمان مش ب**ر فيه ولا بتكلم كلمه صح وكلمه غلط . لتنظر له حور بتفهم ، وهى تومئ له برأسها ، وهى تقول له : فعلا حضرتك بتتكلم عربى كويس جدا ، ودا ال كان مخلينى مستغربه جدا ، ومش عارفه احدد هل حضرتك اجنبى ولا عربى ، خصوصآ ان لهجتك كلها مصرى كمان يعنى مش عربى وبس . ليتكلم ماجد بابتسامه هادئه تزين وجهه وهو يقول لها : اهو اد*كى عرفتى انى عربى زى ما انتى عربيه يا حور ، وكمان مصرى ، يبقى سيبك من الرسميات دى خالص ، وبلاش كلمه حضرتك دى ، كدا هنتفاهم انا وانتى اكتر ، اى رايك بقا . لتتكلم حور وهى تنظر له بهدوء ، وهى تقوم بفرك يدها من التوتر وهى تقول له : خلاص تمام حضرتك . ليبتسم ماجد وهو يقول لها بعد ذلك : تمام اى بقا ، دا انتى زاكرتك ضعيفه جدا ، ازاى موافقه على كلامى ، وانتى بتقولى بردوا حضرتك ، انتى هتحيرينى يا حور ولا اى . لتتكلم حور بخجل ، وهى تقول له بهدوء : احم انا اسفه ، مقصدش والله ، بس انا دايما بتكلم مع اى حد برسميه ، مش بعرف غير انى اتكلم كدا وبس ، انا هحاول والله . لينظر لها ماجد بتفهم وهو يقول لها بهدوء : خلاص تمام يا حور ، انا مش هضغط عليكى ، المهم انك تكونى مرتاحه ، علشان تكون البعثه دى مثمره ليكى ، وتدرسى بهدوء ، هو دا المهم دلوقتي ، وهو دا ال انا هحاول انى اوفره . لتبتسم حور بهدوء وهى تنظر امامها ، بينما كان ينظر ماجد امامه وهو يكمل قياده السياره ، حتى يقوم بايصالها الى الشقه التى ستمكث فيها . ليصلوا بعد قليل من الوقت الى الشقه التى سوف تمكث فيها حور ، ليقوم بالهبوط من السيارة ، ليتجه الى صندوق السياره ليقوم باخراج الحقيبه الخاصه بحور من السياره ، يينما فى الجهه الاخرى من السياره ، خرجت حور من السياره ، وهى تقوم بالسير خلف ماجد ، ليقف كلآ من حور وماجد امام باب الشقه ، ليقوم ماجد باخراج المفتاح من جيب بنطاله ، ليقوم بفتح الباب ، ليقوم بالدلوف الى الشقه ، ليقوم بوضع الحقيبه الخاصه بحور فى الشقه ، ليقوم بالرحيل بعد ان قام باعطاء ، مفتاح الشقه لحور ، لتنظر حور لاثره وهى تزفر انفاسها بارهاق ووهن . لتجلس على اقرب اريكه تقابلها ، وهى تقول : ياه اخيرآ ريحت رجلى ، شكل الواحد داخل على ايام زى الفل .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD