11

2884 Words
"أجل وعندما أخبرني شعرت أنه يتمنى لو يلقى بي من فوق جبل شاهق ليتخلص مني" قالت سالي تمازحها " كان عليك أن تخبريني عنه لا أن أعرف من غيرك فأنا أعز صديقاتك وقد أخبرتكبحبي لسكوت حتى صنعت لي أنت وادوارد خطة و جعلتماه خطيبي ...الحقيقة أنا خائفة مننهاية خططكما الفاشلة يبدو أني في أخر الأمر سأطلق" ضحكت كاثرن وقالت "لا تبالغي أنت تعرفين أن سكوت يحبك ولما تأكدت أنا و ادوارد من حبه لك لمنحتمل أن نرى عاشقين لا يتزوجان والسبب عجوز طماعة" "صه لو سمعتك عمتي لقتلتك" " آوه عندما قلت لها أن والد سكوت لديه شركة وأنه من كبار رجال الأعمال تغيررأيها فيه " "أنها تثق بك ولم تكن لتوافق على زواجي من سكوت لو لم تحدثيها انك تعرفينه حقالمعرفة" "عزيزتي كلنا يعلم أنها كانت تريده لبنتها ولم رفض سكوت ذلك لم تشاء أن تخسرماله " هزت سال رأسها وقالت ".... أتعرفين يا كاثي أحمدي الله أن لك أب و أم يحبانك ويعتنيان بك" أقرت كاثرن بذلك فلقد عانت سالي الأمرين على يد عمتها عندما توفي والديها في حادثسير وهي في الرابعة عشر من عمرها لكن مبالغة العمة في رعاية سالي كانت زائفة فلقدكانت تنظر إلى المال الذي سترثه سالي عند بلوغها السن القانوني في الوصية والكليعرف هذا لكن كاثرن الآن تعاني من الخلاف بين والديها ولا تعرف السبب وقد تفقدالرعاية والجو الأسري لو أستمر هذا الشقاق نظرت كاثرن إلى صديقتها المبتسمة. ليسهذا الوقت لتذكر أحزانهما اتكأت بذراعيها على الطاولة وقالت لسالي "لم توافق ألا لأنها تعتقد أني سأتزوج أبنها العاطل حتى انفق عليه وهويرقص" ضحكتا سويا ثم تذكرت كاثرن موضوع مارتن "أوه لم تخبريني من الذي أخبرك عن مارتن....آه لابد أنه ادوارد أليسكذلك؟" "اجل " " الخائن طلبت منه ألا يخبر أحدا ً" " لم يخبرنا طواعية لقد ضغط عليه سكوت بعد أن رأى الكدمة التي حول عينهفأخبرنا مكرهاً" أحمر وجه كاثرن وهي تستعيد ذكرى تلك الليلة أيعقل أن ادوارد أفشى سرها قالتلصديقتها " ماذا هل أخبركم بكل شيء؟ " " لم يقل لنا سوى أن مارتن يحبك ويغار عليكِ منه فض*به " هذا أسوء مما كانت تتوقع لن تفلت ألان من سالي وقد تخبر عمتها ولا تعرف إلى أي مدىسيصل الأمر أرادت أن ترد وتصحح معلومات صديقتها لكن سكوت وادوارد انضموا أليهما وقال لها سكوت بعد أن جلس على كرسيه بجانب سالي وهو يحيط كتفي خطيبته بذراعه "هيا يا كاثي أخبرينا ألن نسمع خبر خطوبتك قريبا ً" نظرت إلى ادوارد وهي تعرف ما يلمح له سكوت ثم أجابته "كلا" نظر حوله في صالة الاحتفال ينقل بصره بين المدعوين وهو يقول "لماذا انك محاطة بكثير من الرجال المعجبين بك" "ليس بينهم احد يستحق الاهتمام " "أتسأل إن كنت ستجدينه " "ربما سيجدني هو في أي مكان وفي أي وقت لا أحد يعلم" "نسيت أنك مستقيمة وعلى الرجل أن يبحث عنك وليس أنت " "إذاً لا تنسى هذا مرة أخرى " "أتمنى أن لا يطول الوقت" "وقت ماذا؟" "خبر خطوبتك" " تقصد خبر عملي " "أي عمل ؟ " لقد أرادت أن تبعدهم عن موضوع الزواج فهم يقصدون مارتن بلا شك و حتى تتمكن منالانفراد بادوارد ليصلح غلطته أجابت على سكوت الذي أظهر اندهاشه لتحاذها هذاالقرار بسرعة "من الغد سأعمل مكان أبي في الشركة" أدهشهم الخبر وهطلت عليها أسألتهم كالمطر هل ستنجح في العمل التجاري؟ كيف ستبدأ؟ماذا أذا لم تتكيف مع الحياة الجديدة ً؟ ومن أين لها للخبرة الكافية ؟. أخيرااستأذنت كاثرن وهمست في أذن ادوارد بكلمات وأخذته بعيد عن سمع سالي وسكوت "لما كذبت وقلت أن مارتن يحبني وأنت تعلم أن الحقيقة ع** ذلك؟" " هل تودين مني أن أقول لهما الحقيقة؟؟ في أنك صفعته لكلامه البذيء ثم لحق بكوحاولت أنا..." قاطعته وهي تشعر بالاشمئزاز "كفى لا تكمل لست بحاجة لتذكرني بتلك الليلة" "جيد" "جيد؟؟ أوقعتني في موقف حرج مع سالي وتقول جيد" "أنها كذبة بيضاء" "حقاً؟؟ ولم تجد كذبة بيضاء أصلح من هذه" "هذه أول فكرة أتت إلى عقلي فقد أدهشني سؤال سكوت المفاجئ" "كان عليك أن تقول انك تقاتلت مع أحدهم بسبب سوء تفاهم دار بينكما" "لم أكن اعرف أنك بارعة في الكذب" وجهت له كاثرن نظره محرقة و**تت تفكر كيف تخرج من هذا المأزق وخصوصاً أن سالي لن تنسىالموضوع بسهوله وقد ترتكب تصرفاً أ**ق فهي كما يبدو قد صدقت كذبت ادوارد وهي لاتشك في أنها سترى مارتن قريباً ثم تساءلت ماذا لو قا**ها مارتن وهي مع سالي أوه لا..لا.. لا يمكنها التخمين بردت فعل سالي قطع تفكيرها ادوارد وهو يمسك بكتفيهويهزها بلطف "أسف أن كنت سببت لكي الأذى يا كاثي لم أكن اقصد إزعاجك" "لا عليك يا ادوارد أنا التي عليها أن تعتذر وتشكرك على كل ما قدم أنا حقاًآسفة على تصرفي ألأناني " " لا عليك سأسوى هذا الأمر قريباً" " أتمنى هذا" "كاثي هل تنظرين إلى علاقتنا إلى أنها علاقة أكثر من صداقة" قالت باستغراب " لما تسألني هذا السؤال" "فقط أجيبي على سؤالي" ترددت في الإجابة "الحقيقة..." يا له من موقف محرج ما الذي يريد الوصول إليه لم يجعلها ادوارد تكمل كلماتها فقال "كاثي أنا أحبك.." **تت كاثرن وقلبها يدق من الخوف تنتظر أن يتم كلامه " وأريد الزواج منك هل توافقين" هذا ما لم تتوقعه ولا تريده خصوصاً بعد أن تعرفت على مارتن الذي سرق منها قلبهاومشاعرها كما أنها تنظر إلى ادوارد كأخ وصديق ولم تفكر بعلاقتهما أكثر من ذلك لميكن لادوارد ذلك التأثير القوي عليها كما يفعل مارتن تباً لهذا المارتن الذي تأكدتبعد طلب ادوارد أنها تحبه ولا تفكر بزواج من غيره ولا يمكن أن تنساه . حسناً عليهاألا تخدع نفسها فقد اكتشفت هذا عندما رأت تلك الفتاة الجميلة ذات الشعر الأ**د فيبيت مارتن ماذا ستقول لادوارد انه ينظر إليها وينتظر إجابتها وهي لا تريد أن تؤذيمشاعره كما لا تستطيع خداعه أو حتى أن تعطيه أمل ميئوس منه بطلب مهله لتفكر فقالتبصوت متقطع " ادوارد لقد فاجأتني و ..." " هل تحبينني يا كاثي؟" "طبعاً..ولكني لا أفكر في الزواج الآن خصوصاً بعد أن استلمت العمل فيالشركة...." "أنا لا أفكر في الشركة ولا في مالك وأنت تعرفين هذا" "لا تخطئ فهمي أنا لا اقصد انك تفكر في المال أنما لا يمكنني ترك العمل فيالشركة بناء على رغبة والدي" كان هذا العذر بنسبة لادوارد خيط ضعيف تتشبث به كي لا تقع في الفخ الذي نصبه لهاليستخلص اعترافها الذي تدفنه في قلبها " الشركة ...يمكنكِ بعد الزواج أن تعملي كما تشائين فلن أمانع أبدا" لا تعرف ما تقول فقالت بعصبية "تتكلم وكأني أعطيتك موفقتي" "ما الذي يمنع من زواجانا.... أنت لا تحبينني إذاً؟" "لا تفهمني خطأً يا ادوارد أنت تعرف أني ..." "لا تكملي فتكذبي على نفسك وعليّ.... أنت تحبين مارتن أليس كذلك؟ " نظرته لها وكائنه واثق مما قاله جعلها تشتعل غضباً " بدأت تهذي يا ادوارد كيف يمكنني أن أحب رجلاً أهانني " " كاثي أنا أعرفك جيداً ولا يمكنك خداعي أنت تحبينه أكثر مني " "هذا ما تقوله أنت " ضحك ادوارد ولم تشعر بأنه متضايق من ذلك أبداً بل من الواضح انه مستمتع بغضبهاوبإحراجها وقال "لقد كنت احبك ولا أرى أحدا سواك وكنت عزمت على أن أطلب يدك من أبيك لزواجمني لكن عندما رايتكما أنت ومارتن في سوق القرية علمت أنك لست لي أنتما تناسبانبعضكما كثيراً ولا أخفيك سراً أني أمضيت تلك الليلة بكاملها مستيقظا وأنا أفكربكما ولم أتصور أن مارتن يمكن أن يختطفك مني ثم لاحظت في الأيام التي تليها غيابمارتن و أنك بدأت تفتقدينه و بعد أن تأكدت من حبك له ألمني ذلك و قررت أن أبحث عنفتاة أخرى" "أنا آسفة يا ادوارد لا يمكنني أن أرك أكثر من صديق و احبك كأخ " "أخ تعني معاني كثيرة يا كاثي.. لا بأس أتمنى لك السعادة مع مارتن " "تتحدث وكأننا سنتزوج" " أنتما تناسبان بعضكما وكأنكما خلقتما لبعض لكن ألن تبحثي لأخيك ادوارد عنعروس" " ادوارد... " " لا تهتمي لي ربما لم أجد الفتاة التي خلقت لي بعد " "أتمنى أن تجدها قريباً يا صديقي " "ربما أوشكت على ذلك ...هيا لابد أن نعود إلى سكوت وسالي " "أوشكت؟؟ من تكون أخبرني" "لابد من أتأكد من مشاعرها نحوي وأنه ليس هناك رجل أخر في حياتها ثم سأخبركمن هي هيا لقد تأخرنا عن الأصدقاء" عادوا إلى الطاولة وتحدثوا قليلاً ثم عاد ادوارد وسكوت لرقص أما سالي فاعتذرتبالبقاء مع كاثرن بعد أن أبتعد الرجلان قالت سالي "هل هناك شيء؟" "أجل أود أن اعرف أن كان ادوارد قد تفوه بكلام أ**ق غير أن مارتن يحبني" "ماذا تريدين أن تقولين؟" "أريد أن أخبرك أني أنا ومارتن عدوين لدودين لبعضنا" "لا شك انك تمزحين؟" "أنا لا امزح وسأخبرك بالقصة كاملة في يوم أخر فلن أفسد هذه الليلة بذكر ذلكالرجل الكريه" لاحظت سالي انزعاج كاثرن من ذكر سيرة الرجل واعتقدت أنها تكرهه فعلاً ورسمت علىشفتيها تكشيرة صغيرة وهي تقيم الوضع وماذا ستكون عليه الأمور لو علمت كاثرن بمافعلت هي وسكوت لاحظت كاثرن **ت سالي فقالت "هل هناك شيء أرجو أن لا أكون أفسدت ليلتك...." "لا أبداً كنت أتمنى فقط أن أراه أن كان كما تقولين" "أنصحك ألا تتمنى ذلك" "أتخافين أن أخ*فه منك" "ستكونين الخاسرة إذا تزوج سكوت بامرأة أخرى" "أنت تمسكين بذراعي التي تؤلمني تعرفين مدى حبي لسكوت" "ولكن مارتن رجل مختلف وأحذرك من بريق عينيه الزائف" أكتفت كاثرن بهذا وشريت من كأسها وهي تنظر إلى الراقصين معلنةً انتهاء الحديث عنمارتن لكن سالي لم ترضى بال**ت وقالت "لقد أحضرت لك مفاجأة خمني ما هي" لم تكن كاثرن تود الحديث أكثر من ذلك خصوصاً بعد كلام ادوارد الذي اثر في نفسهاولا يزال يتردد صداه في عقلها وجعلها تكشف حقيقة مشاعرها وبقوة اتجاه مارتن. صحيحأنها كانت تكتب مشاعرها في مذكرتها الجميلة في الريف واعترفت بحبه أكثر من مرة وكرهت فكرة أن تراه مع أمراه أخرى لكنها كانت تظن أنها أنما تحلم وأنها ستنساه بعدالتقاء أصدقائها وستستطيع قتل هذا الحب الوليد قبل أن يعمر على قلبها قالت وهيتحاول أن تكف عن التفكير "ما هي؟" نظرت سالي إلى ساعتها الذهبية "لا اعرف لماذا تأخرت مفاجأتي لكن هذا يعني أن لد*ك وقت لتخمني" "دعيني أفكر عطر...ساعة....عقد....أو ربما زوج" ضحكتا سويا فقالت سالي "زوج فكرة ممتازة لكني لست واثقة من نفسي لأضمن لك ذلك " قالت كاثرن بسخرية واضحة "يا فرحتي بك يا صديقتي المخلصة ..." ولكن الكلمات اختنقت في حلقها فجأة وهي تشاهد رجل طويل يتحرك بين الناس بسهولةكالفهد ولم يخفى عليه غيرة الرجال منه و انجذاب النساء إلى سحره فله سطوت الأسدعلى قلوبهن لكن التي يريدها أن تنجذب له قد ظهر الغضب على وجهها و اشتعلت نارخضراء في عينيها لم يسبق أن رأته كاثرن على هذه الملابس الفاخرة كان يرتدي بزتهرمادية فاتحه وقميص ناصع البياض وربطة عنق حريريه فضية اللون جميع الرجال كانوايرتدون اللون الأ**د دون استثناء إلا مارتن وهذا ما جعله يظهر مختلفاً عنهم أكثرنظرت سالي خلفها لترى ما الذي أسكت صديقتها وكان مارتن قد أقترب فوقفت سالي وعلىشفتيها ابتسامه صغيره ترحب به و وقفت كاثرن بدورها وفي داخلها بركان قد انفجرتصافح الاثنان أمام كاثرن وقالت سالي له متجاهلة صديقتها "أهلاً لابد انك السيد روبرتسون أنا خطيبة سكوت" "أهلا تهانين لكي يا آنسة ..." "يمكنك أن تناديني سالي" "وأنا يسرني أن تدعيني مارتن وشكراً على الدعوة" ثم قدم لها هدية علبه مجوهرات صغيرها فتحتها سالي وأخرجت الخاتم الماسي "آه شكراً لك انه جميل " "هذا من دواعي سروري" كن يتكلم بطريقة أرستقراطية أثارة حفيظة كاثرن .بعد أن أنهى الترحيب بسالي تقدمإلى كاثرن ليقدم التحية لكن كاثرن لم تكلف نفسها عناء مد يدها وفتحها لمصافحته بلأبقت يديها إلى جنبها و توقعت منه أن يكتفي بإلقاء التحية عندما يرى هذا لكنهانحنى وعانقه بخفة ثم ابتعد وهو يقول "كيف حالك يا كاثرى تبدين جميلة " يا له من متعجرف الم يلاحظ نفورها منه قالت وهي تكبح شعورها بصراخ في وجهه وتسألهما الذي أتى به لكنها قالت بعداء واضح "شكراً لك وأنت لا تبدو كراعي بقر بهذه الملابس" هاهما يقفان وجهاً لوجه وكأنهما ينتظران أن تبدأ المعركة فقالت سالي لتخفف هذاالجو الكهربائي حولهما "أرجوك تفضل بالجلوس يا مارتن " مد يده لتجلس كاثرن وما أن جلست سحب الكرسي الأخر وجلس بجانبها إنها تعرف أنه تعمدهذا ثم شرع مارتن يتحدث مع سالي التي سألته "لماذا تأخرت كنا نتوقع حضورك قبل هذا الوقت؟" "آسف لهذا كان هناك أمور لابد من انجازها " التفت إلى الراقصين من حوله ثم نظر إلى كاثرن و قال مبتسماً "هل تمانعين بالرقص معك؟" لم يفت كاثرن وجه سالي المبتسمة لها و هي ترفع حاجبيها الأنيقين وترمقها بنظرة ذاتمغزى فقالت بشراسة لمارتن "أنا لا أجيد الرقص بل أجيد رفس الأقدام" قال مارتن بسخرية واضحة في عينيه الرماديتين وصوته الهازل غير مصدق "حقاً؟" كانت تريد أن ترد عليه لكن ها قد وقع ما كانت تخشاه انطلقت صديقتها سالي تبررموقفها وتقص عليه تاريخ حياتها الحافل وتربيت خالتها ليزي المتزمتة وهو يصغي لهاباهتمام ويبدو عليه الاستمتاع بذكر قصص معلماتها الراهبات حاولت كاثرن أكثر من مرةإيقاف سالي بالباقة لكن لا فائدة ترجى منها يبدو أن هذه الأخرى تنصب فخاً لها ثمبداء الاثنان يتجاذبان أطراف الحديث ولم يهتما لكاثرن المشتعلة غضباً من حديثهماعنها نظرت كاثرن إلى جانب وجه مارتن القاسي ما سر هذا التحول المفاجئ في شخصيتهعند أول اللقاء كان يتحدث مع سالي من برج كبريائه والآن يتحدث و كأنه صديق قديميعرفها .انتبهت إلى سالي وهي تسترق النظر إليها فردت عليها بابتسامة ساخرة وأحدىحاجبيها مرفوع وفي عينيها بريق تهديد ثم نقلت بصرها بين المدعوين كيف ستكون ردةفعل ادوارد الآن وأين ستختبئ من نظراته.ها هو ادوارد قادم مع سكوت ولا يبدو علىالاثنان أنهما أنتبها إلى وجود رجل أخر مع الفتاتين .نظر سكوت إليهم ثم أشار إلىادوارد بيده لينظر باتجاههم لا لا يمكنها أن تنظر إلى ادوارد فأمسكت كأس العصيربكلتا يديها وبدأت تحدق فيه حتى أنظم سكوت وادوارد إليهم تبادل الرجال التحية ولميبدو على ادوارد أي شيء يثير الضجر في حين انقلبت ملامح مارتن لمقابلة ادوارد.لاحظالجميع هذا إلا كاثرن التي كانت منشغلة بسالي تكلمها بصوت منخفض و سالي لا تبعدنظرها عن الرجال وهي تسمعها "أنتِ التي دعوته؟" "ليس أنا أنه سكوت" "لكنك كنت تعرفين؟ " "اجل " "هل تعرفانه؟ " "لا ولم أره قبل الآن عليّ القول أنك أحسنت الاختيار" "أ**ت قبل أن يسمعك سكوت اخبريني كيف دعوتماه؟" حولت سالي بصره إلى كاثرن وقالت "كان والد سكوت قد عقد صفقة مع مارتن وعندما سمع سكوت بسمه عرفه وهكذا بحثعنه ودعاه إلى الاحتفال" "لكن ليس لأجلي؟" "بل هو كذلك أنه مفاجأتي التي أخبرتك عنها " جلس الرجال الثلاثة وهما ينظران إلى الفتاتان اللتان تتهامسان ولم تنتبها أنهميحدقون بهما وكانت كاثرن تقول بصوت لا يسمعونه "بل فاجعتك لي هل قلتما له شيء عني " "لا" "جيد" "عن ماذا تتهامسان إلا يمكننا مشاركتكما الحديث " التفت كاثرى إلى ادوارد الذي قال هذا فعلقت السلسلة الذهبية على كتفها و وقفت وهيتنظر إلى ادوارد ثم إلى مارتن "أنه حديث للنساء" وكأنها تذكر مارتن بكلماته ثم نظرت إلى أصدقائها وقالت تعتذر "علي الذهاب الآن فا لدي إعمال كثيرة في الغد " قالت سالي "لكن الوقت لا يزال مبكراً إنها العاشر والنصف" إنها تعرف هذا ولكنها لا تستطيع البقاء ومارتن موجود معها "اعرف يا عزيزتي وأنا آسفة لذلك لكن لابد من أنام مبكرا حتى استطيع أن أفهمعملي غداً أتمنى لك ليلة سعيدة وتهنين لك مرة أخرى " قامت سالي وعانقتها ثم التفتت كاثرن إلى الرجال الذين قاموا بدورهم احترام لهاهنأت سكوت مرة أخرى وتمنت للجميع ليلة سعيدة وخرجت مسرعة إلى كراج الفندق اقتربتمن سيارتها و وجدت أحدى عجلات السيارة معطلة نظرت حولها لا تعرف ماذا تفعل هل تعودوتطلب من ادوارد أن يعود بها كلا أنه يستمتع الآن بوقته كما خشيت أن يناقشها فيموضع مارتن وهذا مالا تريد أخرجت معطفها الأ**د من سيارتها وأرتده ثم فتحت حقيبتهاتبحث عن الهاتف الخلوي لتطلب سيارة أجرة لكن لا فائدة لم تجده في حقيبتها بحثت عنهفي السيارة دون جدوى لابد أنها نسيته في المنزل عادت لتستخدم هاتف الفندق لكنهارأت مارتن يتحدث مع أحدهم في بهو الفندق أخيراً قررت أنها ستعود إلى منزلها سيراًعلى الأقدام فقد تجد سيارة أجرة في الطريق وتمنت من الله أن يمكنها حذائها ذوالكعب العالي من الوصول إلى هاتف عمومي لتطلب سيارة أجرة قبل أن يتعب قدميها ويرهقجسده. مشت في الشارع المظلم الذي لا يضيء إلا بالقناديل الجميلة وبالكاد كانت السياراتتمر وهي تسمع خطوات خلفها تتناغم مع صوت حذائها التفتت ورائها بسرعة فلم تجد أحداً.أكملت طريقها ثم سمعت وقع الأقدام مرة أخرى توقفت وأرهفت سمعها لقد توقف الصوتنظرت خلفها مرة أخرى لا احد فاعتقدت أنه من خيالها لأنها خائفة من مشيها ليلاًولكن بعد أن سمعت الصوت يقترب ويصبح أكثر وضحاً علمت أنها لا تتوهم ولما استدارترأت رجلاً لم تعرفه يرتدي اللون الأ**د وهو يقترب منها بابتسامة ب*عة مخيفة تمنتكاثرن أنها لا تلبس هذه الملابس الضيقة حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها فقالت للرجلبشجاعة لتوهمه أنها ليست خائفة " من أنت؟" " الم تعرفيني يا حلوة؟ " ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لا احلل مسح اسمي من على الرواية .. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ " من أين لي أنأعرفك ؟" "ربما أن أخرجت لك هذه ستعرفينني" وأخرج لها عصاتان مرتبطتان بسلسلة بينهما "الم تذكرك هذه بأحد ض*بته بها يا جميلة " " هل أنت جون؟ " صرخ الرجل بنفاذ صبر " ومن يمكن أن يكون غيره يا كاثي أنا الذي أدخلتني المستشفى بسبب ال**ور التيأصابتني منك واليوم أتيت أرد لك هذا الدين " جرس الخطر يرن في رأسها وملابسها الضيقة تعيق حركتها وحذائها العالي لن يمكنها منالهرب بعيداً فحاولت أن تفتح باباً للمفاوضات معه "جون يمكننا أن نتفاهم..." فصرخ بحده وكأنه قلبه أكتوي بنار الانتقام "لا تفاهم بيننا .هل تركت يومها بيننا تفاهم كل ما فعلته أني اقتربت منكومددت يدي أيتها الجميلة فلم تعطيني حينها حتى الوقت لأهرب" "لم يكن الأمر كما قلت يا جون لقد تماديت معي وحينها لم تفهم تحذيري حتىاضطررت إلى فعل ما فعلت " "كذلك اليوم أنا " "قد نستطيع تسوية الأمر بيننا" "لا تناقشيني لقد وضعت القوانين في الماضي والليلة أنا من أضعها" جون يقترب منها ببطء وهي تتراجع وعقلها يحاول العمل لكن لا فائدة ملابسها من تحتمعطفها ضيقة جداً ولا احد يمشي في الشارع ليتمكن من إنقاذها كما أنها ابتعدت عنالفندق و صدمت فجأة بشيء خلفها جعل قلبها يقفز من مكانه وتزداد سرعة دقاته إنهامحاصره الجدار من خلفها والرجل الثائر أمامها أنها النهاية الحتمية التفتت ببطءخلفها لتشاهد أن الذي اصطدمت به واعتقدته جداراً بسبب خوفها الشديد كان رجلاً ورأتجانب وجه الرجل الذي اصطدمت به وهو عابس بشدة أنه مارتن لا تعرف بما تشعر نحوهبكره أم بحب أم بامتنان فدائماً تجده بجانبها عندما تحتاج إلى المساعدة أمسكهابقبضة يده التي أشعرتها بالأمان لدفأهما وأبعدها عن جون و وقف بينها وبين الرجليسد طريقه نحوها بهامته الطويل وكتفيه العريضين وكأنه درع وقاية لها ثم نظر إلىجون بحده و قال بلهجة محذرة
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD