أفاق مارتن من ذكرياته عندما وقف أمام الكوخ الصغير هاهو اليوم يعود ليشكولها لقد عاد مارتن الشاب الغني الناجح الذكي إلى مارتن الصبي اليتم الحائر ليسألهاإن كان ما فعله صواباً أم خطاء أخيراً وقف أمام العجوز وقابل العينين التي ارتسمتحولهما الخطوط وعلى فمها الصغير من توالى السنين أقترب من المرأة الجالسة علىالكرسي وقد غطت قدميها بغطاء صوفي وردي اللون واشتغلت يدها بأعمال التريكو ابتسمتله وقبل جبينها ولم تفتها نظرة الحزن في عينيه إنها تعرفه جيداً ضحكت بصوت منخفضوقالت
"أجلس أمامي هنا وأخبرني ما الأمر"
جلس مارتن وقص عليها الذي حدث بينه وبين كاثرن ليلة البارحة وهي صامته لا تقاطعهوتدرس تصرفاته ولما أنتها من كلامه نظر حوله وكأنه يبحث عن عذر يبرر موقفة ثماستقرت عينيه بعينيها أغمضت ماري عينيها وعقدت حاجبيها ثم هزت العجوز رأسها أسفاوقالت بصوتها المتقطع
"هل رأيت منها تصرف مشين؟"
" كلا لكنى أراها تتكلم مع الجميع و كأنها تعرفهم وهذا إغراء كافي من فتاةجميلة"
"لكنك لا تجهل أنها سكنت في المدينة وهذا طبعهم يتكلمون مع الجميع بعفوية قللي هل هي خجولة"
" تمثل هذا "
" وما الذي يجعلك متأكدا من أنها تمثل"
" تصرفها مع صديقها.... معي تكون خجولة و عنيدة وعندما رأيتها مع صديقها كاناقريبين من بعضهما وحميمين"
"انه صديقها في الجامعة وأيام الدراسة كانت كفيلة ب**ر الحواجز بينهما"
" ولكن هذا لا يبرر كل الحميميه التي شاهدتها "
"هل هو وسيم ؟"
"لماذا تسألين ؟"
"هل تغار منه؟ "
" أنا أغار منه ولماذا؟ ولأجل من؟ لم يحدث ولن يحدث هذا أبدا "
قالت وهي تعلم أن مارتن لم يعلم بزيارة كاثرن لها
" آه كم تمنيت أن أراها "
" احمدي الله انك لم تريها فسوف ي**عك بريق عينيها الخضروان "
"إذا هي تشبه أمها ...كان هذا كفيلاً كي لا تطلق ل**نك لقد بالغت كثيراوأخطئت في حق الفتاة يا بني "
"أنت تتحدثين وكأنك تعرفينها "
"آه لقد اخبرني عنها بيتر و أخبرني أنها تشبه أمها كثيراً ولا أشك في أنهاتشبه أمها شكلاً و مضموناً "
"أنت تعذبيني يا أمي كأنك تقولين أني مخطئ"
" الست كذلك؟؟ أن كنت تتعذب من كلامي فلقد قتلت المسكينة بكلامك اللاذع أنأقسى ما على الفتاة أن تتهمها في شرفها وهي عفيفة "
" لكني لست متأكد من هذا "
"وكذلك الع** مسكين أنت يا صغيري أعمتك غيرتك وصورة أمك السيئة التي في رأسك"
"أغار؟؟ هذا مستحيل وليس على فتاة متحررة عنيدة"
سكت مارتن و أمسك رأسه بين يديه
" ماذا أفعل الآن أخشى أن تخبر السيد ألبرت بما حدث أقسم انه لن يرحمني هذهالمرة"
"لا تخف لن تخبره "
" أرى أنك واثقة "
"كما انك أمامي ...سيمنعها حيائها من هذا وحبها لوالدها "
"آه أنت تقولين هذا لأنك لا تعرفينها أنها تثير المتاعب منذ أتت القرية"
"أنت تحبها أليس كذلك"
قال بلهجة غير مبالية وهو يهز كتفيه
"كيف يمكن لقلبي أن يحب فتاة عنيدة متحررة وعلاوة على ذلك متصابية هل فقدتعقلي وفؤادي"
"أنسيت أني أعرفك لو كنت لا تحبها لما ظهر هذا التعب على وجهك ولا كل هذاالاهتمام "
لم يجب مارتن على كلامها وبقيا صامتين لفترة قصيرة بدت لمارتن دهر ثم قالت له
"هيا؟"
"ماذا"
"أعترف لي؟ "
"أعترف بماذا؟ "
"أنها لا تهمك"
"حسناً هي لا تهمني "
"رائع أذاً كل مشاكلك ستحل فور رحيلها إلى لندن وربما لو رأيتها بعد عدةسنوات لن تكون غاضبة منك أبداً لأنها ستتأبط ذراع زوجها وترحب بك لتقدمك له ومن يعلمربما يكون ادوارد و أنهما ينتظران طفلهما بكل شوق وحب"
**ت مارتن وأخذ نفس طويل و كأنه مختنق لم يحتمل هذه الصورة أبداً ولا يرديها أنتحدث ثم أبعد شعره عن جبينه بحركة عصبية فقالت ماري
"إذاً؟؟"
"ماذا يا أمي؟ "
"قل أن هذه الصورة الأسرية الجميلة لا تهمك وأنك لا تبالي"
"أنت تعرفين أني أكره هذه الصورة"
"حسناً أعترف لي أنك تحبها "
صرخ وكأنة يعبر للعالم كله عما بداخلة
"أجل أحبها أحب تلك الحمراء العنيده أحبها من أعماق قلبي ولم أحتمل ما حدثالبارحة أني غ*ي أ**ق لما فعلت حينما تركتني وذهبت ورأيت وجهها الخائف عرفت أنيغارق في حبها حتى أذني "
أعاد مارتن رأسه بين يده وزفر بيأس لينفس عن ألألم الذي بداخله كان الخوف في عينيكاثرن يعذبه. لا تحب ماري أن تري مارتن هكذا ولا أن تسمع تلك الزفرة التي تطعنقلبها لقد كافحت طويلاً حتى لا تسمعها لكنها اليوم عادت .مدت ماري يدها تمسح علىرأس مارتن مواسيه له فرفع رأسه ونظر بحزن إلى عينيها وهي تبتسم له ملاطفة أمسكيدها التي انتقلت إلى ووجنتيه وقبل ظهرها ثم قال
"شكراً يا أمي "
" لا تجلس هكذا"
فقال مستسلماً
"ماذا تريدين مني أن أفعل"
"أذهب و أعتذر لها "
"أعتذر لها لقد اتهمتني أني أطارد الفتيات الجميلات وأدخلهم بيتي "
ضحكت العجوز منه وقالت له
" ربما كانت تثار لنفسها"
" لا لقد قالت أنها رأت ذلك بعينها "
قطبت العجوز حاجبيها تفكر ونظرت إلى مارتن وفتحت عينها وكأنها مندهشة
"هل تقابل الفتيات يا ولد"
"حتى أنت يا أمي أنا لست في مزاج يسمح لي بالمزاح"
"أنا لا امزح قال لي بيتر أن أختك زارتك أول أمس"
" وماذا في ذلك "
"قد تكون كاثرن رأتها وظنت أنها عشيقتك "
"ماذا؟ "
" آه يا حبيبتي الصغيرة رأت أختك ثم سمعت كلامك الأ**ق فاكتملت الصورة فيرأسها وتأكدت شكوكها "
" لست اعرف ماذا تعنين؟"
"أعني أنها قد تكون رأت أختك تدخل بيتك فاعتقدت أنها عشيقتك اذهب واكشف الأمرلها واعتذر منها"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال بيأس
"لكنها لا تحبني"
"تصالح معها الآن ثم سنتحدث في الباقي لاحقاً"
لا يزال مارتن جالساً في مكانه يفكر هل ستقبل اعتذاره أم لا فقالت ماري
" هيا قبل أن أنزل بعصاي هذه فوق رأسك"
وقف مارتن مبتعداً عنها وقال
" اجل وشكرً لك أمي ولا تخبري أحداً بسري خصوصاً أخي بيتر"
"أتمنى لك حظاً طيباً يا مارتن و احرص على أبعاد صورة أمك من رأسك"
اقترب منها مارتن وأمسك يدها بين يديه وقال بحنان
"كم مرة علي القول انه ليس لي أمٌ سواك وأعدك أني سأحاول أن ابعد صورة زوجةأبي السيئة من رأسي"
" أتمنى لك التوفيق يا بني؟ "
"شكراً أمي وادعى الله لي "
كان مارتن يودع العجوز حين دخل بيتر
" مرحباً سيد روبرتسون"
أقترب منه مارتن ولف ذراعه حول عنق بيتر وشده بقوة وكأنه يخنقه وهو يبعثر شعر بيتربيده الأخرى
"قلت لك كف عن مناداتي بالسيد روبرتسون "
" حسناً .حسناً لكن ليس أمام الناس "
" ألا تعتبرني أخاك"
" الناس لا ترانا كذلك يا أخي فما انا إلا سائسي الخيل في مزرعة السيدألبرت"
ترك مارتن بيتر وقال وهو يبادل ماري الابتسامة
"لقد ذكرتني لا يمكنني البقاء معك أراك لحقاً "
كانت ماري مستمتعة بالنظر لهما وهي تستعيد كل لحظة عاش*ها معاً وكم كان حب مارتنلبيتر واعتنائه به حتى أنه إلى الآن يشعر بأنه مسئول عنها وعن بيتر أما بيتر فكانيفرك رقبته ممازحاً
"كدت تقتلني يا رجل"
"ليس لدي وقت لك أيها الصغير عندما أعود سأدق عنقك جيداً يا أخي "
أقترب بيتر من أمه في حركة مسرحية وأحاط كتفيها بذراعيه وقال
"أمي أتسمعين ما يقول أنه يهددني انجديني "
"هيه لا تلجئ لها أن أمي تحبني أكثر منك"
أتجه مارتن مسرعاً إلى الباب وهو يسابق الوقت لكن بيتر أستوقفه
"أنتظر يا صديقي لن تجد السيد ألبرت في البيت لقد ذهب إلى القرية"
" أنا لا أريد مقابلته أنا ذهب لا قابل أبنته كاثرى"
"لن تجدها هي الأخرى لقد سافرت صباح اليوم تبدو لي اليوم على غير عادتهامتضايقة مضطربة غاضبة لم أرها على هذه الحال منذ قدومها "
جمد مارتن في مكانه وقد دارت كلمات بيتر برأسه حتى أنه لم يعد يرى أو يسمع شيء ثمنظر إلى ماري التي بدت عليها الصدمة هي الأخرى كما أدرك كلاهما أنه هو السبب فيرحيلها وبيتر بينهما يحاول أن يفهم نظراتهما فقال مارتن بهدوء محاولاً أن يبدوصوته طبيعياً
" أذاً لابد أن أعود لمنزلي هناك أمور لابد من تعديلها أراكما قريباً "
خرج مارتن بسرعة فالتفت بيتر إلى أمه
"ماذا به؟"
"لا أعلم"
ابتسم بيتر لامه وهو يعلم أنها تكذب عليه فجلس على حافة كرسيها وهو يبتسم ثم نظرإليها مشككاً
"أنا اعلم ...أنه عاشق "
ثم نقل بصره إلى النافذة يراقب مارتن وهي يمتطى صهوة جواده الأ**د لم تدهش ماريكثيراً فمارتن وبيتر يفهمان بعضها جيداً وتعودا على الشفافية فقالت
"حقا؟"
كان بيتر لا يزال ينظر إلى النافذة عندما قالت هذا لأنه يعلم أن مارتن أستأمنهاعلى سره لطالما كان يدخل على مارتن وهو يجلس بجنب ماري وممسكاً بيدها ويتكلم بصوتمنخفض وإذا دخل عليهما غيرا حديثهما وأن سألهما عن ما كانا يقولان قال له مارتن
"أسألُ أمي إن كانت تحبني أكثر منك"
ويدخل هو ومارتن في مطاردة وماري تلحقهما ثم يدخلان في مشاجرة ودية تنتهي بسقوطكليهما على الأرض يضحكان وماري تضحك منهما وتقول أنهما أكبر مجانين العالم وهويعلم لو أن مارتن أراد صرعه لفعل ذلك في ثواني لكنه أخ حنون أنتبه أخيرا إلى أمه ونظر إليها بحنان وقال
"أجل أنه يعشق كاثي المسكين وقع في الحب أخيراً"
"لا تشمت به وإلا وقعت مثله"
"ربما أريد هذا"
"أمممم؟"
ضحك بيتر من نظرة أمه فغير مجرى الحديث وقال وهو يضع يده على كتفها
"أني أحبه كثيراً يا أمي "
"وأنا كذلك يا بني"
أقترب مارتن من منزله وطلب الخادمة وسألها إن كان أتى إلى البيت احد في يوم قدومأخته فقالت له الخادمة
"نعم يا سيدي أتت الآنسة ألبرت"
صرخ بعصبية
"لما لم تخبرني؟"
" أنت طلبت منى أن أمنع أي زائر من القدوم وبالأخص الآنسة ألبرت وألا أخبركبقدومها أن أتت"
تذكر مارتن ذلك لقد كان غاضباً بسبب ادوارد وكان قد قرر أن يخرجها من حياته فأمرخدمه ألا يدخلوها البيت ولا يخبروه بقدومها فلا ذنب للخادمة أنما هي تتبع أوامرفقال بعصبية
"انصرفي"
ودخل غرفة مكتبه وجلس على الكرسي ثم دار بالكرسي الفاخر لينظر من النافذة التي خلفهإلى الغابات الممتدة وفجأة أتت إلى رأسه فكره قرر أن ينفذها على الفور فخرج منمكتبه واعد حقيبته لسفر ثم اتجه إلى بيت السيد ألبرت وانتظره هناك ليودعه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل التاسع
في لندن بعد يومين من قدومها ذهبت كاثرن إلى الفندق الذي تسكن فيه أمها فرحت ألفياببنتها كثيراً وبعد حديث ودي تجرأت وتحدثت مع أمها عن أبيها وما يحدث بينهما
" أرجوك يا كاثي لا تجعلي مثل هذه الأمور تقف عائق في طريق نجاحك ثم أنك كبرتولست في حاجة لنا فاتركينا نقرر مصيرنا"
" كلامك غريب ومصيركما سيؤثر على بتأكيد"
"أرجوك يا كاثي"
" لكن يا أمي لابد من وجود سبب لما لم تطلعيه عليه؟ "
" ولما أطلعه عليه وهو يعلم أنسي هذا الأمر و اهتمي بنفسك"
" أنا لم أعد طفلة يمكنك أن تخبريني حتى احل المشكلة"
"لما لا يخبرك هو ماذا فعل؟"
" أبي نفسه لا يعلم "
"كاذب انه يعرف كل شيء أرجوك يا أبنتي أن نغلق هذا الموضوع فقد أمرض أعصابيلكن الذي أستطيع قوله لك أني سأظل أمك وهو سيظل والدك حتى لو اختلفنا "
"أعلم هذا ولكن والدي يحبك وأنت كذلك فلما لا تتقابلان وتتناقشان بهدوء لحلالخلاف؟"
"هذا مستحل لن أقا**ه"
"أجيبي على اتصالاته أذاً"
" ولا حتى هذا"
" لم يبقى إلا أن تخبريني لأفهم "
حاولت معرفة المشكلة لكن توسلات أمها أوقفتها طلبت كاثرن من أمها ألفيا أن تسكنمعها في بيتها الجديد الذي أشترته بدل تلك الشقة المستأجرة القديمة لكن أمها كنتتخاف أن تلتقي بتوماس هناك فاعتذرت لكاثرن. رجعت كاثرن إلى البيت الجديد الواسعجداً والذي أشعل هدوؤه حنينها لاجتماع والديها
" أمر محير أمي تتخا** مع أبي وهو لا يعرف ما الخطأ الذي أرتكبه كيف يمكننيأن احل مشكلة وأنا لا أعرف ما هي؟ "
في يوم الأحد أتصل بها ادوارد وذكرها أن حفلت سالي و سكوت الليلة وطلب منها ألاتتأخر عرض عليها أن يأتي ليصطحبها فشكرته وقررت القدوم بنفسها ارتدت فستان اسودضيق بدون أكمام وتركت شعرها الأحمر الكثيف ينساب بحريريه على كتفيها و وضعت علىوجهها ماكياج هادئ وارتدت معطفها الأ**د الطويل لتستر كتفيها العاريتان و لتتقىالهواء البارد ثم أخذت حقيبتها السوداء وعلقت سلسلتها الذهبية على كتفها وخرجت.
أوقفت سيارتها في كراج الفندق ونزعت المعطف وتركته في السيارة ثم أنظمت إلىأصدقائها .سعد الجميع بقدوم كاثرن إليهم كانت حفلة رقص مميزة التقت فيها كاثرنبعمة سالي وبوالدي سكوت قدمت التهنئة لسكوت وسالي ثم أعطت كل منهما هديته بهذهالمناسبة وفي حديثها الطويل مع سالي لم تخبرها بموضوع مارتن الذي لا يفارق أحلامهالأشد ما كرهت مشاعرها التي تخالف عاقلها لقد قدم لها مارتن أساءه لاذعة تكفي لأنتكرهه إلى الأبد . لا تنكر أنها تلك الليلة كرهته حتى تمنت لو تستطيع قتله لكنبعودتها إلى لندن وأصدقائها تلاشى غضبها وعادت صورته تداعب خيالها.
بعد العشاء قام الجميع إلى الرقص في حين بقية كاثرن على الطاولة لوحدها تشربعصيرها وتنظر إلى الراقصين هنا وهناك. جميع زملائها يعرفون أنها لا تجيد الرقص فقدكانت خالتها ليزي تود لو أدخلتها إلى الكنيسة منذ صغرها لتصبح راهبة لكن ألفيااعترضت على أختها وطلبت منها إن لم تكن قادرة على ألاعتناء بكاثرن أن تعيدها إليهاوستحضر لها مربية تراجعت ليزي عن فكرتها لكنها حرصت أن تتلقى كاثرن تعليمها فيالمرحلة المتوسطة في مدرسة لقسيس الكنيسة لتتعلم الرهبانية من الراهبات كما ظلتتمنعها من الذهاب إلى حفلات الرقص وتحاول أن تجنبها الاحتكاك بالجنس الأخر لتحفظعليها عادت سالي لتنظم إليها وتشرب معها العصير وقد أجهدها الرقص المتواصل و كاثرنتنظر إليها في **ت فتحت سالي عينيها و وضعت كأسها جانباً وقالت بهمس
"أخبريني يا كاثي هل هو جميل؟"
نظرت كاثرن إليها بدهشة ثم قالت
"من هو؟"
نظرت سالي حوله بحركة مسرحية كأنها لا تريد أن يسمعهما احد وقالت بصوت خافت
"ومن يكون غيره راعى البقر "
ثم ضحكت قالت كاثرن لها
"لا أفهم ؟ "
نظرت إليها سالي بنصف عينيها وقالت
"مارتن"
صعقت كاثرن لسماع أسمه من أخبر سالي به وما الذي يجعل صديقتها تسألها بهذه الطريقةالمريبة التي تحمل معاني كثيرة فأجابت دون اهتمام
" أنه مغرور متكبر قاسي متعجرف من أخبرك به ؟"
تجاهلت سالي السؤال الوجه إليها وقالت
"هذه نظرتك أنت اتجاهه ماذا عن نظرته هو لك"
ماذا تخبرها أنه يحتقرها ويعتقد أنها تتصيد الرجال وأنها مومس تباً كم تكره هذهالصفات التي نعتها بها نظرت إلى صديقتها وقالت
"اطمئني ليس هناك شيء مما يدور في خلدك فهو يحتقرني ويكرهني وينظر إلي كعجلهارب سيصيده بحبل حول عنقه وهو فوق جواده الأ**د ليقتله ويستمتع بلحمهالمشوي"
"القصة تقول أن فتى الأحلام يأتي على فرس أبيض لكن لا بأس فهذه القصةمستثناه"
"سالي "
"ما بك أنا أمازحك فقط"
قالت كاثرن محاوله أثارت سالي
"لا بائس يا صديقتي العزيزة ليس هناك جواد لسكوت لا عليك سأتدبر هذا الأمروأحضر له سيارة بيضاء فلا يمكن لجواد أن يحملكما يوم زفافكما في شوارع لندن وانفعل فلا يمكنني أن أتصور الصور في المجلات والصحف لشخصان قادمان من العصرالفيكتوري"
ضحكت سالي وقالت
"بما انك خيالية إلى هذه الدرجة كان عليك أن تقولي أن مارتن يحاول أن يصيدغزالاً في الغابة أليس هذا أكثر شاعرية من العجل الصغير؟ "
"مصيرهما واحد القتل"
"لكن عيني الغزال تأسر ورشاقته تثير قريحة العشاق"
"إلا قريحة راعي البقر الذي يراني فرس جموح يحتاج إلى ترويض"
"هل قال لك هذا؟ "