bc

حور الشيطان عشق محرم 2

book_age16+
169
FOLLOW
1K
READ
like
intro-logo
Blurb

حووووور

إنتباها الذعر حاولت الأسرع في الهروب من أمامه

إلى ان نجحت و بسرعه رهيبة بدأت في الركض

بينما بيجاد تسمر قليلا، إلى أن استوعب هروبها ، فبدأ يلاحقها حتي وأخيرًا تمكن منها و امسكها من ياقة قميصها الأ**د من الخلف كالمجرمين تماماً ، ثم أدارها له دون أن يعتقها، نظرت له حور بقلق قائلة ::

-طيب ينفع كده!، في انسه و دكتورة حلوه زيي تتمسك المسكه دي ولا كأني مجرمه!.

ثم تتابع بدموع مصطنعه ::

- هو انت مضطهادني ليه!، هو انا يعني عملتلك ايه!، اشمعنا انا!.

اجابها بغضب مستنكر::

-كل دا و عملتي ايه!، دا انتِ جننتيني خلاص!، أنا الشيطان ياللي الكل بيترعبوا منه و بيسمعوا كلامي ويحترموا تيجي انتي يا مفعوصه ، و تخالفي اوامري وتضيعي هبتي قدام الكل...

اجابته حور بنزق قائلة::-

-ما هو انت اوامرك مش منطقيه الصراحه وبعدين كل حاجه أوامر أوامر!، زهقت وطهقت!..

اردف بيجاد باستنكار :: انتِ اللي زهقتي وطهقتي يا شيخه حرام عليكِ.،دا انتِ تزهقي بلد بحالها، إنتِ من أمتي و أنتى كده!، إنتِ شكلك مش بس فقدتي الذاكره!،  دا إنتِ فيوزات عقلك ض*بت خالص!..

اجابته حور قائلة بينما تضع يديها حول خصرها ::

و الله انا كده طوال عمري و أسأل حورية!.

اردف بغضب و استفهام::

- طيب قولي دلوقت اعمل فيكي ايه!، مفيش عقاب نافع معاكي!..

هتفت قائلة باستنكار غاضب ::

-يواااا ، كده كتير و الله وانا ق*فت مفيش إلا أنا!، كل شويه اتعاقب!، ما عندك حورية اهاه مارس معاها دور الأبوة في العقاب شويه ولا هي حلوه في الحنان بس ارحمني!..

هتف بيجاد قائلًا::-

-حورية!، طيب ياريتك زي حورية و عقلها..

اردفت قائلة بينما تلوي ثغرها ::

عقلها!، و الله انت علي نيتك ومش فاهم حاجه

تصدق بالله!، قول لا اله الا الله..

chap-preview
Free preview
الفصل الاول ج١
بسم الله الرحمن الرحيم رواية حوى الشيطان عشق محرم الجزء الثاني بقلمي ملاك محمد دودو ???????? ، بعد اختفاء حور و محاولة بيجاد في العثور عليها و اكتشاف خ*فها ، حتي ساد حاله من الهرج و المرج في المشفي ، جاء كلا من اكرم و حوريه لهم ، كان بيجاد سوف يجن و أيضا حوريه ، لكنه حاول التماسك لأجلها ، اقترب منها و أخذها بأحضانه طمأنها قائلا :: - هنلاقيها اوعدك ، ما تقلقيش ، اختك هترجعلك . تمسكت به حوريه بشده ، بينما تبكي ، قائله حوريه :: لقيها أرجوك ، حور كل حاجة في حياتي ، هي قوتي و سندي ، دايما بتحميني ، حور مش لازم يصيبها أي مكروه ، أرجوك . ليربت علي ظهرها قائلاً :: - هلاقيها اوعدك ، لكن لازم تهدي بالأول ، علشان أكون مطمن عليكي انتي كمان و اعرف ادور عليها كويس ، انتي كمان ممكن تكوني بخطر ، أسد جهز سياره هتخدك علي بيته ، هتبقي هناك مع ميرا و شغف ، بلاش القصر علشان زياد فيه و كمان هكون مطمن عليكي اكتر في بيت جاسر ، لأنه متأمن كويس لحماية ميرا ، لازم تسمعي كلامي . اومئت له برأسها موافقه ، قبلها من جبينها ، ما أن اوشك علي أخذها الي الخارج ، حيث سياره أسد المأمنه ، حتي أوقفه عاصي قائلا :: -استنى يا بيجاد انا هروح معاها ، لازم حد فينا يكون معاها و يتأكد من سلامتها. رمقه بيجاد بنظرة شك ، أنتبه لها عاصى ،قال بنبرة ساخره عاصي: اهدى مش معقول هخ*فها أو أذيها ، مش انا اللي انتقم من طفله بذنب حد تاني ، اوعدك هتكون أمانه عندي هوصلها و أطمن عليها و ارجعلكم . أقترب من أسد و جاسر و يقول عاصي:: عايز سلاح معايا ضروري للأمان وافقه أسد علي هذا ، لا يحتاج لسؤاله أن كان يستطيع استخدامه أم لا ، فجميع عائلة الحديدي يستطيعون ، حتي أطفاله يتدربون علي الرماية في النادي ، قام بأعطائه له ، أخذ حوريه و صعد بها ألي السياره أمام بيجاد وأعينه القلقه ، طالعه بنظره مبهمه قائلاً ::- اوعدك هحافظ عليها وأوصلها بخير وسلامه . تحركت السيارة و من خلفها سياره أخري للحماية ... علي الطريق بينما كان عاصي بالمقدمه ، بجانبه أحد الرجال يقود السياره ، خلفاً جلست حوريه . كانت تتقدمهم سياره اخرة للحراسة ، توقفت تلك السياره الاماميه فجأه تزامناً مع صوت طلقات ناريه كثيره ، أنتفض عاصي و كأنه كان يشعر بأن هناك مكروه قد يحدث ، أخرج سلاحه ، بينما هلع الرجل الآخر و أمسك جهاز اللاسلكي الخاص به ، أستمع الي سائق سيارة الحراسة الاماميه الذى أخبره بأن هناك سيارتان تقفان في منتصف الطريق ، تطلق عليهم الطلقات الناريه ، و أن عليهم الحرص ، خرج السائق سلاحه مقرر الخروج ، بينما طلب من عاصي و حوريه البقاء هنا للأمان كونها ضد الرصاص ما أن ترجلا السائق حتي نظر عاصي لحوريه الذعره بنظره طمئنها من خلالها بينما قال :: ما تقلقيش انا معاكي و مش هسمح لحد يأذيكي ابدا . مرت دقائق معدوده حتي إنتبه القلق ، شعر أن الأمور تسوء و، ربما قد تخرج عن السيطره خاصه مع علو صوت الرصاص ، نظر نحوها قائلا غاصي ::: انا لازم أخرج اشوف الوضع و اطمن علي الرجاله ، نظرت نحوه بذعر قائلة حوريه :: لا أرجوك ما تخرجش ممكن يأذوك ، بلاش تخرج ، انا خايفة ابقي هنا لوحدي عاصي :: ما ينفعش ، لازم أخرج و أول ما اخرج تقفلي باب العربيه كويس من خلال الضغط علي الزر دا . قالها مشيراً إلى أحد الأزرار، ثم تابع قائلاً :: تليفونك معاكي؟. اومئت له رأسها بذعر، تابع قائلاً ::- -لو لاحظتي أننا بنقع ، اتصلي علي بيجاد يجي ينقذك انهى حديثه وترجل من السياره ، أشار لها بالضغط علي الزر ، فعلت و الذعر يمتلكها ، ما أن خرج حتي حاوطه بعض من رجاله ، أخذوا يتبادلون النار مع الطرف الاخر.. كانت تعلو أصوات الطلقات الناريه بالخارج ،وهي جالسه بذعر ترى من خلال زجاج النافذة ، الرجال و هم يتساقطون واحد تلو الآخر من كلا الطرفين ، حتي مر بعض الوقت ، هدأ صوت الطلقات ،إلى أن اختفي تماما ، نظرت من النافذه وجدت عاصي و رجلًا معه مصاب يقوم بأسناده ، هرولت و ترجلت من السياره اتجاههم ، لكي تساعد هذا الرجل ، بحكم دراستها كطبيبه ، غضب عاصي عندما رآها قد خرجت ، و الوضع ليس أمنًا بعد ، أتى رجل آخر و أخذ الرجل المصاب منه ،اتجه عاصي نحوها ، ما أن اقترب حتي لاحظ أحد الرجال يخرج من مخبأة بينما يصوب سلاحه عليها ، هرول اتجاهها مسرعًا وقام بالوقوف امامها و حمايتها بجسده ، أصابته الرصاصه بدلا عنها ، رأى رجله الآخر هذا، فأسرع بملاحقتة و إطلق النار عليه ، بعدما كان قد ادخل صديقه بأحدى السيارات ، ذعرت عليه عندما رأته يسقط أمامها ، شعرت بتراخي في جسدها ، هبطت لمستواه قلقه ، رأته قد أصيب بمعدته والدماء تدفق منه ، أقتربت منه ، وقامت بالانحناء نحوه ، وجدته قد غاب عن الوعي قامت بقياس نبضات قلبه شعرت بتخافتها و تباطئ وتيرة أنفاسه ، هلعت حورية و باشرت في إجراء إنعاش لقلبه ، تضغط عليه عدة مرات، من ثم تتوجه نحو فاهه بذعر محاوله إجراء تنفس اصطناعي له، ما أن فعلت و هبطت بشفتيها علي شفتيه حتي... كان علي وشك الاستسلام لنوبة الإغماء تلك و التحرر من تلك الحياه الباردة و الفاتره حتي لامست شفتاها خاصته ، شعر بالحياة حينها و كأنها ا**ير له ، قد سمعنا قبلأ عن قبلة الحياة ، حينما قبل الأمير اميرته، لكن هنا اختلف الوضع تماما ، الأميره هي من احيت أميرها ، انتعش قلبه أثرها زادت نباضته و تهافتت انفاسه ، ظنًا انه يحلم و أنه الآن ينال حورية من الجنه ، لم يشعر بنفسه و يده ترتفع تحاوط خصرها و شفتاه تتجاوب مع خاصتها ، شعر و كأنه يتذوق النعيم ، شدد من قبلته بينما هي قد صدمت تماما من فعلته تلك ، اتسعت حدقتتها بأندهاش ، رعشة أجتاحت كيانها ، مشاعر غريبه داهمتها ، لم تشعر بها قبلًا ، لم تقوي علي الحراك ، بينما هو فتح عينيه ببطئ ما أن فاق و استشعر بعضا من الالم حتي أدرك انه لم يمت بل أنه علي قيد الحياة و أن هناك حقا من يقبلها ، فتح عينيه فقابلا زرقاوتيها ، ادرك تلك المصيبه أنه الآن يقبل تلك الصغيره ابنة ببجاد ، وأن تلك المشاعر التي اجتاحته ليست إلا لها ، أبنة ذاك العدو ، رآها تتململ منه ، ترك شفتيها بسرعه ، بينا يزيح يديه عنها و يقول بصوتا رخيم عاصي ::الله يخربيتك ، هو ايه اللي انتي عملتيه دا ، انتي بوستيني ، انتي واعية للمصيبه اللي انتي عملتيها دلوقتي.. أبتعدت هي عنه بينما لا تزال حدقتيها متسعه ، وضعت يديها علي شفتيها ، تطالعه بأندهاش ونظرات ناريه ، بينما تقول حوريه :: انا ايه اللي عملته دا ، انت هتستهبل ، انا فكرتك بتموت و عملتلك إنعاش ، لكن انت واحد سافل و قليل الأدب ، ايه اللي انت عملته دا عاصي :: انا ما عملتش حاجه و أحد لقى وحده بتبوسه ، فكان لازم يبادلها بوستها ، دا حتي لو معملهاش تبقي عيب في حقه ، انتي اللي استغليتي اصابتي و ضعفي و اتحرشتي بيا و بوستيني حوريه بذهول:: نعم اتحرشت بيك ايه ، انا كنت بعملك إنعاش ، بس تصدق انا غلطانه ، ياريتني سيبتك تموت ، ابتسم لها رغم ألمه ورمقها بغمزة عابثه قائلًا :: -أهون عليكِ ، دا انا حتي لسه واخد رصاصة و فديتك بحياتي رمقته بنظرات غيظ ، فلأول مره يتمكن أحد من إظهار غضبها و إذابة جليدها، حاولت النهوض ، حتى دوى صوت رصاصة المكان أرتعدت على أثره ، فعاودت السقوط في احضانه مختبئه أما هو لم يعرف بماذا شعر حينها ، ما الذي يحدث معه بحق رب السماء ، أي مشاعر قد استيقظت الآن بداخله و لمن لتلك الصغيره ابنة بيجاد ، إلا يكفيه مشاكله معه ، حتى تخلق أخري من العدم ،لعن ذاته علي عودته مجددا . من ثم ازاح ذاك التفكير جانبًا و استمتع بذاك القرب المثير لمشاعره ، استمر هكذا عددة دقائق حتي هتف عاصي قائلا :: خليكِ الوقت اللي انت عايزه و حابه ، الظاهر كده انك حبيتي حضني و عجبك ، أدركت حوريه ان ذاك الدفء و إحساس الأمان التي تشعرت بهما بحضنه هو أنتفضت مبتعده عنه محاوله النهوض ، قهقه هو عليها، بينما يجذبها مجددا قائلا عاصي :: ما تتهدي بقا و اسبتي هنا ، مش كفايه أصابه واحده ، ، شعرت بالغيظ منه وقالت حوريه :: هو انت مش المفروض واحد متصاب و بتتألم انت مش ملاحظ حالتك ولا البعيد جبله مش بيحس عاصي بهيام :: هو المفروض اااه ، لكن الغريب اني مش حاسس بألم من ساعة البوسه دي و انا ضايع و مشاعري متلغبطه ، منك لله يا بنت بيجاد ، عملت فيه ايه ، هو انتي و ابوكي حد مسلطكم عليا حورية بغيظ منه :: بوسة ايه ، انت مجنون صح ، دا إنعاش يا بني آدم انت ، انت فهمك بطئ و لا بتستهبل ولا الرصاصة قصرت عليك عاصي بمرح :: لا والله دي بوستك هي اللي جنتني يا بنت الشيطان ، حسبي الله و نعم الوكيل فيكي يا حورية ، حورية مين ، أقول جنيه ، هو في بنت شيطان تكون حورية لتشعر حورية بالغيظ و يتنحى برودها بينما تقول و هي تتوعد له :: انت اكيد في حاله صدمة و انا لازم اتأكد عاصي بمرح و مشاغبه :: اه و الله معاكي حق ، عديها تاني كده ، علشان اتأكد انا كمان محتاج أفوق من الصدمة الأولي ، بصدمة مماثلة لها و يقوم في لحظه بمد يديه و احاطة خصرها بيديه و جذبه له ، لترتطم بص*ره ، و يمد يده الاخري محاوط بها رأسها بينما يميلها نحوه ، و يلتهم شفتاه مجددا بحركة مفاجئة لها ، فيصيبها بذاك التشتت مجددا و لحظات حتي استوعبت ، فحاولت أبعاده عنها ، فلا يستجب ، لتقوم بمد يديها و الضغط علي جرحه ، ليتركها متأوها ، ف*نتفض هي مبتعده عنه تماما و تنهض علي قدميها بينما هو يطالعها بغيظ و يأردف قائلا :: اااه يا مفتريه ، انتي بتستغلي اصابتي ، في دكتورة تعمل كده و تألم مريضها بالشكل دا و كمان لو لسه ما أنقذ حياتها و اتصاب و هو بيحميها من شويه حوريه :: لما يكون مريض وقح و قليل تربيه ذيك ، ااه بنألمه و من للافضل كمان نسيبه يموت و يريح ، و انت مش بس وقح ، لا انت سافل و ما شفتش ولا ذرة تربيه ، و الغريب اني اول ما شفتك فكرتك محترم ، لكن الظاهر انك عرفت تخدع اللي حوليك كويس .. . عاصي ببرود :: يا حولا الله يا ربي ، و انا غلطت في ايه دلوقتي ، مش انتي اللي قولتي اني مصدوم ، و انك لازم تتأكدي ، و انا اقتنعت بكلامك ، و حسيت اني فعلا مصدوم من بوستك ، فقولت افوق نفسي بصدمة تانيه ، لكن الصراحه اني أتصدمت اكتر ، الله يخربيت حلاوتك يا شيخه عسل ، انتي طلعتي لي منين ، هو انا ناقص ، انا رجعت البلد دي ليه يا ربي ، أول ما خطيتها و انا قلبي دق جامد كأنه حس بالمصايب اللي جايه ، بس مش كنت مستوعب انك تكوني أكبرها .. و بعدان بصراحه كان لازم اردهلك ، ما تعودتش أكون مديون لحد ، انتي بوستيني و انا بوستك يبقي خلاص المفروض نكون خلصين كده . لترمقه هي بنظرة اندهاش من ذاك المجنون الماثل أمامها ، الذي يصر أنها قبلته ، ليخرجها من اندهاشها رؤية الدماء التي تدفق منه و هو غير مبالي بها ولا تعرف لما امتلكها الذعر عليه حينها لتبحث حولها علي شئ تكتم بها دمائه فلا تجد ، لتزيح ذاك الشال المغطي بها خصلاتها ف*نسدل علي ظهرها كالشلال بلونه الفحمي ، لياثر ذاك القمع أرضا ، و بينما تنحني نحوه مجددا لتكتم بها دمائه المتدفقه . ليمتعض وجه و احتدت ملامحه و تتحول عينيه للازرق القاتم و ينفض يدها التي تقترب من جرحه وينتفض من مكانه جالسا أمامها بينما ينظر حوله ، يتأكد من عدم وجود أحد من رجاله هنا ، و يجذب منها ذاك الشال بقسوة و يعيده علي خصلاتها يخبئه بها ، بينما يقول بصوت غاضب عاصي::اعدليها و خبي شعرك اللي فرحانة بيه دا و الا قسما بربي اقصهلك يا بنت بيجاد ، انتي اجننتي لترتعد حوريه من غضبه هذا و ملامحه التي احتدت فجأه و نبرة صوته العاليه و المخيفة و كأنه ليس ذاك الشخص المرح و ال**بث الذي كان منذ قليل بينما تقول بتلعثم حوريه ::انا كنت هكتم بيها جرحك ، انت بتنزف جامد و انا قلقت عليك و مش لقيت حاجه حوليا غيرها عاصي :: ما يتنيل و يتصفي كله ولا اموت حتي ، انتي مالك ، ازاي تخلعي حجابك يا انسه في الشارع ، تعرفي يا حوريه لو كان حد من الرجاله شافك ، كنت عملت فيكي ايه ، أحمدي ربنا ان كلهم لا مقتولين لا مغمي عليهم و اتنيلي اعدلي حجابك و لفيه عدل ، ما إلمحش شعره واحده باينه مفهوم ، يلا انجزي ، خليني اوصلك بسرعة و ارجع المشفي اشوف الجرح دا لتستجيب حوريه لحديثه و تعيد تظبيط حجابها بينما تواليه ظهرها و تضع يدها علي فمها محاوله كتم شهقاتها ، من طريقة حديثه معها ، فهي لم تقصد فقط أرادت مساعدته ، بينما نهض هو متأوها بألم ، فهو يجاهد ليكون صلب جامدا ،فهو من عائلة الحديدي ، لن تضعفه تلك الطلقه صغيره ، و ما أن نهض حتي استمع لتلك الشهقه المنفلته منها ، فوجعته أكثر من تلك الطلقة التي أصيب بها ، مد يديه و أمسك بكتفيها و أدارها نحوه ، فأردته دموعها تلك قتيلا و تألم قلبه إثرها و خاصة أنه السبب بها ، مد انامله ليزيحها برفق بينما يقول عاصي :: ليه الدموع دي دلوقت ، انا اسف، مش قاصد اتعصب عليكي ، بس فكرة أن حد يشوف شعرك ضيقتني جدا ، و عارف انك كنتي قاصدة تساعديني ، لكن مش كده و مستحيل أقبل أنك تعري شعرك الفحمي ،المماثل لسواد الليل و سحرة و غموضه و يجنن حد بيه ، ثم يتابع بينما يغمز لها بمشاغبه تماما كده ذي ما جنني و آسرني يا بنت بيجاد بينما هي كانت قد تركت لدموعها و شهقاتها العنان ، حتي انها دون وعي غمرت وجهه بحنايا ص*ره فأبتسم هو على فعلتها تلك و انتبه شعور قوي أن تلك الصغيره ، قد تملكت من قلبه ، و أنها باتت لعنه عليه و سوف يعاني منها مستقبلا ، شدد في احتضانها و مشاعره ثارت عليه ، بدت و كأنها كبحرا هائج امواجه ، و شعور بالمد يأتيه نحوها بينما عقله يأبى له و ينصح بالجزر مبتعدا عنها ، فهي صغيره طفله صغيره ، ما هذا الذي يحدث معه ، لقد لعن بيجاد سابقا ، علي عشقه لطفلة بعمر ابنته و التي اتضح انها ابنته ، ليقع هو الآخر و يعشق طفله ، لا لا مستحيل هذا ، أي عشق هذا ، لا يجوز ابدا و غير مقبول ، ماذا سوف يظن بيجاد اذا علم ، قد يخول له عقله انه ينتقم لما مضي .، ليشعر بقلبه يزيد من وتيرة دقاته ليزفر لعنا بينما يقول بصوت خفيض و كأنه محادثا ذاته ، عاده له يعاني منها منذ زمن ، فلم يخفي عن مسامع تلك القابعه بين حنايا ص*ره عاصي:: أهدى كده بقي ، و انبط ، ، ايه المصيبة اللي حطتني فيه دي ، طفله ، بتدق لظفله و مين بنت بيجاد ، مش لقي إلا هي ، انا ايه اللي رجعني الظاهر كده ، اني بسببها داخل علي ايام سودا و حرب مع بيجاد مالهاش آخر ، يلا استعنا علي الشقة بالله و يعني ربنا علي غباوة بيجاد لتبتسم هي و تدرك انه يظن أنه يحدث ذاته ، فتعرف شخصا يملك تلك العاده السييئه التي تجعله يكشف ما يخبئه قلبه ، لتجتاحها تلك المشاعر الغريبه بقربه ، التي لطالما سمعت عنها ، ، جعلتها تستكين في حضنه ليخرج هو من شروده و حديثه مع ذاته ، بينما يعود هو الي مرحة و يقول عاصي :: مش قولتلك حضني عجبك ، اعترفي ، لتنتفض مبتعدا عنه ، بينما تعود الي جمودها و برودها و تنفض ذاك الشعور الذي اجتاحها جانبا و تقول حوريه:: أقسم بالله ، انت واحد مجنون و شكلك كده عندك شيزوفرينيا ، ليقهق هو عليها بشده ، بينما يرفع يديه الاثنان معا عاليا و يقول ، اقسم بالله العظيم كنت عاقل ، لحد من شويه ،ما جنتني بوسة جنيه من شويه و انا حالي اتدهور ، لتواليه ظهرها و تبتسم غصب عنها علي ذاك المجنون فيقول هو عاصي:: ضحكت يعني قلبها مال ، و خلاص الفرق ما بنا اتشال لتنفض ضحكتها عنها و تستدير له قائله حوريه::أقسم بالله ، لو عمر دياب سمعك ، لكان كره الاغنيه و اعتزل الغناء ليقهق هو عاليا بينما يمد يديه لها حتي يذهبان و يقول عاصي:: طيب يلا يا مصيبتي السودا و البلوي اللي شكلي كده ابتليت بيها في حياتي، علشان أوصلك و اروح المشفى ، قبل ما دمي يتصفي ، و اموت بسببك لتنظر له شزرا و ترمقه بحدة بينما تستمع لحديثه عن كونها بلوي و مصيبة و تتابع باقي حديثه عن إيصالها أولا و بعدها عودته للمشفي لتقول حوريه :: انت اجننت ، لسه هتستني لحد ما توصلني ، انا جايه معاك ، مش هسيبك لوحدك و أظن أن كده خلاص انتهي و مفيش حد هيحاول يهجم علينا تاني ليقول هو بمشاغبه بينما يغمز بأحد عينيه لها و يبتسم ابتسامة خبيثة عاصي :: شكله مش لوحده اللي دق ، ايه خايفة عليا حوريه بتهرب ::: اه طبعا لازم أخاف عليك ، مش اتصبت بسببي ، و لو موت ضميري هيأنبني و يوجعني عاصي ::ضميرك بس ، يعني قلبك مش هيوجعك حوريه :: انت حابب ترغي كتير لحد ما دمك يتصفي ، يلا اتفضل علي المشفى ، في واحد مجروح غيرك و اكيد بيتتألم ، مش حجر ذيك ليقهق هو عليها ، و يتوجه الي سيارته و يجلس بالخلف بجانبها ، بينما بالمقدمه أحد الرجال و بجانبه الرجل المصاب و يتوجهون الي المشفي في السياره ، جلست حوريه بجانبه ، بينما جعلته ينزع جاكيت بدلته و كتم بها جراحه ، بينما هو كان شاردا بها ، في ملامح وجهها فهناك شئ بها جذبه نحوها منذ أن فقدت وعيها بين يديه فربما القدرا هوا من جعله يعود الي هنا بعد كل تلك السنوات ،ليلتقي بها و تعيد الي قلبه الحياه و تزيح برودته وجفاه و تداوي جرحه النازف ، و لكن تسأل ماذا لو لم تحبه هي الاخري ، ماذا لو عشق من طرف واحد مره اخري فهي صغيره و جميله ، لما تعشق رجلا بعمر والدها ، كلا هو ليس مستعد الجرح مجددا ، لقد أحب مره و خذل ، و أقسم قلبه أن لا يفعل و يدق مجددا ، و لكن لما نقض عهده الآن ، ما هو السر بها و أي سحرا كان بشفتيها ، جعله يدق لها ، لما فعلت ذلك ، ما كان يجب عليها أن تنعشه ليحيى متألم بعشقه لها ، فهو حقا اكتفي ، و عليه أن يفيق ذاته الان ليشعر بالألم بات يفوق احتماله و بعد قليل عادت السياره الي المشفي مره اخري و حاول رجله أن يسانده ليدخل و لكنه آبي و أمره أن يهتم بزميله و نزل هو بينما يحاول السيطره علي آلامه ، فهو يكره شعور الضعف و يبغضه ازح يد حوريه برفق عنه و ضغط بيديه هو علي جراحه و ضغط علي ذاته و هبط من السياره بتثاقل و استدارا لها يأمرها أن تخرج ، مد يديه الاخري و أنزلها من السياره بينما يخبئها بجسده حرصا علي إلا يصيبها مكروها ، و يكون أحدهم يتربص لهم ، و ما أن دلف الي المشفي ، حتي اسرعوا كي يأخذنوه لمعالجة جرحه و لكنه آبي أن يذهب قبل أن يطمئن عليها و أن يأتي أيا من أبناء عمومته ، بينما يخبره الأطباء بخطورة حالته و لكنه أصر أن يبقي معها و جاهد إلا يفقد وعيه ، و بعد قليل أتى أكرم مسرعا ، بعدما اتصلت به حوريه و أخبرته بما حدث و يحدث من عناد عاصي و إصراره ، لينظر له عاصي مطمئن لوجوده بجانبها قبل أن وأخيرا يستسلم لآلامه التي يجاهد في تحملها لأجلها...

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

روح الزين الجزء الثاني بقلم منارجمال"شجن"

read
1K
bc

ظُلَأّمً أّلَأّسِـدٍ

read
2.9K
bc

احببتها فى قضيتى ❤️ بقلم لوكى مصطفى

read
2.3K
bc

"السكة شمال" بقلم /لولو_محمد

read
1.0K
bc

خيوط الغرام

read
2.2K
bc

قيود العشق - للكاتبة سارة محمد

read
7.9K
bc

شهد والعشق الأخر

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook