بسم الله الرحمن الرحيم
رواية حور الشيطان
عشق محرم
بقلمي
دينا العدوي
ملاك
??????????
عين دامعه .. بالحزن قامعه
قلبا محطم ك مرآة مهشمه و شظايا متناثرة
شفاه باتت البسمة عليها محرمه
**تًا ظاهر و صراخ مخفي من الآلم
و أوجاع متراكمة
و كلمات مخبئه على ل**ن يرغب ببوحها
وحده قاتله قلب يعيشها و شوقا لإنهائها
هذا انا ... حياتي انا .. قلبي انا .. بعدك .
.دقاته كغنوة من الحزن و الالم
و صرخة مستنجدة لراحة أبدية
فكيف انا أحيي هكذا
أوشك قلبي أن يثور
يشتهي التوقف و الراحة من الالم ،
.فهو يتوق لكي في كل ثانيه
يؤنب دقاته علي خضوعها لكي
فلو لم تفعل ، لكنتي الآن هنا
حيه بيننا و قلبك ينبض ...
???????????
في صباح اليوم التالي ،
استيقظ بيجاد علي صوت طرقات الباب ،
نهض متأففا ، فهولا يرغب برؤية أحد
، توجه للباب وقام بفتحه
، ما ان ادرك انه عاصي حتى همه بغلقه مره اخري ،
إلا ان وقفت قدم عاصي حائل عن إغلاقه فزفر بيجاد ودلف جالسا علي احدي مقاعد طاولة الطعام ،
ولج من خلفه عاصي ، بينما يقول
عاصي :: انت مش هتبطل اسلوبك الجلف دا ، كل ما تشوف وشي ؛ تقفل الباب ..
رمقه بيجاد بنظرة لا مبالة وهتفقائلاً :: كوطيس انك وخد بالك اني مش عايز اشوفك ،
بتيجي ليه بقا !.
اطلق عاصي تنهيده متألمة ثم هتف قائلاً ::عشان مش عجبني وضعك يا ابن عمي ، هتفضل كده لحد أمتي ،
حابس نفسك هنا و عازل نفسك عن كل الناس ،لازم تفوق و ترجع لحياتك..
ثم تابع بوجع يملأ قلبه من كل كلمه سيقول و لكنه مجبر ، حتي يفي ::
-حور خلاص ماتت يا بيجاد ، ربنا يرحمها ، بس فيه حورية بنتك ،اللي حالها بيسوء كل يوم عن اللي قبله ، و محتاجه وجودك ، هي كمان خسرت أختها ، اللي كانت كل حاجه بحياتها و محتاجه لوجودك ، الحقيقة انتم الاثنين محتاجين لبعض ، تدوا جروح بعض ، فوق يا بيجاد عشان بنتك ، فين حقوقها كبنت ليك...
اخفض بيجاد رأسه بشيح ببصره عنه قائلاً بألم ::-
- اه حور ماتت ، بس طارها لسه ما اخدتوش ، لسه مش انتقمت من اللي قتلها و قهرني عليها !.
حور ماتت بسبب ، بسب وجودي بحياتها ،
حور ماتت قدام عيني وانا كنت عاجز عن اني اساعدها ،نادت بأسمى ، استنجدت بيا ، و انا خذلتها ، و مش هرتاح إلا ما اعرفوا و انتقم منه و اعذبه ..
أما حورية في بعدي عنها احسن و أفضل ليها و انت و أكرم جانبها و هي أمانه عندكم لكن اني أقرب منها و أدخل حياتها مستحيل، انا قربي لعنه و وجودي بيأذي أي ست بدخل حياتها ، و مستحيل أتسبب في أذي حورية بقربي منها ، أرجوك يا عاصي أفهم و سبني لوحدي ...
ثم نهض و تركه و ولج الي المرحاض هرباً
نظر نحوه عاصي بألم ، هو يشعر به
فهو و الذي لم يعرف حور ، و لم يراها إلا مره واحده و قلبه يؤلمه عليها ،
و يتمني إيجاد قاتلها و الفتك به ، فما باله هو
تن*د بألم و حصره علي ما آل له حاله و علي تلك الحورية الأخرى التي تملك الحزن منها ،
و تذبل يوما بعد يوم ، تذكر وضعها حينما علمت يموت أختها و كيف أصيبت بانهيار عصبي، كانوا الأطباء يخدرونها لثلاثة أيام متتالية و بعدما فاقت و هي قد حبست نفسها بغرفتها تنهار في بكائها ،
رافضة الكلام و الطعام ، و كم عاني معها ، محاولا أخرجها من تلك الحالة، و جعلها تنطق ببعض الكلمات معه و اجبارها علي تناول بضعة لقيمات و ها هو الان قد ترك كل أعماله بالخارج و استقر هنا لأجلها ،
لكي يهتم بها و من ثم يخرج من المنزل
خرج بيجاد بعدما أخذ حماما ملتف بمنشفه حول خصره ، وهله مرت حتى صدح صوت الهاتف معلن عن مكالمه ، توجه نحوه وما ان رأي رقم المتصل انه اسد ،
اجابه فورا ، ثم اغلق مسرعا و ارتدي ملابسه و خرج ، صعد سيارته وتوجه نحو المكان الذي أخبره به بسرعه، ما هي الا عدة دقائق و تقابل مع سيارات أسد و القوه التابعة له
متوجهين ناحية الجبل من الطريق الغربي الآخر ، أشار له أسد من نافذة سيارته ، و ما هي الا بضعه من الوقت حتي وصلوا
و نزل الجميع من سيارتهم ، فتوجه بيجاد نحوه بخطى واسعه الي ان وصل و اردف قائلا بلهفه وتوق للانتقام :: انت متأكد يا أسد من اللي قولته ، يعني الرجالة اللي هنا ممكن يكونوا عرفينه
أجابه أسد بتأكيد: : هي دي الإخبارية اللي جات لنا ، حالا نترف و نتأكد
اخرج كلا منهم سلاحه و استعدوا لصعود الجبل و الهجوم ،
بينما تلحق بهم القوه و بعد عدة دقائق تمكنوا من الصعود
أشار أسد بيديه الي القوه التي معه ، ليقتسموا لمجموعتان ،
كم خطط سابقا و أشار لكل مجموعه بالذهاب في طريق و أن تتشابك بالأيدي حاليا ،
حتي لا يخسرون عنصر المفاجئة ،
بينما هو و بيجاد و باقي فريقه توجهوا هم من الإمام بحذر ...
لمح أسد رجلين واقفين ، فأشار لرجاله بالاختباء، بينما تقدم هو و بيجاد ،
بعدما أعادا كلا منهما سلاحه الي خصره و اقتربوا من الرجال بحرص
و ما هي إلا لحظه و كانوا الاثنان في نفس اللحظة ي**رون لهم أعناقهم ،
ليقع كلاهما صريعا بالحال ، من تم تقدموا و رجالهم يلحقون بهم ،
حتى فجاهم مجيء أحد الرجال من الخلف و اطلق رصاصه من سلاحه ، ليحذر الجميع ،
و ما هي إلا ثواني و علا صوت الطلقات و بدأوا في تبادل إطلاق النيران ...
بعد وقت طويل من المشاجرة، لمح كلا من أسد و بيجاد زعيمهم و معه بعض الرجال
فلحقا بهم حتى يمنعهم من الهرب
هبطوا من الجبل خلفهم ، لكن باغتهم بعض الرجال بأطلاق النيران ، فأصيب أسد بكتفه بطلقة ، ليعتري بيجاد الذعر عليه ،
لكن طمئنه أسد انه بخير و هبطوا سريعا يصعدون سيارتهم، حتى يلحقون بسيارة زعيمهم و سيارة رجاله ،
تولي بيجاد القيادة ، بينما أسد إطلاق النيران
، أخذ أسد يصوب علي سيارة الرجال التي أمامه و يتبادل معهم إطلاق النيران ،
حتي تمكن من أصابه أحدي العجلات الخلفية و من ثم المقابلة لها ،
لتنفجر الإطارات و لا يستطيع السائق التحكم بها ، و سرعان ما انقلبت السيارة بهم ،
فتفادي بيجاد الاصطدام به بصعوبة و لحقا بسيارة زعيمهم ، و بعد مطاردة طويلة ،
تمكن بيجاد من اللحاق بسيارة الزعيم و وقف بجانبها، بينما أسد يطلق النيران ببراعة ،
حتي أصيب السائق بطلقه برأسه ،و فقدت السيارة توازنها ،
بينما يحاول الرجل الجالس بجانب السائق التحكم بها ،
حتي فجأهه بيجاد بسرعته القصوى الذي تمكن فيه من سباق سيارته
و الوقوف أمامها كحائل بينها و بين الطريق ، و أطلق أسد طلقات الرصاص ،
حتي توقفت السيارة تماما .
فهبط كلا من أسد و بيجاد من السيارة ، كلا منهم يحمل بيده سلاحه مصوبة اتجاههم بمهاره
توجها نحو السيارة و قاموا بفتح بابها بحرص شديد ، حاول الرجل الجالس بالإمام أن يطلق رصاصة على بيجاد ، لكن باغته أسد برصاصة في قلبه اردته قتيلا في الحال و لم يبقي في السيارة غير هذا الزعيم
أخرجه بيجاد ممسكا له من تلابيب عباءته و أسقطه أرضا .، من ثم بدأ يلكمه بشده في أنحاء وجه و جسده ، حتي نزف الدماء من أنفه ، و هو يسأله عن هوية زعيمهم الأول ، الذي أمر بخ*ف حور إ وقتلها ،
رفض الرجل الكلام مهما سأله بيجاد و مهما ض*به ، و أخبرهم انه لن يبوح بشيء ،
فهو قد يقتل عائلته ، و ما هي إلا لحظات و كانت سيارة قادمه من بعيد تقوم بأطلاق النيران عليهم للتمويه ،بينما الطلقات الأخرى اصابت هدفها ببراعة ،فكانت احداها موجه نحو رأس الزعيم و الأخرى اتجاه اطارات السيارة ،
حتي لا يستطيعوا اللحاق بهم ، وما ان انهت مهمتها حتى فرت هاربة ، نظر أسد لبيجاد بأسف حينما رأي سقوط الزعيم قائلا
اسد:: الظاهر انه فعلا كان عارف هو مين ، عشان كده صفوا ، الطلقات كانت عارفه مقصدها كويس
مفيش أوامر بقتلنا ، بس بتصفيته هو!
و ما هي إلا ثواني و اصدح صوت هاتف بيجاد عاليا ينبأ بوصول رساله و ما كانت غير نفسه الرجل المقنع
قائلا بنبرة صوت خبيثة وشامته : تعرف أن كان ممكن اموتك دلوقت بسهوله ، بس لا ، انا مش عايزك تموت ، انا عايزك تتعذب ، بستمتع جدا و انا شايف عذابك علي الحلوة اللي راحت ، تصدق زعلت و انا بقتلها ، أصلها بصراحه كانت مزة اوي ، حاجه كده مفيش منها ، كان نفسي احتفظ بيها ليا ، بس قدرها بقا ، هي الغ*ية حاولت تهرب
و كانت النتيجة موتها ، و أنها تكون وجبه للذئاب ، تصدق انك صعبان عليا و انت مش لقي لها قبر تقعد تبكي عليه ، تأكد أنك مش هتعرف توصلي إلا لو انا عايز كده ، اللي بنا طار كبير اوي يا شيطان..
ثم ينتهي الفيديو
تفاقم غضب بيجاد بشده و قام بتكوير قبضته و ض*ب السيارة بها بكل قوته قائلا متوعدا بعين مظلمه ونبرة صوت قاسية::-
! هلاقيك ، أقسم بالله هلاقيك و مش هيكفيني فيك موتك...
مرت لحظات عليهم حتى وصلت سيارة فريق أسد . الذي كان ينزف بشده
فأنتبه بيجاد له و قال ::-
-أسد انت لازم تروح المشفى ،يلا بينا في مشفى قريبه هنا ، انت نزفت كتير ،
ولازم نشوف جرحك
تظاهر اسد بالجمود قائلاً ::-
- انا كويس و تمام ، دا جرح بسيط ما يستهلش ،
أنبه بيجاد قائلاً بقلق عليه :: انت بتقول ايه ، دا مش بسيط و جاسر مسافر ، لازم تكون بخير ، عشان تقدر تحمي ميرا
من أي خطر ، يلا بينا ...
انهي حديثه واستجاب له اسد، وصعدوا سيارة الفريق و توجهوا نحو ذاك المشفى
و كأن القدر قد رق وحن أخيرا عليه
و قرر أن ينهي حزنه و يعيد له من فقد .
بعد عدة لحظات و صلت السيارة الي ذاك المشفى و هو ذاته التي تمكث به حور
هبطوا جميعا و دخلوا الي المشفى ،
ما ان فعلوا حتى انتاب بيجاد شعور غريب لما يفهمه ، حينما ولج ذاك المشفى،
لكن تغاضى عنه، سرعان ما طالبوا بحضور أحد الأطباء ، دلفوا المصعد و كانت دقات قلبه تتهافت رويدا رويدا الي ان وصل ذاك الدور التي تقبع فيه حور ، توجه نحو مكان علاج أسد و الذي رفض الخضوع لأية عمليه و التخدير ، و أمرهم بأخراج الطلقة سريعا ، حتي يسرع بالعودة الي المنزل ، حيث ميرا و الاولاد ، لإن جاسر الان في مهمة و لن يعود إلا بعد شهرا أو أكثر ، و اوصاه بميرا ، حيث أن الكثير من رجال المافيا يبحثون عنها ، فقد أعلن أمير عن مكافأة ضخمة بجعل من يأتي بها ، أن يجعله يده اليمني ، فتهافت رجال المافيا لمحاولة إيجادها ، و لولا بيجاد ، لما كان ترك حراسة المنزل ابدا ، لذا عليه الأسرع و العودة اليها ..
انتهى الطبيب من علاج أسد و الذي ذهل من قوة تحمله ، و أدرك حينها لما اصرا أن يعالجه طبيب و ليس طبيبه، فلن تتحمل ما ترى....
في ذاك الوقت دلفت الممرضة لغرفة الفتاه ، و وجدته ما يزال جالس امامها يطالعها..
لم يكن هذا الرجل غير حازم و الفتاه ليست إلا حور، ينتظر افاقتها كعادته منذ ثلاثة أشهر مضت ، حاول فيها إيجاد حورية دون جدوى ، و خشي أخبار أحد عن حالتها و أنها قيد الحياة ، فكانت حالتها سيئة للغاية ، و من الواضح أنها كانت محاولة قتل ، لذا تكتم علي نجاتها ، خوفا عليها من معرفة القاتل بذلك،
صدح صوت هاتفه عليا ، خرج ليجيب على المتصل ... في ذات الوقت ، مر بيجاد بجانب غرفة حور و كان يتحدث مع عاصي ، يخبره أن ينتبه علي حورية أكثر ، بسبب ذاك المقنع ، حتي وقف تمامًا أمام غرفة حور
و تحدث بصوته ، الذي وصل مسمعه لتلك القابعة ، و كأنها شعرت بوجوده ، ازدادت ض*بات قلبها عاليا و انتفض جسدها و أطلق الجهاز صوت صفيرا عاليًا ، فهرعوا الأطباء و الممرضات الي غرفتها ، يصطدمون ببيجاد ، بينما هو شعور غريب اجتاحه شعر بالخوف و القلق ، مشاعر متضاربة هاجمته و فضوله أخذه الي رؤية من في الغرفة ، أخذ يحاول اختلاس النظر حينما تم فتح الباب، لكنه سرعان ما أغلق ، اتي له أسد حينها ، يحثه علي الذهاب ،فاستجاب له وتحرك مرغمًا معه متوجها نحو المصعد، شارد فقلبه لا يدرك ما به ، حتي اصطدم ب حازم ، الذي اعتذر منه فورا ، و ما أن نظر له ، و تقابلت نظراتهم ، حتي عرف كلا منهما الآخر ، فاحتدت ملامح بيجاد ما أن تذكر و أنزل الهاتف من علي أذنه دون أن يغلقه ، ليستمع عاصي لحديثهم ، بينما حازم هتف قائلا:-
- انت قريب حور اللي ض*بتني في الجامعة صح ، طيب انت عارف مكان حورية فين انا بحاول اوصل ليها من فتره ،و مش عارف
تفاقم غضب كلا من بيجاد و عاصي الذي استمع لحديثهم عبر الهاتف و امتعض وجهه من ذكره لاسم حوريه
بينما بيجاد كتم غضبه عنه ، لاحظ أسد تغير ملامحه فقال متسائلاً ل حازم ::-
- و انت عايز حورية في ايه
اجاب حازم باقتضاب :: موضوع شخصي.... ليجن جنون عاصي حينها ، و يتابع الاستماع له حينما قال:-
انا بكون خطيب حور أختها...
لتحتد ملامح بيجاد و يجز علي نواجزه محاولاً لجم غضبه عنه ، لكن لم يستطع وهتف قائلاً بنبرة صوت متحشرجه:-
-لو جيبت سيرة حور تاني ، هدفنك مكانك
زفر حازم و قال مسرعاً : أرجوك اسمعني الموضوع مهم
شعر اسد ان بيجاد قد يفقد ثباته باي لحظه
فهتف قائلاً::-
- أعتقد لو مهم كده ، يبقى أبوها لازم يعرفه
اعترت الدهشة حازم لوهلة وهتف مستفهما :: أبوها! !! ما دكتور أحمد الله يرحمه
ليقاطعه اسد مشيراً الي بيجاد قائلاً ::
-لا أبوهم بيكون بيجاد..
ليدرك حازم الأمر يقول بعد شعوره بالارتياح :: -
- يعني حضرتك بابا حور ، اللي كانت بتدور عليه
تفاقم غضب بيجاد و تتأججت النيران بداخله ، من فكرة أنها كانت تثق به، فهو يعلم كل شيء
ليقطع حديثهم رنين هاتفه برقم الدكتور صديقه الذي يباشر حالة حور معه ، فيتجه بنظره اتجاه غرفتها ، سريعاً ما لاحظ حالة الهلع بالغرفة ، فاعتراه القلق وهتف قائلاً::
حور!، في حاجه غلط في غرفة حور
طالعه بيجاد و أسد بعدم فهم ، بينما هو اتجه بسرعه ناحية الحجرة التى تكمن به ،
قائلاً بهلع :: تعالوا معايا ، الظاهر أن في مشكله في أجهزة إنعاش حور
وهلة مضت لم يستعب فيها ما سمعه الان ، وقف جامدا مكانه صلب ، يحاول التأكد مما سمعه قائلا بلهفه وتيهه:-
حور مين و جهاز إنعاش ايه ، حور ماتت
اجابه حاتم موضحاً وهو يهرول باتجاه
غرفتها ::-
-حور عايشه ، بس بقالها ثلاث شهور في غيبوبة
الي هنا و لجمته الصدمة ، قال بصوت مكتوم لم يستطع أن يخرجه ::-
حور عايشه!!!
و يتوجه خلفه بخطى واسعه اتجاه ، غائب عن الإدراك، وجيبه متوتر، وانفاسه تتخافت
و لحق به أسد المصدوم هو الآخر الى ان وصلا الى الغرفة وقف أمامها
يخشي الدولف ، يري العديد من الأطباء و الممرضات حول فراش ما و جسد ضئيل ،
شعر بتثاقل في أنفاسه و تهافت نبضاته ،
قلبه يثور عليه ، عيناه تبحثان ، ترغب بالتأكد فقد قتلها الاشتياق ، أراد أن يتقدم، لكنه لا يقوي علي الحراك ، يخشي الخذلان ، فربما يكون قد سمع خطأ ، فكيف تكون حيه و هنا الآن ، كيف وصل لها حازم من الأساس ، أيعقل أن القدر كان رحيم معه و لم يسلبها منه ،
ايعقل انه الآن يتشارك معها الهواء ، فلتكن هي و لا يريد شيء آخر ،
ابنته أو حبيبته يكفيه أن تكون علي قيد الحياه ،
عيناه لا تحيدان عن مرئي فراشها الذي يحاوطه الأطباء ، إلي أن أنزاحت احدي الممرضات ،
فظهر له وجهها المحبب له ، عيناه تأكدت أنها هي ، روحه المسلوبة قد ردت له حينها ،
تقدم منها و قلبه يتسارع معه و سقط منه هاتفه أرضا فتحطم ، تاركا ذاك الذي قد استمع الي حديثهم يكاد يجن ، لا يصدق ما سمعه ، هل حقا حور علي قيد الحياة ، هل حقا تلك الفتاه التي أسرت قلبه و امتلكته منذ أن وقعت عينه عليها ، لم تمت ، شعر بسعادة غامرة بقلبه، لكنه أراد التأكد ، حاول الاتصال مرار و تكرار ، لكن الهاتف مغلق ، قرر أخيرا الاتصال بأسد ، بينما هي فجأة تخافت نبضها حتي توقف قلبها و علا صوت صفير الجهاز معلنا عن توقف خفقانه، بينما هو قد توقف به الزمن عن المضي ، شارد ،
ضائع ، لا يري من حوله غيرها ، الي ان استمع لصفير الجهاز ،
فأرتعد قلبه و انهلع ، ايخسرها الآن بعدما وجدها ، كلا لن تسرق منه روحه بعدما استردادها ،
لن تذهب منه بعدما وجدها ، يكون ما يكون و تكون علي قيد الحياة ، حتي أن كان بعيد عنها ،
فقط يكفي أن تحيي و يطمئن قلبه لوجودها ، أخيرا وصل الي فراشها ،
بينما الأطباء يباشرون في أحياء قلبها ، صدمة يليها صدمة و القلب لا يستجب ،
بينما هم يحاولون أبعاده عن فراشها ، لكم الطبيب في وجه و أنحني نحوها ، أمسك يديها ، يترجاها بأن لا تتركه ، أن تعود الي الحياه و أن تتمسك بها من أجله هو ، صاح به الطبيب بأنه هكذا يقتلها و يقدر به الابتعاد ، حتي يحاول انعاشها ، اقترب منه حازم و جاسر يحاولان أبعاده ،
لتكون الصدمة الثالثة ، هي التي الي الحياه تعيدها ، توقف الصغير
و ارتسمت نبضه ثم نبضه خافته علي الجهاز الي ان ارتسمت انتظام نبضاتها ،
ارتاح كلا من في الغرفة حينها ،
إلا هو فقد شعر و كان نبضه هو من عاد له ، و كان روحه هو التي استردادها ،
تقدم منها و انحني علي أرض جاثياً امام فراشها يتمسك ببديها و تتسابق مع دموعه ،
لتسقط علي كفها الذي يحتضنه بين كفيه ، لترمش بعينيها عدة مرات ،
ليزعجها الضوء و لا تستطيع فتحهما ، فيبدو انها قد عاد وعيها ، كأنها كانت بالانتظار ،
لكي يأتيها هو و تشعر بوجوده و تكون عيناه هو أول ما تطالعه...
اما عند أسد فقد صدم كليا لرؤيتها ، لكن سعد قلبه من أجل تلك الطفلة ومن أجل ابن عمه المتألم لفراقها ، حتي صدح صوت هاتفه عاليا
و لم يكن غير عاصي
أجاب أسد عليه بسرعه
فأستمع الي صوت صياحه و هو يسأل أن كان ما سمعه حقيقه مؤكدة
و أن حور علي قيد الحياه تهللت اساريره مأن أجابه أسد بالإيجاب ،
أغلق الهاتف و اسرع اتجاه غرفة تلك القابعة و الحزن يمتلكها ،
من كثرة سعادته فتح الباب دون أن يطرقه و كانت هي جالسه علي فراشها بينما ترتدي منامه صفراء عارية الذراعين
و تنسدل حتي اسفل ركبتيها بقليل
اتجه اليها و انحني يلتقطها بين يديه و يرفعها من علي الفراش لتقف علي الأرضية
بينما يقول بصوت يملأه السعادة
عاصي :: عايشه ، عايشه ، حور عايشه و بخير
لم تصدق حوريه ما سمعته ، انهمر الدمع من عينيها ، بينما قالت بنبرة متالمه
حوريه :: عايشه ... حور عايشه ، أختي عايشه .. انت مش بتضحك عليا يا عاصي
اختي عايشه ، طيب ازاي و كانت فين ، هو قال شافوا و هي بتقع بعد ما الرصاصة صابتها ،
عاصي بنبرة سعادة :: عايشه و الله عايشه ، لسه أسد مكلمني ، هو و بيجاد عندها
لتملأ السعادة قلبها ودون وعيا منها تعانقه بشده و تقبل وجنتيه
تفاجأ هو بفعلتها وعاد له عبثه ، الذي قد فارقه منذ علمة بوفاة حور
و شدد من احتضانها هو الآخر ، ف*نتبه حوريه لفعلتها و تحاول أن تبتعد عنه
فيشدد هو من أحكامه لها ، بينما يقول بنبرة عابثه
عاصي :: هو انا مش قولتلك اني مش بحب أكون مديون لحد
و انتي دلوقت اديتيني حاجه ،وانا لازم لازم اردها
لتدرك حوريه مقصده و تحاول أن تبتعد دون جدوى منها
فيشدد هو أكثر في احتضانها قائلا
عاصي :: توؤتؤتؤ ، هردها يعني هردها
بس علي طرقتي ، ليفلت احدي يديه و يثبت بها رأسها و يلتهم شفتيها في قبله
، قد اشتاق لها و من ثم يتركها و يقول بصوت رخيم و أنفاس مهتاجه
عاصي ::اجهزي يلا
لتجيبه حوريه بتيهه إثر قبلته ::هااه ، ما انا جاهزه أهو
عاصي بينما يشير لملابسها:: هتروحي كده
لتنتبه حوريه لما ترديه ، فتخجل
ابتسم هو عليها و رمقها بنظره عابثه
مع غمزه من ثم يخرج بينما يقول
عاصي ::خمس دقايق و تحصليني
و من ثم يغلق الباب
.......
يتبع
???????