البارت الثاني

4376 Words
بسم الله الرحمن الرحيم رواية حور الشيطان 2 عشق محرم بقلمي ملاك محمد دودو ???????? تلك الحياه قاسية مريرة ظالمة تسرق منا افراحنا ، و تترك لنا الوجع و الألم كم منا قد سرقت منه ابتسامته حينما سرقت منه محبوبا له و كان الافتراق مصيرهم ????? جاي على بالى اصرخ انا صرخه يوصل صدها لأبعد سما جاي علي بالى اصرخ انا ..صرخه وجع صرخه فيه اه و الم .. صرخة شوق و حنين صرخ تحكي عن الم كبير ساكن قلبي الحزين على شخص كان مني قريب و على قلبي عزيز جاي علي بالى اصرخ انا صرخه فيها آهات قلبي انا و لو يطلع صدها راح يوصل لأبعد سما مشتاق لك انا ??????? في ذات اللحظه التي أصيبت بها حور بالطلق الناري و سقوطها من أعلي الجبل ، حتي انتفض قلبه و سقط مغشي عليه ، فأسرع الأطباء نحوه يحملونه ، بينما يتوجهون به مسرعين نحو احدي غرف الطوارئ و حورية و اكرم خلفهم بذعر ... دلفوا الي الغرفه و قام احد الأطباء بأستشعار نبضه ، وجد انه قد توقف ، باشروا في إنعاش قلبه و صدمة بالكهرباء عدة مرات ، دون أي جدوي ، وسط ذعر حورية و شعور الخوف و الألم الذي امتلكها و جعل من قلبها يتسارع في نبضه ، ودموعها التي ملأت وجنتيها ، بينما هو كان في عالم آخر ، رأي نفسه في ظلام دامس و بقعة ضوء تنير ، ما أن أوشك علي الاتجاه لها إلا أنه شعر بألم غائر بقلبه ،وروحا متألمه تناديه ، تطالبه ، حاول العثور عليها ولم يجد مص*ر أنينها ، عاد التوجه الي الضوء مجددا حتي أوقفوا صوتا اخر ، أستدار له ، وجد انها محبوبته، تلك التي عشقها وتألم لفراقها ، تناديه ، تترجاه بأن يجد مص*ر الصوت وأن ينقذه وأنه يجدر به ان بتجاهل ذاك النور والا يذهب له ، بل يجدر به البقاء هناك روحا متألمه تحتاجه ، من ثم اختفت بينما كانت تعلو صوت تلك الآهات الاخري ، تلك الروح المتألمه تنوح فتجعل من قلبه يتألم ويهلع حتي انتفض كالمجنون .. بينما كانوا قد أوشكوا علي فقد الأمل و أعلان حالة الوفاة ، حتي كانت الصدمة الاخيره هي من إعادته للحياه ، لتسكن الراحه قلب تلك المتألمه عندما رأت نبضه قد عاد... أستكن كلا من حورية وأكرم ، ما أن عاد له نبضه ، وما هي إلا ثواني وأخذوا الي غرفة العمليات جلس كلا من أكرم وحورية بالردهه بالانتظار والتوتر والقلق يعتريهما، قطعت ال**ت حورية عندم سألته جديد الأمور ، أخبرها أن جاسر استطاع تتبع سيارة الإسعاف التي خ*فتها و توجهوا للحاق بهما ، و أنهم أن شاء الله سوف يتمكنون من إيجادها و العوده بها ، ارتاح قلبها قليلا ، واخذت تدعو الله أن يجدها و تعود بخير و سالمة لكن كان كلا من قلبها و عقلها مع ذاك القابع بغرفة العمليات ، هي لا تنكر أن هناك شعور اجتاحها له ، لا تعلم ماهيته ربما لشهامته و رجولته و قوته، هو قد ضحي بحياته من أجلها ، لم يهتم لذاته ابدا و وقف بجسده حائل بينها وبين تلك الطلقة لتصيبه هو ، لقد جاهد و تحامل علي ذاته رغم شعوره بلألم و أنه قد يخسر حياته و لم ينهار و يستسلم إلا و قد اطمئن عليها ، لاحت شبه ابتسامة علي ثغرها ما أن تذكرت جنونه و مرحة ، رفعت اناملها بدون وعي تتلمس بها شفتها، تتذكر تلك القبلة ، عفوا القبلتين التي داهمها بهم ، قشعريره لذيذه اجتاحتها حينها ، صدمة كانت لقلبها و كأنها كهرباء صعق به ، أحاسيس لم تفهمها سابقا ، أهذا لانها اول قبله لها ، أم لأنها منه هو، هي لا تنكر اعجابها به ، هو حقا تركيبه عجيبة ، وسيم لدرجه مهلكه، قوي و شجاع، ذو شخصيه ، لا تنكر احترامها له منذ تلك اللحظة التي اعتدى بها بالض*ب علي بيجاد ، حينما علم و ظن أنه ي**ع حور ، كما أنه أيضا رغم عدائه معه ، إلا أنه رفض انه يؤلم قلبه و بأخبره بحقيقة ظلمه لزهره . افاقت نفسها من شرودها به ، تنهرها عن ذاك الإحساس الذي أجتاحها له، هي ليست راغبه بالألم يكفي ما حلا بحور لأندفعاها خلف مشاعرها ، كم ان عاصي يبدو كنسخه من بيجاد و شخصيته، لكنه أكثر مرحا بقليل ، و هي بالطبع ليست راغبة بمثل شخصيته بحياتها ، لقد تحولا خلال وهلة واحده و إرهابها بشخصيته الاخري ، كم أنها لا تعلم عنه شئ ، ماذا اذا كان له زوجه و أولاد ما فهمته انه في عمر بيجاد الشيطان ، من أصبح والدها ، أو الأسوء ربما يكون يتخذها سلاحا للانتقام منه لتنهر نفسها علي الظن السئ به قائله:: كلا ما هذا الظن السئ به، هو ليس من هذا النوع ، لقد لعن بيجاد و تعارك معه بشده أخرجها من شرودها ، فتح باب غرفة العمليات و خروج الطبيب ، توجهوا بلهفه له يسألون عن حالته الآن طمئنهم الطبيب علي وضعه و أنه بخير حال و انه سوف يتم وضعه في غرفه عاديه الآن ، من ثم يذهب ما هي إلا ثواني و خرج محمل علي الناقلة ، غائب عن الوعي، اتوجهوا به الي احدي الغرف ذهب كلا منهما الي غرفته و جلسوا منتظرين افاقته ، بعد مرور ساعه من الوقت استأذن أكرم للذهاب إلى عمار و زوجته و عليا حتى طمئن عليهم و يخبرهم بما حلا به بينما أوصى حورية بالبقاء معه و ترك عدد من الرجال امام الغرفه لحمايتهم ، ظلت حورية جالسة بجانبه تتطلع لملامحه بشرود ، الي ان تململ هو متأوها ، فأنتفضت هي نحوه ، ما هي إلا ثواني و قام بفتح عينيه رويدا رويدا ، حتى قابلا زرقاوتيها القلقه ، طالعته بقلق قائلة :: انت كويس ، موجوع ، محتاج حاجه .. لاحت ابتسامة علي ثغره من رؤية قلقها أشار لها ان تقترب بيديه ، أستجابت له و انحنت قليلا نحو وجه ، ما ان فعلت حتي جذبها نحوه و التقط شفتيها بشفتيه في قبله سريعه، من ثم تركها قائلاً بتحشرج :: اسف بس كنت محتاج اعرف اذا كنت مت و انتي جيتي علي هيئة حورية ، و لا انا عايش وبحلم ، كان لازم اتأكد انك انتي نفسها الجنيه اللي آسرتني ببوستها من شويه انتفضت متبعده عنه، ترمقه بنظرات شرسة نارية ، بينما تقول ::- - لا دا انا المصيبة و البلوي اللي ابتليت بيها و هكون تكفير عن عملك الأ**د في حياتك و هعلمك الأدب اللي ما تعرفوش أن شالله يا سافل ، صبرك عليا لما يرجع الشيطان و أقوله علي عمايلك السودا دي ، و انك بوستني ثلاث مرات عاصي بمرح وصوت مرهق، غمز لها قائلاً :: لا انتي هتكدبي ، انا بوست مرتان اتنين بس و كان رد فعل للبوسه الأولي اللي جننتيني بيها يا جنيه ، بس لو عايزهم ثلاثه ، أنا معنديش مانع قربي.... رمقته هي بنظرة غيظ من برودة و أقواله ، تابع هو قائلاًدون إهتمام به ::- - يا ريت تقولي له ، و انا والله هتحمل غباوته عشان عيونك و اعرض عليه أصلح غلطتي بترحيب و سعادة، و أهو تكوني سهلتي عليا نص المشوار انتابها الحنق الشظيد منه وهتفت قائلة لأغاظته:- - غلطة ايه اللي تصلحها يا عمو ، عيب عليك أجابها ساخراً :: عمو !!!! بعد كل البوس و الاحضان دي و عمو !! مع علينا ، نستني لما أخف و نشوف موضوع عمو دا بعدان ، دلوقتي قولي في جديد زفرت حورية تنهئدة ألم ثم هتفت قائلة:- -الشيطان، و جاسر، و أسد ، عرفوا يتتبعوا سيارة الإسعاف و هما وراها ، و دا كان من ساعتان ، و من وقتها مفيش اى جديد انتاب عاصي القلق، لكنه حاول تطمئنتها قائلاً ::أن شاء الله يلقاها و يرجع بيها بسلامة ، ثم طالعها بنظرة متفحصه، فلاحظ نظرة الحزن و تلك الدمعه العالقة بجفونها ،حاول التخفيف عنها ، متظاهر بالتعب و الاختناق ، هلعت هي عليه و اقتربت منه قائله ::- - مالك في ايه اللي تعبك اتقن عاصى دوره وهتف قائلاً بأعياء مصطنع :: مخنوق مش قادر أتنفس ، محتاج تنفس صناعي ضروري حالا ذعرت هى و أرتبكت بشدة عليه، اومئت له دون وعي واقتربن ، ما أن فعلت ، حتي انتبهت لما قاله ونظرة العبث بعينيه فأرتدت مبتعده ترمقه بحدة ، ققهقه عليها بشده ، حتي تألم حقا بينما هي انتابها الحنق وهتفتقائلة:- - أقسم بالله ما لقيا كلام يوفي حقه في وصف قلة أدبك قطع حديثهم دلوف الممرضة تتغنج و هي تنظر نحوه بهيام ، هو شديد الوسامه و الجاذبية **ائر رجال عائلة الحديدي ، هي تراقبه منذ أن اتي أمس حاملا حوريه بين يديه و تقترب منه بجرأة، مبررة ذلك ترتيب وسادته ، لاحظت حورية هذا و شعرت بالغضب يعتريها و ظهر هذا علي ملامحها ، فلم يغفل عن ناظره ، و استمتع برؤيته يبدو أنها تغار ، و إذا كانت تغار، هناك أمل ، ترك الممرضة تتغنج عليه دون ردة فعل منه ، مستمتع بتعابير وجهها المبهمة له ، تلكعت الممرضة في عملها بينما تطالعه من حين لأخر ، ترمقه بنظرات إعجاب واضحه، لما لا و هو جذاب و وسيم يخ*ف الأنظار إليه و بشده ، الي ان انتهت علي مضض حينما رمقتها حورية بحده ، و خرجت من الغرفه ، لتطيل حورية النظر له بغضب ، و من ثم تأردف اخيرا قائله ::- ايه هي للدرجة دى كانت عجباك . شعر عاصى بالسعادة وقال لها :: الله و انا مالي ، هو انتي علي طوال ظلماني كده ، هو انا اتحركت ولا اتكلمت أو جيت جمبها طالعته بحدة قائلة :: و الله لو كنت مضايق ، كان ظهر عليك ، أو اتخذت رد فعل ، لكنك كنت مستمتع ، شكلك كده بتاع ستات عاصي :: شهاده اعتز بيها ، منك ، بس مش ستات ، ست واحده بس ، ثم تابع قائلاً بمشاغبه :: عجباني فوق الوصف ، أصلها لا تقاوم خ*فتني ، و جننت قلبي و عقلي بيها ، إنما الباقي ولا يهموني، انا مش ذنبي اني وسيم و حلو و شخصيه و هما اللي بيموتوا عليا و بعدين انتي ايه مضيقك اصلا !. اخفت غضبها وأجابت بخبث قائلة :: الي مضيقانى انك واحد عابث و مقضيا شويه تقرب مني و شويه من الممرضة و يا حرام اللي في البيت دي ، نايمة علي نفسها و ما تعرفش حاجه و انت بتخدعها طالعها بنظرة اندهاش قائلاً :: هي مين اللي في البيت و انا بخدعها حورية :: مراتك قهقه عاصى بشده حتى تألم قائلاً بغمزه:: طيب ما تقولي انك عايزه تعرفي اذا متجوز أو لا ، بس أحب اطمنك ، انا عازب و معنديش أولاد ، و رجل اعمال وسيم و ذي القمر ، يعني عريس لقطة ، وافقي و انا أكلم ابوكي و أتحمل غباوته ، لو رفض نهرب ونحطه قدام الامر الواقع اندهشت حورية من حديثه وهتفت قائلة بتعجب ::- - هو انت بجد طبيعي ، هو دا وقت الكلام دا و دمك الخفيف دا، جواز ايه و هروب ايه اللي إنت بتفكر فيهم دلوقت ، انت مش شايف الوضع اللي احنا فيها و كمان حالتك دي انت قلبك وقف من شويه ، يعني مت و رجعت للحياه تاني رمقها بنظرة خبث قائلاً :: يعني هو الوقت و الظروف اللي فارقه معاكي دلوقت ، علي العموم ، الظروف دي و انا واثق انها هتنتهي ، أن شالله و حور هترجع بالسلامه و بالنسبه لحالتي انتي قولتي قلبي وقف و رجع و انا عايش دلوقت ثم يتابع بجديه بعدما اطلق تنهيدة حارة ::- - انا لما مت و رجعت للحياه تاني ، حسيت اني رجعتها لهدف معين لشخص معين ، رجعت و انا مقرر أعيشها ، و اني ما اسمح للماضي يأثر من تاني علي حياتي انا تعبت من الوحده و الفتور اللي عايشه و قلبي المجروح اللي بينزف رغم مرور واحد و عشرين سنه على وجعه رافض يحب و يدق و في لحظة جبرني القدر ارجع تاني للمكان اللي أنجرح قلبي فيه يمكن علشان يراضيني ويداوي قلبي ، و دا بيكي ، لما دق ليكي، انتي بوستك كانت الدوا لجراح قلبي ، انتي احيتيه فعلا يا حوريه ازاحتي برودة و فتوره، لما مشاعر الدفء ببوستك اجتاحته و دق تاني و أخيرا بعد كل الوقت انتي اللي اعادتي شخصية عاصي المرحة اللي كانت و مضت و قضي عليها الجرح و الزمن و خلق شخصية عاصي الحديدي القاسية و الباردة ، انا في أمريكا بيسموني الذئب ، عارفه ليه ؟؟ لأني قاسي و مكار و معنديش مشاعر و لا رحمه ، الماضي و جراحه أثر كتير علي شخصيتنا انا و بيجاد ابوكي ، يمكن انا جيت عليه قدامكم ، مع اني عارف انه ضحيه زينا و انخدع ، بس لما شفت حور اختك و هي غارقانة بدماها ، قلبي وجعني عليها و فكرة انه ممكن يكون اتجوزها لانها شبها أو عشان ينتقم منها بذنبها و أن هو السبب في حالتها دي جنتني ، خلتني فقد السيطره و كان ممكن اقتله فعلا وقتها ، لولا تدخل أسد و جاسر و أكرم انتي عارفه اني فعلا مقهور عليه ، لما كله ينكشف مره واحده ،ظلمه لزهره ، و اكتشفه يوم فرحه أن البنت اللى اتجوزها تكون بنته مصيبة كبيره ، صعب أنها تنحمل حورية بتنهيدة حزن:: انا مش فارق معايا حد ولا بفكر في حد غير حور ، انا قلقانه عليها اوي ، هي عشقته بجنون و هتدمر كليا ، و بسبب كده أن شالله لما ترجع بالسلامه ، انا هخدها و نسافر نرجع كندا أفضل ، لينا بيت هناك و أصدقاء و حياه هنعيد تأسيسها بعيد عن هنا ، مش لازم هو يكون في حياتنا ، رؤيته هتكون صعبه و دمار عليهم هما الاتنين طالعها بغضب قائلاً ::: دا علي جثتي الكلام دا ، كندا مين اللي تسافريها ، انتي خلاص بقيتي تخصيني و لو عايزه تبعدي عن هنا مفيش مانع ، أول ما نتجوز ناخد حور و نسافر امريكا و نستقر هناك طالعته حوريه بأندهاش بينما تقول :: إيه أخصك دي ، و جواز مين ، و سفر ايه هو مين قالك اني موافقه اتجوزك اصلا أجابها قائلاً بنبرة جادة :: انا اللي قولت و قررت ، لازم تعودي نفسك و تأقلميها علي كده انك هتكوني مدام عاصي الحديدي و حوريته اتسعت عيناها اندهاش لما قاله تلان واجابت بتعجب :: اقسم بالله انا قولت لك انك مريض و عندك شيزوفرينيا و انت مش صدقت ، اهي الشخصيه التاني المجنونه ظهرت اهه.. قهقه هو عليها قائلاً ::- -طيب انا موافق اني مريض ، مش انتي دكتورة ، اتخصصي في العلاج النفسي و اعتبريني اول حاله ليكي و اتجوزيني و عالجيني ينوبك فيا ثواب ل ترتسم ابتسامة علي ثغرها رغما عنها علي ذاك المجنون الماثل أمامها و ت**ت قليلا ، لتشرد فيما قاله لها عن جرح من واحد و عشرون عام ، انتابها الفضول حينها لاحظ هو نظرات الاستفهام بعينيها التي كان هو الآخر شارداً بها، فقال لها ::: أسألي طالعته بنظرة استفهام قائلة :: عفوا ، أسأل ايه عاصي :: الحيرة اللي فى عينيكي ، أكدت لي انك عندك سؤال و عايزه تسأليني عليه فسأليه و انا اجاوب عليه ترددت حورية لوهلة؛ ثم قررت سؤاله قائله ::- - اتت حكيت عن وجع من واحد و عشرين سنه أجابها بتنهيدة قائلاً مؤكداً :: حصل تابعت قائلة :: قولت أن الشيطان السبب في وجعكم ، هو و عرفت وجعه: زهره و ظنه بخيانتها ليه... انت بقا إيه وجعك ، معقول كنت بتحب زهره و هي حبت الشيطان و انت لا ؛ عشان كده دورت عليها و لما عرفت بموتها سافرت.. رمقها عاصى بنظرة تائه لثواني، ما أن أوشك على اجابتها ، حتي قطع حديثه مجئ أكرم و معه اجلال و عليا ، ولجوا الى الغرفه، واقتربت منه اجلال و انحنت نحوه حتى تضمه و تطمئن عليه ، بينما علياء فعلت مثلها هي الاخري ، أخبرهم انه بخير ، رمقت علياء حورية بنظرة غاضبة بينما تقول::- - أن مش عارفة ايه اللي بيحصل دا!، من وقت ما دخلوا حياتنا و المصايب ما بتخلص انتاب حوريه الحزن، ما أن أوشكت علي الخروج ، حتي اوقفها مكانها صوته الغاضب الجهوي عاصي :: حووووريه ، اقفي مكانك هنا و انتي يا علياااا ، أفهمي اللي هقول كويس ، حوريه من دلوقت تخصني و أمانه عندي و مش هسمح لحد يزعلها أو يضيقها بكلمة واحده ، و دلوقت مش اطمنتوا عليا ، أتفضلي خدي ماما و روحوا عند عمار هو محتاجكم اكتر مني رمقته عليا بنظره غاضبة حانقه هي و والدتها و من ثم يخرجا ، طالعه اكرم بنظرة مبهمه وابتسامه على فعلته ، فقد اعجبه تأنيبه لعلياء ثم يقول ::- ! انا هطلع أحاول اتواصل مع حد منهم اشوف في جديد أو لا ،... اومئ له عاصى ، ثم تابع قائلا موجه حديثه لها:- - هتفضلي واقفه عندك كتير ، تعالي اقعدي هنا مكانك كانت ماتزال متألمه اجابته قائلة بعناد :: لا انا هخرج استني برا غضب وقال بصوت جهور انتفضت علي إثره ::- -حوريه انا مش بحب أعيد كلامي مرتان ،تعالي اترزعي مكانك احسن لك بدل ما اكدلك اني عندي شخصياتان، و تشوفي شخصية عاصي الذئب اللي ما أحب انك تشوفيها و تظهرلك ارتعدت حوريه من نبرة صوته و نظرة عينه الغاضبة و جلست مكانها كما قال حتى لانت فورا ملامحه وتبدلث، وهله مرت ثم قهقه على ذعرها ، قائلاً::- - ايوه كده شطوره ، أحبك و انتي بتسمعي الكلام لتطالعه بنظرة أندهاش مؤكدة لنفسها فكرة جنونه التي باتت مؤكدة لها ولج أكرم الغرفه ، وملامح الحزن و القلق بادية على وجهه، لاحظها عاصي و ادرك انه هناك أمرا سئ قد حدث فسكن قلبه الذعر و الألم، عندما رأى ترقرق الدموع في عين اكرم ، رأت حوريه نظرات عاصى ، أستدارت الي أكرم ، ما تن رأت دموعه ، حتى انهارت و أنخلع قلبها بينما استمعت له يقول:- - اسف يا حوريه ، ادعي لها ربنا يرحمها صدحت صوت صرخات حوريه في المشفى حتى وقعت مغشي عليها ، انتفض عاصي من مكانه و نزع ابرة المحلول المعلق له بعنف ، و هرع نحوها متجاهل الدماء التي تدفقت منه، حملها بين يديه ثم وضعها علي الفراش ،و طلب من أكرم الإسراع و استدعاء الطبيب .. بعد مرور ثلاثة أشهر كامله ، غيما فيها الحزن سمأئهم قلوبهم محطمه ، تحيي بينما يسكنها الألم و الوجع .... عاد الظلام و الفتور و البرود لقلوبهم القصر الذي أعادت به الحياه لسكانه بصوت ضحكاتها ، امتلأ بالبكاء علي فراقها منهم من كان الشامت و الفرح يملأه ، و منهم من انهار و انحرق لفراقها ... ثلاثة أشهر قد مرت تغير فيها الكثير ، خرج كلا من عاصي و حوريه من المشفى ، و عادوا جميعا الي البلدة ، بينما تدمر زياد تماماً و لازم منزله لشهرين كاملين، ثم قرر الابتعاد و الاستقرار بالقاهره ، تقدم للعمل بأحد المشفيات الخاصه هناك بينما قرر عاصي الاستقرار بالبلد حاليا من أجل حورية و الاهتمام بها ، بينما عمار و اكرم و معهم عاصي تولوا إدارة الأعمال العالقة وقد كان كل ما يحدث يشعر كلا من اجلال و علياء بالسعادة الغامرة فقد تحقق ما يرغبان به ، موت حور و استلام عمار و أكرم الأعمال، لكن العقبة الوحيده هي وجود حوريه و اهتمام عاصي المبالغ فيه بها ، هي الآن العائق الوحيد لخطاتهما ، لأنها ابنة بيجاد الآن و سوف ترث الكثير من أمواله ، لذا راودتهم فكرة تزويجها لعمار ، و هكذا يستحوذ علي كل أموال بيجاد ... بينما في القصر ، خرجت منار من غرفة حورية ، حامله للطعام كما هو لم يمس ابداً قا**ها خالها عاصي علي باب الغرفه ، سالها قائلا عاصي :: برضك ما اكلتش منار بحزن وألم على حالها ::- -رفضا تاكل أو حتي تتكلم ، أدخلها انت يا خالو ، انت الوحيد اللي بتقدر تقنعها تأكل كم لقمة اومئ له برأسه وجذب منها الطعام ، ثم طرق الباب قائلا ::حوريه انا عاصي ، انا هدخل دلوقتي انهى حديثه وقام بفتح باب الغرفه.. دلف اليها ، وجدها جالسه علي الفراش ، تضم ركبتيها الي ص*رها ، خصلاتها السوداء منسدلا علي ظهرها وجهها شاحب و دموعها تملأ وجنتيها جلس بجانبها ، يطالعها بألم، يشعر بالوجع و الشفقة علي حالها و علي تلك الطفلة الصغيره التي لاقت حتفها ، يتقطع قلبه عليها مد يديه يزيح بأنامله دموعها من علي وجنتيها بينما يقول ::: هتفضلي كده لحد أمتي ، ادعيلها بالرحمة ، انتِ كده بتعذبيها ، علشان خاطري حاولي تاكلي كم لقمة بس طالعته بحزن قائلة والدموع تنهمر من عينيها :: مش عايزه و مش قادرة ، انا عايزه حور ، انا عايزه اختي هي ليه ماتت و سبتني ، انا قلبي موجوع اوي يا عاصي ، هي كانت كل حاجة ليا ثم تنهار و تزداد شهقاتها ، ألمه قلبه فجذبها الي ص*ره ، يضمها بين حناياه، يمسد علي ظهرها يتظاهر بالجمودة، بينما هو الآخر قلبه موجوع لتخونه دمعه حارقه و تهبط علي وجنتيه ، وجعا علي تلك الصغيره حور ... على الصعيد الآخر كان هو قد ذهب كم اعتاد أن يفعل يجلس اعلي ذاك المنحدر الذي سقطت منه ، ذقنه قد نمت ، و فقد بعض الوزن ، و انطفئت تلك اللمعه بعيناه ، كبر عمراً علي عمره ، من براه لا يعرفه منذ ذاك الوقت وهو قد استقر ببيت قريب منه ، بعيد عن كل البشر ، لا يرغب إلا بالانتقام لها ممن قاتلها ، كل يوم يذهب الي مكان سقوطها ، يرغب لو يلقي بنفسه و يلحق بها و لكن ليس قبل الانتقام منه ، من سلبها روحها ، تحول لوحش قاسي بارد ، يقضي علي كل ما يعترض طريقه في العثور عليه ، يجوب الجبل بحثاً عنه او عن احد من رجاله يعلم طريقه ، و ينخرط في معارك شرسة داميه بالمساعدة مع جاسر و رجال الدوله لتمشيط الجبل من مطاريده ، بينما هو كان راغباً فقط بالعثور عليه ، لن يقتله بل سوف يفعل به ما هو أسوأ سوف يتلذذ بعذابه ، سيجرحه و يجعله يتألم أشد آلم ، سيعمل علي جعله يعاني و ينزف حتي آخر نقطه من دمائه ،، يلوم حاله علي كل ما حدث لها ،فلو انه ابعدها عنه و لم يسمح لها بأقتحام عالمه لما حدث ، كان سيتحمل فكرة أن تكون ابنته و سوف يتقبلها و يعمل علي جعلها تتقبلها، لكن موتها لا ، فقد **ر ظهره ، تحطم الجبل الشامخ ، هو حتي لا يعلم ما حلا بها ، هل استطاع ذاك الحقير نيلها ، كم عانت هي وقتها ، تدفق الدماء بعروقه حينما اقتحم مخيلته فكرة أن يكون اقترب منها و نفذ تهديده له ، يعيد مشاهدة الفيديو مرارا و تكرار ، كيف يعرف من يكون ، يستمع لصوته ، حتى يتعرف عليه و لكن عبس ، فأعدائه كثر ، كل ساكني الجبل مع عداوة معه و غيرهم من عالم الأعمال و لكن تلك الفعله من ساكني الجبل ، لكن من هو ، ذاك الحقير ، آه لو يتمكن من معرفته و النيل منه ، لكان ارتاح و استسلم للحاق بها ، ظلا جالسًا يفكر بها ، الي ان أوشكت الشمس علي الغياب ، نهض من موضعه و عاد الي منزله بخطى متثاقله... دلف الي منزله الصغير المكون من غرفه و صاله ومطبخ و حمام ، جلس علي الفراش و أخذ يطالع صورتها غير مستوعب كل ماحدث له ، لقائها ، عشقها ، زواجهما ، ابنته ، زهره و ظلمه لها ، موتهما معاً لعن نفسه الف مره ، فهو دمار لكل امرأة اقتحم حياتها ، لذا ابتعد تماما عن حوريه ، هو لا يريد أن يلحق الضرر بها هي الاخري .. عاد بالزمن بالوراء الي ذاك الوقت ، حينما تمكن بيجاد من الوصول الي العرين هذا و كان عباره عن كهف بالجبل.. ولج مسرعا يحمل بين يديه سلاحه و يطلق النيران علي أي شخص يقف بطريقة ، بينما عينيه تبحث عنها في الإرجاء، لكن دون أي أثر لها، كأن الأرض قد انشقت وابتلعتها، ما هي إلا عدة ثواني و اقتحم أسد و جاسر المكان، سألوه اذا وجدها ، لتكون الاجابه واضحه لهما ، تمكنا من امساك أحد الرجال ، أخبرهم أنها قد حاولت الهرب و الزعيم الان يلاحقها ، هرولوا جميعاً للخارج وانقسموا الي ثلاثة فرق للبحث عنها ،... أثناء تجول بيجاد ، لمح جسدها الصغير من بعيد و هي تهرول مسرعة الي نهاية الجبل المكون من كثبان رملية عالية، طاردها بعض الرجال ، و ما أن وصلت لنهايته حتي وقفت علي حرفه، صاح بأسمها بأعلى صوت لديه حوررررر ، ثم ركض بأتجاهها لاحظه الرجل ، فقام بتوجيه سلاح و إطلاق النار عليها ، فتصاب بالطلقه و يتهاوى جسدها من فوق الجبل متدحرجاً على الرمال لأسفل، بينما صدحت منها صرخ بأسمه بيجااااااااااااد .... ليري هو سقوطها هذا ، فيغرز الالم في قلبه كالسكين الحاد و يطالب بالتوقف الآن.. في هذه اللحظة عن الحياه... تهاوى بجسده علي الأرض الرملية صارخا بأسمها قائلاً:- حوررررررررر يا الله ثم ألقي بسلاحه أرضا بأستسلام مرحبا بالموت ، بل يترجاه أن يأتي ، ما أن لمح تصويب أحدهم السلاح نحوه.... ما أن اوشك احد الرجال علي فعلها ، حتي جاء في هذه اللحظه كلا من أسد وجاسر، تمكن أسد من إطلاق الرصاصه بمهارة علي كف ذاك الحامل للسلاح فأسقطه منه ، بينما هرب الباقي مسرعاً و معه زعيمهم ، انحني جاسر اتجاه بيجاد الفاقد للحياه ، لينصت له يقول بصراخ و دموع تملأ وجنتيه فقد تحطم الجبل تماما الآن ، فقد كانت تلك الض*به القاضية له ::- - خسرتها ، حوررررررررر ، انا السبب ، انا اللي قتلتلك لما دخلتك حياتي ، يا الله ، عقابك صعب اوي يا الله ، هي مالهاش ذنب ، انا اللي غلطت ، انا اللي نسيت ديني و انصعت ورا رغباتي و استسلمت للشيطان و كانت النتيجة الدمار لكل اللي بحبهم ، يا الله رحمتك و غفرانك انهره أسد و حثه علي النهوض ، ربما يتمكن من إنقاذها ، فلو هناك املأ واحد في المائة علي نجاتها ، ليفعلوا، فقد تدحرجت ولم تسقط والجبل ليس عالياً ، لذا بأمكانهم أنقاذها ، استجاب له ونهض مسرعا ، بعدما ساكنة الأمل، هبطوا جميعا يباشرون لكن الشمس قد غادرت وخيم الليل، باشروا البحث عنها فى الظلام، حتى اشرقت الشمس و استمروا بالبحث دون أي جدوي ، فلا أثر لها أو حتي لجثتها ، لثلاثة أيام كامله ، حتي فقدوا الأمل تماما ، اتي أحد ظباط الشرطه إليه هو ، و جاسر، و أسد قائلاً :: احنا اسفين يا جاسر باشا، احنا لازم نوقف بحث ، بس لحد كده و أعتقد أن مفيش آمل ، انت عارف ان الجبل كله ذئاب و ثعالب و أن ممكن يعني انها ماتت و طالما مش لقينها فأنت فهم قصدي انه للأسف جثتها كانت طعام ليهم ، ما ان استمع بيجاد لكلام هذا ، حتى فقد وعيه تماما و أنهال عليه بالض*ب المبرح ، الي ان أبعده جاسر و أسد عن يديه ، لكنه كان كالوحش الضاري، اضطروا لأفقده وعيه ليتمكنا من السيطره عليه ، فقام جاسر بض*بة بمؤخرة سلاحه علي رأسه ، حتى فقد و عيه تماما و عادوا به الي القصر ،،، انتهاء الفلاش باك وعاد الى الحاضر ومازال يطالع صورته بألم عاصف بينما فى مكان اخر، خاصة في تلك المشفى ، في احدي الغرف ، خرجت الممرضة بينما تغلق باب تلك الحجرة خلفها ، فتقابل ممرضة أخري ، التى قامت بسؤلها ::- لسه برضك الدكتور رافض انه يريحها من عذابها و يرتاح هو كمان و ينزع أجهزة الإنعاش ، اصلا وجودها حيه لحد دلوقتي معجزة الممرضة الاخري بتنهيدة :: الحب يا بنتي ، شكله كده بيعشقها هو بيبعد عنها ، دا حتي بيبات هنا عندها ،عنده أمل أنها تفيق في يوم من الأيام و حابب أنها تلاقيه جانبها ، سمعته بيقول كده لدكتور عادل الممرضة الاخري بتأثر :: اوعدنا يا رب ، بنص الحب دا حتي ، بس بصراحه البنت تستاهل دي ذي القمر ...... ????? انتهي و الي لقاء في حلقه جديده من حور الشيطان 2 عشق محرم ما تنسو الفوت و التعليق و كمان توقعاتكم
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD