الفصل السادس

1034 Words
انبهرت زينب بي حديث والدتها ، كلما حدثتها عن هذه الفيلا تنبهر اكثر و اكثر ،فكانت زينب مشغوله بي سؤال امها سؤال يدور في عقلها و تريد ان تعرف زينب هل امها موافقه ام لا ، ثم بررت ان تسالها . زينب قالت الي امها : يا امي ، هل يمكن ان تعودي الي ابيكي و تطلبي منه المساعده ، لماذا طوال هذه المده و أنتي تنظرين حالنا هكذا ، لم تفكري في العوده اليه ، و طلب العون منه لعله يحن قلبه اليكي ، و يعود و يرضى عنكي يا امي ، فانتي اولا و اخيرا ابنته . ردت عليها الحاجه فاطمه و قالت لها : و ما ادراكي يا زينب ، والدي شخص ذو شخصيه متحكمه ، انا واثقه من انه لا يريد رؤيتي حتي و لا يفكر فيا ، لقد ارسلت له مرسال من قبل مع احدي اصدقائي من فتره طويله ، و كانت حالتي تسوء ليله تلو الاخري منذ زواجي بي حمدان ، في بدايه زواجي تحملت و قلت الي نفسي انه اختياري و لابد ان اصبر ، و قتها كان ابوكي يحنو عليا و مازال بيننا مشاعر جميله متبادله ، بي مرور الوقت و المشاكل و ضيق الحاله التي وصلنا لها ، ضاق بيا الحال ، و كنت حامل في اختك هناء ، كنت مريضه جدا جدا ، لا استطيع التحرك ، و كان لي علاجي ثمن كبير ، و كالعاده لا يستطيع حمدان ان يصرف علي علاجي ، ثم دعوت صديقتي تلك الي بيتي ، فؤجئت من نظراتها الي البيت و الي حالي و ملابسي ، و الي اولادي ، فكانت تنظر اليكم بي اشمئزاز شديد ، و لم تجلس طويلا ، علي الرغم من حالتها الميسوره هي الاخرى لم تعرض عليا المساعده باي مبلغ من الاموال ، فقط قالت لي انها سوف تبلغ والدي بي حالتي ، و بعدها اختفت فتره و لم تاتي لي ، ارسلت عثمان اليها في بيتها ، و بعدها رجع عثمان و قال لي انها قابلته و قالت له ان والدي يعتذر و لا يريد رؤيتي و لا مساعدتي في شئ ، فانا من اختارت هذا الوضع و هذه العيشه ، ... لا اكذب عليكي يا زينب ، فقد كان حديثها يقع عليا كا السكاكين ، عندما ابلغني بيه عثمان ، و قتها عزمت ان لا اطلب العون و المساعده من احد و ان اتحمل نتيجه اختياري كما يلومني الجميع ، فانا اول شخص الوم نفسي كل ليله بسبب الحاله التي وصلت اليها هذه . و لكن زينب كان لديها تفكير اخر ، فقد قالت الي والدتها الحاجه فاطمه : يا امي ، الم تسالي نفسك في يوم ان تكون صديقتك تلك قد خانتك ؟ من حديثك عنها اللن شعرت انها ليست صديقتك حتي ، فهي لم تمد اليكي يد العون بي الاموال علي الرغم ان لديها الكثير كما اخبرتيني ، و لم تاتي بعدها لكي تطمئن علي صحتك حتي عندما رايتك علي فراش و انتي مريضه ، كانت مشمئزه من حياتنا و ليست مشفقه علي حالنا حتي ، انا متاكده انها لم تذهب الي جدي ، و لم تخبره بي حالك و لا طلبك حتي الان ، بل يمكن ان يكون جدي يبحث عنكي في كل مكان و لا يستطبع ان يجدك ، يا امي ان تاخذي براي ، فانا اقترح ان تعطيني عنوان جدي و مكان تلك الفيلا التي عشتي فيها بي التحديد ، و انا اذهب اليه و اخبره كل شئ عنكي و عن حالنا ، و لابد ان قلبه سوف يرق بعد كل هذه المده . ... صحيح يا امي لم تذكري كم عدد اخواتك كم لد*كي من الاخوات الاناث و الذكور . ردت الحاجه فاطمه و قالت الي زينب : لدي اخ واحد ، كان اصغر مني باربع او خمس سنوات تقريبا ، لم يشجع ابي الابناء الكثبرون مثل والدكي ، علي الرغم ان ابي كان يستطيع ان ينفق علي اكثر . زينب : و ما كان رأي اخوكي عندما علم برأيكي في الزواج من ابي ؟ الحاجه فاطمه : كان يتحدث معي دائما ، فقد كنا مقربين الي بعضنا لبعض ، كان اخي هذا حبيبي دائما ما يطيب خاطري و يحنو عليا و يتحدث معي و يحاول اقناعي ، هو كان رافض ايضا ، و لكن اسلوبه و مناقشاته معي كانت مختلفه تماما عن اسلوب ابي و مناقشته و صوته العالي معي . زينب اقترحت علي والدتها الحاجه فاطمه : يا امي من النظر هكذا الي كل هذه المشكله ان الحل في يدكي انتي ! تعجبت فاطمه و قاطعتها و قالت لها : بي بدي انا كيف ؟ اكملت زينب حديثها و قالت لها : نعم يا امي ، انتي من الممكن ان تذهبي اليه و تتناقشي معه ، و تاخذي حقك منه ، هذا حقك ، انه والدكي و لابد ان يساعدكي باي شئ ، حتي بدون امواله ، بي الطبع يعرف اناس كثيرون ذو مناصب عاليا ، يكلمهم و يشغلون اخواتي لديهم و مرتباتهم تذداد اكثر و اكثر و وضعنا يتحسن هكذا يا امي . ثم عاد الحاج حمدان و كالعاده اوقفوا النقاش في الموضوع هذا ، و ذهبت ذينب لكي تعد الطعام لي التقديم ، و عادو الي حياتهم المعتاده . بعدها تدخل زينب المدرسه الابتدائيه . ترحب بي أصدقائها كانت فتاه مرحه و عطوفه و تحنو علي اصدقائها تعرفت زينب علي صديقه طفولتها عبير . منذ صغر سنها الا ان علاقه صدقتهما كانت قويه . عبير فتاه من نفس القريه ريفيه بسيطه . و لكن اهل عبير كانوا اغني من اهل زينب . فقد كان والد عبير لديه الاراضي الزراعيه بالفدان و لديهم المواشي و لديهم ما يكفيهم و يكفي للبيع و التصدير للقري الاخري . و لكن لم تشعر عبير ذات مره ان زينب اقل منها في شئ . بل كانت عبير تعاملها مثل أختها . لان لم تكن عبير لديها اخوات اناث . و تمنت ان تكون لها . و قررت ان لا تتخلي عن زينب ابدا . مهما حدث و لكن مع مرور الايام تركت زينب دراستها . بسبب ضغط اهلها ان التعليم لا جدوى منه و لا فائده لا يطعمهم . ثم قررت التخلي عن حلمها في اكمال الدراسه و مساعده اهلها . بينما كانت عبير في مدرستها بتشجيع من والدها و والدتها بي اهميه تعلميها . كانت عبير تخرج من مدرستها مسرعه علي بيت زينب تنادي عليها . و تخرج لها زينب و يتحدثان عن يومها و ما حدث لها فيه و تساعدها في شرح دروسها . فقد استفادت زينب من شرح عبير كثيرا في حياتها .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD