محمية وادى الحيتان:
وهى عبارة عن صحراء منبسطة بتكوينات صخرية اثباتا للنظرية التى تؤكد على أن الأرض كانت مغمورة تحت الماء فى بداية خلقها
فيها هياكل لحيتان وكائنات بحرية انقرضت من ملايين السنين وكائنات تعتبر حلقة متوسطة فى حركة تطور الأحياء.
كما يوجد بها متحفين احدهما مقفول والآخر مفتوح
أما المتحف المفتوح:
فهو عبارة عن طريق فى الصحراء ممتد وعلى جانبيه هياكل بعض الكائنات التى يصعب نقلها وحفريات متنوعة
أما المتحف المقفول:
هو عبارة عن قاعة دائرية كبيرة تم نقل الهياكل المتماسكة اليها وعلى الجدران لوحات تشرح اسرار حياة الحيتان بالمكان .
وقاعة فيديو ملحقة بالمتحف فيها فيلم تسجيلى قصير يشرح الطبيعة البيولوجية والجيولوجية للمكان لا يوجد تلوث ضوئى بالمكان لذلك قيل لهم أنها تصلح للرصد الفلكى لأنها بعيدة عن أضواء المدينة
انتقلت الرحلة بعد ذلك لمشاهدة الأهرامات العديدة هناك مثل أهرام هوارة وسيلا والاهون وميدوم وسنفرو .
كذلك الآثار اليونانية تم مشاهدتها ثم توجهوا الى قصر قارون.
ويتميز قصر قارون بت**يمه الساحر حيث تتعامد عليه الشمس فى الثلث الأخير من شهر ديسمبر .
وفى اليوم التالى للرحلة تمت زيارةمدينة كرانيس ومدينة ماضى
الأثرية وما بها من تماثيل وتوابيت ومقابر فرعونية
كما تم زيارة مسجد قايتباى ودير الملك جابريال ودير الغرب وكنيسة العذراء وكنيسةأ بو السيفين .
ثم انتقلوا الى منطقة السواقى وهى مزار سياحى فى وسط المدينة ولا تعمل فعليا.
وتم القاء الضوء على أماكن الطيور المهاجرة فى أقصى الشمال الشرقى فى الفيوم وفى أقصى غرب بحيرة قارون حيث تتوافر هذه الطيور .
المفاجأة
وبالفعل زاروا كل الاماكن السياحية المتفق عليها ولم يبقى سوى الشلالات فتم الاتفاق على أنها آخر الأماكن فى برنامج الرحلة .
مرت الساعات سريعا بين التجول والتصوير والاستمتاع وتناول
الطعام حتى بدأت الشمس فى الرحيل وشارف اليوم على الانتهاء
ثم توجهت الرحلة الى منطقة الشلالات وكان معروف عنها أن مياهها عميقة وأنه لا يوجد عندها علامات تحذيرية فى شلالات وادى الريان
ولكن الجميع أصروا على ركوب اللانشات والتجول فيها ومنهم من وقف ووضع قدميه فى الماء وفجأة حدث ما لم يكن متوقعاً نظر المسؤلون عن الرحلة فلاحظوا غياب 4 طالبات من فوج الرحلة فساد التوتر على الجميع وكانت آية أخت غادة من ضمن الغائبات وأصغرهن ومعها أميرة وسناء وتغريد وكلهن فى حدود الخامسة عشرة.
رجع أحد المعلمين بباقى الطالبات الى الفندق
وظل باقى المشرفين والمشرفات للبحث والسؤال عمن غبن بدأت باقى الطالبات فى البكاء وبدأت غادة فى النحيب وزميلاتها يهدئن من روعها والجميع يحاول تذكر آخر لحظة تمت رؤية المختفيات فيها .
مرت الدقائق وكأنها أعوام وربما دهورا طويلة على أعضاء الرحلة
وما هى إلا لحظات وتبدلت الفرحة بالخوف والدموع وغادر أحد المعلمين ويُدعى أستاذ هشام ليبحث بالقارب فى داخل الشلالات ومعه بعض الصيادين بالمنطقة ومسحوا المكان تقريبا ولكن بلا فائدة فتم إبلاغ شرطة السواحل وأكدت الطالبات أن الأربع فتيات المختفيات كن واقفات على مقربة من المياة وأرجلهن فى الماء وفجأة اختفين.
سأل ضابط المباحث الذى إنتقل لمكان الحادث مع قوة من مركز الشرطة للبحث فى الأمر و التأكد من عدم وجود أية شبهة جنائية حول إختفاء الفتيات
وبالفعل بدأ فى سؤال غادة عن أختها وسألها قائلا:
ما هى آخر مرة رأيتى فيها أختك تقريبا
فأجابت وهى تبكى منذ ساعة تقربا وكانت تلهو بجوارى عند الشلال
فقال الضابط:
هل كنتما فى قارب أم فوق الشاطىء ؟
فأجابت كنا فوق الشاطىء ولكنها كانت تحاول أن تغسل قدميها بالماء
وكنت أنهرها مرة بعد مرة
فسأل فتاة أخرى تدعى يارة:
متى رأيتى الفتيات الأربعة المختفية لآخر مرة:
فردت وهى ترتعش من الخوف كانوا بجوارنا وفجأة أختفوا بينما كنت
ألتقط بعض الصور.
فسأل الاستاذ هشام المشرف على الرحلة:
هل تعرف المسؤلية القانونية التى تقع عليك من جراء ماحدث ؟
فأجابه: نعم أعرف وأنا لم أقصر ولم أهمل فى حق الفتيات وأنا أتحمل أى مسؤلية ترونها فأنا تعاملت معهم كأنهم أبنائى.
نزل خفر السواحل الى المياة العميقة قبل أن تجرف الفتيات وبالفعل تم العثور على اثنتان هما تغريد وسناء ولم يتم العثور على آية وأميرة .
ليلة عصيبة
تم نقل الفتاتان الى المشفى وكانت أقرب مشفى على بعد 70 كيلومتر فى ابشواى فتولى أحد المعلمين الذهاب داخل سيارة الاسعاف الى المشفى مع المصابتين وهما فى حالة إعياء شديدة.
ولم يتم استفاقتهما إلا مع صلاة الفجر
وفى البداية لم تتحدثان كثيرا من هول الصدمة ولكن بعد الظهر تحسنت حالتهما قليلا وتكلمتا.
ولكن غادة صرخت وقالت لهم لن أعود بغير أختى فحاول الجميع التهدئة من روعها فلم يفلحوا واستمر البحث عن المفقودتين أكثر من
ثلاثة ساعات بلا فائدة وكان الجميع يلهث ولا يدرون ما العمل
وعندئذ اقترح خفر السواحل اكمال البحث فى الصباح الباكر حيث أن الليل كان قد انتصف ومن الصعب اكمال البحث .