الفصل الثالث

2040 Words
يقول نزار قباني في قصيدت :[] اغضب كما تشاءُ.. واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ حطّم أواني الزّهرِ والمرايا هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا.. فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ.. كلُّ ما تقولهُ سواءُ. . فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي نحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا.. اغضب! فأنتَ رائعٌ حقاً متى تثورُ اغضب! فلولا الموجُ ما تكوَّنت بحورُ.. كنْ عاصفاً.. كُنْ ممطراً.. فإنَّ قلبي دائماً غفورُ اغضب! فلنْ أجيبَ بالتحدّي فأنتَ طفلٌ عابثٌ.. يملؤهُ الغرورُ.. وكيفَ من صغارها.. تنتقمُ الطيورُ؟ اذهبْ.. إذا يوماً مللتَ منّي.. واتهمِ الأقدارَ واتّهمني.. أما أنا فإني.. سأكتفي بدمعي وحزني.. فال**تُ كبرياءُ والحزنُ كبرياءُ اذهبْ.. إذا أتعبكَ البقاءُ.. فالأرضُ فيها العطرُ والنساءُ.. والأعين الخضراء والسوداء وعندما تريد أن تراني وعندما تحتاجُ كالطفلِ إلى حناني.. فعُدْ إلى قلبي متى تشاءُ.. فأنتَ في حياتيَ الهواءُ.. وأنتَ.. عندي الأرضُ والسماءُ.. اغضب كما تشاءُ واذهبْ كما تشاءُ واذهبْ.. متى تشاءُ لا بدَّ أن تعودَ ذاتَ يومٍ وقد عرفت الوفاء *********************************** ** تمر السنوات كأنها ايام دون الشعور بها العلامة الظاهرة هي اننا نكبر في العمر وافكارنا تتغير ونواكب الزمان ** #قصر الحكم تتلألا الزينة و الاضواء الملونه وتغطي القصر صوت الموسيقي العالي والاغاني الحضور يملؤن المكان مدعوون علي حفل خطبة ابنة ال الحكم (غرام) بركن هادي واقفه بطلتها الساحرة وشعرها الاحمر الناري الذي يصل الي اخر ظهرها وفستانها الضيق من عند الص*ر لينزل بوسع للنهاية بدون اكمام تنظر بسعادة للعروس الخجولة وبجانبها عريسها يلبسها الخاتم وسط زغاريد المدعويين وعمتها الفرحة وهي تحتضن ابنتها الكبيرة غرام الابنة الكبري لناريمان تمت خطبتها لمعيدها بالجامعه اعجب بها وطلب يدها كانت ليل ملكة الحفل بهيئتها الساحرة تنظر للعروس بسعاده لتتجه نظراتها الي ابنة عمها التي لم تعتبر في يوم من الايام صديقتها ولكن حاولت ليل ان تقربها منها وفشل القرب كان ذلك قبل ان يفترقوا كل منهم وتصبح كل واحده بجامعه مختلفه فها هي ليل دخلت اقتصاد وعلوم سياسية طموحها ان تصبح سفيرة ذو شأن عظيم ستبلغ عامها التاسع عشر بعد يومين لا تعلم سبب ابتعاد جهاد عنها واختيارها لبعض الاصدقاء ذو الدماء الباردة هذا لقبهم الطبيعي وذلك لنظراتهم المعجبة لشباب الحفل يضحكون ويتمايلون للفت الانتباه لهم لتضحك بسخرية علي تصرفاتهم التافهة **تت الفتيات انتبهت علي نظرات جهاد وصديقاتها الموجهة لشئ ما لتنظر في نفس الاتجاه ها هو واخيرا ظهر بعد ثلاث ايام اختفاء لا تعرف عنه شيئا بجانب سنوات من التجاهل لا تعلم سببها لقد تغير كثيرا وابتعد عنها لايسمح بها بالقرب كحال من بالقصر الجميع اصبحوا مشغولين خ*فتها هيئته وطلته وثقته بنفسه رجولته الطاغيه علي المكان عضلات جسده التي تزيده سحرا وحلاوة دقات قلبها لا تتوقف كان يقف مع بعض رجال الأعمال شعرت بالحزن فهو ابتعد كثيرا عنها انشغل كثيرا بمشفاه وايضا بتمارينه لم تعد تشاركه كالسابق في المباريات فهي تتذكر في يوم عندما غضبت انه لم يعد يخبرها بمواعيد المباريات ذهبت لتواجهه تتذكر جيدا ذلك اليوم " " " ليل بحزن : ممكن اعرف ليه مش بتقولي علي مواعيد مبارياتك وكرم بس اللي مسموح له يحضرها معاك وانا لأ زين ببرود ع** ما يخفيه : ليل انتي كبرتي والمباراة كل اللي بيشاركوها شباب هتيجي وتبقي في وسطهم وانا اركز بقا في الماتش ولا اركز معاكي وفي اللي بيبص عليكي ثم انتي المفروض كبرتي وعقلتي ومبقتيش صغيرة لم ترد عليه لتتركه وتغادر هو لم يعد زين التي كانت تنام باحضانه وهي صغيرة انشغل بمشفاه مع والده وعملياته تعرف معظم اخباره من الاعلام كالاغراب يختفي بالايام ويأتي مرهق لينام لم يعد يتحدث معها ولا يجلس معها لتنتبه علي جهاد هي وصديقاتها الواقفين معه لتزداد نظراتها شراسه جهاد تلك المخادعه لقد دخلت الطب واصبحت قريبه منه و تتدرب بمشفاه لتصبح قريبه منه هل تخلي عن طفولتهم بتلك البساطة وعند هذه الجمله ارتجفت حواسها وقلبها كاد ان يخرج من مكانه فهي تعترف انه حبيبها الوحيد لماذا لم يقترب منها مثلما كان وهو اصغر سننا لقد كان اكثر قربا بينما الان اصبح يبتعد تشعر انه يتعمد البعد كان يتحدث مع جهاد ومتجاهلها لم ينظر باتجاهها وهي من تأنقت لاجله لتري نظرات الاعجاب بعيناه عندما يراها لقد شعرت بالاحباط وعدم الثقة ليقطع افكارها صوت والدها ملكة الليل واقفة وحيده ليه لتلتفت محتضنة والدها ب**ت خارجي و قلبها من يصرخ بالداخل عزيز : يارب اعيش لليوم الي اشوفك فيه عروسه يا حبيبة بابي ليل بضحك يخفي شعور الوجع : انا موافقه يابابي وانا علي استعداد اتجوز انا وانت سوار من خلفها : يا سلام يا ست ليل عاوزه تاخدي جوزي مني بترسمي علي ايه ليل بمزاح : اتجوزه يامامي ايه المشكله كفاية عليكي كده سوار بغضب مصطنع : انا هاخد جوزي قبل ماتسحريه واضيع انا عزيز بحب : وهو انا قلبي يقدر يحب غيرك يا عمري يا حياتي ولا عيني تشوف واحده بجمالك لتقاطعهم ليل : بقا كده انا احسن شئ اعمله اني ابعد علشان مبقاش عزول لم ينتبهوا لها عندما غادرت لقد ابتعدت بعد ان نظرت باتجاهه لتجد نظراته عليها بطريقه اربكتها ليرتجف قلبها اخفضت نظراتها بحزن وهي ترحل مبتعده عن جو الحفل الذي بات ممل لتذهب بعيدا للحديقه الخلفيه حيث مخبأها السري لتتذكر الصندوق والورقة الاخيرة التي كتبتها متمنيه فيها ان يشعر ويقترب كالسابق لتحضر ادوات الحفر من تحت الشجيرة وتبدأ بالحفر لتضع الورقه ثم تخبأها وتردم عليها التراب وتخبأ الادوات وهي تقف وتنظر للسماء والهدوء السائد بع** الجهه الاخري من الحديقه لتشهق برعب مفزوعه عندما فاجأتها الساعه بصوتها العالي وهي معلنة عن الثانية عشر لترجع للخلف دون ان تنتبه للواقف خلفها لتصطدم به وكادت ان تصرخ لتمنعها يداه الموضوعة علي فمها والأخري تحيط خصرها لتتسع عيناها وهو ينظر لها بنظراته المربكة لها انتبهت لوضعهم لترجع خطوة للخلف ليتحدث زين بسخريه يخفي بها تأثره بقربها و بهيئتها وجمالها وفستانها الرقيق الذي اشعل بداخله نيران الغيرة فلولا وعده الغ*ي لوالدها لكان اتخذ طريق اخر لعلاقتهم ليتحدث بسخريه لعله ينسي مشاعرة الملتهبه زين بسخريه : ١٩ سنه عايشه في القصر ولسه بتخافي والرعب بيظهر في عيونك لما بتسمعي صوتها ليل وهي تبتلع ريقها وتتحدث بارتباك متجاهلة حديثه عن عمد : انت جيت هنا ليه زين ببرود : لاني عارف انك رغم حبك للمكان ده الا انك بتخافي زي ماشوفتك من ثواني وكمان لاني عارفك مبتحبيش الحفلات الكبيرة دي ليل وهي تتذكر وقوفه مع جهاد واصدقائها وتجاهله المعتمد الغير مبرر لتتحدث بشراسه وغيرة وغضب منه : فعلا الحفل سخيف جدا وبالتحديد البنات اللي كانت موجوده وشكلي انا بس اللي شوفته كده في حين ان الحفلة واضح انها عجبت واحد صاحبنا ومبسوط بلمة البنات حواليه وعمال يوزع ابتسامات لدي ودي ودي لتتحول نظراته اللي الاستمتاع ويتحدث بتسلية : عندك حق انا فعلا مص*ر اعجاب لبنات كتير لتزداد غيرة وهو يكمل ولم يفوته نظراتها الناريه وكنت ببتسم مجامله مش اكتر يعني كلهم صغيرين لتقاطعه بغضب : اولا انا مش قصدي انت نهائي ثانيا بقي هما مش صغيرين عشرين سنه مش صغيرين دول صحاب جهاد وجهاد مش صغيرة وخصوصا كلامهم نظراتهم واعجابهم الواضح وبالاخص جهاد اللي بقت اقرب لك مني وبقيت بتقضي معاها كل وقتك بالمستشفي ماانتو دكاترة زي بعض لكن خلاص لقيت اللي يشغل مكاني اتفضل روح شوف معجباتك اللي فرحان بلمتهم حواليك ولا اقولك انا هختفي انا وكادت تتركه وتغادر ولكنها وجدت من يسحبها من يدها تحت اعتراضها الشرس ليحيط خصرها بيده ليثبتها مكانها ويمنعها من الاعتراض كانت انفاسها قويه لتصل رائحة الورد الي انفه يستنشقها بهيام وقلبه يرتعش من قوة تأثيرها عليه ها هي الصغيرة خرجت من شرنقتها لتصبح انثي شرسة كاملة الاغراء بثوبها المغري الذي يظهر جسدها بطريقه جننته اخيرا انتبه اليها ليجد حمرة وجهها ازدادت من نظراته المفصلة لها بطريقه اربكتها كانت نظراته مربكة لها لا بعد الحدود كان السكون هو السائد ليقربها اكثر منه وهو يهمس لها بصوته الرجولي : مستحيل ..... لم تفهم ليكمل هو بنفس النبرة المتملكة مستحيل حد يشغل مكانك هما فعلا مش صغيرين وحلوين .. لكن انا عمري ما شوفتهم ولا واحده فيهم قدرت تحرك مشاعري ولا واحدة قدرت تخ*فني .. هي واحدة بس اللي مهما كنت وسط مليون بنت قلبي مش بيدق غير ليها اتولدت علي ايدي واتربت علي ايدي كبرت قصادي جوايا كم من المشاعر ليها لكن للاسف لسه صغيرة مش هتقدر عليها لتقاطعه ويدها علي فمه تمنعه من تكملة الحديث وهي تتحدث دون ان تنتبه لتأثير فعلتها عليه : لا مش صغيره صدقني ١٩ سنه وفاهمه كل حاجة وناجحة في كليتها وبتطلع الاولي بتفوق ليبتسم بعشق لعيناها ليغمض عيناه وينزل يدها ببطئ من علي فمه كأنه يقبل يدها ليقول بتسليه يحاول ان يخفي تأثره : وانتي عرفتيها منين انا مقولتش لاي شخص عنها لسه .. لكن اوعدك هتكوني اول واحدة احكيلك عنها لاحظ شحوب وجهها الغ*ية صدقت حديثه ونظرت له وعيناها واه من عيناها التي سحرته منذ يوم ولادتها وشفتيها التي تهز عرش رجولته مازالت فعلا صغيرة لن تستحمل كم مشاعره نحوها ان اقترب سيحترقوا معا اقترب منها اقتراب خطر ليتحدث ببطئ ياريت تروحي الحفلة دلوقتي والشال ده يفضل مغطي الفستان واياكي تشيليه او شئ من جسمك يظهر انا اللي غلطان اني مخترتش الفستان بنفسي بس مش هتتكرر تاني يلا روحي الحفلة قبل ما حد ياخد باله من غيابك تهز رأسها بتوهان ووجه شاحب لتغادر باكية قلبها يتألم يزداد حيرة من بعده المفاجئ وقربه المفاجئ لا يريحها ويصارحها مباشرة فهو يتحدث معها بالالغاز لتختفي من امامه تاركة قلب يتمني ان يري الثقة بقدر مايري الحب صبره كاد ينفذ هو يعلم ذلك فهو يبتعد عنها حتي لا يحترق بقربها ويحرقها معه فهو لم يعد يضمن نفسه نعم هو العاقل الرزين امام كل الناس ولكن عندما يتعلق الامر بها يفقد هدوئه وتوازنه رغم سنوات عمره التاسعة والعشرون الا انه يصبح عندما يغار عليها ذلك المجنون المتملك انتهي الحفل وغادر المدعويين مهنئين العروسين وعائلتهم وفي نهاية اليوم داخل القصر ناريمان بحب وهي تحتضن ابنتها : مب**ك يا حبيبتي كانت حفلة خطوبة جميلة وانتي كنتي زي القمر غرام : الله يبارك فيكي يا ما ما مصطفي كان مبسوط جدا بهدية خالو سالم وتكفله بالحفلة وكل شئ كانوا رائعين سالم مقتربا منها وهو يحتضنها بحب : هو انا لو معملتش الحفلة دي لبنتي هعملها لمين كرم بسخريه : بنتك منين يا بابا انا علي حسب ذاكرتي حضرتك عندك ولدين بس سالم بسخريه : وعندي اربع بنات زي القمر اول قمراية فارسها خ*فها لتتحدث نوران بمشا**ة : كده باقي تلاته ياخالو شد حيلك واعملنا حفلة واحده وانجز بقا ليضحك عليها خالها لت**ت عندما رأت نظرات كرم الغاضبة نحوها كاد ان يقوم يض*بها علي رأسها لتفيق تلك الغ*ية لتتحدث جهاد بمكر : ولا البنات صحابي ياخالو كانوا منبهرين بجو الحفلة .. واول ماشافوا زين مكانوش مصدقين انهم شايفينه علي الحقيقه كان يجلس ببرود يلعب بهاتفه غير مهتم بحديثها رفع نظراته نحو معذبته ليري . رد فعلها ليجدها تبادله النظرات بغيرة واضحة بعيناها وهي جالسه بحضن والدها ضحك زين بداخله وغمز لها لتحمر وجنتيها وتخفض عيناها ارتباكا ليضحك سالم ثم يتحدث : عندهم حق ابني طالعلي شخصية ووسامة لتتحدث قسم بخبثذ : زين ابني حبيبي عمره ماهيفكر يبص للبنات التافهه دي هو اكيد بيدور علي واحدة عاقله تفهم شخصيته ومناسبة ليه وتليق بمستواه الاجتماعي ومواصفتها عندي سالم ببرود : ابنك كبير كفاية وراجل ويعرف يختار ويقرر ليقاطعهم بملل من كثرة شجارهم ال*قيم قبل ان يبدأ زين وهو يقف ويضع الهاتف بجيب بنطاله ويتحدث ببرود : خلصتوا خناق ولا لسه او قبل ماتبدأوا انا الموضوع ده مش في دماغي ويوم ما يكون في دماغي انا لوحدي وبس اللي هقرر وهختار مين اللي هتليق بيا ليتركهم ويصعد بكل برود تاركا خلفه قلبا دقاته مشتعله لاتهدأ من حديثه كرم بغضب وهو ينظر لوالديه ويتحدث بسخرية : كنتي عزمتي العروسه وتفاجئه وهي بتطلب ايديه يا امي وانت يابابا تبقي تطلع تاخد رأيه ليصعد كرم بعدما رمق نوران بغضب وهي تبادله نظراته بتحدي صعد الجميع لغرفهم فاليوم كان متعب للجميع ليخلدوا للنوم ليعم الهدوء علي القصر وكل قلب مشغول بما يعذبه شعرت بالجوع فاليوم كانت بجانب اختها وكأنها هي العروس وليست غرام لم تتيح لها الفرصه لتأكل لتتسحب بهدوء مستغلة سكون القصر لتنزل علي الدرج وتدخل المطبخ فتح الثلاجه لتجد كعكة شيكولاتة كبيرة لتنظر لها بشهية كبيرة اخرجتها ووضعتها علي الرخامة التي تتوسط المطبخ وجلست وصعدت لتصبح علي الطاولة وليس المقعد لتأخذ اول قطعه وتأكلها بشهية كبيرة مستمتعه بطعمها لتأخذ قطعة اكبر ثم اكبر اصبح وجهها عبارة عن شيكولاته لتنتبه اخيرا لذلك الطيف الواقف امامها يتطلع اليها بدهشه واعين متسعة نوران بتساؤل : بتبصلي كده ليه عمرك ماشوفت حد بياكل تورتة قبل كده كرم بسخرية : شوفت بني ادمين بتاكل تورته عادي لكن مشوفتش قرود بتاكل قبل كده نوران بغضب : تقصد ايه يا كرم وخلي بالك من كلامك لتبرر له : كل الموضوع اني كنت جعانه وملقتش في التلاجة غير تورتة الشيكولاته دي كرم وهو ينتبه لشكل التورته ليبتسم بخبث لا لا كلي يانوران ولا يهمك دي كانت تورتة عيد ميلاد امي وهي اللي موصية الخدم يعملوها لاصحابها ويحتفلوا لتشهق نوران برعب : بجد يا كرم ولا ده مقلب من مقالبك اكتفي كرم بابتسامة شماتة وكاد يرحل ولكنه التفت لها قائلا : امسحي اثار المعركة من علي وشك انتي كنتي بتاكلي ولا بتتخانقي ليرحل وسط غضبها وخوفها من رد فعل قسم في الصباح ################### يتبع قراءة ممتعة Rehab Ayman
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD