ما ان فتحت باب الغرفه حتي ظهرت كاتيلين، التي كانت علي وشك طرق الباب.
نظرت ليندا بتململ، وقالت بصوت بارد
"ماذا تريدين كاتيلين؟"
طرقت كاتيلين العلكه بغنج، اظهرت ليندا مامح متقززه حاولت أخفائها، وخلفها ماريا التي تعلم من **يم قلبها بأن لن تمر هذه المحادثه علي خير.
"لقد علمت بأن القطه حاولت أن تلفت الأنظار أمس"
ردت ليندا بتهكم "وإذا؟"
ادعت كاتيلين التفكير، أمسكت ليندا من ياقه قميصها بحركه مباغته، اردفت بصوت فحيح الافعي "لن أحذرك ليندا جيرمان مجدداً، لا تقتربي منه، أنه لي انا"
ضحكت ليندا بصخب، تحولت ملامحها فاجأه إلي بارده وهي تبعد يد كاتيلين، أصبحت عينيها ثاقبه "عزيزتي كاتيلين، لما لا تقولي هذا الكلام له؟ أم سوف تُحرجين من بث هذه الأحرف امامه؟"
تهجمت ملامح كاتيلين، قطبت جبينها وكادت التحدث، ولكن سبقتها ليندا بغلق باب غرفتها، وأكمال سيرها وبجوارها ماريا، قبضت كاتيلين يديها بتعصب ودبدبت علي الأرض بقديمها بعصبيه.
.
.
"ماريا هل يمكنني أتسعاره هاتفق لدقائق؟" اومئت ماريا علي الفور معطيه الهاتف إلي ليندا.
طبعت ليندا رقم هاتف وما هي إلا ثواني وأتاها صوت والدتها "مرحباً" استنشقت ليندا بعمق "مرحباً أمي" تعالي صوت والدتها "ليندا، ليندا أيتها البلهاء أين هاتفك؟.." ابعتدت ليندا الهاتف عن اذنيها فهي تعلم بأن صوتها سوف يعلوا مع كل كلمة.
"أمي أهدئ أنا بخير" اتاها رد والدتها سريعاً "وكيف أهدئ وانتِ لا تجيبِ علي مهاتفاتي" تن*دت ليندا "أمي لقد تحطم هاتفي امس، ليس بالأمر الجليل!"
"أنتِ من حطمتيه" دحرجت ليندا عينيها "لا لقد سقط مني وأنا غافله" غضبت والدتها "لا تكذبي يا فتاه، لا يمكن أن يتحطم من مجرد سق.." توقفت والدتها وكأنها تذكرت شئ، علمت ليندا ما هو القادم فهي معتاده علي ذلك "أقسم، أنا بخير لا تقلقي"
"متأكده؟! أعلم بأن.. صغيرتي أنا أسفه حقا" ظهرت معالم الهدوء علي وجهه ليندا "ولما أنتِ أسفه أمي، أنتِ لستِ السبب"
"كم أتمني أن أضمك ألي الأن" أبتسمت ليندا "وأنا أكثر.. أمي يجب أن أذهب الأن لدي حصص"
"حسناً صغيرتي، سوف أرسل لك هاتف جديد، بالتوفيق صغيرتي" ضحكت ليندا بمرح "أنتِ أفضل أم في العالم" ضحكت والدتها بخفه "وأنتِ أجمل أبنه ، هيا إلي حصصك يا صغيرتي حتي لا تتأخري"
"حسناً أمي، وداعاً"
"وداعاً صغيرتي" وكل منهم أغلقوا المكالمه.
.
.
بعد أنتهاء الحصص ذهبت ليندا إلي مكتب الاستقبال حتي تستلم الهاتف الذي أرسلته والدتها.
.
.
.
/بعد مرور أسبوعان.
تجلس ليندا علي طاوله الطعام، بجوارها ماريا، أمامهم ألينا وإيفا، يتحدثون ويضحكو وكأن لم يحدث شئ فهذه هي ليندا، تقع وتقف مجدداً.
انتهو من الفطور وذهب كل منهم إلي حصصهم، كانت ليندا هذه المره بمفردها.
ذهبت إلي صف الكيمياء، وكان زميل التجربة ويل، أبتسمت ليندا له، وهو بادلها، بدأو في صنع التجربه المقرره عليهم.
ليندا من عشاق الكيمياء، كانت تعمل علي التجربه بحماس شديد، أخذتها ليندا كأنشغال عن الذي يرهق ذهنها منذ أسبوعان، رغم مرور هذه الفتره إلا انها مازالت حزينه بعض الشئ.
وهما يقومون بالتجربه وضع ويل كميه زائده، مما جعل العنصر يزداد رغوته حتي فاضت من المخبار المدرج، نظر ويل إلي ليندا بهلع طفيف ومازاد الطين بلي بأن ليندا أيضاً كانت هلعه، بادلته ليندا النظرات، كانو يعلمو ما الذي يحدث تالياً، أمسكت ليندا يد ويل وبدأو بالركض بعيداً عن طاولتهم.
واثناء ركضهم اصبحو يضحكون، وخرج من خلفهم جميع الطلاب البعض الهلع، والبعض الأخر يضحك، وتبقي الاستاذ، الذي لم يتمكن من الهرب سريعاً معهم.
سمعو صوت انفجار، ما ان سمعو حتي انفجر كل من ليندا و ويل ضاحكين اكثر، خرج استاذهم وبعض الغبار الأ**د علي وجهه وردائه الابيض، قال بصوت غاضب "ليندا جيرمان، ويل ودرسون تعاليا معي"
نظر لهم وجدهم يحاولنو كتم ضحكاتهم وأيضاً باقي الطلاب، مما زاد غضبه اكثر قائلاً بصوت مرتفع جعل كل من ليندا و ويل يجفلون "الأن"
كان يسيرون خلف استاذهم، ليندا التي تغمز إلي ويل بمرح، والأخر ينفجر ضاحكاً يحاول تمالك نفسه حتي لا يغضب أستاذهم أكثر.
ذهب إلي مكتبه، خلع ردائه، جلس علي كرسي مكتبه، ونظر لهم بحنق، طرق براحه يده المكتب قائلاً "ما الذي حدث؟"
بدل كل من ويل وليندا النظرات، تن*دت ليندا وكادت التحدث، لكن سبقها ويل بقوله "أستاذي لقد وضعت كميه زائده من العنصر في المخبار"
طرق الاستاذ يده مره اخري علي مكتبه، قائلاً "ألم أقول لكم بأن هذه المواد خطره يجب أن تكونو حرصين، هذا أهمال سيد ودرسون.."
كاد أن يكمل باقي المحاضره التي تتحدث عن الأهمال لكن قاطعته ليندا "استاذي أسفه علي المقاطعه، ولكن نحن بشر لسنا مع**ون من الخطئ، أنا مع سيادتك بأن هذا اهمال لكن لم يكن قصداً أبداً، نحن اسفون" انهت كلامها اللبق وهي تنحني بخفه وتسحب رسغ ويل معها تجعله يردخ لأمرها.
رفع الاستاذ حاجبه أعجاباً، ظنته ليندا أستنكاراً، اومئ الأستاذ برأسه "حسناً، لا أريد أن يتكرر ذلك مره أخر"
اومئ كل من ويل وليندا، قائلين معاً "نعدك بذلك" اومئ لهم الأستاذ وأشار لهم بالأنصراف.
خرج كل من ويل وليندا والابتسامه تشق وجههم، ض*ب ويل كفه بكف ليندا بمرح "لقد كنتِ رائعه يا فتاة"
أبعتد ليندا شعرها بفخر "أعلم" اضحك ويل بصخب، أكمل سيرهم متجهين إلي قاعه المحضرات لديهم محاضره المتميزين، سلكو الممر المليئ بالطلاب، ظلوا يتحدثو في أمور عده حتي دلفوا إلي القاعه.
ودع ويل ليندا ذاهباً إلي اصدقائه الذي أشاروا له، ممرت ليندا عينيها بين الطلاب حتي وقعت علي ماريا تبتسم بأتساع وتأشر لها، وبجوارها كل من مات وبالطبع كريستفور، دحرجت عينيها.
ذهبت أليهم، جلست علي المقعد ب**ل بجوار ماريا، لم تلبس فتره بوجهها البارد حتي أنفجرت ضاحكه، نظر كل من ماريا، مات، وكريس لها بأستغراب.
لم تتوقف حتي طفح كيل كريس "ما المضحك واللعنه؟" نظرت ليندا له وعينيها تتلألأ من كثره الضحك، دحرج كريس عينيه، قاطعهم دفع مقعد ليندا بعنف من الخلف، لكنها تمسكت ولم تسقط.
نظروا للخلف وكان يوجد ماثيو ورفاقه "يستحسن أن ت**تِ أيتها العاهره" أتسعت حدقه ليندا، جز كريس علي اسنانه، وحاول مات أن يهدؤه، لم تشعر ليندا إلا وهي تمسك ياقه ماثيو، وتدفعه نحوها، قائله من بين اسنانها "أنت، أنا لست في مزاج جيد حتي أتقبل سخافتك هذه، ولكنك تماديت للغاية"
أنصدم ماثيو من حركتها السريعه، ولم يتسطع أن يبعدها، جميع من في قاعه المحاضره اصبحوا يتهامسون، رفعت ليندا قبضتها بنيه أن تلكم وجهه الذي أصبح يغيظها، ولكن أمسكها كريس من خصرها من الخلف، يسحبها ناحيته.
اصبح ظهرها ملصقاً لص*ره، أرست ليندا نظرات غاضبه إلي ماثيو الذي أفاق من مقعده، يعدل ياقه قميصه، قائلا بصوت لعوب "قطه شرسه ها؟"
أبستم ماثيو بجانبيه، تقدم منها، سحبها كريس خلفه، واقفاً أمام ماثيو بطوله الفارع، ربت علي كتف ماثيو، وهو يجز علي اسنانه "لقد تماديت ماثيو للغاية، ألم أحذرك من قبل؟!"
تقدم ويل، واقفاً بجوار ليندا "ماذا حدث ليندا؟" لم تجاوبه بل نظرها متعلق بماثيو، و وجهها محتقن بالأحمر من كثره الغضب.
وقف مات بجوار صديقه يوجه نظرات بارده لماثيو، أبتسم ماثيو "سوف تقف في وجهي بسبب فتاة كريستفور؟"
أبتسم كريس بثقه، ويوجه نظرات بارده له "أجل"
"من الأفضل أن تتراجع كريستفور، أنت لا تعلم شئ"
عقد كريس حاجبيه بخفه يحاول تمالك اعصابه، لكن كلام ماثيو، لا يمكن أن يمر مرور الكرام، أمسكه من ياقه وهو يجز علي اسنانه "لا أعلم ماذا؟ أي.."
"توقفوا واللعنه" قالتها ليندا بنفاذ صبر، أبتعد كريس عن ماثيو ومزال مقطب، تن*دت ليندا، ووجهت نظرات ناريه غاضبه ناحيه ماثيو،
وهي تتقدم خطوه ناحيه "فلتسمعني جيداً ماثيو، لا أريد ضغينه، لا أريد شئ، أنا.. أريد أن أمكث هنا في هدوء، لا أعلم لما تحمل الضغينه ناحيتِ لكن لا بأس، أريد الهدوء ماثيو، أتفقناً؟"
نظر ماثيو لها بأذدرء، باصقاً بكلماته بلكنه روسية "تريدين الهدوء، وأنتِ أنجليزية ع***ة"
أتسعت عينيها، وأصتبغ وجهها باللون الأحمر من كثره الغضب، أمسكه كريس من ياقه قميصه وهو يصر علي اسنانه "كيف تجرأ أيها اللع.. "
"ماذا يحدث هنا؟" صوت الأستاذه أستيلا أ**تهم جميعا، ألتفت أليها الجميع، ذهبت الي مكانها وقالت بجديه "ليجلس الجميع في مقاعدهم، بعد المحاضره سوف نري ماذا حدث"
انصاع الجميع لأوامرها، وبدأت في الشرح، لم تكن ليندا مستمعه له من البداية، كان فكرها منشغل لما ماثيو يكرها لهذا الحد، وكان كريس أيضا هكذا، وأيضاً ماريا قلقه وهذا ظاهر من نظراتها.
أنتهت المحاضره، وهما يستعدو للخروج اوقفتهم الأستاذه أستيلا "كريستفر روبرت، ماثيو باريش"
تن*د كريس، بينما قبض ماثيو فكه، انصاعه أليها وذهبه، قطبت ليندا، ولحقتهم.
بالطبع ماريا ليست بجرأه ليندا، وفضل مات الذهاب معها.
"أريد تفسير لما حدث" قالت الأستاذه ستيلا وهي مقطبه، تدخلت ليندا سريعاً "أنا اسفه، أنا من تسبب في هذا، لقد كنت أضحك بصخب، وهذا سبب الشجار"
تدارجت ليندا قائله بتلعثم وحرج "أسفه علي المقاطعه، لكن أنا من تسبب في الشجار ولم أرد أن يتم ظلمهم.. أعني أن.. "
أشارت الاستاذه ستيلا بلا بأس "أكملي"
نظرت ليندا لها ببلاها "اكمل؟" دحرج كريس عينه "ماثيو نعت ليندا بالعاهره" أتسعت عينا الأستاذه ونظرت إلي ماثيو "هل هذا صحيح؟"
"لا، لا، هذا ليس صحيح" تدخلت ليندا سريعاً، مما جعل كريس ينظر أليها وعينه متسعه، تدارجت الوضع مره اخري "أعني أنه لم يقصد بالتأكيد"
رفعت الاستاذه حاجبها، وأردفت موجهه كلامها إلي ماثيو "هل هذا صحيح؟" قبض ماثيو فكه ناظراً إلي ليندا بنظرات ناريه جعلت ليندا تندم أنها دافعت عنه ولكنها تغاضت أيضاً، اومئ ماثيو "أجل لقد فعلت"
صاحت الأستاذه ستيلا "ماثيو، كيف تفعل ذلك؟" تدخلت ليندا "أنه لم يكن يقصد بالطبع، أليس كذلك؟" قالت موجهه كلامها إلي ماثيو الذي نظر إلي الجهه الأخري يتفادي نظراتها.
تن*دت الأستاذه علي كل حال "حسناً، فلتعتذر إلي ليندا ماثيو" ظهرت معالم الغضب وكاد أن يتكلم بالترهات مره اخري "لا بأس، أستاذه ستيلا" لكز كريس ليندا لعلها تتوقف.
قطبت الأستاذه "لا يوجد لا بأس ليندا، لقد أخطئ ويجب أن يعتذر علي فعله" جال في ذهن ليندا 'هل نحن أطفال إلي هذه الدرجه؟!' قال ماثيو "لن أعتذر"
صاحت الأستاذه "أذا لنذهب إلي شؤون الطلبه ماثيو" تغيرت معالم ماثيو، ولكنه حاول تمالك نفسه "لن أعتذر إلي أنجليزية" اومئت الأستاذه واخرجت ورقه من الدرج تسجل أسمائهم "أستاذه ستيلا، أنا حقاً لا أريد متاعب، لا بأس بذلك" قالت بابتسامه هادئ.
تدخل كريس بعد محادثه طويله "لكن ماثيو نعتها بلفظ خارج أستاذتي، لا يمكن التغاضي عن ذلك" قاطعه ماثيو "وأنا لن أعتذر" دحرجت ليندا مقلتيها "لا بأس ماثيو، استاذه أستيلا أنا لا يشرفني أعتذاره من الأساس، هل يمكننا الذهاب الأن"
تن*دت الأستاذه مأشره لهم بالذهاب.
أمسك كريس ذراع ليندا ما أن خرجوا من قاعه المحاضرات"أين كان عقلك؟ لما فعلتِ ذلك؟" ابتسمت بمرح، ورفعت كتافيها، نظرت ليندا خلف كريس وكان يقف ماثيو، ابعتد يد كريس من علي ذراعها بهدوء وذهبت أتجاه ماثيو.
زمت شفتيها "روسي ها!" قطب كريس أكثر، ولم يقل أستغرابه عن ماثيو، الذي ينظر لها بتشوش، وكل ما خرج من فمه "كيف تفعلين ذلك؟" قطبت ليندا "ماذا تقصد؟!"
تقدم كريس واقفاً بجوار ليندا، ولم يسمح لماثيو بأن يتحدث لأنه قال "في المره القادمه فلتصدقني لن أتهاون معك، هل تفهم؟"
دحرج كل من ليندا وماثيو عينيهم "هدئ من روعك قليلاً، فهي ع***ة علي كل حال" هذه المره لم يستطيع كريس منع نفسه من لكمه، وهو بلفعل لكمه حتي نزفت أنفه، ألصقه بالحائط وهو يمسكه من ياقته "أيها اللعين كيف تجرأ؟ أخبرتك أنني لن أتهاون معك في المره القادمه"
أتسعت عينا ليندا وهي تنظر لهم والجميع من كان في الممر شهق، وأصبحو يتهامسون كالعاده، تقدمت ليندا لهم سريعاً أمسكت يد كريس تمنعه من فعلها مجدداً.
نظر لها بغضب "لماذا تفعلي ذلك؟" أبعدت مرمي بصرها عنه، وأنحنت تساعد ماثيو علي الوقوف بأعتدال، كان أستغرابه يفوق كريستفور من أفعالها، الجميع بلا أستثناء كان مستغرباً أفعالها.
"لأنني أريد الهدوء، لا أريد نزاعات كريستفور"
أرجعت نظرها ناحيه ماثيو الذي ينظر لها بنظرات لم تفهمها ليندا، وقالت له بأبتسامه هادئه "هل أنت بخير؟" ضيقت عينيها بحرج "أعتقد يجب أن تزور الطبيبه"
أرجع ماثيو نظرات البرود والأشمئزاز ناحيتها، أبعدها هي وكريس عن مساره بعنفه وهو يبعدهم "لا أريد نصائحك، وفيرها لنفسك، غريبه اطوار"
رفعت ليندا حاجبيها بدهشه، تمتم كريس ب"غ*يه" نظرت له بمعني 'حقا' دحرج عينيه، قائلاً بغضب طفيف"أتعلمي تستحقي ما فعله الأن، هل أنتِ بلهاء ليندا؟"
دحرجت عينيها، وبدأت في السير متجاهله من يرمقونها، ويتهامسون بينهم، تقدم كريس وبدأ في السير بجوارها، وقد هدأ قليلاً، صفع مؤخره رأسها "أنتِ بالفعل بلهاء"
نظرت له بتململ "شكراً لك" اومئ لها بأبتسامه، مردفاً "أتمني أن أعلم ما هي شخصيتكِ، لا أعلم هل أنتِ هادئه، أم سريعة الغضب؟ سوف أجن من شخصيتك هذه"
توقفت عن السير ونظرت له "أتعلم أنا شخصياً لا أعلم ما أكون عليه بالفعل" قطبت ونظرت امامها بشرود طفيف، ولكنها أكملت سيريها وهو بجوارها، خرجو من المبني، إلي ساحه الاستراحه.
جلسو علي المقاعد، وضعت ليندا رأسها علي راحه يدها، وجهت نظرها إلي كريس الذي يتصفح هاتفه، وقالت "أليس لد*ك أصدقاء غير مات؟"
وجه نظره أليها "لدي" اومئت، وهو أرجع نظره إلي الهاتف، تململت ليندا، طرقت بيدها علي الطاوله، مصنعه صوت موسيقي، نظر كريس لها وقبل أن يقول شئ "أين الفتايات واللعنه؟"
"ألا تعتقدين بأنكِ مازلتي صغيره علي أن تلعني؟"
نظرت له بتململ "ليس لأنك تكبرني بعامين، يعني ذلك بأنني صغيرة"
نقر مقدمه رأسه بأصبعه "بل صغيرة" دحرجت عينيها ونظرت للجهه الأخري، وجدت ماريا، وهي جالسه بجوار مات بالطبع.
وقفت وعلي وجهها أبتسامه واسعه، نظر كريس لها "إلي أين أنتِ ذاهبه؟"
"لا يعنيك"
وذهبت تتجاهم، جلست بجوار ماريا ونظرت لهم نظره حالمه، واضعه يدها أسفل ذقنها، نظرو لها وضحكو "ماذا؟ أكملو، أتريدون مشروب؟"
أحمرت ماريا خجلاً، تقدم كريس منهم ب**ل، وقال "ألم أقل بأنكِ طفله" نظرت بأذدراء "لا يوجد أطفال هنا غيرك"
أردفت ليندا وكأنها تذكرت شئ "دعوني أخمن، مات، أنت تبدو من أصل أسيوي، أليس كذلك؟ هذا الشعر الأ**د والعيون الضيقه قليلاً"
أومئ مات لها "صيني، ولكن جدي الأكبر أنتقل إلي النمسا، وظلت عائلتي هناك حتي الأن" اومئت ليندا، ونقلت نظرها إلي ماريا "أنتِ أوروبية، من النمسا أيضاً" اومئت ماريا لها.
نقلت نظرها نحو كريس الذي ينتظر دوره بالفعل، نظرت له بتفكير "أنت، هذا الطول والشعر العسلي، الذي يعطي اللون البني والذهبي، العيون الفيروزية، أعتقد أستراليا؟"
أبتسم بنصر "أخطأتِ" قوست شفتيها بعبوس طفيف"أمم.. أعتقد الولايات المتحده الأمريكية؟" اومئ لها، عقدت حاجبيها، مردفه "أليست هذه مدرسه أوروبية؟"
أومى لها الجميع، أرجعت نظرها تجاه كريس "أذاً كيف أنت أمريكي، وتقدمت هنا؟"
"ألم أقل أنكِ بلهاء، أذاً كيف قولتِ من قبل أنني أسترالي؟" رمشت ليندا ولكنها أستوعبت "أجل.. لكن أنت تعمل هذه الصفات سائده في أستراليا، لذلك توقعت"
هز رأسه بيأس "أجل أمريكي، ولكن نسكن أنا وعائلتي في لندن من قبل مولدي حتي" اومئت ليندا بأستحسان.
رن جرس أنتهاء فتره الأستراحه، نقر كريس رأس ليندا "أنتهت فتره التخمين" نظرت له بغضب "أذا فعلتها مجدداً سوف تندم كريستفور روبرت"
"لما دائماً عندما تنطقي أسمي تنطقيه كاملاً، كريستفور روبرت" محاولاً تقليدها، دحرجت عينيها "لا شأن لك"
تبطأت ذراع ماريا، معطيه ظهرها لكريس ومات، رفعت يدها مودعه "وداعاً كريستفور روبرت"
"أنه إلي اللقاء" تمتم كريس بها، بأبتسامه، ولكنها تلاشت، نظر إلي مات "هذا الغ*ي لقد تمادي كثيراً"
ربت مات علي كتف صديقه "لا أظنه سوف يتمادي، ليندا ليست بالفتاه الضعيفه" قطب كريس، ولكنه تتدارج "تعني بأنها تفعل ذلك.. يا ألهي، هذه الفتاه" هز رأسه بعدم تصديق.
"دعنا نذهب" اومئ كريس له.
.
.
.
.
أنتهي يوم دراسي أخر، أجتمع الطلاب علي طاوله الطعام، كل من ألينا وإيفا جالسين بجوار بعضهم كالعاده وماريا بجوار ليندا مقا**هم، نظرت ليندا لهم "تعجبني علاقتكم كثيراً"
أبتسموا وضموا بعضهم، نظرو إلي ليندا قائلين بصوت واحد "أنها أكثر من أخت لي" ضحكت ليندا، و وجهت نظرها إلي ماريا الهادئه كالعاده لفت ذراعها حولها بمرح "وهذه أختي أيضاً"
أبتست ماريا وبادلتها "حقا ليندا أنتِ أفضل شئ في حياتي" أحمرت ليندا خجلاً من كلامها اللطيف، أتسعت عين إيفا "يا فتاه يوجد لد*ك جانب خجول لم أكن أعلم ذلك"
ضحك ليندا بمرح "من هذه الناحيه فلدي جوانب كثيره سوف تتفاجأين بها"
أجابت ألينا "لقد لحظت ذلك، لد*كي العديد من الشخصيات، ولكنها جيده" اومئت ليندا لها "شكراً لكِ" أبتسمت ألينا لها.
تكلمت إيفا "إذاً أين كريس؟" قطبت ليندا رافعه كتفيها "ليس لدي فكره" نظرت إيفا لها بخبث "حقاً!" نظرت ليندا لها بطرف عينهيا وهي تقضم قطعه اللحم "ما بال هذه النظره؟"
"لا تعطي بالاً" وضحكت إيفا، هزت ليندا رأسها بيأس فهي تعلم ما ترمي إيفا أليه، تحدثت ماريا "أنهم يتدربون، مباره كره القدم أقتربت"
ليندا وإيفا قهقهوا، وهما يتبادلون نظرات خبيثة، ض*بت ماريا جبهتها من أصدقائها، وأكتفت ألينا برسم أبتسامة هادئه.
قاطع مزحاتهم طرق علي الطاولة بجوار ليندا، نظرت ليندا بجوارها وكانت كاتيلين، عينيها محمريين بوجنتيها، وكأنها تحاول منع بكأها.
قالت بصوت يملؤه الحزن "لقد فوزتِ أخيراً، هنيئاً لكِ ليندا جيرمان" قطبت ليندا وهي تنظر لها بأستغراب، وقفت ليندا وقالت لها بتسائل "ماذا تقصدين؟"
قهقهت كاتيلين ورغم قهقهتها إلا أنها خرجت مليئه بالحزن "لا تأدين هذا الدور الأن، لقد فزتِ بقلبه بالأخير" تن*دت ليندا "كاتيلين، أنا لم أفز بقلب أحد، ولا أريد ذلك، هدئى من روعك قليلاً عزيزتي"
وجلست في مقعدها مره أخري. ولكن لم تكتفي كاتيلين. فتحت هاتفها بعصبيه، واضعه أيها أمام وجه ليندا الجالسه "إذا تنكرين علاقتك بكريس؟"
نظرت ليندا بعيون متسعه للمنشور الذي في هاتف كاتيلين. تظهر صفحه كريس الشخصيه علي موقع تواصل إجتماعي (فيس بوك) نَشر منشور بأنه في علاقه مع ليندا.
أحمر وجه ليندا غضباً. أخذت ماريا الهاتف من ليندا، أتسعت عينيها قليلاً ونظرت إلي ليندا التي تنظر أمامها بغضب.
لقطت ليندا الهاتف من ماريا. مرميه إيها تجاه كاتيلين.
تركت الطاوله ذاهبه بخطوات تزرع الأرض، وهذا طبيعي بأن يتملكها الغضب.
فهو أعلن علاقتهم ولا يوجد شئ من الأساس.
كانت شاكره بأنها تعلم أين هو، ذهبت إلي ملعب كره القدم، كان خالياً توقعت بأنه في غرفه تبديل الملابس الأن.
ذهبت إلي غرفه تبديل الملابس ويوجد في ذهنها مئات الطرق لت***ب كريس.
أقتحمت الغرفه، نقلت أنظارها علي الجميع، وكان معظمهم عاري الص*ر، لم تعطي ليندا بالاً لهم، كان يقف امامها يعطي لها ظهره عندما دخلت.
منهم من أسرع في تغطيه نفسه. منهم أصبح يتفاخر بجسده امامها ومنهم أصبحوا يتهامسون ب "ما الذي تفعله هنا؟"، "كيف تدخل هكذا لغرفه تبديل فتيان"
وما أن استدار كريس، دخلت الي الغرفه أكثر. وهي تكشر عن ملمحها ضحك كريس "أشتقتي إلي؟" ما أن قالها حتي ضحك من في الغرفه.
دفعته من ص*ره بعنف، مما جعله يقع علي المقعد الذي خلفه، رفعت ليندا هاتفها أمام وجه وأنحنت قليلاً "ما هذه اللعنه بحق الجحيم؟" كان كريس هادئ للغاية وكأنه يعلم رد فعلها.
رفع كتفه بلامباله "منشور عن علاقتنا" وضعت ليندا هاتفها في سترتها بهدوء، وفاجأته بلكمه أنزفت أنفه "إيها اللعين، تباً لك"
رفعت قبضتها حتي تلكمه مره أخري ولكنه وقف بطوله الفارع ممسكاً بقبضتها، ويده الأخري وضعها علي وجنتها "عزيزتي لا تنسي أين أنتِ" ضحك كل من حوله.
ضحكت ليندا بصخب وكأنه ألقي نكته تواً. غيرت نظراتها إلي بارده. مثنيه قدمها ولكمته بين قدميه.
تفاجأ الجميع، وأصدقاء كريس المقربين أقتربوا منه أكثر.
اتسعت عينيه وهو ينحني من الألم. غمزت له مفرقعه أصابعها مشيره بأصبعها السبابه "تستحقها" وأدارت ظهرها له، مكمله سيرها بكل ثقه.
صر كريس علي أسنانه "اللعنه" أنحني مات وهو يكتم ضحكاته "شرسه للغاية" رمقه كريس ببرود "لم يستطيع أحد فعلها معي مات"
كانوا ينظرون له. رمقهم ببرود قائلا بصوت أجش "إلي ماذا تنظرون؟"
إلتفت الجميع إلي ما كانوا يفعلونه ربت أصدقائه علي ظهره وقال أحدهم "لنلقنها درساً" و وافقه الجميع.
في لمح البصر كان هذا الفتي ظهره ملصقاً للخزانه التي خلفه. أحتدت نظرات كريس "لا تفكر بها حتي" تفاجأ الفتي رافعا يديه بجواره دليل علي أستسلامه "هدئ من روعك ي صديقيكِ لم أكن أعلم بأنها مهمه لك هكذا!"
أفلته كريس وكانت نظراته غاضبة. كور قبضته وتمتم ب"اللعنه"
.
.
.
"كاتيلين"
ألتفتت كاتيلين إلي مص*ر الصوت أو ليندا بشكل أدق، تقدمت ليندا أتجاها وسط أستغراب كل من ماريا، ألينا، إيفا، حتي كاتيلين ورفاقها. ملامح ليندا توحي علي الجدية والبرود.
"سوف أساعدك"
نظرت كاتيلين بأستحقار "تساعديني في ماذا؛ عزيزتي؟" واطلقت ضحكه سخرية، تملمت ليندا "أتحدث أمام رفاقك أم ماذا؟" قطبت كاتيلين "بخصوص ماذا؟" تن*دت ليندا "كريستفور"
أشارت كاتيلين سريعا لرفاقها بالذهاب وهم أنصاعه لأوامرها ورغم ذلك لم يمنعوا نظرات الأستغراب.
"لوحدنا الأن" نظرت ليندا إلي قاعه الدخول التي تكتظ بالطلاب. أعادت نظرها إلي كاتيلين "لنذهب إلي الخارج" إنصاعت كاتيلين وذهبت خلفها وجُل ما يشغل ذهنها ما الذي سوف تقوله ليندا.
توقفت ليندا ما أن خرجت من المبني وأصبح المكان هادئ خالي من الطلاب إلي القليل العشب الأخضر والسماء الزرقاء التي تملئها الغيوم ورغم ذلك رائعة. توقفت كاتيلين أمام ليندا " إذا؟" أخذت ليندا شهيق عميق "سوف أساعدك للحصول علي كريستفور"
رفعت كاتيلين حاجبها الأيسر. وانطلقت في القهقه، تأففت ليندا "لا أمزح، توقفي كاتيلين.. أنا الأن في زروه غضبي" قالت أخر جمله وهي تركل الأرضيه بقدمها بغضب مما جعل كاتيلين تفزع وتتوقف عن الضحك وتأخذ قناع البرود "لا تمزحي ليندا، وتتقني دور أنك لست معجبه به الأن، وأنك الفتاه المرغوبه"
دحرجت عينيها "أنا بالفعل لست معجبه به، لن أنكر بأنه شخص جيد لكن لا أشعر بشئ تجاهه، وإذا كنت أفعل هل من الطبيعي أن أتي أليك وأخبر بذلك؟!" اومئت كاتيلين وكان ردها سريعا "أجل حتي تظهري بمنظر الفتاه البريئة"
تأففت ليندا، جلست علي الأرضيه العشبية، قائلة بهدوء ومحنيه رأسها للأسفل وتلعب بالأعشاب "لم أقع في الحب يوما ولا أريد ذلك، أنا أريد الأن الهدوء، أريد أن تتوقف العاصفة التي بداخلي ليس بطلب عظيم، أليس كذلك كاتيلين؟" كانت نظراتها مليئة بالألم والحزن.
كانت كاتيلين تحارب ألا تجلس بجوارها وتربت علي ظهرها. أردفت ليندا "كاتيلين لم أقصد يوما بأن اضايقك أو اتعدي عليكي، لكن أنا سريعة الغضب، وأنت لا تساعدي علي ذلك" أبتسمت كاتيلين ولكن أمحت أبتسامتها سريعا. أكملت ليندا "هل ستقبلي مساعدتي؟.. إن لم تقبلي يمكنكِ المغادرة وأنا أنتظر قدومك"
نظرت كاتيلين مقطبه وعاقده ذراعيها "ومن أين جلبتِ هذه الثقة؟" أفاقت ليندا من جلستها وهي تنفض الغبار من ملابسها ويديها "لأني تعاملت مع شخص مثلك من قبل"
لاحظت ليندا ملامح السخط علي وجهه كاتيلين "رويدك أصبح شخص لطيف الأن" عندما وجدت ملامح كاتيلين تنم علي أن الذي قالته أسوء صفعت جبهتها بيأس مردفه "لا تعطي بالاً" دحرجت كاتيلين عينيها، مستديرة في نيه الذهاب اوقفتها ليندا بقولها "أنتظر قدومك قريباً"
عندما لاحظت ليندا بعثرة كاتيلين لشعراها الأ**د بضجر ضحكت بخفه، ونظرت إلي السماء ملجئها الوحيد.
عادت ليندا إلي المبني وهي داخله من مدخله ظهر الثلاثي المضل لها هنا. أبتسم بخفة وعندما لاحظت القلق في عين ماريا "أنا بخير" ربتت ألينا علي كتف ليندا "هنيئا لك لقد **دتِ شهر" ضحكت ليندا " لم تري شئ بعد" قالت بفخر مصطنع لتقهقه الفتايات.
حتي تنهي الصعاب أظهر جانبك اللطيف، حتي تقضي علي عدوك أظهر له إنسانيتك، فسوف يتشتت حينها، ويعيد خططته، من يعلم من الممكن أن يتغير أو أن يقلل من غضبه تجاهك، ووقتها تقوم أنت بهجاماتك وقت تشتته، وهذا ليس ضعف وإنما ذكاء.
لا يمكنك أن تفهم هذا الكلام الأن فسوف تنظر له ب'ما هذه اللعنه؟!'