الفصل الخامس

1739 Words
الاحتفال بولادة حمزة... أيام مرت وبعد انقضاء الاسبوع ، أمر عبد الكريم بدبح الذبائح وتوزيعها علي أهل البلد و أقيمت الاحتفالات لقدوم حمزه حضر عبد الرحمن ومني الاحتفالات وعادوا للقاهرة وفي نفس الليلة نامت حنين بعد إجهاد يوم طويل وفي الساعة الرابعة فجرًا استيقظت وقد أنتابها ألم شديد من أثر الجرح أدهم آااااااه ، إلحقني يا ادهم ، آااااااه أدهم استيقظ مفزوعـًا علي صوتها : مالك ، مالك حاسه بإيه ؟؟ تبكي حنين : ألم في الجرح هيموتني مش قادرة أدهم : يبقي لازم تآخدي الحقنة اللي قال عليها الداكتور استني هچيب الممرضه حالاً ، استحملي شوي يا قلبي ، متبكيش أمسك هاتفه وأجري اتصال ألو ، بسرعه يا عبده طير علي المستوصف هات ممرضة ، الست حنين تعبانة ومحتاچه حقنة عبده : حاضر حاضر يا بيه ، علي طول أهه أنهي عبده الاتصال وتحرك سريعـًا و استقل سيارته متوجهـًا للمستوصف وعاد بعد وقت قليل وقد اصطحب معه الممرضه واتصل بأدهم الذي كان يطوي الارض طيـًا بخطواته إلي أن وصل عندهم واصطحبها الي غرفته دقائق بسيطة وأخذت حنين الحقنه وانصرفت الممرضة بعد أن أعطاها أدهم مبلغ كبير من المال الممرضه : بس ديه كتير قوي يا بيه ادهم : لاه مش كتير ، كتر خيرك ، المهم أنها تبقي بخير الممرضة : إن شاء الله بعد عشر دقايق هتبقي ذي الفل بالإذن آني ، نزلت وعاد بها عبده لمحل عملها مرة أخري جلس أدهم بالقرب من حنين و احتضنها إلي أن هدأ الألم وسكنت بين ذراعيه واستسلمت وخلدت للنوم حتي الصباح الجديد مرت الايام وتوجهت حنين بصحبة أدهم للطبيب وتم فحص الجرح الطبيب : الحمد لله الجرح تمام ، بس مفيش حمل تاني دلوقت قبل مرور سنتين علشان الجرح حنين : لاااا ان شاء الله مفيش تاني ، هما كده كويسين اوي ، ربنا يباركلي فيهم ادهم : الحمد لله يا داكتور علي اكده ، ربنا اكرمنا بالبت والواد هنطمع ف إياه تاني كفايه رضا ربنا ، الحمد لله الطبيب : طيب تمام ربنا يباركلكم فيهم بس بردو لو حبيتوا تغيروا رأيكم مش قبل سنتين ادهم : ان شاء الله ، سلاموا عليكوا تركوا المشفي وعادوا لبيتهم في أمان فضه : ياما آني طالعة لحنين أسألها لو مشتهيه حاچة علي الغدا اعملهالها غنيه : روحي يا بتي واعملي كل اللي تطلبه فضه : حاضر ياما صعدت فضه للدور العلوي واقتربت من الباب فسمعت صوت حنين تغني لهمسه وحمزه فوقفت تستمع لها إلي أن انتهت فضه سمعت حنين حين توقفت عن الغناء فقرعت الباب بهدوء وفتحته واشارت لحنين لكي تخرج لها حتي لا يستيقظوا ، فتحركت حنين علي اطرافها وخرجت لتتحدث إليها حنين : اخيرًا ناموا ، تعالي نقعد شويه فضه : يعني يا خيتي لازم يناموا اما يسمعوا صوت الملايكة بتغنيلهم ، ربنا يحفظك ويحفظهملك يا قلبي ، قوليلي مشتهيه إيه علي الغدا النهاردة ، اخلي البنات يعملوه حنين : أي حاجة ، بصراحه انا نفسي آكل بيتزا بفواكه البحر بس الموضوع صعب شويه فضه : هو فعلاً صعب ، طيب شوفي حاچة تانية حنين : خلاص أي حاجة من ايد*كي حلوة فضه : ماشي آني هروح أشوف البنات و أنتي غيري وتعالي افطري حنين : أنا عاوزه أنام شويه وبعد ما اصحي هبقي آكل ، انا أكلت فاكهة مع أدهم قبل ما ينزل فضه : ماشي يا قلبي خودي راحتك تركتها فضه ونزلت متوجهه لباب الڨيلا وتحدثت لعبده ثم عادت ودلفت للمطهي لتجهيز الطعام بعد مرور ساعة عاد عبده وهو يحمل حقيبة بلاستيكية واستأذن في دخول الڨيلا فسمحت له فضه وأخذت منه الحقيبة وشكرته ثم صعدت لغرفة حنين وطرقت الباب أنتظرت قليلاً ولم تُجيبها حنين فعلمت فتأكدت أنها مستغرقه في نومها ففتحت الباب بهدوء ودخلت لتوقظها ، اقتربت منها وربتت عليها بحنان فضه : حنين قومي يا قلب أختك علشان الوكل چهز اعتدلت حنين : هاه أكل إيه ، هي الساعة كام دلوقت ؟ فضه : الساعة قربت علي الضهر ، يالا آني چبتلك البيتزا اللي طلبتيها حنين بفرحه : بجد ، جبتيها ازاي ؟ فضه : شيعت عبده يچيبها مخصوص من أول البلد عشان خاطر القمر ، آني مقدرش أتأخر علي أي طلب تطلبيه ده انتي متوصي عليكي من الغالي ، عوزاه يزعل مني ولا إيه ضحكت حنين : لا طبعـًا ميقدرش يزعل منك ، طيب بس ده كتير اوي ، تعالي كُلي معايا ، دي حلوه اوي وهتعجبك فضه : بالهنا والشفا علي قلبك ، انتي كُلي والباقي شيليه في التلاچه منين ما تچوعي نادي علي البنات يسخنوهولك حنين : ربنا يخليكي ليا ، انتي عوضتيني غياب ماما ، ربنا يفرحك بهشام يارب فضه : انتي أختي الصغيرة وبتي اللي مچبتهاش وكفاية انك مرة الغالي حبيب قلب اخته ونور عينيها ضحكت حنين : هو أنتي بتحبي ادهم اوي كده ؟ فضه : شوفي أدهم دوا قلبي ، لو يزعل ازعل علي زعله ولو يفرح افرح أني قبليه ، ومش بطلب من ربنا غير أنه يحفظه ويجعله السعادة والخير دايمـًا قدامه يالا أني هسيبك وهروح اكمل شغلي وانتي كلي كل الوكل ديه علشان تقدري تراعي ولادك حنين : حاضر هخلص وهنزلك فتحت حنين الحقيبه وتناولت طعامها وبعد أن أنتهت ، اقتربت من صغارها تلقي عليهم نظرة لتطمئن أنهم مازالوا نائمين حتي تتركهم في أمان وتتحرك خارج الغرفة ثم نزلت وتوجهت للمطهي فوجدت فضه مع البنات تُجهز الطعام فدخلت وألقت عليهم التحيه إبتسمت فضه : صباح الرضا والسرور ، أعملك لبن دافي بالعسل ؟ حنين : لأ شكرًا ، بعد شويه ، مش قادرة اشرب حاجة دلوقت ، أنتي خلصتي شغل ولا لسه ؟ فضه : آه البنات خلصوا ، تعالي ننزلوا الچنينة شوي ، يا ثريا أعملي شاي وهاتي فاكهه لستك حنين براا ف الچنينة خرجوا معـًا لحديقة الڨيلا وجلسوا متجاورين حنين : هو أنتي ليه مجبتيش غير هشام لحد دلوقت ، يعني أقصد أنتي اللي مأجله ولا إيه ، الصراحه أنا شيفاه كبر واستغربت أنك منتظره كل ده ؟ ضحكت فضه : لاه ممأچلاش ولا حاچه ، آني حملت بعد هشام مرتين والچنين بينزل ف الاسبوع الأول ، كشفت وعملت تحاليل كتير ومنظار والدكتاره كلهم أچمعوا أن الرحم هو اللي بيلفظ الچنين لوحده وأن الچدار أتغير بعد ولادة هشام وديه من عند الله وأنا ومنصور راضيين برزق ربنا ، الحمد لله أكرمنا بهشام ومش طمعانين فأكتر من أكده ، وآني عندي واد وبنت كمان ، أنتي متعرفيهوش ولا إيه ؟ حنين وقد بدت علي وجهها ملامح الحيرة : هو أنتي كنتي متجوزة قبل منصور وعندك ولد وبنت ؟ إرتفع صوت فضه بالضحك : لاه ، مانا حكيتلك حكايتي مع منصور وهو أول بختي ، بس آني عندي أدهم اللي ربنا رزقني بيه وشوفته قبل هشام ودلوقت رزقني بحنين وكفايه علياا ولادهم انتفضت حنين وهبت واقفه وأسرعت إليها تحتضنها وقبلتها وغنت لها ضحكت فضه : ربنا يسعدك سعادة الدنيا والآخرة يا ضي عيوني حنين : ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي ويفرحك بهشام ياااارب ، أنا هروح أشوف الولاد وهرجعلك تاني فضه : روحي ، هستناكي هنه _______________________ سنوات مرت وحنين وادهم يراعوا فلذات أكبادهم بمساعدة فضه الأخت والام التي تحتوي الجميع بالحب والحنان إلي أن بلغت همسه عامها الثالت وفي يوم الخميس قسمه وفتياتها في زياره لڨيلا عبد الكريم والجميع يجلسون في الحديقه واذا بهمسه تنزل من علي اقدام حنين وتسرع لتصعد علي أقدام غنيه وهي تضحك وتصفق قائله : تيته دوده ، دوده ( تيتيه حدوته ) ضحك الجميع وأحتضنتها غنيه وقبلتها : بس أكده أحلي حدوته يا بت الغالي غنيه : كان ياما كان يا سعد يا إكرام ولا الكلام الإ بذكر النبي عليه الصلاة والسلام ردد الجميع : عليه الصلاة والسلام ضحكت همسه : صاة سام ( عليه الصلاه والسلام ) ضحك الجميع علي تلك الفتاة الصغيرة التي أخذت بخفة دمها قلوبهم وعقولهم غنيه : من زمان أوي كان في بت چميله كبرت واتزوچت وخلفت واد وف يوم من الايام وفي نازله من فوق سطح البيت بعد چمعت غسيلاتها وقعت واتعورت تعويرة شديدة ف وشها ، ابنها كبر وكان بيخاف منيها لان زمان مكنش الطب متقدم ذي دلوك فكان شكلها وحش ، المهم مرت الايام والسنين ويموت أبوه ف حادثه وهو راچع علي الطريق فالأم دورت علي شغل عشان تربي ولدها وملقتش غير انها تشتغل عامله في المدرسه اللي بيتعلم فيها الواد ، زعل الواد واتخانق وياها كتير وهي ما بيدها حيله مكنتش لاقيه غيره وهو كان دايما يحاول يخبي علي زملاته انها أمه علشان محدش يعيره بيها ، بس ف يوم كان في بنت زميلته **رت ازازة المايه وطلعت أمه تنضف الارضيه ولما شافها بصلها وكأنه بيعاتبها وسمع واحد من زملاته بيقوله وهو بيضحك امك بتنضف المدرسه ، حزن الواد واتمني الارض تنشق وتبلعه ولما رچع البيت خسارة سمعها كلام آسي وقالها أمتي تموتي وارتاح منك بدل ما العيال ف المدرسه بيعايروني بيكي وبيتريقوا علي وبيقولولي يابن الشغاله ، بصتله وسكتت وهو ساب الدار ومشي ، مرت الايام وخلص الواد من الثانوي وكان شاطر ف المدرسه وكان في مسابقه ان اللي هيچيب مجموع كبير هيسفروه برا يكمل دراسته ، ساب أمه وسافر واتعلم واتجوز وكان فرحان بحاله بس ساب امه ونسيها ، بس الام عمرها ما تنسي ولدها واتوحشته واتصلت عليه قالتله انها حوشت فلوس وطلبت من ابن الچيران يخلص لها الاوراق وانها چايه لعنده تشوفه وتشوف ولاده ، بس يا خساره بعد ما وافق وسافرت احفادها اول ما شافوها اتريقوا عليها وخافوا منيها ، يوم ، اتنين ، علي ديه الحال ، الواد زهق من امه وقالها ارچعي ، وهي مكنش قدامها غير الرچوع ، رچعت حزبنه م**وره الچناح بعد سنه نزل الواد البلد لقي الدار مقفول ، سأل الچيران قالوله امك ماتت الواد قلبه چاحد ومفيش دمعه نزلت منه علي امه وكانت سيباله ظرف مع ابن الچيران ، أخده وفتحه لقي چواب من امه وكتبتله فيه يا ولدي آني طول عمري اتمنيت أنك ترچع وتعيش وياي وتملا علي الدار انت وولادك بس انت علمتهم القسوه ، ودلوكت هحكيك حكايه لازم تعرفها بعد ما مشيت من الدنيه بعد ما ابوك مات ف الحادثه ، انت كنت بتلعب بالنبل مع العيال ف الشارع وچيتني تصرخ وماسك عينك وبتشلب دم ، چريت بيك ع المستشفي الداكتور قال فقد عينه اتحسرت عليك يا وليدي وشوفتك عايش وسط الناس بعين واحده ومشيفش ولادك زين ، اشتغلت واتبهدلت لحد اما عطرت علي راچل زين بيعمل لله كتير ، روحتله وطلبت منه يساعدني وقولتله محتاچه اعمل عمليه عشان ابني يشوف ، الراچل كتر خيره ساعدني وسفرني واما سافرنا الدكاتره قالوا مفيش علاچ وومفيش غير طريقه واحده وهي أن يتنقلك عين من حد فقولت للدكتور خُد عيني وركبها لولدي وعملتلك العمليه وعطيتك عيني وهنه صرخ الواد وفضل ينادي بعلو صوته علي امه وراح علي قبرها وهو بيبكي وبيطلب منها السماح بس بعد إيه بعد فوات الاوان ، عاش الواد متحسر علي اللي عمله ف امه وكل يوم يقول ياريتك ترچعي يوم واحد وآني اعيش خدام تحت رچلك ، وتوته توته خلصت الحدوته بكت حنين : ايه القلوب القاسية دي ، يارب ما تكتب علينا ونظرت لهمسه فوجدتها وقد غفلت بين ذراعي جدتها فأقتربت وحملتها وصعدت بها لغرفتها قسمه : يالا تعالوا الوكل چهز فضه : يالا ياما تعالي نآكلوا
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD