الفصل الثالث

1608 Words

فضه تركت ادهم يحمل همسه وتوجهت للمطهي و جهزت الحليب سريعـًا وعادت حملتها من أدهم قائله : بسم الله ما شاء الله ، من إيد لإيد تكبر وتزيد وقامت بإرضاعها حتي إنتهت ونامت بين يديها فإستأذنت من أدهم لتدخل وتضعها في فراشها فأذن لها فدخلت ووضعتها وفي أثناء خروجها إستيقظت حنين متسائله : هو في إيه يا فضه ، همسه مالها فضه : متخافيش عليها مفيهاش حاچه ، كانت چعانه ووكلناها ورچعت نامت ، لو عاوزه تنامي نامي وارتاحي شوي ، لسه الوقت بدري حنين : لا كفاية كده ، هو فين أدهم ؟؟ دخل أدهم أثناء حديثهم قائلاً : أدهم أهه يا قلب أدهم ، شبيك لبيك تؤمري بإيه ضحكت فضه قائله : عاوزه أدهم يا خوي ، أسيبكم بقي عشان أچهز الفطور وهبقي أنادي عليكم أدهم : ماشي يا فضتي ، إقفلي الباب وراكي ثم توجَّه إلي حنين متسائلاً : إنتي بتنامي كتير ليه اليومين دول إكده ، في حاچه وچعاكي ، تعبانه من حاچه ومش عاوزه تقولي عليها حنين : لأ انا كويسه حبيبي بس أنا فعلاً حاسة أني علي طول عاوزه أنام ومش عارفه إيه السبب ادهم : طيب ما السبب معروف حنين بدهشه : إيه هو طيب انا مش عرفاه ادهم : يعني هيكون إيه يعني غير الست همسة اللي تعباكي معاها بالنهار وبالليل ومخلياكي مبتناميش كويس سمع رنين هاتفه فتفقده ووجد فضه هي المتصل ، اغلق الاتصال حنين : مين بيتصل بيك ؟؟ ادهم : دي فضه بتبلغنا ان الاكل چهز تحت ، يالا يا قلبي اتسبحي وانزلي علي طول حنين : طيب خليك معايا أما أخلص وننزل مع بعض أدهم اقترب منها وقبلها قائلاً : حاضر يا حنين الروح ، هستناكي وننزلوا مع بعض ______________________ إستيقظت جميلة من نومها وقد شعرت ببعض الآلم في معدتها عامر : مالك يا چميله في حاچه وچعاكي ؟؟ چميله : باين الوكل أمبارح كان تقيل حبتين معدتي وچعاني وحاسه نفسي غامه علي عامر : طيب نادي ع البنات يعملوك حاچه دافية وشوربة خضار وريحي معدتك النهارده من الوكل التقيل جميله : ماشي يا واد عمي خرجت جميله من غرفاتها متوجهه للدور الثاني حيث المطهي وطلبت من ثريا أن تُعد لها مشروب دافئ وأن تُجهز لها شوربة الخضار مع الدجاج المسلوق وقت الغداء أجابتها ثريا وجهزت لها المشروب وما أن تناولته إلا وأسرعت للمرحاض وقد أفرغت معدتها مما تناولته أسرعت ثريا تنادي عامر قرعت باب الغرفة وأستأذنت في الدخول فسمح لها ، فتحت الباب ودخلت چميله هانم تعبانه قوي يا عامر بيه وبترچع تحت وبتقول عندها مغص شديد نهض عامر مسرعـًا من فراشه ونزل ليطمئن عليها ، اقترب منها يسألها ماذا حدث معها فأجابته مفيش يا واد عمي ، شربت النعناع وحسيت ان نفسي غمت علي وچبت كل اللي ف بطني عامر : طيب يالا تعالي معاي ، غيري هدومك وهننزل حالاً للدكتور صعدوا معـًا ودلفوا لغرفتهم وبدلوا ملابسهم وتوجهوا للمشفي قامت الطبيبه بفحصها وطمأنتها أن الامور علي خير ما يرام وتوجهت لعامر قائله : مب**ك المدام حامل في شهرها الاول فرح عامر بالخبر قائلاً : الله يبارك فيكي يا وش الخير الطبيبه : بس هي محتاچه راحه وتتغذي كويس ، التلات شهور الاولي دول اهم فترة في الحمل كله علشان تكوين الچنين وانا هكتب لها علي دواا علشان يوقف الترچيع لانه خطر عليها وعلي الچنين عامر : ماشي يا داكتورة كل اللي تؤمري بيه هيتنفذ عاد عامر مع جميله لبيتهم وأخبروا الجميع بأنهم ينتظروا مولود جديد ، باركوا لهم وتمنوا أن يرزقهم الله بالخلقه التامه شهور طويله مرت وقبل ولادة جميله بثلاثة أشهر علمت حنين انها حامل في مولودها الجديد ادهم : انا بس عاوز افهم انتي ليه متضايقه أكده ؟؟ حنين : كان نفسي ننتظر شويه علي الحمل تكون همسه كبرت شويه انما كده الاتنين جايين ورا بعض وانا مش هلحق ارتاح ، يعني كان نفسي ارتاح سنه ولا سنتين علشان يبقي عندي جهد وطاقه علي المجهود الجديد ادهم : يا قلبي ديه رزق رب العالمين ومش هنقدر نمنعه ، ومش لازم تخافي احنا اهنه كلنا چارك ، فضه وقسمه والبنات ديه غير امي ، يعني الكل هيساعدك بس متزعليش وتحطي في دماغك علشان خاطر ادهم ، آني مش بحب أشوف حنيني زعلانه من حاچه حنين : حاضر يا حبيبي ، خلاص والله انا راضية برزق رب العالمين ، ربنا يجيبه بالسلامه ويبارك لنا فيه ادهم : هو أنتي عارفه انه واد ، ما يمكن بت ، آني عاوز بت تاني وتكون شبهك بردو حنين : إن شاء الله أنا حاسه انه ولد وانا احساسي ميخيبش ابدًا وعاوزه ولد يكون شبهك وفيه كل حاجة منك ، حبك ، حنيتك ، كرمك يعني كل حاجة ادهم : إن شاء الله يا قلبي ربنا هيرزقك بيه وانصرف من الغرفه ونزل وتركها متوجهـًا لعمله ليباشر اعماله نزلت حنين لتجلس مع فضه في حديقة الڨيلا يتابعون الاولاد اثناء لعبهم ويراقبوا هشام ومصطفي اللذان يحاوطان همسه بكل حب وخوف حنين : بؤلك إيه يا فضه ، انا عاوزه اسألك علي حاجه فضه : قولي يا عيون فضه حنين : انا موجودة هنا معاكم من سنين ، بس أوقات كتير بسمع صوت واحده ست بتصوت ، هو الصوت جاي من بعيد بس أنا أوقات كتير بقلق بالليل وصوتها بيوصلني ومن وقت ما ولدت همسه وأنا بقلق أكتر وقت الليل علشان الرضاعة وبقيت اسمع الصوت ده كتير هو انتي بتسمعي الصوت ده أو تعرفي حاجة ، بصراحه خايفة أسأل ادهم يقولي بيتهيألك وانا متأكده اني بسمعها فضه : شوفي يا قلبي آني بسمعها ذيك و هحكيلك دي مين و ليه بتصوت شوفي من زمان قوي ومن قبل ما تتچوزي ادهم كان في واحده اتچوزت وعاشت مع چوزها في اليم الغربي ومكنتش بتخلف ولا بتچيب ولاد وفي يوم سلفتها اللي هي مرت أخو چوزها حملت وچابت واد بعد فتره الواد كبر شوي وأتعلم يحبي علي ايديه ورچليه وفي يوم احتاچت سلفتها دي انها تروح السوق تشتري شوية طلبات فسابت الواد معاها راحت وهي بتخبز وشايلاه من حقدها وغباءها رمته في الفرن وسابته يصرخ اما قطع النفس واما أتأكدت انه مات قعدت تصرخ وأتلمت الناس وقالت لهم الواد دخل الفرن ومات وانا بشيل العيش چوا الاوضه وتمر السنين وسلفتها تخلف تاني والست اللي مبتخلّفش دي تخلّف خمس ولاد ويكبروا الخمسة ويبقى منهم المهندس والدكتور .. وهي كانت من عادتها تدخلهم كلهم أوضة وتقفل عليهم بالقفل عشان يذاكروا ومحدش يدخل عليهم كل شوي ويعطلهم وفي يوم كانت الريح قويه والچو حر وسقف الاوضه اللي كانوا بيذاكروا فيها الولاد من البوص وقش و كانت في واحده ساكنه چار بيتهم والفرن بتاعها فوق السطوح وهي بيخبز الريح طيرت النار ومسكت في القش أكلته ووقع چوا الاوضه وكانت حريقه كبيره وامهم كانت نايمه محستش ولا سمعت أصواتهم وعلي ما الناس اتلمت و**روا عليهم الباب كانوا الخمسه ماتوا الست ما استوعبتش اللي حصل واتچننت وبقت تصرخ وتقول بقي أنا أنسى وهيّ تنسى وأنت متنساش !! بقي تساوي واحد بخمسة يارب ومن يومها بقت تمشي ف الشارع تكلم روحها و تحكي الحكاية ومنها الناس عرفوا اللي عملتوا .. حنين : سبحان الله يمهل ولا يهمل ، ربنا معجلش بالانتقام وساب الأولاد يكبروا قدام عينيها علشان تبقي الحسرة اضعاف اللي عملته ، سبحانه الذي تجلي اسمه الحي العدل فعلاً علشان كده أما بنتظلم لازم نكتفي بالله ونحتسب وربنا شاهد وموجود وأكيد في يوم هيرد الظلم أضعاف ، تعرفي يا فضه انا عرفت من واحدة صاحبتي ان يوسف اتبهدل ولقوه مرمي علي الطريق قرب الصحراء بين الحياة والموت ودخل العناية المركزه اسبوعين وبعدها سافر مع والده ووالدته امريكا ولسه بيتعالج لحد دلوقت لأن رجله فيها شبه عجز فضه : ربك موچود وشاف اللي عمله وده أقل چزاء ، يالا الچزاء من چنس العمل ، تعالي نلعبوا مع العيال شوي ________________________ مرت الشهور الثلاثه المتبقيه وانجبت جميله طفلها الثاني إبراهيم قسمه حضرت لتبارك لها : مب**ك ما چالك يتربي ف عزك يا بت عمي ، أهو مصطفي أكده هيدخل الچيش رسمي جميله : وإيه يعني يا مَرت أخوي علي الأقل يبقي راچل ويساعد أبوه إحمر وجه قسمه غضبـًا : ربنا يباركلك فيه يا بت عمي ، يالا يا بنات الوقت أتأخر لازم نعاودوا البيت اصطحبت قسمه تقي ورحمه ونزلت لتنصرف ، قابلت فضه وحنين ووالدتها غنيه في حديقة الڨيلا وحاولت أن تُخفي دموعها عنهم ولكن فضه القريبة من الكل علمت ما بها منذ أن وقعت عينيها عليها ، إقتربت وأحتضنتها : بكره ربنا هيرزقك بأخ لتقي ورحمه ويبقي سند لبدر هتشوفي ديه فرچ ربنا قريب بإذن الله ، متزعليش روحك يا خيتي غنيه : يا بتي المثل بيقول إن طلع العيب من أهل العيب ما يبقاش عيب وچميله أخدت علي أكده فمتعتبيش عليها ضحكت حنين : يا سلام علي أمثالك يا ماما دايمـًا بتيجي في وقتها ضحكت قسمه قائله : والله ضحكتوني ، يالا الله يسامحها ويباركلها فيه ، آني همشي عشان الوقت اتأخر وبدر عنده شغل برا البلد مهيرچعش الليله فضه رفعت صوتها تنادي : يا عبده ، تعال أهنه أسرع إليها عبده : أمرك يا ست فضه فضه : حالاً توصل الست قسمه لبيت عمي عبد المچيد وتعاود عبده : حاضر ، اللي تؤمري بيه ، اتفضلي يا ست قسمه قسمه : تتمسوا بالخير ، سلميلي علي بوي ياما أما يرچع غنيه : يوصل يا بتي ان شاء الله ، خلي بالك علي البنات _____________________ أيام طويله مرت وإقترب موعد ولادة حنين حنين : أدهم ، أنا خايفه أوي المرة دي من الولادة مش عارفه ليه أدهم : متخافيش يا قلبي ، ان شاء الله هتقومي بالسلامه وهترچعي البيت بحمزه حنين : حمزه ! هو انت ناوي تسميه حمزه لو جيه ولد ؟ أدهم : إن شاء الله ولد وهسميه حمزه حنين : أسم جميل بس ليه حمزه بالذات ؟ أدهم : علشان يبقي دايمـًا مجمعنا حتي في إسمه ضحكت حنين : مش فاهمه حاجه ، إيه الألغاز دي ؟ ادهم : آني هفهمك آني أقصد إنه هيبقي وآخد من حنين حرف الحاء ووآخد من همسه حرف الهاء ووآخد من أدهم حرف الميم حنين : الله الله عليك يا حبيبي أنت ، تسلم أفكارك الجميلة طيب والزين بقي هيآخدها من مين ؟ ادهم : لاه ، الزين علشان يبقي زينة شباب قنا ، وكل ما يخطي برچله علي الأرض البنات تحبه ذي أبوه ، بس هو مهيحبش غير واحدة بس

Free reading for new users

Scan code to download app

App Store Google Play

Facebookexpand_more