البارت الثالث

2013 Words
هبة قلبي البارت الثالث ...... في المشفي كان رامي يجلس بعيد قليلا و هو يطالع هبه التي تبكي بقوة داخل احضان زوجها علاء و هو يربط علي ظهرها بحنان شديد ..... بعد قليل خرجت الطبيبة فهرعوا اليها ..... هبه بلهفة وخوف. .... - بنتي با دكتورة ... بنتي عاملة ايه ... هي كويسة !؟ الطبيبة بذهول من خوفهم المبالغ فيه .... - ايوة اهدي هي كويسة مفيهاش حاجة ... علاء ... - مفيهاش حاجة ازاي انتوا بقالكوا اكتر من ساعة جوه بتعملوا ايه كل ده ... !؟ الطبيبة. ... - ابدا احنا بس اديناها بنج عشان متحسش بالوجع و احنا بنخيط التعويرة الصغيرة اللي اتعورتها و هب نامت بس مش اكتر و كنا مستنين انها تفوق و الحمد لله هي دلوقتي صحيت و عايزاكوا تقدروا تطمنوا عليها زي ما انتو عايزين .... بعد اذنكوا .... هرعت هبه مع علاء الي الداخل و ضموا ابنتهم اليهم بشدة و حب شديد .... هبه ببكاء .... - الحمد لله يا حبيبتي الحمد لله انك بخير الف حمد و شكر ليك يا رب الف حمد و شكر ليك ..... علاء و هو يضم ابنته اليه بقوة .... - بقي كده يا هدى يا حبيبيتي كده تخوفي بابا و ماما عليكي كده مش تاخدي بالك و انت بتلعبي .... هدي بضيق و هي تدفعهم بعيدا عنها ..... - ابعدوا عني خنقتوني بقي اوووف ايه ده ... كان اللي حصل يعني دا تعويرة صغننه و بعدين مش بتوجعنب انتو بجد اوڤر اوي علي فكرة ... ثم عقدت ذراعيها بضيق شديد .... - اتفضلوا ياله انا عايزة اروح عشان اتخنقت .... علاء بأعين متسعة من الصدمه و هو ينظر الي زوجته هبه .... - هي البت دي بتعملنا كده ليه و لا كأننا شغالين عندها او عب اللي امنا .... هبه .... - خلاص بقي يا علاء شيل و انت ساكت هدهد تعمل اللي هي عايزاه و بعدين كفاية انها الحمد لله قامت بالسلامه بقي .... نظرت هدي الي والدتها ..... - انت لسه هتتف*ج عليا ياله شيييل .... حملها والدها علاء و خرج بها من غرفة الكشف ليجد رامي في وجهه يسأله .... رامي بلهفة .... - ايه هدي بقت كويسة !؟ علاء .... - الحمد لله شكرا ليك اوي يا صاحبي صدقني انا مش عارف اقولك ايه ... انا عمري ما هنسي جميلك و وقفتك معايا دي يا صحابي .... رامي. ... - متقولش كده انت عارف معزتك عندي يا علاء انت اكتر من اخ .... علاء ... - تسلم يا صاحبي .... هما تحدث هدي التي كانت تنام علي كتف والدها و لكنها اعتدلت لتردف .... - عمو هو انت عندك ابن !؟ عقد رامي حاجبيه بإستغراب ..... - لا معنديش بس انتي بتسألي ليه يعني !؟ هدي .... - عشان نتجوز ... اصل انت يا عمو امور اوي و أنا عايزة ابوسك بس بابا قالي انه مينفعش ابوس غير جوزي عشان انا ملكة و انت كبير فمش هعرف اتجوزك فلو كان عندك ابن كنت هتجوزه عشان أبوسه ..... هما ضحك رامي بقوة شديدة فهو لأول مرة يشعر انه يضحك من قلبه بهذه الطريقة .... - ههههههه هههههههه انتي بجد مالكيش حل و الله هههههه علي العموم يا ستي بوسي ميهمكيش بوسي و مالكيش دعوة بأبوكي ده ههههههه .... اقتربت منه هدي لتقبله علي خده بطفولة و لا يعلم لماذا شعر رامي و كأنه يود جذب هدي الي احضانه بقوة كم تمني ان يكون لديه طفل او طفلة مثل هدي ... فكم كانت قبلتها تلك جميلة للغاية. .... علاء بمرح و حرج شديد و وجهه في الارض ... - صدقني انا مش عارف اقولك ايه بس بنتي شكلها هتبقي قليلة الادب هههههه .... رامي و هو يغمز بإحدى عينيه ..... - طالعة لأبوها يعني هي طانت هتجيبوا من بره ههههه ... هههههه. ... علي العموم تعالوا ياله عشان اوصلكوا ..... علاء .... - لا كفاية عليك كده احنا تعبناك اوي كده معانا ... روح انت ارتاح و احنا هنتصرف .... رامي .. - لا يا عم مالكش دعوة انا مش تعبان بس انا عايزة اوصل البرنسس هدي لحد البيت .... و هات اشيلها شوية بقي .... هما تحدث هبه .... - لا ميصحش احنا كده هنتعبك اوي انا هشيلها .... رامي ..... - لا بعد اذنك معلش اسمحيلي انول انا الشرف ده .... حمل رامي هدي من علاء و هو بداخله فرحة شديدة و كان كل ما يدور في رأسه الان انه سينجب طفل مهما كلفه الامر ..... اخذ رامي هدي و جعلها تجلس علي المقعد الامامي بحانبه .... علاء .... - دا ايه الدلع ده كله ... كمان هي اللي هتقعد قدام و هترمي صاحبك و عشرة عمرك ورا كده مكنش العشم يا صاحبي ... رامي و هو يضع حزام الامان لهدي .... - ايوة هو ده اللي عندي يا صاحبي و بعدين الملكات لازم يقعدوا قدام هو كده معروف يعني و بعدين كا انت ياما قعدت قدام كفايا عليك كده بقي خلاص عصرك انتهي هههههه .... علاء .... - ماشي يا صاحبي مرددوالك متقلقش .... صعد علاء مع هبه زوجته الي السيارة و انطلق بهم رامي الي حيث منزلهم .... بعد قليل كانت هبه و علاء يهبطون من السيارة و قام رامي بفك حزام الامان لهدي .... هبه ..... - اتفضل اتغدي معانا .... رامي .... - لا معلش اعفيني مرة تانية ان شاء الله ..... علاء .... - انت بتقول ايه يا جدع انت لازم تطلع تتغدي معانا و بعدين دي اقل حاجة نشكرك بيها يا صاحبي .. رامي ... - طب بزمتك دا كلام يتقال طب دا حتي عيب عليك يا اخي و الله ... انا لازم اروح و اوعدك ان شاء الله انا اللي هحدد يوم نتغدي فيه كلنا مع بعض و اجيب هدير معايا و نقضي يوم مع بعض تمام كده !؟ علاء .... - تمام اتفقنا بس اوعي انت بقي اللي ترجع في كلامك ... رامي .... - عيب عليك يا عم انت ياله سلام ... سلام يا هدي و الف سلامه عليكي هتوحشيني يا حبيبتي ... هدي .... - و انت كمان اوي يا رامي .... علاء .... - عيب يا هدي اسمه انكل رامي .... رامي بضحك .... - ههههه هههههه لا ياعم ملكش فيه أنا عايزها تقولي رامي انا مش عجوز عشان تقولي انكل دي انا اصغر منك يا حبيبي .... علاء ... - بقي كده ماشي يا رامي انا الحق عليا ... ياله سلاااام .. انطلق رامي بسيارته بينما صعد علاء مع زوجته هبه و ابنته هدي الي منزلهم و بمجرد ان دخلت هبه ازالت نقابها و جلست علي الاريكة بتعب ..... هبه .... - اووووف اخيرا اليوم عدى دا كان يوم صعب اوي ايه ده يا علاء ياله الحمد لله اهي عدت ثم نظرت الي هدي و اردفت .... - و انتي يا مقصوفة الرقبه اما وريتك ... ماشية تبوسي في مخاليق ربنا اي حد يقابلك تبوسيه انا هوريكي يا سافلة انتي ..... هدي ..... - ليه انا عملت ايه يعني ... اووووف ايه العيشة اللي تخنق دي .... هبه بصدمه ... - بقي احنا عيشتنا تخنق ماشي يا ست هدي اما ربيتك من اول و جديد مبقاش انا ماشي يا بنت علاء ماشي .. علاء .... - الله طب و مال علاء دلوقتي هو انا فتحت بوقي و هو اي حاجة لازم تجيبوا فيها اسمي و خلاص حرامي عليكوا دا انا غلبان و الله ..... هبه ... - قومي يا بت يا هدي ادخلي اوضتك كده ..... وقف هدي و رفعت رأسها بمنتهي الكبرياء و التكبر ... - انا داخلة بس مش عشان انتي قولتيلي انا داخلة لأني تعبانه و عايزة ارتاح شوية بس مش اكتر من كده .... ثم دخلت الي غرفتها بينما كانت هبه تنظر في اثرها بغيط شديد و أردفت .... - اه يا بنت ال ...... علاء .... - هوب هوب هوب عندك بنت ايه !؟ خودي بالك ابوها قاعد .... هبه بحرج و ضيق .... - شوفت بنتك ... بس هقول ايه طالعة لأبوها بتحب البوس .... علاء و قد ادمعت عينيه من الضحك ..... - هههههه هههههههه ثم غمز بإحدى عينيه .... - بس بذمتك دي حاجة وحشة .... و بعدين تنكري !؟ تنكري ان دي اكتر حاجة بتحبيها فيا ... هبه .... - لا حول و لا قوه الا بالله العلي العظيم شوف انا بتكلم في ايه و هو بيتكلم في ايه ... يا اخي اهدي بقي شوية بقي عيب كده ..... علاء .... - و اهدي !؟ طب ما انا هادي اهو يا قمري مالك بقي فيكي ايه ... !؟ هبه .... - انا غلطانة اصلا اني بتكلم معاك .... ثم اتجهت الي غرفتها لتبدل ملابسها فدخل خلفها علاء .... - انتي دلوقتي ايه اللي مضايقك و لا هو اي نكد و خلاص .... اقتربت منه هبه ثم قامت بلف يدها حول عنقه و اردفت بدلال .... - بقي انا بنكد يا لؤتي !؟ علاء بهيام ..... - ها ! ؟ هبه بدلال اكبر .... - بقولك هو انا بنكد يا لؤؤؤ تشي .... علاء .... - تنكدي مين بس يا حبيبتي عي الملايكة اللي زيك تعرف تنكد برضه .... اللي بنكد يا روح قلبك لؤؤؤ تشك من جوه كده .... هبه .... - طب اخرج بقي علي ما اغير هدومي و اجي احضرلك الغدا .... علاء .... - طب مش محتاجة موووساعدة !؟ هبه .... - لا ميرسي مش محتاجة موووووساعدتك هههههه ... غمز علاء بإحدي عينيه .... - ماشي يا جميل أنا بره بقي جود باي .. خرج علاء من الغرفة و اتجه الي الخارج و بعد قليل كانت قد بدلت هبه ملابسها و اتجهت و حصرت الغداء من اجل علاء .... ~~~~~~~~~~~~ علي الناحية الاخري كان رامي في طريقه الي منزله و كلما اقترب من المنزل شعر بضيق و اختناق شديد و كأنه ذاهب الي جهنم .... بعد قليل كان رامي في منزله و كالعادة بمجرد ان دخل وجد هدير تتحدث في الهاتف و تلقي له اي اهتمام .... تجالها رامي و مر بجانبها دون ان ينطق بحرف و عندما لاحظت هدير ذلك اغلقت الهاتف بسرعة و ثم صعدت خلفه الي الغرفة .... اردفت هدير و هي متهجمه الوجه ... - تحب احضرلك العشا .... نظر لها رامي ليجدها تتحدث بدون نفس فأردف بغضب و هو يلقي قميصة الذي يرتديه .... - لا شكرا مش عايز منك حاجة !؟ هدير بغضب .. - في ايه يا رامي ايه البرود اللي انت بتتعامل بيه معايا ده انا كنت عملت ايه يعني لكل ده !؟ رامي بغضب .... - مشكلتك انك مش بتعملي حاجة يا هدير ... مشكلتك انك انسانه بارده مش بتفكري غير في نفسك و بس انما انا او اي حاجة انا عايزها مش مهم نولع. ... انا نفسي احس ان مراتي بتحبني يا هدير نفسي تاخديني في حضنك و تطبطبي عليا و تقولي مالك ... نفسي احس انك خايفة عليا نفسي لما اتأخر يا هدير تكلميني و تقوليلي انت فين يا رامي !؟ طب انت كويس !؟ نفسي اجي من الشغل احس اني مروح بيت مش فندق مجرد مكان باكل و بشرب و انام فيه و خلاص ... نفسي بيتي يبقي دافي يا هدير نفسي اول ما اروح و افتح الباب الاقي ولادي بيجروا عليا يا هدير و يحضنوني يا هدير ... فهمتي بقي مالي يا هدير !؟ هدير بغضب و صراخ .... - اه قول كده بقي انت عمال تلف و تدور عشان تفاح موضوع الخلفة الموضوع اللي مش بيخلص ... سبق و قولتلك انا معنديش استعداد اخلف دلوقتي .... رامي بسخرية ... - امال عندك استعداد تخفي امتي يا هدير .. و بعدين من الكلام اللي انا قولته ده ... هي دي بس اللي لفتت انتبهاك ... انتي حرفيا عمرك ما هتتغيري يا هدير عمرك .... انا خلاص يأست منك و من طبعك ده ... هدير بصراخ .... - انا اللي زهقت منك و من عيشتك دي ... رامي بغضب شديد .... - عيشتي دي !؟ مالها عيشتي يا هانم ها مالها ... معيشك في قصر و معاكي عربية و بتصرفي براحتك و داين نفسي عشانك و عشان طلباتك ... ايه بقي عايزة ايه تاني و الله لو عيشتي صعبة اوي كده يا حرام محدش جابرك عليها و الف واحدة تتمني مكانك يا هدير عشان تبقي عارفة و الف واحدة تتمني تبقي خدامه تحت رجلي ... هدير بغضب .... - ليه انت شاري جارية عشان اخدمك ما تفوق لنفسك انت مش عارف انا مين و لا ايه يا رامي .... رامي .... - انتي بنت ناس طيبين يا هدير ابوكي مدرس محترم و والدتك موظفة في الضرائب و كنتي عايشة في شقة عادية .. عرفتي بقي انتي مين يا هدير و يا ريت تحاسبي علي كلامك بعد كده لان دي اخر مرة هسمحلك فيها تتجاوزي حدودك معايا .... . ~~~~~~~~~~~~~~
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD