هبه قلبي ...
البارت الرابع .....
رامي ....
- انتي بنت ناس طيبين يا هدير ابوكي مدرس محترم و والدتك موظفة في الضرائب و كنتي عايشة في شقة عادية .. عرفتي بقي انتي مين يا هدير و يا ريت تحاسبي علي كلامك بعد كده لان دي اخر مرة هسمحلك فيها تتجاوزي حدودك معايا ....
هدير بغضب شديد ...
- انت كمان ليك عين انك تتكلم بعد اللي انت عامله امت بهدلتني معاك يا اخي انا خلاص فاض بيا ايه العيشة دي بقي ....
رامي بغضب ....
- اقسم بالله يا هدير كلمه كمان و ه**ر الاوضة دي كلها علي دماغك انا خلاص مبقتش طايق نفسي و لا طايقك و من الاخر كده انا عايز اخلف يا هدير و الله مواقفة كان بها مش موافقة انا هاروح اتجوز واحدة و اجيبها هنا و هتبقي هي ستك يا هدير لانها هتبقي ولادي ....
هدير بعيون حمراء كالجحيم ....
- انت متقدرش تعمل كده و لو عملت كده انا مش هسكتلك يا رامي و هطربق الدنيا علي دماغك يا رامي و انت حر بقي ....
رامي ....
- يعني دا اخر كلام عندك يا هدير صح !؟
هدير بقوة و تحدي ....
- ايوة يا رامي دا اخر كلام و اعلي ما في خليك اركبه ...
رامي ....
- بس ... حلو اوي كده عشان اخد الكلمه الاخيرة منك يا هدير و محسش بالذنب ناحيتك .. و متزعليش بقي من اللي انا ناوي اعمله ... و انتي حره بقي يا هدير استحملي بقي اللي هيحصلك ...
هدير ....
- هو انت كده اخرك تهديد علي فكرة و اتحداك تنفذ كلمه واحدة من اللي قولتها يا رامي ....
رامي و هو يأخذ ملابسه ليخرج من الغرفة ....
- لا يا هدير هعمل كده و هتشوفي بنفسك اقدر و لا لأ بس انا برضه هد*كي اخر فرصة لو مجتيش و انتي بتقولي انك موافقة علي الخلفة مفيش لا فلوس و لا عربية يا هدير و المصاريف بتاعتك اللي علي الفاضي و المليان دي كل ده هيتقطع و ابقي عيشي بقي و خلي العند ينفعك يا هدير ....
اخذ رامي اغراضه و ترك لها الغرفة بينما هي كانت تشتعل مكانها من شدة الغيظ و الغضب ....
- ماشي يا رامي ... ماشي انا لازم اربيك و اعلمك الادب ... تمام أوي !؟
قامت هدير لتقف في الشرفة قليلا و لكنها وجدت هاتفها يدق برقم صديقتها فأجابت عليها. ....
- ايوة .. ايوة يا سمسم الحقيني ....
سمسم بلهفة ....
- خير يا حبيبتي ايه اللي حصل !؟ انتي كويسة !؟ جوزك عمل فيكي حاجة !؟
هدير
- طلع معاكي حق يا سمسم رامي عايزله واقفة جامدة لأنه شكله مستضعفني اوي ... و شايف اني ماليش ضهر و لا اي حاجة و لا اي حد الجئله ...
سمسم ....
- احكيلي كده براحة و اهدي .. عو ايه اللي خصل بالظبط و هو عمل معاكي ايه !؟
هدير ....
- الحقي عايزني اخلف و ابوظ جسمي و حياتي و اتخلي عن كل حاجة و عن حياتي و يا إما كده و يا إما مفيش لا فلوس و لا عربية و لا اي حاجة خالص و لا و كمان هيتجوز عليا عشان يخلف لو انا موافقتش ... انت مبقتش طايقة العيشة دي انا مش عارفة اعمل يا سمسم .. انا خلاص بفكر اسمع كلامه اخلفله عيل و ارميه ليه هو يربيه بقي و خلاص و انا اعيش حياتي بقي و اهو ابقي كبرت دماغي ....
سمسم بتحذير شديد ....
- اوعي ... اياااكي تسمعي كلامه يا هدير ... لا انتي لازم كلامك هو اللي يمشي و الا بعد كده هيستحلي الموضوع و هيبقي كل يوم عايز منك حاجة و انتي مضطرة تقولي اه لأنه ماسكك من ايدك اللي بتوجعك و هي الفلوس و العربية و هيبقي خلاص عرف انك مش بتيجي غير بالتهديد ....
هدير ....
- طب اعمل ايه دلوقتي يا سمسم انا اكيد مش هفضل كده يعني انا خايفة يعمل فيا حاجة دا مجنون و شكله مش ناوي علي خير ابدا يا سُميه ....
سميه ....
- اثبتي علي موقفك و مهما حصل اوعي ترجعي عن قرارك مهما حصل لازم يعرف ان انتي ليكي شخصية و ليكي كيان و لازم كلمتك هي اللي تمشي و الا بقي خلاص ....
هدير ......
- قصدك ايه بمعني خلاص يا سُميه !؟
سميه ....
- قصدي خلاص بقي لازم ترضي بالأمر الواقع و هيبقي خلاص عرف تمامك و عرف هيجيبك ازاي و بعد كده هيمسك من ايدك اللي بتوجعك و كل ما يبقي عايز حاجة بقي هيهددك بالطريقة دي و انسي بقي ان يبقي ليكي شخصية او كيان ....
هدير ....
- لا مستحيل دا يحصل انا عمري ما هستحمل ده بس في نفس الوقت بقول خليني اطاطي للموجة شوية و خلاص و اهو اخلف العيل و ارميهولوا و خلاص و انا بقي اعيش حياتي و خصوصا ان و هو بيتكلم كان كلامه كده جد اوي و زي ما يكون فعلا انه علي استعداد انه ينفذه مش مجرد كلام و خلاص يا سميه انا مش هكدب عليكي انا مش هقدر استغني عن العيشة اللي انا عايزاها و اللي انا فعلا عايشاها دي هيكون صعب اوي عليا .....
سميه ....
- و الله يا هدير انا نصحتك و عملت اللي عليا انتي لو جبتي عيل دلوقتي بقي خلاص انسي جسمك و شعرك و صحتك و نومك حتي كل حاجة حلوة في حياتك مش هيكون ليها معني بعد الخلفة ... بس في النهاية دي حياتك و دي قرارتك و انتي اللي هتلبسي في الاخر و براحتك يا هدير بس خليكي عارفة ان انا كل اللي انا عايزاه هو مصلحتك و اني خايفة عليكي و رامي مش سهل و ممكن يستغل سكوتك ده ضدك و هيطلب اكتر و اكتر عشان تبقي عارفة بس ....
هدير ....
- لا يا سميه انتي فعلا معاكي حق انا خلاص مش هسمحله يعمل فيا كده انا خلاص هعمل اللي انا عايزاه و بس و مش هسمح لحد تاني يتدخل في حياتي ... انا حره و هو لازم بتقبلني زي ما انا و لازم يتقبل قرارتي كمان .....
سميه ....
- بالظاااااابط كده ... هو ده الصح انتي لازم تمشي كلمتك مهما حصل يا هدير و مهما كان الثمن و الا صدقيني متلوميش الا نفسك بعد كده يا هدير ....
هدير ....
- حاضر يا سميه و سلام بقي لاني تعبانه اوي و محتاجة ارتاح اليوم النهارده كان متعب بطريقة غ*ية سواء علي المستوي النفسي او علي المستوي الجسدي كمان ....
سميه. ...
- معاكي حق يا روحي ياله روحي ارتاحي كده و نامي براحتك و ريحي بشرتك عشان الزعل وحش عليكي و هيضرك ..
هدير ....
- ربنا ما يحرمني منك ابدا يا سمسم يا حبيبة قلبي ياله باااااي ....
سميه ....
- باي يا حبييتي ... باي ...
ازالت سميه الهاتف من علي اذنها لتنهي المكالمه و تلقيه جانبا بسخرية ....
- انسانه غ*ية و مش مقدرة النعمه اللي هي فيها ... واحد زي رامي ده خسارة فيكي اصلا ... رامي محتاج واحدة زي انا واحدة تهتم بيه و تدلعه و تشوف طلباته بس قريب .. قريب اوي هيكون ليا يا هدير و ابقي انتي بقي تعالي عيطي ههههه ههههه ...
يااااه امتي بقي ابقي معاك يا رامي ساعتها هنسيك اسمك بس لازم ازيح هدير الغ*ية دي من طريقي الاول و بعدين تبقي الساحة فاضية بقي و ادخل انا و ابقي كل حاجة في حياته و انتي بقي يا هدير ترجعي لحياتك الاصليه بقي تاني تشتغلي هنا و هنا و هنا .... هههه هههه هانت قريب اوي هتبسط بالمنظر اللي بحلم بيه ده بس ساعتها اكيد مش هيبقي مجرد حلم و بس ...
اغلقت سميه الاضواء حولها و سرعان ما ذهبت في سباق عمييييق ...
~~~~~~~~~~~~~
في صباح يوم جديد فردت الشمس اشاعتها في الارجاء لفتح هبه عينيها ب**ل شديد ....
ظلت هبه تتحرك قليلا في الفراش حتي لمحت علاء نائم بجانبها فأبتسمت بحب شديد و مررت يدها علي وجهه بحنان ليجذب علاء يدها نحو فمه و يقبلها بحب شديد و يضمها الي ص*ره و كل هذا و مغمض عينيه .....
هبه بدلال ....
- لا يا لؤتي قوم بقي كفايا دلع كده ... انت كده هتتأخر على الشغل ....
علاء ب**ل ....
- يتحرق الشغل اللي هيحرمني من العيون الحلوين دول ....
هبه ....
- لا بقي انا مقدرش علي الكلام الحلو ده كده هههه هههه ....
علاء ...
- امال تقدري علي ايه بس ... قومي يا ياله بقي عشان تصحي هدي للحضانه ....
هبه ....
- لا انا خايفة عليها يا علاء اوي و هي يا حبيبتي لسه تعبانه من امبارح و اخاف يحصلها حاجة وسط شوية الناس المهملة اللي كان هناك دول. ... انا اصلا كده بصراحة عايزة اوديها حضانه تانية انا خلاص مش حمل بقي وجع القلب ده كل شوية و اصلا انا مبقاش فيا اي اعصاب خالص للحاجات دي انا امبارح مبقتش حاسة برجلي من الرعب يا علاء ....
علاء و هو يقبل يدها بحنان .....
- خلاص يا حبيبتي الحمد لله عدت علي خير اهم حاجة بس انتي تبقي كويسة و اعصابك هادية احنا من غيرك و لا حاجة يا روح قلبي من جوه ....
ابتسمت هبه و اردفت بحب ....
- ربما ما يحرمني منك ابدا يا علاء ... انا ساعت كنت بسأل نفسي انا لو مكنتش قابلتك او شوفتك كان ممكن يحصلي ايه او اعيش ازاي. . انت كل حاجة ليا في حياتي يا علاء بحس ان ربنا عوضني بيك عن ابويا الله يرحمه انا بجد كنت حاسة ان روحي راحت مني بس انت ردتها ليا تاني يا علاء .... بحبك و بخاف عليك اوي و بحس انك ابني مش جوزي كمان ....
علاء بحب هو الاخر ....
- انا اللي بقدر اتفس اي نفس غير و انتي معايا لأنك انتي اللي كل حياتي يا هبه .. انا اللي مش عارف لو مكنتش شوفتك كان حصلي ايه و لا كان زمان حياتي شكلها ايه دلوقتي بجد .... انتي و هدي احلي حاجة حصلت ليا في حياتي و ربنا ما يحرمني منكوا ابدا يا حبايبي ...
هبه ....
- طب قوم بقي عشان يا دوب تحضر الفطار و تلحق شغلك ....
ظل علاء ممسك يدها بقوة و حاولت جذبها لكي تذهب الي المطبخ و لكنه رفض و ظل ممسك بها بقوة
..
اردفت هبه بقلق عليه ......
- في ايه يا علاء مالك انت كويس !؟ ....
اخذ علاء نفس عميق و أردف بهدؤ .....
- ايوة يا حبيبتي انا بخير بس اهم حاجة بس خليكي معايا شوية يا هبه ....
هبه ....
- ما انا معاك اهو يا حبيبي بس انت شكلك كده مش كويس ... قوم قوم ياله تعالي عشان نفطر ...
قام علاء معها و كان يضمها الي احضانه بقوة و كانت هبه سعيدة بشدة و بادلته عناقه بحب ....
ابتعدت هبه عنه بمرح .....
- مش وقت رومنسيات قوم معايا ياله عشان انت تجهز للشغل و انا اعمل الفطار يا حبيبي ياله تعالي ....
و بالفعل قام معها علاء و اتجه الي المرحاض و هي اتجهت الي المطبخ لتعد الطعام و اثناء ما كان علاء يأخذ الحمام الخاص به دق هاتفه برقم رامي ... اتجهت هبه الي الهاتف لتري اسم رامي ...
اتجهت هبه الي المرحاض تدق الباب علي علاء ....
علاء ....
- ايوة يا هبه في حاجة !؟
هبه ....
- ايوة يا علاء الاستاذ رامي صاحبك عمال بيتصل و شكل في حاجة مهمه ....
علاء من الداخل ....
- طب ردي عليه على ما اخرج يا هبه عشان شكله في حاجة مهمه فعلا ...
هبه ....
- حاضر ....
اجابت هبه علي الهاتف .....
- الو .. !؟
رامي و هو عاقد حاجبيه ....
- الو صباح الخير ازي حضرتك !؟
هبه بهدؤ ....
- انا الحمد لله تمام
.....
رامي ...
- طب يا رب دايما .. هو علاء موجود !؟
هبه ...
- ايوة بس هو بياخد شاور دلوقتي تحب ابلغه حاجة !؟
رامي ....
- ايوة قوليله ينزل النهارده بدري لان عندنا شغل في الموقع النهارده و غالبا ناسي عشان انتي بتقولي بياخد شاور ... عرفيه ضروي و خليه يخلص و ينزل بدري استعجليه .....
هبه ....
- طب بس معلش غطي عليه ربع ساعة علي ما يفطر بس لانه لسه صاحي ....
رامي ....
- ماشي .....
اغلق رامي مع هبه و هو ينظر الي الهاتف بحزن شديد فهو كان يود لو كانت زوجته تعتني به هكذا ... و لكنها حتي لا تسأله اذا اكل ام لا و بالأساس عندما يذهب الي العمل تكون هدير في سباق عميق ....
و لكنه لم يهتم كثيرا فهو اعتاد علي هذا و لم يصبح يؤثر به مثل قبل .....
~~~~~ ~~~~~~~~~~