البارت الخامس

2008 Words
هبه قلبي .... البارت الخامس ..... عند هبه كانت قد أعدت الطعام و جلست تنتظر خروج علاء من المرحاض و بعد قليل خرج علاء و هو يجفف رأسه .... هبه بإبتسامه جميلة .... - تعالي ياله يا حبيبي عشان تفطر .... علاء .... - طب فين هدي هي مش هتاكل !؟ هبه .... - مش راضية تصحي خليها براحتها بقي وقت ما تقوم انا هعملها تاكل بس اهم حاجة دلوقتي انت تعالي اقعد عشان تفطر قبل ما تخرج و تروح الشغل ... علاء .... - اومال فين هدي هي مش هتفطر هي كمان معانا و لا ايه !؟ .... هبه .... - لا هي نايمه تعبانه و انا مش عايزة اقلقها بقول خليها نايمه براحتها عشان ترتاح و لما تصحي هبقي اعملها انا فطار تاني ... علاء و هو يتناول الطعام .... - صحيح ... هو رامي كان متصل عايز ايه !؟ هبه .... - لا يا حبيبي ابدا هو بس كان بيقولك ان في شغل في الموقع النهارده و انك لازم تنزل بدري سيكا ههه هههه ... انتفض علاء من مكانه و أردف بغصب و يتجه الي الباب .... - بقي كده يا هبه ... بقي ده اسمه كلام و سيباني اقعد اكل و مريح علي الاخر كده يا هبه حرام عليكي بجد و الله انا لو اترفدت النهار هيبقي بسببك يا هبه .... هبه و هي تضحك بشدة ..... - ههههههه ... ههههههه ... ههههههه ..... علاء بصدمه .... - انتي بتضحكي علي ايه يا هبه !؟ انتي فرحانه اني هترفد .... هبه و هي تحاول ان تتحدث من وسط ضحاكتها .... - هههه .. هههه اصل انت كده ... ههههه اصل انت هتروح الشغل كده ههههههه .... علاء بإستغراب .... - كده ازاي يعني !؟ هبه و هي تشير الي ملابسه بضحك شديد .... - ههههه بص لنفسك هههههه .... نظر علاء الي نفسه ليصدم و هو يجد نفسه كان سيهم بالخروج و هو بملابس المنزل .... علاء .... - يا دي اليوم اللي باين من اوله هرع علاء الي الغرفة بسرعة ليبدل ملابسه بسرعة ... بعد قليل خرج علاء من الغرفة بسرعة و أردف بسرعة ... - انا هتصل برامي اشوف الدنيا عنده فيها ايه !؟ و اخرج علاء هاتفه ليجد ان رصيده قد نفذ فنظر الي هبه و طلب منها هاتفها و بالغعل دق علي رامي اكثر من مرة و لكنه لم يجيب ... و هرع الي باب المنزل و رغم غضبه قبل هبه من رأسها و هو ينظر لها بغضب شديد و رحل بسرعة .... اغلقت هبه الباب خلفه لتتجه الي المطبخ و ترفع الكعام من علي الطاولة لتضعه في الثلاجة و تبدأ في أعمالها المنزلية اليوميه ~~~~~~~~~~~~~~~ علي الناحية الاخري كان علاء اخيرا قد وصل الي العمل و هو يهرع بقوة الي الموقع و لكنه وجد رامي يوقفه بإستغراب .... رامي .... - ايه يا علاء مالك بتجري ليه كده اهدي شوية يا عم ههه ههههه. ... علاء و هو يلتقط انفاسه بصعوبة ..... - ايه يا عم مش انت قايل لهبه ان عندنا شغل في الموقع النهارده و لازم اجي بدري و لا انت ايه نظامك بالظبط ... رامي .... - طب و هي مدام هبه معرفتكش انها طلبت مني اغطي عليك علي تفطر .... علاء بصدمه .... - هي قالتلك كده !؟ رامي .... - ايوة و الله يا عم هي مش معرفاك و لا ايه !؟ علاء .... - بصراحة هي اول ما قالتلي انا اتنرفزت جامد عليها و خرجت من غير ما اديها حتي فرصة تتكلم او تشرحلي حاجة .... رامي. . - لا فالح يا خويا اوي ... هو انت كده قطاع ارزاق دائما يا ابني انت المفروض اللي زي مراتك دي تحطها تاج علي راسك و الله يا ابني .... علاء .... - يوووه بقي انا ضميري وجعني اوي كده انا هكلمها بقي بس مش دلوقتي اما اخلص شوية شغل كده عشان اصلحها بروقان و مزاج كده ... رامي و هو يغمز له ... - ماشي يا عم الرومانسي هههههه. .. روح بقي شوف شغلك .... و بالفعل اتجه علاء الي الموقع فهو و رامي كانو مسؤولان عن مشروع بناء سكني كبير و هام جدا و كان علاء مهتم بإحدي العمارات ..... كان علاء يتابع العمل من الاسفل و كان يتحدث مع إحدى العمال بغضب .... - انتو اتجننتوا هو مين اللي صب العمارة دي و انا مش موجود هنا ... العمارة دي ممكن تقع في اي لحظة الوضع كده خطر جدا .... العامل .... - و الله حضرتك احنا صبينا علي اساس الورق اللي حضرتك عامله ... علاء .... - فين الورق ده معلش بس انا عايز اشوفه .... و بالفعل اتجه العامل و احضر الاوراق التي قال و بمجرد ان لمحها علاء صرخ بغضب .... - الورق ده كان الت**يم الابتدائي للعمارة و انتو اخدتوه كده من دماغكوا و نفذتوه من غير ما ترجعولي مش كده !؟ العامل .... - و الله يا استاذ علاء احنا ...... قاطعه علاء بغضب شديد ..... - انتو ايه و زفت ايه فضوا المبني دا من العمال حالا دا ممكن ينهار في لحظة حرام حد يجراله حاجة دول اصحاب عيال .... العامل .... - حاضر حالا هنزلهم كلهم ... علاء .... - روح انت بلغ الشركة و انا هطلع انزلهم .... و بالفعل بدأ علاء ان يجعل العمال يهرعوا الي الاسفل بسرعة و في ذلك الوقت دق هاتف علاء برقم هبه .... فأجاب عليها .... - ايوة يا حبيبتي خير في حاجة. .. هدي كويسة !؟ هبه. ... - ايوة يا حبيبي احنا بخير اما بس كنت بطمن عليك و اشوفك و وصلت و لا لأ انت كنت خارج بتجري و انا خوفت عليك يكون حد عملك حاجة او زعلك .... علاء .... - طب لو كان حد كلمني او زعلتي بقي كنتي هتعملي ايه بقي !؟ هبه .... - كنت قطعته بسناني ..... علاء .... - طب خلاص يا وحش متخافيش محدش كلمني و رامي قالي ان انتي قولتيله يغطي عليا و علي العموم شكرا يا ستي ... هبه .... - ماشي يا عم علاء لا شكر علي واجب ههههه هههههه .... علاء ..... - و اه صحيح انا اسف يا هبهوبه عشان اتعصبت عليكي النهارده بس غصب عني و كده ... هبه .... - انا عمري ما ازعل منك يا حبيبي ابدا ... اهم حاجة بس انت بخير .... علاء .... - هبه انا عايز اقولك ان انا بحبك اوي يا هبه و عايزك تسامحيني علي اي مرة زعلتك فيها من غير قصدي طبعا .... هبه .... - الله !!! جري ايه يا عم علاء انت مالك رقيت ركيک المشاعر كده ههههه قولتلك خلاص انا غمري ما ازعل منك ابدا .... اتجه علاء ناحية الدرج و هو يتحدث في الهاتف مع هبه و فجأة و بدون شعور منه انزلقت قدمه من علي السلالم و بسبب عدم وجود الترابزين يستند عليه تمسك علاء بالدرج هو يصرخ و كان في الطابق السابع. ... كان هاتف علاء قد سقط منه و تهشم الي عدة قطعة و لكن قبل هذا و اثناء سقوطه سمعت هبه صرخة علاء القوية ليسقط قلبها في قدميها برعب شديد و هي تصرخ بإسمه بذعر . .... - علاء ... يا علاء ... علاااااااااااااء ... و بسرعة و يدون تفكير ارتدت هبه ملابسها بسرعة و و اخذت اغراضها و اتجهت الي حيث موقع العمل الخاص ب علاء. ... و في ذلك الوقت في الموقع كان هناك العمال يضعون المتفجرات اسفل البناية حتي تُهدم و كل هءا و علاء يصرخ بالاعلي و متشبث في الدرج و لكن بدأت يديه ان تفلت .... و بالفعل حاول علاء مرارا تكرارا حتي و لكن العمال بالاسفل كانوا قد ابتعدوا من اجل الاستعداد من اجل الانفجار ..... في ذلك الوقت كان هبه في التا**ي و في طريقها الي الموقع ثم اضاءت في رأسها فكرة و هي تدق لرامي و تذكرت ان علاء قد حاول الاتصال به عبر هاتفها في الصباح .... و بالفعل دقت لرامي و بعد قليل اجاب عليها .... رامي .... - الو !؟ مين معايا ؟ هبه ببكاء شديد .... - انا هبه مرات علاء يا استاء رامي .... رامي بذهول .... - طب خير اهدي حضرتك بتعيطي ليه بس ايه اللي حصل هدي بخير !؟ هبه ببكاء .. - علاء .. علاء يا استاذ رامي .... عقد رامي حاجبيه. .... - علاء ماله علاء بس ... !؟ هبه و هي تحاول جمع حروفها بصعوبة .... - علاء .. علاء و هو بيكلمني فجاءة سمعته بيصرخ جامد اوي و بعدين الموبايل فصل ابوس ايدك شوف في ايه انا جايه في الطريق اهو .... رامي بقلق .... - حاضر حالا .... و بالفعل اغلق رامي معها و اتجه سريعا يبحث عن علاء و عندما سأل عليه إحدى العمال اخبره انه مسؤول عن احدي البنايات و أشار له عليها فهرع رامي بسرعة الي هناك .... و هرع خلفه العامل بسرعة و يصرخ به و يخبره ان المبني سينفجر خلال ثواني ... و بمجرد ان وصل رامي الي هناك انفجر المبني و هنا اصفر وجه رامي بشدة و رعب ..... صرخ بهم رامي .... - مين اللي امر بتفجير المبني ده ؟ احد العمال .... - الاستاذ علاء هو اللي امر بده يا بشمهندس رامي ... رامي بصدمه .... - و هو فين علاء !؟ .... نظر الجميع الي بعضهم بذهول و هم لا يعلموا الي اين ذهب علاء فهو لم يظهر منذ فترة .... اخرج رامي هاتفه و يحاول ان يدق علي علاء فوجد هاتفه مغلق و هنا ضغط رامي علي الهاتف في يده بقوة و قلبه يؤلمه بشدة و هو يرفض ان يصدق ان صديقه مازال بالداخل ..... احد العمال ..... - انتو لسه هتتف*جوا ادخلوا بسرعة نشوفه جوه و لا لأ .... و بالفعل دخل بعض العمال الي الداخل و معهم رامي و بدؤا بالبحث عن علاء وسط الأنقاض ليصعقوا عندما يجدوا علاء جثة هامدة علي الارض .... اغلق الجميع عينيه بألم شديد بينما سقط رامي علي ركبيته امام جثه علاء بألم شديد .... كان رامي لا يصدق ما يراه امامه لا يصدق ان صديق عمره ذهب الي الابد ماذا سيقول لزوجته الان ماءا سيفعل بدون صديقه الان ... و فجأة صرخ رامي صرخة مدوية بألم شديد .... و رفع علاء الي احضانه و هو يبكي بشدة و بعد قليل يرفع رامي رأسه ليجد هبه تقف امامه و لا تصدق ما تراه امامها و الدموع متحجرة في عينيها بشدة ..... سقطت هبه علي الارض علي ركبتيها و هي تنظر الي زوجها حبيبها رفيق دربها والد ابنتها حبها الاول و الاخير جثه هاندة امامها بدون حراك .... جذبت هبه يده تمسك بها و تقبلها .... - علاء ... علاء حبيبي قوم ... قوم يا علاء انا جيت اهو ... أنا مش زعلانه منك اقسم بالله ... خلاص و الله قوم بقي نروح لهدي ... علاء بطل بقي انا قلبي واجعني اوي ... قولتلك مش زعلانه منك خلصنا بقي قوم معايا يا حبيبي ... يا علاء قوم قوم بقي يا علاء انت مش بترد عليا ليه ها مش بترد عليااااااا لييييه .... بكت هبه بشدة و اردفت بألم شديد .... - علاااااااء قوووووووم. انا ماليش غيرك ... يااااا رب يارب ... جذبت هبه علاء الي احضانها و هي تنوح بشدة و الجميع تتساقط دموعهم بقوة و لكن اكثرهم رامي الذي كان يشعر ان قلبه انفطر نصفين من منظر هبه ... هبه بصراخ .... - قوم يا حبيبي قوم بقي عشان هدي طيب مش عشاني انا ... انا في داهية انا مش مهمه بس هدي بنتك قوم بقي يا علاء ابوس ايدك قوم و فجاءة جاء احد العمال ليغطي جثه علاء و لكن هبه ازالت الغطاء بغضب شديد و هي تصرخ به بقوة .... - ابعد عنه ... اياك تقربله و الا هقطعلك ايدك انت فاهم !؟ انت بتغطيه ليه ها ... هو هيقوم دلوقتي مش كده يا استاذ رامي قوله يمشي هنا و انا هتصرف و علاء هيقوم حالا ياله اتفضلوا بقي من هنا و دا جوزي و هو هيقوم حالا ... رامي و هو يمسح دموعه .... - لو سمحتي خليهم يغطوه .... هبه بصدمه و حزن .... - يا اخي حرام عليك دا صاحب عمرك و حبيبك ليه كده كان عملك ايه هو .... و في ذلك الوقت حضرت الاسعاف و قاموا بإبعاد هبه عن علاء بالأجبار و هبه تصرخ بشدة و تحاول ان تضمه الي احضانها و لكنهم ابعدوها عنه و امسك بها رامي حتي يمنعها من الاقتراب منه و قاموا بوضعه علي الترولي الخاص بالموتي و قاموا بتغطية وجهه و هنا لم تتحمل هبه ما يحدث امامها و خرت مخشي عليها بين يدي رامي الذي حملها و اتجه بها بسرعة الي الخارج و وضعها في سيارته ليتجه بها الي المشفي خلف سيارة الاسعاف ..... ~~~~~~~~~
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD