الفصل الثالث " الأفعى تُزين رقبتها "

2000 Words
وضع الهاتف علي مكتبه ثم هتف الي رشاد انت كده بتدلعها اهي النهارده راحت عليها نومه وهتروح تلاقي الاكل بتاع كل مره اديني صابر عليها لحد ما اشوف هتعمل ايه عارف الستات الي زي لبني دول محتاجين علقه محترمه كده هي الي هتظبتهم هتف رشاد بدهشة عايزني امد ايدي علي لبني مره واحده وبعدين هتظبط، لانها هتبقي خايفه تمدها عليها تاني حرك رشاد راسه بنفي وهو يقول انا عندي اطلقها ولا امد ايدي عليها مالك يا حسن بقيت غريب كده ليه الحق عليا عايز اساعدك قالها باقتضاب ليقول رشاد الض*ب مش هيحل حاجه بالع** هيعقد اكتر انت حر براحتك عاد من عمله ليجدها تضع الطعام علي المائدة اقترب منها فلاحظ ان الطعام مغلف ومن الواضح انه طعام جاهز من الخارج، لماذا لم تطبخ الم يتفقوا أمس أن الأمور ستتحسن و سيحاول كلاً منهما الاتزام بواجباته هتفت لبني الي عمرو بصوت مرتفع عمرو يلا علشان تتغدا بابا رجع احنا هنتغدي دليفري النهارده قالها رشاد بتساؤل لتجيبه هي كنت مصدعه ومعرفتش اعمل حاجه حرك راسه بنفاذ صبر وكتم غضبه بداخله هاتفًا هغير هدومي واجي اتغدي دلف الي الغرفه وبدل ثيابه بضيق كل شئ اتفق عليه كلاهما بالامس لم تفعل هي منه اي شئ و يبدو أنها الكلمات تدخل من اذنها اليُمنى لتخرج من اليُسرى دون فهمها او الالتفات لها وفي المساء جلس رشاد في غرفه المكتب ينهي بعض اعماله اما لبني فكانت تجلس بالصغيره وبجانبها عمرو تقوم معه باستذكار دروسه انتبهت الي هاتفها عندما وجدت طلب مراسلة من شخص ما علي تطبيق الماسنجر تناولته وقامت بفتح تلك الرساله لتجدها من حسابٍ مزيف أخر بلاش تحرميني من رسايلي الي ببعتهالك هي الوحيدة الي بتصبرني وتهدي قلبي دايما بقول لنفسي معقوله يجي اليوم الي لبني تكون بين ايديا اضمها لحضني واحط ايدي علي شعرها والمسه انا نفسي اخدك في حضني اووي يا لبني بقالي عشر سنين بتخيلك في حضني و معايا توترت لبني وهي تري كلماته تلك و ضغطت علي تلك الرساله ويديها ترتعش ثم قامت بحذفها ووضعته في الحظر فكرت في ان تخبر رشاد ولكن شعرت بخوف مما سوف يحدث رشاد سوف يقتله لم يمرر ذلك الموضوع بسهولة ابدا هي لا تريد إيذاء زوجها اكيد غير ذلك ليس لديها دليل على أنه حسن من المُمكن جدا أن ينفي ذلك و يتهمها هي بلا يُحمد عقباه سرحانه في ايه البنت بتصرخ وعمرو بيكلمك كل ده مش حاسه هتف رشاد بعصبيه فانتبهت هي له هاتفه بتوتر و هي تمسك بابنتها ايوه مش سرحانه اهو نهضت من مكانها وهي تهز الصغيرة ثم نظرت الي كتاب عمرو هاتفه تمام يا حبيبي اجابتك صح اروح العب علي التابلت بقي سألها عمرو محايلًا حركت رأسها بنعم قائلة ربع ساعه بس وبعدين تنام علشان بكره وراك مدرسه ركض الصغير الي غرفته ليقول رشاد وهو يجلس علي الاريكة ويتناول جهاز التحكم الخاص بالتلفاز هتعملي عشاء النهارده ولا هيكون دليفري بردو هو انا كل يوم بطلب دليفري علشان تتريق مش بتريق ولا حاجه بسأل واشوف نظام العشاء هيكون ايه عايز تاكل ايه سندوتشات جبن رومي علي بيضه علي نستو اهو اسهل من كده مفيش حاضر يا رشاد ثواني بس بنيم ملوكة وفي صباح يوم جديد بعد أن جفى النوم مضجعها طوال الليل حتى غفت مع الفجر استيقظ رشاد من نومه ليجدها مازالت نائمة حرك رأسه بعدم رضا ثم هزها برفق قائلاً لبني الساعه سابعة فتحت عينيها هاتفه و هي تتثائب مش عارفه ازاي نسيت اظبط المنبه امبارح ورشاد يكتم بداخله اكثر عدم رضاءه على الوضع الذي لم يتغير هو لا يريد ان يرفع صوته عليها و تتجدد خلافات بينهما مره اخري ربما اليوم السبب المنبه فعلا سيصبر عليها أكثر جلس كلاهما علي المائدة عمرو بجانب رشاد وعلي الناحيه الاخري لبني تناول رشاد البيض المسلوق ثم قام بـ قطمه ليجد الصفار يتساقط منه سائلا للغاية و من الواضح انها لم تنتظر عليه وهو في الماء المغلي هتفت لبني لتوتر انا سبته خمس دقايق علي النار وعليتها علي الاخر تناول قطعه الخبز بالجبن قائلا مش مشكله انا هاكل جبنه ولانشون احسن وبداخله الغضب يتفاقم ، هل يوجد اسهل من عمل البيض المسلوق حتي ذلك تفشل في عمله، لقد طفح الكيل ولم يعد فى قوس الصبر منزع انتهي رشاد من تناول الافطار ثم رحل الي عمله وجدت رساله اخري من حساب مجهول لم تقوم بفتحها ومعرفة المكتوب بها تركت طلب المراسله الخاص به معلق ايضًا فلم تحظره كلما قرأت رسائله شعرت بأشياء غريبة لم تشعر بها من قبل وهي لا تريد ذلك لكنها لا تستطيع منع فضولها و شعورها الدنئ الخفي بالاستمتاع بغزله بها فكم مرة تمنت أن تسمعه من رشاد و هو لم يفعل وقفت فى المطبخ لتفتح هاتفها على برامج الطبخ و تقلد ما تفعله الطاهية بسأم اتجهت الي الغرفه عندما وصل اليها صوت بكاء الصغيره قامت بحملها ثم تابعت عملها و هي تزفر بحنق فى الشركة، مكتب رشاد مقابل لمكتب حسن و قد حكى رشاد كل ما حدث لحسن معه ليُفرغ ما يعتمل ص*ره و يورقه و لعله يجد حلً يريحه هتف حسن به فور أن انتهى اااه وانت بقي قررت تصبر وتكبر دماغك مره دليفري ومره بيض مسلوق لسه مستواش ومره جايه الغداء هيبقي نفس النظام وخلاص هتخلي حياتك كده اجابه رشاد و هو يزفر و يرتب بعض الأوراق امامه انا صابر لحد ما اشوف اخرتها يعني اهي بتحاول مع نفسها ومش عايز ازعق ولا اتخانق معاها كل دقيقه ما صدقت البيت هدي شويه حتي ملك بطلت تزن زي الاول اهو ماشي معاها وهشوف اردف الأخر بصراحه انت مدلعها علي الاخر لو سلمي مراتي بتصرف زيها كنت طلقتها من زمان لكن رشاد استنكر ما قاله وحدثه قائلاً مش هخرب بيتي يا حسن بسهوله كده اهو انا مديها فرصه ترتب امورها وهي بتحاول يعني الايام دي بدات تهتم بيا شويه واكيد مع الوقت كل حاجه هتصلح نهض حسن وهو يأخذ الاوراق من امامه بعدم رضا بل و بقلق شديد قائلاً انا هروح اشوف العملاء عاد رشاد بعد يوم عملٍ مضني تمنى و هو يركن سيارته أن تكون لُبنى قد اجادت عمل الطعام اليوم و أن تكون ملك هادئة او نائمة لأن رأسه لا تحتمل، صداع نصفي فظيع ينتابه و يريد أن يرتاح فاليوم كان شاقً عليه جلس علي المائدة الطعام بعد أن غير ثيابه هاتفًا هو عمرو مش هيتغدي حركت لبني رأسها بالنفي قائلة رجع من المدرسة جعان اتغدي وراح ينام بدأ رشاد في تناول الغداء ولبني أيضًا وكالعاده لم يكن مذاقه جيدًا سألت هو الاكل مش عاجبك صح انتي اهو بتاكلي معايا شايفه ايه اجابته بتوتر انا مشيت بنفس المقادير الي علي يوتيوب مش عارفه الاكل طلع طعمه كده ليه ضغط علي شفتيه ثم تناول قطعه الخبز وقام بقطمها ليتفاجئ ان الخبز به العديد من النمل مسح فمه بقوه وهو ينهض ويلقي قطعة الخبز علي المائدة وفي لحظه قام بدفع المائدة فقلبها بأكملها بيديه هاتفًا بصراخ انتِ العيشه معاكي بقيت مق*فة بجد نهضت وهي تدافع عن نفسها والله انا سخنت العيش وحطيته علي الرخامه لحد ما اجهز الاكل اشششش مش عايز اسمع اي مبررات منك كفاية انتِ مفيش فايده فيكِ اصلا عمرك ما هتتعلمي ولا تبقي ست بيت قالها بانفعال ثم اتجه الي الغرفة قام بتبديل ثيابه وخرج تاركًا لها المنزل باكمله الساعه الثانيه مساءً بعد منتصف الليل ورشاد لم يعود للمنزل نظرت للمائدة المحطمة الموجودة علي الارضية بحسرة. تناولت هاتفها ثم قامت بالاتصال به للمرة العاشرة ولكنه لم يجيبها ترددت كثيرآ وهي تنظر الي رقم سلمي وفي النهاية اتخذت قرارها ثم قامت بالاتصال بها وعندما وصل لها صوت سلمي هتفت هي بتوتر كنتِ نايمه صح اه بس ولا يهمك في حاجه ولا ايه قلقتيني اتخانقنا انا ورشاد وهو نزل ولحد دلوقتي مرجعش وبكلمه مش بيرد ممكن بس تخلي حسن يكلمه اكيد هيرد عليه وتطمنيني انا بس عايزه اعرف هو فين لاني كلمت مامته مش موجود عندها وانا قلقانه عليه حاضر يا حبيبتي هخلي حسن يكمله واطمنك انهت المكالمه معها ثم نظرت الي حسن الذي استيقظ علي صوت رنين هاتفها وهتف مالها لبني في حاجه ولا ايه اتخانقت مع رشاد ومرجعش لحد دلوقتي كلمه شوفه فين لانها قلقانه عليه اتخانقوا علي ايه اغمضت عينيها وهي تتمدد علي الفراش قائله بنعاس معرفش يا حسن كلمه شوفه فين علشان ابلغ لبني خليها تتطمن لا كملي نومك وانا هبقي ابلغ لبني تبقي عملت طيب نهض حسن من جانبها ثم تناول هاتف سلمي وهاتفه وخرج من الغرفة قامت بالاتصال برشاد ولكنه لم يجيبه ابتسم هو قائلا بركه انك مش بترد تناول هاتف سلمي ثم قام بالاتصال بـ لبني وعندما وصل اليه صوتها وهي تقول بلهفة ها يا سلمي رد تؤ تؤ مردش ومش هيرد تلاقيه مشغول مع واحده ولا حاجه قالها حسن بهدوء تام لتقول لبني بانفعال انا جوزي مش خاين زي ناس ومين الناس الخاينه دي عيب يا محترم لما تبص لمرات صاحبك وتبعتلها رسايل حب وغرام مش بايدي يا لبني قلبي حبك غصب عني بس بس بلا كلام فارغ ومن فضلك بلاش تخليني ابلغ رشاد بكل حاجه ضحك حسن بقوه وهو يقول مش هتقدري لان رشاد لو عرف حاجه زي كده مش هيصدقك اصلا يا بنتي ده انا صاحبه من ابتدائي معقوله يكدب صاحب عمره وطفولته ويصدق واحده متجوزها بقاله عشر سنين بس بصي يا لبني انا مش عايزك تتأذي مني ولا اعملك اي مشاكل انا بحبك عايزك معايا وقدامي دايما انتي تستاهلي تكوني مع حد بيحبك ويقدرك مش واحد زي رشاد كل الي يهمه نفسه وبس فطاره و غداه بس وانتي مش حاسس بوجودك واحد يكبرك قدام الناس مش يخلي سيرتك علي كل ل**ن انتي عارفه كل يوم يجي الصبح لازم يحكي الفطار بتاعك كان شكله ايه وقد ايه انتي واحده ست مهملة مثلا النهاردة الصبح البيض المسلوق عملتيه وحش ومعجبهوش وكل يوم لازم يحكي التقرير اليومي لكل الي شغالين في المكتب وكل واحد بقي يقول كلمه و يتريق و يضحك ده انا لو عندي زيها كنت طلقتها، انت مستحملها ازاي وخدي من كلام ده كتير لا تصدق ما تسمعه رشاد يقوم بفضحها امام الجميع في عمله! انهت المكالمه في وجهه ثم اغلقت الهاتف دفنت وجهها بالاريكة وصاحت باكية ، بالفعل البيض كان سئ ، إذن حسن صادق ، رشاد يحكي كل فشلها ، لكن لو أن حسن صادق فى ذلك الأمر إذن هو صادق فى أن رشاد ي**نها! وفي صباح يوم التالي لم يأتي رشاد الى عمله و لم يجيب علي مكالمات حسن له اما رشاد فلقد عاد الى المنزل ليجد لبني تغفو علي الاريكة والمائدة محطمة علي الارضية وكالعاده فات عمرو اليوم الدراسي قام برفع المائده استيقظت لبني علي صوت الضوضاء ثم قالت وهي تعتدل في جلستها كنت فين لم يجيبها واكمل تعديل المائده وتجميع الزجاج المحطم لتقترب منه لبني هاتفه بانفعال بقولك كنت فين بايت امبارح طبعا كنت قاعد مع واحدة رفع راسه ونظر لها وهو يضيق بين حاجبيه قائلا باستغراب واحدة انا عرفت كل حاجه سيرتي الي مخليها علي كل ل**ن في شغلك والبنات الي بتخوني معاهم وعرفتي منين يا تري المعلومات الرهيبة دي قالها ساخرًا لتقول هي عرفت وخلاص نهض من على الارضية بعدما عدل المائدة وازاحها من طريقه قائلا طب اوعي من وشي دلوقتي وحضريلي الشنطه بتاعتي علشان مسافر مسافر فين لم يجيبها بشئ دلف الي غرفة النوم ثم قام بفك أزار قميصه الاسود لتقول هي بعصبية رد عليا مسافر رايح فين يا رشاد من امته اصلا انت بتسافر ولا بتتحرك من البيت هتف هو ببرود تام وهو يلقي قميصه علي الفراش رايح اخد الست الي بخونك معاها وهروح اقضي كام يوم كده اريح اعصابي من الق*ف الي عايش فيه يعني انت بتخوني فعلا حرك راسه بنعم وهو يقول ايوه بظبط انت بتكلم بجد ولا ايه قالتها هي بحيرة ليجيبها رشاد وهو يجذبها من ذراعيها اليه قائلا هو انتي عايزه ايه مره تطلعيني انا الي ابن ستين وبزعق كل شويه ومش بسمعك كلمه حلوه وكل الي يهمني نفسي وبس ومره تطلعيني بخونك وبجيب سيرتك لصحابي الي في شغل هو انتي ايه بتدوري علي اي حاجه تلبسهالي وخلاص صبرت عليكي وقولت هتتعلمي وتتغيري اتنيلتي بزياده عايزه يا لبني رد عليا قال جملته تلك وهو يصرخ بها لتقول هي برعشة في نبرتها بينما قلبُها يرجف عايزه اعرف مسافر فين وبتخوني ولا لا وسيرتي بتجيبها للي في شغل عندك ولا لا ترك ذراعيها وهو يقول مسافر تبع زفت شغل المدير اتصل بيا وقالي في عملاء في السويس اروح امضي معاهم ال*قد وبخونك ولا لا لا يا ستي مش بخونك لانك كرهتيني في صنف الستات كله وسيرتك مش بجيبها مع حد في شغل غير حسن بحكيله الهم الي انا عايش فيه والان وضحت الصورة امامها حسن يحاول اختلاق المشاكل بينها وبين زوجها قام بفتح دولاب الملابس يتحدث بجمود انا كلمت ماما تشوف واحده تيجي تساعدك في شغل البيت وتطبخ لان الهانم الي متجوزها مفيش منها امل بس اي حاجه هتتسرق من البيت انا مليش دعوه ومش مسئول عنها متجيش تشتكيلي
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD