الفصل الرابع " شرخ واغراءات "

1893 Words
انتهت من تجهيز حقيبة سفره واستعد للرحيل فسألته هتغيب كتير اجاب اسبوع او اقل ان شالله هتقعد اسبوع زعلان مني قالتها بأسى ليجيبها رشاد وازعل ليه انا حاولت معاكي بس مفيش فايده وفي الاخر جايه تتهميني اني بخونك انت راجل واي راجل بي**ن مراته عادي وخصوصًا لو مش مرتاح معاها حرك راسه وهو يقول طبعا امال ايه ماهو انا قادر عليكِ علشان اروح لواحده تاني يا شيخه اتلهي بس اقتربت منه أكثر لتقول بلوم تحاول مصالحته قبل سفره ماهو انت لو كنت جبت واحده تساعدني من الاول كنا ارتاحنا من زمان واهو جبتهالك لما نشوف الخرابة الي عايش فيها هتبقي ازاي هتفت بعند انا مش مقصره في حاجه غير الطبخ لوى شفتيها فى ازدراء و اردف والصحيان بدري والفطار وابنك الي بيروح يوم ويغيب عشرة بسببك ومقصره في طلباتي ونضافة البيت قالت بت**يم هصحي بدري هصحي وهخلي بالي من طلباتك قالتها بملل ابتسم ساخرًا و هو يتناول حقيبته قائلاً اما نشوف يلا خلي بالك من نفسك ومن الولاد سلام و خرج من باب الشقه لم يودعها بشكلٍ لائق، علي اقل كان ضمها الي احضانه وودعها، أرادت أن تصالحه قبل ذهابه تن*دت بحزن هو يُقصر في العديد من الاشياء ولا يهمه ذلك، اما هي ان قصرت في شئ نهرها وقلب كل شئ فوق رأسها. تجلس علي الفراش والهاتف في يديها وبجانبها عمرو وملك تغفو في النوم اخذتهم من غرفة نومهم وجعلتهم معاها في غرفتها لانها خافت النوم بمفردها قامت بفتح الرسالة التي ارسلها حسن لها من قبل وهي لم تفتحها لتجد المكتوب بها بلاش تعذبي قلبي معاكي بشكل ده كفايه العذاب الي عايش فيه بقالي عشر سنين وانا شايفك مع رشاد مطت شفتيها ثم كتبت انا مرات صاحبك مش واحده غريبه علشان تلعب عليها بكلام الحب عيب كده ارسلت تلك العبارة وبعد عدة دقائق وصل لها رده لو بلعب عليكي زي ما انتي متخيله مكنتش فضلت سنين ببعتلك من غير ما اكشف نفسي قدامك حتي لو مشاعرك دي حقيقية متنفعش انا واحده ست متجوزة سعيدة في حياتك ارسل لها ذلك السؤال فظلت تنظر لكلماته بتفكير تعب سعيدة اي سعادة يتحدث عنها هي لم تعرف كلمة السعادة تلك منذ عشرة اعوام منذ زواجها من رشاد وعندما وجدها لم ترسل شئ هتف طبعا مش سعيده هتكوني سعيده ازاي وانتي مع واحد مش شايفك اساسًا غير مجرد خدامه تطبخله وتشوف طلباته ارسلت هي تسأله انت عايز ايه مش عايز حاجه من الدنيا غيرك يا لبني وانا مش خاينه يا حسن مش هخون جوزي حتي لو مش سعيدة في حياتي ارسلت تلك العباره ثم قامت بوضعه في الحظر قامت بالاتصال برشاد وعندما وصل لها صوته سألته وصلت أجاب من زمان لسه فاكرة تسالي حتي في دي هنتخانق عليها قالتها هي بضيق ليقول هو لا نتخانق ولا غيره انا رايح انام اصلا علشان عندي ميعاد بكره الصبح بدري مع العميل تصبحي علي خير ولم ينتظر ردها حيث انهى المكالمة علي الفور القت هي الهاتف علي الفراش بعصبية مهما فعلت معه تصبح هي المخطئة وصلت لها الفتاة التي ستساعدها في أعمال المنزل اخبرتها لبني كل شئ وهتفت تمام يا مروه هتيجي الساعه سته الصبح وتمشي الساعه ست بليل بس قبل ما تمشي تجهزي العشاء وتشليه في الميكرويف حركت مروه راسها بالايجاب لتكمل لبني تمام ولو شغلك وطبيخك عجبني ولقيتك منظمة هد*كِ اكتر من المبلغ الي اتفاقنا عليه كل شهر ابتسمت لها مروه وهي تهتف بلهفه هيعجبك يا ام عمرو ان شالله هيعجبك رحلت مروه ناحيه المطبخ جلست لبني علي الاريكة وهي تتن*د بارتياح هاتفه اخيرا ارتحت من مشكله الطبيخ دي انتهى من توقيع ال*قد مع العميله ثم نهض ليأخذ حقيبته وهو يتحدث برسمية الشركه باذن الله بعد يومين هتبعت لحضرتك ابتسمت له الفتاة قائلة تمام في الانتظار خرجت والدتها من المطبخ هاتفه رايح فين انا جهزت الغداء علي السفره اعتذر مبررًا لالا شكرا خالص انا يدوب الحق باقي العملاء **مت والدتها فى إلحاح مش معقول تكون ضيف في بيتنا وتمشي كده لازم تتغدى معانا العملاء موجودين مش هيطيروا يعني لتقول ابنتها غاده انسي يا استاذ رشاد ماما خلاص قررت انك هتتغدى معانا النهارده عاد من عمله وهموم العالم بأكملها فوق رأسه ارسل اكثر من رسالة الي لبني ولكنها لم تجيبه ووضعته في الحظر بدل ثيابه وتمدد علي الفراش هتفت سلمي باستغراب مالك يا حسن اغمض عينيه وهو يقول مفيش حاجه تعبان من الشغل بس نظرت له سلمي باستغراب لاول مره تري زوجها حزين هكذا اما حسن ظهرت امامه صورت لبني اغمض عينيه بقوه وهو يحاول طرد صورتها تلك ولكنها لم تختفي انتهى من تناول الطعام مع تلك العائلة وحاول الرحيل ولكن والدتها لم تسمح له الا بعد تناول الشاي وبس يا استاذ رشاد وماصدقت ما خلصت منه خمس سنين عايشه معاه في جحيم ض*ب وبهدلة قالتها غاده بحزنٍ واضح و تساقطت بعض دموع التماسيح على وجنتيها ثم قامت برفع الجزء السفلي من سترتها عن ساقيها ليظهر بها الجروح وهتفت شايف الجرح ده زقني من علي سلم وكان فيه حديد وقعت عليه ودخل في رجلي وعملي الجرح لم ينظر الي ساقيها تلك وهتف الحمد لله انك خلصتي منه انتبهت غاده ان شخص ما يقوم بالاتصال به وهو لا يجيب فهتفت رد شكله حد مهم وعايزك ضروري حرك راسه بالنفي وهو يقول لا ابدا ده المدير اكيد عايز يطمن علي ال*قود ثم تابع وهو ينهض من مكانه معلش لازم امشي علشان اخلص باقي العملاء وميرسي جدا علي العزومة لتقول والدت غادة العملاء هيكونوا موجودين بكره وبعده انت مستعجل ليه زهقت مننا ولا ايه ابتسم وهو يقول مش مستعجل بس عايز اخلص شغلي وارجع البيت نظرت غاده الي الدبلة التي في يديه هاتفه مراتك وحشتك ولا ايه ليقول هو في توتر يعني حاجه زي كده فرصة سعيدة اني اتعرفت عليكم صافحته غاده وهي تقول هشوفك، قصدي هنشوفك تاني اه اكيد طبعا وعندما خرج من تلك الشقه زفر بارتياح لم يتصور ابدا انه سوف يتخلص من تلك العائلة العديد من الاحاديث وكلما تنهي غادة موضوع تقوم والدتها بفتح آخر قام بالاتصال بـ لبني وعندما وصل اليها صوته هتفت هي بانفعال وجاي علي نفسك ليه ومتصل خمس مرات ارن عليك ومتردش كنت قاعد مع العملاء معرفتش ارد عليكي قالها هو بهدوء لتقول هي اه مينفعش تقول للعملاء معلش دقيقه هرد علي ا****رة الي بترن دي اه مينفعش عايزه ايه انتي قالها هو بغضب لتقول هي بآسي ولا حاجه كنت عايزه اطمن عليك معلش انا اسفة مش هتصل بيك تاني ولا ازعجكك تن*د بضيق ثم هتف ماهو انتي الي بتخرجيني عن شعوري وفي الاخر بتزعلي، قولتلك قاعد مع العملاء ومعرفتش ارد اجابته و قد لون الحزن صوتها يلا عادي ربنا يكون في عونك اجابها لما ابقي فاضي هتصل بيكِ بقى سلام ابتسمت رغمًا عنها بعصبية هاتفه و هي تغلق الهاتف تمامًا بقى كده طيب سلام وفي الليل حاول الاتصال بـ لبني والهاتف مغلق اكثر من ساعة علي هذا الحال، هتف بتوعد اليها بتقفلي الموبايل ماشي يا لبني بس اوصلك اضاء هاتفه برقم غير مسجل لديه قام بالرد يارب اكون مصحتكش من النوم اندهش يسألها مادام غاده ؟ اطلقت ضحكة مائعة وهي تقول عرف*ني بسرعه دي اه من صوتك في مشكله في ال*قود ولا ايه سألها لتجيبه هي لا ابدا انا لقيت رقمك مكتوب علي الظرف قولت اكلمك اسمع صوتك تجاهل عبارتها تلك وهتف لو في اي حاجه في ال*قود انا تحت امرك مضطر اقفل دلوقتي علشان جايلي مكالمه تصبحي علي خير انهي المكالمة مع غادة تلك وهو ينظر الي شاشة هاتفه باستغراب ماذا تريد غاده تلك منه حاول الاتصال بـ لبني ولكن الهاتف مغلق حرك قدميه بعصبيه وهو يتوعد بداخله لـ لبني انتهي عمله في السويس وعاد الي منزله خمسة ايام كاملين و لبني تغلق هاتفها ادار المفتاح بالشقه ودلف اليها ليجد الشقه مظلمة نظر الي ساعة يديه ليجدها الساعه التاسعه مساء لمح غرفة نومه مضيئة وضع الحقيبة علي الارضية ثم دلف الي الغرفة ليجد لبني تجلس علي الفراش تلهو مع الصغيرة وعمرو بجانبها ينهي واجباته وعندما لاحظ والده نهض من مكانه هاتفًا و هو يقترب منه يحتضنه بابا لم ترفع لبني عينيها له وظلت تلهو مع الصغيره كما هي صافح رشاد عمرو وقام بتقبليه ثم قال الي لبني الزفت موبيلك مقفول ليه رفعت عينيها له و هي تعبث بخصلة من شعرها واجابته ببرود مكنتش فاضية اكلمك معلش مشغوله خمس ايام قالها رشاد بعصبية مكتومة حتى لا يتهور امام الأولاد لتقول وهي تنهض من مكانها هجهزلك العشاء قالتها ورحلت ورشاد ينظر اليها باستغراب اما هي قامت بتجيهز الطعام علي المائدة وبدأ رشاد في تناول الطعام وعندما وجد طعمه مختلف قال الست الي عامله الاكل ده ولا انتي لا هي جهزته قبل ما تمشي وانا سخنته مش عاجبك ده كمان ولا ايه تناول رشاد وهو يقول عاجبني جدا طبعا وعندما وجد لبني صامته وتنظر له هتف انا كنت جاي وناوي ا**ر دماغك علي الموبايل الي مقفول ده م**رتهاش ليه ا**رها يا رشاد ما هو ده الي ناقص تمد ايدك عليا قالتها هي بانفعال ليقول هو تعرفي عني كده لوت فمها بضيق وهي تهتف اعرف انك بتطلع كل اسرارنا برا عند حسن وهو حسن ده غريب ده اكتر من اخويا احنا مع بعض من ابتدائي لتقول هي اي كان علاقتكم ببعض ملهوش الحق يعرف اسرار بيتنا وادق تقاصيل عننا ده اهلي واهلك ميعرفوش التفاصيل الي هو عارفها وانتي عرفتي منين التفاصيل الي هو عارفها قالها رشاد بتساؤل لتجيبه هي بتلعثم سلمي وقعت بكلام معايا ماهو حضرتك بتروح تحكيله يروح هو يحكيهم لمراته حرك راسه بتفهم ثم قال تمام فهمت مش هحكيله حاجه تانيه مبسوطه كده الطبخ ومشكلته اتحلت طلباتك وحاجتك هتكون جاهزه وهصحي بدري وههتم بيك وكل حاجه هتبقي كويسه في حاجه تاني لا مفيش انا مش عايز اكتر من كده وفي اليوم التالي استيقظت لبني علي صوت رنين الجرس قامت بفتح الباب لتجد امامها مروه دلفت مروه الي المطبخ وقامت بتجهيز الافطار كعادتها كل يوم اما لبني ذهبت لايقاظ عمرو ثم رشاد فتح رشاد عينيه علي صوتها وهو يقول احمدك يارب جه اليوم الي اشوفك بتصحيني فيه خد علي كده كل يوم نهض رشاد من الفراش ثم تناول المنشفه واتجه ناحيه المرحاض قائلا ياريت يعني انتهت مروه من وضع الطعام علي المائدة جلس الجميع لتناول الافطار ولبني تحمل الصغيرة التي تصيح باكيه وتهزها برفق ليقول رشاد وهو يتناول الافطار بجد انا خايف احسد نفسي ابتسمت لبني وهي تنظر له يشبه الطفل الصغير وهو يتناول الافطار بشهية، صدق من قال أن اقرب طريق لقلب الرجل معدته لم ينزعج من صوت ملك التي تصيح بل ظل يصقف لها بيديه حتي ت**ت ويلهو معها هتفت لبني الي عمرو يلا يا حبيبي علشان تروح مدرستك نهض عمرو ليقول رشاد وهو يمضغ الطعام في فمه: استني انت مفطرتش كويس قال جملته تلك ثم قام بصنع له سندوتش بيض بالبسطرمه وهتف خد كل ده في الطريق اليوم لسه طويل عليك تناول عمرو منه الطعام ثم ناولته لبني حقيبته و رحل عمرو الي مدرسته ولبني تتابعه بتسلية ذهب الي عمله وهو سعيد للغاية استيقظ علي صوت لبني و هي تحايله ليستيقظ فوجد الفطار جاهزًا وليس ذلك فقط بل والافطار كان جيدآ لا يهم اذا كانت هي قامت بتجيهزه ام الخادمة اهم شئ ان مذاقه رائع وهذا ما يهمه ذهب عمرو الي مدرسته ولم يفوته اليوم الدراسي كالعادة كم يتمني ان تكون حياته هكذا دائما مرتبه وهادئه يقوم بالعمل علي الحاسوب وهو يصفر ليسأله حسن بقلق ده ايه الروقان ده كله رفع عينيه ونظر اليه وهو يقول اول مره من عشر سنين احس اني واحد متجوز سأله مرة أخرى ازاي اجاب رشاد بابتسامة ارتياح لأول مرة تظهر على وجهه رجعت من السفر لقيت لبني اتغيرت خالص عشاء حلو وفطار واهتمام واخر دلع لم يخبره عن المساعدة ولا عن اي شئ يخص لبنى أكثر من ذلك فاذا كانت رغبة لبني الا يُخرج اسرار منزلهم لرفيقه فهو لن يخرجها . هتف به بإزدراء لم ينتبه له رشاد اممممممم طب كويس بس خلي بالك يمكن بس علشان بقالك كام يوم مسافر بس بعدين كل حاجه هترجع زي ما كانت خير ان شاء الله خير قالها وتابع عمله مره اخري لكن حسن حدجه بنظرات ضيق و غيرة ثم تناول هاتفه وقام بعمل حساب مزيف وارسل رسائل أخرى الى لبني
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD