في حديقة قصر والديها..جلست هزان مع صديقتها بهار يشربان القهوة..رفعت هزان رأسها إلى السماء و قالت" باك..انظري..النجوم تلمع بشكل براق و مختلف هذه الليلة..أعشق هذا المشهد" ابتسمت بهار و قالت" أعلم أنك تحلمين منذ صغرك بملامسة النجوم..أعتقد أن هذا هو الرهان الوحيد الذي ستخسرينه إذا تراهنا عليه" هزت هزان رأسها و أجابت" قد لا أستطيع ملامستها في الواقع..لكنني ألامسها في خيالي..لا أسمح لأي شيء على هذه الأرض بأن يمنعني من تحقيق ما أصبو إليه" احتست بهار قهوتها و قالت" غوزال..لكن فيما يخص رهاننا الجديد..أعتقد أنك ستخسرينه لا محالة..من الأفضل لك أن تستسلمي ما دام الأمر في بدايته" ضحكت هزان بصوت عالي و قالت" أنت من يجب أن تستسلم..أنت تعرفينني جيدا..لطالما **بت الرهان..و هذا ما سيحدث هذه المرة أيضا..لا تتأملي" وقفت بهار و قالت" تمام..أقول ذلك من أجلك..و ليس من أجلي..المدرب ياغيز رجل جدي و صارم ..و أكثر من هذا كله..هو مرتبط..و لا أعتقد أنه من النوع الذي يرضى بأن يتخلى عن حبيبته من أجل أخرى" وقفت هزان بجانبها و همست" لا تقلقي..شاهدي فقط" قبلت بهار صديقتها و قالت و هي تلوح بيدها" تصبحين على خير " ردت هزان" ليلة سعيدة بيبا" ..أخذت هزان هاتفها من على الطاولة و دخلت إلى غرفتها..في شقته في البلازا..جلس ياغيز أمام التلفاز يشاهد مباراة كرة سلة للإمبيي الأمريكية..ارتشف رشفة من كأس نبيذه عندما سمع صوت الباب و هو يفتح..انها جيمري..اقتربت منه و عانقته من كتفيه..قبلت خده و هي تقول" أنا أتيت حبيبي..أتمنى ألا أكون قد تأخرت عليك" ابتسم و قال" لا..لم تتأخري..أهلا و سهلا حياتي..هل تشربين شيئا؟" وقفت أمامه و قالت" لا..لا أريد أن أشرب شيئا..لقد اشتقت إليك كثيرا" ثم مدت يدها إلى جهاز التحكم..أغلقت التلفاز..و أمسكت يده و جذبته إليها ليقف..ثم قربت وجهها منه و طبعت على شفتيه قبلة رقيقة لتغريه بالمواصلة..كعادتها تحاول إشعال النيران في جسده لكي يتفاعل معها قليلا..ففي أغلب الأحيان يكون باردا و لا رغبة له في ممارسة الجنس معها..هذا هو حاله معها..يرغم نفسه على أن يكون معها لكي لا يجرحها و لكي لا يتأزم الوضع مع والديه..قبلها و هو يحملها بين ذراعيه إلى غرفة النوم..و هناك..وضعها على السرير و أخذ يقبلها بشيء من الرغبة الرجولية الصرفة..في الصباح..فتح عينيه على صوت غناءها..يكره ذلك..و هي تعلم أنه يكره ذلك..و تفعله ..تأفف بضيق و أجبر نفسه على النهوض من سريره..استحم و غير ملابسه و جلس يتناول طعام الفطور معها..وضع قطعة من الجبن في فمه و ارتشف رشفة من عصير البرتقال ثم وقف و حمل حقيبته و هو يقول" إلى اللقاء جنم" عبست جيمري و قالت" لم تأكل شيئا..مالداعي لهذه العجلة؟ مازال الوقت باكرا على التدريب" قبل خدها و أجاب" لدي بعض الأعمال أولا ثم سأذهب إلى التدريب..الى اللقاء" سألت بإلحاح" أية أعمال؟" نظر إليها بطريقة حادة فرفعت يديها بإستسلام و قالت" تمام..تمام....لا تغضب" ..فتح ياغيز الباب و خرج..في القاعة الرياضية..كانت هزان لوحدها..تركض يمنة و يسرة..تقصدت أن تأتي في وقت مبكر..علها تلتقي به و تكون على انفراد معه..تريد لخططها أن تنطلق لكي تتمكن من إيقاعه في شباكها..و تقصدت أيضا أن تلبس زيا مكشوفا بطريقة مستفزة..قميص أبيض قصير يكشف عن بطنها و شورت أحمر لا يكاد يصل إلى أعلى فخذيها..أخذت الكرة و انطلقت تسدد نحو السلة..أغلب تسديداتها كانت ناجحة..و في كل مرة كانت تسجل كانت تركض حول الملعب و هي ترفع يديها..فتح ياغيز باب القاعة و دخل..تسمر في مكانه و هو ينظر إلى هذه الفتاة الجامحة كفرس عربية أصيلة..جسد ممشوق و أهيف..ص*ر بارز و نافر..سيقان مصقولة..أرداف رشيقة..و شعر قصير يزيد من جمال وجهها الطفولي..رمت هزان الكرة داخل السلة و عادت إلى الركض دون أن تنتبه لوجود ياغيز الواقف كالصنم و هو يحملق فيها..أخذت تتراجع إلى أن ارتطم جسدها به..التفتت بسرعة لتجد نفسها وجها لوجه معه..شهقت و قالت بصوت مرتعش" أوو..كوتش..آسفة..أعتذر..لم أقصد..لم انتبه لوجودك" كانت قريبة جدا منه إلى الدرجة التي يستطيع معها الشعور بأنفاسها الحارة على وجهه و استنشاق عطرها الفواح..تأمل ياغيز وجهها الجميل..عيونها السوداء اللامعة..رموشها الطويلة..أنفها المستقيم..شفاهها الممتلئة..و بشرتها الصافية..استغلت ذهوله و قالت" كوتش..أعتذر لأنني أتيت في وقت مبكر..أردت أن أتدرب لأكثر وقت ممكن" انتبه هو لنفسه ..تراجع خطوتين إلى الخلف..مرر أصابعه في شعره بعصبية ثم هرب بعينيه من عيونها الجميلة و قال"لا مشكلة..لكن" صمت فجأة و عاد إلى تأملها من أسفل إلى أعلى..سألت بقلق" لكن ماذا؟" أبعد نظراته عنها و أجاب" ألا تعتقدين أن ثيابك غير مناسبة..أتمنى أن ترتدي ملابس لائقة أكثر" هزت هزان رأسها و قالت" آسفة..أساسا كنت سأغير..ارتديت هذه الملابس لأنني سأكون لوحدي..أعتذر مرة أخرى" هز رأسه و قال بصوت مضطرب" فهمت..تمام..تستطيعين الذهاب و تغيير ثيابك..أتمنى أن تنتبهي أكثر لهذا الأمر في المرة القادمة" قالت" تمام كوتش..أعتذر..عن إذنك" و تحركت نحو غرفة الملابس و هي تحاول جاهدة كتم ضحكتها..لقد نجحت في خطوتها الأولى..استطاعت أن تلفت انتباهه و أن تجبره على سوق ملاحظة كهذه لها..تابعها ياغيز بنظراته ..ثم أشاح بوجهه بعيدا..هي مجرد لاعبة في فريقه..و لن يقبل بأن تكون أكثر من ذلك..ليس هو من ي**ن مبادئه و يتنازل عنها..ليس هو من يضع عينه على لاعبة يدربها..لكنه لا يستطيع أن ينكر أنها جميلة جدا و جذابة..بكل ما فيها..هذا التقارب الذي حدث منذ قليل جعل أنفاسه تتسارع و قلبه ينبض بشدة..لكنه لن يسمح للأمر بأن يتجاوز هذا الحد..نزع السترة السوداء و أبقى على قميصه الأبيض المتناسق مع سرواله الأبيض..وضع هاتفه على الوضع الصامت ثم أخذ يركض حول الملعب..انطلقت الفتيات في الوصول إلى القاعة ثم تجمعن أمام المدرب..اقتربت بهار من هزان و همست" ماذا حدث؟ هل انطلقت في تطبيق خطتك؟" غمزتها و أجابت" نع..هي خطوة أولى..و أعتقد أنها كانت ناجحة..اصمتي الآن..و لنستمع إلى توصيات مدربنا الوسيم.."جال ياغيز بنظره بين البنات ثم سأل" هل الجميع هنا؟" أجبن بصوت واحد" نعم كوتش" قال" تمام..جميل..اليوم ستكون التدريبات أقوى ..هل أنتن جاهزات؟" أجبن" أكيد كوتش" صفق بيديه و قال " حسنا اذا..يجب أن تركضن لعشرين مرة حول الملعب..هيا..انطلقن" و أطلق صافرة قوية بدأت البنات على إثرها بالركض..وسط الملعب..جهز ياغيز حلقات ملونة صففها بجانب بعضها إضافة إلى حواجز عالية و مجموعة من الكرات..ثم أخذ يراقب الفتيات في ركضهن..بعضهن تعبن و صرن يتثاقلن..أما هزان فكانت في أول الصف..تجري بنسق متماسك و متواصل دون تعب أو تراخي..تعلقت عيونه بها للحظات ثم انتبه لنفسه و أطلق صافرة فتجمعت الفتيات حوله..قال" الآن..أريد منكن أن تقفن في صف ثم تقفزن في الحلقات دون أن تفترق سيقانكن..هيا..إبدأن" ..فعلن ما طلبه منهن لمرات عديدة ثم انتقلن إلى القفز العالي على الحواجز..كانت هزان متميزة كعادتها..تقفز بخفة و رشاقة و زاد الزي الأ**د المتكون من سروال قصير و قميص دون أكمام الذي ارتدته من جمالها في نظره..لم تتعب و لم تتوقف أبدا..وجد ياغيز نفسه عاجزا عن إبعاد نظراته عنها..كل ما فيها يشده و يجبره على الإعجاب بها..رشاقتها..خفة حركاتها..جمالها..إصرارها..تفوقها على جميع رفيقاتها..و شكلها المثير..تابع إعطاء تعليماته لهن و تابعت الفتيات تطبيق الحركات التي طلب منهن القيام بها..ثم أعطاهن راحة قصيرة لكي يقمن بمباراة تطبيقية بعدها..بقيت هزان واقفة فقالت بهار" اجلسي يا هذه..ألم تتعبي؟" هزت رأسها بالنفي و قالت" لا..أنا لا أتعب..أنت تعرفينني" و يبدو أن اذن ياغيز التقطت كلماتها تلك فعلق" و مع ذلك يجب أن تأخذي قسطا من الراحة..لكي تكوني جاهزة للمباراة" اابتسمت و جلست ثم قالت" أمرك كوتش"