لا ٲعلم هل الحكاية انتهت هنا !!
ٲم توقفت لفترة مؤقتة !!
حقاً لا ٲعلم ماذا ٲكتب عنك !؟
لا جديد في قصتنا حتى ٲدونه ?
شعورا أشبه بالموت عالق امام صدفة وعبره كلمات لايوصف لايكتب فقط يحطم ي**ر يمزق يجعلنا نتالم وكأنه عقاب من هذه التي يسمونها "الحياة"،
ولكنه ليس عقابا وإنما هو الوقوف عجزا امام وجع الماضي وصدمة الحقيقة ، حتي أصبحت تلك الروح النقية تهوي العزلة هروبا من خيبات الأمل السابقة تحاول الهروب من هذا اللاشئ الثقيل الضاغط علي نقائها حتي **ر قلبها كجرة طين ، ????
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.
بعد مرور يومين بعد تلك الاحداث من لقاء أمير وريحان حتي معرفته بحقيقتها وأنها نفسها حبيبته وضنا قلبه ? ، كانت ريحان تجلس مع مراد في حديقة منزل العائلة ، الذي كان صامتا قلقا لايبدو أنه مستعد للزواج أبدا ، فقاطعت ريحان **ته قائلة : لا تتزوج ، فنظر لها مستفهما : لم افهم ؟!
تن*دت ريحان وقالت : لا تتزوج مادمت لا تعي معني الزواج.
مراد : ريحان أنا..........
اعتدلت ريحان واقتربت منه وأكملت : انظر لما سأقوله يا أخي وتذكره دائمًا بل اتخذه مبدأ في حياتك القادمة ، فالزواج مشاركة يعني من بعد زواجك ستكمل حياتك مع إنسانة أخري ، إنسانة ستحترمك وتسعي دائما لاسعادك وتخفف عنك آلامك وتشاركك جميع مشاعرك من فرح وهم وحزن ، تري عيوبك واخطائك وتتقبلك كما انت ولكي ترتاح يجب أن تبادلها كل ذلك وبكل رضا
زفر مراد بحنق وهتف : صعب يا ريحان.... صعب
ريحان : أعرف بل متأكدة من صعوبته ولكن ضع امام عينيك دائما أن الزواج ليس لعبة..... يجب أن تكون قادرا وواعيا بما لك من حقوق وما عليك من واجبات ، وتذكر دائما أن لزوجتك عليك حقوق ، إن لم تؤدها صرت ظالما طاغيا متجبرا متسلطا... ، فلا تتزوج حتي تعي معنى الزواج..... أو مت أعزبا
قاطعهم صوت والدة مراد (عمة ريحان) وقد جلبت فطائرهم المفضلة و جلست جانب ريحان واخذتها في حضنها وهي تقول بمرح كعادتها : معك حق في كل كلمة حبيبتي وها قد أتت فطائري كمكافأة علي ما فعلته
ريحان : استغفر الله عمتي ولكن هذا واجبي فزواج مراد يسعدني مثلما يسعدك تماما ، فمراد أخي فهو إبن عمي وابن عمتي في آن واحد (والد مراد ووالدته أولاد عم لذلك كنيته مراد آردام)
مراد : شكرا.. شكرا علي كل شئ
ريحان : اووووف ستستمرون هكذا في الشكر ، أخبروني انكم تخافون علي الفطائر ولا تريدون أن آكل منها... الله... و الله... ولكن لا تتعبوا أنفسكم فأنا لا استغني عن فطائري مهما حدث
ضحك الجميع ?? ، فهذه ريحان وعادتها تحمل دائما كل آلام الدنيا في قلبها ومع ذلك فهي قادرة علي إسعاد الجميع بكلمة واحدة منها....? فهي تتجاوز كل شيء وهي صامتة ، تتجاوز وتتجاوز بكل هدوء حتى يعتقد من يراها أنها لم تتعثر يوماً ..?
لا أحد يستطيع معرفة إلى أي مدى هي مُتعبة ? ، فـظاهرها منظم وتفاصيلها الهادئة لا تشير بمقدار التعب الذي تضمره ولأنها تبتسم كثيراً لن يشعر بها أحد .. ?
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•
علي الجانب الأخر كانت عائلة تارهون تستعد كل الاستعداد لحفل زفاف جيرين البنت الوحيدة للعائله والتي تصغر أمير بسنة واحدة ، كانت جيرين مع أمها بعد أن انتهوا من التسوق واختيار فساتين الزفاف ، و أخذت جنات ابنتها ودخلتا الغرفة ،
لتبدأ وصية أم لا بنتها ولكن بطريقة مختلفة عن العادة... :
جنات : ابنتي ياعمري سأسألك للمرة الأخيرة هل أنت متأكدة من ذلك الزواج ؟!
جيرين بدون تردد : أجل أمي متأكدة ومرتاحة لا تخافي أبدا فلقد جلست مع مراد أكثر من مرة وتفاهمنا ، لكن الشئ الوحيد الذي يقلقني هو عمر..
ابتسمت جنات بحنان أم تطمئنها علي ابنها : لا تخافي علي عمر فهو بعيوني ، سأربيه كما ربيتكم حبيبتي ، الاهم هو راحتك ، لا أريد أن تتأذي أو تحزني مرة أخري يكفيكي ما مررتي به. ، أريدك قوية من بعد الان ولا ارغب أن تفتحي علي نفسك بابا ي**ر قلبك مرة أخرى...
جيرين بتقرير : لن أتأذي ولن يجرؤ أحد علي ذلك فأنا لم أعد جيرين الضعيفة بعد الآن ،
وفجأة دخل أمير الذي حاول التماسك امام الجميع وكأن شيئا لم يكن وكأنه لم يجرح وي**ر ويفترق عن حبيبته... ? ، لا يظهر لأحد أنه مُتعَب ؛ من كل شيء، بسببٍ وبلا سبب، ? بلا دواعي يعرفها، أو مُقدماتٍ يسردها ، ? مُتعَب منه ، ومن الناس ، ومن كلامه ، ومن **ته ، من يومه ، ومن أمسه ، من تفاؤله ، ومن يأسه ? ، ممن هم بعيدونَ عنه ، وممن هُم حوله ? ، دخل ومعه محمد الغرفة وسحبا جيرين من يدها وبدأوا الرقص والغناء ، كان أمير يغني ومحمد يمسك صينية بيده ويطبل عليها بمرح وانضم إليهم عمر الذي حملته أمه وبدأ يرقص معها ، كانت السعادة تحلق فوقهم كفراشات خرجت من شرنقتها بعد سنوات من العذاب والحزن.. ، وجنات تنظر إليهم بفرحة وسعادة حتي سقطت من أعينها دموع الفرح و لكن سرعان ما مسحت دموعها بيدها تخفيها عن أبنائها ، وتفاجئت بامير وهو يسحبها قائلا بمرح : هيا سلطانة شاركينا قليلا ?، حاولت التملص منه : ولكنه بدأ الرقص مع أمه وسلطانته ? وقال ضاحكا : ومن منا يعرف معني الرقص... ?انظروا كيف يرقصون كالدجاج ?، دوت الأصوات بالضحك عاليا ، قطعها حكمت الذي دخل بوجه غاضب وقال بملامح جادة : ماذا تفعلون ؟! تركتوا ترتيبات العرس وجئتوا لترقصوا.... هااا... أمير بيه ?
تجهمت ملامح الجميع ، تقدم حكمت وقال إن كنتم سترقصون فهكذا يكون الرقص ، صرخ الجميع ضاحكا ? ، واستمرت العائلة سعيدة وتحتفل وتضحك فرحا بزواج ابنتهم ? ،
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.
علي صعيد آخر كانت هناك عائلة أخري تستعد لزفاف ابنهم ولكن كان وكأنه زفاف بلا روح ? ، علي الرغم من أنه نفس العرس و الزفاف ولكن هيهات كل البعد بين العائلتين علي الرغم من وجود أحزان تثقل كل فرد في العائلتين ? ، ولكن الفرق كبير في حبهم لبعض واتحادهم ?
كانت ريحان وشاهين ونور يتابعون تجهيزات الزفاف ، فريحان تريد أن يتجاوز مراد أزمته ويبدأ حياته وكذلك شاهين كان يتمني أن يعود لعمله وحياته فهو ظابط في الجيش بل إنه بطل مقداد لا يخاف عدوا ولا يخشي بطش باغ ? ، احضرت ريحان بدلة العريس واخذتها له حيث كان يجلس في غرفته القديمة ممسكا بصورة نفس ، دخلت عليه ريحان فجأة وهي تقول بصوت عالي : البدلة جاهزة حضرة العريس ، نظر لها ب**ت ثم قال : هل تعرفين ؟!
ريحان : ماذا ؟!
مراد : أنت الثابت الوحيد بين كل ما حدث ، في كل الأحوال أنت من كانت ستجلبها ونظر للبدلة ? ، تحركت ريحان ووضعت البدلة وجلست بجانبه واخذت صورة نفس وقبلتها بشوق ?، ثم نظرت له وقالت : أنا معك أخي وبجانبك وقتما احتجتني ستجدني دائما ? ،
قبل مراد راسها وقال : وأنا للأبد بجانبك وخلفك أينما ذهبتي يا أختي الجميلة ?
اجبرته ريحان بعدها أن ينزل معها لتريه التحضيرات ، كان كل شئ جاهزا في حديقة بيت العائلة الكبير ، أعجب مراد بكل ما جهزته وشكرها ،
وظلا مستمتعان حتي سمعا صوتا من الخلف يقول : من يراكما سيظن أن مراد وريحان فقط أولاد العم ولا يوجد غيرهما ، ف*نهدت ريحان بغضب واغمضت عينيها تتمالك نفسها ، ثم استدارا للصوت تنظر له بحنق ودون أن تتحدث بشئ ، قال مراد : مرحبا كمال غيبتك طالت تلك المرة
كمال : لا لم أتأخر بل كنت في إسطنبول منذ مدة ، مبارك الزواج أخي ، ثم نظر لريحان وقال : مرحبا ريحان كيف حالك ؟!
ردت ريحان وهي تنظر إليه بطرف عينيها ? : بخير الحمد لله ، واستئذنت للذهاب لرؤية والدها فهو لم يأخذ أدويته ، نظر مراد خلفها فهو يعلم أنها لاتتفق مع كمال أبدا حاول كثيرا لمعرفة السبب ولكن ريحان لم تخبره بأي شئ.
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.
صعدت ريحان لغرفة والدها حيث أعطته أدويته وجلست معه تحدثه قليلا ويحنوا عليها ? ، بقيت بحضنه حتي نام ، تركته يرتاح وخرجت حيث اصطدمت بعمها جيهان أمسكها وهو يقول : علي مهلك يا ابنة أخي ، لماذا تبدين مستعجلة هكذا ؟!
ريحان : لاشئ أريد أن اري نور فأنا لم أراها منذ الصباح
جيهان : تمام هل فكرتي فيما أخبرت والدك به ؟!
ريحان : لا فأنا لا أفكر بموضوع الزواج حاليا ، جاء ليتحدث ولكنها قاطعته : استئذنك عمي و ذهبت مسرعة خرجت إلي الحديقة تحاول أن تتنفس فلقد شعرت للحظة بأنها تختنق ، بقيت حتي هدأت ثم قالت : اهدأي ريحان اهدأي فقط من أجل مراد..... من أجل مراد وبعدها ستبتعدي عن مكرهم ،جائتها أفزعتها نور من الخلف وهي تصرخ بها : أين أنت يافتاة بحثت عنك في كل مكان ، ريحان : أنا هنا
نور : ماذا حدث لعينيك ؟! هل بكيتي ؟! ?
ريحان : لا لم ابكي ولكن شيئا صغيرا دخل في عيني ، ماذا تريدين ؟!
نور : لا أريد أن احضر الزفاف فبالتآكيد محمد سيأتي ولا ارغب في مواجهته
ريحان ? : ستحضرين شئتي أم أبيتي
نور بتوسل : ريحاااااان
ريحان : لا تهربي هكذا اخبريه بكل شئ وهو سيقرر ، لن تخسري شيئا ، ولكن لا تهربي هكذا كالمذنبين ، الاختيار الافضل هو المواجهة اخبريه بالحقيقة وهو يقرر ، وإن كنت تحبينه لا تتخلي عنه بهذه السهوله لأنك أول شخص سوف يندم ، لو كان حبكم حقيقي فلن تستطيع أي قوة أن تفرقكم ، وربما يكون هذا هو اختبار حبكم ، ونصيحة مني توقفي عن تحمل ذنب غيرك ، انت لم تخطئي أبدا وحياتك هذه من تقدير الخالق ، فيجب أن تكوني قوية وتواجهي صعابها بكل شجاعة حتى لا يكون الندم حليفك في نهاية الطريق.، ???
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.
أما أمير فبعد انتقاله مع العائلة إلي القرية وبعد إتمام تجهيزات الزفاف كان يتنقل اسفل هاوية مرتفعة يتذكر طفولته في هذا المكان و ينظر حوله ويري كيف كان يلعب ويركض مع حبيبة طفولته هنا وهناك ، كان يبتسم وهو يتذكر ضحكتها البريئة بمجرد أن يجدها بعد أن تختبئ منه ? ، نظر اعلي الهاوية وذهب بذاكرته وتعمق أكثر واكثر في تلك السنوات التي قضاها معها بقلوب بريئة لا يشوبها حزن ولا ألم ? ، كان بالرغم من حزنه وغضبه من إهمال والدته له وكان يهرب إلي تلك الهاوية ويجلس وحيدا مع حزنه ولكن ريحانته كانت تبحث عنه حتي تجده اعلي الهاوية ثم تقول بابتسامتها الجميلة : أميييييييييييييييير أنا جئت هيا انزل من عندك ??? ، كان يرفض حتي يراها وهي تصرخ عليه خائفة أن يسقط وما إن ينزل حتي تبدأ في ض*به وهي تلومه علي صعوده ،كان يتذكر ويتذكر وهو يبتسم ? ولكن ذهبت تلك الابتسامة عندما تذكر كيف افترقا!! وكيف كان يظن أنها توفيت من وقتها!! ???ليقول في نفسه : ماذا أصابك يا طفلتي ؟!..........?
علي الجانب الاخر كانت تقف ريحان في غرفتها تمسك بقلادتها وتقول : كيف جاء إلي هنا أنا لم احضره ، قاطعها صوت هاتفها لتري المتصل وجدته المحامي نظرت للهاتف بيدها ثم نظرت للقلادة وتن*دت لترد عليه : مرحبا مجد
مجد : مرحبا ريحان كيف حالك ؟!
ريحان : أنا بخير ، أخبرني هل وجدت المعلومات المطلوبة عن حكمت تارهون
مجد : وجدتها ولكن ينقص ملف صفقة مهمة لم أستطع الوصول إليه لا اعرف إن كان هو بالتحديد ما نبحث عنه أم أن حكمت تارهون ليس له علاقة بالامر من الاساس
ريحان : يعني لا يوجد جديد ككل مرة تصل إلي تلك النقطة وتقف
مجد : لا ليس ككل مرة بل هناك معلومة توصلت إليها وسأكمل التحري عنها ولكن أردت أن تعلمي بها في البداية.
ريحان : أي معلومة ؟!
مجد : هل تعرفين امرأة تدعي شاهقة ؟!
ريحان : شاهقة ؟! لا... لا اعرفها..... من هي ؟!
مجد : درست ملف الصفقات الخاصة بحكمت تارهون ووجدت أن آخر صفقة عقدها قبل تلك الصفقة المفقودة كانت مع سيدة اعمال تدعي شاهقة جوريل ، ولكن.......
ريحان : ولكن ماذا ؟!
مجد : حكمت تارهون يكره تلك المرأة كرها شديدا لدرجة أنني اثناء البحث عن معلوماتهم وتقفي اثرهم شاهدت فيديو لهم وكانوا يتشاجرون بشكل سئ وحكمت توعدها بالقتل
ريحان : اييييييييه وأنا ماذا استفدت ؟! لا أفهم شئ
مجد : يبدو أن أمير تارهون أيضا يعرفها وتربطهم علاقة ما...... ولكن إلي الآن لا أعرف ماهي تلك العلاقة التي قد تجمعه بها
دهشت وكأن صاعقة نزلت عليها لتقول : أمير ؟!
وهنا دخلت نور فجأة لتقوم ريحان باغلاق الخط سريعا فهي لاترغب ان يعرف أحد بما تسعي إليه وخصوصا نور ووالدها.
نور : ريحاااااان مع من كنت تتحدثين
التفتت لها ريحان وقد انسحب الدم من عروقها ابتلعت ريقها وهي تقول : لا... لا شئ
رمقتها نور بطرف عينيها لتقول : هل تخفين شيئا عني ريحان
ريحان بتلعثم : وماذا ساخفي عنك يابلوتي تعالي انتي وأخبريني ماذا قررتي أن تفعلي هل ستتحدثين مع محمد ؟!
نور : فهمت انك تحاولين تغيير الموضوع ولكن لا بأس ، لم أقرر بعد ماذا ساخبره ولكن قررت أن اخبره لا داعي للهرب
ريحان : خيرا قررتي
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.
قطع حديثهم صوت الباب اتجهت نور لتفتح لتجده كمال جاء ليتحدث مع ريحان
كمال : مرحبا نور لم أكن أعرف أنكِ هنا
تأففت نور فهي لا تطيقه وتدرك أنه لا ينوي خيرا لريحان : أجل كنت مع عمي شاهين ننظم للحفل لهذا لم نتقابل اليوم
كمال : تمام......جئت للتحدث قليلا مع ريحان... أين هي... ابحث عنها ولكن لا اثر لها
توجهت ريحان ناحيتهم : أنا هنا...... ماذا حدث ؟!
تجاوز كمال نور ودخل الغرفة بدون مقدمات وطلب من نور لتتركهم علي انفراد قليلا ، نظرت نور لريحان وقالت ريحان : اتركينا قليلا نور ولكن اتركي الباب مفتوح
خرجت نور ولكن بمجرد خروجها اغلق كمال الباب ، غضبت ريحان وتوجهت نحو الباب صارخة به : ماذا تفعل ؟!
امسك ذراعها وجذبها نحوه قائلا من بين اسنانه : قلت لك أريد أن نتحدث علي انفراد ، يعني لا أريد لأحد أن يسمع حديثنا
سحبت ريحان نفسها بغضب متأجج قائلة : قل ما تريد واخرج ، لا يجوز ان نجلس بنفس الغرفة بمفردنا
كمال : تمام تمام اهدأي
ريحان : أنا أسمعك هيا
كمال : الأمس رأيت مجد يخرج من شركة تارهون
ريحان : ايييييه وأنا ما دخلي بالامر
كمال : كنت ذاهب لاقابل صديق لي هناك وعندما سألت عن سبب تواجد مجد علمت أنه كان يسأل عن صفقة عقدها حكمت تارهون مع شاهقة جوريل
ريحان : لماذا تخبرني بكل هذا ؟!
رمقها كمال بطرف عينيه وقال : كلانا نعلم جيدا انك وراء مجد ..... لماذا تتعبين نفسك ؟! وترهقين نفسك في البحث عن إبرة في كومة قش ؟!
قالت ريحان بثبات : لا اعرف عن ماذا تتحدث ؟! وايضا مجد محامي ولديه عملاء غيري كثيرين ربما يحقق في قضية لأحدهم.... لماذا تربط الموضوع بي أنا ؟!
كمال : لا داعي لكل هذا وأنا لا ارغب في التحقيق معك بل جئت لاخبرك أن نهاية هذا الطريق معروفة وهي ندمك و خسارتك محتمة... فما عرفته أنك تسعين لشئ كبير وكبير جدا... أكبر منك واكبر من عائلتنا وعائلة تارهون بأسرها
انتفضت ريحان بغضب : هل تهددني ؟!
كمال : لا اهددك بل أنصحك وايضا......... وبدأ يقترب منها وهي واقفة بثبات ليقول بوقاحته المعتادة : أساسا رغبتي معروفة اقبلي فقط وكل الأبواب ستفتح امامك علي مصراعيها
رمقته ريحان باستنكار واتجهت ناحية باب الغرفة وفتحته وهي تقول : أظن أن ردي وصلك منذ زمن
خرج كمال وهو يقول : ولكن ردي لم يصل بعد?
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.
اغلقت ريحان الباب واتجهت مسرعة إلي هاتفها لترسل رسالة لمجد تخبره أن يوقف البحث هذه الفترة ، اغلقت هاتفها وعادت لذكرياتها نظرت للخارج لتلمح بيتهم القديم ، خرجت من البيت وذهبت ناحيته ، كانت تنظر بحزن وبعيون تجمد دمعها إلي البيت الذي أصبح انقاضا ، تن*دت بعمق وهي تقول : كل شئ أصبح انقاضا مثلك تماما هنا ابتدي كل شئ وهنا انتهى كل شئ ??
ثم تحركت وأمسكت دفترها وبدأت في كتابة ما يجول بخاطرها علها تهدأ من الحرب الضروس بين التجربة و الكلمات التي احتلت عقلها واخذت تفتك به... ، تكتب وتبث حزنها لدفترها الذي يستمع ويحتوي حزنها دون ضجر ولا ملل ،
بدأت الكتابة... ،
الي مجهول الذي لم التقي به بَعد :
وها أنا أكتب اليك من جديد ولكنني بدأت أكثر نضجًا عن ذي قبل ، فأنا تعلمت كيف يخفي المرء جُرحًا يؤلمه فى عُمق قلبه ويتأكد من أنه بالداخل ومن ثم يخرج ويبتسم إبتسامة كُلها إنتصار ?،
أتسائل دومًا ألا تمل الجراح مني.... ؟!
حتي فى عُزلتي هناك جراح ، جراح تظل مُبعثره وأظنها ستظل هكذا الى الأبد ،
أتعلم أيها الغريب انا لدى الكثير من الأيام التى لا يمكن ان تُصلح ، فكيف لحائط مصنوع من الزجاج يُ**ر ويعود كما كان... ؟! ?
، معركة طويلة أخوضها مع نفسى وتنتهى بالإستسلام والتقبل التام، عندما تأتي الى عالمى رجاءًا كُن رفيقًا لقلبى، فقلبي لم يعد يقوى على جُرح جديد اظن بأنه استكفى بما احتواه... ?
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.
إلي هنا إنتهت حلقتنا ، أتمنى أن تنال إعجابكم