لقد كبرت حتي تمذقت شرنقطي ، وأضعت طريقي عندما رأيت الشيطان الكامن خلف أقنعة البشر ...، ليس شيطانا فحسب فحتي عزازيل بنفسه لا يفكر مثلهم.....، كيف يمتلكون تلك القدرة الخارقة علي الخداع...؟! ، لقد رأيت الاقنعة تتساقط بالتدريج حتي الابتسامة التي أحببتها لم تكن تخفي خلفها سوي ابتسامة خبث... ، ? لا تلومني يا حبيب روحي ولا تبحث عن طفلة قلبك.... لأنك لن تجدها بعد الآن فلقد تحولت تلك البريئة إلي إعصار لا يرحم ? ، وأسرتها العتمة حتي بدأت في الصراع والضياع ?، حتي سكونها يعبث بروحها كعاصفة مدوية....، كل اتزانى أصبح مجرد جسد مسند لايستند علي أحد ، فهل يمكن لقلبك أن يسندني من جديد ؟!. ، هل يمكنك مداواة ألم وجبر **ري ؟!. ??، إن إستطعت دخول ليلي ومجابهة إعصاري.. ، فياطبيب روحي ، لا تنسي أن تبحث لكلانا عن علاج من هذا ال**ر لأنك حتما ستصاب في تلك العاصفة....??
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.
خرجت من البيت وذهبت ناحية ركام منزلهم القديم ، وبعد ما كتبت ما يجول بخاطرها وضعت دفترها في جيبها و ظلت تنظر بحزن وبعيون تجمد دمعها تتأمل البيت الذي أصبح انقاضا وتحطم ودفنت تحته ذكرياتهم فيه وذكريات طفولتها وقتما كانت الحياة بريئة هادئة لا يشوبها بغض ولا كره ، تن*دت بعمق وهي تقول في نفسها : كل شئ أصبح انقاضا مثلك تماما... " هنا ابتدي كل شئ وهنا انتهى كل شئ" ، ريحان بالفعل ماتت في ذلك اليوم ، تلك القنبلة اللعينة فجرتني بالفعل وفجرت أحلامي و أمنياتي ، كنت أريد الكثير واتطلع للاكثر ولكني الآن لم أعد أعرف ما أريد ، نظرت خلفها لتجد الارجوحة بين الأشجار ذهبت ناحيتها لتجد إسمها واسم أمير محفورين عليها ????، فعادت بذاكرتها للماضي عندما كان صوت ضحكاتها يملئ هذا المكان وامير يأرجحها ويسحبها عاليا وتحلق في السماء وكلما ارتفعت يزداد صوت ضحكها ويشعر أمير بالسعادة تغمره بل تسكن داخله ❣️، كانت تتذكر وقتما تستيقظ مبكرا لتذهب إلي بيته لتفتح لها جنات وتركض ريحان لغرفة أمير توقظه ❣️وعندما يتكاسل تبدأ في القفز علي السرير حتي يستيقظ ويركض خلفها حتي يصلوا إلي الارجوحة لتتوقف عن الركض وهي تلتقط انفاسها وتنظر له وهي تضحك ضحكتها الطفولية الساحرة وتطلب منه أن يأرجحها.... ❣️???? ، عادت إلي واقعها لتنحدر دمعة سخية من عينيها وهي توبخ نفسها : لماذا لم أنساك ؟! كنا اطفالا ومن المفترض أن أنساك كيف مازلت محفورا في عقلي ؟! لم أنسي حتي ولو ذكري واحدة.... لماذا ؟! ولكن هذا ليس معناه الحب..... ? انا متأكدة فقلبي أصبح حجرا متفتتا علي النيران ولا مجال له ليحب أحد فهو بقايا نيران وتحطم والبقايا فتات لا يحس ولا يشعر بشئ ، ما بداخلي ليس إلا جزرا الكره والحقد فقط ?
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.
بعد مرور الوقت.. ،
تحركت ريحان للرجوع وما إن خرجت إلي الطريق حتي وجدته امامها لتقول وهي تتحرك دون أن تلتفت إليه : مرحبا ، وتركته لتذهب وتكمل سيرها ، فأوقفها وهو يقول ماهذا الغرور ؟! أهكذا تستقبلين أستاذك ؟! عيب..... عيب... عيب جدا.....
نظرت له بطرف عينيها ?? وقالت : أولا : يبدو أنني قلت مرحبا وانتهي ، وثانيا : لسنا بالجامعة لتكون أستاذي ، واستدارت للخلف وتحركت للذهاب ، و نظر أمير لورقة كان يحملها بيديه لفها سريعا والقاها عليها لتصطدم بظهرها و هو يقول : هذا لك أيتها البنت المغرورة ، نظرت له بغضب وقالت : ماكان هذا الآن ؟! ليبتسم ويقول : لا شئ فقط أرمي قمامتي ????، أمسكت الورقة وأخذت تقترب منه وهي تقول : ترمي قمامتك... هل تعرف ماذا سأفعل بقمامتك تلك ؟! هز أمير رأسه ببلاهة وهو يقول : ماذا ؟! هجمت عليه وهي تحشرها بفمه ??? وتقول : سأجعلك تأكلها ، ظل أمير يحاول أن يبعد يدها ولكنها لم تتوقف حتي أدخلتها بفمه ثم تحركت للذهاب بينما ظل أمير مكانه مصدوما من فعلتها يحدث نفسه : من هذه ؟! أهذه ريحان ؟! لا يعقل أن تكون هي ريحان طفلتي البريئة ؟!???
بينما ذهبت ريحان مباشرة إلي البيت
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.
في بيت عائلة آردام حيث التقت بفريدة ابنة عمها ، اقتربت فريده منها وهي تقول : سلام ريحان
ريحان : بخير ، لم أتوقع رؤيتك هنا
ضحكت فريدة باستهزاء وهي تقول : هذا بيتي أساسا بل أنا لم أتوقع رؤيتك هنا ، فآنت لا تحبين مشاركتنا في شئ..
أومأت ريحان بضجر من أحاديثها الفارغة : انت محقة ولكن لا تنسي أنه بيتي مثلك لا يفرق بيننا شئ ، وعن اذنك يجب أن اتجهز للحفل.
فريدة : عن أي حفل تتحدثين ؟!
هل ضاقت الدنيا حتي لم تجدوا غير تلك البنت عروسا لمراد ؟!
التفتت لها ريحان وحدثتها بتحذير وهي تضغط علي أسنانها : إياك..... انظري إياك أن تفعلي شيئا أو تحاولي أن تلعبي أل**بك القذرة الليلة وإلا قتلتك ولن يهمني أحد ، هل تفهمين ؟!
تركتها ريحان وذهبت لمراد حيث وجدته مكانه بغرفته لم يتحرك لتصرخ به قائلة : ماهذا ؟! هل تريد أن تجنني ؟! ستتزوج اليوم ولم تتجهز بعد هيا... هيا... هيا ، وامسكته من يده واعطته بدلته وهي تقول بتوعد : سأذهب لاري أبي ونور وبعدها سأتي لاراك هيا الا يكفي اننا لم نقم حناء ولا أيا من الطقوس المعتادة هل سنحضر الزفاف متأخرين أيضا هيا ..........هيا للخلف در ، ?
ذهبت ريحان غرفة والدها الذي صرخ بها : أين أنت منذ الصباح ؟! هااا...... بحثت عنك في كل مكان ؟!
ابتسمت ريحان واقتربت من أبيها تهدأه : أبي العزيز..... كنت استنشق بعض الهواء النظيف ، لم اذهب لمكان هيا انت أيضا للخلف درر ? و تجهز وأنا ساري نور واتجهز أنا أيضا ، وهربت ريحان إلي غرفتها حيث وجدت نور وقد تجهزت تماما ولكنها قلقة بسبب خوفها من لقاء محمد ، حاولت ريحان تهدأتها قليلا وهي تقنعها بأن ذلك هو الصواب لكلاهما ، ثم أخذت ريحان فستانها ?لتبدأ في التجهز للحفل بينما خرجت نور لتتاكد من باقي التجهيزات ،
اما أمير ،،، فبعد ذهاب ريحان توجه هو لبيته الذي كان مليئا بالضجة حيث وجد الجميع يسرع حول جيرين لتجهيزها ، و وجد عمر يجلس مكانه بحزن ، فتوجه له وجلس علي ركبتيه امامه وهو يقول : ماهذا ؟! من أحزن رجلي الصغير ؟!.. أخبرني فقط وأنا اقتص لك منه..
عمر ??? : أمي ستتزوج وسابقي أنا بمفردي.
أمير : أ.. أ.. ماهذا الآن ؟! واين أنا وخالك محمد وجدتك وجدك ؟! كيف ستكون بمفردك وجميعنا معك ، وايضا أمك يجب أن تتزوج فأنت ستكبر وتصبح رجلا كبيرا وايضا سيأتي يوم و تتزوج ، وقتها هي التي ستبقي بمفردها ، الا ترغب في السعادة لامك ؟!
هز عمر راسه بالنفي وهو يقول : لا... بل أريدها سعيدة دائما.??
أمير : إذا هيا يا صغيري لنتجهز سنتاخر هكذا، يجب أن نتجهز لنخ*ف الانظار
نهض الصغير بحماس هاتفا : أجل أجل نخ*ف الانظار كالعادة ??
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.
انهت ريحان تجهزها ، و كانت تقف امام مراتها تنظر لنفسها ثم نظرت علي عقدها في يدها وقالت : لا اعرف كيف جئت إلي هنا ولكن لن ارتد*ك علي اية حال ، لم تكمل كلامها حتي سمعت صوت والدها وهو يسألها لماذا لن ترتديه إنه جميل جدا ؟!
ريحان : لا أريد وايضا لم احضره ولا أعرف كيف جاء معي إلي هنا.. بالاحري جاء عن طريق الخطأ ،
شاهين : لا.. ليس عن طريق الخطأ بل أنا من احضرته... وجدته علي مكتبك وعجبني إنه رقيق جدا فوضعته مع أغراضك.
ريحان : ولكن لن ارتديه
لم يترك لها مجالا للاعتراض فاخذه من يدها والبسها إياه وقال : حرام إنه جميل جدا وايضا انظري كيف يليق بك ؟!
لامست قلادته المحيطة بعنقها وتن*دت تحادث نفسها : لا أعلمُ حقًا متى كبرنا إلى هذا الحد...!!?
وكم من الأيام عصفت بنا حتي أرتديت قلادتك مرة أخرى وفي نفس المكان.. ?
تشتتنا وتبعثرنا و التقينا من جديد ولكن بشغف أقل نابع من أثقالنا الملقاة على أطراف الطرق ?،
كم كبرنا.. وكم أصبح هذا العمر صعبا..
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.
في نفس الوقت كان أمير يقف امام مرآته يمسك منديلا رقيقا لونه كلون قلادة ريحان ومطرز عليه حروف اساميهم (E&R) كان ينظر له مبتسما ويقول في نفسه : اصبحتِ كتلة من الأسرار والغموض ولكن لا بأس سأحل شفرتك عاجلا غير آجل ، ثم وضعه في جيب جاكته وكان قد ارتدي رابطة عنق بنفس لون المنديل ، ثم خرج ومعه عمر ومحمد وتوجه لأخته التي قد إنتهت من تجهزها تماما قبل راسها واحتضنها بحب وهو يقول : كونوا سعيدة دائما وتذكرى أن خلفك أخ يقف كالجدار ، احتضنته جيرين وقالت : أساسا لا أقلق من شئ وأنت موجود ، قاطعهم محمد وهو يقول : أحسنت جعلتها تبكي وتخرب مكياجها وتقول أقف خلفك وماشابه هيا هيا هيا دكتور أمير لا داعي لهذا الكلام المحفوظ ???? ، ليضحك الجميع علي مشاغبات محمد التي لا تنتهي ثم يتوجهوا إلي الخارج حيث احتضنت جيرين أمها ووالدها واوصتهم علي عمر أكثر من مره
حكمت : ابنتي هل توصيني علي حفيدي ، إنه قطعة من روحي ، كوني سعيدة فقط ولا تسمحي لشئ ان يحزنك ، تمام ؟!
جيرين : تمام أبي العزيز
ثم توجه الجميع إلي الحفل حيث كان الجميع في استقبالهم ،
استقبل مراد جيرين وامسك يدها وتوجهوا للداخل ودخل الجميع بينما كان محمد لنور بنظرات عتاب لم تتحملها لتتجه للداخل سريعا وهو أيضا تحرك للداخل فهذا ليس وقت العتاب ، بينما كانت عيون أمير تبحث عنها في كل مكان ولم يرها ، جلس مراد وجيرين علي الطاولة ثم جلس أمير فهو شاهد العروس ، في وجود كاتب العدل ، ظل أمير يتلفت بنظره حتي رأها تدخل مع والدها كانت غاية في الجمال بفستانها الاسود الرقيق ?وجمالها الجذاب ? ولكن مالفت انتباهه أكثر تلك القلادة الحمراء التي كانت ترتديها ، تذكر عندما أهداها تلك القلادة في عيد ميلادها وقتها كان ادخر مصروفه لمدة طويلة حتي يشتري لها تلك القلادة ، شرد بها وهو يتأملها ويتامل جمالها وزادت فرحته أكثر عندما وجدها تجلس بجانبه فهي شاهدة العريس ?????، بينما كانت هناك عيونا خلفها تنظر لها بخبث ووقاحة لم تهتم ريحان به ، ثم جلست وحاولت أن تتلاشي النظر لأمير ولكن ذلك المنديل لفت انتباهها لتبتسم عينيها وتتذكر عندما كانت تجلس مع أمها لتتعلم التطريز وكيف قضت عاما كاملا وهي تطرز حروفهم بإيديها الصغيرة الناعمة لتهديه له في عيد ميلاده ??? ، استفاقوا من شرودهم علي صوت كاتب العدل وهو يقول : إن كنتم جاهزين لنبدأ ، بدأوا وسأل الكاتب مراد الذي تردد قليلا ولكن نظرت له ريحان وهي تطمئنه ليوافق مراد ثم سأل جيرين التي خافت من تلك الخطوة ولكنها تجاوزت نفسها لتوافق ، ثم أخذ موافقة أمير وريحان وتم تسليم العروس دفتر العائلة وسط سعادة الجميع وتصفيقهم ولكن قطع تلك السعادة دخول فريدة راكضة كانت تريد إيقاف عقد القران ولكنها لم تنجح ، توجه جيهان لابنته وهو يقول : ابنتي ما تلك الحالة
فريدة : كنت أحاول لانهي تلك المهزلة ولكن مع الاسف فات الاوان ،
توجهت ريحان ناحيتها وهمست لها : فريدة من الافضل ألا تفتعلي المشاكل
فريدة : أنا لا افتعل مشاكل ولكن هذه (وهي تشير لجيرين بطرف يديها ) هذه هي المشكلة بحد ذاتها ، هذه إنسانة عديمة شرف وانظروا معي الدليل هاهو ، حتي ابنها هذا طفل غير شرعي ، نظر مراد لجيرين باستفهام وهم أمير ليتوجه ويوقفها عند حدها ولكن استوقفه صوت ريحان وهي تصرخ علي فريدة : ماذا تفعلين ؟! ماذا تظنين نفسك أيتها الغ*ية ؟!
فريده : ريحاااااان لا تصرخين أنا فقط أردت مصلحة مراد لا أريده أن يتورط بزواج كهذا ، أنا اهتم لأمره ، الا تفهمين.
حاول الجميع أن يتدخل ولكن ريحان لم تترك المجال لأحد كانت قوتها في مواجهة فريدة كافية عن الجميع
ريحان : أهذا هو مفهوم الاهتمام لد*ك ؟! استمتع الجميع ، برافو فريدة
فريدة : ريحاااااان قلت لا تصرخين
ريحان : مازالت تقول لا تصرخين وايضا تهدد هل أنت معتوهة ؟!
فريده : ريحاااااان اهدأي قولت لك أنني أخاف علي مراد إنه أخي لماذا لا تفهمين ؟!
ريحان : مفهومك عن الاخوة جميل جدا ، برافو ، ثم أخذت الاوراق الموجودة بيد فريدة أخذتها بالقوة ومزقتها ??، حاولت فريدة أن تمنعها من تمزيقهم ولكن صرخت بها ريحان : ابتعدي.....
فريدة : استمعي قليلا ، حتي لو قرأتي الاوراق ستقولين أن معي كل الحق ، فعلت كل هذا من أجل مراد ألا تفهمين
ريحان : عن أي اهتمام تتحدثين وانتي تقومين بهذا العرض و تريدين التشهير بها..... هااااا، الا تتحملين أن تري أحدا منا سعيد ، هل انت معتوهة ياهذه ؟! هل تعرفين لماذا لا يحبك إنسان ، لأنك إنسانة مق*فة ،
صرخت بها فريدة : تكلمي بشكل صحيح يا هذه ، بل انت إنسانة مق*فة و بغيضة
ريحان : لا تصرخي ياهذه ، يكفي لا نريد الانشغال بك ، وتركتها لتذهب ولكنها جذبتها فريدة بقوة : ماذا حدث هل ستذهبين لتبكي عند والدك ، ثم دفعتها بقوة لتصطدم ريحان باحدي الطاولات وتأتي يدها علي زجاجة تجرحها ??، ركض شاهين ومراد وامير نحوها بذعر ، حاولت فريدة أن تكمل شجارها وجذبت ريحان ولكن ريحان دفعتها بقوة لتسقط فريدة علي الارض ولا يوجد حولها غير جيهان وأخيها كمال وحتى هو عينيه مع ريحان ، بينما كانت جيرين تبكي بشدة علي كل ما حدث وحولها نور وجنات تحاولان تهدءتها ، وحكمت ينظر لابنته بحزن فمن جديد لم تكتمل فرحتها ،
كانت فريدة تنظر لريحان بحقد لتتحرك بغيظها وتذهب للبيت حيث ابتدت بالصراخ واخذت تحطم ما يقا**ها وهي تتوعد لريحان ، اما ريحان فلقد أجلسها والدها علي كرسي ويدها تنزف جاءت نور بعلبة الاسعافات أخذها أمير من يدها مسرعا وجلس علي كرسي مقا**ها قالت ريحان : لا داعي أنا أستطيع أن اعقمها ، لم يرد عليها بل بدأ في نزع فتات الزجاج من الجرح ومن ثم بدأ في تعقيمه ثم ضمده ، شكره شاهين قائلا : شكرا لك يا بني
أمير : العفو عمي هذا واجبي
نظر شاهين لابنته وقبل جبينها وقال : تعالي لتستريحي قليلا ، رفضت ريحان قائلة : أنا بخير هذا مجرد جرح بسيط في يدي وايضا هيا لنكمل الزفاف من حيث انتهينا وذهبت ناحية مراد واخذته من يده وذهبت تجاه جيرين التي كانت تبكي ليس لاجلها ولكنها تبكي ظنا منها أن ما حدث قد مس أهلها وسبب لهم الفضيحة ، ذهبت ريحان وجلست بجوارها سألتها جيرين : هل أنت بخير ؟!
ريحان : بخير للغاية وكيف لا أكون بخير وأنا احضر زفاف أخي ، وايضا هيا لنكمل الزفاف ، أليس كذلك مراد ؟!
مراد : أجل.... أجل... وايضا لا داعي للحزن فالجميع يعرف فريدة فنحن معتادون عليها هكذا ، اكملت ريحان قائلة : والجميع هنا يعرفك ويعرف أهلك واخلاقك وأنك يستحيل أن تفعلي شيئا كهذا...... هيا..... و أخذتها من يدها هي ومراد وأشارت للموسيقي لتبدأ رقصة العروسين نظر لها مراد نظرة غير مفهومة ثم التفت لجيرين و بدأوا الرقص ?، بينما كان كمال ينظر لريحان بخبث وبالفعل تحرك ليطلبها لترقص معه قائلا : هل تقبل أميرتنا أن تشاركني الرقصة ولكنها رفضت متحججة بأنها متعبة وتريد أن ترتاح قليلا وذهبت لتجلس بجانب والدها الذي ما زال قلقا عليها فحتي وإن كان جرح بسيط فهذا صعب عليه فهي وحيدته والسبب الوحيد لبقائه علي قيد الحياة حتي الان نظر لها بقلق وقال : هل أنت بخير جميلتي ، قبلت يد والدها واحتضنتها بحنان وقالت : لا تقلق أنا بخير للغاية جلالة الملك وكيف لا أكون بخير وها أنا اري مراد وقد تزوج وبدأ الولوج لأول الطريق ، ابتسم شاهين وقال : وماذا عنك ؟! متي ستخرجين للطريق ؟!
ريحان : بابا.... أرجوك لا تفتح هذا الموضوع الآن.... لنقضي اليوم بلا شجارات أرجوك
شاهين : حسنا حسنا لا أريد شجارات أريد أن تبتسم اميرتي وفقط ، لتبتسم له ريحان ولكن كان هناك من سحرته تلك الابتسامة ليبتسم علي اثرها دون ادراك ? ليض*به محمد علي يده غامزا له : لماذا تبتسم هكذا حضرة الطبيب ؟! ، ارتبك أمير وقال محاولا الهروب من أخيه : لا شئ فقط سعيد لأن اليوم مر ولم تتسبب تلك الفتاة بمشكلة لجيرين ، محمد : أجل للحظة كاد يتوقف قلبي خوفا عليها ولكن لا اعرف ماذا تريد تلك الفتاة من جيرين لتلقي عليها اتهاما كهذا ؟!
أمير : يبدو أنها تحب اختلاق المشاكل ليس إلا ، بينما كان حكمت وجنات المحتضنة عمر الذي مازال يبكي? بعدما رأي أمه تبكي بهذا الشكل فهو طفل صغير لا يقوي علي رؤية أمه حزينه? ، كانا ينظران لحديث أمير ومحمد وهما يتألمان حزنا علي ابنتهم التي كانت علي حافة الموت ولا علم لاخويها بأي شئ ، جاءت نور لتعطي الصغير في حضن جنات كوب ماء لعله يهدأ قليلا ، شكرتها جنات وبينما تهم نور للذهاب جاءت أعينها في عين محمد الذي اشتاق لها ويحدثها بعيون العتاب ? ولكنها ذهبت مسرعة لتنزل دمعة من عينيها سرعان ما مسحتها حتي لا تلفت الإنتباه وذهبت لتجلس بجانب ريحان وشاهين كانت مرتبكة ليسألها شاهين : هل أنت بخير ابنتي ، تمتالكت نور نفسها وقالت : بخير عمي لا تقلق ، بينما ريحان رمقتها بنظرات حادة فلقد فهمت مابها وانها لم تتحدث مع محمد ، تحولت أجواء الحفل من حزن إلي فرح وخصوصا عندما بدأت موسيقى الدبكة وتقدم أمير ومحمد ليرقصوا مع جيرين وبعد انتهائهم ، امسك شاهين يد ريحان وتوجه للرقص وانضم مراد لهم ، كانوا يرقصون حول ريحان بسعادة فهي سبب حياتهم و ماتبقي لهم من ذكري الاحباب ?اما هي فكانت تنظر لهم بعجز فمهما مرت السنوات لن تستطيع تجاوز ماحدث ولو للحظات? ، إنتهت رقصتهم لتبدأ رقصة الثنائيات ولكن مراد قرر ان يف*ج عن ريحان ويهدأ من روع قلبها فسحبها ليبدأوا الرقص وغمز لامير الذي بدأ يرقص مع جيرين وفي وسط الرقصة صرخ به مراد قائلا : ما رأيك أن نبدل الثنائيات... ، رفعت ريحان نظرها محاولة منعه ولكن قبل أن تفعل وجدت نفسها بين يدي أمير الذي كان يبتسم ويعلوا ثغره ابتسامة نصر... ، تلك الابتسامة لم تقوى عليها فشدت من قبضتها علي بدلته....واقترب منها وكأنه يحتضنها وأخذ يستنشق عطرها الآخاذ الذي ما زال يحمل في عبقاته رائحتها الطفولية البريئة التي يعشقها ❣️ ، تن*د بشوق وهو يضمها إليه سعيدا بتلك القلادة التي تزين رقبتها ❣️، وعندما اقترب منها أكثر ووقع نظرها علي منديله أخذ نفسها يعلو وقلبها الهادر يصرخ نابضا يكاد يشق ص*رها ، فاغمضت عينها بقوة وذادت من قبضتها فابتسم بخبث وهمس في اذنها قائلا : أعلم أنك معجبة بها ولكنها ت**يم خاص ? ? ?
نظرت له ولا تفهم ما يقصد ليكمل بنفس تلك النظرة و الابتسامة قائلا : قصدت البدلة ولم اقصد شيئا غيرها ??? ، لم تجد مهربا منه غير الركض فركضت بعيدا عنه لتختفي عن انظاره
وانتهي الزفاف علي خير
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.
إلى هنا إنتهت حلقتنا ، أتمنى أن تنال إعجابكم... ?