في بيت أمير كانت جنات تحضر الافطار ، خرج أمير من غرفته ليصطدم بأخيه الذي نظر له ولم يتفوه بكلمة وتحرك بهدوء علي ع** عادته ، تعجب أمير ليقول : ماذا حدث لك أيها الطفل ؟! ولكن محمد لم يجيبه ، تذكر أمير ماحدث في الأمس ليغمض عينيه ويقول : وكيف سنراضيه الآن ، ذهب لأمه وهو يقول بصوت عالي سلطانتي يبدو أن طفلك غاضب قليلاً لماذا ياتري ؟! رمقه محمد بطرف عينه ثم نهض وهو يقول : وتسأل أيضا ؟! ولكن قبل أن تسألها اسأل نفسك عما حدث ؟! حاول أمير تهدئته وهو يقول : اهدأ أ كل هذا لأنني صرخت عليك قليلاً ، لقد كنت غاضبا وانت أول من ظهر أمامي ، اعتذر ياطفلي العزيز ، ليقول محمد : ياألله و يتحدث بكل هذا الهدوء وايضا تظن أنك لم تفعل شيئا غير الصراخ ، يا أخي أنا بسببك خسرت الإنسانة الوحيدة التي أحببتها في حياتي ، هنا نظرت جنات لأمير وعم ال**ت قليلاً ثم قطعه أمير وهو يقول : ماذا تقصد ؟! كيف بسببي ؟! وعن أي حب تتحدث في الأساس أنتم مجرد أصدقاء ، ليقول محمد بحزن : لسنا أصدقاء يا أخي فأنا أحبها منذ عامين و أراقبها من بعيد وأترقب الفرصة للتحدث معها وعندما جاءت الفرصة واقتربنا من بعض جئت انت بفعلتك تلك مع ريحان ونور حزنت علي صديقتها و بالطبع لم تعد تعطيني الامان تظن انني ساتسبب في أذى ريحان مثلما فعلت انت ، قالت جنات : دقيقة دقيقة من نور ؟! ومن ريحان ؟! وماذا فعلت للبنت يا أمير ؟! وامسكت أيديهم واجلستهم علي الأريكة وجلست بينهم وهي تدعو ألا تكون نفسها ريحان حبيبة أمير وقالت : أنا استمع لكم وكلي اذان صاغية ، أريد أن أعرف كل شئ ، أخبرها أمير عن ريحان وماحدث بينهم وكيف انتهى الأمر بالحادث وانه تسبب في فقدها لصلاحيات كثيرة وايضا قد يتم رفدها من الجامعة كان يتحدث بحزن وضميره يؤنبه ، و أخبرها محمد بحبه لنور وكيف أعجب بها واحبها منذ عامين منذ مجيئه أول مرة لاسطنبول وما فعلته نور له في المستشفى ، احتضنت جنات وجهه بين يديها بحنان وهي تقول : أولا يا صغيري أخاك ليس له ذنب ، ثانيا الحب هكذا ليس سهلا بالمرة يجب أن تقابلكم عواقب وتفترقوا وتتلاقوا ولكن إن كان الحب صادقا فمهما افترقتم لن ينقص بمقدار ذرة ، ثالثا وهذا الاهم واعتبروها نصيحة من قلب أم لفلذات كبدها ، الانسان مستحيل أن يحب في أسبوع ولا في شهر ولا حتي في سنة ،
الحب وقوده المشاكل ، ومحركه الأزمات ، الحب يعني تعب يلزمه فترات سيئة ومواقف ب*عة ، وهو عشرة طويلة لكي يكون إسمه حب ..
يعني بإختصار يا أحبابي
" الحب يبدأ عندما ينتهي الحماس "
غير منطقي أن تقول أنك تحب البحر وأنت مازلت تقف علي ع الشاطئ ، يستوجب عليك نزول البحر وتسبح فيه ، تض*بك الموجات ، تبلع ميه مالحة ، تجرح رجلك بالصخر ، تري عتمة القاع ، وعندما تعود إلي الشاطئ ستري البحر بشكل مختلف ، ربما لن تراه مثاليا لأنك رأيت عيوبه وظلامه وغضبه ، وبعدها إما ستكره البحر ، و إما ستظل تحبه بكل عيوبه ، لهفه البدايات ليست حب يا أحبابي ومن لم يغص في البحر لم يحبه ،
هل فهمتم ما أقصد ؟! ، ليقولوا : فهمنا ، ثم جلس أمير بجانب أخيه وهو يقول : أنا لا أستطيع أن احزنك أساسا أعرف انني أخطأت وسأحاول أن أصلح خطأي ولكن نور أنا سأتحدث معها وإن كانت تحبك بالفعل ستعود إليك ، هيا اضحك قليلا لا تعيش الدور هكذا ، وايضا حضرة السلطانة حضرت فطور لذيذ جدا ويبدو من رائحته أنه لذيذ للغاية ، إن كنت تريد أن تستمر هكذا حزين فإنه من مصلحتي ثم نهض أمير راكضا للطاولة ولكن سبقه محمد حيث قفز من فوق الأريكة ، و أكملوا فطورهم وسط ضحكات جنات ودعواتها أن يراضي قلوب ابنائها فلذات كبدها... وأن يصلح لامير حال قلبه ، وأخبرتهم أن يستعدوا لزفاف جيرين فقد يتم تقديم الموعد ، فأم العريس مريضة وهي من أراد ذلك وان والدهم سيأتي مساءا ليتفقوا على كل شئ ، ليوافقوها وهم يقولون : ليكن خيرا إن شاء الله .
في بيت نور كانت ريحان محتضنة صديقتها تواسيها وتحاول أن تقنعها بأن ماحدث وماعاشته في حياتها ليس ذنبها ولا يجب أن تعاقب نفسها علي ذنب لم تقترفه ، جاءت نور لتتحدث ولكن دق الباب ذهبت ريحان لتفتح وجدته والدها ، عندما رأها فهم أن هناك مشكله دخل وحاول تلطيف الأجواء وهو يقول : ماهذا يا ربي ؟! من الشباب ومن العجوز هنا ؟! أحيانا افكر أن احجز لكم في دار مسنين ، ضحكت نور وقالت : أظن اننا نعرف من أكثرنا حاجة لتلك الدار ، لتنظر لها ريحان وهي تلوي شفتيها : يعني أنا في دار المسننين وانتى في مستشفى المجانين ، ليخبرهم شاهين بأن يتجهزوا فلديهم زفاف ولن يذهب إلا بصحبة بناته ، حاولت نور الرفض ولكنه قاطعها قائلا : هذا فرمان ملكي نفذ ولا رجعة فيه ، وسنذهب غدا ثلاثتنا لبيت العائلة ،
واكمل قائلا : هيا نور تجهزي وضعي في الحسبان اننا سنقضي أسبوعا كاملا هناك ولا يوجد مجالا للتراجع ، وانتي ريحان تعالي معي يوجد ضيف يريد أن يطمئن عليكي ، قالت : من ؟! قال : تعالي وبعدها ستعرفين .
ذهبت ريحان مع والدها لتجد دكتور علي (رئيس الجامعة) في انتظارها ليسحبها من اذنها وهو يقول : متي أصبحت مشاغبة هكذا ، لتقول بتذمر : لست مشاغبة واساسا لست المخطئة الوحيدة
نظر لها دكتور علي وضيق عينيه ، لترجع وتقول أخطأت أخطأت ولكن لا يستحق كل هذا ، ماذا يعني ان أفقد صلاحياتي ، وايضا أرفد من الجامعة.... هذا ظلم ، ضحك عليها علي وعلى تذمرها و حركاتها الطفولية وقال : معك حق أيتها المشاغبة لو فعلت كل ذلك سأكون ظالما ولكنه لابد من عقابك وفرك تلك الاذن قليلا حتى لاتشاغ*ين مرة أخرى ، بالإضافة إلى اننى لم أتعود ان أجدك تخالفين كلامك وتدخلين تحدي أو سباق ولا تكمليه ، هيا أخبريني بالسبب الحقيقي ، **تت ريحان قليلا وهي تفكر...... حتى جاء شاهين بالقهوة وجلس معهم وقطع **ت ريحان قائلا : ابنتي في ماذا تفكرين هكذا ، ماذا حدث يا علي ؟! ليقول علي : لا يوجد شيء ولكن يبدو أن رفض ريحان لإكمال المشروع وراءه سر دفين ، قالت : لاشيء لا يوجد اسرار فقط نحن لم نتفاهم ، ضحك بسخرية ليرد عليها قائلا : ولكن ريحان التي أعرفها وربيتها علي يدي لا تتراجع لهذا السبب ، ترددت قليلا ثم قالت : أيا كان السبب أساسا انتهينا من هذا الموضوع ، ولكنه قاطعها قائلا : لم ينتهي ولا أحد سيكمله غيرك آنتى واستاذك أمير ، وهذا الشرط لتعودي للجامعة ، حاولت ريحان إقناعه ولكن هيهات هيهات ، استئذن علي للذهاب وقال نتقابل في حفل الزفاف وبعدها في الجامعة أيتها الطبيبة المشاغبة ، خرج علي لتطلق ريحان زفرة قوية بضيق فهي لا تريد العمل في هذا المشروع ، جلس شاهين بجانبها واخذها في حضنه بهدوء وقال : صغيرتي الن تخبريني سبب هروبك هذا ؟! ابتعد عنه وهي تقول : الله الله من أين يخرج هذا يعني جميعكم اتفقتم علي..... لا يوجد شيء قلت لكم اننا لم نتفق ،،،، ثم حاولت تغيير الموضوع لتطلب من والدها عدم الذهاب إلا يوم الزفاف ولكنه رفض رفضا قطعيا فهو يرغب إن يخرج ابنته من جو الجامعة والوحدة قليلا يريد أن تعيش ولو يومين فقط في جو العائلة ، حاولت ريحان إقناعه ولكنه رفض لترضخ لوالدها الذي لم يكتفي بذلك بل أصر أن يذهبا مع نور ليتسوقوا ويختاروا فساتين للزفاف ، وكالعاده تحاول ريحان للهروب ولكن دون جدوي ، وكلما حاولت الهرب يسحبها والدها من يدها وهو يضحك ويقول : أظن انه من المنطق أن ملابس الشباب خاصتك لن تلائم الزفاف أليس كذلك ؟!
اختارت نور فستان بسيط واكتفت به وفقط بالرغم من إصرار شاهين أن تشتري كل احتياجاتها ولكنها اكتفت بالفستان ، علي ع** ريحان التي افقدتهم الصبر وهي تخرج من محل لمحل ولا يعجبها شئ ولكن واخيرا وجدت مرادها ، اختارت فستانا اسود بسيط ، ليقف والدها امامها وقال ساخرا : رحمه الله ،،،،هل كان شابا أم صغيرا ،،،من مات ،،، لترد ببلاهة : لا أفهم ،،، ليقول : يا ابنتي ماهذا اسود تماما ؟! هل سنذهب لجنازة ؟! الم يعجبك شئ ملون ،،،،أربع ساعات ونحن نركض بين المحلات ،،، لترفع حاجبها وهي تقول : أجل لم يعجبني غيره يا هذا يا إما نرجع ولن اذهب للزفاف وماشابه ،،،، ليقول تمام تمام سناخذه وأخذ منها الفستان وهو يقول : هيا امشي يا آخر صبري.
كل هذا وسط ضحكات نور التي لم تتمالك نفسها لتض*بها ريحان في كتفها لتصرخ نور من اثر الض*بة ليمسكها شاهين وهو يقول : ستقلعين كتف فتاتي ،،، نظرت لهم ريحان بسخرية وخرجت ، ليخرجا بعدها وهما يضحكان ، ارادو الرجوع ولكن أصر شاهين أنهم سيقضون اليوم خارج البيت ، ذهبوا أحد المطاعم علي الشاطئ وتناولوا غذائهم وسط ضحكات وتحديات نور وريحان ، ودلال شاهين لهم فهو كان خير الأب لنور ولريحان كان يعامل نور وكأنها ابنته لم يشعرها يوما أنها غريبة ، انتهوا من غدائهم وكان سيطلب لهم المثلجات المفضلة لديهم ، ولكن ريحان لمحت أمير يدخل المطعم جلس بعيدا بجانب نافذة تطل علي الشاطئ ، على الرغم من بعده ولكن ريحان أصرت علي الذهاب ، ليتفاجئ شاهين ونور ولكنها قالت انها تذكرت محل مثلجات ممتاز لنتناولها هناك أفضل ، تأفأفت نور وهي تقول : لقد تعبت اليوم لنتناولها هنا ولكن ريحان أصرت بحجة أنها اشتهتها هناك ، رضخوا لطلبها ولكنها قبل أن تركب السيارة تذكرت هاتفها أخبرتهم أنها قد نسته في الداخل ، دخلت محاولة ألا يراها ولكنها وجدته جلس علي طاولتهم صعقت ريحان ولكنها سرعان ما نظرت لهاتفها واخذته وركضت خارجا علي ع** أمير الذي ابتسم بمجرد رؤيتها لا يعرف لماذا ؟! ربما لانه تأكد أنها بخير ، ولكنها ركضت مسرعة فنظر خلفها باستغراب وهو يقول : لماذا تركض هكذا وكأنها تهرب ، الله الله ، هذه البنت غريبة ولكن يجب أن تكون لنا جلسة ريحان اردام ، ولكن توقف عندما ذكر إسمها ليعيده ثانية وهو يقول : ريحان اردام... ريحان اردام ، أيعقل أن تكون هي ؟! وخرج مسرعا لعله يلحق بها ، ولكنها كانت قد ذهبت عاد لمكانها سعيدا يضحك بعفوية ولكنه عاد لعبوسه وهو يقول لنفسه : يبدو تشابه أسماء فقط ، يستحيل أن تكون هي فهذه لاتشبهها إطلاقا فريحان خاصتي ذهبت ولم تعد ويبدو أنها لن تعود أبدا..... ? ?
حل المساء
كانت ريحان في المستشفى امام تلك المراة التي ما زالت علي حالها تنظر للسقف لايتحرك لها رمشا والدموع تنزل من عينيها بلا توقف ، جلست ريحان لتسحب منديلا ومسحت دموع المرأة ، وهي تحدثها وتخبرها أنها لن تزورها لعدة أيام ولكن وعدتها أنها سترجع لزيارتها حين انتهاء زفاف مراد ، ارجوكي ككل مرة ان تستجمعي صحتك ، يجب أن أعرف كل ما تعرفينه ارجوكي ، من السبب فيما حدث لكي ولهم ، لماذا كنتي هناك وقتها ؟! ارجوكي أنا مجبرة علي الذهاب هناك ولكن شيئا داخلي ينزف كلما ذهبت وكلما نظرت في وجه عمي ، هل لعمي يد فيما حدث ؟! ماذا شاهدتي ارجوكي يجب أن تتحدثي وتخبريني ، من السبب في اعدامي كل يوم وأنا علي قيد الحياة ، من..... من السبب اخبريني ????وظلت ريحان تبكي وتبكي والمرأة لا تكف عن البكاء ، بعد فترة نهضت ريحان وودعت المرأة وذهبت وتوجهت للشاطئ ولكن ليست هي فقط من جاءت تشكوا حزنها للشاطئ ، كان أمير يجلس غارقا في أفكاره في أمه التي تخلت عنه ولا يعرف السبب وكان في يده منديل جميل ينظر إليه ويشم رائحته ثم يلمسه بأنامله وهو يحدثه قائلا : أين أنت الآن ؟! لماذا ما زلت أفكر بك هكذا ؟! لماذا لم تذهبي من تفكيري ؟! هل لو وجدتك ساحبك مجددا ؟!ولكن كيف سأجدك وانت الآن في أحضان التراب ?????
ثم نهض للذهاب ولكن لمحها تجلس شاردة والدموع تنزل من عينيها بهدوء ذهب وجلس بجانبها ، فزعت ريحان ونهضت بسرعة وهي تمسح دموعها ولكن ذهب هذا الهدوء لتصرخ له بقوة : ماذا تريد وكيف تجلس هنا إلا يكفيك كل الشاطئ لتأتي وتستعمر مكاني
اخرج أمير زفرة قوية وتن*د وطلب منها الجلوس ، رفضت ولكنه قال : ألا يمكن أن نتحدث قليلا بدون عناد ، لتقول له : لا يوجد لي أي حديث معك وهمت في الذهاب ولكنها طلب منها مرة أخرى وهو يقول : إنسان يريد أن يطلب مساعدة ألا تستطيعى تقديم المساعدة أبدا ، قالت : بلي أستطيع ولكن لمن يستحق ، ابتسم وقال ولكن المساعدة ليست لي هي بالفعل لشخص يستحق ، ونظر لها نظرة رجاء وماكان منها إلا أن جلست وهي تقول : أسرع لو سمحت ،
إنني أسمعك هيا قل ما تريد بسرعة فأنا لست متفرغة ، أما هو فكان يتأملها بتمعن ويقول في نفسه : هي إنها هي ويرجع ويقول : لا ليست هي ، هل اسألها ؟! ولكن إذا كانت هي لكانت عرف*ني وايضا شخصيتها هذه غريبة جدا ، قطعت شروده وهي تصرخ به : هاااي أين ذهبت ؟! ولماذا تنظر هكذا ؟! رمقها بطرف عينيه وهو يتمتم : ياصبر ياصبر ، لست طبيعية بالمرة ، يبدو أن الاصابة جعلت الندبة في ل**نك وليست في وجهك ، **تت ريحان ثم سألها : هل انتي بخير ؟! هل تؤلمك ؟! هزت برأسها وقالت : نعم بخير ، ثم قال لها : يجب أن تعرفي انني لم اقصد كل ماحدث ولم ارغب في رفدك إطلاقا ، كل ما أردته مجرد إنذار لا أكثر ، نظرت له وقالت : قلت أن هناك من يحتاج المساعدة... من ؟! ليهز رأسه وهو يقول : نور ومحمد فلقد افترقا بسببي أو بسبب ماحدث ، واول مرة اري أخي المشاغب حزين هكذا واريد إن أساعده وانتى الوحيدة التي تستطيع مساعدتي ، فأنتي صديقتها الوحيدة وما لاحظته انكى أقرب شخص لها....... أليس كذلك ؟! قالت : معك حق فأنا فعلا أقرب شخص لها ولكن مع الاسف في هذه النقطة بالاخص لا أستطيع مساعدتك لأن انفصالهم ليس بسببك أو بسبب ما حدث بيننا ، انفصالهم له سبب آخر واعذرني لا يمكنني الافصاح عنه ، ولكن إن كان هناك شخص ممكن أن يساعدك فهي نور نفسها ومع ذلك لست متأكدة أنها ستقدر على ذلك فالموضوع معقد والامور ليست علي ما يرام أبدا ، ليقول : علي مهلك يا فتاة هل جئتك لتساعدينى أم لتدخليني بدوامة وأي تعقيد تتحدثين عنه وعلاقتهم بدأت للتو منذ أيام ، قالت : صدقني أنا لا أستطيع أن أوضح أي شئ ولكن إن كان يوجد أي أمل لاستمرار علاقتهم فهو بأيديهم هما وليس نحن ، والان استئذنك فلقد تأخر الوقت ويجب أن اذهب ، اقترح أن يوصلها ولكنها ضحكت باستهزاء : ليس معني جلوسى معك والتحدث أن ترغب في ايصالي أليس كذلك دكتور أمير تارهون ، ثم التفتت وذهبت مسرعة وامير مكانه ينظر لها ويتمتم ياصبر يا صبر ما هذه ياربي أهي فتاة أم قنبلة تنفجر بوجهي أنا فقط ، الله الله ، ولكنه لم يكد يجلس حتي سمع صوتا غريبا نظر للخلف وجد شخصا علي الرصيف المقابل يحاول التحرش بها تحرك راكضا نحوها وما إن وصل حتي وجدها تطرح الشاب ارضا وانهالت عليه بالض*ب حتي نزف وجهه حاول أمير أبعادها ولكن لم يستطع فقد كانت تض*ب وكأنها تنتقم حتي **رت ذراع الرجل واسنانه غير مبالية باصابة ذراعها ، واخيرا استطاع أمير ابعادها ثم نهض الرجل وركض مبتعدا وهو يتوعد لها حاولت اللحاق به ولكنه سحبها بقوة وهو يصرخ بها : هل جننتي ؟! أم تريدين أن تقضي حياتك بالسجن ولكنه لم يكد يكمل كلمته حتي وجد الشرطة بالفعل امامهم فاثناء هروب الرجل وجد سيارة الشرطة ليقوم بالابلاغ عن أمير وريحان بانهم قد تعدوا عليه بالض*ب ، حاول أمير شرح الأمر وان عديم الشرف هذا هو من حاول التحرش بها وهي دافعت عن نفسها ، ولكن رجل الشرطة أصر علي أخذهم ليحققوا في الواقعة وبعدها نري المذنب ، لم تتمالك ريحان نفسها لتصرخ برجال الشرطة ولكن لم تكد تتكلم حتي اخرسها أمير وهو يضع يده علي فمها وقال حسنا حضرة الشرطى سناتي معك وسحبها وركبا سيارة الشرطة وتم نقل الرجل الذي ض*بته إلى المستشفى لفحص اصابته...............
ماذا سيحدث لأمير وريحان وهل سيتورط أمير معها ؟!
وما الهدف الأساسي لهذا الم***ف ومن وراءه ؟!
وهل وجود الشرطة كان صدفة أم انه مدبر ؟!
وهل ريحان هي نفسها حبيبة أمير ؟! أم مجرد تشابه فقط ؟!
الي هنا إنتهت الحلقة وامل أن تنال إعجابكم ?
إلي لقاءنا الاسبوع المقبل إن شاء الله ?♥️