Part 1
عودة للمطار
كانت تستمع بيري لما حدث و هي جاحظة العين مصدومة مما سمعته
_ اقسم لك ان ذلك ما حدث ، لم افعل ذلك الا لخوفي عليك و لأنني على يقين من انهم يستطيعون فعل اي شئ ، انا اردت حمايتك من شرهم بيري ، حتى انني اخفيت قصة حملك عنهم
نظرت له بلوم
_ لما لم تخبرني منذ البداية؟
تحدث بأسف
_ اعلم انني مخطئ لكنني اردت أن احصل عليك ، اعرف ان هذا طمع و لكن حتى و ان اخبرتك هل كان سيصدقك ذلك الا**ق ؟ ، بالطبع لا فالحية ايرين جذبته نحوها جيداً و من حديثك اصبحت متيقنا انك مهما فعلتي لن يصدقك ، هو لن يصدق سوى ايرين فقط
_ و ما الذي يجعلني اصدقك ؟
اخرج من حقيبة سفره ملف و اعطاه لها ،
امسكته بغرابة و نظرت له
_ ما هذا؟
_ هذا انتقامي منهم ، لقد اخذت جميع المستندات التي تثبت احقيتكم للمخطط بالتواريخ و قدمتها للشركة الامريكية مصحوبة بتسجيل اعتراف دونج شين بسرقتها منذ ايام ، و ذهبت صباحا للشركة لتقديم استقالتي و هذه نسخة من الاوراق
اخذت تتفحص الورق بدهشة ، اكمل قائلاً
_ اذا لم تصدقيني بعد افتحي الانترنت و ابحثي ربما تجدي الاخبار قد انتشرت
اخرجت هاتفها من جيبها تتفحصه لتجد اشعارات كثيرة بسحب المشروع من شركة جولدن هوك بعد اثبات التلاعب في المخططات ، جلست في صدمة على المقعد بينما تنهمر دموعها
اقترب منها تشانج ووك و انخفض كي يمسح دموعها
_ اسمعيني بيري ، لقد علمت كل شئ من ريبيكا و هي من اخبرتني بما سوف تفعليه بعد ان تأكدت من صحة حديثي ، و قررت انني سوف اترك كل شئ خلف و اذهب اليك
نظرت له بتفاجئ
_ تشانج ووك انا..
قاطعها سريعاً
_ بيري انا احبك ، دعيني امسك بيدك و نبدء سويا بعيداً عن كل هذه المشاكل ، دعينا لا ننظر خلفنا و نمضي قدما نحو حياة سعيدة و اعدك الا اترك يدك مهما حدث الا لو اردتي تركي ، لقد حزمت امتعتي و نويت على الرحيل معك حتى انني جهزت أوراقي سريعا املا في اللحاق بك و من حسن حظي انني انهيت كل شئ و استطعت ان الحقك قبل السفر و احجز على نفس طائرتك بعد ان بحثت عنك كثيراً ، بيري صدقيني لن تجدي من يحبك مثلي ، انا اتقبلك كما انتي و لن أتركك أبدا مهما حدث
نظرت لعينيه لتجد الصدق يفيض منها ثم سمعت نداء الاقلاع ، فنهض و مد يده لها طالبا ان تمسك به و يسيرا معا
فكرت للحظات في حديثه و تيقنت من صدق كلماته و مشاعره التي تملئ عينيه ، نظرت بجانبها نحو باب الخروج للحظات تفكر ماذا تفعل!!
حائرة هل تلقي بلماضي خلف ظهرها و تمضي ؟ ام تظل على امل اظهار برائتها ؟
بعد لحظات نظرت له ثم امسكت بيده و هي تدمع صامته ، ساعدها كي تنهض و هو مبتسما بسعادة ، وضع حقيبته مع اغراضها
نظرت نظرة اخيرة نحو الخلف و كأنها تودع ماضيها و كل تلك اللحظات التي عاشتها بفرحها و حزنها ثم عادت و وضعت يدها على بطنها بلطف كأنها تعتذر لطفلها عن قرارها ثم التفت لتسير و انطلقا سويا نحو الطائرة
في هذه الاثناء و بعد انتشار خبر سحب المشروع من شركة دونج شين ، اصبح يبحث عن تشانج ووك ، و عندما علم بامر استقالته جن جنونه و سريعا قام بالاتصال بآيرين و عندما اجابت
_ ماذا هناك دونج شين؟
اجابها بتوتر
_ ذلك الو*د كشف كل شئ و اعلم الشركة بما فعلناه و قامو بسحب المشروع منا ، و لا اشك لحظة ان كل ما فعلنا سوف ينكشف في اقرب وقت، اسمعي بكلتا الاحوال كان علينا المغادرة ، لقد حجزت طائرة متجهة الى كندا جهزي اغراضك و سوف نرحل في العاشرة صبح الغد
صمتت قليلا و لم تعلق على طلبه مما اثار الريبة داخله فتسأل
_ ما بك ؟ لما أنت صامتة ؟
_ دونج شين لقد كان اتفاقنا منذ البداية هي مساعدتك على الحصول المناقصة و تدمير خطط دونجهي و هذا بالفعل ما حدث ، لا يهمني بعد ذلك عدم مقدرتك على الحصول على مقعد رئاسة مجلس الادارة و سحب المناقصة فهذة الاشياء ليست من شأني
_ ماذا تعني ؟!
تحدثت بثقة
_ اعني ان اتفاقنا قد انتهى عند هذا الحد و ليفعل كلاً منا ما يحلو له
_ و ماذا عن نصيبك في الاموال ؟ لا اظن انك تتساهلين عندما يتعلق الامر بالمال؟
_ سأكتفي بنصف المبلغ الذي تسلمته منك بعد انتهاء المناقصة ؟
سأل بشك
_ و دونجهي ؟
_ ليس من شأنك ، انا سأتولى الامر
ضحك ساخرا
_ حسنا ايتها المثيرة كما تشائين فلتتحملي ما بدأتيه
اغلق الهاتف و وضعه على مكتبه ، ثم فكر للحظات ، فتح احد الادراج ليخرج منها حامل بيانات و ينظر له و ابتسامة المكر مرسومة على شفتيه
DH pov
اليوم هو يوم زفافي ، اشعر بالقلق الشديد و التوتر ربما يكون هذا شئ طبيعي ، لكن اغرب ما في الامر شعوري أن كل ما افعله منذ الصباح فعلته من قبل ، كأنني اشاهد شريطا من الذكريات القديمة
حجزت احدى الغرف في الفندق الذي سوف يقام به الزفاف و غرفة ايضا لآيرين ، اطمأننت عليها اولا و اخبرتني انها تتجهز و معها مصففي الشعر و خبراء التجميل و لم يتبقى سوى القليل ، اما بالنسبة الى امي و جدي فقررا حضور الزفاف حفاظاً على صورتنا امام العامة و لكن هذا لا يعني رضائهم عما يحدث ،
حتى ان امي طلبت الا تعيش آيرين معها في نفس المنزل ، مما جعلني اقتني منزلا اخر بالقرب من الشركة كي نعيش سويا فيه ، و هيوك لم يجيب عن اتصالاتي و رسائلي منذ يوم تلك المشكلة بعد المناقصة
اما عائلتها فلم تستطع الحضور و اخبروها بموافقتهم على الزواج و عندما يتثنى لهم المجئ سيآتوا ، لا يهم فكما اجتزت جميع تلك المصاعب من اجل ان ابقى بصحبة حبيبتي لن اهتم بآراء الآخرين و سوف آرضي ذاتي فقط
كنت اتجهز و اكمل ارتداء بدلتي حين طرق الباب ، فتحت و كان جدي رحبت به ليدخل و يجلس على الفراش بجانبي طلب ان يحادثني قليلا بينما انهي ما افعله فوافقت على الفور، كنت ارى الحزن في نظراته لي و هو يتحدث ، فسألته برجاء
_ الا تستطيعون ادعاء السعادة فقط اليوم من اجلي ، اعلم ان الآمر صعب و لكن اتمنى احترام رغبتي على الاقل
تن*د بيأس
_ الامر ليس كذلك و لكننا مازلنا في حالة من الصدمة لا نستطيع تقبل ما يحدث ، من حقك ان تتخذ قرارك و لكن ليس عليك اجبار الاخرين بتقبل ذلك القرار ، نحن نحترم قرارك فقط و نحاول التعايش رغم صعوبة ذلك ، لكن دعني اخبرك بامر في النهاية ، ليس من الخطأ استشارة من حولك في قرارك
تن*دت و أنا اعدل ياقة قميصي
_ انا لم اعد طفلا جدي انا اصبحت رجلاً بالغ
_ البالغين ايضا يستشيرون من حولهم ، يستمعون و يفكرون مرات عدة قبل قراراتهم ، البالغون يتبعون حدسهم في بعض الاوقات ، هل اتبعت حدسك دونجهي ؟ هل استمعت يوما لنداء قلبك ؟
فكرت للحظات في حديثه الذي جعلني ارتبك مرة اخرى ، و جعل ذلك الصوت النابع من اعماق قلبي يعود للحياة مجددا ، لا اعلم ما الذي اخبره به هو معه حق لكنني لا يمكنني العودة في قراري
اكمل بأمل و كأنه يقرأ افكاري
_ لا تخاف من العودة في قرارك ، دعك من الناس و مما سوف يقولونه ، بامكانك العودة اذا كنت تضغط على قلبك
نظرت له بتردد ثم نفضت تلك الافكار من رأسي و نظرت بثقة نحو المرآة
_ لا تقلق جدي قراري لا عودة فيه ، لقد اتبعت حدسي بالفعل و هذا نداء قلبي
تن*د بيأس ثم قال و هو ينهض
_ حسناً ، اتمنى ان تكون فعلت ذلك بالفعل و الا يآتي اليوم و اراك نادما ، سوف انتظر بالاسفل لاستقبال الحضور
بعد ان رحل جلست على الفراش و وضعت رآسي بين كفاي افكر فيما دار بيننا ، اصبحت افكاري متخبطة و لكنني ليس علي الاستسلام لها ،
نهضت مرة اخرى و عدت انهي ما افعله فطرق الباب مجددا ، ذهبت كي افتح و لكنني لم اجد احد نظرت بتعجب و كدت اعود للداخل و لكن لفت نظري شئ ملقى اسفل قدمي ، انخفضت التقطه و وجدته ظرف مغلف بطريقة هدية ،
حملته و دخلت كي اتفحصه و كان عبارة عن حامل بيانات ، جلبت حاسوبي و وضعت به الذاكرة ، و بمجرد أن فتحته و رايت ما بداخله شلت الصدمة حركتي
لقد كانت عبارة عن صور تجمعني ببيري ارتدي فيها بذلة و هي بفستان زفاف ابيض و بصحبتنا عائلتنا و هيوك و ريبيكا و ايضا بعض الصور في باريس و دعوة زفاف تحمل اسم كلانا
وضعت الحاسب على الطاولة و نهضت بشرود أدور حول نفسي حتى سقطت جالسا على الفراش و انا اشعر بالم شديد يضرب رآسي و لا استطيع السيطرة عليه ، اخذ الالم يزداد حتى استفقت منه على صوت رنين الهاتف
نظرت له لاجدها حبيبتي فاجبت سريعا
_ نعم زهرتي
_ حبيبي آين انت لقد انتهيت و انتظرك ؟
_ ساكون امامك جميلتي بعد لحظات
ذهبت لغرفتها سريعا و طرقت لتفتح لي الباب و اراها لقد كانت كما عهدتها تشبه الملائكة في ثوبها الابيض المثير و ابتسامتها الجذابة مرتسمة على شفتيها
احتضنتها بشدة و كانها غابت عني لشهور ثم ابتعدت و انا اتفحصها بشوق
_ لا اصدق انني حصلت عليك أخيرا
نطقت بصوتها العذب و عيناها اللامعة
_ انا ملكك منذ تلك اللحظة التي دق قلبي بحُبك دونجهي
ابتسمت لها بـ وله ثم اشرت لها كي يعانق ذراعها ذراعي و مضينا سويا نحو القاعة ، و بمجرد وصولنا فتحت ابواب القاعة و انتشرت الموسيقى تعزف لحن تتويج قصة حبنا النقية للعلن ، رآيت السعادة في اعين عائلاتنا و امي كانت تلقي علينا بعض الورود بينما تبكي فرحا
وقفنا امام قاضي الزفاف لنبدء في تبادل عهود الزواج ، قام بسؤالها اولا لتجيب بالموافقة بسعادة و هي تنظر لي ، ثم اعاد سؤالي
_ لي دونجهي هل تقبل الزواج من باي آيرين و ان تعيشا معا في السراء و الضراء ؟
نظرت له بدهشة اتسأل
_ ماذا؟!
اعاد السؤال مرة اخرى لينطق باسم آيرين مرة اخرى!
كيف ؟
كنت في حالة ارتباك و اشعر بدوار شديد اخذت انظر حولي لاجد كل شئ تغير و كأنني اصبحت في عرس اخر في لحظة اخذت بيري تربت على كتفي تتسأل عن حالي و لكنني اسمعها و كأن عدة اصوات تتداخل في بعضها
_ حبيبي هل انت بخير؟
نظرت لها بصدمة كانت صورة بيري تتلاشى امامي و لكن سرعان ما وضحت ليظهر شخصاً اخر ، لاقف امامها ناطقا
_ آيرين ! كيف ؟
لم تمضي لحظات حتى امسكت برآسي متألما و بعدها سقطت مغشيا علي لم اشعر بشئ و كانت اخر صورة ارها قبل ان اغمض عيناي هي امي و هي تقترب مني تصرخ و تحاول افاقتي .
*****************
? لا تنسوا التعليقات و التصويت بليييز ?
? Enjoy Sweeties ??