انتفضت نورهان بملامح شائكه واعين مشتعله وهي تهتف بحقد وصدمه
_ نعم ، نروح ايه!
قلبت تسنيم عينها وهي تهتف بنفاذ صبر
_ انا مليش علاقه بيكي انا هروح لها شوفو مين فيكم هيجي معايا!
________________
تغريد ؛
وقفت علي عتبه قاعه الاجتماع مثلها مثل الجميع كانت تحارب لأخفاء ملامح البغض عن وجهها امام ذلك المدعو ابراهيم والذي يبدو كمن يتعمد اغضابها وازعاجها
رسمت بسمه متهكم وهو يستدير ناحيتها مكملًا حديثه الذي يزعجها
_ كدا تشرفيني في المكتب بكرا عشان نتفق علي الي هيتغير بالظبط
حركت رأسها بأحترام وبمجرد مغادرته سمعت زفره مي المرتاحه نظرت لها ثم للسيد محمد وما همت ان تتحدث حتي رفع ذراعها باعتذار وبسمه صغيره متمتمًا بجديه
_ الشغل ليه احكامه يا تغريد ليه احكامه
______________________
منزل عبد المنعم ؛
وقفت صفاء و نسمه امام الباب وقد طرقت نسمه الباب
ثواني وفتح الباب كاشفًا چيهان التي تقف خلفه
ابتسمت سريعًا وهي تري الفتاتين وكل منهما تبتسم برقه وهدوء
لتردف بترحيب وعدم توقع
_ اهلاً اهلاً ، ادخلو يا بنات
دلفت الفتاتين بعدما قَبلتهم چيهان بهدوء
وقفت امامهما ويدها تمسد ذراع نسمه بحنيه وهي تسألها بجديه ولطافه
_ اخبارك ايه يا حبيبتي وعمك.عامل ايه معاكي ، في اي حاجه نقصاكي او محت......
قاطعتها نسمه بأبتسامه متشكره وحقيقيه
_ ربنا يخليكي يا طنط كله الحمد لله كويس
تدخلت صفاء وهي تسأل بهدوء
_ رغد ف اوضتها يا طنط!
حركت رأسها ايجابًا وهي تدفعهم من كتفيهما بينما تهتف بحماس
_ ادخلولها وانا هعملكم عصير
تحركت الفتاتان بصمت حتي غرفه رغد ،فتحت صفاء الباب دون طرق وهي تتحرك للداخل وخلفها نسمه
اعتدلت رغد فوق الفراش بأعين مصدومه وهي تدقق النظر بهم
ضحكت صفاء وهي تهتف بجديه
_ انطقي يا حبيبتي خلاص
جلست صفاء امامها بعدما قبلتها وفعلت نسمه المثل ثم جلست الي جوار رغد.بملامح صامته
بللت رغد شفتها ثم استدارت ناحيه نسمه وهي تهتف بجديه واعتذار
_ انا اسفه علي الي عملته وغلطانه اني انفعلت زياده ومقدرتش اننا لوحدنا
نظرت لها نسمه دقائق حتي ابتسمت وهي تلكم كتفها بخفه
_ وانا سامحتك واسفه عشان انفعلت زياده
جذبتها رغد بعناق لتنهض صفاء هي الاخري وتدفع ذاتها داخل احضانهم
فتحت چيهان باب الغرفه لتلتفت اليها الثلاث فتيات وتهتف رغد بانزعاج
_ ياماما خبطي حتي
ضحكت الفتيات واستقامت صفاء معتدله وهي تحمل الاكواب وتضعها بينما غادرت چيهان
القت رغد نظره لصفاء وهي تسألها بجديه
_ عرفتي منين اني فالبيت مش النادي !
ضحكت صفاء وهي تناولهم الاكواب وتجيبها بينما تعود لجلستها
_ عادي انتِ مش بتروحي طول ما انتِ مضايقه
ابتسمت رغد بهدوء وهي تراقب نسمه وصفاء اثناء حديثهم ومزاحهم ،الصداقه التي تجمع ثلاثتهم غريبه وعميقه ، برغم اختلاف مستواياتهم وطباعهم وعائلاتهم كُن مترابطات ولا تتخيل دقيقه واحده بدون احداهما
________________
منزل فردوس ؛
وقفت الثلاث فتيات علي اعتاب الباب نورهان تطرق بكعبها علي الأرضيه وحاجبيها معقودين بينما تهمس بحنق
_ مش عارفه ايه جابني معاكي
ابعدت شروق يدها عن الباب دون طرقه وهي تلتفت لنورهان وتهمس بجديه
_ محدش اجبرك يا نور وبعدين افردي وشك عيب
تجاهلتها وهي تطرق الباب دقائق وكانت چيهان تقف امامهم بفستان منزلي واسع
ابتسمت بهدوء وهي تردف مرحبه بهم
_ ازيكم يا بنات
ختمت حديثها وهي تفسح الطريق امامهم ليدلفو وتغلق الباب خلفهم
تحدثت شروق باحترام بعدما حيوها
_ معلش يا طنط جينا من غير معاد بس يعني.....
صمتت لا تعلم ان كان عليها شرح الموضوع لوالده فردوس ام الصمت لتعقد چيهان حاجبها باستغراب وهي تتسأل بجديه
_بس يعني ايه !
تحدثت نورهان بهدوء وهي تحاول ان تلفت نظر چيهان لها وقد كانت اكثر رفيقات فردوس انبهارًا بوالدتها ومكانتها
_ في party عند صحبتنا وفردوس رافضه تيجي فجينا عشان نقنعها
نظرت چيهان لملابسهم حيث نورهان ترتدي فستان احمر قصير بأكتاف عاريه واكمام طويله وشروق ترتدي فستان اسود طويل بفتحه من منتصف الذراعين
بينما تسنيم ترتدي بنطال قماشي اسود وتعلوه.ببلوزه حمراء
ابتسمت لهم وهي تشير بيدها بينما تتحرك امامهم
_ ادخلولها ، هتلاقوها ف الأوضه الاخيره
تحركت الفتيات ولم تُزل نورهان عينها عن چيهان التي اختفت بغرفه المعيشه لاحظتها تسنيم لتهمس لها بسخريه
_ متحلميش يا حبيبتي
التفتت نورهان لها بغضب وهي ترفع حاجبها وتوقفت تجيبها باستغراب
_ يعني ايه!
اقتربت تسنيم من أُذنها وهي تهمس بجديه
_ يعني مدام چهان بتاخد دعوه.واحده اضافيه للحفلات اكيد مش هتسيب بنتها وتديهالك انتِ
ختمت تسنيم حديثها وهي تضحك ثم تتخطي نورهان وتتجه للغرفه حيث تقف شروق بأنتظارهم
عضت نورهان شفتها ثم ابتسمت وهي تتحرك خلفهم محاوله لأخفاء حقدها
فتحت شروق الباب بعدما طرقته ودلفت للداخل رفقه الفتايات
نهضت فردوس بأعين مستغربه وهي تراهم ،رحبت بالفتيات ووقفت تنظر لهم بأستغراب لتنطق تسنيم بحماس
_ هتروحي الparty غضصب عنك يلا نشوف هتلبسي ايه
نظرت لها بصدمه وهي تهتف بدون استيعاب
_ ايه انا....
قاطعتها شروق وهي تدفعها ناحيه الخزانه بينما تضحك
_ لاء مش لسه هتسألي تعالي نختار هدوم
ضحكت فردوس وهي تري تسنيم الاخري تشارك في دفعها ناحيه الخزانه لأنتقاء الملابس
_____________________
بتول ؛
تحركت ناحيه مكتب فرح لتطرق الباب منتظره أذنها
فتحت الباب وهي تدخل رأسها فقط وتردف بجديه
_ انا همشي انتِ قدامك قد ايه !!؟
نظرت لها فرح بارهاق وهي تهتف بملل
_ قدامي حالتين لسه ، هتستني ولا هتمشي
ابتسمت بتول بأسف وهي تجيبها بأرهاق
_ هخونك وامشي
ابتسمت فرح موافقه ثم ودعتها بتول ورحلت خرجت للخارج وركبت السيارة العامه
تحركت بعد مده ناحيه منزلها وتصعد الدرجات بهدوء
اخرجت مفاتيحها وقامت بفتح الباب دون حديث
دلكت عنقها بألم وهي تتجه لغرفه المعيشه بينما تهتف بأرهاق
_ ماما انا رجع..........
توقفت الكلمات بحلقها واتسعت عينها بصدمه وقد تصلبت المشاهدعر بداخلها
ابعدت يدها عن عنقها وهي تنظر للرجال الجالس امامها بمشاعر متألمه بارده
الأن تشعر بنظراته تلك انها عادت طفله ....طفله وحيده خائفه ومُن**ره
بينما ابتسم الاخر بعرض فمه وهو يهتف اسمها ببطء متلذذًا بإيلامها وكأن هذه هي وظيفته
_ بتول
اغمضت عينها وهي تحاول ضبط تنفسها ودفن ذالك الخوف الذي يحارب للخروج امامه ويعلن عن وجوده.انه لم يختفي هو فقط مدفون
اقتربت منهم ورسمت بسمه مرتعشه بينما تُقبل والدتها التي ربتت علي كتفها
رمقته بجانب عينها وهي تهتف بجمله واحده بارده وحاده
_ اهلاً
ضم السيد عينه بحنق والقي نظره جانبيه ناحيه قسمت مليئه باللوم لكن الاخري تجاهلت وجوده تمامًا وهي تنظر لبتول باعتذار بادلتها الاخري بهدوء بينما تجلس امامه واضعه قدمًا فوق الاخري
رفعت حاجبها وهي تسأله بحده
_ نعم !
نظر لها بغضب وتحفزت عضلاته وهو يتسائل بحده
_ ما تتعدلي فأسلوبك يا بتول في ايه
رفعت حاجبيها وهي تصطنع ملامح صدمه ثم ابتسمت بجفاء وهي تعيد الحديث مره اخري
_ ماشي ، خير عايز ايه !
التفت الي قسمت محركًا ذراعه بأشاره ناحيه بتول وهو يهتف بشراسه
_ هي دي ربايتك ها، انطقي
اشتعلت بتول غضبًا لتهتف هي الأخري بوجهه وبنبره شرسه
_ متكلمهاش كدا ، وبعدين متعليش صوتك فالبيت دا ومتنساش انك ملكش اي حق تبقي قاعد هنا ولو عملت اي حاجه هود*ك في داهيه كمان !
وقف السيد بغضب وتحرك مغادرًا بدون حديث هدئت ملامح وجه بتول بمجرد سماعها لصوت اغلاق الباب شديد الارتفاع
بللت بتول فمها بأضطراب وكانت اعصابها تالفه لتتحدث بهدوء وجديه
_ ياريت مندخلهوش بيتنا تاني.
انتهت وهي تنهض لكن اوقفها صوت والدتها المرتعش
_ دا ابوكي
اغمضت عينها وتحرك ص*رها ببطء كانت انفاسها ترفض الحركه بتيسر ، عقلها يعيدها لدموع والدتها التي تراها كُل ليله
استدارت تنظر لها بجانبيه وهي تنطق بحده
_ دا طليقك غير كدا لاء
انهت حديثها وهي تغادر ناحيه غرفتها تاركه قسمت تنظر لظهرها باعين مليئه بالدموع
ضغطت علي رأسها بيأس وهي تري ان حال ابنتها لن ينصلح ابدًا وحال زوجها لا يتغير ابدًا
____________________
ايهم ؛
اشعل سجارته وهو يحرك قدمه بغضب ناظرًا للشارع المتسع امامه
كان يشعر انه علي وشك الأنفجار من فرط حقده التفت بعنقه ناحيه صديقه الذي لكمه علي كتفه وهو يهتف بدون صبر
_ ما خلاص يا عم ايهم دا ليله واحد الي هتقضيها مرور يعني
القي ايهم السجاره من فمه وهو يستقيم بينما يهتف به بحده
_ يا بني انا لو غلطان مش هيفرق معايا لكن انا جايبلهم تاجر م**رات مبهدلنا بقاله شهور وفالاخر اتجازي !
رمقه الاخر بملامح حانقه وهو يهمس بسخريه
_ اه جبتهولهم ميت ؟
_ المهم جبته
اجابه ايهم بأقتناع تام عن فعلته ومخالفته للاوامر والعوده برئيس العصابه مقتولًا
_______________________
فردوس ؛
مساءً وقفت بزاويه الحفله وهي تراقب الاجواء الصاخبه من زاويتها الفارغه والصامته
عينها تمر علي الأوجه التي تضحك امامها بتوجس تعرضت لما يكفي من انتقادات تجاه شكلها ،ملابسها ،وجسدها
انكمشت اكثر وقد بدأت البرودة تتسلل لعظامها وتلك النسمات الهادئه تجعلها تشعر بالبروده
مررت كفها علي ذراعها محاوله توليد بعض الدفئ لجسدها لكنها لم تستطع
لفت بعينها تبحث عن صديقتها لكنها لم تري اي منهم علي مقربه منها
بهدوء انسلت بين الحشود التي تثبت شعبيه صاحبه الحفل وصلت لسيارتها لتتنفس براحه وهي تدفع جسدها بالداخل مغلقه الباب خلفها
ظلت دقائق ثابته حتي هدئت ارتعاشه جسدها ثم باشرة بالتحرك
بعد.فتره هدئت سرعتها وهي تري لجنه امامها
تحرك الضابط ببطء ناحيه السيارة واستند بذراعه اليسري فوق السيارة بينما يطرق بأصابعه اليمني علي الزجاج
اخفضت فردوس الزجاج وهي تلقي عليه نظره جانبيه بينما تخرج رخصتها ورخصه السيارة بهدوء
دُهش ايهم من رؤيته لتلك الأنسه مره اخري بعد تلك المره بالمصعد
التفتت تركز عينها عليه بينما تمد الرخص له نظر ايهم لعينها بتدقيق ولاحظ الارتعاش الذي في بؤبؤ عينها وهي تنظر له
لم ينظر للرخص معيدًا اياها لها مره اخري وهو يهتف بجديه
_ افتحي شنطه العربيه
عقدت حاجبها بأستغراب وهي ترمش اكثر من مره بينما تسأله بتوجس وخوف
_ هو في حاجه حضرتك !!
ارتفعت ابتسامه. عابثه علي شفتيه والتمعت عينه بشقاوة وهو يتحدث بنبره مستمتعه مراقباً اتساع عينها بصدمه
_ اصل في ريحه ف العربيه م**راني ..........