الفصل السابع عشر

827 Words
في صباح يوم جديد ظهر بنور جديد يضيء الكون، جلس كريم بجوار في زوجته التي إزداد شحوبها اضعاف مضعفة فى تلك اللحظة دخلت عبير بهلع ودموعها تتساقط كالامطار على وجهها، وقفت أمام فراشها وقالت _ حبيبتي يابنتي ربنا ينتقم من الكفره سألها كريم في حيرة _ مالك يا حاجه فيكي ايه. _ اولادى وجوزى طلع معمول ليهم سحر أ**د بالموت علشان كده هي بتموت بالبطئ. _ هي مين ومين عامل كده. _ مني مراتك وكمان نسمة ومحمود جوزى. هب واقفا من مكانه ثم قال بصدمه ظاهرة على ملامحه. _ ازاي ومين عامل كده، لا لا في حاجه غلط مش ممكن. _ والله يابني ده اللي عرفته. خرج من الغرفة كالمجنون ثم تابع السير حتي خرج من المستشفى، ظل يسير في الطريق كالتائه وذكرياته مع زوجته الاولى تتراص حوله في دائرة مغلقة، الذكريات الجميلة وإبتسامتها الناضجة التى سلبت لبه، وتلك الحزينة التى لم يك يتحمل رؤيتها، كلما تقدم خطوة اتته آخرى جميله وحزينة، تساقطت دموعه على وجهه كالجمر المشتعل جعلته لا يستطيع متابعه السير حتي تشكلت امامه ذكرى لم تندم مهما حصل: أثناء جلوسه مع أصدقائه وهم يتسامرون وأصوات الضحكات ترج المكان رن الهاتف الخاص بيه إذ بأبيه يقول _ انت فين يا كريم انا بقالى ساعة بتصل بتلفون المحل محدش بيرد. _ خير يا حاج بنسمع الماتش على القهوة _ خير يابني بس لو خلصت تعال دلوقتي عشان بطه تعبانه شويه. _ بطه مالها أنا سيبها بخير. _ هى كويسه بس زى ما تقول اخده دور برد تعال بس متعوقش. _ لا حالا يا حاج اهو. ثم اغلق الهاتف وقال _ هستأذن انا يا رجالة واشوفكم بكره. رد عليه صديقه وقال _ خير يا ابو محمود في حاجه. _ كل خير ا****عة بتاعي تعبانه ورايح اشوف فيها ايه. _ محتاج فلوس ولا حاجه. - متحرمش منك ابدا معايا يا صحبي. _ سلام عليكم. تركهم وخرج تبحث في عقله عن لمحه على وجهها تعبر عن الالم والوجع لكنه لم يجد، كلها ابتسامات تشع حب وحنان في كل وقت. بعد مرور وقت قصير وصل أمام المنزل فوجد والده يقف ينتظره، هرل كريم للاعلى ليرى زوجته وما حدث لها، فتح الباب بسرعه ثم صاح بصوت متقطع _ بطه...... بطه...... بطه. استند على ركبتيه ثم وقف يلتقط انفاسه فسمع صوت تقيؤها في المرحاض، تقدم منها بخطيء سريعة ثم وجدها تستند على الحائط وتتقئ فى ااحوض، اسرع يلتقطها بين يديه ثم ساندها كى تكمل ما بدأته، وجدها تخرج دما مع ما يخرج من جوفها ففزع عليها وقال - ايه ده يا بطه، من ايه ده ابتسمت بلطف ثم قالت بإجهاد: - متخفش يا حبيبي ده شوية التهابات في معدتي. _ والله وانتي بقا عرفتي منين كشفتي من ورايا. _ لا والله ما حصل. - امال ايه عرفك . _ مش انا اللي تعبانه. _ لا طبعا انا الي هموت عليكي، البسي يلا هنروح لدكتور. _ لا طبعا انا مش قادره هنام. _ نوم ايه وزفت ايه صحتك اهم بلا ق*ف، لازم تخلى بالك من نفسك كويس وصحتك امال مين هيربي الولاد. _انت طبعا. _ لا معرفش انا انتي بتاخدى بالك منهم لكن انا لا معنديش استعداد لده. ابتسمعت بحنان ثم قالت _ متخفش يا حبيبي انت هتفضل معاهم وتخلى بالك منهم لكن انا معرفش الدنيا هتوديني علي فين. _ ايه الا بتقولي ده ايه اللي حصل لكل ده. _ ولا حاجه انت عايز تتخانق شكلك وانا مش قادره. استدارت لتلتفت الجهة الاخرى هاجمها دوار ثم بعدها زاد القيء المدمم مرة اخرى افزعت من يساندها ويقف امامها، ثم سقطت مغشي عليها. اسرع يحملها بين يديه ثم تحرك ناحية باب المنزل ثم خرج. صاح مناديا الي ابيه ثم قال. _ياحاج يا حاج الحقني _خرج الاب من الداخل يري ابنه ليجده يحمل زوجته على يده ودموعه تتساقط على وجهه فقال _ يلا بينا علي الحكيم جارنا _لا طبعا هوديها افضل مكان في البلد ثم خرج من المنزل وهو يتفرس في ملامحهاوالشاحبة. &&&&& خرج الطبيب من الغرفة فوجده يقف امامه فقال _ مراتي جرالها ايه يا دكتور. _ التهابات على الكبد. سقط على قدميه وصرخ بهستري ثم قال _ لا متمتيش وانا لسه معرفش حاجه، خديني معاكي متسبنيش. انتفض بفزع عندما وجد احدهم يجذب زراعه ويحتضنه، التفت يمينا ويسارا ليرى اين هو وجد نفسه امام البيت وش*يقه يجذبه من امام السيارة. ظل لدقائق على تلك الحالة وش*يقه يربت على ظهره ويحتويه ثم ساقه الى الاعلى بهدوء دون حديث، كانت الاجواء بالمنزل غير ساره لكن عالية كانت تحاول جمع الكل تحت جناحها وكذلك ابناء ابنائها، ارتمي كريم في حضن والدته ببكاء حار وهى تساعده على البكاء حتى سكتا بعض مدة من الزمن نام كريم وظلت والدته تحتضنه. بالمشفي كانت عبير تجالس زوجها الذي استطاع الإدراك بعض الشي ثم قالت _ حمدالله على سلامتك ياحاج _ الله يسلمك.... ياغالية _ شد حيلك علشان خاطري _ كله علي الله. _ ونعم بالله _ العيال عاملين ايه _ كويسين، سيد على التوكتوك، ونسمة حامل ومش عارفه تتحرك علشان النزيف. نظر لها مليا ثم قال _ ومني ظلت مترددة والحيرة تملكتها ثم قالت - تعبانه ورجعتلها الحالة ايها. شعرت كانه يفارقها من شدة ابصارة ثم اقتربت تحتضن يده وتقول _ هى كويسه ياحاج وهنا جنبك، شد حيلك وهنروح ليها. توالت الدموع وراء بعضها البعض حتى قال - كنت حاسس... وقلبي دليلى.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD