الفصل الثالث

1004 Words
ض*بت الارض بقدمها بقوه وهى تلعن غبائها وتضغط على اسنانها بقوه: كان لازم اخد بالى من كده، انت عمرك ماتفرط فى جنيه يطلعلك من اى مصلحه، كان لازم اخد بالى انك لما تضحى ب٥ الاف بحالهم اكيد وراهم مصيبه مهببه، وادى فالاخر ماريا هى اللى هتروح فيها.. جمال ببرود ملازمٱ لشخصيته التى لا تتصف الا بالخبث وعدة صفات دنيئة أخرى: ماتهدى شويه بقى، واحمدي ربنا ان مش انتى اللى وقعتى فى ايديهم، ده انتى ربنا بيحبك والله بعتلك اللى تنقذك على اخر لحظه، وانا لسه م**م ان غبائك هو السبب، ياريتنى كنت اتفقت مع اختك لإنها اذكى منك، لو كانت هى اللى راحت من الاول مكانش زمانها واقعه بين ايدهم دلوقتى.. توترت رانيا بشده واخذت تجفل بعينيها عدة مرات الى ان قالت بخوف: تفتكر بيحصلها ايه دلوقتى؟ جمال كان يعلم جيدٱ حجم النوائب التى من الممكن ان تلاقيها ماريا فى ليلتها الاصعب على الاطلاق، ولكنه لم يرد ان يخبر رانيا تلك الحمقاء التى ضيعت عليه عموله نصف مليون جنيه كانت كفيله بأن تغير حياته تمامٱ، فالخطأ خطائه هو من اوكل لها تلك المهمه بمنتهى الغباء،غبى اعتمد على غ*يه فماذا ستكون النتيجه؟!، والألعن ان ساهر سيشدد الحراسه على مكتبه أكثر من قبل بكثير فيصبح من سابع المستحيلات الحصول على هذا الملف الذي كان سيجعله نصف مليونير، فضحك لذلك الحلم الذي وأدته تلك الحمقاء فى مهده.. تحدثت رانيا بقوه ونفاذ صبر تصرخ به على **ته الذي طال: انت ساكت كده ليه، اتكلم قول حاجه انا متصله بيك اكلم نفسي؟! جمال بغيظ محاولٱ ان يكون اكثر لطفٱ حتى يمتص غضبها: ياحبيبتى متقلقيش مبيحصلش حاجه هما هيسألوها عملت كده ليه وخلاص يعنى مش اكتر من كده.. رانيا بعدم اقتناع: ساهر البلتاجى تاريخه منيل بنيله مع ناس كتير اوى، والقصص والحكايات عنه فى كل حته عن ظلمه وعنفه مع ناس كتير اوى، مابالك بواحده كانت هتسرقه. جمال متصنعٱ الهدوء: لا بس عمرنا ماسمعناه عمل لاى واحده ست حاجه من كل ده، اكيد هيراعى انها بنت ومش هيعملها حاجه، ماتوتريش نفسك باوهام اكتر من كده بقى، دلوقتى تلاقيها داخله. رانيا بانفلات اعصاب: ولو مجتش اعمل ايه انا دلوقتى، محمود نايم من ساعتين وميعرفش ان ماريا لسه ماجتش من برا.. جمال: ياباااااااى عليكى هو انا مش هعرف اخلص من زنك ده أبدٱ، انا تعبان وصاحى من بدرى وعايز انام دلوقتى، لو مجتش لحد الصبح لينا تصرف رانيا بغل: يابرودك يا اخى هيجيلك نفس تنام وانت السبب فى ان اختى راحت فى داهيه وتحت ايد واحد معندوش رحمه من غير ماحد يعمله حاجه اصلٱ.. جمال بنفاذ صبر: خايفه اوى عليها كده ياختى روحى اترمى مكانها وخرجيها، بس اياكى تجيبي اسمى فالموضوع، وانا اصلٱ عارفك عمرك ماهتروحى هناك برجلك تانى، يلا غورى بقى صدعتينى اكتر مانا مصدع.. كادت رانيا ان تتحدث، ولكنها سمعت صوت اغلاق المكالمه، فعادت الاتصال به مره اخرى فوجدته قد اغلق هاتفه، ليتركها تتخبط بين افكارها وصراعاتها الداخليه التى لا حصر لها، تعتصرها صفاتها الدنيئه التى لا تريد ان تكلف نفسها عناء مقاومتها ف*نقذ اختها البريئه من براثن ذلك الذئب المدعى ساهر البلتاجى. بدأت ماريا أن تتحدث وعيناها مثبتتان على صفحة وجهه، تلمح تعبيراته وردود افعاله على كلماتها التى تنطق بها كذبٱ، لا تعلم هل سيصدقها وهو ليس بالأمر الهين أن تجعل رجل فى مثل وضعه يصدقها حتى وان كانت صادقه فما بالها اذا كانت كاذبه؟... عيناها مثبتتان على صفحة وجهه، تلمح تعبيراته وردود افعاله على كلماتها التى تنطق بها كذبٱ، لا تعلم هل سيصدقها وهو ليس بالأمر الهين أن تجعل رجل فى مثل وضعه يصدقها حتى وان كانت صادقه فما بالها اذا كانت كاذبه؟... ماريا: في واحد قابلني وانا معديه قبل كده من قدام المكان هنا وقالي انه عايزني في مصلحه هتجيبلي فلوس كتير بس بشرط ان مسالش عن اي تفاصيل غير اللي هو هيقولي عليها وبس وبعد كده قال لي على مكان مكتبك وان المفروض اجي هنا اخد ملف معين عليه اسم هيقولى عليه وامشي على طول واديله الملف ده مقابل ١٠٠ الف جنيه نظر ساهر لها وقد كانت جميع نظراته توحي بانه غير مصدق لما تقول.. ما بالك يا ماريا لا تستطيعين ان تبحثي عن كذبه تحمل من الصدق اكثر من ذلك او حتى تكون قريبه الى الحقائق ولكنك الان تتعمدين اثارة غيظه وغضبه منك من دون ان تشعرى بذلك.. تحرك ساهر بخطوات ثقال مع كل خطوه كان قلبها يدق بجنون.. اقترب منها وهو يضغط على اسنانه قائلا بمزيج من الغضب والضحك على محاولاتها الفاشله في التغطيه علي حقيقة الامر الذي لا تود ان تبوح به ساهر: لا برافو عليكى، بتحكيلي حكايه من الف ليله وليله ما تحصلش الا في الاحلام او الافلام تفاصيلها مبهمه بحيث لو سالتك مين الراجل ده طبعا هتقوليلي ما انا ما عرفوش انا يا دوب قابلته في الشارع، طب ولصالح مين الراجل ده قال لك تعملي كده طبعا برضو هيكون ردك انك ما تعرفهوش و انك عملتى كده لمجرد المبلغ اللي اتعرض عليكى. ض*ب ساهر على الحائط بيده بقوه وهو يقول من بين اسنانه التي تود ان تنهشها وتنخر لحمها حتى العظام فهي تخطئ كل خطأ اكبر من الخطأ الذي يسبقه مع الرجل الذي لا يجوز معه الخطأ مطلقٱ.. نطق بصوت عالي قائلا بجنون ونفاذ صبر: في واحد هيعمل مصيبه زي دي في مكتب واحد زيي هيقف يختار اللي هينفذ من الشارع؟، انطقى قولى الحقيقه وماتحاوليش تلعبى معايا لعبه هتندمى عليها طول عمرك. أخذت تبكى بحرقه، بدموع لا تعلم من اين أتت، فهى فى مأزق حقيقي لا تعرف ماذا تقول، لا تعرف كيف تتخلص من ذلك الرجل الذي لن يهدأ إلا بعدما يذيقها من العذاب ألوانٱ، تعرف منهم الكثير حق المعرفه، لم تكن مرفهة يومٱ ما، بل هى معتاده عليه ولكن هذا اللون الذي تعيش به الٱن أصعب وأشد من اى لون مر عليها سابقٱ هل تعودت على حياتك الممله؟، الهادئه التى اعتدت أحداثها واصبحت تحفظها عن ظهر قلب، هل تتذكر تلك الامور الصعبه والاعمال الشاقه التى مررت بها؟، هل تتذكر كيف كنت ليلٱ نهارٱ تتغنى بأنك تذوق من العذاب وتتجرع منه مالا يحتمله غيرك؟، هل جربت بعد كل هذا ان يحدث لك كارثه حقيقيه تزلزل كيانك فتجعل كل عذابك السابق يهون امام لحظه شرسه من تلك التى تعيشها الٱن، من لحظة تفكير واحده فى مستقبلك القادم بعد ذلك التحول الذي تحياه حاليٱ. هذا تمامٱ ماكانت تفكر به ماريا وهى فى أشد اوقات حياتها إيلامٱ وبكاءً، فأى صعوبات مرت بها كانت تعلم ان هناك مخرج قريب وان هذا البلاء لن يستمر طويلآ.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD