"مرحباً؟"قِسم الشُرطة تلقى بلاغاً.
قالت المُتصلة:
"إبني اُختِطَف! لقد تتبعتُ موقعهُ وكان خارج حدود سول!! "صرخت المرأة بينَ بُكائِها.
•••
جميع شاشات التِلفاز في الشوارع وفي المتاجِر والبيوت تُسجِل خبر عاجِل عِن إختطاف طِفل وإحتمالية قتلِه بِواسِطة قاتِل الاطفال ذو قِناع الأرنب.
طارت سيارات الشُرطة لِلموقع التي وصلهُم بِهِ البلاغ.
•••
جينا وقف امام شاشة التِلفاز بِوجه مذعور.
هي لا تُريد معرِفة ما قام بِهَ هَذا المُختل لِلطِفل! فهي لا يُمكنها التفكير سِوى بِ انها كانت في مواجهة هَذا القاتِل.
المُراسِل مِن موقع الحدث تحدث:
"الشُرطة وصلت لِلموقع وكما ترون هَذهِ مزرعة مهجورة خارِج حدود سول! "
•••
نامجون صاح في هاتِفهُ:
"اجِب!! "بينما يقِف امام تِلفازِه.
لَكِن جونغ كوك لا يُجِب...
•••
الشُرطة قالت:
"البيت مُحاصر! ارفع يدكَ عالياً واخرُج!! "
كانوا يُحاصِرونَ البَيت بِأسلِحتهِم يصوبُها نحو باب الخروج.
بعد دقيقة خرجَ مِن بَين الظلام.
خرجَ بِقناعِه المُلطخ بِالدِماء كَقميصهُ، بيدِه عصا تنزِف.
قال شُرطي:
"ارمي العصا! وارفع يدكَ عالياً!!"
•••
تجمع جميع الاطباء حول جينا المصدومة يُشاهِدون التِلفاز.
هذا...هو!
العصا معهُ...مِما يعني انهُ عاد لِإستعادتِها!!
لقد تمكن مِن دخول المشفى بينما جينا نائِمة وفعل هذا دون أن يقتُل احدهُم؟
تباطأت نبضات جينا وتن*دت بِعُمق تنهيدة تحمِل خوفاً وحُزن.
•••
رمى جونغ كوك بِالعصا ورفع عيناه لِكاميرا المصور بِإبتسامتِه الجانبية مما اخاف جينا.
قال الشُرطي:
"تقدم بِبُطء! "
إستمع جونغ كوك لِأوامِر الشُرطي بينما الإبتسامة الساخِرة تعلو وجههُ وكأنهُ خطط لِهَذا.
•••
الاصوات حول جينا اصبحت شِبه مُنعدِمة بينما إنحصرت في عقلِها مئات التساؤلات.
هو يبدو سعيد بِما يحدُث وكأنهُ خطط لِهَذا...
لَكِن لِما؟!
ما الذي يُخفيه؟
وكأنهُ مجنون او مريض؟ هو لا يختلِف عَن المرضى حولها.
هل يُمكِن...؟
•••
ذهبَ شُرطي وقيد يداه بينما فريق آخر دخل بحثاً عَن الطِفل.
سار الشُرطي بِجونغ كوك نحوَ السيارة وادخلوه.
جونغ كوك نظر نحو البيت نظرة اخيرة إختفت بِها إبتسامتِه تلقائياً.
ماذا فعلهُ تواً؟
نظر لِيداه المُقيدة لِيفهم ما حدث.
إزدرد ريقهُ خوفاً مِن نفسِه المجنونة.
أي فعل وحشي قام بِهِ تِلكَ المرة؟
•••
مرت ساعة وجينا لازالت في صدمة مِن امرِها، الخوف تملكها وعقلها لا يتوقف لِثانية.
لقد قابلت الكثير مِثلهُ، لَكِنهُ الوحيد الذي تمكن مِن إخافتِها...
"لقد وصلوا!! "نادى الجميع وركض فجأة نحوَ بوابة المشفى.
قطع هذا تفكير جينا وسارت نحو فضولها بِإتجاه البوابة.
تدافعت بين الاطِباء لِتجِد نفسها امامهُ!!
امام القاتِل الأرنب...جون جونغ كوك!!
كان مُقيد والشُرطة اخرجتهُ مِن السيارة تواً.
يقبع مُباشرةً امامِها بِملابِسهُ الدامية وشعرهُ المُبعثر والجميع حولها يتهامس.
بِبساطة إرتسمت إبتسامة جانبية على ثغرِه وقال بِصوتِه العميق:
"اهلاً بكِ...مُجدداً!!"
قلبها إهتز خوفاً لَكِن مظهرها كَان أكثر صلابة مِن هذا.
بادلتهُ الإبتسام وقالت:
"اهلاً!"
سأل احد رِجال الشُرطة:
"اينَ المُدير؟! "
سوكجين خرجَ مِن بَين حشد الاطباء المُتفرِج وقال:
"انا هُنا! "نظر لِـكوك ثُم اكمل"لابُد انكُم تمزحون؟! لقد رفضنا مُسبقاً هذا المُختل! لا تعطونا قاتِل وتطلِبونَ مِنا مُعالجتِه!! "
احد الطبيبات همست لِصديقتها:
"حمداًلله، قد يُشكِل خطراً علينا او على المرضى! "
جينا سمعت هذا ونظرت لِكوك ولاحظت انهُ لم يُبعِد نظرهُ عنها، لَكِن إبتسامتهُ تلاشت.
قال الشُرطي:
"لم تقبلهُ أي مشفى حتى الآن!! ماذا نفعل بِه؟!!"
اكمل سوكجين:
"إسجنوه فَحسب! لا يُيمكننا مُعالجتِه!! "
"بلى!!!"إلتفت الجميع نحو جينا لِتُكمِل"سأُعالجهُ انا!!"
تعالت الشهقات بين الاطِباء.
قهقه كوك بِسُخرية.
جينا اكملت بِكُل جدية:
"سأُعالِجهُ لِحماية الاطفال مِنه! رُبما هو مريض، لَكِنهُ كان بشرياً طبيعياً يوماً، سأتمكن مِن إستعادة هَذا البشري! "
جين صاح عليها:
"هل جُنِنتي؟!! "تن*د واكمل بِغضب"هذا الوحش قد يقتُلكِ ويقتُلني ويقتُلنا جميعاً!!"
جينا صاحت امامهُ:
"لِهَذا السبب بِالتحديد سأُعالِجهُ!! حتى تكون انتَ! وانا! والجميع بِأمان! "
جين نظر لِلشُرطي وقال:
"انا المُدير هُنا ولا اقبل بِهَذا! "
جينا اكملت بِجدية:
"وانا طبيبة هُنا واسمح بِهَذا!! انا مِن سأُعالجهُ! إن رفضهُ الجميع كيفَ سَنكون بِأمان؟؟! إن حدث شيء خاطيء اطرُدني حينها!! "
جونغ كوك كان يرمُقها بِتعجُب.
لِما هي مُصِرة؟ لِما قبلت بِهِ حين رفضهُ الجميع؟
جين نظر لها بِبعض الإقتناع ثُم تن*د بِقلة حيلة وقال:
"حسناً...سأعطيكِ ثلاثة أشهُر، إن لِم يتعالج سيتم طردكِ!!"انهى حديثهُ وذهب تارِكاً الجميع بِما بينهُم جينا في صدمة.
ثلاثة اشهُر غير كافية....
جينا القت بِنفسِها في الجحيم...!!
***