الفصل السادس من روايه ذكرني بالحياة ? تأليف وكتابه اسماء صلاح عبد الرؤوف تفاعلوا برجاء عدم النشر بدون أذني منعا المسائلة القانونية...........
******************************************
في مدينه سانت كاترين ......
" توقفت جميع حواسها عندما رن هاتفها ولكن استجمعت شجاعتها واجابت فما الذي سوف يحدث أكثر مما كانت هي فيه ..... "
رضوي بتوتر: الو ... نعم يا والدي
مسلم بهدوء: وصلتي ولا لسه !!؟
رضوي : وصلت ...
مسلم بتحذير: ماشي بس اياكي تعملي حاجه كده ولا كده انا مراقبك وعارف تحركاتك كلها
رضوي بسخرية: لا متقلقش من الناحيه دي خالص
مسلم : طيب وتخلصي بعد الاسبوعين بسرعه تكوني في البيت انتي فاهمه علشان فيه موضوع ضروري عايزك فيه
رضوي باستغراب: موضوع!!!! موضوع ايه ؟
مسلم بغضب : ما قولتلك لما تيجي هي حكايه ولا ايه غوري
" اغلق الاتصال بوجهها وأما هي فزفرت بحنق من تصرفات والدها الفظه التي لم ولن تنتهي ابدا ... "
كريم وهو يتقدم منها ويتساءل بقلق : فيه حاجه ولا ايه !؟
رضوي بحزن: لا مافيش ..يلا خلينا نمشي
كريم : نمشي ايه يا رضوي احنا وصلنا ..المنتجع اهو
رضوي بانبهار بعد ما وجهت نظرها ناحيه المكان : الله جميل اوي يا كريم ... بجد حلو
كريم باستغراب: هو انتي اؤل مره تشوفي منتجع سياحي!
رضوي بحرج : اه ...احم اعذرني اندفعت
كريم : لا طبعا مش قصدي انا مستغرب بس ...لكن اعملي اي حاجه انتي عيزاها انتي في رحله ... وبعدين كريم طالعه منك حلوه اوي وهي لوحدها كده من غير أستاذ
رضوي بصدمه : استاذ !!!! بس أنا مقولتش استاذ دي خالص ليك
كريم بتذكر : اه صح .... جري ايه يا كريم لسه بتفكر في البت دي .... بس حاسس ان فيها كتير من رضوي ياتري ليه بحس الاحساس ده
رضوي : كريم انت كويس !؟
كريم بانتباه: هااا اه اه يالا بينا علشان منتاخرش
" ذهبوا إلى المنتجع وتم الانتهاء من أمر الغرف للمبيت "
جمال بحنق : مش كنا احنا الاربعه نبات في جناح لوحدنا
كريم بنفاذ صبر : انتي غ*ي يا جمال نبات ازاي مع البنات وبعدين احنا في رحله مش في شهر عسل ...اهمد شويه
حسناء بضحك : انا شخصيا معنديش مشكله اخدك معايا يا جمال ما انت كده كده زينا
جمال بغضب : انتي ع**طه ولا ايه يا بت ولا علشان اخدناكي علينا بذياده هتغلطي فينا
حسناء بإحراج: انا اسفه يا جيمي انا بس بهزر معاك وبعدين ما انت بتقول اني شبه واحد صاحبك
جمال وهو يذهب بعيدا عنهم بغضب ويتمتم بصوت مسموع: هتوقع ايه من واحده زيك
كريم بصوت عالي وهو يركض خلفه : جمال استني يا جمال ...انت يابني
رضوي وهي تضع يديها علي كتف حسناء: حسناء انتي بتعيطي !!!؟
حسناء بدموع: ابدا يا رضوي بس أنا صعبان عليا نفسي ... يعني هو مابيتقبلش مني اي هزار وهو بيقولي اي حاجه تخطر علي باله وباخدها هزار دائما رغم أنها بتوجعني
رضوي وهي تحتضنها: خلاص يا حبيبتي متزعليش هو هيصالحك بس لما يهدي شويه ...وبعدين انا حسيت انه اتحرج من هزارك قدام الكل كده
حسناء بغضب : ويعني انا اللي مش بتحرج هو انا ايه مشاعري بلاستيك
رضوي بهدوء : طب اهدي بس وتعالي نروح الجناح احنا والبنات اللي معانا دول ....
حسناء: ماشي يلا ....
******************************************
.... ركض كريم وراء صديقه حتي وجده علي البحر واقفا ويضع يديه في جيبه .....
كريم بهدوء : انت ملكش الحق تزعل علفكره
جمال بغضب : كريم انا مش قابل منك كلام دلوقتي
كريم : عيب عليك يا جمال انا صاحبك وبعدين ايه اللي غيرك انت وهي كده بقيت بحسكم ناس غريبه عني ...
التفت إليه جمال بحزن واردف : انا مش عارف هي عايزه تبان دمها خفيف علي حساب مشاعري ليه
كريم بضحك: علي حسابك انت !!! ما اظنش انا مش بدافع عنها يا جمال بس انت اللي بتعمل كده وهي لما حاولت تردلك اللي بتعمله مره انت زعلت ... شوف بقي حالك عامل ازاي من مجرد كلمه طب تخيل بقي كلامك عنها قدام صحابك وانت بتقولها يا حسونه وواحد صاحبك والكلام ده ...
جمال بسخرية: يعني هي مش حسونه فعلا ده منظر بنت اصلا عيشالي في دور المراهقه مش عارفه حاجه عن حاجه كل اللي عايزاه في حياتها الضحك والهزار بس ... مش متخيله لسه أنه في اولويات تانيه
كريم بهدوء : زي ايه الأولويات دي يا جمال
جمال بدموع: زي قلبي يا كريم اللي هي مش حاسه بيه طول عمري بقولها بحبك وهي تضحك وتقولي احنا صحاب صحاب ولحد ما خلصنا ثانويه .... دلوقتي ليه زعلانه مني بقي اني اتغيرت وبقيت اعاملها علي اساس صحاب ها
كريم بضيق من تفكيره : يابني افهم بحبك في ثانوي والمراحل دي كلها لعب عيال حتي لو بتحبها متنساش أنه انتو الاتنين نفس العمر يعني كان بالنسبه لها مستحيل .... لكن دلوقتي بقيت ناضج وبتشتغل وبتصرف علي نفسك وبقيت راجل وليك شقه يعني تقدر انت بنفسك دلوقتي تقولها بحبك وانا باكدلك انها مش هترفض
جمال بعند: بعينيها لازم اخليها تيجي تعيط كده وتقولي بحبك يا جمال ... ولما نشوف هتفضل عيشالي دور المراهقه ولا هتشوف حياتها بقي
كريم بقله حيله: ماشي يا جمال اعمل اللي تحبه انا غلبت فيك نصائح واياك تقل منها قدام حد متنساش المبدأ اللي ماشيين عليه هتفضل اختك لحد ما تبقي راجل وقد كلمتك وتتجوزها
" رحل كريم تاركا صديقه وراءه يعصف به تفكيره وحزنه ......
******************************************
في منزل مسلم الشيخ .......
" كانو يجلسون بملل فزوجته تريد أن تشاهد التلفاز ولكن هي تعلم أنه محرم عليهم بسبب زوجها الذي لا يمل من مشاهده قنوات الشيخ سعيد وهو يقدم نصائح لا تمت الدين بصله ولكنها فقط تحرض علي الانقلاب وتعقيد الدين .... قاطعهم دقات الباب فنهضت تفتح الباب "
مسلم بغضب : اعدلي الخمار بتاعك ولا علشان حضرتك عندك ضيق النفس ومش لابسه النقاب يبقي تستهبلي فيها
عفاف بخوف : حاضر متزعلش انت بس ...
... عدلت من وضعيتها ومن ثم فتحت الباب لتجد ابنها امامها وينظر إليها بسعاده وحنين لتصرخ بفرح ..."
عفاف بفرحه وهي تحتضن ابنها : ابنيي حبيبي حمد لله على السلامه
مسلم بغلظه : انتي يا ست انتي ادخلي جوا وبعدين اعملي اللي تعمليه ...ايه ياربي الستات دي فعلا ناقصات عقل ودين
مؤمن بضيق : هو ده اللي كنت هربان منه .... ادخلي يا امي ..... احم ازيك يا والدي
مسلم بهدوء : تعالي يا مؤمن حمد لله على السلامه ....
توجه نحو والده وكاد يحضتنه ولكن اكتفي والده بالسلامه باليد: اهلا يا بني
مؤمن : اهلا بيك ... عامل ايه وصحتك
مسلم : مش مهم ده كله المهم عملت ايه في شغلك وراجع ليه !؟
مؤمن بضيق: تعبت من الشغل ده جيت هنا اشوفلي كافيه ولا حاجه اشتغل فيه
مسلم بتفكير : اممممم ... سيبك من ده كله وتعالي هشغلك مع الشيخ سعيد عايز شباب كتير
مؤمن : ماشي ياريت اصل خلاص تعبت ...بس شغل ايه ده اللي بكليه اصول الدين ومخلص من زمان كمان ده انا مش عارف اشتغل بكليتي اصلا !!!
مسلم : مش ضروري بقي هعرفك بعدين روح انت بس كلك لقمه وارتاح وانا هكلمهولك
مؤمن وهو يضع يديه في جيوبه : ماشي ... ايه ده فين محفظتي!!؟
" قطع كلامهم صوت رنين الجرس فذهبت والدته لتفتح الباب وفوجئت بفتاه تقف علي باب منزلهم "
عفاف : خير يا حبيبتي !؟
فرح بابتسامه: بيت الاستاذ مؤمن الشيخ !!!؟
عفاف بخوف : اه وطي صوتك بس
مسلم بغضب : انتي عايزاه في ايه يا انتي !!؟
مؤمن بصدمه وهو يري ما يتحدثون عنها : انتييي!
***************************************
في مدينه سانت كاترين........ في غرفه الفتيات
ليلي بسخرية: اومال الشيخ رضوان متغير ليه الايام دي ... يا شيخه ده لولا أنك لسه معرفانا انه انتي كنا فكرنا انك مننا
حسناء بغضب : ايوه ما هي مننا فعلا يا ليلي اومال انتي عندك راي تاني ولا ايه
ليلي بتصنع البراءة : مش قصدي يا حسونه بس علشان هي كانت خنيقه ومقفله علي نفسها ولبسالي النقاب... لكن دلوقتي قعدالي بالبيجامه وب*عرها
حسناء : يعني هي قاعده كده في الشارع دي في اوضه بنات ... ثانيا هي اه خلعت النقاب بس بتلبس واسع ولبسها وحجابها كويسين الي اختلف بس انها مبقتش منقبه
ليلي بضيق: انتي بتدافعي عنها وكأنها صحبتك من ابتدائي يعني ... وانتي ياللي اسمك رضوي رحرحي كده يا حبيبتي لو عايزه تستمتعي بوقتك
" كانت رضوي تستمع إليهم ولم تستطيع الرد علي اسئلتها ولا سخريتها .... فقط اكتفت بالحزن الذي يتجمع في قلبها وتردد لا يمكنني تكوين الصداقات ولكن نظرت إليهم فوجدتهم يضحكون سويا ومتجمعين فقررت هي .... "
رضوي بعزم : انا لازم اغير من نفسي علشان اقدر اكون صحاب ويكون ليا كتير زيهم .... انا هروح اكلم كريم وهو يتصرف
" ركضت الي الخارج تحت استغرابهم من فعلتها ....
ليلي : مالها دي يا حسونه !؟
حسناء بضيق: اكيد زعلت منك اروح اشوف فيها ايه
" أما بالخارج ..... فظلت رضوي تدور باعينها في جميع النواحي لتلمح كريم جالسا على حافه حمام السباحة الخاص بالمنتجع ويبدو سارحا لتذهب نحوه
رضوي بخجل : كريم ...
التفت اليها ومن ثم امتعض وجهه : خير !؟
رضوي بحزن: الظاهر اني جيت في وقت مش مناسب انا ماشيه
كريم بنفي : لا لا خدي بس انتي مش واخده بالك من نفسك ولا ايه !؟
رضوي باستغراب: مالي يعني !؟
كريم بغضب : حضرتك خارجه بالبيجامه ومن غير الحجاب كمان ... ولا لبساه منظره
رضوي بشهقه: يالهوي يالهوي .... اقسم بالله ما خدت بالي ... انا
لم تكمل كلامها وانفجرت في البكاء فنهض هو مسرعا وهو يخلع المعطف الخاص به ويلبسها إياه ...تحت بكائها "
كريم بضيق : اعملي شعرك كحكه علشان تلبسي الطاقيه دي اخلصي
رضوي ببكاء : حاضر ...
" فعلت مثل ما امرها وبالفعل وضع الطاقيه علي شعرها وامسك بها بتملك واضح ..ذاهبا بها نحو الجناح الخاص بهم ....
رضوي بدموع : كريم انت مش بترد عليا ليه !؟
كريم بغضب : متتكلميش دلوقتي لو سمحتي انا مش عايز ابصلك اصلا .... علشان متاخديش ذنوب علي تهورك ده معقول محستيش بنفسك
رضوي بصدق : والله كل اللي حسيته اني حره ومش عارفه اعمل ايه غير اني جريت عليك
كريم : حره !!! ماشي اتفضلي غيري وانزلي تحت علشان اقولك حاجه
رضوي : ماشي .... حسناء!!!!
حسناء بهدوء : تعالي يا رضوي أنا مستنياكي تخلصي من ساعتها علشان اقولك حاجه
رضوي بحنق : انتي كمان هو انا هخرج من حكم ابويا لحكمهم.... حاضر
****************************************
خارج المنتجع السياحي........
" كان كريم قد تركهم حتي لا يغضب أكثر من تلك الفتاه التي عندما رآها هكذا تجمعت الشياطين حوله لا يعلم لماذا ولكنه يخشي من تهور الفتيات الذين يظنون أن الابتعاد عن الأهل لفتره محدوده معناها الانحراف عن القيم التي وضعوها لهم ...... ليفتح كاميرته وينظر في صوره تلك الفتاه المنتقبه التي لا يمل من مشاهده صورها ويبتسم دائما فهو وقع أسيرا لعينيها السوداوتين ....
كريم بابتسامه: عيون رضوي شبهك اه بس مستحيل تكون زيك انتي باين انك انتي اللي صح ... فعلا الحدود اللي انتي حطاها لنفسك عجبتني يا تري فينك
...تقدمت منه رضوي بحرج : احم كريم !
كريم وهو يغلق كاميرته بسرعه : نعم !؟
رضوي بحزن: انا اسفه اني طلعت كده
كريم باستغراب: وانتي بتعتذري ليه انا مش مدايق انا بس بعمل واجبي وهو إني احافظ على اخواتي وانتي صاحبه حسناء يعني زيها
رضوي : طيب ... ينفع اقعد معاك !!؟
كريم بهدوء: طبعا اتفضلي ....
رضوي بتساؤل: قولي دلوقتي انا مهما عملت مش عارفه اكون صداقه مع حد كلهم مش بيحبوني علشان مش اجتماعيه نفسي اعرف اعمل صحاب ازاي !!!؟
كريم بابتسامه: مش انتي اللي بتعملي الصحاب الايام والظروف هي اللي بتعمل الصحاب ... يعني مش ينفع تختاري بنت كده وتقولي صاحبتي وحبيبتي وكام صوره وخروجه لا .... يوم ما تقعي في ضيقه وتلاقيها جمبك هي دي تبقي صاحبتك ... مش تعملي حاجه علشان حد يبقي صاحبك .. سيبيهم هما يحبوكي ويختاروكي فاهمه !
رضوي بحزن: اسيبهم يحبوني ازاي بقي !!
كريم : يعني ساعدي الكل واتكلمي مع الكل في العادي وكوني علي طبيعتك وبس ... واللي شبهك هو اللي هيجيلك مش انتي اللي هتروحي ليه
رضوي باقتناع: صح كنت عارفه أنه انت عندك الحل
كريم بابتسامه جميله : عارفه ليه انا اللي عندي الحل للمشكله !؟
رضوي : ليه !!
كريم بثقه : علشان اعتبرتيني صديق وعرفتي اني هعرف اساعدك وافهمك
" هذه الجمله التي نطق بها جعلها تفكر لاؤل مره بطريقه مختلفه ... اذا هذه هي الصداقه أنه عندما تقع في مشكله ستذهب لمن يفهمك فقط ويجد لك الحل
رضوي وهي تنظر إليه بإعجاب: شكرا حقيقي شكرا
كريم بضحك : القاعده الاؤلي اللي الكل حافظها مفيش شكر بين الصحاب ...واستعدي بقي يا رضوي علشان بكره ورانا يوم كله مغامرات ... ومش بكره بس لمده شهر كامل
رضوي بحماس: جاهزه يا صاحبي ....
*****************************************
ستوووووب انتظروني في بارت جديد واحداث جديده قادمه من روايه ذكرني بالحياة ? تأليف وكتابه اسماء صلاح عبد الرؤوف تفاعلوا برجاء عدم النشر بدون أذني منعا المسائلة القانونية
"