الفصل الخامس من روايه ذكرني بالحياة ? تأليف وكتابه اسماء صلاح عبد الرؤوف تفاعلوا برجاء عدم النشر بدون أذني منعا المسائلة القانونية.....
******************************************
في الباص الخاص بالرحلات.........
" كان الجميع نائما ولكنها بقيت مستيقظه تنظر من النافذة وتتذكر ما مضي ... هل ما يفعله والدها هو الشئ الصحيح أن تعقيداً للدين ومفهوما خاطئا للتربيه وهل هذا هو الدين معقدا ! يمنعنا من الحياة لما منحنا الحياه إذا أنه لا يصح أن نعيشها .....
حسناء بهمس : انتي لسه صاحيه يا رضوي !؟
رضوي بخضه : حرام عليكي يا حسناء طب حتي نبهيني انك صاحيه ...
أطلقت تنهيده ومن ثم اردفت : اه الجو حلو اوي ومش عايزه أحرم نفسي من اني ابص للمنظر ده ... اؤل مره اشوف الأماكن دي والحاجات دي كلها
حسناء بشفقه : خلاص بقي يا قلبي مبقاش فيه حبسه تاني ...طب اقولك معنتيش ترجعي هناك تاني
رضوي بسخريه : وانتي مفكره أن ابويا مش هيدور ورايا ويعرف حقيقه كل ده ... هو كده كده انا مش راجعه تاني .. طبعا ده في حاله لو بابا عرف لكن لو معرفش بقي نصيبي ارجع للحبسه تاني
حسناء: بصراحه والدك ده فاهم كل حاجه غلط نفسي افهم هو اتعلم علي ايد مين الحاجات دي
رضوي : بابا طول عمره مع الشيوخ اللي محرمين اصلا الحياه علي نفسهم ... يعني انا مافتكرش ابويا ده طبع طلع مع صحابه ولا عنده غير الجامع والبيت والمدرسه ... من وهو صغير وهو عايش غلط ولا يمكن هو صح واحنا اللي غلط
حسناء بهدوء: حبيبتي احنا بشر مش ملايكه واكيد بنغلط ... حتي ابوكي ده غلط لانه بيكرهك في دينك وفي حياتك
رضوي بضيق : خلاص يا حسناء انا عايزه انساه اصلا ... ونشوف بقي يمكن ربنا يعديها علي خير
قاطعهم صوت كريم الذي اتي من الكرسي الخلفي ووقف امامهم... "
كريم بنعاس : صحيت علي صوتكم بس مسمعتش ولا كلمه ...بترغو في ايه
حسناء : بنتكلم في الدين تحب تشارك!!!؟
كريم بضحك : الدين مره واحده دي كلمه كبيره عليكم ...
جمال بتدخل في حوارهم هو الآخر : وبعدين احنا طالعين رحله سيبكي من الكلام ده
كريم بضيق : ليه وهو الدين مش معانا في كل حته حتي في رحلتنا !!! انت ع**ط يابني
جمال باهمال: لما ارجع انام تاني علشان الشيخ كريم هيدينا محاضره في الأخلاق دلوقتي وكأننا طالعين عمره ...
حسناء : سبحان الله ماحدش فينا عارف ايه الصح ومهما الإنسان اتعلم بيفضل جاهل في حاجات كتير
كريم بهدوء : ماهو ربنا خلق لنا عقل علشان نفكر بيه ونستنتج الصح من الغلط ... وما اوتيتم من العلم الا قليلا
رضوي بارتجاف : حسناء ممكن الغطاء بتاعي من عندك علشان بردت اؤي من اؤل الطريق وانا عايزه اصحيكي علشان اخده
كريم : هو انتي لسه مش نمتي كل ده !!؟
رضوي بخجل : لا انا مش عايزه انام
حسناء بغباء : هي نفسها تشوف الطريق كله علشان هي اؤل مره تشوف....
رضوي بمقاطعة: انا مش جايلي نوم يا استاذ كريم
كريم بضحك: استاذ !!! انا سمعت الجمله دي فين قبل كده .... حسناء بقولك ما تروحي مع جمال ورا كده ثانيه
حسناء بغمزه : ماشي يا معلم بس خد بالك هي قفل شويه .... مش تتخطي حدودك
رضوي بخوف : انتو عايزين مني ايه !؟
" نهضت حسناء وجلس مكانها وابتعد قليلا فهي من هيئة ملابسها و طريقتها لا تحب الاختلاط "
كريم بخفوت: انتي خايفه ليه ! وسعي مخك شويه انتي في باص رحلات فيه اكتر من شخص وكلهم بنات وولاد ....
رضوي بتوتر : اصل انا اؤل مره اروح رحله مع العدد ده كله ..
كريم بتذكر : مش عارف حاسس من طريقتك وحتي عيونك اني شوفتك قبل كده
رضوي بكذب : لا مش شوف*ني انا اصلا مكنتش بروح الكليه كتير ...
كريم بعدم اقتناع: اممممم ماشي قوليلي انا شايفك مقفله علي نفسك ومش بتهزري ولا بتضحكي مع حد يا رضوي رغم أننا في رحله يعني ....
" سمعت إسمها من بين شفتيه وارتجف قلبها طربا أثرا لهذه النبره والطريقه الهادئه في الحديث معها فهي اعتادت أن ينهرها والدها أو يهينها بالحديث ولا يتوقف عن نعتها بالكافره وعديمه الدين والضمير "
رضوي بهدوء حاولت أن تجيده: احم انا مبحبش الاختلاط مع الولاد
كريم باستغراب: ولاد !!! انا قصدي تتكلمي مع البنات ... هو انتي مفكراني بحب المسخره يعني اللي بينهم انا بحب التعامل بحدود دائما صحاب اه بس كل واحد يعرف عن بيتعامل مع مين
رضوي بحزن : مش بعرف اتكلم مع حد حساهم كلهم بيبصولي بصه وحشه وكلهم شايفني ممله
كريم بابتسامه: لا هما شايفين انك مش بتحبي تتعاملي مع حد ولوحدك ...ثانيا علشان تبقي اجتماعيه خدي انتي الخطوه الاولى في كل حاجه ابداي الكلام معاهم وكده يعني
رضوي وهي تبتسم لا إراديا: هحاول ... شكرا
كريم وهو يمد يده للمصافحه: طب صحاب !؟
رضوي بخجل : اسفه مش بسلم
كريم : اممممم عايزين نشوف حل طب ينفع اعلمك حركه !؟
" وضع أمام عينيها اصبع الخنصر واشار اليها أن تنتبه فيما يفعله وشبك الخنصرين معا ومن ثم ....
كريم : اعملي زي ما عملت انا هد*كي صباع ايدي الصغير وانتي كذالك ونسلم بيه ماشي !
رضوي بضحكه جذابه : ماشي اهو
" وضعت اصبعه باصبعه وسلمت عليه وهي تطلق ضحكه جميله سرقت قلبه ... لا نقل حبا بل اعجابا
كريم : ايه رايك بقي يكون هو ده سلامنا دائما !؟
رضوي بحماس : اتفقنا بس مش علطول بقي كل ما تشوفني
كريم : ماشي يا ستي .. مش ملاحظه انك بداتي تتعاملي اهو من غير **وف ...
رضوي وهي تعود الا ملامح الحزن مجددا : يعني ايه غلط اللي عملته صح !؟
كريم بنفي : لا طبعا عادي بس زي ما قولتلك كل حاجه ليها حدود تمام ... وطالما احنا عارفين الحدود مفيش حاجه غلط ... عارفه امتي تكون غلط!؟
رضوي بانتباه لحديثه : امتي !؟
كريم بهدوء: اؤل ما تلاقي نفسك بداتي تتعاملي خارج اطار الصحوبيه ... ده الغلط ولازم تبعدي
رضوي بعد فهم: يعني ايه مش فاهمه
كريم : اكيد هيجيلك يوم وتفهمي .. مش تعتمدي في كل حاجه علي غيرك فيه حاجات هتفهميها بنفسك ... تصبحي علي خير علشان الحق انام شويه قبل ما نوصل
رضوي : وانت من اهل الخير ... الساعه دلوقتي تسعه الصبح هينام ازاي ده !؟ ... وانا مالي اركز في الطريق احسن
*****************************************
في أحدي محلات بيع الملابس ......
مؤمن بغضب: اييييه بتقولي ايه !؟
فرح بشجاعه: زي ما سمعت عن اذنك بقي
مؤمن : استني هنا انتي غ*يه ولا ايه مش عارفه بتتكلمي مع مين ولا ايه !!!
فرح بلا مبالاة: وزير الداخلية يعني ولا ايه ! وبعدين اصلا هيئتك تدل انك بواب أو سف*جي
مؤمن بهدوء غير طبيعي في هذا الموقف: اللي بتتريقي عليهم دول اختارو ياكلو بالحلال ويكافحو علشان لقمه العيش بدل ما يقعدو علي القهوه تمام صححي مفهومك عن الناس شويه
فرح بخجل من نفسها : علفكره انا ماقصدش وبعدين قبل ما تكلمني عن الناس كلم نفسك عن طريقة التعامل معاهم الاؤل ولا انا مش من ضمن الناس
مؤمن : اعتذري علي اللي قولتيه وانا هعتذر
فرح وهي ترحل من امامه وتردد: ده بعينك
" رحلت بثقه فاستشاط غضبا منها ... فهو كان قد عزم علي الا يتحدث مع فتاه بسوء مثل والده ولكنها اثارت غضبه ...
مؤمن بتأنيب لنفسه: ايه يا مؤمن منتظر منها ايه يعني وانت اللي احرجتها من الاؤل وبعدين ايه هتتاثر بطريقه ابوك ده انت ما صدقت ربنا بعدك عنه ... بس خلاص انا راجع له تاني وهشتغل هنا ... ياتري اتغيرت شويه يا ابويا !!!؟
*****************************************
في المسجد ......
الشيخ سعيد : ها يا ابو مؤمن عملت اللي قولتك عليه
مسلم بهدوء: ايوه يا شيخنا بالحرف ووصلته للشيخ صالح وقال ميعاد تنفيذنا هيكون في المنتجع السياحي اللي في دهب ....
الشيخ سعيد بغل : خلينا نقضي علي الكفره اللي هناك
مسلم بتأييد: ايوه ياريت اللي واكلين عقول بلدنا...واثرو علي عقولهم وبقو عايزين يقلدوهم باي شكل
الشيخ سعيد: المهم البت بنتك دي هترجع امتي علشان طارق عايزها واهي بالمره تتربي علي ايده
مسلم : راحت رحله مع البنات تستفاد شويه من الندوات الدينيه اللي هناك بدل ماهي مبتفهمش كده
الشيخ سعيد بغضب : رحله !!! بقي انا بقالي سنين بعلمك تخوفها منك وتقفل عليها علشان لما نيجي نوظفها معانا متسالش ليه وازاي وحضرتك رايح تفتحلي مخها
مسلم باستغراب: ايه المشكله انا اه سمعت كلامك علشان تبقي مجاهده زي اخواتنا اللي هنا بس هي هتستفاد من الدين اكتر هناك
الشيخ سعيد بهدوء : ااه طب لما ترجع متنساش تجيب اخرك معاها في كل حاجه متخليش شخصيتها دي موجوده لأحسن ترفض تتوظف معانا وتخسر انت ثواب الجهاد
مسلم بغضب: لا طبعا هتعمل غصبن عنها كل حاجه
الشيخ سعيد: طب روح انت صلي الضحي كده وبعدين كلم الشيخ صالح علشان هنفذ في خلال اسبوع
مسلم: ماشي يا شيخنا سلام عليكم
الشيخ سعيد: عليكم السلام.... باين عليك يا شيخ مسلم عايز تتصفي انت كمان علشان نستفاد منك
*****************************************
في دهب ......
" وقفت الباصات اخيرا وترجلو منها جميعا في طريقهم أمام المرشدين الي المنتجع السياحي في سانت كاترين .... كانو يمشون بنظام وكلا من الشباب يحملون حقائبهم والفتيات كذالك .....
حسناء براحه: الله علي نعمه اني ليا صاحب بيشيل عني يا جماعه
جمال بسخرية: قصدك شيال قولي متت**فيش ...ماشي يا حسناء انا لما اوصل هوريكي
كريم بضحك : شيل وانت ساكت يا جيمي وبعدين دي حسناء يعني مش حد غريب ولا انت ليك حد غيرها
جمال بضحك مماثل : لا بصراحه احلي صاحب في حياتي واخويا صح بابو عمو
حسناء بضيق: صح ...
كريم بغمزه : بس بس انتي
رضوي وهي تبتسم له : نعم !؟
كريم : وانتي مش هتشكريني اني شايل لك شنطتك ولا ايه !!!؟
رضوي بخجل : شكرا وبعدين انا قولتلك هاتهم
كريم بابتسامه: ماقدرش اخلي القمر ده يشيل الشنط كده ابقي مش راجل بقي ولا ايه !؟
رضوي بهمس : طبعا ما علشان قلعت النقاب والبتاعه السوده اللي مكنتش بتفارقني ولبست جيبه وبلوزه لكن غير كده مكنتش هتعبرني
كريم : الجميل بيفكر في ايه !!!؟
رضوي : لا ابدا مافيش ... هو احنا رايحين فين
كريم بحماس : رايحين أكبر منتجع سياحي في دهب كلها ... بصي الكاميرا
رضوي بتوتر: لالا متصورنيش لو سمحت
كريم باستياء وهو يبعد كاميرته عنها : اسف ..احم بصي يا حسونه بص يا جيمي...
" ظلو يفعلون اشياء مضحكه أمام الكاميرا وأما هي فحزنت كثيرا وهل هما لا يخافون مثلها أن تنشر صورهم علي مواقع التواصل ويحصل لهم ما لا يحمد عقباه ....ام هذا التفكير خلق من أجلها فقط ...وجدتهم يبتعدون كثيرا عنها فبكت فهي تمشي الان وحدها بلا رفيق .... "
رضوي ببكاء : منتظره ايه يا رضوي باسلوبك ده يعني مين هيفضل معاكي يا ريتني ما جيت
كريم وهو يركض نحوها وينهج: ايه يا بنتي ممشيتيش معانا ليه !!!؟
رضوي وهي تنظر إليه بأعين محمره من شده البكاء: انت رجعت تاني !!!
كريم باستغراب: مالك بتعيطي ليه حد دايقك قوليلي مين دايقك وانا اقتله ....
رضوي بضحكه جميله وفي عينيها اثر البكاء: لا محدش دايقني بس انا فكرتك مش هترجع
كريم وهو يمد اصبعه نحوها: مقدرش ...تعالي
" شبكت اصبعها في يده وسحبها هو الي الامام مره اخري ....
كريم بتنهيده : تعرفي انا اول مره اتعامل اؤي مع واحده غير حسناء كده .... طول عمري مبحبش صحوبيه البنات بس حسناء علشان معانا من زمان اؤي
رضوي : وانا كمان .... بس حسناء هي اللي صاحبتني في الكليه
كريم بضيق : انتي قصدك علي حسناء ...يعني انتي ملكيش اي صحاب غيرها
رضوي بغباء: لا ماليش خالص
كريم وهو يترك اصبعها ويتحدث بضيق : ماشي .. اومال انا رجل كنبه يعني ولا ايه بالنسبه لك
رضوي بضحك : لا مش قصدي انا اقصد يعني
كريم : خلاص خلاص انا فاهمك .... كنتي عايزه تسالي علي حاجه صح !؟
رضوي بدهشه : عرفت ازاي !؟
كريم بابتسامه: اممممم من شفايفك اللي كل شويه بتتحرك عايزه تتكلم وبتسكت !!
رضوي بخجل : لو سمحت متركزش فيا اؤي كده .. ما اسمعتش عن غض البصر !؟
كريم بسرحان : وجهه نظر بردو بس انتي اللي يشوفك يروح جهنم علطول... بحب ابصلك
" ماذا يا قلبي لما تدق عندما تسمع كلمات الغزل منه ...وهل يمكن أن تكون بسبب انها لم تسمع مثلها قط ام ان لهذا الشخص تأثيرا علي قلبها ....
كريم بمشا**ه: انتي ات**فتي ولا ايه يا ريا
رضوي باستغراب: ايه ريا ده !؟
كريم : ده دلعك هو اه ملوش علاقه باسمك بس حبيت اناد*كي بيه
رضوي بفرحه داخليه: ماشي .. حلو ريا
كريم بثقه : انا اي حاجه بقولها بتكون حلوه .... علفكره احنا هنتجنن هنا وهنتصور كتير مفيهاش حاجه لو اتصورتي معانا دي بتبقي اسمها ذكري
رضوي بتوتر: انت مش هتنشرها وتوزعها علي صحابك صح صح !؟
كريم : نعم انشرها واوزعها علي صحابي !!!!
" قطع كلامهم صوت رنين هاتفها لتجد والدها هو المتصل لتتوقف حواسها ومن ثم ......
***************************************
ستوووووب انتظروني في بارت جديد واحداث جديده قادمه من روايه ذكرني بالحياة ? تأليف وكتابه اسماء صلاح عبد الرؤوف تفاعلوا برجاء عدم النشر بدون أذني منعا المسائلة القانونية