الفصل الثالث من روايه ذكرني بالحياة ? تأليف وكتابه اسماء صلاح عبد الرؤوف تفاعلوا برجاء عدم النشر بدون أذني منعا المسائلة القانونية......
******************************************
... في المواصلات العامة.
رضوي ببكاء: لبس الستات الكبيره اللي عليا ده مفروض عليا مش انا اللي مختاراه
نظر إليها بسرعه بسبب نبرتها الباكيه : طب انا اسف اهدي بس متعيطيش مكنتش اقصد ..
رضوي وهي تمسح دموعها وتنظر إليه بوجع: انت بتقول الحقيقة حتي لو مكنش قصدك ...
كريم بحزن : يظهر اني فعلا كان الأفضل اني اخليني في حالي ... واسف مره تانيه
" وجهه انظاره الي الامام وظل صامتا لم ينبث ببنت شفة وأما هي في عالم آخر نسجته هي بمخيلتها وتعيشه بقلبها ..تتمني فقط أن ت**ر حاجز ال**ت واللون الأ**د من حياتها وتتذكر فقط كيف تعيش الحياه .
_ هبطو سويا امام الجامعه ولكن افترقت وجهتهم فذهب كل منهم الي مكان ...هل يمكن أن يجمعهم هذا المكان ايضا.
******************************************
بداخل جامعه القاهره.....
" كانت تمشي علي غير هدي في طريقها ... فهي بالأساس ليس لديها أي محاضرات مهمه لليوم ولكن كما أخبرتها صديقتها فهي يجب أن تخضع للاختبار الكاذب لحفظ القران الكريم حتي تستطيع الذهاب في الرحله.
رضوي بتوتر: يارتني ما سمعت كلامك يا حسناء ..علي اخر الزمن رضوي تروح رحلات ... اعمل ايه دلوقتي يا ربي وانا معنديش حاجة النهارده ... اه صح اقعد واذاكر
... بالفعل امسكت بكتابها وجلست في إحدى الاماكن وبدأت بالدراسه . ولم تعلم أنها وهي جالسه هناك صورا تلتقط لها
كريم بضحك: يا شيخه حتي في وقت فراغك بتذاكري
رضوي بصدمه وهي تنظر إليه : انت تاني !؟
كريم : ايوه انا تاني الظاهر انه مكتوبلنا نشوف بعض في كل حته ...
رضوي بتافف: وعايز مني ايه ... بقولك ايه سيبني في حالي احسن
كريم : بصراحه نفسي نكون صحاب !
نهضت رضوي كمن لدغتها افعي وتحدثت بفزع: صحاااب!!! انت مجنون مستحيل طبعا
كريم وهو يضيق ما بين حاجبيه: هو ايه اللي مستحيل هو انا بقولك نتجوز عرفي بقولك نبقي صحاب ... باين انك ملكيش صحاب
رضوي : انا مش عايزه يكون ليا صحاب انا بقالي ثلاث سنين في الجامعه لا عملت ولا هعمل صحاب ولا قبل كده كان ليا صحاب ...
كريم : طب انا بس هكون زميل ليكي !
رضوي : دي بالذات لا .... ولو مابعدتش عني هشتكيك لعميد الجامعة
كريم ببرود: للاسف متقدريش تشتكي مني اصلا حتي للرئيس بتاعها ...لاني خلصت كليه من زمان وبشتغل كمان تحبي تعرفي بشتغل ايه
رضوي بنفي وأسلوب فظ: انا لا عايزه اعرف انت بتشتغل ايه ولا عايزه اعرفك اساسا ايه البرود ده
كريم باندفاع بعد أن رأي طريقتها : يابنتي انا بس عايز اساعدك للاسف لفتي انتباهي وحاسس انك بقيتي مسؤله مني مش عارف ازاي ...براحتك بقي انا حاولت معاكي كتير وغرضي شريف بس واضح انك متستاهليش سلام
" تركها ورحل بينما انفجرت هي في البكاء هي ممله لن تستطيع تكوين صداقات مع الشباب ولا الفتيات ... فهي كما اسمت نفسها ... ممله .... قطع حبل بكائها صوت رنين هاتفها البالي لتجيب المتصل الذي هو السبب الرئيسي في كل ما يحدث لها .
رضوي باحترام: نعم يا والدي
مسلم : حضرتك فين دلوقتي !؟
رضوي بغضب : بابا انا لسه واصله الجامعة دلوقتي ... ولسه حتي مدخلتش الاختبار
مسلم بعصبيه : انتي بتتعصبي عليا يا عديمه الدين انتي والله العظيم لما تيجي البيت شوفي هعمل فيكي ايه
رضوي بخوف : اسفه يا والدي انا مش عارفه عملت كده از... والدي !!! رد عليا
... انهي المكالمه لتجلس بتهالك وهي تتمني الا تعود إلي منزلها حتي لا تلقي العنف من والدها فهي اضعف من أن تتحمل هذا ... قاطعها ايضا
كريم بفضول: امممممم واضح انه سابك صح
رضوي وهي تلقي في وجهه أحدي كتبها: امشي بقي انا نقصااااك
كريم وهو يركض بضحك : اااه يا كريم من امتي وانت كرامتك بتتهان كده بسبب حد ... امشي بقي علشان مش تقتلني وهي في الوضع ده
" رحل مره ثانيه ...ومر الوقت حتي اتي موعد رحيلها إلي منزلها أو لنقل الي كهفها ....
*******************************************
في منزل كريم السعدني .....
حنان بلهفه: هااا جت يا علي ولا لسه !؟
علي بضحك : ما تستني يا وليه ايه دي مسافره من شهرين بس
حنان : اعمل ايه وحشتني اؤي بنتي يا ناس
علي بانصات: هو انتي سامعه اللي انا سامعه!!!؟
حنان باستغراب: سامعه ايه !!؟
علي بضحك : في صوت كعب عالي هنا
... " نظرو حولهم ليجدو طرف فستان ظاهر من خلف أحدي العواميد في المنزل ليبتسمو....
حنان بدموع : يعني احنا ناقصين شوق علشان مستخبيه لينا !؟
علي : اطلعي يا فرح من ورا العامود...
" خرجت إليهم فتاه ترتدي بنطلون جينز قماش واسع وبلوزه فوقه مرسوما عليها رسوم طفوليه وترتدي الحجاب الذي اضفي علي وجهها جمال فوق جمالها بعيونها الواسعه البنيه مثل عيون أخيها ووجهها الأبيض... وابتسامتها الجميله"
حنان وهي تحتضنها بلهفه : وحشتيني غيبتك طولت اؤي ... ده كله حب في خالتك يعني يا فرح
فرح بابتسامه: معلش يا حنون .. انتي عارفه ان خالتو تعبانه وكان لازم اخدمها
حنان : طب روحي خديلك شاور لما نشوف بقي عملتي ايه في الشهر ده
فرح : حاضر
*****************************************
في منزل مسلم الشيخ.....
" دلفت الي المنزل بخطوات متردده وخائفة لما ستلقاه علي يد والدها ... وبالفعل وجدته جالسا ووجهه مكفهر .... وعينيه حمراء من شده الغضب .. "
رضوي برجفه: السلام عليكم ...
مسلم بسخرية: اهلا اهلا .... اتفضلي يا محترمه
رضوي : والدي انا والله ما كانش قص....
مسلم وهو يقطاعها بغضب : اخرسي انتي الظاهر الكليه اللي انتي دختليها معرفتش تعلمك الادب
رضوي بحزن: اسفه ارجوك سامحني
مسلم وهو يستعد لتعنيفها: طب تعالي ورايا علشان اد*كي درس في اخلاق التعامل مع الوالدين
رضوي ببكاء: يابابا خلاص مش هعمل كده تاني
" امسك بها بعنف واغلق الغرفه ليعيطها درسا لطالما ترك اثرا في جسدها وفي عقلها ليصبح كابوسا يصعب الاستيقاظ منه .... وبعد أن انتهي من ض*بها .. "
مسلم بغضب: لما امك ترجع من عند جارتها بقي متنسيش تحكيلها اني موتك ض*ب زي عادتك يا قليله الدين...غوري علشان تصلي الضهر وتعالي عرفيني نتيجه المسابقه ...
رضوي بتعب وصوتها مبحوح من شده البكاء: حاضر يا بابا ...
"ذهبت لتؤدي فرضها بجسدا متعبا وعينين قد تورمت من شده البكاء ..... انتهت من تاديه واجبها نحو المولي عز وجل ... وذهبت الي والدها مره اخري
مسلم : عملتي ايه في المسابقة.... سمعتي كويس !؟
رضوي : الحمدلله ..و**بت واخدت المركز الاؤل
مسلم بسخرية: وفين الشهاده ولا دي بالحب كده ؟
رضوي : لا الشهاده هتوصل بكره ..وكمان الكليه عملت لنا رحله مكافئة لكل اللي اخدو مركز في المسابقة
مسلم بعصبية: رحله ايه دي ومن امتي واحنا بنروح رحل ...
رضوي بتوتر : دي رحله للبنات بس يا والدي وهتكون كلها ندوات دينيه ومحاضرات في مختلف الأماكن
مسلم وقد عاد إلي هدوءه مجددا: اممممم والرحله دي امتي وفين !؟
رضوي بخوف وهمست لنفسها: يالهوي معملتش حساب السؤال ده .... أقول ايه ياربي
مسلم بضيق : ايه لسه مش قالو يعني !؟
رضوي بارتياح: اه يا والدي لسه هنعرف كل ده بس هو حضرتك موافق
مسلم : هفكر واقولك بس طالما هتتعلمي فيها حاجه عن دينك يبقي كويس مبدئيا وياريت لو يعلموكي ازاي تتعاملي مع والدك يا قليله الربايه
رضوي بحزن : أن شاء الله يكون فيها بس حضرتك موافق يعني ولا لا علشان لو مكنتش هروح اقول لحد ياخد مكاني من اللي اخدو المركز الثاني
مسلم: هي مدتها كام يوم ولا متعرفيش بردو
رضوي بكذب: اسبوع واحد بس فين بقي معرفش بس اكيد يعني مش بعيده عن القاهره
مسلم : خلاص ماشي روحيها ... بس خطوه بخطوه هتكوني معايا علي التليفون هرن عليكي كل شويه انتي فاهمه ... ولو الرحله مكنتش تبع الحاجات دي والله ما كنتي هتخطيها بس طالما كلكم بنات
رضوي وقد همت لتحتضنه رغم أنها تكذب وتعلم أن ما سيحدث بعد تلك الرحله لن يحمد عقباه ولكنها فرحت كثيرا أنها ستبتعد : شكرا يا والدي
مسلم بضيق : خلاص مش تحضني ... انا نازل الجامع تحت وانتي شوفي هتعملي ايه
رضوي : ماشي
" رحل من أمامها بينما هي ظلت تقفز كالمجنونه من الفرح... وهي تفكر كيف انطلت عليه هذه الكذبه ... فهي لم تعتاد الكذب وأيضا غير بارعه كيف وافق بهذه السهولة ولما ... هاذا أيضا مثير للشك ...
رضوي : لما اروح اقول لحسناء اني رايحه ...
" أمسكت بهاتفها وهي تخبر صديقتها بذهابها وأخيرا معهم في الرحله .... لتطلق حسناء صرخه متحمسه جدا
حسناء بفرحه : الله انا مبسوطه اوي بس اللي قالقني أنه الكلام ده مايصدقوش حد ازاي وافق
رضوي بشك : مش عارفه بس يمكن علشان بابا مقصر حياته علي المدرسه والجامع وملوش اختلاط بحد الا بعض الصالحين !!؟ بس أنا كذبت عليه يا حسناء وخائفة
حسناء: كذبتي عليه في ايه غير الرحله!!؟
رضوي : قولت له أن الرحله مدتها اسبوع ومش بعيده عن القاهره ...
حسناء: يعني هو هيدور وراكي يا رضوي انتي كمان ..وبعدين يا ستي قولي أن الرحله مدتها شهر وانتي كنتي مفكراها أسبوع ولازم تكمليها
رضوي : ربنا يستر بس أنا خلاص قررت ومهما حصل هروح الرحله ..واللي يحصل بعدها اكيد مش هيكون اسوء من اللي بيحصلي من ساعه ما اتولدت
حسناء: بس النقاب بقي تخلعيه وتعيشي حياتك لمده شهر علشان تقدري ترجعي السجن تاني !
رضوي بتنهيده: انا ناويه اعيش حياتي في الشهر ده وكأنه تعويض عن كل السنين اللي فاتت كلها ....
" اخرجت اخر جمله من فمها....وانهت الاتصال ومن ثم أغمضت عينيها ...ومرت المده المحدده لجلوسها في سجن الموت واتي موعد الحياة لا تعلم لما مرت هذه الأيام بسرعه هاكذا فكأنها كانت غمضه عين وعندما فتحت عينيها وجدتها قد مرت .... وهي تتذكر الايام الماضية وكيف ساعدتها صديقتها في تزوير شهاده للتقدير ... وأشياء عديده تم تزويرها مثل كذبتها لتنطلي عليهم جميعا ويصدقون فعلا انها مجرد رحله ...... "
رضوي بخوف : مع السلامه يا ماما خدي بالك من نفسك ... مع السلامه يا والدي
مسلم بنرفزه: والله ما كان ليها داعي رحلات ولا هباب بس نعمل ايه بقي ما احنا سيبنا من الاؤل حسك عينك يا بت تعملي اي حاجه لاني هكون عارف بيها انتي فاهمه !!!!
رضوي باارتباك: متقلقش يا والدي انا عمري ما اغلط...
مسلم : غوري وعلي الله تستفادي حاجه مش هيبقي خارجه من بيتك وكمان مش تتعلمي حاجه تنفعك وانتي راجعه
" أمسكت بحقائبها وذهبت في طريقها إلى الحريه .... لتري عالما جديدا بعيدا عن عالم والدها المحدود لتري ايام جديده غير أيامها المألوفه لم تعلم من ساعد في هذا كله ولكنها تعلم لولا الله اغشي ابصارهم جميعا عن ما ستفعله لكانت الان محبوسه بين طيات الحزن في منزلها .... "
رضوي بعزم : انا اللي بعمله غلط كله بس أنا هغتنم اي فرصه تبعدني عنهم ....واتمني اخلص الرحله دي واموت علشان مرجعش تاني ولا اعيش الحياه دي تاني ..... مع السلامه يا مسلم ..
" صعدت في المواصله حتي تصل إلي جامعتها ومن هناك تنطلق في رحلتها الي الحياه .... وبالفعل بعد مرور وقت ليس بقليل وجدت نفسها أمام الجامعه والعديد من الطلبه منتظرين وصول الباصات
حسناء بضيق : فكي بقي ربنا يفكها عليكي...
رضوي بتوتر: انا كنت مقرره انسي كل ده بس خايفه فعلا من اللي جاي يا حسناء
حسناء: خلاص اللي حصل حصل بقي استمتعي فقط باللي جاي وصدقيني هتنسي كل حاجه
رضوي : يارب استرها معايا !!!
أحدي الشباب أردف بصوت عالي : الباصات وصلت اهجمو يا ولاد ..
المشرف : اسكت يا بني انت ... كله بنظام
حسناء بغمزه : متقلقيش احنا اؤل ناس هتطلع
رضوي باستغراب: ازاي يعني مش فاهمه !!!؟
جمال وهو يتقدم من حسناء : صباحكم رحلات يالا يا حسونه
حسناء بضحك : مش قولتلك هنطلع احنا اؤل ناس اكيد كارميلا اتصرف
جمال بثقه : عيب عليكي هو فيه غيره .. المهم بس مافيش شكرا يا جمي ولا اي حاجه
حسناء: لا ازاي شكرا يا جيمي
جمال : العفو يا ابو الصحاب يالا بينا
" أمسكت حسناء بيد صديقتها.... وهي مرتجفه متردده ولكن لا بأس ببعض الأخطاء لنعيش الحياه"
رضوي بجهل : يعني ايه يا ابو الصحاب دي شتيمه !!؟
حسناء بضحك : لا دي لهجه جديده انتي عايشه معانا ولا مع مين يا بنتي ... وبعدين اخلعي النقاب والبتاعه دي بسرعه ووريني اللي قولتلك البسيه
" أغمضت عينيها وخلعت نقابها وتلك الملابس التي تقيدها ونظرت إلي الجيب الذي ترتديه وفوقه بلوزه جميله قد ابتعاتها من دون علم أحدا ... لتري نفسها بمظهرا جديدا وكانها قد دفنت شخصيتها القديمه ورحبت بشخصيه خلقت للعيش بسعاده فقط ... ألقت بملابسها من الباص بعنف وهي تبتسم.... ونظرت إلي حسناء التي تقف مصدومه من فعلتها
حسناء بصدمه : ياه ايه الجمال ده يا بنتي ده انتي كنتي فعلا مدفونه
رضوي بابتسامه: يعني انا حلوه من غير كل ده صح
حسناء: طبعا يا بنتي ... كنت عايزه اقولك انك
كريم وهو يصعد الي الباص بخفه : ايه رايك في اللي عملته يا حسونه
نظرت رضوي الي مص*ر الصوت وجحظت عينيها واردفت : انت !!!!!!!!!
****************************************
ستوووووب انتظروني في بارت جديد واحداث جديده قادمه من روايه ذكرني بالحياة ? تأليف وكتابه اسماء صلاح عبد الرؤوف تفاعلوا برجاء عدم النشر بدون أذني منعا المسائلة القانونية