ممنع تماما نشر الروايه او الاقتباس منعا للامشاكل.وياريت اي حد من قرائي يشوف الروايه ف ايه مكان يقول وده رجاء مني مني.
#روايه_نوفيلا_كشف_سر
✍️ #بقلم_خديجه_السيد
الفصل الثالثه
_____________________
بــ بسم الله الرحمن الرحيم نبدأ.
فزعت مما قاله بصدمه كبري هبطت العبرات على وجنتيها تريد ان تصرخ تعبئ : يا نهار اسود انت بتقول ايه .. الو الو "
لقد أغلق الخط .. لقد لعب باعصابها ورحيل .. ما هذا الهراء الذي كان يتفه بيهم صور و كاميرات ..
لكن هل هذا صحيح .. وان كان صحيح ماذا افعل.."
= بتعملي ايه يا آيات واقفه كده ليه وماسكه سمعت التليفون .."
اتنفضت بشدة والتفت للخلف ما إن وقع نظرها علي زياد يقف أمامها حتى توقفت الحروف بفاها واتسعت مقلتيها بصدمة متي اتي ، أحقًا ياتري سمع حديثها ، ضم زياد شفتيه للداخل ورفع حاجبيه يهز رأسه بأستغراب وكأنه منتظرة الاجابه منها .. توقف عقلها وهي تبحث عن إسترجاع الكلمات والحروف في فمها .. فرفعت كفها تضعه على حبيتها تهتف يتوتر : زياد أنت جيت امتى .."
أجابها بتعجب : لسه جايه من شويه .. بس انتي مالك انتي كويسه .."
اومأت براسها عديدة مرات دليل بنعم و لم تتحدث .."
ف*نهد بقلة صبر يرى معابم وجهها : مالك يا آيات .. وبعدين كنتي بتزعقه مع مين وانا داخل سامعك بتكلمي حد فكرت معاكي حد في الشقه بس لقيتك لوحدك .. و ماسكه السماعه التليفون في ايدك هو ايه اللي حصل بالضبط .."
**مته قليلأ ثم ف*نهد بعمق خفه تهمس له بعبث : مفيش ده نمره غريبه .. كان حد بيعا** بس انا زهقت منه .. عشان كده كنت متعصبه شويه .."
رفعت حاجبيها بعبث يسأله بنبره مغوي غضب : ايه ؟! .. طب تتعبي نفسك معا ليه يا حبيبتي قولي لي النمره وأنا اربي .."
دق قلبها بعنف بأن ينكشف كذبها ووضعت السماعه التليفون مكانها وهي تهتف مسرعه : لا لا خلاص هو خائف و اقفل التليفون على طول اول ما قلتله إني جوزي ضابط .. ما تتعبش انت نفسك يا حبيبي اكيد تعبان هيخش حضرتك الاكل بسرعه .."
أوقفها أمامه و أبعدها عنه قليلاً كي يرى وجهها ، وكل هذا وهي مغمض عينيه بخوف .. قبل أنفها بخفه يهمس لها بعبث : انا شبعان يا حبيبتي .. انا جيت بدري عشان اقعد معاكي شويه .. الايام اللي فاتت كنت على طول شغل وانتي قاعده لوحدك اكيد زعلانه .."
تن*دت بعمق تسترد حديثها وهي تبحث عن صوتها : لا انا مش زعلانه انا كويسه اتعودت على كده خلاص .."
نظر لها بعينان لامعة وقد تناست تمامًا غضبها قائلا : وانا كمان خت علي انك مبتشتكيش .."
****
بغرفة الطعام .. ." كانت هناك طاولة متوسط مقاعدها فارغة للأن ، ولكن كانت آيات تقف حوليها تضع عليها طعام العشاء .. وكان القلق ينهش قلبها .. وتفكر من الذي يتصل بها وهل سوف تذهب غدا مثل ما طلب منها .. انتفض بشده من هذه الفكري مستحيل أن تذهب له ..لكن تريد أن تعرف من هذا الراجل الذي فضح عن سرها الذي اخفته طويل السنوات الماضيه .."
رمقت زياد بنظرات يشع منها الحزن لا يستحق أن تفعل هذا به .. يكفي أن ضحيه بعدم وجود أطفال في حياته رغم حبه لها و عدم الزوجه مره ثانيه .. رغم أن سليم و يستطيع الانجاب و المانع منها هي .. كم تحس بستحقاره من نفسها عندما يعلم زياد هذا السر .."
فوجهت حديثها لزياد بتأني : يلا يا زياد الاكل جاهزه .."
نظر لها بابتسامة وتقدم منها وجلس علي مقعد السفره قائلا : يلا يا حبيبتي اقاعده انتي كمان. "
قالت يخفوت : لا انا مش جعانه كل انتي ."
ثم هرولت للداخل بتعثر والحزن ي**ي وجهها فهي ليست بمزاج، بينما زياد نظر له بتعجب فهي دائما تتناول الطعام معاه و حتي إذا لم تكن جائع تجلس بجانبه .. زفرت بضيق ظاهري فهو كان يريد أن يقضي كم من الوقت معها .."
********
في الصباح .."
فتحت عيونها وهى تجلس علي الفراش تنظر حولها لساعه الحائط فالمعاد قد اتي ؟! هل تذهب له ؟! هل تخون ثقه زوجها لها ؟! بالفعل لا تريد أن تذهب !! لكن إذا كرر الاتصال بيها مره ثانيه ؟؟ أو ذهب بالصور إلي زوجها مثل ما هددها !! ماذا تفعل ؟؟!
وقفت آيات من مجلسها على الفراش بعد أن سمعت غلق باب منزلها و ذهب لتراه من الاتاتي : زياد رجعت بدري ليه في حاجه حصلت .."
نظرت له بهدوء قائلا : لا يا حبيبتي هاخد شويه ورق و هرجع الشغل ثاني .."
ذهب زياد للداخل باحث عن اوراق .."
تطالعه به بحزن و هي تفكر ليس له ذنب فما فعلته في الماضيه .. فهي أحبته بصدق و وفاء و صانه عهده و شرفه .. لتفكر أن لا يستحق كل هذا .. ولا يستحق أن تخفي عليه من الاول .. لكن ليت الزمان يعود لكي تعترف و تزيح عبء من علي قلبها .."
لتفكر للحظه و تذهب و تشد سلك التلفون حتي لا يعود الإتصال بها .."
يأخذ باله منها تقف خلفه تحدث : عاوزه حاجه يا ايات .."
أبتسمت له بحنان قائله بعد أن خطرت بباله فكره : هو انت لازم ترجع شغل ثاني .. يعني ينفع تقضي اليوم معايا النهارده .."
قال بامتعاض و بلهجه ساخر : ما انا كنت امبارح معاكي .. بس إنتي دخلت نمتي و سبتيني .. وشغلي كان اهم منك .."
أشاحت آيات نظرها عنه باحراج قائلة : خلاص انا اسفه براحتك .. شغلك اهم فعلا .."
وكانت ستذهب، لكن زياد أمسكها من كفها وسحبها له فوقعت بجزعها العلوي أمامه ، أما جزعها العلوي فأستقبله ص*ر زياد ، حاولت دفعه لكي تعتدل لكنه منعها بهمسه أمام وجهها : للاسف انتي اهم من شغلي مش عارف ارد لك اللي عملتيه امبارح معايا عشان انتي روحي وحبيبتي .."
كلماته جعلتها تهدأ ، لكنها عبثت قليلاً هامسة بخفوت: صدقيني يا زياد انا ما كانش قصدي انا بس كنت مصدعه شويه وما حبتش اقعد معاك وانا كده .. كنت هابقى رخمه معاك .."
مسح على صدغيها برقة تماثل همسه أمام شفتيها : انتي ما كنتش امبارح يعني رخمه .. وبعدين انا بستحملك بكل الحالات .. بلاش نبعد عن بعض وقت ما نحتاج بعض زي ما انا متاكد انك محتاجه ليا دلوقتي ... صح .."
أومأت رأسها وقد أحتل الحزن ملامحها مقابلاً لهمسها اليائس : أوعدك احاول .."
أبتسم زياد بحنان يقابل همسها بغمغمة حارة وقد أقترب من وجهها بشدة حتى تلامست شفتيهما : هي دي حبيبتي .."
*******
بعد أيام .."
فتحت آيات الباب بعد أن استمعت برن الجرس.."
أبتسمت آيات وهي تراه اختها أمامها : ساره ازيك عامله ايه .. تعالي ادخلي .."
بادلتها ساره بإبتسامة وهى تدلف للداخل تردف : انا قلت مش بتسالي أسأل انا ... عامله ايه .."
قالت لها بهدوء : انا تمام كويسه جدا كمان .."
نظرت لها مستنكرة من تغير مزجها : في ايه يا بنتي انتي كل يوم بحدوته شكل .. مش كنتي من يومين مقطع نفسك من العياط .."
رد مطمئنة : لا الحمد لله انا اخذت بنصيحتك وبطلت افكر في الموضوع .. و اهو من ساعه ما غيرت نمره التليفون وبطل يتصل بيا تانيه شكله كان حد بيهزر فعلا .."
تجحظت أعين ساره وهى تحدق بها بدهشة ثم قالت مستنكرة : هو اتصل بيكي ثاني من ساعه اخر مره .."
تهجم وجه آيات بمرارة وقالت بحزن : اسكتي يا ساره ده مش اتصل بيا وبس ده كان عاوزني اروحله البيت وكمان كان بيقول معا صور ليا لما زميلي حاولي يتعدي عليا .."
اتسعت عيناها بصدمة كبيرة هتفت : يا نهار اسود معا صور كمان .."
تن*دت بعمق قائله : الحمد لله ازمه وعدت .. اقفلي بقى الموضوع مش عاوزه افتكره .."
*******
بعد اسبوع ... .."
تسمع آيات صوت الهاتف الخاص بها يدق لتذهب معتقد زوجها لكنها تتفاجاه برقم غريب ترد قائله : الو مين معايا ..؟!
بصوت اجش : ايه معقوله تكوني نسيتي صوتي بسرعه دي
تجحظت أعين أيات بصدمه إلجمت ل**ن ثم قالت بصوت ضعيف : انت ...!!
لقهقه ببرود قاتله : ايوه انا .. كنتي مفكرني مش هعارفه أوصللك مش كده .. بس انا بقي جبت من الاخر و اتصلت بتلفونك لما لقيتك غيرتي نمرت التلفون الارضي .."
ابتلعت لعبها بصعوبه : انت جبت نمرتي منين ؟!. "
يرد ب*عور انتصار وهو يشعر بخوفها : ما انا قولتلك أنا أي حاجة عاوز اوصل ليها هوصلك .. طالما تخصك .."
لتقول بصوت أشبه الصراخ وقد نفذ صبرها منه وهي تتساقط دموعها : يا اخي انت ايه حرام عليك انا الايام اللي فاتت بدأت اخد نفسي .. انت من ساعه ما اتصلت بيه وانا حياتي باظت ولا بقت اعرف اكل ولا اشرب ارحمني بقى وابعد عني .."
قال باستنكار : ابعد عنك ده انا أم صدقت لقيتك ثم يكمل بصرامه : اسمعي بقي يا حلوه قدامك اسبوع اسمعي كلامي احسن بدل ابعت الصورة لجوزك .. ياما تجلي البيت ذي ماقولتلك ياما ... تطلقي
أصابت بزهول مازال ملامح وجهه عليها الصدمه : اطلق أنت ايه شيطان .. انا نفسي اعرف هتستفاد ايه من كل اللي بتعمله ده هتخرب بيتي حرام عليك .."
قال بنفاذ صبر : ميخصكيش هو اسبوع واحد ؟! ثم اغلق الخط كعاده .."
لتسقط علي الأرض وهي تبكي والألم بداخلها تريد الصراخ ماذا فعلت لكل هذه .. لتنقلب الاوضاع علي رأسها ..؟!
********
آيات وهى تمسح دموعها من على وجنتها التى لا تجف فكلما مسحت عبرة نزلت غيرها : اهو رجع اتصل بيا ثاني .. لا وكمان عاوزني اروح البيت ياما اطلب الطلاق .."
ساره قائلة مواساة : طب اهدي يا حبيبتي .. العياط مش حل .. وتعالى نفكر بهدوء كده هتعملي ايه .."
نظرت لها آيات بإن**ار وعيون ممتلئة بالعبرات المُتألمة قائلة بصوت واهن متألم : مفيش حل .. انا شكلي هفضل كده في العذاب ده و هيفضل يزل فيا كده .. منه لله انا اللي هيجنني هو مين ده و عرف الموضوع ده ازاي .."
- انا بفكر اقول لي زياد و اللي يحصل يحصل بقي"
أنهت جملتها وتهزت سبابتها جسدها ، بألم وهى تضيف بغصه في حلقها .."
هزت رأسها ساره و اردافت : إنتي اتجننتي اكيد جوزك مش هيسكت .. ده ممكن يطلقك .."
**تت لبرهة تمسح دموعها من على صدغيها بظهر كفها ، وهى تقول : آمال أعمل ايه .. ما هو كده او كده الموضوع هيتكشف وهيعرف .. يعرف بقي مني احسن من حد تانيه و بطريقه مش كويسه ."
أمتعضت ساره من كلام اختها ذلك : بطلي جنان بقي واهدي و تعالى نفكر بالعقل و متسرعيش وبعد كده تندمي .."
تجحظت أعين آيات وهى تذكرت شئ : انا ازاي مجاش في دماغي ممكن يكون هو .."
حدقت بها بدهشة ثم قالت : هو مين ؟!
آيات بضعف : مراد ..؟!
حركت عيناها بنفاذ صبر ، ثم نظرت لها قائلة : مراد مين ؟!
آيات بألم وخجل تحاول اخفاء : اللي حاول يعتدي عليا .. اكيد هو اللي يبتصل بيه و بيهددني .. محدش لي مصلحه في طلاقي غيره .."
ساره بتفكير : تصدقه صح ممكن يكون هو فعلأ .. طب لو هو برضه هتعملي ايه .."
لت**ت لا تعرفه بماذا تجاوبه أصبحت بمازق يصعب التفكير فيه إلي حل ..؟!
******
بعد اسبوع .."
مر أسوأ أيام علي آيات أصبحت ضعيفه لا تاكل ولا اشرب اللي قليل مع زوجها حتي لايشك في شئ .. و أصبحت تحبس نفسها داخل غرفتها تتمنى لو تصبح ليوم جديده وأن و يكن كل هذا كابوس .. او تهرب بعيد .. تتمني أن تعود مثل الأول لكي تنعم بحياة مع زوحها التي أصبحت تعتبروا عوض الله لها ،و أنها لا تخجل من نفسها عندما تتخيل أن يعرف زوجها ما حدث بالماضيه واخفته عنه .. و تتسال يا تري ماذا يكون رد فعلأ حنما يعرف .. هل سوف يتخل عنها .. و ماذا عن أهلها عندما يعلمه هما الآخرين .. أحيانا تحس أنها سوف تفقد عقلها من كثر التفكير ، لكنها مجبورة على ذلك التفكير ، ولا تجد مفر ... . "
استفاقت من شرودها عندما دلف زياد زوجها الغرفه .. أشاحت آيات نظرها عنه بخجل .."
قال بسخط : كمان انتي اللي مش طايقه تبصي في وشي .. نفسي اعرف فيكي ايه .. كل يوم بوضع جديده مبقتش فهمك .."
**تت ولم ترد ..؟!
نظر لها بغيظ و تديق من **تها وقال بتفكير : هو انتي ماما كلمتك تاني في موضوع الخلفي .؟!
لتنطق اخيره وهو تنهض من علي سجاد الصلاة فأصبحت الفتره الاخيره تحاول كل التقرب لله فهو ملجأ الوحيد و تقف قصاد بوجهها خالي من التعبير : طلقني
رد زياد بغضب مكتوم : آيات بلاش هزار في الموضوع ده حتي لو زعلانين من بعض أوعي تنطقي الكلمه دي تانيه .. "
آيات وهي تحاول أن تتملك الصراع الذي داخلها : و مين قالك أني بهزر ولا بقول أي كلام .. انا بتكلم جد انا عايزه اطلق .. وعشان تتأكد هروح بيت ماما لحد ما تبعت ورقة الطلاق .."
صلي على محمد وعلى اله وصحبه وسلم .."
"ولنا لقاء آخر" "أراكم تهمني"
التنزيل حسب التفاعل ...."