الحلقة السابعة

3923 Words
نبدأ في حلقة النهاردة بس صلوا على الحبيب المصطفى أولًا ❤. بارت⁷«الجزء الثاني». لـ "روح الزين" ²« بقلم منارجمال"شَجَنْ". "بعد بُعدك عني فعلًا.. كنتِ أقرب من ما كنتِ، كل حاجة عبارة عنك، كل حاجة شايفها إنتِ.. سايبة ريحتك بين هدومي.. سايبة قلقك بين همومي.. سايبة أيامك في يومي وذكريات مالهاش نهاية.. سايبة صوتك بيحاوطني.. سايبة صورتك في المرايا..سايبة حاجة في كل حاجة رغم انك.. مِش معايا.. هحكي عنك للي فاضل من صحابي ومن جيران للي فاضل من سنيني واللي عدي من زمان للي فاضل ليا بعدك.. بعد ما نسينا اللي كان.. هحكي عنك للاماكن كل ما همشي في مكان خدنا فيه في الماضي صورة أو مشينا هناك سوا.. هحكي عنك لما هتعب للاطبا وللدوا، هحكي عنك للاماني والاغاني المستحيلة هحكي عنك ليكِ إنتِ قبل ما هنام كل ليلة". «في شقة خالد». خالد وقف بعربيته قصاد العمارة وحالة **ت تامة بينه وبين سارة. خالد: يلا انزلي. سارة بعناد: قولتلك مش نازله ومش هدخل بيتك. خالد بتعب: سارة بلاش مناهدة الله يخليكِ انا مش مستحمل انزلي. سارة بقلق: إنت كويس؟ خالد بعدم اهتمام: اعتقد مش هيهمك فَـ اتفضلي انزلي. بصت ليه بصه طويلة وملامحها متجمدة ومش عارفه تتكلم او تقوله إيه بعد وقت نزلت من العربية وهو نزل ووقف جمبها وطلعوا مع بعض ولسه ال**ت موجود بينهم ومش بيتكلموا، خالد مخنوق من اللي عمله معاها بقا يتمادي في قربه منها من امتي وهو كدا؟.. من أمتي بيجرحها ويقلل من قيمتها.. دي مش اخلاق خالد اللي متربي عليها ودينه اللي عارفه كويس.. لازم يكون في تحفظ بينهم.. ايوه صعب جدًا عليه بس مش مستحيل.. يا يقرب منها شرعًا زي ما ربنا أمره لا يبعد نهائي وميعملش فيها حاجة بالشكل دا تاني.. هو بيحبها ونفسه جدًا تكون ليه ومعاه ويمتلكها بس مش بالطريقة دي وانه يقرب كدا فين الحُرمانية في تحفظه الدايم هو من امتي بعيد عن ربنا كدا.. ضميره مش ساكت وبيكلمه كتير ويفوقه من غفلته لازم ياخد قرار ويبعد عنها حفاظًا عليها. وصلوا للشقة وخرجوا من الاسانسير ولسه ساكتين.. خالد فتح الباب ودخل وشاف حفصة بتقرأ الوِرد اليومي بتاعها، رفعت راسها وشافته داخل وسارة وراه قلقت عليهم وهدومهم اللي كلها مايه وقربت منهم. حفصة بقلق: سارة خالد انتو كويسين، ايه اللي حصل وخلاكوا غرقانين مايه كدا، فيه ايه. خالد بهدوء: مفيش يا حبيبتي خدي سارة دخليها اوضتها وانا ماشي. حفصة بعدم فهم: ماشي رايح فين. خالد: هقعد في شقتي التانية فوقيكوا. حفصة فهمت انه عايز يخلي سارة تكون براحتها وهو كمان ميبقاش مضايق ومش عارف يتحرك. حفصة بتفهم: طيب مش هتتعشي. خالد: مش جعان ابقي ابعتيلي جوري بس عشان كانت عايزاني اذاكرلها حاجات مش فاهماها في امتحان بعد بكرا. حفصة: لا جوري مش هنا. خالد باستغراب: اومال فين في وقت زي دا. حفصة: متخفش هي مع ايمن خرجوا من المغرب وهو قال انه هيذاكرلها اللي مش فاهماه وهتقعد معاه في القصر لحد ما امتحاناتها تخلص عشان الجو هنا مش مريح ليها ذكريات روح محاوطاها من كل مكان وملاحظة تعبها كل ليلة، حكيت للجارحي وعرض عليا يخليها معاه الفترة دي وهو رحب بيها جدًا وكمان هي كانت مبسوطه ارجوك يا خالد متعترضش وترجعها سيبها تتنفس شويه. خالد فعلًا كان هيعترض ويرجعها ازاي يسيب اخته برا مع راجل غريب ايوه دا ابو اخته الله يرحمها بس برضوا ميعرفوش بشكل كامل، بيحب جوري ومهتم بيها زي بنته بس مش لدرجة انها تعيش معاه، اومال لازمته هو ايه. حفصة: وصلت لفين يا خالد. خالد فاق من سرحانه: مينفعش اسيبها كدا برا هكلمها وافهمها تقضي الليلة دي وترجع من بكرا الصبح هروح اجيبها. حفصة: بس يبني افهمني. قاطعها: مبسش قولت اللي عندي يا امي اتفضلي. سارة متابعة خالد وعيونها عليه بص ليها وهو بيقفل باب الشقة ولاحظها بس تجاهلها وخرج وطلع الدور اللي فوقهم لشقته التانية. حفصة بهدوء: سارة يحبيبي إنتِ بخير. سارة بشرود: ايوه يا ماما كويسة. حفصة: اومال مالك هدومك متبهدله إنتِ وخالد كدا ليه وايه اللي حصل خلاه يجيبك هنا إنتِ متخانقة مع شادي. سارة بوجع: هو ينفع نأجل اي كلام وتوافقي علي الطلب اللي هطلبه منك دا وهكون ممتنة ليكِ جدًا. حفصة باستغراب: أكيد يحبيبتي اللي يريحك هعمله..أطلبي. سارة ب**رة: احضنيني يا ماما مش عايزة غير حضنك بجد محتاجاه اوي بقالي فتره كبيرة . حفصة بوجع عليها: يضنايا يبنتي تعالي (فتحت ليها ايدها). جريت عليها سارة زي الطفلة الصغيرة وتبتت فيها بقوة ووجع و**رة بتبكي وبس ومش قادره توصف اللي جواها.. قد إيه موجوعة ونفسها حد يفهمها..نفسها حد يحتويها ويكون جمبها.. من وقت موت ابوها اللي كان سندها ات**رت واتوجعت وبقت ضعيفة..اخوها اللي من لحمها ودمها باعها لواحد عشان الفلوس واستمر في ت***بها..وقت ما هربت منه جي خالد قصادها وقدر يعوضها عن مشاعر كتير كانت محتاجاه كان كل حياتها وسندها..ابوها واخوها وصاحبها وحبيبها..كانت وحيدة ومحدش فتحلها الباب غير خالد واخته وماكنوش بيعاملوها غير انها واحدة من العيلة فعلًا وعمرهم ما حسسوها في يوم انها مش منهم.. مشتاقة لأيام روح وهزارها والبهجة اللي كانت بتكون في كل مكان هي موجودة فيه.. مشتاقة لخالد الحنين اللي بيحبها وبيموت فيها.. مشتاقة لدفي العيلة اللي محستش بيه غير معاهم.. بس فجأة الدنيا اتقلبت رأسًا علي عقب وبقت حد تاني. روح ماتت وخالد بقا حد تاني وبعد عنها ووجعها وبقا حد قاسي.. هي بقت مع حد غير اللي بتتمناه دايمًا وأخيرًا قدرت تتطلق بس هي ليه زعلانه.. يمكن عشان شادي ميستاهلش كل دا هو ووالدته كانوا كويسين جدًا معاها وبيحبوها.. بس هي قلبها مع حد تاني.. هي عايزة ترجع لعيلتها القديمة.. روح هي نفسها روح ترجع.. كل حاجة هترجع لما روح تكون موجودة محدش هيقدر يكون بخير غير بوجودها.. هي ليها سحر خاص قادر يشيل كل الهم والحزن اللي احتل كل العيلة دي. حفصة بوجع علي سارة: كفايه عياط يحبيبتي قطعتي قلبي، خرجي كل اللي جواكي واحكيلي مين مضايقك. سارة ببكاء: انا تعبانة اوي يا ماما.. نفسي بجد ارتاح لحد امتي هفضل كدا. حفصة بحزن: هيراضي قلبك قريب يبنتي متقلقيش كلما ضاقت أصبح الف*جُ قريب. سارة: يارب يارب عشان بجد مش قادره استحمل انا ليه بيحصلي كل دا. حفصة: ربك عالم قوة تحملك يا سارة "لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا" يعني هو بيبتليكِ علي قد قدرتك علي التحمل، دي الدنيا يبنتي لازم تعلمك وتاخدي دروس كتير فيها عشان تبقي قوية. سارة: لحد أمتي هفضل اخد دروس هاه. حفصة: لحد ما نموت هنفضل ناخد دروس الحياة مش هتكون دايمًا وردي لينا، لازم تكون مختلطة بالحب والحزن والوجع اومال اسمها دنيا ازاي يبنتي إنتِ ناسية احنا نزلنا الدنيا دي ليه مش اختبار من ربنا لينا، لازم نصبر ونحمد ربنا ونرضي اهم حاجة الرضا اللي هيريح بالك، ارضي وقولي الحمدلله علي كل حال قربي اكتر من ربنا وكلميه واشكيله إنتِ قد ايه محتاجة ليه ومش هيسيبك، بلاش استسلام لازم ولابد نقوي وناخد كل ض*بة تجيلنا بإنها درس ونتعلم منه ومنفضلش زعلانين وحالتنا ميؤس منها، زعلك ونفسيتك اللي بتدهور دي ليها حق عليكِ وهتتحاسبي عليها من ربك. سارة حست براحة من كلام حفصة ليها واطمنت لكلامها بعدت عن حضنها وبصت ليها بحب. سارة: حاضر يا ماما هعمل كدا. حفصة بابتسامة: مش عايزة ضحكتك تختفي فاهمة مهما حصل. سارة: حاضر.. بس أنتِ ليه كلامك بيطمن كدا. حفصة بوجع: دا كان الكلام اللي بتقوله روح وهي مقتنعة بيه وعشان كدا كانت راضية بأي حاجة تحصلها مهما كانت النتيجة كانت علي يقين بإن ربك ليه حكمة من كل اللي بيحصلها، الابتسامة مكنتش بتفارق شفايفها في عز وجعها.. كانت عندها قوة تحمل غريبة..كانت بتصعب عليا من كل اللي بيجرالها دا من وهي صغيرة دايمًا بتعاني..كانت تيجي تقولي يا ماما متقلقيش انا كويسة ربنا بيحبني وعشان كدا بيبتليني..عارفة لما كانت تحصلها مصيبة او حاجة تضايقها كانت بتعمل ايه؟. سارة باستغراب: بتعمل ايه. حفصة ضحكت بحب ووجع: كانت بتقوم تصلي ركعتين شُكر لربنا وتقول الحمدلله يارب انا راضية بس قويني..بنتي كانت قوية بسبب قربها من ربنا وايمانها بيه. سارة للحظة بكت: هي اللي علمتك كل دا. حفصة بابتسامة وجع: اه هي انا مكنتش عارفه حاجة في دنيتي جت بنتي وعلمتني حاجات كتير. سارة: ربنا يرحمها. حفصة بوجع: يارب بس احساسي بيقولي ادعيلها دعوة تانية غير ان ربنا يرحمها. سارة: تقصدي ايه. حفصة: مش عارفه بس مش قادرة اصدق انها ماتت. سارة: ومين فينا مصدق يا ماما. حفصة غيرت الموضوع: لعله خير ان شاء الله، قومي يحبيبتي غيري هدومك دي وخدي دش سخن وانا هحضر العشا عقبال ما تخلصي وهحاول انزل خالد ياكل معانا عشان ماكلش من الصبح. سارة: حاضر.. حفصة: سارة. سارة لفت ليها: نعم يا ماما حفصة: زعلانه إنتِ وشادي؟. سارة: شادي طلقني. حفصة: وانتِ زعلانة عشان كدا. سارة: زعلانه عشان وجعته لانه ميستاهلش دا مني. حفصة: بس هو عمل الصح. سارة: جايز.. ممكن اسألك سؤال. حفصة: اسألي. سارة: هو خالد ممكن ي**ن. حفصة بهدوء تام: خالد بيحبك ومهما حصل مش هيلجأ لخيانة حد أبدًا. بصت ليها سارة باستغراب: ابنك وبتدافعي عنه بحكم الامومة؟. حفصة: مش عشان ابني يا سارة..عشان انا متأكدة من اخلاق خالد كويس. سارة سابتها ودخلت اوضتها وسرحانة..ازاي وهي شافته بعينها مع واحدة وعلي سرير واحد..أكيد في حاجه غريبة ولازم تواجهوا بقا كفاية هروب. ♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡. «في قصر الجارحي». الجارحي: جوري بلاش عناد واسمعي الكلام. جوري بزهق: مانا بجد مش قادرة زهقت. الجارحي بقلة حيلة: قربنا نخلص باقي المعادلات دي بس نحلها وتقومي. جوري: يوووه دي مش معادلات دي تخليص حق وحاجة تخنق. الجارحي ضحك: معلش هانت كلها نص ساعه ونخلص وتقومي تنامي. جوري: لا انام ايه انا عايزة اسهر معاك. الجارحي: حاضر نخلص ونسهر مع بعض جوري بفرحة: بجد. الجارحي: اومال ههزر اسكتي بقا ويالا نكمل. جوري قاعدة علي مكتب الجارحي وهو قصادها ولابس نضارته وبيذاكرلها بحب ومبتسم لقعدته معاها ومستمتع وحاسس انه أب فعلًا ومبسوط بالشعور دا. بعد وقت خلص مذاكرة ليها وقفل الكتاب وجوري بصت ليه بسعادة وجريت عليه ضمته جوري: هييح خلصنا اخيرًا (باسته من خده). الجارحي بحب: اه يا **ولة مكنتش اعرف انك بتزهقي بسرعة كدا. جوري: انا اكتر حاجة بكرها الكيمياء دي تحسها مكلكعة كدا وباردة.. بس عارف اول مرة افهمها كدا شرحك وطريقتك في توصيل المعلومه سهلة وحلوة جدًا. الجارحي: اممم بأمارة انك زهقتي. جوري: مش زهقت من الشرح بس انا عايزة نقعد نسهر مع بعض ومصدقت بقيت معاك. الجارحي بابتسامة: واهوه يستي خلصنا.. يلا. قام من علي كرسي مكتبوا وشال نضارته ومسك ايدها وخرج من اوضة المكتب خالص.. وهي ماسكه ايديه زي الطفلة وبتبص للقصر وشكله بإعجاب شديد. جوري: بابا انت ليه عايش لوحدك ومفكرتش تتجوز. الجارحي: عشان مبحبش اللمة وبفضل الوحدة. جوري: ليه الكئابة دي انت ايه ناقصك عشان تفضل حابب الوحدة، فلوس وجاه وشخصية وكمان شكلك ميديش انك كبير ابدا مش عايز تحب وتعيش جو العيلة. الجارحي: معتقدش اني هكون قدها. جوري: ايه اللي مانعك تحب.. الجارحي: يمكن عشان حبيت ومتحبتش. جوري: مش ممكن تكون مكنتش مناسبة ليك. الجارحي مط شفايفه: مش عارف جايز، بس خلاص بقا جربت حظي مرة ومنفعش. جوري: طب ليه محاولتش تاني، حابب وحدتك دي؟ الجارحي: معرفتش احاول قررت ابني كيان وعالم ايمن الجارحي ومكنتش فاضي، مكنتش بحس بالوحدة غير وقت نومي. جوري: بابا بس مش كل حاجه شغل ورسميات، لازم تعيش حياتك. الجارحي: مانا عايش اهوه. جوري: عايش؟! فين العيشة دي طالاما مفيش عيلة وحب ودفي. الجارحي: مش من نصيبي، كان نصيبي الفلوس والشغل وكل واحد بياخد نصيبه من دنيته. جوري: لسه انت تقدر تاخد نصيب يعيشك سعيد علي فكره. الجارحي: اللي هو ايه بقا؟. جوري: تتجوز وتعيش حياتك مثلا. الجارحي: ومين اللي هترضي بواحد زيي بقا كل حياته شغل في شغل. جوري: أكيد هتعذرك بس انت دور عليها.. مش حاسس بحاجة وشعور غريب حصلك النهارده. الجارحي: قصدك ايه. جوري: انت كنت ليه خايف علي ماما وكان خوفك مش كمجرد دكتور لأ. الجارحي: مفيش عادي، حفصة بحترمها وقلقت عليها نوعًا ما يعني مش حب. جوري: بس انا مقولتش حب ليه جيبت سيرة الحب. الجارحي: إنتِ عايزة ايه؟ جوري: عيش حياتك. الجارحي: مع مين تقصدي حفصة، اللي دمرتها بسبب غبائي وبنتها راحت بسببي وابوكي بقا يعاملها اسوأ معاملة مع انها ملهاش ذنب، حفصة انضف بكتير من اني ائذيها تاني. جوري: علي فكره انت بتحبها. الجارحي: عارف والله من اول يوم شوفتها فيه من سنين وهي مغابتش عن بالي بس ازاي وانا دمرتها كليًا بسبب بعد بنتها عنها اللي خسرتها. جوري: دا كان قضاء وقدر وانت قولت انها عايشه. الجارحي: قولت احتمال بنسبة 5٪ لان دي المعلومات اللي جاتلي وعشان كدا اخدتك معمل التحاليل النهارده وبفضل منحطش أمل لحد دلوقتي ونعرفه دا سر بيني وبينك زي ما وعدتيني. جوري: فاهمه بس انت مفهمتنيش حاجة اخدتني من بيتنا علي المعمل عملنا التحاليل وبعدها جينا علي هنا ومقولتليش غير حاجه واحدة بس انه جالك معلومات إن روح لسه عايشة. الجارحي: الوقت اتأخر يلا عشان تنامي. جوري: طيب فهمني وبلاش هروب. الجارحي: لما افهم انا الأول يا جوري هفهمك انا زيك بالظبط مش فاهم حاجه. ♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡. «في فيلا زين». الكل واقف مصدوم من اللي بيسمعه.. مين دي وليه زين اتجوزها.. طب وروح الزين خلاص هتتنسي.. هو بيحبها حورية دي أصلا.. زين رافض تمامًا اي حد وعايز روحه ترجعله.. ازاي قدر يتجوز وفجأة كدا. ياسين: إنت بتقول ايه يا زين مراتك ازاي. زين ببرود: مراتي زي الناس هو ايه اللي مراتي ازاي. رزان: طيب فهمنا. زين زعق: محدش له دعوة مفهوم. زينب: زييين. زين: زينب انا تعبان ولازم اطلع ارتاح. زينب: ترتاح؟؟. زين شاور لحورية تطلع وراه وبص لزينب. زين: معنديش كلام اقوله. مشيت حورية ورا زين وعيون الكل عليها رزان، ياسين، سليم، زينب، حتي الشغالين واقفين مصدومين من اللي بيحصل. سليم: مكنتش متوقع انه ياخد خطوة زي دي بسرعة كدا. ياسين: قصدك ايه انت تعرف البت دي. سليم سكت ومردش عليه. رزان: سليم هو زين بيعمل ايه. سليم: فيه ايه مالكوا ما خلاص روح ماتت لازم زين يعيش حياته بقا وينساها.. انا مش فاهم انتو زعلانين ولا فرحانين. ياسين: زين يعمل كدا فجأة من غير ما يعرفنا ليه؟ ومستحيل ينسي روح دا لسه النهارده الصبح كان متدمر. رزان: ياسين معاه حق.. البنت دي مين.. وليه لابسه زي روح كدا. سليم: ايه ما فيه كتير بيلبس خمار ودريسات زي روح. رزان: مش مشكله خمار يا سليم مشكلة لبس روح نفسه اللي شبهوا بالمللي ولفة الخمار نفسها اللي يشوفها يقول روح بس وشها مختلف. هنا سليم اتوتر ومعرفش يرد او يتكلم يقول ايه. زينب: البنت دي مش روح. ياسين ورزان وسليم بصوا ليها. سليم: ازاي يا زينب. زينب: هاتلي زين.. البنت دي خطر.. سليم قرب منها بقلق: تقصدي ايه دي روح يا زينب. زينب هنا عيطت وهزت راسها بنفي. سليم باستغراب: لسه متاكدناش. زينب ببكاء: مش هي يا سليم.. انا عايزة زين هاتلي زين بسرعة من عندها. ياسين ورزان بيبصوا لبعض باستغراب. ياسين: هو فيه ايه انتو مخبين عننا ايه. سليم قعد علي الكنبة وحط راسه بين إيديه بتعب. سليم: انا مش قادر افكر مين صح ومين غلط. رزان قعدت جمبه وحطت ايدها علي راسه والايد التانية علي كتفه. رزان: سليم يحبيبي اهدي وفكر كويس وفهمنا مين دي. سليم: هقولكوا. «Flash back». سليم في المستشفي فجأة دخل ليه الدكتور محمود وكان معاه حورية. سليم باستغراب: دكتور محمود اتفضل..مين دي. محمود: اقعد يا سليم وهفهمك. قعد سليم وقصادوا محمود وحورية وباصص ليها بعدم فهم وفيه أسئلة كتيرة عايز يعرفها. محمود: دي حورية. سليم: اهلا وسهلا خير برضوا. محمود: دي حورية يا سليم هتكون مع زين ولازم نقربهم من بعض. سليم: نعم حضرتك بتقول ايه؟. محمود: اسمعني الأول وبعدين حكم عقلك وشوفه هيقولك ايه. سليم باستغراب: اتفضل. محمود: دي تبقي حورية حاليًا، وهي في الأصل روح مراته الله يرحمها. سليم وقف من مكانه بصدمة: روح؟؟. حورية: ايوه يا سليم انا روح. سليم: روح ماتت إنتِ بتقولي ايه. حورية: لا محصلش وانا قدامك اهوه. سليم: ازاي إنتِ روح وشكلك وشك مش شبه روح خالص. محمود: دا طبيعي لأنها عملت عمليات تجميل. سليم بصدمة: تجميل...لا اهدوا عليا كدا وفهموني واحدة واحدة. حورية: انا هفهمك وقت ما اتقتلت بالرصاصة من الحسيني وجابوني علي المستشفي ودخلت العمليات كنت عايشه وفيا الروح وحالتي كانت تمام..بس بعدها نبضات القلب وقفت واتقال ليكوا اني مت..بعد ما خرجوني من العمليات وانا ميتة خلاص بعدها بدقايق عرفت اني اخدت حقنة بتموت بس موت مؤقت بس مش موت مؤبد. سليم: نعم موت مؤقت؟. محمود: ايوه يا سليم انا مصدقتهاش لما حكتلي بس لما عملت سيرش كامل عن الموضوع دا طلع صحيح..تاخد إبرة وتموت موت مؤقت ويبان انك ميت فعلا موت طبيعي وبعدها في الترياق دا لازم يتاخد بعد 10 دقايق لو متاخدش بعد المدة دي يبقي كدا هيموت فعليًا. سليم: مين عمل كدا وليه حورية: زياد قبل ما يموت كان عايز يخ*فني خطط لكدا وبعدها مات ومعرفش يوصلي.. الحسيني كان عنده علم بالموضوع دا وهرب من البوليس واتفق انه ياخدني عشان يقدر يهرب برا البلد ويهددهم بيا ويكون فيه امان. سليم: وهربتي ازاي منه حورية ببكاء: وهو واخدني غصب المينا عشان نسافر بحري مش جوي رميته في المايه وض*بته علي دماغه مكنش في بالي حاجة غير زين وبس اني ارجعله. سليم: وليه غيرتي شكلك..وبنتك بنتك فين إنتِ كنتِ حامل. حورية: الحسيني هربت منه بس مقدرتش اهرب من المينا كان فيها بلطجية اول ما هربت حاولوا يوقفوني وي**قوا اي حاجة معايا..مع الجدال بينا واحد فيهم كان معاه ازازة مايه نار دلقها علي وشي(بتبكي) وشي اتش*ه ووقعت في المايه ومحدش انقذني غير واحد كان صياد اخدني علي اقرب مستشفي..فوقت وياريتني ما فوقت عرفت ان بنتي ماتت في بطني وسقطت..خرجت بعدها ومكنتش عارفه اعمل ايه حاولت ارجع هنا لزين معرفتش لانه كان راح مستشفي الأمراض ال*قلية وانا كنت مش*هه..قابلت الدكتور محمود واول ما عرف اللي حصلي وان الجارحي ابويا سفرني برا وعملت عمليات تجميل ترجعني زي الأول بس وقتها رفضت ارجع بشكلي القديم لان طبعا الجارحي ليه اعداء كتير ودا كان كلام دكتور محمود وبناءًا علي كدا طالاما عنده بنت يبقي هتعرض للخطر تاني. رجعت حد تاني بعد كل دا خلاص قررت ارجع لزين بس وقت ما رجعتله رفضني محسش نهائي اني روح الزين استغربت ازاي يتوه عني..حاولت تاني بس برضوا هو رافض يصدق..لحد ما ظهرت بشخصية حورية..سليم انت لازم تجمعني بزين انا مقدرش اعيش من غيروا. سليم مش قادر ينطق ولا يتكلم ولا حتي يفكر «back». سليم: دي اول مقابلة حصلت بيني وبينها. زينب ببكاء وغضب: لا يا سليم دي مش روح صدقني البنت دي مش روح انا متأكدة وشكلها مش ناوية علي خير أبدًا. سليم: ازاي يا زينب ليه مش مصدقه. زينب: احساسي بيقولي كدا انا عارفة روح كويس..طب لو انا معرفهاش زين حبيبها مش هيحس انها روح لو كانت هي فعلا من غير شكلها دا قلبه كان هيحس بيها يا سليم دي مش روح سامع مش روح.. سليم قرب منها: أهدي طيب عشان متتعبيش. رزان: حبيبتي اهدي ارجوكي. كل دا ياسين واقف وساكت مش عارف ينطق ومش فاهم اللي بيحصل. ياسين: وليه مقالتش الحقيقة لزين. سليم: حاولت بس هو رفض يصدقها او حتي يسمعها. ياسين: طب وبعدين. سليم: وبعدين ازاي. ياسين: هتعمل نفسها حورية وبعد كدا. سليم: طلبت مني اساعدها تكون معاه ومع الوقت هو هيحس انها روح فعلًا من تصرفاتها. ياسين: وانت ليه صدقتها مش ممكن تكون كدابة. سليم: كدابة ازاي طب هتستفاد ايه. رزان: هتستفاد كتير طبعًا هتاخد زين. ♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡. «في اوضة زين» حورية: تحب احضرلك عشا زين: شكرًا ولازم تكوني عارفه اني مش هسمح للعلاقة دي تدوم وانك تفضلي قريبة مني فاهمة متعمليش فيها مراتي بجد. حورية: متقلقش يا زين انا عارفه حدودي كويس ولو عايزني امشي من هنا دلوقتي همشي ومش هخليك تشوف وشي تاني. لسه هتخرج وهي بتبكي زين وقف وشدها من دراعها. زين ببرود: رايحة فين. حورية: همشي انا مش عايزة افرض نفسي عليك. زين: وانا مسمحتش ليكِ تمشي. حورية بصت في عيونه كتير وسرحانة.. هو واقف متجمد ومش عارف يعمل ايه.. بيأنب نفسه عشان وافق وجابها هنا. «Flash back». زين: هتجوزها. خالها: كيف يعني مين انت. زين ببرود: يخصك في ايه. خالها بغضب: انت اتجنيت ولا ايه يجدع انت دي بنت اختي ولازم اخدها من هنا. زين: وهي مش هتمشي من هنا.. هتجوزها. خالها: هنجوزها للِ من صُلبنا وطينتنا محنزوجهاش لحد غريب. زين: وهي مش هتمشي من هنا.. اطلب المهر والمؤخر اللي عايزو وانا موافق. خالها بص للرجالة اللي معاه وقعد يفكر. خالها: باين عليك إبن ناس وغني بس هتدفع كام. زين بص ليه وفهم إنه استغلالي وبتاع فلوس..طلع دفتر الشيكات وقعد علي مكتبه ورماه قصادوا. زين: شيك علي بياض اكتب فيه المبلغ اللي انت عايزو من مليون لِ عشرة لِ عشرين لِ ميه. خالها متنح من اللي بيسمعه. خالها: لا انا عاوز فلوس كاش. زين بغضب: عايز كام. خالها: 20 مليون. بصت ليه حورية بصدمة وزين ابتسم ببرود وهز راسه بالموافقة. زين: تمام دلوقتي هتسبقوني علي اقرب مأذون لحد ما اجيبلك الفلوس هناك. خالها: واهلها هنجولهم"هنقولهم" ايه. زين: هي مش كانت ميتة ارجع بلدك قولهم دا خبر كاذب وهي ماتت فعلًا. خالها: علي خيرة الله يلا يابت إنتِ جدامي"قدامي" لحد ما يجي بفلوسه (شاور لحورية). حورية بصت ليه باستحقار ومشيت قدامه ووراها خالها والرجالة اللي معاه. «back». حورية: إنت ازاي جيبت ليه المبلغ دا. زين ببرود: شايفاني قليل او مش معايا مبلغ زي دا. حورية: مش كدا بس مكنتش اعرف انك غني اوي كدا..دي من املاك باباك وشركاته صح. زين: وانتِ مالك. قربت منه وحطت ايدها علي ص*ره. حورية: اديني فرصة يا زين ومش هتندم. زين بعد إيدها واتكلم بتحذير: إيدك دي لو لمستني تاني مش هتشوفيها تاني فاااهمة. حورية ارتعشت ورجعت لـ ورا من طريقة تهديده وعصبيته. سابها وخرج من الأوضة بخنقة ونزل لزينب يقعد معاها. قفلت الباب ومشيت فيها وعلي شفايفها ابتسامة نصر فتحت اوضة في اوضته ودي كانت عبارة عن دولاب كبير جدًا مالي الاوضة فتحته وشافت لبسه مترتب ومنظم طلعت منهم بدلة باللون الازرق وشمتها بعشق وهوس وحب. حورية: هانت يا زين وهتكون كلك علي بعضك ملكي ملك حورية وبس. مشيت في حضنها البدلة وبتشم فيها وجت قصاد المرايا وشافت برفاناته وميكب خاص بروح وصورتها بصت ليهم بغل وعداوة ومسكت صورتها وهي بتضحك وزين بيبوسها من خدها وماسكها من وسطها. حورية بهوس: أخيرًا خلصت منك يا روح ومش هترجعي تاني حتي الموت لما جالك قدرتي تنفدي منه وترجعي لزين تاني بس انا لحقتك ومسبتكيش هههههههههه زين ملكي انا بس ملكي انا ومش ملك حد تاني اللي يقرب منه هنسفه من علي وش الدنيا زي ما عملت فيكِ زي ما قدرت اخلص منك هقدر اخلص زين من تفكيروا الدايم فيكِ هبرمجه واخليه يصدق اني روح ويكون معايا. حطت الصورة مكانها بغل وحقد مالي قلبها وعيونها كلها مش بتبشر بالخير أبدًا. ♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡ «زين في اوضة زينب». زينب: زين البنت دي لازم تمشي من هنا. زين باستغراب: ليه. زينب: اسمع كلامي يا زين. زين: مش هقدر يا زينب انا بحميها من أهلها. زينب: لا يا زين البنت دي خطر عليك وهتتئذي بسببها. زين: زينب فهميني فيه ايه وليه بتقولي كدا؟. زينب: الشيخ زيد فاكروا. زين باهتمام: اه فاكروا. زينب: جالي امبارح وحكالي عن البنت دي وهي... قاطعها وجود حورية ورا زين وبتبص ليه بنظرات غريبة جدًا زينب قلقت ول**نها فقد النطق ومقدرتش تتكلم. زين باستغراب: مالك كملي (بص وراه). زينب: مفيش. زين: بتبصي علي إيه. حورية اختفت مرة واحدة ورا الباب. زينب: مش علي حاجة. زين بخنقة: انا خارج. زينب: علي فين يا زين. زين بتعب: للمكان اللي شوفت فيه روح أول مرة. زينب بدموع: ربنا يريح بالك يبني. خرج زين من الفيلا وحورية حست انها مهددة في اي لحظة ممكن زين يمشيها بسبب زينب طلعت لاوضة ياسين بهدوء شافته نايم قفلت الباب من برا بالمفتاح.. ووصلت لاوضة سليم ورزان شافت سليم نايم وفي حضنه رزان وحازم قفلت برضوا الباب بالمفتاح من برا ونزلت. حورية بِـ شر: كدا أمان. نزلت لاوضة زينب وشافتها قاعدة بتقرأ قرآن وقفت قصادها وحطت ايدها علي ص*رها وبصت ليها بنصر. زينب بقلق: إنتِ عايزة ايه. حورية: انصحك الأول .. عايزة تكوني بصحتك وكويسة تخرسي وبلاش تلعبي في عداد عمرك وانتِ بتملي دماغ زين فاهمة. زينب بتحدي: مش هسمح للعلاقة دي بينكوا تستمر. حورية فجأة وقعتها من علي الكرسي وقعدت جمبها وشدتها من دراعها بكراهية. حورية بغضب: زين ملكي يا زينب ومش هسمحلك. زينب بوجع: زين ملك روح.. روح الزين وكل اللي عملتيه في روح هقوله لزين.. روح فين يا حورية. هنا حورية ضحكت بهستيرية. حورية: قتلتها يا زينب كنتِ فاكرة إنها هترجعلكوا.. دا بُعدك. زينب بدموع: ليه حرام عليكِ. حورية: اعقلي يا زينب عشان متحصليهاش. زينب بعناد: لازم زين يعرفك علي حقيقتك. حورية قربت منها بتحدي. حورية: هيعرف ازاي بقا من مين. زينب: مني. حورية: مش هيحصل يا زينب. زينب بخوف: هتعملي ايه! حورية مردتش عليها وراحت علي سريرها جابت مخدة ونزلت لمستوي زينب وهي واقعة في الأرض. حورية: زي اي واحدة عاشقة وبتحمي معشوقها عشان يفضل جمبها ومن الحب ما قتل ولا ايه رائيك . ابتدت تكتم في نفسها وزينب مش قادرة تقاومها ولا حتي قادرة تصرخ وتستنجد بحد.. حورية مبتسمة وهي بتقتلها.. زي المجانين والمهوسة بحد... لا يمكن تكون واحدة عاقلة أبدًا.. فجأة زينب ايدها اترمت في الأرض وحورية سمعت صوت حد بيفتح باب الفيلا. يُتبع... يلا فِـ إنتظار توقعاتكوا.. مين حورية دي وليه بتعمل كدا...وروح ماتت فعلا ولا حورية هي روح بس في سر..زينب ماتت خلاص ولا لسه عايشة..وايه اللي تعرفه عن حورية دي...زين هيتصرف ازاي ولا ايه اللي هيجراله.. نكمل يوم الجمعة...
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD