بارت³«الجزء الثاني».
لـ"روح الزين"².
بقلم منارجمال"شَجَنْ".
"بقالك كتيير غايبة عني، بقالك كتيير آه كتير سايبة قلبي، ردي طيب طمنيني قولي كلمة وفهميني، ردت وقالت قسمة ونصيب وإنساني خلاااص. نسيت الشوق والأمان والدفا نسيت القلب الل ضحا والسنة، طب لمين هعيش حياتي طب لمين هشكي ليلاتي دانتي ليا كل ناسي والدواا آآه، ما تقوليش هتعب يومين إنتِ مش فاهمه إنتِ مين، إنتِ بيتي وإنتِ اهلي والسنة، قوليلي هعيش طول حياتي جمب منك وكنت بشوف يا حبيبي غلاوتي عندك ياللي بُعدك عني موتي ايوه والله هيبقي موتي اصل اعزريني اصلك إنتِ مش مجرد حب عادي والسلام عمري راح ليكِ وعشانك والل جاي علي نسيانك سيبتي جوا فقلبي جرح مالوش دوا آه مش هطول في الكلام وهمي متشيلهوش كمان غصب عني بتبكي عيني م الفراااق".
في أيام كدا بتعدي علينا تُسمي بـ"اللخبطة".
بتبقي متلغبط جدًا ومش عارف تعمل ايه، بتفكر في حاجات كتيرة متعرفش هل هتحصل ولا لأ، حياتك هتمشي ازاي بعد كل التعب الل إنت فيه دا؟
هل هتكون كويسة وتتحسن ولا هتفضل تعاني كتير طول حياتك!.
في الل بيستسلم للوجع ويقول خلاص مش هكمل وبيلجأ بقا للبعد عن كل حاجة والإنعزال وتقعد توهم عقلك بإنك خلاص طاقتك خلصت.
بس الل متعرفوش إن ربك بيبتليك علي قدر تحمُلك"لا يُكلف الله نفسًا إلا وُسعها" فَـ أكيد ربك ليه حكمة وبيوجهالك في الابتلاء دا، درس تتعلمه وتقدر تدرس بعد كدا كل خطوة في حياتك، او ذنب وربك عايز يخففه عنك في الدنيا عشان الآخره صعبة.
بس ازاي تقدر تفهم كل اللغبطة دي وتتعايش معاها!.
المفروض إنك ترضي بكل شيء ربنا يبعتهولك سواء خير او سوء ومكروه، كل حاجة بتحصلك فيها حكمة بتدبير من الله عز وجل.
كُن علي يقين بإنك طول مانت راضي ومن جواك مؤمن بقضاء الله، هيكرمك حقيقي كرمه مفيش أعظم منه بس الصبر.
نهاية الصبر جبر وكل دا هيتحقق وهيجبرك أعظم جبر منه وما بالك بجبر ربك ليك بعد معاناة عيشتها في حياتك.
«في شقة خالد»•
متجمعين ع السفرة جوري والجارحي.
جوري: عمو أيمن.
الجارحي: نعم يا حبيبتي.
جوري بإحراج: هو انا ممكن اطلب منك طلب واتمني مترفضش.
الجارحي بأستغراب: شاوري والل إنتِ عايزاه هجيبه.
جوري: لا مش قصدي حاجة مادية.
الجارحي بعدم فهم: أومال عايزة إيه قوليلي ومش هتاخر عليكِ لو في استطاعتي احققلك الل هتطلبيه.
جوري: احم هو انا ينفع اقولك بابا.
الجارحي سكت للحظة وفي شعور متلغبط جدًا جواه شعور استغراب وفرحة.
حفصة دخلت اوضة السفرة وسمعت الل بتقوله جوري للجارحي واتصدمت وشافت الجارحي سكت ومردش يبقي معناها رافض.
جوري عيونها عليه وعلي أمل انه يوافق.
حفصة بعصبية: جوري إنتِ بتقولي ايه.
جوري بقلق: ماماا.
الجارحي بص لحفصة وشافها متعصبة وقربت من جوري وقفتها ومسكتها من دراعها جامد.
حفصة بزعيق: إنتِ ازاي تفكري بالطريقة دي وتطلبي طلب زي دا.
الجارحي قرب من حفصة وجوري ومسك ايد جوري وبعدها عن حفصة وبص ليها.
الجارحي: إهدي يا حفصة دي صغيرة وأكيد متقصدش حاجة.
حفصة بعصبية: إزاي يعني متقصدش دي 18 سنة مش صغيرة وتطلب انها تقولك كدا ليه مش فاهمه.
الجارحي: انا عارف انها عيب في حقك لأن ابوها يبقي الحسيني، بس فين المشكلة لما تعتبرني اب ليها انا برضوا مسؤل عنها ومعنديش مشكلة انها تقولي كدا.
الجارحي قرب من جوري وقعدها علي الكرسي وهو قعد قصادها ومسك ايدها بحنية وبص ليها.
الجارحي بابتسامة: بس حابب أعرف إنتِ ليه حابه تناديني باللقب العظيم دا.
جوري بدموع: لأني شايفة في عيونك حنية أب منك ليا وعندي شعور إنك تستاهل اني اقولك كدا ومتاكده اني مش هندم لما اقولك يا بابا لانك تستاهل والدليل علي كدا وقفتك جمبي النهاردة في المدرسة ودفاعك عني، لو كان بابا الحسيني عايش كنت متأكده انو مكنش هيدافع عني بالشكل دا وكان هيحط كل الذنب عليا وهيفقد الثقة فيا بسبب كلمة اتقالت قدامه، لكن إنت متعرفنيش كويس ومع ذلك مسمحتش لحد يتهمني بحاجة انا مش بعملها وفضلت بتدافع عني.
الجارحي بسعادة: طيب إنتِ متأكدة من قرارك دا لأني تعاملي معاكِ هيكون فعلًا تعامل أب مع بنته ومش هسمحلك تغلطي ولو حصلت حاجة غلط منك هتتحاسبي عليها.
جوري بحب: متأكدة من قراري وموافقة علي إنك تعاقبني لو غلطت.
الجارحي قرب منها وباسها من جبينها بسعادة وعيونه دمعت وبص لجوري وهي ابتسمت ليه ومسحت دموعه باطراف صوابعها وحضنته.
جوري بابتسامة: شكرًا إنك وافقت.
الجارحي بسعادة: العفو دا شرف ليا.
حفصة واقفة متابعة الحوار بين جوري والجارحي ومن جواها مبسوطة إن بنتها في أمان والجارحي كمان م**فهاش ووافق.
حفصة: أحم طب مش كفاية كدا ويلا قومي هاتي العشا.
جوري: حاضر يماما.
قامت جوري دخلت المطبخ وحفصة قعدت مقابل الجارحي.
حفصة: شكرًا يا ايمن بجد مش عارفه اشكرك ازاي.
الجارحي: انا معملتش حاجة تستاهل كل دا الل متعرفيهوش ان انا الل حابب أشكرك عشان سمحتي ليا اوافق علي طلب جوري ومرفضتيش.
حفصة: جوري من وقت وفاة روح وهي تعبانة وعلطول ساكتة وتايهة وكنت خايفة افقدها هي كمان بس النهارده رجعلي الأمل لما شوفتها داخلة معاك وعيونها بتضحك ومبسوطة ارتاحت جدًا وحمدت ربنا ان بنتي بتتحسن.
الجارحي: أوعدك اني هحافظ عليها ومش هخلي الحزن يعرفلها طريق.
حفصة: ربنا يخليك يا أيمن.
جوري: سمع هووووس انا جييييت.
الجارحي: ياستار ياريتني ما كنت اتكلمت.
جوري: عملتلك سلطة تستاهلك.
الجارحي: سلطة بس.
جوري: أحمد ربنا انا المطبخ دا مش بشوف شكله وكنت بتعرف عليه النهارده.
الجارحي باستعجال: للاسف لازم امشي عشان ورايا حاجات لازم اخلصها قبل ما اروح.
جوري: نعممم والسلطة الل عملتها دي مين ياكلها.
الجارحي: العصفورة تاكلها(شاور علي حفصة).
حفصة: انا مش مستغنية عن حياتي بصراحة.
جوري: طب خلاص متاكليش كُل إنت يا بابا.
الجارحي: ما هو هفهمك.
جوري بغيظ: هااااا.
الجارحي بتمثيل الخوف: ياما هاتي.
جوري قربت الطبق منه ومسكت معلقة وبتأكله وهو واقف.
جوري: يم يم.
الجارحي بضحك: بتاكلي عروستك وانا معرفش.
جوري: لا اصل اول مره احس اني بعرف اعمل اكل ايه رائيك.
الجارحي: هي السلطة بقت أكل!!.
جوري: اكيد طبعًا دا انجاز ان الاعلامية جوري تدخل المطبخ وتعملك اكل.
الجارحي: يا واد يا واثق طب ما تكملي جميلك وتجيبي صباع محشي من الل مامتك عاملاه دا.
جوري: لا مش هتاكل غير من ايدي وانا معملتش غير السلطة يبقي تاكل سلطة.
الجارحي بتمثيل البكاء: هو انا عدوك يا بنتي إنتِ بتعملي فيا كدا ليه.
جورى بنظرة ثاقبة: كُل.
الجارحي: ايه فيه ايه إنتِ هتتحولي ولا ايه، يا حفصة شوفي بنتك.
حفصة: انا ماليش دعوة ومعرفهاش.
الجارحي: دا ايه العيلة الل مفهاش راجل يشيل البت دي من قدامي.
حفصة بضحك: قول لنفسك.
الجارحي: طب هاتي صباع محشي طب.
جوري: احنا قولنا ايه.
الجارحي بخوف: صدقة جارية طيب انا جعان هتاكليني سلطة بس.
جوري: آه.
الجارحي بدموع: حرام عليكِ إنتِ معندكيش عيال.
جوري: لا معنديش.
الجارحي: طب بصي.
فجاة قاطعهم وجود خالد قصادهم.
خالد: ايه دا فيه ايه الجارحي بنفسه هنا.
الجارحي: وبيتهان من مقصوفة الرقبة دي كمان.
جوري بنظرات طفولية: انا يابني، شايف يا خالد كل دا عشان باكله وهو مش موافق.
خالد: وريني كدا بتاكليه ايه.
جوري خبت الطبق ورا ضهرها ورجعت خطوتين لـ ورا قدام السفرة حطته ومسكت طبق المحشي.
جوري: ها مفيش بص باكله محشي من بتاع ماما الل الكل بيحلف بيه وهو رافض.
الجارحي وحفصة بصوا ليها بصدمة.
خالد: اممم شرير الراجل دا صح.
جوري: اه اوي وانا غلُبت معاه ف خلاص بقا هاكله سلطة بس.
رجعت جابت طبق السلطة وقربت من ألجارحي.
جوري: يلا يا بابا.
الجارحي بصدمة: يبنت النصابة.
جوري بخبث: شوفت هتاكل الل انا عملته يعني هتاكله.
الجارحي: ايه دماغ الشياطين دي.
جوري: دماغ شغاله مش بتنام.
خالد: بقولك ايه يا جوري.
جوري بابتسامة: نعم يا خالد.
خالد فجاة مسكها من شعرها بهزار وض*بها بالقلم علي قفاها.
خالد: لو إنتِ دماغ شغالة مش بتنام فانا ايد شغاله مش هتسيب قفاكي القمر دا.
جوري: عااااا قفايا لاء يا خالد، يا بابا خليه يسيبني.
الجارحي بضحك: ذنب ناس بيخلصوه ناس احسن احسن (بصوت هنيدي).
جوري: طب بص مش هاكلك سلطة خلاص بس خليه يسيبني.
الجارحي: وعد.
جوري: وعد.
الجارحي: طب والمحشيات والاكل الجامد دا هاكل منه.
جوري: ملكك يجدع والبيت بيتك شمر وكُل بألف هنا.
خالد: جوري يعني ايه شمر.
الجارحي باستغراب: اه يعني ايه صح.
جوري: يعني ترفع كومك كدا وتاكل.
حفصة بضحك: يعني تقعد تاكل.
خالد: إنتِ جايه من الغيط يبه.
جوري بزعيق: خااااالد سيب شعري بقااا عااااا.
خالد: ياماااا.
جوري: اخص عليك يا ببلاوي ايه شوفت عفريت.
الجارحي وحفصة بيضحوا علي خالد وجوري وتصرفاتهم مع بعض وهزارهم.
حفصة: خلاص يا خالد سيبها.
خالد: ولوو لازم اطلع عينها زي ما بتطلع عيني كل صبح وهي بتصحيني (بصوت أحمد حلمي).
جوري: طب بص خلاص مفيش مقالب الصبح تاني.
خالد: مش مصدقك.
جوري بخبث: يا خالودة يا حبيبي سيبني.
خالد: لاء
جوري مسكت طبق السلطة من الجارحي وبصت لخالد تاني.
جوري: سيبني يا خالد.
خالد بعناد: لاء.
جوري: طب خد.
فجاة حطت طبق السلطة في وش خالد وجريت.
الجارحي بضحك: خالد إنت لسه عايش.
خالد: مش عارف انا فين.
حفصة بضحك: شيل الل علي وشك دا الأول.
خالد نضف وشه الل بقا كله سلطة وبص حواليه بيدور علي جوري مش لاقيها.
خالد: جووووووووري.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡•
«في فيلا زين»•
صباح يوم جديد.
زين نايم وحواليه كالعادة كل صور روح وهدومها حتي النوتس بتاعتها الل بتكتب فيها ومذكراتها.
فتح عيونه وصورتها في حضنه بص ليها وابتسم بحب يصاحبه الحزن.
زين: تعرفي إن حلم النهاردة كان حلو اوي، عارفه ليه عشان فريدة كانت معانا، حاسس بوجودكوا حواليا في كل مكان، روح هو انا فعلًا اتجننت زي ما بيقولولي، ولا احساسي انك عايشة صح؟.
تؤ حتي لو اتجننت عادي كفايا إني بشوفك تملي في احلامي ومش بتسبيني.
واتفاجئت بوجود فريدة معانا، هههه كنتِ بتولدي امبارح وبتصرخي وتنادي عليا وكان شكلك حلو اوي وأنتِ تخينة وبطنك كبيرة وبتاكلي زي البغلة ههههه، وفريده كانت حلوة اوي شبهك نفس ملامحك الهادية الل انا بعشقها، خدودك وشعرك الطويل، بس الاختلاف في العيون لان عيونها عسلي زيي، طلعت شبهك وشبهي زي ما كنتِ بتتمني.
«Flash back»•
زين نايم بتعب من ضغط الشغل ومغمض عيونه بس مش نايم وحاسس بكل حاجه حواليه.
فجاة روح جت تتسحب جمبه وطلعت علي السرير زي الطفلة الصغيرة وماسكة الفون.
زين حس بإنها موجودة بس حب يكمل نوم ويشوفها هتعمل ايه.
روح بنبرة طفولية: زيني.
زين: اممم.
روح: إنت هتنام.
زين: اه نعسان.
روح: يعني مش هتسهر معايا زي كل يوم.
زين بتمثيل: لا مش قادر.
روح: طب مش هتحكيلي الحدوتة انا وفريدة.
زين: لا مش عارف.
روح: طب يا زين هتسيبني كدا وتنام.
زين: بس بقا يا روح نعسان.
روح بزعل طفولي: خلاص نام.
زين: تصبحي على خير.
روح بصدمة: ايوه دا ازاي يعني مش هنام في حضنك كمان ولا ايه مش فاهمه؟
زين بيكتم ضحكته: لا برضوا الجو حر.
روح: لا يا راجل.
زين:.......
روح: دانت بتتكلم بجد ونمت فعلا.
زين:......
روح بحزن مصطنع وايدها علي بطنها: شايفة يا فريدة بابا بيعاملني معاملة مرات الأب ازاي.
زين:........
روح: وانا مش في باله ولا مهتم بيا يرضيكي كدا.
زين سامعها وعامل نفسه نايم.
روح: حتي إنتِ زعلانة منه، طبعًا من حقك لانه مش حكالك حدوتة النهاردة، وانا كمان مش حكالي الحدوتة بتاعتي.
زين بتمثيل: روح كفاية رغي ونامي فريدة مش هتحس بكل الل بتقوليه دا وانتِ عاملة زي المجنونة وبتكلمي نفسك كدا.
روح بعناد: لا بقا غلطان فريدة بتحس بكل حاجه بقولها.
زين: طب اتخمدي بقا.
روح: فريدة مش إنتِ بتحسي بكل حاجه بقولهالك.
زين: هاا ردت.
روح بصدمة: زين قوم بسرعة.
زين: لاء.
روح حاطة ايدها علي بطنها وبتضحك بصوت عالي.
روح: قوم بتكلم بجد فريدة بتتحرك بص.
زين: كفاية جنان ونامي.
روح: والله بتتحرك.
زين قام اتنفض من مكانه وبص علي بطنها.
زين: بتتكلمي بجد.
روح بضحك: بص ههههه يا زين بتزغزغني.
زين حط ايده علي بطنها وضحك بسعادة.
زين: دي بتتحرك بجد.
روح: اه اوي عااااا يبنت الكلب بتض*بني.
زين بصدمة: الكلب قدامك.
روح بضحك: سوري بس هي ش*ية اوي يا زين ههههههه.
زين بسعادة: هتجيبه من برا مثلا مش زي مامتها.
روح بفرحة: بص اهي(شاورت علي بطنها من الجنب اليمين).
زين ضحك: ههههههه دي رجلها تقريبًا.
روح بفرحة: شوفتها.
زين: آه.
روح: مش عارفه مالها بتتحرك كتير ليه كدا.
زين: هي اول مرة تحصل صح.
روح: اه (مسكته من ودنه)عشان معجبهاش كلام سيادتك.
زين بضحك: بجد ههههههه ولا عشان زهقت منك وصدعت بسبب الرغي بتاعك.
روح: انا رغاية يا زين.
زين: احلي رغاية في حياة زين.
روح: طب ابعد كدا ومتكلمنيش تاني.
زين: خلاص اكلم فريدة.
روح بعناد: ولا فريدة نام مش كنت عايز تنام.
زين: انام ازاي وانتِ مش فحضني، هو انا جيت مرة وعرفت انام بعيد عن حضنك.
روح: ما انت نمت اهوه النهاردة.
زين: محصلش علفكرة انا كنت بكلمك.
روح بابتسامة: طب ايه(بتغمزله).
زين بخبث: ايه مش فاهم مالك، عيونك مالها دا مرض كلابي دا.
روح: تؤ بقولك طب ايه(بتغمزله).
زين بيكتم ضحكته: ايه يحبيبي بس نهار ازرق هو المرض دا جالك ولا ايه مال عينك.
روح بغيظ: والله دانا بغمزلك.
زين انفجر في الضحك: بتغمزيلي هو الل بيغمز بيعمل بعيونه كدا.
روح: اومال ازاي يخفة.
زين: كدا طب إيه(غمزلها).
روح بسرحان: هااا يخربيت جمالك وانت بتغمز.
زين بضحك: شوفتي مش زيك وانتِ بتحولي.
روح: اخس عليك يا زين.
زين بحب: يا روح زين والله بعشقك.
روح: احم طب ايه بقا مش هتحكيلي الحدوتة انا وفريده.
زين: امممم شغل مصلحة يعني.
روح بحماس: اه اوي بصراحة يالا.
زين: طيب تعالي (فتح ليها ايديه).
جريت عليه وضمته جامد ودفنت راسه في ص*ره وغمضت عيونها.
روح بحماس: جيت يلا إبدا.
زين: حاضر يحبيبي.
كان ياما كان ما يحلي الكلام الا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام.
روح بطفولة وحب: عليه الصلاة والسلام.
زين: كان فيه مرة ملاك نازل للأرض جميلة اوي بشكل مُريب، بتطل علي حارس هي عايزاه ونفسها تلاقيه وترجع بيه عشان هو كان تعبان اوي ودايمًا حزين ومخنوق ونفسه يعرف يعني ايه فرحة.
هو كان ماشي في مكان زحمة وفجاة شافها جايه عليه، تنح من جمالها مش جمال شكل تؤ جمال ملامحها الهادية والبريئة ضحكتها كفيلة تسحر بلاد بسبب حلاوتها، هدوئها وطفولتها وطيبة قلبها الل مفيش منه اتنين لسه الحارس المسكين عيونه عليها وهي بتضحك قدامه، يوم ورا يوم بقا يشوفها في نفس المكان وبيراقبها، عرف كل اخبارها بتحب ايه بتكره ايه، مين معاها ومين ضدها، ابتدي يحفظ كل تفاصيلها، مميزاتها كلها عرفها وللاسف عيونه مش عارفه تشوف اي عيوب فيها، الملاك سحرته وخليته بقا واحد تاني بيحب الحياة وعلي أمل انها تحبه في يوم وكان قلقان يروح يقولها انه عايزها ت**فه، بس شاف حل جميل جدًا وعمله، عارفه عمل ايه؟.
روح بتركيز: عمل ايه؟.
زين: فضل يصلي قيام الليل وكان مخصص ركعتين ليها عشان تكون ليه وتحبه، لمدة سنتين بيصلي وبيدعي نفس الدعوة تحبه وتكون ليه، جي ف يوم كان مراقبها كعادته حس انها كانت مخنوقة وزعلانة جامد اوى مش زي كل مره، كان عندها شخص شرير بيحاول يزعلها ويضايقها باقصي الطرق، اليوم دا كان مزعلها ونزلت للمكان المعتاد بتاعها بنفس الضحكة الحلوة ومخبية وجعها، بس الحارس الل بيحبها كشفها وعرف انها بتضحك بس عيونها بتبكي ومش مبينة، قرر انه يظهر ليها بقا وكفاية يراقبها في **ت ويفضل جمبها وميسبهاش نهائي.
حاول يكلمها بس من جواه رفض وحب يكلم حد من عيلتها عشان الل عرفه عنها انها مبتحبش تخون ثقة اهلها فيها.
راح كلم اخوها الل بيحبها وطلب انه يوافق عليه عشان يقرب منها وحكي ليه كل حاجه عنه وبيحبها من امتي وازاي.
اخوها حس بصدق كلامه ووافق وطلب منه يوعدوا بإنه يحافظ عليها عشان دي كل حاجه يملكها ومالوش غيرها.
الحارس اتبسط جدًا جدًا وراح يكلمها مرة واتنين وتلاته لحد ما وافقت وربنا استجاب لدعواته وزرع حب من ناحيته ليها في قلبها وهي حبته اوي.
بس الشر لازم يكون موجود وحصلت مشاكل كتيرة اوي ليهم وبعد عنها وهي تعبت بسبب بعده وهو كان بيموت في اليوم 100 مرة بسبب بعده عنها.
وبعد وقت رجعلها وانقذها من الشر الل كان محاوطها ورجعوا لبعض بس كانت بتقا**هم مشاكل كتيرة وقدروا يقفوا قصادها ومضعفوش، وجاية ليهم بيبي في السكة والملاك بدل ما كانت واحدة هيكونوا اتنين، ولسه مش عارفين هتواجهم صعوبات تانية ولا النهايه هتكون حلوة للأبد ومفيش عقبات تانية.
روح: أكيد هيواجهوا صعوبات تانية كتير، بس هل هيفضلوا يواجهوا وي**دوا ولا حد منهم هيستسلم.
زين: الحارس مستحيل يستسلم.
روح بابتسامة: والملاك نفس الشيء.
زين: هتفضل معاه؟.
روح: لآخر يوم في عمرها، هي وبنتها الل نفسها بجد تكون شبه الحارس بتاعها
زين: بس هو عايزها تكون شبه الملاك مش شبهوا
روح: لا ما هيكون مي** كدا شبهم هما الاتنين في الملاك الصغير عشان محدش يزعل.
زين بضحك: ولو طلعت شبه واحد بس
روح: تؤ مش هيحصل انا بنام واصحي علي عيونك الحلوين دول كل يوم وهيكونوا نفس عيون فريدة
زين: طماعة اوي علفكرة.
روح: انا انانية في كل حاجه تخصك، بحبك اوى.
زين: بعشقك بجنون والله.
غمضت روح عيونها بحب وسعادة وفضلت متبتة فيه وهو محاوطها بايديه وراسه علي ص*ره وباسها من جبينها وناموا.
«back» •
فاق زين من ذكرياته والوجع مالي قلبه.
زين: كفاية بقا بجد اتهلكت وتعبت كفاية فراق انا مش قادر يا روح بجد مش قادر زينك بقا ضعيف اوي وهش من دونك.
فجأة الباب خبط.
زين: أدخل.
زينب: زين إنت صاحي افتكرتك نايم.
زين: صاحي يا زوزا.
زينب بصت حوالين زين بوجع.
زينب: إنت هتفضل عايش حوالين ذكرياتها كدا.
زين: انا هفضل عايش بسبب ذكرياتها.
زينب: ربنا يفرح قلبك قريب.
زين: فرحة قلبي معاها، معاها هي وبس.
زينب: طب قوم من مكانك وانت قاعد في الارض كدا اجهز عشان رزان وسليم جايين بعد شويه بالبيبي الصغير.
زين بوجع: حاضر اسبقيني إنتِ وانا جاي وراكي.
زينب: متتاخرش.
زين: ماشي.
خرجت زينب ولسه زين عيونه علي صورة روح ابتسم وباسها وقام رتب كل حاجه حواليه وحطها مكانها، اخد هدوم ليه من الدولاب وبص لصورتها وضحك.
زين: رتبت كل حاجه زي ما سيادتك بتحبي، عشان مبتحبيش اوضتنا تكون متكركبة، وتعاقبيني بعد كدا وتحرميني من حضنك لمدة ساعه يا شريرة.
قرب من صورتها واتكلم بنبرة صوت توجع القلب.
زين: بس متفقناش تحرميني من حضنك كل المدة دي.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡•
« ياسين وياسمين».
ياسين: ياسو حبيبتي.
ياسمين: نعم.
ياسين قرب منها ومسك ايدها باسها.
ياسين: عندي ليكي مفاجأة.
ياسمين بفرحة: بجد يبقي اشترتلي الخاتم الل وريتهولك صح.
ياسين: لاء لسه.
ياسمين بضيق: اومال مفاجأة ايه(شالت ايدها من ايده).
ياسين: هنسافر لشاليه شرم نقضي وقت مع بعض هناك.
ياسمين: اممم امتي.
ياسين: ممكن النهاردة بعد العصر جهزي نفسك.
ياسمين: طيب.
ياسين: مالك حاسك مش مبسوطه.
ياسمين: عادي بس مستعجلة ع النادي البنات كلهم في انتظاري.
ياسين بخنقة: وهترجعي امتي انشاءالله بقولك هنسافر العصر.
ياسمين بتجاهل: هرجع قبلها عادي، وهخلي حد من الشغالين يجهزلي شنطتي.
ياسين بنرفزة: لا والله.
ياسمين ببرود: فيه ايه يا ياسين.
ياسين لسه هيزعق افتكر كلام زين ليه بانه يفضل هادي معاها كتم غضبه وبص ليها.
ياسين: ولا حاجة يا حبيبي روحي مكان ما كنتِ رايحة عشان متتاخريش علي صحابك.
ياسمين بتجاهل: كنت ماشية اصلا، سلام .
ياسين: مردش عليها وسابته ومشيت وخرج البلكونه وبيخرج كل غضبه في السجاير الل بقالوا فترة بيشربها.
بسبب تغيير ياسمين المفاجئ، طفي السيجارة اول ما شاف زين واقف جمبه في بلكونة الاوضة بتاعته.
زين: بتطفيها ليه؟.
ياسين بخنقة: عادي مش خوفًا منك بس عارف الل هتقوله وانا مش حابب ابطلها.
زين: مش هقولك تبطلها وواضح انك بتشربها لسبب مش حبًا فيها.
ياسين بضيق: تعبت يا زين انا خلاص صبري نفذ معاها.
زين: هانت كلها ساعات وتكونوا لوحدكوا وكل حاجه هتتحل، لا هيكون عندها نادي ولا جيم ولا حتي صحابها الل طلعت بيهم مرة واحدة دول.
ياسين: لما نشوف.
زين: ومتسيبهاش من غير الحجاب كتير لأن كدا غلطها بقا ذيادة ولازم تاخد خطوة من ناحية المشكلة دي اول حاجه.
ياسين: بحاول ومش عايز اجبرها علي حاجة، بس لو مقتنعتش رد فعلي هيكون اجباري.
زين: مش هتلجألوا بإذن الله، سليم وصل بمراته يلا ننزله.
ياسين: ماشي.
خرج زين من اوضته بكل هيبة وجمال كالعادة بس جواه خراب.
وياسين نزل معاه.
سليم ورزان داخلين والطفل علي إيد سليم ورزان مسنودة علي سليم بتعب.
زين بص ليهم وقرب من سليم وعيونه ع الطفل.
زين: هاتوا وطلع مراتك عشان شكلها تعبان.
سليم: مش عارف اقولك ايه يا زين بجد.
زين: يلا ياض.
زين اخد الطفل من سليم وابتسم.
رزان بتعب: شكرًا يا زين لولاك مكنتش هعرف اتصرف ازاي.
ياسين: اها بتلقحي كلام عليا يعني، وانا ايش عرفني انك هتولدي بجد.
رزان بتعب: لما افوقلك يا ياسين استني عليا هطلع القديم والجديد عليك.
ياسين: اعوذ بالله خد يعم مراتك الل بتطلع في الروح دي.
سليم بضحك: ماشي.
سليم ماشي برزان وهي تعبانة وزين بص لسليم.
زين: سليم.
سليم: نعم يا زين.
زين: نعم الله عليك يا حبيبي، عايز تقنعني انك هتفضل ماشي بمراتك مشية السلاحف دي.
ياسين: يبقي معاه لسنة الجاية عقبال ما يوصل بيها اوضتهم.
سليم: اومال اعمل ايه مش فاهم.
زين بغيظ: ما تشيل مراتك ياااض.
ياسين: ارفعها اوباح لو مش فاهم.
سليم: لا دمكوا خفيف اصلا كنت ناوي اعمل كدا، بس كنت عايز افاجئها.
زين: واضح اه لدرجة انك اومال تقولها حركي رجلك شويه اكتر من كده.
ياسين: تصدق ات**فتلك علي جبهتك الل طارت يا سليم.
زين: انجز وارفع الل ميتة من الضحك دي.
سليم: يخربيتك اكتمي مكان العملية يتفتح وتروحي فيها.
رزان بضحك وألم: ههههههه مش قادره آآآآه يبطني.
سليم فجاة رفعها وطلع بيها اوضتهم.
ياسين: ما تجيب العب بالواد دا شوية يا زين.
زين بحذر: تلعب بيه؟
ياسين: اه اومال هو جاي ليه مش عشان عمو يلعب بيه.
زين بنفاذ صبر: يا صبر أيوب، ابعد كدا بس عشان ريحتك سجاير والواد ممكن يتضر.
ياسين: الاه انت هتاخده ولا ايه ما تجيب اشوفه.
زين بتحذير: بقولك إبعد.
ياسين: مانا بقول كدا برضوا.
زينب بضحك: هاتوا يا زين.
زين بحب: خدي شوفي حفيدك.
زينب: بسم الله ماشاءالله، اللهم بارك.
فجاة الطفل ابتدي يبكي.
زينب: هو اتفتح في العياط ليه كدا، اهدي يحبيبي بس.
ياسين: متحاوليش يا زوزا مش هيسكت سلميه للدادة بتاعتوا.
زينب باستغراب: هو سليم جابلوا دادة؟.
ياسين: وواقفة قدامك ناقص يكون عندها إمكانيات الرضاعة(شاور علي زين).
زين بصدمة: ياض يبن ال.....(بيجري وراه).
ياسين: طب والله الواد دا اراهنك انه هيبعد عن رزان وسليم ويفضل معاك واقبل بقا.
زين: خد بس تعالا مش هض*بك.
ياسين: كداااااب(بصوت اوس اوس).
زين: ياض خد فرهدتني.
ياسين: اعيش وافرهدك يا بيبي قولي عايز ايه؟.
زين: بيبي؟.
ياسين: وقلبي وكبدي وفشتي كمان بحبك هات بوسه.
زين: اععععع، إبعد يالااا (بيقرب منه)
ياسين: هات بس بوسه من بوقك.
زين بصدمة: ولاااااا إنت محروم وهتطلعهم عليا ولا ايه غور يلعن ابو شكلك.
ياسين: يعم بس هات دي بوسة بريئة.
زين: هرنك علقة من بتوع زمان اتعدل.
زينب بقلة حيلة: زيين سيبك منه وتعالا شوف الولا دا مش عايز يسكت.
زين: حاضر هاتيه.
ياسين: بقول ايه يا زوزا.
زينب: نعم.
ياسين: زين موافقش اديله بوسه وهو بطل كدا، ما تجيبي إنتِ بوسه وانتِ بطل كدا.
زينب بخبث: عيوني تعالا.
ياسين قرب من زينب وفجاة مسكت ودنه وشدته منها جامد.
ياسين: عاااااااا خلاص خلاص بهزر والله ودناااااااي.
زينب: كنت عايز ايه مسمعتكش.
ياسين: عايز ودني الل هتتخلع في إيدك ابوس ايدك.
زين بضحك: وقعت ومحدش سمي عليك تستاهل.
زين بص للطفل وشافوا لسه بيبكي خرج بيه برا الفيلا.
زين بابتسامة: خلاص خرجت بيك اهوه تعالا نتمشي مع بعض شوية.
فتح زين باب الفيلا وفجاة شاف طيف بنت كانت قدامه واول ما شافته جريت واستغرب.
خرج ومشي للطريق الل هي جريت منه وبيحاول يدور عليها.
مشي بسرعة وشافها بتلف من الشارع وشاف ضهرها.
لابسة خمار ودريس الل كانت لابساهم روح آخر مرة. زين قلبه دق جامد وصرخ.
زين: روووووووح.
يُتبع.......