" انتقام بسيط لماضي سيء "
?????
شعرت بالملل والخنقة فالأولاد نائمين الأن .. تريد ان تتحدث إلي احد .. تأففت كثيرا من ذلك الوضع .. تذكرت كلام مراد وابتسمت وجاءها تفكير شيطاني .. ولما لا ...
امسكت هاتفها وطلبت رقم وهي تبتسم بانتصار ليأتيها الرد
" معقوله شوق هانم بتتصل بيا .. ياتري بتتصل عشان تعتذر علي اهانتها ليا يوم العزاء "
هتفت بخبث خفي
" مش كده خالص يا دكتوره بصراحه قولت استشيرك بما انك دكتوره ومعاكي شهاده عاليه انا نفسي معنديش الشهاده دي "
شعرت شاهي بالغرابه منذ متي وهي تستشيرها قائله
" واستشارة اي "
لتهتف شوق بهدوء
" اصل بصراحه جايلي عريس ومحتاره اوافق ولا لا وقولت استشيرك "
فرحت شاهي ..ربما بذلك الزواج ستزيحها من امامها نهائيا .. قائله بلهفه
" اكيد وافقي وعيشي حياتك .. جو الارمله مش لايق عليكي "
لتهتف شوق ببرائه زائفه
" فعلا ... انا قولت كده بردو ... وعشان اني ارمله هوافق علي العريس وخلاص "
شعرت بالفرح قائله بسعاده
" يعني نقول مب**ك "
" اه اكيد قولي مب**ك وزغرطي كمان ... "
واكملت بمكر
" مش حابه تعرفي مين العريس
لتهتف شاهي بعدم اهتمام فيكفيها ازاحتها من امامها قاىله
" مش مهم اعرف اهم حاجه انه كويس
" لا ازاي ودي تيجي .. لازم تعرفي ...
لتلقي بقنبلتها لتنفجر بها قائله
" العريس بيكون مراد "
عقدت حاجبيها بغرابه قائله باستفهام
" مراد مين "
لتؤكد شوق بكل ثقه ولؤم
" مراد بتاعنا ... مراد اخو عمرو .. ازاي متعرفيهوش دا ابن خالك "
شهقت فور فهمت من تقصد قائله بغضب ونفي
" كدابه مراد مستحيل يطلبك للجواز "
شوف ببرود
" ابقي اسأليه ... واه نسيت اقولك الله يبارك فيكي عقبالك "
واغلقت الهاتف في وجه الاخري شاعره بالارتياح
(ربنا يقدرني واقدر افرسكم دايما يا عالم ناقصه )
...............
????
"عوده للماضي "
ربما الماضي كان اسوء من الأن .. احيانا نتمني ان نعود للماضي ونغيره ولكن لم ينفع .....
" يا شوق انتي يا زفته "
انتبهت شوق لوالدتها التي تنادي عليها بصوت عالي .. فتركت من يديها اوراق التقديم وخرجت تري ماذا تريد والدتها
" نعم يا ماما "
امها بضيق وزعيق شديد .. "
" اتنيلي خلصي مسح الشقه عشان جايلنا ضيوف "
لم تبالي بطريقتها معها فقد تعودت علي ذلك منذ صغرها .. قائله بدهشه
" ضيوف مين ؟؟ "
" ناس جايين يخطبو اختك ... "
اكملت بضيق
" اخلصي الشقه محتاجه تنضيف "
تعجبت مما تريده والدتها فهي قد انهت كل شئ امس قائله بزهول
" بس انا عملاها امبارح "
لوت شفايفها بسخريه قائله
" يعني اي عملاها امبارح ... اخلصي يازفته الناس علي وصول ... "
هزت رأسها بالموافقه حزينه علي تلك المعامله التي تتعامل معها منذ الصغر .. قائله بهدوء
" طيب اندهي ل نور تيجي تعمل حاجه معايا "
" لا سيبي نور خليها تجهز نفسها ... "
" طيب "
لتعود تكمل والدتها بتذكير
" واه ابقي روحي هاتي جاتوه من المحل الجديد الي فاتح علي اول الشارع .. هاتي دسته كفايه ومتنسيش البيبسي هاتي واحده لتر تكفيهم ... "
" حاضر "
انهت شوق ما امرتها به والدتها ودخلت غرفة ش*يقتها فوجدتها تقف امام المرأه تحاول وضع الانسيسر لتقترب منها قائله
" ولي تتعبي نفسك وعينك وتحطي لانسيز عيونك كده حلوين
لتهتف ش*يقتها نور ببرود وحنق
" انتي مالك انتي ... اعمل الي انا عايزه "
لتتركها شوق وتخرج بعدم اهتمام فلتفعل ماتريده غير عابئه بها ...
ذهبت لجلب الطلبات التي طلبتها منها امها ... وقفت تنتظر ان ينتهي العامل من طلبها ... لتجد يد توضع علي كتفها التفتت لتجد امامها صديقتها تقول ببسمه
" شوق ازيك "
ابتسمت شوق قائله بود
" الله يسلمك ازيك يا شاهنده "
" تمام الحمدلله بس بلاش الاسم ده عشان بيخنقني ناديي شاهي "
ضحكت بخفه قائله
" ما تروحي تغيريه يابنتي ادام مش حباه "
لوت شفايفها قائله بسخريه
" والله نفسي بس السلطه العليا مش راضيه "
ابتسمت قائله
" طنط نجلاء دي عسل ابقي سلميلي عليها "
" ونبي انتي الي عسل ... "
واكملت شاهي بفضول
" المهم هتعملي ايه في الكليه "
ردت شوق بحيره
" مش عارفه لسه .. عايزه ادور علي شغل عشان الكليه محتاجه مصاريف كتير "
هتفت شاهي بحنق
" باباكي يدفعلك .. ماما قالتلي انه بياخد معاش كبير من ساعة ماطلع علي المعاش "
اكدت شوق كلامها بحزن
" هو فعلا بياخد معاش كبير ومعاه وبيصرف براحتو لكن الفلوس بتيجي لحد عندي وتوقف ... تعبت والله "
شاهي بنبرة تحمل بعض المكر نظرا لانها لاتريدها ان تحظي بمرتبه عاليه وتود ان تراها في اقل حتي لاتتقارن بها برغم ان شاهي في كلية الطب .. قائله
" كنتي شوفي كليه تانيه تكون خفيفه بدل ما تتبهدلي "
شوق بأصرار برغم الصعوبات التي تواجهه قائله
" لا عايزه ادخل هندسه بردو يمكن اخلص والاقي وظيفه حلوه ووقتها هسيب البيت وامشي "
تضايقت شاهي من اصرار شوق علي الاكمال قائله بتعالي
" من ناحية الوظيفه هجبهالك .. ابن خالي عندو شركات هندسيه كتير وهبقا اقولو عليكي وتتوظفي بس انتي شدي حيلك في الكليه وخلصيها "
هتفت شوق ببرائه وود
" ربنا يخليكي يا شاهي يارب ... لما بشوفك بحس براحه رهيبة "
ضحكت بخفه قائله
" هههه مش صحبتك بقا لازم تحسي بكده "
وانتبهت للعامل وهو يعطيها علبة الجاتوه قائله بفضول
" صحيح انتي بتجيبي جاتوه ل مين اوعي يكون جايلك عريس ومخبيه هاا "
لوت شفايفها ساخره علي حالها .. من اين ستجهز نفسها وسط تلك الصعوبات .. قائله
" عريس اي هو انا معايه اجهز نفسي .. دا عريس ل نور "
" بطلي هبل .. اشمعنا نور هيجهزوها وانتي لا ... هما احتمال يكونو بخلا حبتين او حابينك تعتمدي علي نفسك بس مش لدرجة انهم يجهزو واحده والتانيه يسيبوها "
أومأت بحزن
" ياريت يكون كلامك صح ياريت "
...................
عادت إلي المنزل وانتهت من الاشياء الاخري واقتربت من امها تنهج من اثر المجهود الذي بذلته قائله
= خلصت مسح الشقه والجاتوه اتحط في اطباق علي الرخامه الي في المطبخ والكوبيات جهزه للصب ... وكلو تمام "
أومأت والدتها هاتفه بارتياح
= كويس .. يلا البسي بقا وروحي اقعدي عند شاهندة صحبتك "
دهشت شوق مما قالته والدتها هاتفه ب
= لي "
والدتها بحنق
= اومال عايزه تقعدي تستني العريس "
شعرت بحزن في داخلها لما تريد ابعادها عن كل شئ تحبه قائله بتعجب
" وفيها اي مش عريس اختي "
لتهتف والدتها بحنق
" لو قعدتي العريس هيطير من ايديها اكمنك حلوه حبتين وهتغطي علي اختك "
هزت راسها بنعم فليس لديها حل اخر قائله
" حاضر يا ماما همشي ... "
تركتها والدتها ودخلت لتري ابنتها قد تجهزت وانتهت اما لا .. تاركه اياها حزينه علي ماتفعله امها .. والدتي وتفعل كل ذلك كيف ستكون معاملة الناس لي
جرح الاحساس عندما تتحمس لشئ مبهج وتفرح مثل الجميع لتأتيك في النهايه صاعقه كبيره وكأنها تذكرك ان الفرح ليس لك .. وما لك إلا جرح الاحساس
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤