" ومن لي بقربك قربني إليك .. اريدك بجواري ويكفي "
......... .....
استيقظ علي صوت طرقات علي الباب ليسمح للطارق بالدخول لتدخل الخادمه قائله باحترام
" العشا جاهز يا بيه "
تن*د بتفكير اينزل ام يظل نائم .. فهو مرهق من السفر ويريد اخذ قسط من الراحه .. هم بالرفض والعوده للنوم ولكن قلبه يقول له بان ينزل ويراها .. ليقول في النهاية
" طيب انا نازل .. خمس دقائق وجاي "
لتومئ الخادمة باحترام وتخرج قافله الباب ورائها ..
جلس علي السرير متضايق من قلبه الذي يجذبه لها .. هي جميله حد الف*نه لكنه قابل جميلات مثلها ولا احد يبدو في جمال عينيها وبرائتها .. عذرا عذرا مراد هل نسيت هذه زوجة اخيك .. اعقل وكف عن التفكير بها
( ماهو دا الي ناقص .. اخويا لسه ميت بقالو اسبوع وانا رايح اعجب بمراته ) شعر بالغضب من نفسه وهم بالنزول ولكن ليس لرؤيتها ..سيري الصغار .. يتشوق كثيرا لرؤيتهم واحتضانهم ...
نزل ودخل غرفة الطعام .. وجدها جالسه علي رأس السفره في الكرسي الذي يجلس عليه والده ومن ثم كان هو لكن بعد رحيله اصبح ل عمرو .. والأن هي .. حدق بها بغرابه واقترب من السفره هاتفا بهدوء
" مساء الخير "
" مساء النور "
قالتها بابتسامه مشعه
جلس علي اقرب كرسي له وهي مازلت جالسه تأكل بهدوء .. ليقطع ال**ت متنحنح قائلا
" اومال فين العيال "
لتهتف بجديه
" امير وياسمين نايمين .. كمان ساعه وهتلاقيهم صحيو "
ليهز رأسه متسائلا بحزن طفيف
" نفسيتهم تمام بعد موت عمرو ؟؟ "
ابتسمت متذكره عندما جاءوا من رحلتهم وعلموا بموته .. حينها قالت لهم انه ذهب إلي السماء ولن يعود .. متذكره كلام ياسمين وهي تهتف بفرحه طفوليه
" بجد يا ماما .. بابا سافر السماء ومش هيرجع تاني .. يعني مش يض*بني ولا يحط التفاحة علي راس امير ويصوب المسدس عليه "
" لا يا روحي "
امير ببهجة مكملا كلام اخته
" وهنعمل الي احنا عايزينو .".
" ايواا يا حبيبي خلاص مش هنشوفو"
ليظلوا يقفزون بفرحه وكأنهم تخلصوا من وحش كان ينقض عليهم من حين للأخر .. شاعرين بالارتياح .. فهو كان يض*بهم ويفعل اشياء جنونيه بهم متناسيا انهم من صلبو..
خرجت من شرودها قائله بابتسامه حزينه زائفه
" انا عرفتهم انه مسافر السما والسفريه احتمال تطول اوي لكن مقولتش انه مات عشان مش يتعبوا "
ليقول بهدوء
" احسن حاجه عملتيها .. "
وعادو لأكمال طعامهم .. وفور انتهاءهم خرجو وجلسوا علي الانتريه الذي يقع امام السلم ..
شوق بجديه
" حابه اتكلم معاك في امور لازم نشوفلها حل .. "
رفع حاجبيه بشك قائلا باستفهام
" امور اي ... تقصدي الورث.. "
هتفت بهدوء
" ايواا .. انا عرفت كل حاجه من المحامي .. وبصراحه عايزه اعرف هنعمل اي .. بخصوص الشركات والقصر "
ليرد دون اكتراث وبصوت فاتر
" نصيبك من الورث تمن لو حابه تبعيه معنديش مانع اشتريه "
شعرت بالتخبط والحيره قائله
" وولادي مالهومش حاجه .. انت بتهزر "
لينفي هاتفا بتوضيح واستفزاز
" لا طبعا ليهم لكن هيفضل ورثهم موجود لحد مايوصلو السن القانوني ووقتها هسلمهم نصيبهم في ايديهم ... "
لتقول بضيق
" وقدر انا حابه اخد نصيبي انا وولادي واسافر نعيش في بلد تانيه ... "
ابتسم بسخط فقد فهم ماذا تريد ولكن لن يجعلها تأخذهم منه وترحل ... قائلا بتهكم
" اسف .. مش هينفع .. لا انا هتخلي عن ولاد اخويا ولا اقدر اسيبلك تكوني وصيه عليهم .... ولاد اخويا دلوقتي بيكونو ولادي وانا ابوهم التاني والوصايا عليهم هتكون ليا .. دا انا حتي اتفقت مع المحامي "
هتفت بدهشه واستغراب قائله
" عايز تأخذ ولادي مني "
شعر بالضيق من عدم فهما ايتحدث باليونانيه معها .. قائلا بتوضيح
" مستحيل اعملها .. انتي هتفضلي معاهم هنا في القصر لكن في حالة اتجوزتي .. الاولاد وقتها هيكونو معايا ... اسف مقدرش اسيبهم .... دا غير اني هفضل عايش في مصر وهنا في القصر .. يعني سفر تاني خلاص انسي "
دهشت اكثر من توضيحه المبالغ .. لا مستحيل لن اظل هنا .. سأترك القصر واعيش بعيدا .. فالقصر يحتوي علي ذكريات سيئة بالنسبة لها تود تركه لذلك وتنعم بذكريات اخري جميله محاوله نسيان الماضي الأليم .. قائله بذهول وغضب
" انت بتقول اي .. عايز تحبسني في القصر هو انا ناقصه حابسه .. "
واكملت بلهجه حاده
" اسمع يا استاذ مراد .. قعاد في القصر ده مستحيل .. وانا هاخد ولادي واشوفلي مكان تاني .. وبخصوص الورث .. في قانون اقدر اخدو من خلاله ..."
رد قائلا بجديه
" تقدري تدخلي القانون بينا وقت ما اكون مانعك تأخذي حقك .. لكن انا مش ممانع بالع** بقولك خدي حقك لكن حق ولاد اخويا هيفضل موجود لحد ميتمو السن القانوني "
هتفت بسخريه لاذعه
" ووقت ميتمو السن القانوني .. هيجو يشحطوه من عيالك .. "
ابتسم باستفزاز قائلا
" محدش يعلم ما في الغيب "
لتقول بغضب واندفاع اذهله .. شعر بأنها ستنقض عليه الأن بسبب غضبها المبالغ ... قائله
" يعني دا هدفك .. تخليهم يتذلولك عشان تديهم حقهم وياعالم لما تبقا وصي علي املاكم هتضيعها ولا هتعمل بيهم اي "
يبدو انها لن تنتهي من وصلة النكد اليوم .. لماذا اريد المكوث هنا لما لا اذهب إلي البلاد الاخري علي الاقل .. ولكن صبرا ايتها الجميله ذات العيون البريئه القطه الشرسه .. قائلا دون اكتراث
" الكلام معاكي مش نافع انا طالع "
هم بتركها والصعود ولكن وجد الاطفال ينزلون ببهجه وكأنهم يتسابقون سويا ..شعر باحساس جميل لم يصدق ان هذا الاحساس سيأتيه عندما يراهم .. ابتسم بسعاده مقتربا منهم .. امسك الفتاه الصغيره لتنظر له بزهول ..
" انت مين يا عمو ... "
ملس علي شعرها بحنان وحب وقلبه يقفز فرحا ..ابتسم قائلا
" انا بكون .."
" بيكون عمك يا ياسمين "
قاطعته مردفه قبل ان يكمل كلامه مما ضايقه .. اغمض عينيه ليهدئ قليلا ثم فتحهما وابتسم للفتاه الجميلة التي تبدو مثل والدتها ب*عرها البني وعيونها الرمادية والبشرة البيضاء ... احتضنها بشده مستنشقا عبيرها .. ليسمع صوت ورائه يقول بزعل طفولي
" وانا يا عمو مش هتحضني .. "
نظر للفتي الصغير ومد له يده قائلا بحب
" تعالا "
ليقترب منه الصغير واحتضنهم سويا بحب وحنان لأول مره يشعرون بدفء وحنين .. وكل ذلك تحت انظار شوق المندهشة منه .. فوالدهم لم يفعل ذلك ليأتي عمهم ويصحح ما فعله اخيه .. ابتسمت رغما عنها وهي تجده يقبل الاطفال وهم سعداء .....
" عمو احنا عندنا لعب كتير .. تيجي تلعب معنا "
ياسمين بقلق
" لا يا امير .. عمو ممكن يضايق ويض*بك "
مراد بهدوء وبسمه
" لا يا حبيبتي مش هضايق بالع** هكون مبسوط .. "
واكمل بحماس
" يلا نطلع نلعب .. "
ليسعدوا الصغار متحمسين فقد تمنو يوما ان ياتي والدهم ويلعب معهم ولكن والدهم كان يعاملهم بطريقة سئه ادخلت الكره إلي قلوبهم اتجاهه
" يلااا "
ليحمل الفتاه ويمسك في يد الصبي ويصعد برفقتهم ملقيا نظره لتلك التي تتابع ما يحدث
فقد استغربت اهتمامه المفاجئ باطفاله وفعل ما يريدونه وحنانه المبالغ ايعقل ان يكون ذلك تمثيل و سياتي يوما وسيزيل ذلك القناع ليبدو في النهايه مثل اخيه نسخه عنه ?