الخلقة السابعة
الجزء الثالث
لذئاب وجوه اخري
بقلم نورا محمد علي
لم يدري متي مرة الليلة الماضية
لقد خرجت من الحمام لتدخل الي الفراش وهي تدعي القوة
وكما أدعت القوة أدعت النوم
اقترب منها ليعتزر
احمد اسف يا قلبي اسف انا انا
ثم سكت
وابتسمت هي بسخرية وهي تعطي له ظهرها فلم يري بسمتها الساخر الممتلئ بالحزن
انت ايه يا قلبي
انت ايه أنت الوحيد اللي قلبي دق ليه
انت الوحيد اللي ببقي معاه انثي
انت اماني بس كل هذه قالته في عقلها ولم يخرج من شفتيها
ات النهار استيقظت لتجده يجلس بجوارها
احمد صباح الخير
نظرت له نظرة معناه واين هذا الخير يا أماني ربما مجرد نظرة ولكنها قالت الكثير
اتجهت الي الحمام دون رد
قاطع طريقها
احمد مش هتردي
كان ردها انها رفعت حاجبها ودخلت الي الحمام
مر اليوم وهو يحايل فيها
كانت تعمل علي تلك الصفقة التي سجلتها بالأمس
اخذت تجري مكالمات مع عدد لا بأس به
وهو يتابعها في **ت
وهي كلما تجري اتصال تسجل ما توفر من الصفقة
اقترب منها ليقبل رأسها وخدها ثم جلس أمامها
احمد انا عارف اني غلطان حقك عليا بس غصب عني محستش بنفسي وانت بتقولي ليه اللي في بطني ابنك مش ابن حبيبي ليه
حاولت أن تنهض ولكنه ضمها الي ص*ره رغم اعتراضها
وجذبها ليجلسها علي ساقه عنوة وهو يقول
احمد بغير عليكي
سهام ....
احمد يا سو بحبك اكتر من روحي مش بشوف قدامي لو حد سلم عليكي كنت هتجنن وانت بتتكلمي علي معيد اختك غصب عني مش بمزاجي نار يتقيد في قلبي لو بس جيبتي سيرة راجل علي ل**نك
فغرت فمها ودموعها تنزل علي خدها
احمد وهو يمسح دموعها بشفتيه
اسف يا قلبي اسف
سهام لا يا احمد انا لحد دلوقتي مش مصدقة انت يا احمد ترفع ايدك عليا
احمد ياريتها كانت اتطعت قبل ما أرفعها عليك
وضعت كفها علي فمه وهي تقول بعيد الشر عنك
ظنها لانت ولكنها نهضت وهي تتجه الي الحمام وكأنه كان يحايل امرأة اخري
هنا علم ان الطريق طويل فقطته الصغيرة لن ترضي بسهولة
ام هناك في الخليج
كانت نور تتقلب في الفراش وهالة من السعادة تغلفها
فتحت عينها علي امجد الذي يخرج من الحمام يلف فوطة علي خصرة ويجفف شعره باخري
اقترب منها يقبل خدها وهو يقول
امجد صباحك سكر
نور صباح الخير الساعة كام
امجد الحادية عشر
نور وهي تهم بالنهوض تأخرت علي عملك
امجد بابتسامة ما عليه اليوم كله ايلك
نور جد
امجد وهو يقبل رأسها جد الجد كمان ثم قبل خدها وشفتيها بهمس خفيف
نور امجد
ضمها الي ص*ره وهو يلقي المنشفه من يده وقال
امجد عيون امجد
قد تقضي عمرا كاملا بجوار شخص و لا تراه و ها هو يراها ربما لأول مرة يشعر انه غ*ي لا عقل له يكفي هذا الحب في عينها
اليوم الثاني الذي لازالت سهام تجتنب احمد رغم محاولته
اوت الي الفراش في وقت متاخر
أخذها في حضنه
لا يريد شئ سوي ان تكون بين زراعية لا يرغب في مسامحة فقط يريدها بين يده
ام هناك بعد عدة ساعات في فيلا عادل الساعة الآن الثالثة ونصف صباحا
لم يرن المنبه بعد
ولكنه استيقظ أنها الساعة البيلوجية
من التكرار و العادة انه يستيقظ في هذا الوقت كل يوم
امسك هاتفه ليرن علي ألينا رنه طويلة حتي
حتي فصلت هي الخط
تعلم انه استيقظ استيقظت هي الاخري لتنوضئ وتصلي
لبس خف وسار إلي الحمام انتهي من وضوأه
و كان لازال أمامه وقت علي أذان الفجر ارتدي ملابسه ونزل ليقود سيارته
الي المسجد الذي أعتاد الصلاة فيه منذ فترة
في نفس الوقت كانت ألينا ترتدي اسدال الصلاة وتتهيئ لأداء فرضها
انهي صلاته وتسبيحه وأخذ نفسه ورجع إلي بيته ليقوم بقرأ ورده اليومي من القرآن قبل أن ينام مرة اخري
فاليوم هو الاثنين وهو صائم تطوع وتكفيير عن ايام كتيرة مضت ولم يصوم فيها وقتها لم يفكر في الحساب و الآخرة
و ربما لم يكن يعرف ما هو الصوم
هو الان شخص آخر مختلف كليا عن ذلك ال**بث المستهتر
فاتقوا الله في أولادكم لا تجعلهم عبيد الدنيا لا يعلمون شئ عن الاخرة
لقد كان شخصية مذبذبة لا هو مسلم ولا مسيحي ولا حتي ينتمي لاي دين سماوي
نام وقت لا باس به واستيقظ ليذهب إلي شركته بنشاط يحسد عليه
دخل الي مكتبه ينهي بعض الأعمال و نزل ليشرف علي المعامل و يتابع إنتاج ذلك النوع الجديد من الدواء
اقتربت منه أحدهن لتحاول ان تلفت نظرة
هي جديدة و لكنها لا تعرف انه شخص آخر عن ذلك الذي كانت تسمع عنه و عن مغامراته الماجنة
و ها هي لا تحتاج الي أكثر من نظرة ليحجمها بها
اعتذرت بارتباك و انصرفت تلملم اوراقها و بلوزتها الشبه مفتوحة
ام احمد يعلم أنه متسرع و لكنها وجدها هي ترفض اي تلامس بينهما
ان سهام ليست تلك التي تحمل ثيابها وتترك له البيت
و لكنها تحمل قلبها الخائن لها و المخلص له بعيد عن تفكيرها يجب أن يعلم أنه أخطأ
ان اتهامه وحده خطأ و رفع يده حتي لو لم تنزل جريمة
كانت ذاهبة الي الجامعة هناك محاضرات مهمة
كانت تعد .كتبها وتبدل ملابسها أمامه اجل لقد خرجت بعد حمام سريع ترتدي برنس الحمام لا شئ أسفله
احمد عندك محاضرات بدري
سهام مممم
احمد هتتاخري و هو يقبل خدها
سهام لا
احمد هتفصلي مخ**اني كتير
لم ترد فقبل رقبتها
احمد و هو يقترب منها مفيش رد قبل جبينها و هو بهمس لها وحشني صوتك و هو يقبل خدها وطرف شفتيها
و ظلت ثابته بقوة تحسد عليها إمام مشاعرها و يده التي تعتصرها و شفتيه التي تهمس بحميمية
رنت جويرية عليها
سهام اتأخرت بعد اذنك و خرجت مسرعة و هي تعدل من طرحتها
تهرب من مشاعرها التي بدأت تثور عليها فلقد مرت بلحظة كادت ان تلقي بنفسها في حضنه و تبكي
ليس من الحزن بل من الشوق لقد اشتاقت له و خاصة انه معها في نفس البيت و هي من تفرض البعد
لو وصلنا هنشر حلقة الوقتي تاني