الفصل الأول
جواز البنت ستره "
من قال تلك الجمله لتجعل جميع الاباء يزوجون بناتهم لاغراب ليتخلصو من بناتهم بحجة سترتها .. اااه من هذا الوجع فقد جعلتني تلك الجمله اعيش لحظات كان لدي علم بها ولكن كنت اتجاهلها واسير مبتعده عنها .. وها انا متزوجه ليس من حب حياتي فحب حياتي اعطي لي ظهره في نهاية الطريق نهاية رحلة ندم كنت اظمن انها النهايه ولكن الندم الحقيقي قد ات بعد عودتي ابتداء من رجوعي للمنزل إلي زواچي وها انا مستمره في الندم ... ضاعت خمس سنوات اثنين منها في تجهيزي للزواچ وثلاثه في الزواچ وقبل ذلك شهرين في رحله مختلفه كليا ... رحله حب وعشق مغامره ندم .....
خرجت من شرودها علي صوت تبغضه قائلا بغضب
= انتي فين يا هانم .. واي الانوار دي كلها ماتحسي بيا شويه بتعب واشقا وانتي قاعده ف البيت لاشغله ولا مشغله واخرتها الاقي فاتورة الكهربا زايده
خرجت من الغرفه قائلا بزعيق حاد
= في اي ؟؟!صوتك عالي لي؟؟ .. وبعدين يا استاذ انا اه قاعده في البيت مش بشتغل زيك في شركه بس انا بعملك الأكل الي هتاكلو وبغسلك الهدوم الي بتلبسها وبروقلك الفرشه الي هتنام عليها وبجهزلك الحمام الي حضرتك هتدخلو تستحما فيه ... اي عايز اي تاني مش كفايه انا خدامه في البيت لا وكمان مضايق من قعدتي ... لو مضايق كده شوفلي شغلانه اشتغلها بره وابقا اطبخ واغسل وروق لنفسك انا مش خدامه عن حد
دوت صوت صفعه عاليه فكانت علي خدها ظلت تستوعب ماحدث بصدمه .. اصفعها لانها قالت الحقيقه .. لماذا جميع الرجال انانيين هكذا
= انت بتض*بني
= واقتلك كمان لو عليتي صوتك عليا .. اي ياحلوه فكره نفسك فين .. دا انتي ف بيتي انا .. ولو مش عجبك العيشه يا ماما الباب يفوت جمل
تشجعت لترد عليه ولكن خاب املها عندما تذكرت ان ليس لها مكان اخر تذهب إلي فبعد وفاة والدها ذهبت والدتها لتعيش مع اخيها الكبير وزوجته التي مازلت متضايقه من وجودها وتريد التخلص منها وتتمني موتها .. تذكرت عندما ذهبت والدتها لتعيش مع ابنها الصغير وكيف عاملتها زوجته واخيها لايستطيع النطق بشئ فشخصيته ضعيفه جدا ليقابل ذلك خلاف مع اخيه الكبير والان تعيش مع الكبير ذو شخصية حاده .. تذكرت عندما ذهبت لوالدتها تطلب منها ان تطلقها من ذلك البغيض ليقا**ها رد والدتها الذي اصدمها ( تطلقي دا اي وتروحي فين انتي فاكره اخواتي هبستقبلوكي تبقي غلطانه وهتترمي في الشارع ... عيشي يابنتي البنت ملهاش غير بيت جوزها ) تذكرت عندما عادت ووجدها زوجه عادت بمفردها ليضحك بسخريه عليها ومنذ حينها يعرف انها ليس لديها مكان لتذهب عليه غير منزله لذلك يفعل مايريد معها ... حزنت وقالت بألم =اسفه مش هتتكرر تاني
ثم دلفت للمطبخ تجهز له الطعام فشقهت في البكاء
( يارب انت العالم بحالي ... كل يوم بهدله وزعيق وقلة قيمه ومش عارفه اعمل حاجه مليش مكان غير هنا ..انا اتعبت )
جهزت له الطعام ووضعته علي السفره وهمت بالذهاب من امامه ليقول
= مش هتاكلي
= لا مليش نفس
عقد حاجبيه بتركيز مع كلماتها ثم قال باندفاع :
= لتكوني حامل ؟؟ ثانيه هخلص اكل ونروح للدكتور
= لا مش حامل انا اصلا عندي ظروف
لتخيب اماله فيقول بغضب
= طب امشي من قدامي يلاااا
تركته وذهبت من امامه مستاءه منه فبعد زواجهم بسنه ولما تحمل اخذتها حماتها وذهبت لطبيب ليقول في النهايه انها مسئلة وقت وعليهم ببعض التحاليل لها وزوجها متذكره عندما قالت له ان يجري بعض التحاليل ليقا**ها بالرفض قائلا ان العيب منها هي فقط ..وبعد مرور سنه اخري ها قد اجري تحليل ليكتشف ان العيب منه وبعد مچيئه ظل يض*بها بشده من غضبه من نتيحة التحاليل
بعد ذلك ظلت سنه تخضع للعمليات ولم تنجح اي منهم وقد فقد اماله في مجئ طفل له .. اما عن حماتها واه من حماتها التي لاتعلم إلي الان ان ابنها لايستطيع الانجاب وان العيب منه فقط لتواجه ذلك بالبغض والاهانه في كل مناسبه قائله
= لو مخلفتيش هجوزو .. اه ماهو مش هيفضل قاعد جمبك مستني طفل هو من حقو يخلف ....
تضايقت حينها ولكن قلت
= يعني العيب لو منو هتخليني اطلق ...
لتقا**ها صفعه منها قائله بغضب
= ابني راجل ميعبهوش حاجه .... وغوري من قدامي يا ارض بور
لو تستطيع ان تقول امام والدته ووالديه واخواته انه عقيم فسوف تكون نهايتها في الشارع ليس لديها الشجاعه ان تواجه مشاكل في الخارج فما واجهته مسبقا جعلها تخاف كثيرا
حاولت النوم ولكن النوم لم يأتيها لتقوم وتخرج دفتر فارغ لتكتب فيه كل ما مر معها إلي الأن لتبقا ذكريات
امسكت القلم لتدون
عزيزي الدفتر كنت مسبقا شابه طائشه متهوره تبغض الزواج ..
كنت وحيده برغم وجود ابي وامي واخواتي الذين اذوني كثيرا حياتي تبدلت بسببهم ومازلت هكذا .. ندمت مسبقا عندما اتخذت وسيله خطيره للنجاه والان متخذه الاسوأ وبرغم ذلك مازلت حيا .. حب واه من هذه الكلمه التي خدعتني لفتره ليست بالقصير ولكنها بالنسبه لي سنوات كثيره تعلمت الحب علي يديه وبعد ان علمني كيف احب طرقني وغادر متخذا طريق معا** تركني اعاني من بعده تركني وقلبي م**ور من اول حب .. حدثت اشياء ومواقف كثيره في الماضي مازلت اتذكرها وكيف لي ان انساها فمنذ خمس سنوات كنت مرحه وبريئه برغم تهوري في بعض المواقف كنت اقوي مع الغريب وضغيفه مع القريب
قبل خمس سنوات
في احدي البيوت البسيطه في منطقه شعبيه تتعالي صوت الصريخ في انحاء الشقه فتلك الشقه خاصه بالحاج عبد المنعم وزوجته وابنته اما باقي ابناه متزوجون لديه ميرا ونور واسامه وسمير متزوجون ما عدا تلك الفتاه التي تصرخ الأن فهذه ابنته الصغيره الجميع يراها معقده نظرا لانها لا تريد الزواج نهائيا وتعتبره شئ مقيد للحريه
ندخل إلي الداخل فنجد ابنتها تصرخ ووالدتها تحاول معها من اجل العريس الجديد
= مش عايزه اتجوز افهموني بقااا مش عااااااايزه
-البت ملهاش غير بيتها وجوزها
= طظ
-يابت مفيش احلي من الجواز
= كلو كلام ونيجي للأفعال نقول ياريتنا ماتهببنا
-هتلاقي واحد يهتم بيكي
= بيهتمو ف الاول وف الاخر بيطلعو ولاد كلب
-هيبقا عندك بيبي تلعبي بيه
= بييجي ويجيب الهم معاه ومش هعرف انام ولا هرتاح
-هتلبسي فستان فرح زي مابتشوفي صحابك وهتحسي بفرحه
= روحت اتليه وجربتو واتصورت بيه وطلع مفيهوش ميزه
-تعبتيني معاكي
= يبقا سبيني اعيش حياتي زي مانا عايزه والجواز يبقا اخر اهتماماتي
-هتعنسي ومرات عمك شهيره هتفرح فينا
= ملناش دعوه بحد
ساره فرحها قرب دي اصغر منك بسنتين وهتتجوز
= دي بت فاشله ومش نافعه ف حاجه واخرها الجواز اما انا عندي طموحات
= مش هتنعك طموحاتك لما تكبري وتعوزي حد يسندك الجواز عشان تعملي عيله وتجيبي عيال يسندوكي
= اصدك اقعد اربي وف الاخر يتجوزو ويسبوني والاقي نفسي عجزت وضاع شبابي
= تفكيرك غريب يابنتي ماحنا اهو ومشتكناش
= هههههه بأمارة امبارح يازوزه دا انتي قولتي للراجل كان يوم اسود يوم اتجوزنا
- اي ..لا لا دا ..بقصد
= باااس انا وانتي عارفين الحياه كويس ولو عايزه تخلصي مني وترميني ل اي واحد قوليلي وانا اسيبلك البيت وامشي واريحك مني
والدتها بضيق منها :
=ابوكي مش هيسيبك تمشي دا يقتلك
ثم تركتها بيأس ودخلت للمطبخ اما عنها فقالت وهي ع وشك البكاء :
= كل يوم نفس الكلام نفس الكلام انا زهقت بقا ...ولازم اتصرف
خرجت من شقتهم واتجهت للشقه المقا**ه لهم وطرقت عدة طرقات ثم فتح الباب ودلفت للداخل لتجلس مع صديقتها
انا زهقت من موشح كل يوم
يبقا اسمعي كلامهم واتجوزي
مستحيل اتجوز !! عايزني اتجوز واحد يخليني خدامه بتقضي طلباته
= اي خدامه دي ..انتي واخده فكره غلط عن الجواز
لا خدامه ..الرجاله الايام دي لما بيتقدمو لواحده اول حاجه يسألوها يقولولها بتعرفي تطبخي ..ولاكأنهم بيختارو خدامه ع التراز
= عادي يابنتي دي حاجه اساسيه
= بس انا مش عايزه اتجوز عشان اطبخ وياكل وبس في حاجات نفسي اعيشها ومش حابه الروتين العادي بتاعكم دا
=ياروحي بصي حواليكي ..الناس كلها نفس التفكير وانتي اخرك هتاخدي من الناس دي وهتعيشي نفس الروتين المعروف
=والي هو
= هتقومي الصبح تصحي جوزك من النوم وتفطريه وتلبسيه ويمشي ع الشغل وبعدين هتغسلي المواعين وتروقي الشقه وتجيبي طلبات البيت وتبدأي تجهزي الغدا وفجاءه تلاقيه جه وياكل وبعدين ينام شويه و ف نص الليل يصحا يلبس ويروح يقعد مع صحابه وانتي هتفضلي قاعده قدام قناة سي بي سي سفره وبتفكري هتعملي غدا اي بكره ..وبعد مايجي من قاعدته يتعشا
= بت انتي اتجوزتي قبل كده صح انا شاكه فيكي
عيب عليك ياكبير دا انا بشوف الحاجات دي ف المسلسلات وبصراحه طلعت موجوده ف الواقع
مجتش عليها كملي
= وبعدين ياستي لو تعبانه وقولتيلو انا تعبانه هيقعد يقولك لي كنتي شغاله طول اليوم دا زيي ...ويحسسك انه كان بيعمل انجازات وانتي كنتي قاعده ملكة زمانك ف البيت وناسي انك بتديري البيت ف غيابه! شوفتي بقا الروتين اليومي لجوازات الصالونات بتاعت الايام دي
لتهتف بضيق
= واهو عشان كده مانعه فكرة الجواز
= بس جواز الحب مختلف شويه عن كده
= ههههه لا دا انيل منو ..بيبقا اول شهرين ف العسل وبعدين بتبقا البنت بصل ...
= بت متعقدنيش كفايه ...انا متدبسه رسمي نظمي ومكتوب كتابي
= في سؤال نفسي اسألهولك ..انتي بتحبي خطيبك دا او جوزك دا
= مش عارفه ..بس انا برتاحلو هو محترم وكويس ..
تمام
= بس عندو ام استغفرالله العظيم حشريه بشكل مش طبيعي ...دا الوليه واحنا بنجيب الشبكه كانت بتنقي الحاجه الخفيفه وبتضايق لما نمسك التقيل
ههه يلا اهم حاجه هو مخترم
= طبعا محترم بس في حاجه غريب اووي ..
= ازاي
= كنت بقرأ بوست ع الفيس وعجبني فكرة انا البنت تطلب من حبيبها شكولاته وكده فقولت اطلب منو وفعلا قالي دا انا اجبلك مصنع شكولاته بس كده دا انتي تؤمري ...وعينك متشوف النور يا استاذ ممتاز ..جه عندنا ونسي يجيب ولما سألتو عمل نفسو من بنها
= هههههههههههههههه فعلا داء غريب ربنا يستر
= انا لحد دلوقت مش عارفه مالو مجبليش لي
= ولا هيجبلك اصلا ...
- اشمعنا ...بت انتي عارفه حاجه ومخبياها
=اطلاقا ياحبيبتي .....لولولولي الف مب**ك خلاص اتدبستي ع رائيك ....يلا باي بقااا
- مالها دي
.................
في اليوم التالي
كانت قاعده ف البلكونه بتقلب في الفيس فسمعت حد بيزغرط فقامت وقفت لقت قدامها ساميه جارتهم واقفه هي وبنتها ،استغربت هما بيزغرطو لي وسألتهم :
= في اي عندكم يا ام هاله
ساميه بصتلها بتعالي وقالت بشماته :
= اصل بنتي هاله اتخطبت عقبالك
اسين عارفه ان ساميه فاكره ان كده بتشمت فيها لانها لسه متخطبتش بس قالت بفرحه موجها كلامها ل هاله :
= بجد....الف مبرووك ..
ساميه بخباثه :
= يادي ال**وف نسيت اقولك الشاب الي هتتجوزه يبقا مين ...البشمهندس شادي مطاوع
صدمت اسين وقالت لنفسها :
= هتتجوزي مهندس مره واحده...تكت نيله عليا
فابتسمت وقالت :
= لايقين ع بعض موت يا هاله...الف مب**ك ياحبيبتي
وبعدين دخلت وقفلت باب البلكونه وقالت بتفكير:
= هي الست دي كانت بتبصلي كده لي ...علي الطلاق حيران مجانين
_______
بعد اسبوع
كانت خطوبة هاله
اسين نزلت وكانو لسه بيركبو ف المسرح والزينه ففكرت تروح الكوافير الي ف الشارع التاني تظبط نفسها
راحت الكوافير واول مادخلت لقت هاله بيشطبو وشها فضحكت وراحت قعدت جمب هاله قائله:
= الف مب**ك يا هاله
ثم همست لها في اذنها :
= ملقتيش غير الكوافير الي تحت السلم دا ..امك بخيله اووي
هاله :
اضايقت هاله وفكرت ترخم عليها قائله:
= وانتي مال اهلك انتي ..بتدخلي في الي مالكيش فيه لي
.ولا تكونيش كنتي معجبه بشادي وهو معبركيش
شهقت اسين قائله:
= بقا انا يوم ما اعجب هعجب بشادي ...يع
انهت الكوافيره العروس" هاله "والأن في انتظار العريس
كنت اتطلع عليها من الحين للأخر كاتمه ضحكاتي فكان مظهرها يثير الضحك فقد وضعت الكوافيره بدره بكثره كما انها لونت شعرها إلي الاصفر الذي لايتناسب مع بشرتها الغامقه مع لون كحل للعين يبدو ان واضعه لايفهم في المكياچ ولكن مهلا ماهذا ...فابتسمت بخبث مردفه:
= بت يا هاله خبي حمالة القميص المعفن الي انتي لابساه
هاله برقت ولحقت نفسها وخبت الحماله فهمست لها اسين قائله :
= الحماله منتنه ..انتي مستحمتيش بقالك اد اي
هاله بتفكير :
=انا مستحميه انهارده
=اسين ضحكت قائله :مش عليا انا ..انتي ممكن تضحكي ع امك إلا انا هاااا
هاله بصدق :
= بقالي تلات اسابيع بس متقوليش ل امي
اسين كتمت ضحكها كي لاتنفجر في الضحك فيبدو انني سوف انتقم من ام هاله وكلامه الذي يسم الابدان فقولت ببرائه:
= متقلقيش سرك ف بير بس ريحتك وحشه اووي ..استني اجبلك برفان يداري ريحتك
ثم وقفت وقالت بصوت عالي :
= يا جماعه حد معاه ازازة برفان ..العروسه بقالها شهر مستحمتش
هاله لطمت ع وشها وقالت :
= الله يخربيتك فضحتيني
احدي السيدات اخرجت كيس من حقيبتها قائله بق*ف :
= خدي يابنتي رشي عليها كيس لولواه نسيم الحياه ..اهو ينفع وقت الزنقه
اخذته منها اسين ونظرت ل هاله التي تنظر في الارض باحراج وقالت بخبث متعمده :
= تعالي يا هاله يابنت ساميه جارتنا الي بيتكم عند محل الجزاره الي شبكتك انهارده علي المهندس شادي ابن قمر بياعة الهدوم اما ارش عليكي الكيس دا بدل ريحتك المنتنه
هاله بلطم وهي وتوشك ع البكاء :
= خلاااااص خلااص بعد اي ..اشوف فيكي يوم . .
بعد مرور ساعه . . .
وجدت خالات العروسه وبعض الاشخاص معهم يدلفون إلي الكوافير ويزغرطون سعداء.. لويت فمي بسخريه فهاهم خالاتها لديهم مشاكل في حياتهم فالأولي تطلقت بعد عشر سنوات زواچ تاركه ابناءها لزوجها وزوجته الجديده غير سائله عنهم وكأنهم لم يأتوا .. اما الثانيه فزوجها سكير واحيانا يقوم بض*بها ودائما تسمع منها انها نادمه لتزوجها فإذا عاد بها الزمن كانت سوف تهرب من الزيجه...والثالثه زوچها متوفي ولديها ابناء متزوجون ولا احد منهم يسأل عنها والأن هما سعداء لزواچ بنت اختهم الرابعه وكأن سعادتهم عباره عن جمله "ايامك الجايه سوده دا انتي هتشوفي العجب " .....فكل منهم مرت بتجارب سيئه بسبب تسرعهم في الزواج فحينما يدق بابهم احد طالبا الزواج يوافقون عليه برغم عيوبه هم مدركون تلك العيوب وعواقبها ومع ذلك موافقين وبشده
وفي خلال ثواني وجدت طفله تدخل صائحه:
= العريس جه العريس جه
لتسرع احدي خالاتها وتقول ل خاله :
= اقفي يابت واديلو ضهرك زي مابيعملو العرايس
لتفعل هاله ماقالته خالتها ليدخل العريس بملامحه الجذابه ولكن ليس بجاذبيه كبيره فهو مثل الاخرين لايهتم بالرياضه ولكن اليوم يرتدي بدله انيقه ويبتسم للجميع بثقه "طبعا مش مهندس بقا ..اقطع دراعي ان ماكان داخلها بالغش دا فاشل طول عمره "
ليقترب من العروس ويضع يديه علي كتفها لكي تستدير له واستدارت بالفعل لتتلاشي ابتسامته تدريجيا
الموقف يذكرني بفيلم الباشا تلميذ عندما قال بسيوني "هي فين العروسه " فتستدير له ليقول بضيق "يارتني ماسألت "
تابعت مايحدث من بعيد وانا علي وشك الانفجار في الضحك احاول كتمها حتي لايلاحظني احد فالموقف "مسخره " ثم وجدت خالتها تقول للعريس :
= يلا احضنها وبوس راسها زي مابيعملو
عند ذلك الحد وفلتت مني ضحكه والحمدلله لم يلاحظ احد
وتابعت اقترابه منها وتقبيله لها ثم امسك يديها وخرجا من الكوافير "ياااه هم وانزاح ام اروح اغسل الماسك من علي وشي "
بعد انتهائي ذهبت للبيت وغيرت ملابسي ل اخري فستان سواريه ونزلت مع والدتي وجلسنا وسط الناس ومن الحين لأخر تأتي سيده وتسلم علي والدتي وكعادة الجمله المشهوره في المناسبات "عقبالك يا اسين "" الله يخليكي ياطنط "
في احدي الايام . . .
كعادتي اجلس في البلكونه وقت فراغي لأشاهد الناس فخانتني اذني واستمعت لكلام احدي الجارت تحدث الاخري في من شباكها قائله بسخريه :
= شوفتي ياختي الي حصل
الاخري بفضول :
= اي ياختي الي حصل
لتهتف :
= مش البت هاله فركشت
الجاره بشهقه :هي لحقت ياختي ..دي لسه شبكتها كانت من اسبوع
= بيقولوا ان الواد طلع بيكلم بنات وماشي معاهم وهاله لما عرفت زعلت وقالت والله مانا مكمله معاه وبعتولو حاجته
= كويس انها سابتو بكره يجيلها الاحسن منو
ابتسمت وانا اسمع الكلام من الجارات فأنا اعرفهم جيدا فبالتأكيد شادي ترك هاله ولذلك خافت ام هاله علي " برستيچها " وقالت هذا الكلام ..فكل الشباب لديهم صداقات مع البنات وقليل منهم من ليس لديهم فإذا كان ل شادي علاقه باخري ام هاله ستمسك به بكلتا يديها لتزوجه لابنتها "كفايه انه مهندس وهتقول جوز بنتي المهندس راح وجوز بنتي المهندس جه ....عالم معفنه اوي "
جلست علي السرير بملل وظلت تقلب في هاتفها فوجدت والدها يدلف الغرفه بملامح جاده قائلا :
= في واحد اتقدملك وانا وافقت عليه وهيجي بكره يتعرف عليكي وياويلك يا اسين لو عملتي حاجه ضايقته .. الشاب محترم وابن ناس .. اوعك ثم اوعك تعملي حاجه زي ماعملتي مع العريس الي فات
ثم خرج صافعا الباب وراءه تاركا ابنته تفكر في حل للخروج من تلك الزيجه كما حدث في كل مره يتقدم إليها شاب
اسين لنفسها ( شكلها النهايه وهعيش روتين الحياه الزوجيه الممل )
في اليوم التالي
استيقظت اسين وخرجت من الغرفه لتجد والدتها ترتب البيت جيدا كعادة اي أم ياتي لها عريس لابنتها .. نظرت لوالدتها بحزن وكأنها تقول لماذا لاتشعرون بي ؟؟ انا التي سأتزوج وانا التي ستعيش مع ذلك الشخص الغريب !! اشعرو بي !ستچعلوني دميه في يد الأغراب بحجة انني في سن الزواچ ... الزواچ ليس نهائية الحياه انا اعلم جيدا ان كل بنت مصيرها الزواچ لذلك اتركوني متي اشاء سأتزوچ !!
چاء الليل لتكون امسيه سعيده علي البعض وحزينه علي البعض الاخر فنحن في انتظار عريس الغفله فذلك موعده
تري ماشكلو هل سيكون مثل نجوم السينما ام انه بطل من ابطال الروايات قرأت الكثير من الرويات واجد ان البطل ذو جسد متناسق ورياضي وملامح رچوليه جذابه يأتي لينتشل البطله من حياتها ويدخلها في حياته ويعيشو سعداء في النهايه .. تري هو هكذا ام لا
(يارب انا عايزاه چينتل مش چركن )
بعد مرور عدة دقائق
ها قد هل علينا عريس الغفله يامرحب يامرحب ..
انتظرت في المطبخ بجانب امي تعد لي العصائر فهذه عادة المصريين ان تحمل الفتاه العصائر وتدلف بهم للعريس واذا اعجبها العريس تضع العصائر علي الطاوله وإذا لم يعجبها توقعهم عليه ... لا لا هذه مزحه ولكن بعض الفتيات يفعلو تلك الحركه ليكتشفو شخصية المتقدم لهم أما ان يتعامل مع الموقف بحسن نيه يا أما ان يغضب وتظهر حقيقته المخفيه وراء قناع البرائه
نادي لي والدي لأدخل فحملت الكاسات ودخلت .. بعد دخولي ألقيت السلام ووضعت مابيدي علي السفره ،لم أشئ ان اعرف اسم الشاب ولكن انتظرت حينما خرج ابي وتركنا سويا لنتعرف علي بعضنا ،رفعت عيني لأنظر له چيدا فكان افضل بقليل من سابقيه .. تبا لما جميع الرجال بكروش اين بطل الروايات اين الجسم المتناسق اين الملامح الجذابه اين الباب
ظل يتحدث ويسأل وانا اجاوب فلم افتعل مشاكل بسبب تحذيرات والدي
هو ظل ينظر لي بتقييم ثم قال بابتسامه:
= انتي بقا أسين
انا بضيق منه (هو غ*ي دا ولا اعمي ):
= ايواا انا اسين تشرفنا استاذ ... هو حضرتك اسمك اي
هو بغرور يحاول اصطناعه :
= انا المهندس وائل فخري
(بغض النظر عن غروره الي مالهوش لازمه بس انت فكرتني بشادي مطاوع وهاله وامها والناس الحلوه )
فابتسمت بخبث قائله بباستهزاء:
= اممم مهندس ...اممم حلو
شعرت انه سوف ينقض عليا يأكلني فقد ظهرت بعض الاحمرار في عينيه دليل عن الشرار الذي ينبعث منها .. دقيقه اثنان وانطفئت الشرار وحل محلها ابتسامه سمجه ثم قال :
بتعرفي تطبخي
كنت اتوقع سؤاله هذا بما انه زواچ صالونات وهو اتي لينتقي زوجه علي الطراز (همك علي بطنك اوي )
ابتسمت نفس ابتسامته السمجه قائله:
= لا مبعرفش
كان سينطق بسؤال اخر فقطعته قائله :
= هخرج انا بقا وابعتلك بابي
خرجت وسط استغرابه وتركته وحيدا في الغرفه
بعد ذهابه دخلت غرفتي وشعرت كأنه هم وانزاح من علي اكتافي فقد تأكدت بعدم موافقته بعد طريقة كلامي وكأن معناه (لو عندك دم امشي ومتجيش ) شعور السعاده تملكني فسوف اتخلص من ابو كرش للأبد (همو علي بطنو اوي ... ثم مقلدة اياه بتعرفي تطبخي ... حيوان )