الفصل الاول
إستيقظت فجرا لأتوضئ مثل عادتي واصلي الفجر مع طلوع الشمس ثم جلستُ أرضا وانا أدعي له أن يكون بخير وأن لا يصيبه مكروه ثم وقفت لـ اتجه نحو النافذة وأرى ذلك الذي يقف في إنتظاري مثل عادته قائلا وهو يبتسم .. صباح الخير يا رحمة
رحمة بإبتسامة.. صباح النور يا مارو
مروان.. متنسيش اني هوصلك الشركة انهاردة عشان المقابلة
رحمة.. اكيد طبعا فاكرة ودا وقت يتنسي يعني
مروان.. اكيد لا.. انتي عاملة اي اهم حاجة؟!
رحمة.. انا كويسة هو مفيش أخبار لسه عن ايهاب ؟؟
مروان.. لسه والله يا بنتي مش عارف اوصله من ساعة ما مشي من الحارة
رحمة بـ حزن.. تمام ثم إبتسمت قائلة :
انا هلبس وانزل عشان توصلني الكلية يا أحسن فوتوغرافر في الدنيا
مروان.. انا كدا هـ تغر في نفسي يا بنتي بوحرج اووى على فكرة
رحمة بـ ضحك.. لسه اليوم طويــــــل معايا يا مارو ثم أغلقت النافذة و هي تقول بـ مرح.. يرجع بس ايهاب و هو هـ يعلمك الأدب يا بتاع البنات
بعد وقتا كانت تنزل من غرفتها لـ تقبل يد والدتها التي تدعي لها دائما بـ النجاح و ان الله يحميها من كل من يريدون أذيتها قائلة بـ صوت حنون.. ماما ادعيلي انهاردة اتقبل في الوظيفة دى باذن الله
ميسون.. اتمنالك التوفيق دايما يا بنتي خلي بالك على نفسك
رحمة بإبتسامة .. حاضر يا ماما و انتي كمان ثم تركتها و ذهبت و هي تقول.. مروان هـ يوصلني و يجيبني متقلقيش
ميسون.. ماشي يا حبيبتي
رحمة.. سلام
ميسون... سلام يا روحي
هبطت درج بيتهم حتى وقفت امام مروان الذي كان في انتظارها في الاسفل قائلا بـ استعجال.. يلا يا بنتي هـ تتاخرى كدا و هـ تاخريني على شغلي كمان
رحمة جاية اهو يا مروان هي الدنيا طارت منا عندى بعد المقابلة دى نادى الملاكمة
كانوا يتحدثون وهم يتجهون الى سيارة مروان قائلا.. طيب يا ختي يلا اتفضلي ادخلي العربية خلينا نخلص عشان ابقا اعدى عليكي كمان اود*كي النادى
رحمة.. ماشي يا خويا
في مكان آخر كانت تستعد للذهاب الى المدرسة ولكن صادفتها والدتها قائلة.. هـ تخرجي امتا من المدرسة؟!
كانت حنان فيه هذا الوقت قلبها محطما من تلك العلاقة السابقة التي غيرت مجرى حياتها القادمة قالت.. عندى درس رسم فني بعد المدرسة و احتمال اخرج تلاتة وهـ عدى على بابا الورشة و نيج....
قاطعتها والدتها بـ صوت عالي قائلة.. لا متروحيش هناك فاهمة تخلصي درسك و تيجي على هنا على طول لو سمعت بس انك روحتي هنةك عشان تشوفي الواد ده تاني انا هـ **ر رجلك كفاية اللي حصل و اكمدى ربنا ان ابوكي معرفش حاجة كان قتلكوا انتوا الاتنين
حنان بـ برود.. حاضر ثم تركتها و ذهبت خارج المنزل ليس الغرفة فقط و هي تتوعد لـ ذلك الذي **ر قلبها انها سـ تدفعه تمن هذا غاليا
ذهبت متجهة الى مدرستها و عندما انتهت لم تتجه الى المنزل مثلما قالت لها امها بل ذهبت الى الورشة لـ تراه هناك جالسا امام ابيها و هو يضحك و لكن حينما رآها اختفت تلك الضحكة لـ يحل مكانها القلق
قال ابيها.. صباح الخير يا حنان خلصتي مدرسة
حنان بـ ابتسامة.. ايوا يا بابا و جيت على هنا مش عايزة اروح من غيرك انهاردة
محمد.. ماشي يا حبيبتي تعالى اقعدى جمبنا
حنان.. تمام
كريم بـ قلق من ملامحها المبتسمة و كأن لا شيء حدث قال.. طيب استأذن انا بقا و اسيبكم على راحتكم
محمد.. لا اقعد يا بني انت مننا و علينا
كانت حنان تنظر الى والدها و الى كمية الثقة التي يعطاها ابيها له و هو لا يعلم ما الذي فعله مع ابنته
نظر كريم الى حنان التي كانت لا تنظر له قائلا.. تمام
وظل محمد يتكلم عن ابنته و كم هي ممتازة بـ شغل المنزل و سـ تصبح ربة منزل رائعة مع عملها في المستقبل و بين لـ حنان ان ابيها يريد كريم لها
في مكان اخر في العصر
كانت تجلس فتاة شابة في الشارع تبكي حتى رآها و اعجب بـ ملامحها الطفولية التي احبها رغم انه لأول مرة يراها فـ قام بـ تصويرها اولا و لكن عندما رأته تجمدت دموعها حتى حل مكانهم الغضب قائلة.. انت يا اخينا بـ تصور اي انت
اقترب منها ثم جلس بـ جانبها ينظر الى صورتها بـ الكاميرا قائلا.. ولا حاجة انتي مين؟!
قالت... و انت مالك انت هـ تصاحبني و لا اي سيبني في حالي يا عم
رد عليها قائلا.. يا عم ده انتي بت يهودية بـ صحيح زى اختى
ردت عليه قائلة.. اه سيبني في حالي بقا مش ناقصة هلاقي منك و لا من ابويا
شعر بـ الشفقة عليها و احس انه يوجد بـ الفعل شيئا حدث و كبيرا فـ قال.. ممكن تحكيلي يمكن اقدر اساعدك
شعرت بـ امان معه فـ قالت.. انا عايزة اقدم في نادى الملاكمة و بابا رافض و انا حاباه و عايزة اقدم عشان اعرف ادافع عن نفسي من اي حد يإذيني
رد عليها قائلا.. بقا كل الدموع دى عشان عايزة تقدمي في الملاكمة
هي بـ صوت مبحوح .. ايوا
هو.. اسمك اي طيب؟!
هي.. اسمي نـهـار
هو.. اسمك جميل اووى
اختفت دموع نهار بعدما محيتهم .. ميرسي و انت اسمك اي؟!
هو.. و انا مروان
نهار.. اهلا بيك
كان مروان تائها في ملامحها فـ قال.. و بيكي
ظلوا هكذا دقائق حتى قطع مروان **تهم قائلا.. بسيطة انا جارتي وهي يعتبر اكتر من اخت ليا هي ملاكمة وفي النادى دلوقتي و امفروض اروح اجيبها اي رايك تيجي معايا نجيبها سوا و بـ المرة اعرفك عليها و نشوف هـ تقدمي ازاي و من ناحية ابوكي انتي ممكن عادى تقدمي من وراه مؤقتا لحد ما تثبتي نفسك قدامه بعدها تقوليله
نهار بـ اقتناع.. موافقة يلا نروح بسرعة
مروان بـ ضحك.. و مستعجلة ليه
كانت نهار تائهة في تلك الضحكة الساحرة التي خرجت منه فـ قالت دون وعي.. ضحكتك حلوة اوى على فكرة
مروان بـ حمحمة.. احمم عارف و انتي كمان ابتسامتك جميلة زيك اوى
نهار.. هاا
مروان.. ها اي على فكرة انتي اللي عا**تيني الاول ها
نهار.. امم اسفة
مروان.. مش بقولك كدا عشان تقولي اسفة انا بقولك كدا عشان انتي فعلا جميلة بس عايز استفزك ههه
نهار.. طب يلا عشان فعلا لو استفزيتني انا استفز بلد بحالها اشطا
مروان بـ ضحك.. اشطاا يا ست البنات
ابتسمت نهار ثم **تت حتى وصلا الى بوابة النادى الخاص بـ الملاكمة فقط
نظر مروان الى ساعته فـ قال.. معاد خروجها بـ الظبط خمس دقايق و هـ تلاقيها بـ تفتح باب العربية ههه
نهار.. اشمعنا يعني هي مواعيدها مظبوطة اوى كدا
مروان.. ايوا جدا
نهار.. كويس
بعد دقائق معدودة دلفت من باب السيارة بـ ترحيب قائلة.. مين القمر دى
نهار بـ خجل.. ميرسي من ذوقك و الله انا نهار
مروان بـ ابتسامة.. دى نهار و هي عايزة تقدم في نفس النادى اللي انتي فيه بس ابوها رافض فكرة الملاكمة بس انا ةقترحت عليها انها تقدم من وراه لحد ما تثبت نفسها وبعدها تقوله هـ يكون هو تقبل الفكرة فاهمة
رحمة.. ايوا فهمت خلاص انا هـ كلم بكرا الكابتن و هو اللي هـ يرحب بيها جدا
مروان.. يبقا اتفقنا بس مش عايز منافسة بينكم خالص لان على حد علمي ان المنافسة بـ تقلب اعداء مش اصدقاء و انا مش عايز بصراحة بينكم عداوة خالص
ابتسمت نهار قائلة.. بـ التأكيد شكرا ليكم بجد
رحمة.. على اي بس يا قمر ده احنا شكلنا هـ نبقى اصحاب اوى يعني
نهار.. اكيد
رحمة.. يـ نهر ازرق ده انا نسيت زهرة هـ توصلها معايا
مروان.. تمام هاتيها مفيش مانع عندى
اخرجت رحمة رأسها قائلة بـ صوت عالِ قليلا.. زهرة تعالى يا لا
اتجهت زهرة الى السيارة ثم ركبت بـ جانب رحمة قائلة.. اهلا بيكم
مروان دون ان ينظر اليها قال.. و بيكي
نظرت زهرة الى نهار قائلة.. انتي مين؟
كادت ان تعرف نفسها لكن قال مروان.. اسمها نهار و هي حبيبتي و جيبتها عشان تتدرب مع رحمة تمام و يا لا نمشي
انصدموا ثلاثتهم مما قاله مروان و كادت ان تعترض نهار لكنه قال.. هـ وصلكم و بعدها هـ وصل نهار عـ البيت ثم قاد السيارة و ذهب
نهار في عقلها قالت.. اي اللي بيقوله ده اكيد اتجنن في عقله حبيبت مين ده احنا لسه متعرفين انهاردة انا لازم افهم ده كله بقا
رحمة في بالها و هي تنظر الى زهرة التي ما زالت منصدمة قالت.. اكيد مروان وراه حاجة و الا مكنش قال كدا بس يا ترى اي اللي هـ يحصل يا خوفي تقلب كره في الآخر ربنا يستر يخربيتك يا مروان
اوصل رحمة الى منزلها التي نزلت معها زهرة لأنها تسكن بـ جوارها قائلة.. مروان خلي بالك ماشي
نظر مروان الى رحمة قائلا.. ماشي يا قمر اطلعي انتي و طمنيني بس
رحمة.. تمام يا اسطا
رحمة بـ ابتسامة.. اتشرفت بـ معرفتك اوى حقيقي و هـ خلي مروان يجيبك بكرا النادى اكون كلمت الكابتن
نهار.. تسلميلي هـ شوفك بكرا اكيد بعد الكلية
رحمة.. اوكي سلاموز
نهار.. سلام
قاد مروان مرة اخرى سيارته ثم قالت زهرة وهي توجه حديثها الى رحمة بـ ضيق.. شوفتي اهو راح حب واحدة تانية طب و الله يا رحمة إن ما وريتها مبقاش انا زهرة
حاولت رحمة تهدأتها قائلة.. اهدى يا زهرة انتي مقتنعة بـ اللي بتقوليه ده بذمتك انتي عارفة ان مروان بيعتبرك اخته زى بالظبط سيبيه بقا يعيش حياته و انتي عيشي حياتك و متنسيش ان محمود بـ يحبك اديله فرصة
زهرة.. انا مبقيتش عارفة انا بعمل اي معاكي حق
احتضنتها رحمة قائلة.. اهدى يا حبيبتي و اسمعي كلامي مش هـ تندمي
زهرة بـ اقتناع مؤقت.. تمام
في السيارة عند نهار و مروان
نهار بـ صوت عالِ قالت... اي اللي انت عملته دااااا
كان مروان واضع يده حول أذنه قائلا... اهدى يا مجنونة اسف ده طلع مني
نهار... تقوم مدبسني انا يعني انا مالي
مروان.. اهدى و هـ فهمك
نهار.. اتفضل يا استاذ مروان
مروان.. بصي زهرة دى بتحبني بس انا مبحبهاش فـ عايز اخليها تنساني و تفكر في محمود صاحبي لانه هو بيحبها فـ انتي جيتيلي نجدة من السما فـ قولتلها انك حبيبتي قدامها بس لحد ما تعجب بـ محمود هي فترة قصيرة بس هـ عاملك فيها على انك حبييتي و تعامليتي فيها على اني حبيبك عادى قدامها بس
نهار.. لا انت اكيد مجنون صح
مروان.. يا بنتي افهمي ده هـ يكون قدامها بس انتي بنت زيها و اكيد مريتي بـ تجربة حب و كدا
نهار بـ صدمة و زعيق .. لا الصراحة مجربتش و مش عايزة اجرب و افتح بقا العربية بدل ما افتح دماغك انا مجنونة و اعملها
مروان.. طيب وافقي و هـ فتحها
نهار بـ هدوء و تفكير قالت.. ماشي ما دام هـ تخليني العب ملاكمة بس تقرب مني بجد هـ فتح دماغك و مش هـ يهمني حد اشطا
مروان.. لا متقلقيش مش هتلمحيني حتى غير قدامها بس
نهار.. تمام يا لا وصلني البيت
مروان.. ساكنة فين؟!
نهار.. التجمع الخامس جمب جامعة الأزهر
مروان.. تمام
في منزل حنان كانت تفتح هاتفها بعد فترة طويلة من الحزن لـ ترى يوسف يهاتفها رسائلا نصية لـ يطمئن عليها قائلة.. عارفة انك بـ تحبني بس مش قادرة اديلك فرصة و قلبي لسه متعلق بـ كريم مش قادرة انساه و كأن أسمه محفور في قلبي اتمنا يجي يوم و اقدر اد*ك فرصة
جلست تفكر فيما حدث منذ شهر
كانت المرة الأخيرة التي أوصلها بها الى المدرسة قائلا.. خلي بالك على نفسك
حنان بـ ابتسامة .. حاضر و انت كمان
كريم.. تمام
حنان.. سلام
كريم.. سلام
في نفس اليوم هاتفها قائلا.. حنان انا أسف انا كنت بـ تسلى بيكي مش اكتر و كنتي فترة في حياتي و انا مبقاش عندى اي حب ليكي و مش عايز اشوفك تاني قدامي
حنان بـ دموع.. ليه ليه بتعمل كدا
كريم بـ قسوة.. ده اللي عندى و ياريت مشوفش وشك تاني قدامي زى ما قوىت و الا هـ تحصل حاجات مش هـ تحبيها مني
اغلقت حنان المكالمة و جلست تبكي
باك
....
حنان بـ دموع.. دموعي لسه مجفيتش حتى بعد الحجر اللي حطيته مكان قلبي يا كريم انا بكرهك بكرهك على اد ما حبيتك وعد مني هـ دفعك تمن اللي عملته فيا ده غالي اوى انا كبرت بسببك يا كريم
......................................................................................انتظروا الفصل الثاني بـ قلمي نــهــار أحمد