البارت الرابع
وضعت ملاك يديها على طاولة الطعام وسندت راسها عليهم وهي تبتسم مستمتعة بما يرويه عمر بطريقته الفكاهية عن احداث يومه رغم معانته من المغامرات التي يسردها
عليهم لتقول بحالمية وبدون وعي
لو والدي ما زال حياً لكان هو ايضا يتحدث مثلك عن مغامراته ترحمو عليه جميعاً
لتقول بابتسامة مشرقة وعلامات الاصرار تلمع بعيونها ونظراتها ما رايك يا عمر لقد قررت ان اكمل تعليمي لاصبح في سلك الشرطة مثلك ومثل والدي وقف عمر بحدة وهو يمسح.فمه بالمنديل مستحيل لن يدعكي والدي ولا حتى انا
هذا العمل صدقيني بحاجة لرجل يحمل روحه على كفه كما فعل والدك رحمه الله ولوكان حياً لمنعك من هذا الجنون غير انك معرضة للخطر بدون ان تدخليه فما بالك لو دخلتيه صدقيني هذا جنون
ارجو ان لا اسمع هذا الكلام مجدداً
اومات له ب تفهم لتستطرد كلامها اذا ساسجل بجامعة الحقوق لادافع عن الحق وادافع عن المظلومين.
ابتسم عمر وقال هذا جيد يا ابنة عمي وسوف اقوم باعمال مخالفة للقانون لتدافعي عني
تمتمت بحنق وهي تقلد طريقة كلامه ليضحكو على ردت فعلها
اكملو طعامهم ليذهب كل الى عمله زفرت ملاك بضجر لتحمل بيدها كتاب بعد ان انتقته من المكتبة المتص*رة على احد حوائط الصالة الكبيرة وصعدت لغرفتها استلقت على السرير بعد ان رمت نفسها عليه بملل احتضنت كتابها ورفعت عينيها لسقف الغرفة وتنفست بارتياح وامل في الغد ان يكون خيراً
دخلت عفراء الى المنزل ودموعها تسيل على خديها
اقتربت والدتها بلهفة ماذا بك يا ابنتي لم تجيب وما زالت على حالها وهي تنتفض بين يدي والدتها
لتقول من بين شهقاتها
والدة هذا المدعو علي تعرضت لي في الطريق تشتمنا
لاعتقادها باننا السبب بحبس ابنها ناسية ما فعله بنا
اصبحت اخشى ان امر في الحي يا امي دون ان القى استهزاء من اصدقاء علي او والدته واخوته وكذلك الحال مع شيماء و والدي
ارجوكي اقنعي والدي ان نرحل من هنا لمكان لا يعرفنا به احد
خرج وائل من غرفته على اخر كلمات عفراء حيث قال بيأس معك حق يا ابنتي هذا غير رمي الكلام عن اخلاقكم تقدم ناحيتها ليحتضنها لا بأس يا ابنتي سنغادر قريبا من هنا
شددت عفراء من احتضانه لتداري خوفها وتشعر بالامان داخل احضانه
في الفندق حيث اوس وعادل
ماذا تفعلين هنا يا امل
نظرت امل بحدة الى ذلك الجسد الرشيق المتحرك نحوها وخطفت عيناها الى ص*ره العاري الذي يقطر منه الماء
ابتسم اوس بمكر وهو بتابع نظراتها على جسده فاقترب منها اكثر وهو يقول بصوت ماكر
تعودي الا تنظري لاحد هكذا فهذا يعطي انطباع سئ عنك
التفتت امل بنظراتها عنه وقالت بصوت مهزوز
اخطات في الغرفه ليس الا
جلجلت ضحكات اوس ولمس شعرها المملس باصابعه قبل ان يقول ببرود
امم كذبه موفقه غرفة مارك باخر الممر لكن وبما انك اخطأت الغرفه وانت هنا لما لانستمتع برفقة بعض اظن ان رئيسي لايرضيك
ارتعبت منه وهو يقترب منها بطريقه مفضوحه لحواسها فابتعدت فورا عنه تقول بتأتأه
اياك ان تلمسني ساخبر مارك بما تفعل
فعاد ليضحك ضحكه واسعه جعلت دموعها تنهمر
نظر اليها مليا وشعر بعجزها في الامس فحسب كانت بزي مفضوح وتتمايل برقه
اما الان فهي تبدو كالطائر الذي **رت زراعيه
ابتعد عنها بضجر ونفث الهواء من شفتيه وهو يقول لها بصلف
اخرجي من غرفتي ولاتكرري خطأك لا اضمن لك نبل اخلاقي الباقية
ارتاحت قليلا وابتلعت ريقها وتجرات تسال
اتعلم اين هي غرفة عادل ارجوك احتاج للتحدث معه
رفع حاجبه قائلا
طلب خسيس قولي من البداية انك تميلين لعادل
لكن سانصحك لوجه الله ..مارك لايحب لأحد ان يشاركه سريره مع فتاته
بدات دموعها تنزل وهي تترجاه
ارجوك فقط لاتخبر احد
ارتمى على السرير وخاطبها ببرود
غرفته اول غرفه
انطلقت هاربه من غرفه ذلك الاوس الذي يشبه الذئب بنظراته وركضت متعثرة لغرفه عادل
انها خائفه من هذا المستنقع جداً بقدر حزنها على مافعلته امها وبقدر الغضب الذي يعتصر بداخلها على مافعلته والدتها بالكثير من الفتيات
والدتها تستحق ماحدث معها لكنها هي تشعر بالحزن لان تضحيتها تذهب هباءاً ودون فائده
وصلت لغرفة عادل وطرقت الباب عدة مرات
في غرفه اوس كان موضوع اقتحام غرفته سهلا فبابه كان مفتوح
اما عادل عادت تطرق عليه بسرعه تتمنى ان يفتحه بسرعه وحقا فتح الباب بسرعه
ورأت عادل ينظر اليها من خلف الباب بجمود
فتنحنحت تسأله بخوف
ااستطيع الدخول
عض عادل شفتيه وفتح الباب اكثر سامحا لها بالدخول
فجرت الى الداخل متوتره
وعندما اغلق عادل الباب
قالت له من فورها
عادل لم اعد قادرة على مبادله الغرام مع الرئيس ارجوك جد لي حلا ً او اخبر صاحبك يرسل له غيري اتوسل اليك
اقترب منها بهدوء وهي بقيت متجمدة تنظر اليه بحزن دفين وصلها ووقف مقابلا لها حتى كاد يلمس وجهها بص*ره
لا استطيع انت ترضيه وتعجبينه
نزلت على يديه واخذت تقبلها تقول بحزن
امهلوني بعض الوقت ارجوك فقط بعض الوقت لا اعرف مابي
شعر عادل بغصه في حلقه واراد ان يضمها فيبعدها عن كل شي لكنه كان كالحجر بمشاعره من كثر ما رأى في العصابه في حياته
فعاد ليقول بنهي
تحمليه قليلا ليس امامك خيار حالياً
صرخت امل بحرقه
عااادل الم ترى بنفسك كم كنت نقيه
قال عادل بعد صمت بليغ
ها انت قلتيها قد كنت اما الان بت محترفه وانا رايت كم انت قادرة على الاغراء
ضربت وجنتها بكف يدها تقول بغضب
لا بأس سافعل لكن ثق انني ساجعلك تكرهني منذ اللحظة
قاطعهم صوت طرقات متتاليه على الباب واوس من الخارج يقول بحدة
عادل ارسل الطيرة الى عشها فصاحبها يبحث عنها
توترت قبضه عادل بينما وقفت امل تقول بهمس
انا راحله شكرا لمساعدتي بخصوص دروس الاغراء
وخرجت بعدها مغلقه الباب فتلاقت نظراتها في الخارج مع اوس الذي قال لها بخبث
مارك ينتظرك بغرفته اخبرته انك في المطعم في الاسفل
لم تعقب بل اكملت سيرها بحرقه
اما عادل فضرب قبضتيه ببعض وهو يقول بعصبيه
وماللذي سأفعله لها ان ارادت بنفسها الدخول معنا حتى تنتقم من والدتها
عاد بابه ليطرق واوس من الخارج يقول له
انتظرك في غرفتي ياو*د اريد ان اعرف ماذا يجري بينك وبين العصفورة
لم يسمع اوس رد فتمشى بخطوات باردة ويديه في جيب بنطاله حتى وصل غرفته وعاد ليرتمي على سريره
اخرج هاتفه من جيبه واخذ يبحث عن صور ملاكه البرئ وهي مقيدة على سريره
يذكر في تلك الليله كم شعر باللغليان ليغزيها لكن ملامحها البريئة والشفافه جعلته يتوقف
رغم حرارة جسده وتأجج رغبته الا انه توقف ولم يكمل
وهذه الصور على هاتفه وقد التقطها حين كانت في حالة اغماء
لوكان الامر في يده لجعلها اسيرته فلم يكن له يوما فتاة له وحده ملكه دون غيره لايراها سواه ولايدق قلبها الا له
......
في غرفة منير
كان منير يدور في غرفته كالمحنون امام نساءه اللواتي عجزن عن اغراءه الليله فقد كان عقله مشغول بما اخبره به اوس هل حقا سيصبح رئيس المافيا الجديد
هل حقا سيكون الامر الناهي
لمعت عيناه بجنون
وعاد ليستلقي على سريره وهو يأمر الفتيات ان يرقصن له عل افكاره المجنونه حول الزعامه تتوقف
ابتسم ملئ شدقيه وقد رأى الفتيات بدأن يتمايلن حوله ليرضينه وحقا فازت احداهن بليلتها معه وامر الجميع بالخروج بعد ان حظي بفتاة لليلته
استعد اوس للعودة لارض الوطن بعد ان دق اول مسمار في نعش مارك فهو يعلم ان رافت ليس بالسهل وخصوصاً انه اكتسب في الاونة الاخيرة الاعجاب والثقة من الرؤوس الكبيرة الذي يطمح بدوره الوصول لهم فردا فردا
في الاسفل وعند باب المغادرة لهذا الفندق الذي جمعهم يقف مارك مبتسماً وقد احتضن جاريته او حبيبته الحالية امل وهو يضحك من حديث اوس المتلاعب الخبيث عن كونه قادر بالاطاحة بهذا الرأفت
وليرد له الصاع صاعين
وانه يجب قص اجنحته قبل ان يستطيع الطيران ليبتعد مارك عن امل يحضنه
ما رايك يا اوس ان تترك العمل مع منير فهو لا يقدر خبراتك ولا مناوراتك وانت كثيراً عليه هو يجيد احضار العاهرات او بعض اصناف الم**رات ليس الا
وانت مكانك يجب ان يكون اعلى من مجرد تابع لمنير هذا
رفع اوس شفتيه بابتسامة متكلفة وقال انا لا اعض اليد التي امتدت لي ان كنت تريدني معك فهذا شرف لي ولكن يجب ان ياتي امر انتقالي للعمل معك من الاعلى وليس بارادة مني فالسيد منير له افضال علي ولا اريد ان اخذله بذهابي اليك
هز مارك راسه بتفهم وقال وهو يربت على كتف اوس احسنت الاجابة لكن هذا لن يغير الواقع فانا اريدك معي
ومنير ورقة خاسرة واظن ان الرئيس لم يعد بحاجته فهو لم يعد له تأثير كما السابق ولا يتقدم بعمله معنا الا اليسير كحال جسده المكتف واصبح مملاً للرئيس فاما ان ينحيه او يطلب منك استلام مهامه وفي وقتها سنتحد انا وانت لنصبح قوة ضارية تفتك بالجميع ما رايك
ابتسم اوس مشجعاً فكرة مارك ليقول وانا موافق انتظر منك اشارة لابدأ بما يامر به الرئيس وكما ارجو لقائه قريباً لاقدر ان اجعله يثق بي كما تثق بي سيدي
وغادرا ونظرات امل تخترق عادل واوس وترجوهم ان لا يدعوها معه لكن لم يكترث اوس او عادل لها فهي **ائر النساء بالنسبة لهم للمتعة او كهدية للتقرب من بعضهم البعض وهي الان قدمت كهدية
نزلت ملاك تركض درجات السلم ركضاً وهي بكامل حلتها الانيقة فهذا اليوم سوف تخرج مع عمر لابتياع بعض الملابس ولتسجيلها في الجامعة لاستكمال دراستها فهي وقبل ما حدث معها كانت قد انهت المرحلة الثانوية بجدارة وتخطتها مع الرغم من صغر عمرها لتسنح لها الفرصة لتسجيل اوراقها في الجامعة كلية الحقوق تحت اسم مستعار خوفاً من ملاحقتها من قبل العصابة والان اصبحت الانسة فيروز الفتاة الجديدة الطموحة
لتكمل وبعد وعدها لنفسها الطريق الذي بدأه والدها ويكملها عمها لتنهيه هيا وتنهي هذه اللعبة
استقبلها عمر بابتسامة جذابة ليغادرا المنزل ويستقلا السيارة الفارهة فعمر مثل كل الشباب يحب الرفاهية وان يعيش حياته
كاي شاب خارج نطاق العمل ودون قيود المركز المرموق الذي يتولاه
ولم ينسى ان يمر بطريقه دون ان يلفت انتباه ملاك او فيروز كما تسمى حالياً للمرور بالحي الذي تسكن به تلك البريئة ذات العيون الجميلة وقد تعمد مروره بوقت خروجها للجامعة فهو بات يعرف كل اوقات خروجها وتحركاتها فقد اصبح حارسها وملاكها دون ان تشعر او دون ان يعي لماذا يفعل هذا ليفاجئ بي شيء غير طبيعي