13 - البقاء هنا.

1190 Words
‏كُنْ على حذرٍ من اثنين : شخصٌ يقرأ كثيراً وشخصٌ لا يقرأ أبداً الأول قد يراك من الدّاخل والثّاني قد لا يراك أساساً ! ... " تشانيول ايها الغ*ي!" صرخ تاو وتابعت انا " تشانيول .. اين انت؟" " تشانيول ارجوك اظهر !" تن*د تاو واكمل صراخه " تشان ألن توقف اختبائك .. اقسم انه ليس مقلبًا او اي شيء اخر!" وجهت نظرات غريبة لتاو الذي لاحظني وسأل " ماذا؟" " أتقوم بهذا كثيرًا؟" " ماذا تعني؟" " المقالب .. وتلك الامور، اتقوم بها كثيرًا؟" ابتسم تاو بشر واخبرني " اووه بيك عزيزي انت لا تعرف؟ باختصار ..اسمي الاوسط مقالب! " قلبت عيني للشرح الغ*ي الذي اخبرني به تاو " انا لا امزح! لقد افتعلت جميع ما يمكن تخيله بايجي وتشان .. عدَّ على اصابعك! من حساء الفاصولياء في احذيتهم الى قطعة جبن متعفنة تحت الوسادة .. وبعض الصراصير في غرفة تشانيو-اووه! انت لا تعلم بأن تشانيول يعاني من رهاب الحشرات؟ صدقني سيتحول الى زرافة متسلقة ويحتضن رأسك لبقية اليوم اذا لمح طرف حشرة على الارض .. ومالذي فعلته انا؟ وضعت صرصارًا في يديه بينما هو نائم !" اقشعر جسمي وانتفضت متخيلًا المسكين تشانيول يعاني من كل هذا بينما تاو اكمل " انا لم اعد هذه الحركة منذ ان عاقبني بطريقته .. فمجرد تذكر ما فعله تشان كانتقام يرعبني" ارتجف تاو ممثلًا الخوف " مالذي فعله؟" تلفت تاو يمينًا ويسارًا ثم اقترب مني وهمس بدافع اضافة بعض التأثير الى جوابه " هو اخذ جميع هواتفي واجهزتي اللوحية لمدة اسبوع!" احتضن تاو نفسه مرتجفًا ووجهت اليه نظرات فارغة " أتمزح معي؟" " هو حتى اخذ حواسيبي المحمولة وجميع كاميراتي!" جلس تاو ارضا واكمل احتضان نفسه بينما يحرك اصابعه على اطراف قدميه معطيًا انطباع مختل نفسي لأي ممن يراه! " تاو انهض! لا وقت لهذا .. علينا اخبار الا**ق الاخر قبل حلول المساء!" وقف تاو ونظر الي بجدية " مكان واحد يتواجد فيه تشانيول ولم نبحث به!" وجهت اليه نظرات متسائلة " اتبعني!" ص*رت منه قبل ان يمشي بسرعة امامي وكل ما فعلته كان تحريك اطرافي لمواكبته "تمهل تاو!" صرخت لتاو الراكض بسرعة لكنه لم يعرني اهتمامًا وصلنا بعد بضعة دقائق الى غرفة في نهاية رواق بعيد بعض الشيء عن غرفة الجلوس في الطابق الاول .. بحيث كان مكانًا جيدًا للاختباء لكونه نائيًا عن باقي مرافق المنزل الواسع. لم يتعب تاو نفسه بطرق الباب .. فهو دفعه بسرعة غريبة ونادى " تشانيول!" ما اف*ج عنه باب هذه الغرفة لم يكن سوى بيانو اسود يتوسط الغرفة الفارغة تقريبًا سوى من تشانيول الواقف امام نافذة الغرفة . لمعت عيناي التي تعلقت بالبيانو لفترة طويلة .. انا اجيد العزف على البيانو! " مالذي تريده تاو؟" لمحت بطرف عيناي غيتار خشبي بجانب طبول ذات اشكال مختلفة وغيتار كهربائي .. وعدد كبير من المعدات الموسيقية ملأ الغرفة. " حرفيًا تشانيول .. نحن، نحن صرخنا حول البيت لما يقارب الساعتين بينما نبحث عنك! .. حرفياً!" اجاب تاو بنفس منقطع بينما كنت اتكئ بكفي على ركبتي احاول حصر انفاسي الهاربة داخل رئتي . " ومالذي تريدونه؟" تشانيول سأل بدم بارد .. ما جعل كل شعرة في جسمي تنتفض برغبة في قتل هذا الشخص امامي . " نحن اردنا اخبارك ايها الا**ق .. سنخرج بعد الغداء لنتسكع بالخارج .. ستأتي؟" نظر تشانيول الينا بطرف عينيه " فقط؟" قطبت حاجبي لتصرفاته الغريبة " هيا تشان .. نحن نشعر بملل قاتل في الارجاء لذا قررنا الخروج! وتزداد المتعة بازدياد العدد!" تاو توسل " سافكر بالامر" " اووه ارجووك!" صرخت بملل " ما نوع الدراما الغ*ية التي تشاهدها يا فتى؟" " دراما؟" اجاب بما سيظنه من يرانا نضجًا " ' فقط؟' ' سأفكر بالامر!' هل بلغت الستين بالفعل؟ لم انت ممل هكذا؟" نظرت بارك الاصغر الي ثم اجاب " اخرس يا هذا! احاول منذ الصبح تنمية مهاراتي التمثيلية .. لا تخرب الامر!" " اي دور تتقمص؟" " نبيل بريطاني من العصر الفيكتوري .. مسرحية المدرسة بعد نهاية العطلة وأود اخذ الدور الرئيسي .. لكن بما انك كشفتني فيبدو بأن تمثيلي ليس بذلك الاتقان!" انتحب تشانيول بيأس واكمل " اخبرني معلمي بأن التمثيل المحترف هو ان لا تمثل.. وبجدية اخذ الامر وقتًا حتى استطيع اعتياد هالة هذه الشخصية" " ما رأيك ان اكون سائقك؟ اود حقًا ركلك خارج السيارة بقوة ذات مرة .. مجرد التخيل يجعلني سعيدًا" " ا****ة عليك فقط .. يجب ان تدعمني يا هذا ، ألست اخي؟" " انت تأخذ الامور الى المنحنى الصحيح .. اشك بالامر منذ فترة طويلة!" مثلت التفكير بكون تشانيول اخي او لا وهو انتحب بسخرية لاذعة " حسنًا لا شك في انني اطول منك بكثير وانك قزم لكن هذا لا يعني انك لست اخي فانا احمل جينات والدتي .." وتاو صرخ قبل ان استطيع الرد " لندع الامور العائلية جانبًا لان من الممل حقًا الاستماع الى الغباء الذي تلقونه الان .. لذا تشان هل انت ذاهب؟" ابتسم تشانيول " لم لا؟" " اجل يا فتى! احسنتت! نجحت في ابعاد الملل عن اجابتك!" صرخت ولوحت مشجعًا بينما اصفر وتشانيول انحنى متلقيًا التشجيع بسخافة " اذًا اين ستذهبون؟" " لا مكان محدد!" اجاب تاو " هناك المطعم الذي افتتح مؤخرًا في الحي المجاور .. هل زرته بالفعل؟" " لا .. أيبيعون هناك طعام حار؟" سأل تاو بحماس " لا اعلم .. لكن يفضل ان تكونا من محبي المأكولات الصينية" هتفنا انا وتاو في ذات اللحظة نظرت الى تاو بصدمة وتاو نطق بينما يحدق بي " اعشق الطعام الصيني!" فتحت ذراعاي ونطقت " تعال الى هنا يا رجل!" عانقت تاو بحماس وصرخت " لاول مرة منذ دخلت هذا المنزل اشعر بانك شخص طبيعي .. اخيرًا نحن نتشارك ذات المشاعر" تاو نظر الي بصدمة " بيك هذا جارح .." ضحكت بقوة " انا اعرف " " ا****ة عليك فقط " نطق تاو وزاد من احتضاني وانا فقط حدقت بغرابة لهذا المخلوق الذي يشتمني وفي ذات اللحظة يزيد من احتضاني وتاو فجأة مسح سائل انفه بملابسي وزاد من التصاقه بلعانة وانا فقط تذكرت نعتي لذلك الكائن المقرف باللطيف ، وبجدية .. انا كنت على وشك ان اتقيئ " تاو!" حاولت ابعاده " هل يمكنك الابتعاد عني .. انا اشعر بتأنيب ضمير ذاتي حاليًا " امال تاو رأسه بعدم فهم .. لكنه سريعًا ما وضع تعابير خبيثة على وجهه وزاد من قوة احتضانه لي سريعًا بلعانة مفرطة . " تاو ابتعد .." حاولت ابعاده بيدي مرة اخرى " هيونغ! اريد ان التقط صورة بجانبك .. على متابعيني مشاهدتك" تمخط تاو بقميصي مرة اخرى ونطق بعيون تلمع وانا فقط كشرت بقرف. "ابتعد تاو!" صرخت وابعدته ثم نظرت الى قميصي الذي تم افساده بالفعل " انا كنت احب هذا القميص!" انتحبت بألم ثم تن*دت لان هذا العالم القاسي وضعني في ذات الاطار مع غريب الاطوار المزعج هذا القيت نظرة الى الشخص المتسبب بما اعانيه الان.. لا اعني تاو فلا يمكنك لوم المجنون على جنونه ، بل كان تشانيول! الشخص الذي رافقت تاو الى هنا لاحضاره . وتشانيول كان يشبه قردًا في منتصف الصيف مع وجهه المحمر لكبته لضحكته طوال هذا الوقت .. " صدقني .. لن ترى وجهي لمدة اسبوع اذا ضحكت!، ولا اعني بذلك انني ساتجاهلك لان هذا ما سافعله بجميع الاحوال .. لكنني ساضربك بقوة حتى لا تراني ولا ترى اي شيء اخر خلال هذا الاسبوع!" قلت مهددًا بينما احرك اصبعي وتشانيول اطلق ضحكاته بقوة . " ايها اللعين!" لحقت بتشانيول الذي هرب بدوره بينما يلقي كلمات معتذرة لكونه لم يحتمل ولكوننا مضحكين جدًا بالنسبة له . ابتسمت بينما الاحق تشانيول وتاو الذي قررت فجأة انني ارغب بضربه. ' ليس سيئًا حقًا ان اكون هنا' نهاية البارت الثالث عشر. رأيكم؟ توقعاتكم؟
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD