bc

My Handsome Teacher

book_age12+
20
FOLLOW
1K
READ
badgirl
student
comedy
bxg
highschool
first love
school
teacher
shy
like
intro-logo
Blurb

« أستاذي ، هل لك أن تكفَ عن هذا ! »

بإنزعاج تمتمت له، ليقطبه حاجبيه و يجيبها متسائلاً

« أكفُ عن ماذا ؟!. »

« عن سرقة قلبي. »

أردفت وإبتسامةٌ لعوبة على ثغرها، مرسلة غمزةً لإستاذها الذي فتح فمهُ غير قادر عن التعبير بسبب صدمة التي شلَّت جسده.

chap-preview
Free preview
01
يُقال إن الحبّ عندما يهبُ نسماتهُ اللطيفة في جوف إمرئ يرفع أغشيتهُ حول أعيننا فيجعلنا لا نفرقُ بين غني أو فقير، بين صغيرٍ أو كبير، بين ق**ح أو جميل ، فقط قلوبنا العمياء من تقودنا و دون إدراكٍ منا نجد أنفسنا نقع شيئاً فشيئاً إلى أن نرسِ داخل حفرتهِ العميقة ، فنجد أنفسنا أمام خيارين ؛ إما أن نحاربَ في سبيل الخروج من هذه الفوهة العميقةِ مع أضرار جسيمة ، و إما أن نرفع راية الاستسلام أمام هذا الحب ليتلبس قلوبناَ متشبثا فيها كالروح التي تتشبث بالجسدِ كيم إيلينا : فتاةٌ ذات روح متمردة على هذه الحياة ، ذات شخصية تنافسية للغاية، تحبُّ كل ماهو م***ع ، جرأتها حديث كل من في مدرستها ، تدرس في السنة الأخيرة من الثانوية ، تبلغ من العمر الثامن عشر ، ذات أعين حادة كنصل السيف و ما يزيدها حدّة و ف*نة كحلها الذي لا تستغني عنه ، صاحبة جمال أخاذٍ تهيم به كل الذكور حولها. جيون جونغكوك : رجلٌ رزين ال*قل ، هادئُ الطباع ، قليل الغضب ، يبلغ من العمر الثامن و العشرين ، أستاذ لـ اللغة الإنجليزية ، وسيم الوجهِ و الملامح ، لطيف الطباع مع تلاميذه ما جعل شعبيته مرتفعة في الثانوية خاصة الفتيات اللواتي هِمن في جمال وجهه و سواد خصلاته الطويلة. ما الذي يحدث عندما تحاول إيلينا الفتاة الجريئة جعل الأستاذ جيون المنضبط يقع في حبها ؟ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . فتاةٌ ذو بشرة بيضاءَ عا** لونَ شعرهَا الكحليِّ الذِي تطايرَ بحريةٍ في الهواءِ بسببِ ركضهَا السريع. وسطَ حديقةٍ جمالهَا يجعلكَ تشكُ أنهَا قطعةٌ من الفردوسِ ، كانت هيَ تركض ، و ما إن توقفت أخيرًا ، أخذت بمحاولةِ إسترجاع أنفاسهَا التِي سلبت بسبب عدوهَا. ثغرهَا رسمَ أوسعَ إبتسامة ، و عيونهَا تلألئة كأنمَا النجومُ إختارتهمَا مسكنًا لها. يداهَا إرتفعت لترتبَ خصلاتِ شعرهَا التِي تبعثرت ، و ما إن شعرت أنَّ منظرهَا لائقٌ كفايةً ، توجهت بخطواتٍ بطيئة و قلب يكادُ من الأضلع يقفز ، نحوَ ذاكَ الذي يمنحهَا ظهره ، مشغولًا بمَا أمامهُ و جاهلًا بمَا هو فاعل بدواخل هذهِ الفتاة. و ما إن إقتربت خطواتهَا نحوهُ أكثر ، عطرهُ الفوَّاحُ إقتحمَ أنفهَا جاعلًا من قلبهَا يتوقفُ عن العمل لـ لحظات. ضغطت بأسنانهَا على شفتِهَا السفلةِ بقوَّة ، غير سامحةٍ لإبتسامتهَا البلهاءِ من البروز ، أغمضت عيونهَا وأخذت نفسًا عميقًا تهدئ بهِ روعهَا و تستجمعُ شجاعتهَا. لتفتحَ عيونهَا ما إن إسترجعت تلكَ الفتاةَ الجريئةَ بدلَ الخجولة الغ*ية التِي تظهرُ في كل مرة تراهُ عيونهَا. « أستاذي ، جونغكوك. » نادتهُ بصوت ثابتٍ ، ينافِي تمامًا دواخلهَا ، غير سامحةٍ لتوترهَا بأن يكتشف. إستادرَ الأستاذُ إثر سماعهِ لهَا تناديهِ ، و ما إن فعل ، حتَّى أخذت عيونهَا تتحرشُ بكافةِ تفاصيل وجههِ. قطَّبَ جونغكوك حاجبيهِ ما إن طال **تهَا و لم تخبرهُ عن سبب مناداتهَا لهُ ، و قبل أن ينطقَ بحرفٍ حتَّى ، تقدمت هيَ نحوهُ منتهكةً مساحتهُ الشخصيةَ بكل جرأةٍ ، و لم تتركَ بينهمَا سوَى خطوةً صغيرةً واحدةً ، و هذَا جعل من عيون جونغكوك تجحظُ بتفاجئ. ليفتحَ فمهُ راغبًا عن تعبير صدمتهِ بالكلماتِ ، غير أنَّها سبقتهُ بالحديثِ تاركةً عيونهَا تنتقلُ بكل راحةٍ تتأمل تفاصيلَ وجههِ. « أنا أحبك ، هل تواعدني ؟ . » رمشَ جونغكوك بعيونهِ لعدةِ ثوان ، يحاول بهَا التأكدَ من صحَّةِ الكلماتِ التِي دخلت أذنيهِ. لم تطل الملامِحُ المتفاجئةُ على وجههِ ، بل حلَّ مكانهَا إبتسامةٌ واسعةٌ على ثغرهِ. أخذت قدمهُ بإخفاءِ تلكَ الخطوةَ التِي كانت بينهمَا حتَّى ما عادت موجودة ، جاعلًا من ملامح الصدمةِ تنتقل لهَا بسببِ فعلتهِ التِي ما كانت في حسبانهَا أبدًا. إتسعت الإبتسامتهُ الهادئة على ثغرهِ أكثر ، و أخذت عيونهَا تتأمل الإرتباكَ الذِي كانَ هو السببَ بصنعهِ على وجههَا. إقتربَ بوجههِ نحوهَا لتحبسَ أنفاسهَا ، و يزدادَ إرتباكهَا لشعورهَا بأنفاسهِ الدافئةِ تض*بُ جلدَ وجههَا عندَ همسهِ ، ما جعلهَا تبتلعُ ماءَ فمهَا مرارًا و تكرارًا. « أحقًا تفعلين ؟. » أخذت نفسًا عميقًا تكبحُ أفكارهَا من كتلةِ الإثارةِ الواقفةِ أمامهَا و من أفعالهِ المتهورةِ بحق نبضاتِ قلبهَا. « أجل ، ماذا عنك ؟. » إقتربَ أكثر بغتةً ، فاصلًا المزيدَ و المزيدَ من المسافة بينهمَا ، حتَّى إحتكَ أنفاهمَا ، لتشعرَ بتثاقل جفونهَا ، و بدون أيِّ إدراكٍ منهَا أغمضت عيونهَا ، و إضطرب نسقُ تنفسهَا أكثر. « أظن إجابتي ستتضح بعد الذي سأقدم عليه. » همسَ أمامَ شفتاهَا بنبرةٍ م**رة ، ليتقدمَ أكثر راغبًا في إلتحامِ شفاههمَا ، لتقبضَ على تنورتهَا بقوة منتظرةً هذهِ اللحظةَ بكل شوق و حماس. « إيلينا. » همهمت، تنتظرُ بعدمِ صبر لحظةَ إلتقاءِ شفاههمَا. « إيلينا ! . » قطبت حاجباهَا مستغربةً ، و كل ما كانَ يدورُ في عقلهَا هو ' ما الخطبُ مع صوتِ جونغكوك الذِي أصبحَ أنثويًا فجأة ؟ ؟ . ' « إيلينا ! ! . » إحتدت نبرةُ صوتِ المنادِي بإسمهَا و إزدادت علوًا ، ما جعلهَا تفتحُ عيونهَا تستكشفُ الخطب ، لتتفاجئ و تصرخَ فزعًا هي شعورهَا بالصفعةِ التِي حطَّت بكل قوَّة على مؤخرتهَا. صاحبُ هذهِ اليدِ لا يمكن أن يكون سوَى . . . « سويون ! ! . » صرخت إيلينَا متذمرةً تضعُ يدهَا على وجنةِ مؤخرتهَا المصفوعةِ بتعبير متألمٍ على وجههَا من قوَّةِ الصفعةِ التِي وجهت لهَا ، ترمقُ تلكَ التِي تقفُ مكتفةَ اليدين بأعين حادة. « إلاهِي العزيز ! ، كدتُ أفقدُ أحبالِي الصوتيةَ و أنا أناد*كِ لتستفيقِي من سباتِ الدببةِ خاصتكِ ! ، هيًّا ! أسرعِي و حركِي مؤخرتكِ السميكةَ تلكَ من على السرير ، لقد تأخرتِي عن موعدِ الدراسةِ. » أنهت كلماتهَا و خرجت من الغرفةِ تاركتً ورائهَا إيلينَا تشتمُهَا بصوتٍ خافةٍ لمقاطعتهَا أهمَ مقطع في حلمهَا. أخرجت تنهيدةً متذمرةً من ثغرهَا ، حاولت بهَا تهدئةَ نفسهَا و عدمَ الذهاب و الهجومِ عليهَا ، و حاولت إبهاجَ نفسهَا بحماسٍ و إبتسامةٍ واسعة. « لا بأس ، سأسعى لتحقيق هذا الحلم على أرض الواقع ! . » قفزت من فوق سريرهَا بنشاطٍ مفاجئ ، أو ربمَا لكونهَا تذكرت أن الحصةَ الصباحيةَ ستكون من نصيب حبيب قلبهَا ؛ جيون جونغكوك ، أستاذُ اللغةِ الإنجليزية. بسرعةِ فائقة على غيرِ عادتهَا ، جهزت نفسهَا و تأكدت أنَّ مظهرهَا أفضلُ من باقِي الأيامِ ، و خرجت متجهةً نحو المطبخ كي تحظى بفطورِ الصباح. جلست على الطاولةِ بهدوءِ ، تحاول تنجبَ والدهَا الذِي كان يجلسُ أمامهَا واضعًا نظارةً على عينيهِ كي يستطيعَ قراءةَ الصحيفةِ التي بين يديهِ ، و والدتهَا التِي وضعت لتوِّها آخر طبق فوق الطاولةِ ، أمَّا بجانبهَا فقد كان مقعدُ سويون ؛ قريبتهَا التِي أتت ضيفةً لبضعةِ أيَّام. أخذت قطعةَ البانكيك التِي كانت أمامهَا ، و إمتدت يدهَا لتحمل المزيدَ من الأطباق الموجودةِ أمامهَا ، غير أن صوت والدها قد قاطعهَا. « المدرسةُ تكادُ أن تبدأ و أنتِ لازلتِ جالسةً بيننَا تختارينَ الأطباق بكل راحةٍ و عدمِ إكتراث ؟ ، إستقيمِي حالًا و توجهِي صوبَ مدرستكِ ، و الأفضلُ لكِ أن لا تأتينِي شكوَى تأخير من مدرستكِ. » تراجعت يدُ إيلينَا الممتدةِ بكل هدوءٍ ، و إلفتت لتأخذَ حقيبتهَا المدرسيةَ بغيةَ الرحيل. « و لكن يا عمِّي هي لم تأكل شيئًا بعدُ ! لابأسَ ببضع دقائق من التأخير. » إستطاعت أذنى إيلينَا و هي في طريقهَا للباب سماعَ صوتِ سويون التِي تحاول إستمالتَ والدهَا كي تحظَى بوجبةِ الفطور. غيرَ أنهُ عارضهَا بنبرتهِ الهادئةِ المعتادةِ ، معلنًا أنَّ لا رجعت في قرارهِ. « عليهَا أن تتعلمَ الإستيقاظَ باكرًا كي تحظَى بوجبةِ الفطور ، و أن تكفَى عن **لهَا الدائمِ ، هي كبرت بالفعل و لكنهَا لازالت تتصرفُ كطفلةٍ طائشة ، يجبُ أن تنضجَ قليلًا. » « والدهَا على حق. » كانت سويون ستفتحُ فمهَا معترضةً ، غير أنَّ والدةَ إيلينَا ربتت على ظهرهَا بلطف و إبتسمت قائلت. « لا داعِي للقلق على تلكَ المستهترةِ الصغيرة ، ليسَ و كأنَّها ستبقَى جائعةً طوالَ اليومِ ، فهيَ تحظَى بالغداءِ في المدرسةِ ، كمَا أنهُ يجبُ عليهَا الإستيقاظُ باكرًا بدلَ الركضِ سريعًا نحو مدرستهَا كما هي العادة ، يجبُ أن تنضج كمَا قال والدهَا. » ضغطت إيلينَا على حقيبتهَا بقوَّة للكلماتِ التِي تسمعهَا من والداهَا. على شفتيهَا أظهرت أكبر إبتسامةٍ مزيفةٍ ، لتربتَ هي الأخرى على ظهرِ قريبتهَا قائلتً. « أجل عزيزتِي سويون ، لا داعِي للقلق ، أنا مجردُ طفلةٍ مستهترة يجبُ عليهَا أن تنضج. » لم تدع فرصة لـ سويون كي ترد عليها ، فهي قد حملت حقيبتها و خرجت من المنزل بالفعل ، لتستدير سويون لوالدي إيلينا تلقِي عليهم نظراتٍ لائمةٍ لم يهتموا بهَا. أمَّا في الخارج ، و تحديدًا حيثُ تمشِي إيلينَا التِي لم يدم إنزعاجهَا طويلًا كونهما أولًا ؛ إعتادت هذهِ الكلمات و الضغطَ المستمرَ من والديهَا كي ' تنضج ' ثانيًا ؛ لكونهَا تذكرت أن الحصةَ الأولى لحبيبهَا في كل أحلامهَا ، الأستاذ جيون. لذَا سارعت بالهرولةِ نحو المدرسةِ كي لا تتأخر ، و لحسن حظهَا لا تبعدُ مدرستهَا كثيرًا عن منزلها ، و لهذَا إستطاعت الوصول باكرًا ، و هذَا شيء لا يحصلُ سوى في أيامِ حصص الأستاذ جيون الصباحيةِ. دخلت الصفَ لتجدَ أن التلاميذَ موجودونَ بالفعل ، لتتقدمَ راميةً حقيبتهَا على الطاولةِ التِي أمامَ مكتب الأستاذِ و التِي لن يجرءَ أحدٌ على الجلوسِ فيهَا كونها قد هددتهم متخذةً حجَّةَ كونهَا تريدُ أن تركزَ في الدرسِ ؛ و الحقيقةُ أنها تريدُ التركيزَ على صاحب الدرسِ. وضعت قدمًا فوق الأخرى و إتكئت بيدهَا على الطاولةِ أمامهَا منتظرةً بصبرٍ قد نفدَ دلوفَ فارس أحلامهَا و واقعهَا. و ما إن دلفَ هذا الفارسُ أخيرًا حاملًا معهُ كتبهُ بدلًا من سيفهِ ، جعلَ من كل من في الفصل ي**تون ، بعضهم إحترامًا للأستاذِ ، و البعضُ الأخر - الفتيات - تأملًا لجاذبيةِ الأستاذ. كحال إيلينَا التِي أخرجت تنهيدةً حالمةً و هي تتأمل حلَّتهُ السوداء التِي ما توقفت عن أسرِ قلبهَا مرارًا و تكرارًا. تقدمَ الأستاذُ بإبتسامتهِ الهادئةِ و اللطيفةِ التِي كان دائمًا يوزعهَا على تلاميذهِ فور دلوفهِ للفصل. و ما إن وصلَ إلى مكتبهِ و بعد إلقائهِ للتحيةِ عليهم ، أعلنَ فورًا بدأ حصتهِ ، ليرتسمَ الجدُ في معالمِ وجههِ ، غائبًا تمامًا عن القلوب التِي ترشقُ من بعضِ الفتيات ، و لا داعِي لأن نذكرَ أن إيلينَا كانت منهم بالطبع. حملَ جونغكوك عدةَ أوراق في يدهِ و وقفَ أمامَ التلاميذِ مخبرًا إياهم « لقد جهزتُ لكم ورقةَ إختبار أقيِّمُ فيهَا مستوياتكم ، كي أستطيعَ مستقبلًا مساعدتكم على التحسن ، و لو بمقدار ضئيل. » أنهَى كلماتهُ و أخذَ يوزع الأوراق بينهم ، لينكبَ الجميعُ في إنجازهَا فور حصولهم عليهَا ، و ما إن إقتربَ من طاولةِ إيلينَا إستغلت قربهُ وأخذت عيونهَا في توزيع نظراتِ الإعجاب لمثاليةِ وجههِ. لاحظَ هو نظراتهَا ' الغريبةَ ' نحوهَا و إبتسامتهَا ' المريبة ، غير أنهُ تجاهل الأمر و رجعَ لمكانهِ. على ع**ِ كافةِ التلاميذِ في الفصل ، كانت إيلينَا تضعُ يدهَا على خدِّها الأيمن تتأمل كالعادة و دون توقف الأستاذ الذي يجلسُ في المكتب أمامهَا. شعر هو بنظراتٍ تكادُ أن تخترقهُ ، ليرفعَ عيونهُ باحثًا عن مص*رهَا ، و ما إن إلتقت أعينهم حتَّى إزدادَ وسعُ إبتسامتهَا و أرسلت لهُ غمزةً. فتحَ عيونهُ على أقصاهمَا مصدومًا ، أمَّا عقلهُ فقد توقف عن العمل لبرهةٍ ، و نفَى برأسهِ فكرةَ أنها و لربمَا أرسلت لهُ غمزةً ، مقهقهًا على نفسهِ الغ*ية ، و مبررًا أنهُ قد دخلَ شيء في عينهَا. و لكن . . . أهنالكَ شيء دخل في فمهَا كذلكَ و جعل منهَا ترسل لهُ قبلةً طائرة ؟ ؟ ! . رمشَ الأستاذُ المسكينُ بعيونهِ لثوان ، يتفحصُ صحةَ ناظريهِ و عقلهِ. أتقومُ الآن تلميذتهُ المراهقةُ بإرسال إشارات لا أخلاقيةٍ له ؟ ! ! . إبتلعَ ما في ثغرهِ من ل**ب بصعوبةٍ ، متجنبًا تمامًا النظر نحوهَا طوال الحصةِ ، خوفًا من أن ترسلَ لهُ المزيدَ من الإشارات اللاأخلاقية. رنَّ الجرسُ ليخرج التلاميذُ بعد أن أعطوهُ أوراق الإختبار ، و ما إن أتى دور إيلينَا لتمدَ ورقتها ، وجدهَا ناصعةَ البياض ، لا تلمسهَا قطرةُ حبر ، و هذَا جعلهُ يقطبُ حاجبيهِ بعدمِ رضى و إنزعاج شديد ، و قد جعلتهُ فعلتهَا ينسَى محاولاتهَا لتحرشِ بهِ سابقًا. « أيتها التلميذة توقفِي. » قال مخاطبًا إيلينَا التِي كانت على وشكِ الخروج من الفصل مع رفاقهَا ، لتستدير نحوهُ و ترفعَ إصبعهَا مشيرةً على نفسهَا بتفاجئ « أتخاطبني أنا ؟ » سألتهُ تتأكد ، ليومئ لها برأسهِ و يشيرَ بيدهِ أن تتقدمَ نحوهُ ، لتفعل بكل سرور و إبتسامةٍ عريضة على ثغرها ، و قد أخذَ عقلهَا دورهُ في تخيل عدةِ مشاهد رومنسية لهما. وقفت أمامهُ ، ليخرج الورقةَ البيضاءَ من وراءِ ظهرهِ ، فتلاشت إبتسامتها السعيدة و أرتسمَ الإمتعاضُ بدالهَا ، تبًا لهُ لقد أفسدَ كل مخيلاتهَا ! . « أناديتني لهذا السبب ؟ . » بملل أردفت «و هل ترين سببًا أخر قد يجعلني أناد*ك غير هذا ! ؟ . » بعتابٍ أجابهَا ، فأكثرُ ما يمقتهُ هو التلاميذُ ال**الى و الغيرِ مكترثين ، فهو يقدسُ الدراسةَ و التدريس. أخرجَ ثغرهَا تنهيدةً منزعجةً ، و قلبت عيونهَا بملل ، فهي تمقتُ الدراسةَ ، و خاصةً مادة الإنجليزية التَي بكادِ تفهم بضع كلماتٍ منها ، و لو لم يكن هو من يدرسُها ، لما دعست قدمهَا أي حصةٍ لهُ. « أنا لم أفهم أيًّا من المكتوب في الورقة » بررت له بغير إكتراث ، ليزفرَ محاولًا عدمَ فقدان أعصابهِ و الغضبَ عليهَا. « أحقًا ؟ ، إذن دعينِي أرى إن كنتِ ستفهمينَ المكتوبَ على الورقةِ إن حللتهَا الآن ، و أعنِي بوقتِ الغداء . » بحزمٍ نطق غير تاركٍ لها فرصةً لنقاشهِ ، غير أنهُ لم يكن يعلم أنها لم تكن ستناقشهُ حتَّى ، بل كانت تشكرُ حظَّها الذي سيسمحُ لها بتأملهِ لوقت إضافِي. أخذت الورقةَ من يدهِ وإختارت أقربَ مكان لمكتبهِ ، و ما إن وضعت مؤخرتها على الكرسي و يدهَا على وجنةِ خدِّها الأيمن ، أخذت تتأملهُ ؛ كما هي العادة. رمشَ الأستاذُ ينظرُ لها بغير تصديق ، منتظرًا منها على الأقل أن تلقي نظرةً على الورقةِ التي فوق طاولتهَا ، غير أن عيونهَا لم تتزحزح عنهُ و لو لثانية. « لا أذكرُ أنِّي كتبتُ أسألةَ الإختبار على وجهِي ، بل على الورقةِ التي بينَ يداكِ ! . » بحدَّة قال لها. « تؤ تؤ تؤ ! وجهكَ أفضل من الورقةِ التِي بين يداي. » بتخدر تحدثت ، دون أن تنسَى إرسال لهُ غمزةً أخرى ، جعلتهُ كالصخرةِ يتجمدُ في مكانهِ. « لقد طفحَ الكيل من أفعالكِ أيَّتهَا التلميذة كيم ! ! . » بقوَّة، صفعت يدهُ الطاولة التِي أمامهُ ، بعد ما إستطاع تمالكَ أعصابهِ أكثر رغم محاولتهِ الشديدة لذلك. و لكنها فاجئتهُ حينما إستقامت هي الأخرى ، و بذات العنفِ ض*بت الطاولةَ التِي أمامهَا ، و بعيونها الحادةِ المزينةِ بالكحل رمقتهُ ، و بنبرةٍ لا تقل حدَّةً عن خاصتهِ أجابتهُ. « لقد طفحَ الكيلُ بالفعل ! ! كيفَ لكَ أن تكون لطيفًا و مثيرًا بالآن ذاتهِ ! ! ؟ . » - قبلَ أسبوعين - كانت صاحبةُ الأعين الكحليةِ تسيرُ بإهمال وتبختر في الشارِع غيرَ آبهةٍ أنها قد تأخرت عن أوَّل يوم دراسِي لها بعدَ إنتهاءِ العطلةِ الصيفيةِ. كانت طوالَ أيَّامِ هذهِ العطلةِ تنالُ توبيخًا قاسيًا من والديهَا لتدنِّي علاماتِها في بعضِ الموادِ وعدمِ إكتراثها الدائمِ بالدراسةِ، رغمَ أنَّها كانت متفوقةً في البعضِ الآخرِ. من ثغرهَا أخرجت تنهيدةَ يأسٍ، وركلت الحجارةَ التِي تعترضُ طريقها. ملَّت حقًا من تصرفاتهم المتحكمةِ بكامِل تفاصيل حياتهما، ونقدهمَا الدائمِ لها!. يرغبان منهَا أن تكونَ مثاليةً معصومةً من الأخطاءِ، غيرَ أنَّها ليست سوى مراهقةٍ تعشقُ الغورَ في الأخطار!. تريدُ أن ' تخطئ' ولابأس إذ ما سقطت وصنعت لهَا بعضُ الجراح بسببهَا، فبعينهَا، هي لن تتعلمَ شيئًا من هذهِ الحياةِ إن لم تواجه كل ما فيها. وصلت بعد مدةٍ من السير إلى ثانويتِها، لتدلفَ إليهَا بعدمِ رغبة، غيرَ أنَّها لم تتوجه نحو حصتها الصباحية والتِي بدأت بالفعل، بل نحو مكتبةِ المدرسةِ. ليسَ لدراسةِ طبعًا.. بل لكونهَا أكثرَ مكان مثالِي لأخذِ قيلولةِ الصباح، نظرًا لهدوءِ المكان وإنشغال من فيهَا بالكتبِ التِي بين أحضان أياديهم. بالعادةِ، هي ليست شخصًا **ولًا محبًا للنوم لهذَا الحدِ، بل بالع**ِ هي شخصٌ نشيطٌ للغاية!. غيرَ أنَّ اليومَ إستثناء، فهيَ قد عانت من محاضرات طويلةٍ متكررةٍ من والديهَا طوال أيَّامِ هذه العطلة، رغمَ أنها لم تعد تتأثرُ بأفعالهمَا وأقوالهمَا، ولكنَّها حقًا بدأت تمِلُ الوضع. وصلت لأحدَى الطاولاتِ بالمكتبةِ، لتجلسَ على كرسيِّها مؤخرتهَا وعلى طاولتِها رأسَها، وأغلقت عيونهَا تمنحهمَا الراحةَ همَا أيضًا. بضعُ دقائق مرَّت، كانت تنعمُ فيهَا بهذَا الهدوءِ المريح، والذِي **رهُ صوتُ شخصٍ يناديهَا. رفعت عيونهَا بحدَّةٍ نحوَ أيًّا كان هذا الشخص لأنَ عيونهَا كادت أن تغفو بالفعل، غيرَ أن حاجبيهَا قد قطِّبا وعلى ملامحهَا وجدَ الإستغرابُ حينمَا وجدت الأستاذَ جيون يقفُ أمامها حاملًا الهدوءَ على ملامح وجههِ. رغمَ أنهَا لم تدرس عندهُ من قبل، إلَّا أن سيرةَ هذَا الأستاذِ كالعلكةِ في أفواهِ الفتياتِ اللواتِي لا يتوقفنَ عن وصفِ جمالهِ وإثارتهِ ولطفهِ في التعامل مع التلاميذِ. « أستاذ جيون ؟ » بغرابةٍ همست بخفوتٍ لم يصل إلى مسامعهِ، غيرَ أم ملامحها المستغربةَ من وقوفهِ أمامهَا جعلتهُ يبرر. « ما الذِي تفعلينهُ أيَّتها التلميذةُ هنا، في وقت يجدرُ بكِ بهِ أن تكونِي في فصلكِ؟. » بنبرةِ إهتمام قد يهزُّ كيان أيَّ إمرأة هو تسائل، غير أنَّ مزاجَ إيلينَا لم يكن بالذِي سيدعهَا حقًا تتأثر بهِ، بل قلبت عيونهَا بإنزعاج ظنًّا منها أنها ستتعرضُ لوابل من التوبيخ من قبلهِ. « مزاجِي لم يكن الأفضل، لذَا فضلتُ المجيء هنا والراحةَ، بدلَ دخول فصل سيعكرهُ أكثر. » أجابتهُ بنبرةٍ متمللتٍ، هامسةً بكلماتهَا الأخيرة، غيرَ أنَّ ردهُ فاجئهَا. « لمَا؟ هل أنتِ بخير؟. » ب إهتمَام حقيقِي قد إستطاعت إلتامسهُ من نبرةِ صوتهِ وحاجبيهِ الذي قطبهمَا. وهذَا جعلهَا ولأول مرة في حياتهَا ترتبكُ أمامَ أحدهم، لم تعتد أن يسألهَا أحدهم هذَا السؤال وبهذهِ النبرةِ التِي بمقدورهَا جعل أيِّ شخص ينفجرُ بكائًا يحكِي كل ما في جعبتهِ. إ ضطربت قليلًا، غيرَ أنَّها تماسكت وأشاحت بوجههَا بعيدًا عنهُ رافضةً النظرَ نحوهُ، مجيبةً إياهُ بردٍ مختصر. « فقط.. بعض المشاكل العائلية لا غير. » إبتسمَ بلطف ما جعلهَا تقطبُ حاجبيهَا بإستنكار، وسمحَ لنفسهِ بأن يجذبَ الكرسيَ الذِي بجانبهَا ليجلسَ عليهِ واضعًا كلتَا مرفقيهِ فوق الطاولةِ، ناظرًا لهَا وكأنَّها محورُ كونهِ، دونَ أن تمحَى تلكَ الإبتسامةُ من على ثغرهِ. إرتبكت أكثر من فعلتهِ، وأخذت يداهَا تعتصرُ تنورتهَا من أسفل الطاولةِ بقوَّة. ' ما هذَا الشعور الغريبُ في داخلِي؟!' تسائلت هي بإستغراب محادثةً نفسهَا عمَّا يحدثُ لهَا. « ألابأسَ إن سألتكِ عن هذهِ المشاكل؟. سأحترمُ رغبتكِ في عدمِ التكلمِ إذ ما أردتِ، بالنهايةِ هذهِ حياتكِ الشخصية، ولا حقَ لي بالتدخل فيها، غيرَ أنِّي أعتقدُ أنهُ لربمَا سيكون بمقدورِي مساعدتكِ ولو قليلًا. » أيريدُ حقًا مساعدتهَا؟ ولكن لمَا؟!. « إ-إنهُ..فقط..والدايَ يتحكمَان بي بشدة، لدرجةِ أنِّي أشعرُ في بعضِ الأحيان أنِّي لستُ سوَى دمية يحركانهَا كمَا يشائان، وليسَ إبنةً لهما. لايحترمَان قراراتِي أو ما أرغبُ بهِ في حياتِي، يجبرانِي على فعل ما يريدان متخذينَ حجةَ أنَّهمَا أكبرُ وأكثرَ خبرةً منِّي، ويصرخان طلبًا منِي أن أنضج..هذَا حقًا خانق ومزعج، أريدُ أن أعيشَ حياتِي كمَا أرغبهَا أنا، وليسَ كمَا يريدانهَا هما، إنَّها حياتِي وليست حياتهمَا!. » هل بحق الجحيمِ هي تلعثمت!!. وماذَا أيضًا!! لقد أخبرتهُ بكل ما تشعرُ بهِ! أخبرت أستاذًا تحظَى لأول مرة بنقاش معهُ بكل هذَا!!. ' جديًّا ما خطبِي!!. ' قاطعَ سلسلةَ تساؤلاتهَا وتذمراتِها شعور بكفِ يد دافئةٍ توضعُ على ظهرهَا وتربتُ عليهِ بكل رقةٍ وحنيةٍ. لتتسعَ عيونهَا وتضطربَ جراءَ فعلهِ. ولكن، جزءٌ منها، أحبَّ هذَا، جزءٌ منهَا، شعر وكأن كل البأسِ فوقَ كتفيهَا قد خفَّ بعد هذهِ التربيتةِ. « أعلمُ ما تشعرينَ بهِ تمامًا، فقد كنتُ مثلكِ يومًا، والداي كانَا يريدان منِّي أن أصبحَ طبيبًا في أحدِ المستشفيات المرموقةِ، غيرَ أنِّي لم أكن لا براغب أو بهتم بهذهِ المهنةِ، فحلمِي منذُ المراهقةِ أن أصيرَ أستاذًا للغةِ الإنجليزية، أن أقفَ بينَ مجموعة من الشباب يتوقون لتعلمِ كل ماهو جديد، فأقومَ أنَا بملئ هذهِ الرغبةِ، صحيحٌ أنهُ عمل مرهق، غير أنِّي أحبهُ وأستمتعُ بهِ.» بلمعةٍ في عيونهِ تحدثَ، وكان من الواضح كم هو يحبُ مهنتهُ، وقد كانت ممتنةً لمواساتهِ ومشاركتهِ قصتهُ معها. « إذن كيفَ أقنعتَ عائلتكَ بالنهايةِ أن يدعوكَ تختارُ ما تشاءُ من تخصص؟. » بفضول سألتهُ، ما جعلهُ يحكُ م***ةَ عنقهِ ويرسمَ إبتسامةً محرجةً على ثغرهِ. « حسنًا..في الواقع..لقد أوهمتهم أنِّي أذهبُ لكليةِ الطب، غيرَ أنِّي في الواقع كنتُ أذهبُ لكليةِ الأداب كي أدرسَ اللغةَ الإنجليزية، وبعدَ تخرجِي قمتُ بوضعهم تحت أمرِ الواقع. » لم تستطع إيلينَا كتمَ ضحكتهَا لتنفجرَ ضاحكةً عليهِ، فما توقعتُ قطُ أن الأستاذَ ال هادئ والمنضبط جيون جونغكوك قد يص*رُ عنهُ فعل كهذا!. إبتسمَ هو بلطف لرؤيتها تضحكُ بعدَ أن كانت هالةُ البؤسِ تحوم من حولهَا، غيرَ أنَّهُ سريعًا ما عادَ إلى الأستاذِ جيون، لينطق بصرامة. « صوتكِ أيَّتها التلميذة! نحنُ في المكتبةِ الآن!. » إختفت إبتسامتها لترتسمَ السخريةُ على تعاليمِ وجههَا. « أستاذ، لقد ذهبَ كل من في المكتبةِ نحو فصلهِ، لايوجدُ سوانا هنا. » « وإن يكن! يجبُ عليكِ إحترامُ حرمةِ هذَا المكان. » لم تقل صرامتهُ عن نبرتهِ السابقةِ، لتزفرَ بملل وتجيبَ رافعة يدهَا بإستسلام. « حسنا حسنا لقد فهمت! » إستقامَ من مكانهِ كي يغادرَ، كونَ حصتهِ الأولى على وشكِ أن تبدأ، في حين أن إيلينَا كانت تتابعُ خطواتهُ بعيونهَا وبسمة صغيرة على ثغر، إختفت بمجردِ أن إستدار سائلًا إياها. « في أي صفٍ أنتِ تدرسين ؟ » « في الصف الأخير الشعبة ب » أجابتهُ محاولةً التصرفَ بطبيعية بسبب التوتر الذِي إجتاحها فجأة، رسمَ على ثغرهِ إبتسامةً بسيطة وإستدار مكملًا طريقهُ نحو الباب، ولكن وقبل أن يخرجَ إستدارَ وقال لهَا. « أنتظركِ في القسم إذن. » قطَّبت حاجبيها لقولهِ، ولكن سريعًا ما أدركت أنهُ سيكون مدرسَ الإنجليزية خاصتهَا. بدون شعور منهَا، رسمت إبتسامةٌ على ثغرهَا واضعتً يدهَا على ذقنِهَا تتأمل البابَ الذِي خرجَ منهُ يومًا بعد يوم، أدركت إيلينَا أن الأستاذَ جيون يكونُ حبَّها الأول، رغمَ أنَّها مراهقةٌ متهورة إلا أنَّها ليست شخصًا سطحيًا قد يعجبُ بأحدهم فقط لأجل جمال شكلهِ الخارجِي، بل تؤمِنُ أنَّ الجمَال الحقيقي هو جمَال القلبِ والروح. لم تكن خائفةً أو متوترةً من هذهِ المشاعر الجميلة التِي تجتاحهَا نحوَ شخصٍ لا يفترضُ بها أن تحملَ لهُ مثل هذهِ المشاعر، بل بالع** لم تهتمَ أبدًا، بل كلُ همهَا جعلهُ يبادلهَا هذهِ المشاعر. - الحاضِر - « لقد طفحَ الكيل من أفعالكِ أيَّتهَا التلميذة كيم!!. » بقوَّة، صفعت يدهُ الطاولة التِي أمامهُ، بعد ما إستطاع تمالكَ أعصابهِ أكثر رغم محاولتهِ الشديدة لذلك. ولكنها فاجئتهُ حينما إستقامت هي الأخرى، وبذات العنفِ ض*بت الطاولةَ التِي أمامهَا، وبعيونها الحادةِ المزينةِ بالكحل رمقتهُ، وبنبرةٍ لا تقل حدَّةً عن خاصتهِ أجابتهُ. « لقد طفحَ الكيلُ بالفعل!! كيفَ لكَ أن تكون لطيفًا ومثيرًا بالآن ذاتهِ!!؟. » لم يستطع الأستاذ المسكين إجابتهَا، بل كل ما فعلهُ هو فتحُ فمهِ محاولًا إخراج كلماتً قد خانتهُ. ما عساهُ يقول لهذه الو**ة التي أمامه!!. تمالك نفسهُ أخيرًا بعد أن أغمضَ عيونهُ وعدَّ حتى رقم ثلاثة مع إخراج شهيق وزفير في محاولةٍ منهُ لتهدئةِ نفسهِ. « أيَّتُها المراهقةُ الو**ة، أنت معاقبة!! غير مسموح لكِ أن تغادري الثانويةَ اليومَ إلا بعدَ تنظيفكِ لحماماتِ المدرسةِ، وعليكِ أن تكونِي في غايةِ الإمتنان لكونِي رحيمًا معكِ، ولكن صدقينِي إن تكررَ الأمر مرَّة أخرى، فلن أتوانَى عن أخذكِ إلى مكتب المدير والذي بالبطبع سيقوم بإستدعاء والد*كِ. » رفع إصبعهُ مهددًا إياها، بنبرة تؤكدُ أن لا مزاح في كلامهِ. أما إيلينَا فقد كانت مصعوقةً من عقابهِ لها، عقلهَا يفكر في القاذوراتِ التِي ستضظرُ لتنضيفهَا بيديهَا الإثنتين!!. التفكيرُ في الأمرِ فقط يجعلهَا ترغبُ في التقيء!!. قلَّبت عيونهَا ببعضِ الغضب والإنزعاج، لتجيبهُ مشاهدةً إيَّاهُ يرحلُ تاركًا إياهَا وحدهَا في الصفِ. « تشكو بي للمدير؟ هه! وما الذِي سيقولهُ لهُ بحق السماءِ؟! ‹ أوه سيدِي المدير أنقذنِي أرجوك أرجوك! هذهِ التلميذة الو**ة تتحرشُ بي! عليكَ أن تعاقبها › » إلتقطت أذناه سخريتهَا غير أنَّهُ تظاهر بال**ِّ كي لا يفقدَ أعصابهُ وسمعتهُ كأستاذ هادئ و رزين، مكملًا طريقهُ نحو مكتبهِ. أمَّا عنها، فقد بقيت تتذمر وتشتمُ فيمَا تتوجهُ نحو صالةِ الغداءِ عساها تستطيعُ الحصول على بعضِ الطعامِ. « ذلك الأستاذ السافل صعب المنال الوسيم!. » وأجل، كانت هذه أحد تمتماتِها الشاتمةِ. • • رأيكم في البارت ؟ رأيكم بسبب وقوع إيلينا في حب كوك ؟ رأيكم في شخصية إيلينا ؟ جونغكوك ؟ شو متوقعين يصير بالأحداث القادمة ؟

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

أنين الغرام

read
1K
bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

معشوقتي

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
1.8K
bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

بنت الشيطان

read
1.7K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.6K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook